نقاش بالدارجى ...العلاقة بين اتخاذ القرار و المناصب فى الانقاذ

الاخوة الكرام
ما دفعنى لهذا البوست مشهد حدث قبل اعوام بمطار الخرطوم على ما اعتقد عند حضور د. جون قرنق بعد توقيع اتفاق السلام
ابطال المشهد كمال عبد اللطيف وزير شئون مجلس الوزراء الامين دفع الله القيادى بالمؤتمر الوطنى
المشهد كان عبارة عن (هرشة ) تلقاها الامين دفع الله من كمال عبد اللطيف لسبب ما
حيث ان كمال عبد اللطيف لم يعجبه تصرف ما من الامين فتحدث معه باسلوب غير لائق و اذلة حتى ان الامين صمت كالطفل مرعوبا
منذ ذاك التاريخ وانا افكر كيف لقيادى مثل الامين دفع الله ان يتلقى تلك الهرشة و هو قيادى العلاقات التنظيمية فى المؤتمر الوطنى الحاكم
بالاضافة الى ان نظام الانقاذ عودتا ان النفوذ الحزبى فى اتخاذ القرار اقوى كثيرا من المناصب التنفيذية
من اين يصدر القرار فى الانقاذ ؟
ومن الذى يصدر القرار ؟
ومن اين تستمد الشخصية التى تصدر القرار القوة لتنفيذ القرار ؟
حسب رأيى البسيط سأقوم بالاجتهاد للاجابة على تلك الاسئلة

بعيدا عن الشخصيات فان مراكز اتخاذ القرارات فى الانقاذ
1_الدائرة التنفيذية فى الدولة
و هذة اضعف الدوائر من حيث قوة القرار
2_دائرة المؤتمر الوطنى
متوسط من حيث قوة القرار
3_دائرة الحركة الاسلامية
يتخذ بعض القرارت القوية ولكن اصدار القرار و تنفيذة يكون عبر واجهة تنفيذية او حزبية
4_دائرة المجموعات (لوبى ) داخل المؤتمر الوطنى
و هذة اقوى الدوائر و يتخذ القرارات كفرض كفاية اذا قام بة البعض سقط عن الباقين و بقية اعضاء المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى كومبارس
سأفصل كل دائرة على حدة
و من ثم نأتى للشخصيات التى تقود تلك الدوائر
واهم ما فى الموضوع كيف لتلك الشخصيات دون غيرها ان تقود دوائر اتخاذ القرار ؟
نواصل ....

الدائرة التنفيذية
اضعف الدوائر كما ذكرت
ومنذ عهد الانقاذ و مجلس قيادة الثورة لا قرار له
حيث ان القرارات كانت تصدر من كوادر الجبهة الاسلامية القومية الخلفية السياسية للمجلس العسكرى
وكان الترابى منفردا هو الآمر الناهى الا فى ندر من المقربين منه فى الامور الهامشية
حيث ان وزارة الخارجية مثلا لم تكن لها اى علاقة بعلاقات السودان الخارجية وانما الخلفية السياسية بقيادة الترابى من خلال استضافة عناصر اسلامية و معاداة الدول الكبرى
و فى احيان كثيرة وزير الخارجية كان يفاجأ مثله مثل غيرة بمواقف مصيرية للسودان مع دول اخرى
و كذا الحال فى معظم الوزارات
ولم يكن حال الرئيس بافضل من غيره ان لم يكن اسوأ.....

بالنسبة للدائرة التنفيذية اليوم
ولا اود ان افصل كثيرا فى الماضى
اهم مميزات هذة المرحلة
اختلاط الامر
قيادات السياسة الخلفية اختلطوا بالقيادات التنفيذية
لذاك اذا ما كان القرار التنفيذى مصحوبا بقوة حزبية فذلك يزيد من قوة القرار
ولكن ما زال القرار التنفيذى ضعيفا
والامثلة كثيرة و منها
قرارات رئيس الجمهورية بمجانية العلاج و التعليم خاصة الاطفال و الحوامل و القرار ظل حبرا على ورق
حيث يطلب من الحوامل حتى احضار الماء الساخن ناهيك عن بقية المطلوبات
و نلاحظ سيطرة الحزب على القرار التنفيذى فى عهد وزراء الخارجية من الحركة الشعبية
و حتى الان مصطفى عثمان اسماعيل ظل ممسكا بالعديد من الملفات الخارجية

