نساء السودان .... "افتحن البيبان والطاقة"

من اعمال الفنانة السودانية ايمان شقاق:

كل مافتحنا باباقالوا بجيب الريح والطاقة ما عندهم ليها طاقة والله كريم

الاعزاء صاحب البوست و المتداخلين الكرام


الجميع ربما قد شاهد تسجيل الفيديو الذي تظهر فيه صورة امرأة سودانية تتعرض للضرب بالسوط من قبل رجال الشرطة السودانية. الجميع كذلك يعلم إن السودان تحكمه قوانين الشريعة الإسلامية علي حسب فهم الدكتور الترابي و تلاميذه اللصوص الأثرياء منذ عام 1983 إلي الآن
الأمر ليس فقط في وحشية العقوبات و الأمر ليس فقط في الإهانات البالغة التي تجسدها هذه الممارسة القادمة من أسوأ صفحات التاريخ و هي فكرة " جلد امرأة سودانية بالسوط".
ربما يعلم البعض أنه قد ظلت النساء تجلدن منذ عام 1983 في سبتمبر بعد إعلان النميري لتطبيق ما يسمي بقوانين الشريعة الإسلامية و إلي الآن . معلوم أن فكرة جلد ممارسي الجنس من الطرفين ممن يسميهم التشريع القرآني بالزاني و الزانية و معلوم أن جلد شاربي الخمر هما ممارستين تعتبران من صميم التشريعات الإسلامية الثابتة في النصوص المعتمدة من قبل المهتمتين دينيا. أضف إلي ذلك ممارسات بتر الأعضاء بالنسبة للسارق و قطاع الطرق هذه النصوص ثابتة. العقدة الأساسية الآن هي ليست في مدي جواز أو عدم جواز الممارسة و اقصد بذلك الجلد و بتر الأعضاء من الناحية الدينية بل من ناحية عدم قبولها علي المستوي الإنساني العريض من الصين إلي أمريكا
سيضحك عليكم كل شعوب العالم وسيشعرون تجاهكم بالرثاء و سيكيلون عليكم لعنات تستحقونها لأنكم باختصار تمارسون عقوبات بدنية مهينة و محطة لقدر الإنسان، هنالك من سيعتبركم خطرا علي الإنسانية و هو محق لأنكم خطر علي الإنسانية بفكركم الديني غير المحترم لجلال الإنسان .
هذه القوانين التي تقبل مبدأ العقاب البدني المهين هي ليست مناسبة لهذا الزمان كانت مقبولة في أزمنة غابرة و متخلفة لكنها الآن مرفوضة فكيف الفكاك؟


طه جعفر

لقد حاول الاستاذ الشهيد محمود محمد طه جاهدا هو و تلاميذه النجباء حاولوا مع مسلمي السودان فكرة ان تشريعات المدينة تخص المدينة( يثرب) التي هاجر اليها محمد(ص) و أن ما يجب اعتباره تشريعا مستقبليا يجب ان يرتكز الي القرآن المكي( آيات الاصول) لأن القرآن المدني خاص بأهل ذلك الزمان . المهم دفع الاستاذ محمود محمد طه حياته ثمنا لتلك الفكرة.
الان الأمر لا يحتاج الي شهداء
علينا الآن اخضاع المتدينين بالفكر السلفي لقوانين علمانية و ايقاف كل هذه الممارسات المقرفةو اذا احتاج الامر بقوة السلاح.

طه جعفر