كل من يجور عليه الزمان، ويقع عليه الظلم يحلق في خياله طيف الأُم حتي ولو كانت قد فارقت دنيانا. لذلك نجد من تلسعهم سيآط الجلآدين يستغيثون بها، وكذلك الذين تعتصرهم الآم البعد عن الوطن، يلجأوُّن لها يشكون لها حالهم،ويبثونها اشواقهم. هنا نذكر رآئعة الشاعر السر عثمان الطيب: شوفي الزمن يا يُمة ساقني بعيد خلآص جرعني كاس دردرني إتعذبت، وإتغربت يا يايُمّة وريني الخلآص... الشاعر تحت وطئة العذاب يلجأ للأُم باعتبار انها الملآذ الوحيد في ساعات الشِدّة والألم. كذلك الشاعر حِميد في طعم الدروس يردد: في الحصة عقلي انا قام سدر يُمّة المدرس لو فكر كان يلقا قاعد فوق ككر في الدونكا لِسع ما فطر والله مُش لو كان نهر لو كالني بسيطان بقر ما دآم عقيل الجِن سدر ما اظني من عندك حضر... نجد انّ الآم الغربة قد عصفت بشاعرنا مما جعله يصبح مُجرّد جسد في الحِصة رحل عنه الإحساس والشعور إلي عآلم الأُم الحنينة السبب الذي جعله لا يشعر بسيآط المدرس وهي تلهب ظهره...
ثمّ إننا نجد الدين الإسلآمي كرّم الأُم وحفظ لها مكانتها، وجعلها احقّ الناس بحُسن الصُحبة لما تحمل في دواخلها من دواعي الحنان والعطف الذي يجعل نُصحها وإرشادها لايخطئ أبداً. لذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإحسان إليها، وجعل ذِكر الوالدين والإشارة بالإحسان إليهما يأتي بعد الحض علي عبادته سبحانه وتعالى مباشرةً...
كان بإمكان الله ان ينزّل القرآن دفعةً وآحدة علي النبي (ص)، ويأمره بتطبيقه في الجزيرة العربية. لكن الله الخبير بعباده جعل الدين ينزل مُجزاءً لما يعلم من حآل جزيرة العرب والأمراض المتفشية فيها، فكان لابُدَّ من تهيئة المجتمع اولاً لتلقي الرسالة وقبولها، ولكي يعي هذا المجتمع الرسالة كان لابُدّ من تذكية العقل بالعلم، فكانت الآية (إقرأ) اوّل الآيات نزولاً. أعقب التعليم ترتيب كامل شامل لمناحي الحياة، وإرتقاء بالإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى، وإشباع رغباته بما يتماشى وتعاليم الدين، من مأكل، ومشرب، وملبس، وتكوين أُسرة، ومأوى، ومجتمع آمن يعيش فيهِ ويتعايش معه. ثمّ بعد إستقرار مجتمع الجزيرة العربية إلتفت الإسلآم لمعالجة الأمراض التي كانت متفشية فيه من رِق، وسرقة، وزِنى، ونهب، ونصب... إلخ... أتت الحدود بعد الإرتقاء بالمجتمع، لأنّ الجرائم في المجتمع الراقي تعتبر أمراض، والأمراض لآبُدّ لها من علآج، وكي يعطيك الطبيب الدواء، أو يقرر لك عملية يجب ان يسبق ذلك فُحُوصآت ومُراجعات عسى ان يكون هنالك علآج أخفّ من العملية. لذلك كان الرسول (ص) يسعى لِدرء الحدود بالشُبُهات، ولم يُذكر عنه انه أقام الحدود إلآ في حالآت قليلة جِداً...
يا ناس حكومة المؤتمر... إذا إفترضنا إنكم صادقي النوايا في إقامة الحدود، فما الداعي لإقامتها في وطن تحكمونه منذ عشرين عاماً كلها رمادة؟؟؟!!!، وفي عآم رمادة وآحدة عطّلَ عمر بن الخطاب الحدود نسبةً لأنّ العوذ اصبح سيّد الموقف، وما عادت الجريمة مرض يهدد المجتمع.
قولوا لي بربكم، لماذا ضربتموها بهذه الوحشية؟. يا حضرة القاضي، ارآك في عجلة من أمرك، وتريد ان تتخلص منها بسرعة حتى تذهب!!!. إلي اين انت ذاهب؟. ألآ تعلم عِظم مسئولية القاضي أمام الله؟!. لا شّكَ إنك إمتهنت هذه المهنة حتي يُقال: مولآنا حضر، مولآنا ذهب، مولآنا حكم.....إلخ. اقيف يا زول، مالك مستعجل؟، أما قرأت قول الله تعالى: { وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } ؟ لماذا وادتها؟، وما أصعب واد البنات علي ظهر الأرض!. أرآك في عجلة من أمرك، وأنت تجهل أو تتجاهل يوماً يجعل الوِلدآن شِيبا. يوم لا تنفعك وظيفتك، ولا يشفع لك وضعك الإجتماعي وأنت وآقف في إنتظار دورك، وما أصعب الإنتظار هناك!. أقيف يا مولآنا إنت ما قادر تصبر عليها حتي تستجمع شجاعتها!!؟ ليه يعني؟، ما شي وين؟، ولآحق شنو؟ يا راجل إتقِ الله، واصبر عليها. مكتبك المكيّف ماراح يطير. ما قادر تقيف دقيقتين برّة وهذه المسكينة تتعذب تحت وطأة السياط!!!؟ تباً لك ولمن منحك هذا المنصب...