عموما
قرارات الحكومة التنفيذية لا تجد طريقا للتنفيذ الا اذا وجد دعما حزبيا
واذا كان هذا الدعم من اللوبى القوى داخل الحزب و هو ليس بلوبى واحد سيكون احتمال تنفيذ القرار اقوى او شبة مؤكد
اذا لم يجد القرار معارضة من لوبى اخر داخل المؤتمر الوطنى
نخلص للقول ان القرار التنفيذى فى حكومة الانقاذ لا يساوى ثمن الحبر الذى كتب بة
و المنصب التنفيذى لا يثمن و لا يغنى من جوع
اذا لم يكن مدعوما بدوائر اخرى تدعم القرار
لذلك نجد الكثيرين من اصحاب المناصب المرموقة ولكنهم لا يستطيعون اصدار القرار
وانما تم تعيينهم لموازنات اخري
و هذ ا يقودنا مباشرة و نحن نتحدث عن الدائرة التنفيذية الى من هم التنفيذيون الان ؟
وكيف تم تعيينهم ؟
ما هى الاسباب التى تدفع باخدهم الى منصب تنفيذى مرموق ؟

التنفيذيون فى ظل الانقاذ ينقسمون الى قسمين
1_اصحاب القرار
وهم قياديون فى المؤتمر الوطنى و قادة فى الحركة الاسلامية و يتحكمون فى لوبيات مهمة داخل اروقة الحزب
2_تنفيذيو الهامش
هم لا وزن لهم فى الدوائر القوية لذلك فان المنصب التنفيذى وحده لا يمكنهم من اتخاذ القرار و هم فى الغالب تم تعيينهم لموازنات قبلية او جهوية او تم استقطابهم و يعتبروا من المؤلفة قلوبهم
و الفرض من التعيين توسيع الكوم دون المضمون و اضعاف الجهات المنافسة
3_قيادات بلا صلاحيات
و هؤلاء نافذون فى العمل التنفيذى و لكن قدراتهم السياسية لا تمكنهم من اتخاذ القرارات وانما يعتمدون فى اتخاذ قراراتهم على من خلفهم لتحقيق مصالح متبادلة
و اكثر التنفيذيين الان من الصنف الثالث

بما فيهم اعلى القيادات

اذا تحدثنا عن الدائرة الثانية لاتخاذ القرار
المؤتمر الوطنى
قرارات الحزب متوسطة القوة حسب بعض المعطيات الاخرى
من هو صاحب مقترح القرار
ان كان من قيادات اللوبى فان القرار سيأخذ طريقة للتنفيذ
اما ان كان مقترحا من احد قيادات الهامش المؤلفة قلوبهم فإن القرار سيصدر ولكن مع صعوبة التنفيذ وينطبق هذا الكلام على الصنف الثالث من القيادات التى بدون صلاحيات وهى قيادات عليا كما ذكرت
هذا بالاضافة لبعض القرارات التى تصدر من الحزب و اصلا غير مقصود بها التنفيذ انما هوامش مناورة لاسباب مختلفة
نلخص قرارات الحزب و اقول انها متوسطة القوة
وترتفع جدية القرار حسب اللوبى الذى يقف خلفه

الاخ مصطفى
شكرا على الورد
اجمل مرور

الدائرة الثالثة لاتخاذ القرار
الحركة الاسلامية الحلقة الاصغر داخل المؤتمر الوطنى منبع القرارات الاستراتيجية و المصيرية
و هى التى تقاوم التغيرات الجوهرية فى سياسة نظام الانقاذ
لانها تمثل الدعم الشعبى للنظام
رغم تأثر هذة الدائرة بالانقسام الذى حدث بين على عثمان و الترابى
الا ان الصادقين و الانتهازيين الذين انضموا لعلى عثمان بعد الانقسام يمثلون السند الشعبى للانقاذ
بالاضافة للمسلمين الجدد الذين انضموا للنظام فى وقت لاحق
و هذة الدائرة هى العقبة الكبرى فى طريق وحدة السودان و ترفض تقديم اى تنازلات فى اجتماعاتها السرية و عندما تنازلوا كان التنازل مثل شارع النيل منطقة سياحية
بمعنى ان شارع النيل شارع علمانى فى ظل بقية شوارع العاصمة اسلامية

