ألسودان في شنو? وتلفزيون كمال عبيد في شنو??

ألسودان في شنو? وتلفزيون كمال عبيد في شنو??

أليوم ألخامس عشر من نوفمبر .. ففي هذا أليوم إنتهي آخر سطر في تأريخ السودان {ألفات } وبداية أول سطر في ميلاد السودان {ألقادم} فهو اليوم ألذي إبتدر فيه ألإخوة الجنوبيين تسجيل أسمائهم لكتابة ألفصل ألأخير من مسرحية ألسودان {ألفات } وذلك في يوم التاسع من يناير في ألعام ألقادم.. ففي هذا أليوم كانت كل كاميرات ألعالـم هناك ماعدا كاميرا تلفزيون كمال عبيد لأنها كانت مشغولة ببرامج ألتأصيل الحضاري!!!!

ففي تلفزيون كمال عبيد مادحون يـمدحون ويلبسون{نظارات} مشاتره بينما قلم ألتأريخ يغوص عميقا في جسد بلد كان إسمه السودان

وفي تلفزيون كمال عبيد أناس ملتحون يفتون في كل شيئ بدءا من هديل ألحمام وهدير البعير ونعيق ألضفادع وإنتهاءا بدم ألـمحيض إذ هل تجوز ألـمضاجعة بعده أم لا تجوز ?? يحدث كل ذلك وبلاد ألسودان {ألفات} تتصدع جغرافيتها وتتزحزح!!

وفي تلفزيون كمال عبيد مـخاليق ما أنزل الله بهم من سلطان يفكرون بالتأريخ ولا يفكرون في ألتأريخ فتراهم وفي هذا أليوم العصيب يستلفون من ألتأريخ شخصيا مثل معاذ بن جبل وخالد إبن الوليد .. و..! فما علاقة باقان أموم أو أتيم قرنق بتلكم ألشخصيات حتي تستدلوا بها كنماذج في يوم سجل فيه باقان إسمه في دفتر ألـمستقبل حتي لايكون مواطن درجة تانيه في دولة{ناس} معاذ إبن جبل و خالد بن الوليد!!!

كمال عبيد و حزبه
يعدون العدة للهروب الجماعي
بعد أن شرخوا الوطن
يدفنون رؤسهم في الطين حتي لا يروا هذة البداية الي الهاوية
يوم القصاص قادم لا محالة

أخي الأستاذ عبد الله
كل عام وانت بخير
هذا "التلفزون القومي" يحيرني كثيرا كلما اخطأت وأدرت مؤشر الريموت نحوه.. حديث ممجوج ونقة طول اليوم ووعاظ جعلوه كالجوامع التي تحكي الدين بلا دين.. ثم اذا حاولوا خداع أنفسهم بالتغيير الى ما أسموه "برامج المنوعات" تشعر أنهم يخاطبون شعبا آخر غير الشعب السوداني الذي يعيش أغلبه تحت خط الفقر بينما تتجه كاميرات التلفزيون نحو منازل المترفين وهم يفاخرون بأثاثاتهم وديكوراتهم وثيابهم الفاخرة.. تلفزيون هذا حاله لا تتوقع منه أن يحس بآلام موت وطن على شفا التشرزم والتمزق بسبب ذلك "المشروع الحضاري" الذي انفق العشرين عاما الماضية يروج له القائمون على هذا الجهاز الذي ملأ الأرض زعيقا باسم السودان والسودانيين..
عمر