يا سعادة المشير عمر البشير... أُقسم بالله العظيم لو دآمت لغيرك ما آلت لشخصك. إنني علي يقين بأنه سوف يأتي من يدافع عنك بأنّك لست علي علم بالذي حدث ويحدث في داخل دولتك، وسيطيب لك هذا الرأي مع علمك التآم بأنك تعلم كل صغيرة، وكبيرة تُحاك داخل أروقة ذبانيتك. بل تُحرّض وتأمر وأوامرك تُنفذ بعد ان تذهب وتغط في نوم عميق، لِتأتينا صباحاً تحدثنا بأنكم أتيتم إلي السُلطة عبادة لا سيادة، وإنك ظل الله في الأرض!!!. ماذا لو أصبح حكمك في طي النسيان؟، وأصبحت قياهب السجن مأوىً لك؟، أو وُضع حبل المشنقة حول عُنقك؟. إن كنت من الذاكرين لله في ظلمات السجون، او في لحظات الموت، فمن من الخلق سيدور بِخِلدك بعد الله؟. قطعاً أُمك يا سعادة المشير البشير. الحبيبة التي دائماً تُذكر في اللحظات الحرجة. الملآذ الذي يحتاجه كلّ إنسان في ساعة الشِدة. المأوى الدافي الآمن الذي يحتاجه كل إنسان في لحظات الكرب الشديد. أُقسم بالله العظيم لو كانت أُمُها حاضرة، ما بخلت بإلقاء جسدها فوقها لتحميها من سياط جلآديك يا حارس حدود رب العالمين. وأكاد اجزم إنها عندما ذهبت إلي أهلها مكسورة الخاطر، ممذقة الجسد وإرتمت في أحضان أُمها نسيت الآمها واحزانها، ونزلت دموع أُمها فوقها برداً وسلآما. إنها الأُم... اتدري ما معني الأُمومة يا سعادة القائد الوقآف عند حدود الله؟. مخلوقة ضعيفة لاتقوى علي مقاومة الظالمين امثالك، لكنها إستنجدت بها لعلمها بأنّ لمسة حنان واحدة كفيلة بأن تطفئ النيران التي أضرمتموها في أحشآئها. إنها تستنجد بأُمها لتنقذها من بين براثن جلآديك يا سعادة المشير القائم بأمر الله. تُرى كم من الأُمهات أحرقتم احشاءهن؟، وكم من الأُمهات أسلتم دموعهن.، وكم من الأُمهات غيبتُم فلذآت أكبادهن تحت التراب؟...
Quote: قولوا لي بربكم، لماذا ضربتموها بهذه الوحشية؟. يا حضرة القاضي، ارآك في عجلة من أمرك، وتريد ان تتخلص منها بسرعة حتى تذهب!!!. إلي اين انت ذاهب؟. ألآ تعلم عِظم مسئولية القاضي أمام الله؟!. لا شّكَ إنك إمتهنت هذه المهنة حتي يُقال: مولآنا حضر، مولآنا ذهب، مولآنا حكم.....إلخ. اقيف يا زول، مالك مستعجل؟، أما قرأت قول الله تعالى: { وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } ؟ لماذا وادتها؟، وما أصعب واد البنات علي ظهر الأرض!. أرآك في عجلة من أمرك، وأنت تجهل أو تتجاهل يوماً يجعل الوِلدآن شِيبا. يوم لا تنفعك وظيفتك، ولا يشفع لك وضعك الإجتماعي وأنت وآقف في إنتظار دورك، وما أصعب الإنتظار هناك!. أقيف يا مولآنا إنت ما قادر تصبر عليها حتي تستجمع شجاعتها!!؟ ليه يعني؟، ما شي وين؟، ولآحق شنو؟ يا راجل إتقِ الله، واصبر عليها. مكتبك المكيّف ماراح يطير. ما قادر تقيف دقيقتين برّة وهذه المسكينة تتعذب تحت وطأة السياط!!!؟ تباً لك ولمن منحك هذا المنصب...
فعلا تب لمن منحة هذا المنصب
بالمناسبة الفي الكبابي دا مش احتمال يكون عصير قنقليز ( صيني )
الحاكم الذي يحكم بشرع الله، إذا جاع الناس يكون اوّل من يجوع، وإذا شبع الناس يكون آخر من يشبع. التُخمة جعلتك تنوم في المؤتمرات، وتدعي إنك تحكم بشرع الله!!! كفى إساءة للدين، وانسبوا وحشيتكم هذه لأمراض في دواخل نفوسكم الخربة يا حزب النفاق...
مشكور أخي ابو بكر. يترفع شأنك ويتعلى مقامك، ونسأل الله ان يولي من يصلح...
Post: #20 Title: Re: الإستِعانة بالأُم، بين دوآعي الحنين ولسع السِيآط ... Author: معاوية عبيد الصائم Date: 12-14-2010, 02:38 AM Parent: #15
Quote: الحاكم الذي يحكم بشرع الله، إذا جاع الناس يكون اوّل من يجوع، وإذا شبع الناس يكون آخر من يشبع. التُخمة جعلتك تنوم في المؤتمرات، وتدعي إنك تحكم بشرع الله!!! كفى إساءة للدين، وانسبوا وحشيتكم هذه لأمراض في دواخل نفوسكم الخربة يا حزب النفاق...
معاوية سلآم، إنهم يعملون كل هذا تقرباً لله، وطمعاً في جنّة عرضها السماوآت والأرض. ديل معصومين من العذاب. في الدنيا هوآي، وفي الآخرة فردوس، وإنت تقول لاهآي!!!؟؟؟