ان كان على المستوى الاتحادى او الولائى
تعترض الحركة الاسلامية بمكوناتها المختلفة خاصة مجلس الشورى على اى قرار
يعنى نسيان القرار و سحبه من جدول الاعمال
و نلاحظ ان الاسلاميين الجدد غير مسموح لهم بالانتساب للحركة الاسلامية حتى لو انضموا للمؤتمر الوطنى
اعنى المواقع القيادية و ليس العضوية
فقط اسلاميو العهد الاول من الانقاذ
لانهم لا يثقون فى هؤلاء
لا يثقون فى صدق ايمان الجدد

كل اعضاء الحركة الاسلامية اعضاء فى المؤتمر الوطنى
و العكس ليس صحيح
لان المؤتمر الوطنى يضم الى جانب الحركة الاسلامية
الكومبارس و المؤلفة قلوبهم و المستقطبين لخسارة الطرف الاخر دون ان اربح انا


مثال
فتحى شلا
مثالا لا حصرا

بعض مصطلحات الانقاذ التى اشتهرت بها عفى عليها الدهر و شرب
و لكن تلك المصطلحات ما زالت متداولة بكثرة و كأننا فى القرن الماضى فى اجتماعات مجلس شورى الحركة الاسلامية
لذلك فهم بعيدون عن الواقع السياسى اليوم

الدائرة الرابعة لاتخاذ القرار فى الانقاذ
المجموعات (اللوبى )
و هذة اهم دائرة الان
القرارات المهمة تصدر من هذة الفئة
وهى التى تسير شئون السودان الان
هذة المجموعات السبب فى كل بلاوى السودان
عدم توحد الجهة التى تصدر القرار
الفساد و حماية المفسدين
نواصل

Quote: نقاش بالدارجى ...العلاقة بين اتخاذ القرار و المناصب فى الانقاذ

لمزيد من التوضيح
حول العنوان
القصد ليس اللغة
الدارجى و الفصحى
وانما عدم التخصص
انا لست متخصصا فى العلوم السياسية مثلا
وانما اجتهد من واقع خبرتى فى المجال الاعلامى
و احتمال الخطأ و الصواب وارد
فى كل ما اذكر

الموضوع الاساسى لهذا البوست يكمن فى الدائرة الرابعة لاتخاذ القرار
مراكز القوى داخل نظام الانقاذ
على اى مرتكزات تقوم هذة المراكز ؟
الشخصيات المسيطرة فى هذة المراكز و سبب السيطرة ؟
كما ذكرت اهم مساهمات هذة المجموعات فى نظام الانقاذ
نشر الفساد على نطاق واسع
بحكم ان المفسد يجد الحماية الكاملة من رأس المجموعة
و يعرف مسبقا انة لن يحاسب
بالاضافة لانها كرست للقبلية و الجهوية
و العديد من السلبيات الاخرى سنتطرق لها

الاخ نايف
تحياتي

وان اختلفت مع تناولك هذا الا انني اري فيه نوعا من الموضوعية التي تجعلني اتفق معك بصورة جزئية


والدنيا قبائل عيد وكل سنة وانت طيب ساعود للحوار حوله متي ما سنحت الفرصة انشاء الله

Quote: الاخ نايف تحياتي وان اختلفت مع تناولك هذا الا انني اري فيه نوعا من الموضوعية التي تجعلني اتفق معك بصورة جزئية والدنيا قبائل عيد وكل سنة وانت طيب ساعود للحوار حوله متي ما سنحت الفرصة انشاء الله

الاخ عمر صديق
كل سنة وانت طيب
اهم حاجة الموضوعية
طالما الموضوعية في مشكلة مافى
اختلاف الرأي امر عادى و طبيعى
ربما الاستفادة من الحوار عند تباين الاراء يكون اكثر
شكرا على المرور

يمكن تقسيم لوبيات المؤتمر الوطنى بمعايير عده ولكن اهم معيار الجهوية
و نلاحظ ان تكوين لوبى مبنى على اساس جهوى من اكثر المجموعات انتشارا
ويمكن لشخص واحد ان يسيطر على اكثر من مجموعة جهوية
و اوضح الامثلة لسيطرة شخص واحد على مجموعة خلايا د. نافع
الشخص القوى فى النظام
و ساشرح وجهة نظرى لماذا اصبح الشخص القوى فى النظام ؟
ومن اين استمد هذة القوة ؟

قبل ذلك لابد ان اذكر ان اللوبيات يمكن تقسيمها للاتى :
1_جهوى
2_مادى مصلحى
علية فاننى ساقوم باستعراض ما استطيع من لوبيات
والى اى الانواع تنتمى ومن هم ابرز الاعضاء

