مطار الخرطوم الدولي الجديد والفرص الممكنة

[green]مطار الخرطوم الدولي الجديد والفرص الممكنة
يبلغ أجمالي مبيعات صناعة الطيران العالمية حوالي ثلاثة ترليون دولار أمريكي والسودان بموقعه الجغرافي المميز يمكن أن يلعب دورا محوريا في أفريقيا بحيث يتم ربط أفريقيا والعالم من خلال مطار الخرطوم الجديد ( قيد التشييد ) .ولكن أي حصة السودان من ذلك ؟؟؟أبان زيارتي الأخيرة إلى السودان الحبيب ذهبنا برفقة الأخ يوسف الحسن أبوروف والمهندس بشير لشراء سمك من منطقة خزان جبل الأولياء .
والسيارة تشق بنا طريق ممهد غير أنه ضيق نوعا ما ولا نري أمامنا سوي قري أهلنا الجموعية متناثرة هنا وهنالك وهي بحق معقلهم التاريخي ومررنا بمدخل عليه لافتة مكتوب عليها مطار الخرطوم الجديد وبعيد 15 كيلو وصلنا إلى جبل الأولياء حيث البحيرة الواسعة المقامة على ممر حوض النيل الأبيض والإشجار وعليك الإنتظار قليلا حتي تأتي القارورة الفاضية من السائق القادم من الضفة الأخري والتي على جسر البحيرة تشير إلي أمكانية الذهاب المرور إذ أن الطريق بإتجاه واحد لا يسمح بمرور إلى بإتجاه واحد يستخدم مرة للذهاب وأخري للعودة والناس من حولنا مجتمعين في رحلات العيد وعند المدخل الشرقي مبني جميل قيل لي بأنه مبني الري المصري وعلى البحيرة شباب وأطفال يبيعون السمك وعندما تشرع في الشراء السماسرة من حولكم والبائغ يفترش الأرض ويبيع السمك في سلال سعر السلة يبلغ 30 ألف جنيه ( بالقديم ) وبعد عملية الشراء عليك التوجه لعمال النظافة وهم من هم أطفال ( فاقد تربوي ) تقراء ملامح البراءة والطفولة على وجوهم ينظفون السلة الواحدة بمبلغ 2 جنيه فقط ويفترشون الأرض في جو غير صحي ويرمون بفضلات النظافة بالقرب من النيل وسألتهم ( وين المحلية ) ردوا ببساطة ( بجو بيشلوا الرسوم , لكن نظافة ما في )

بإختصار هذا هو حال تلك المنطقة الرائعة ذات الجمال الطبيعي الآخاذ وهي غيض من فيض من حبا به المولي تعالي أرضنا الحبيب ونحن في السودان نجوب أرض الله الواسعة ويبلغ تعداد مغرتبينا زهاء الـ 8 مليون نسمة .

قلت لمرافقي لماذا لا يتم بناء مدرج المطار الجديد على مدخل هذه البحيرة الطبيعة الخالدة وذلك عندما تهبط الطائرة الزائر إلى السودان يري تلك البحيرة وتخطف لبه ويدخل في ( حب سياحي مع السودان ) ويتم على ضفافها بناء فلل سياحية يمكن أن يبلغ عددها 500 فيلا سياحية وتطرح للبيع على سبيل البيع الإيجاري لمدة 99 عاما بالداخل والخارج وحسب علمي يمكن أن تبلغ تكلفة الفيلا الواحدة 500 ألف دولار من ثلاثة طوابق ويمكن أن يملكها المغرتبين وغيرهم وذلك أفضل بكثير من أي إستثمار آخر في أي مكان من العالم

والسودان بخيراته الزراعية وثروته الحيوانية والسمكية وخضراوته الطازجة يمكن أن يوفرا بديلا سياحا رائعا وأمنا وبربع التكلفة في البلاد الأخري وذلك إذا خلصت النوايا من أجل السودان وشعبه
وبذلك نتيح فرص حياة أفضل لأولائك المساكين الذين يمكنوا أن تتحول حياتهم إلي الأفضل في ظل تطور المنطقة بنيويا وسياحيا

وهكذ تبني الأوطان