نافع
رجل جهاز الامن
صعد من الجهاز بسرعة الصاروخ
و هو المرشح الاول لخلافة البشير بعد الانقلاب الابيض على البشير فى وقت لاحق
ربما بغد الاستفتاء
ما هو السبب الذى جعلة مسيطرا على العديد من مراكز القوة
فى رأيى الشخصى
الفترة التى قضاها مديرا لجهاز الامن
كيف؟
بالاضافة لتعقبه للمعارضة
جمع نافع فى يده كل عورات قيادات النظام
من فساد مالى و اخلاقى
لذلك لم يعترضه احد
نواصل ...

من اللوبيات الجهوية فى نظام الانقاذ و يعد اقوى لوبى يسيطر على القرار
لوبى الشمال

ويضم مجموعة كبيرة من القيادات

على عثمان
عوض الجاز
اسامة عبدالله
كمال عبد اللطيف
الحاج عطا المنان
عادل عوض
عبد الرحمن الخضر
احمد على الامام
فتحى خليل
عبد الوهاب عثمان
صلاح قوش
عبد الرحيم على
مصطفى عثمان اسماعيل
بكرى حسن صالح
عبد الرحيم محمد حسين

يضم لوبى الشمال مجموعة كبيرة من القيادات
الاسمتء المذكورة اعلاه على سبيل المثال لا الحصر

رغم ان لوبى الشمال يضم على عثمان الا ان السيطرة الفعلية لنافع
واستطاع نافع ان يفرض نفسه حتى على نائب الرئيس
و دور نائب الرئيس فى التأثير ضعيف و لا يوازى المكانة التاريخية له
و يمتد تأثير نافع على قيادات نهر النيل خاصة بعد وفاة مجذوب الخليفة
و رغم نفوذ مصطفى عثمان الجزئى على الشرق من واقع توقيعه على اتفاقية الشرق
الا انة فقد السيطرة غلى لوبى الشرق
و اصبح نافع هو المتحكم الوحيد فى ولايات شرق السودان

اما فى دارفور فالمجموعة المسيطرة هناك هى المسئولة عن مجازر دارفور ضد المدنيين
و رغم اشراف غازى صلاح الدين فى الفترة الاخيرة على ملف دارفور الا ان تغول نافع على صلاحياتة خوفا من ارتباط اسم غازى بحل مشكلة دارفور
عطل كثيرا من تقدم المفاوضات
و رغم تعيين احمد هارون واليا لجنوب كردفان
الا انه يعتبر ابرز قيادات لوبى الغرب الذين ساهموا فى ازمة دارفور
بجانب كاشا و كبر و اخرين

بوسـت يستحق المتابعـة والتحليــل
هـل هنك صراع بين لوبي الجعليين ولوبي الشوايقة؟


هل الدناقلة رغم كثرتم نافذين ومن صناع القرار؟

هنالك ادوار هامشية لبعض اعضاء لوبى الشمال
و يعتمدون فى البقاء على علاقتهم برئيس الجمهورية
بحكم زمالة البدلة العسكرية
و قدراتهم السياسية محدودة
حتى ان تلك الاسماء ارتبطت بكوارث
ان كان على صعيد العمل العسكرى
او الفساد
سنأتى للتفصيل

Quote: بوسـت يستحق المتابعـة والتحليــل هـل هنك صراع بين لوبي الجعليين ولوبي الشوايقة؟ هل الدناقلة رغم كثرتم نافذين ومن صناع القرار؟

الاخ عبد الخالق
الصراع بين الدناقلة و الشوايقة لا يخفى على احد
و سا تحدث بالتفصيل عن الخلاف ولائيا و اتحاديا

اما قصة الشوايقة و الجعليين !

السيطرة المطلقة لنافع فى الفترة الاخيرة
على ولايات الشمالية ونهر النيل
جعل البعض يتململ من هذة السيطرة
وخلافات نافع و مصطفى عثمان ايام الانتخابات فى اختيار مرشحى المؤتمر الوطنى اكبر دليل
والغلبة كانت لنافع

خلافات على عثمان و نافع فى معركة النفوذ انتقلت لتصبح بين الشوايقة و الجعليين
التقسيم القبلى للسلطة و الثروة داخل المؤتمر الوطنى على مستوى القيادة
انتقل للجماهير و سيحدث ضررا كبيرا بوحدة النسيج الاجتماعى