أيام زمان .. صورة قديمة بعض الشئ .. أين هؤلاء الأصدقاء ؟

الواقفون من اليمين : جمال عبدالرحمن _ كمال _ فيصل _ معاوية _ كمال الزين


الجالسون من اليمين : علي طه _ رأفت درويش _ عمر

(*)

الشكر موصول للأخ الصديق صفوت صلاح ..
الذي قام باخراجها من سحارة الذكريات

(*)

سنوات طويلة مرت ياهؤلاء ..

ربما عمر هذه الصورة الذكرى الحلوة ستة عشر عاماً ..

والأصدقاء الذين أشرت لهم الآن بفلان إلى اليمين ..
وآخر إلى اليسار ..

مروا بخاطرة مني اليوم ..
كبرق ليس بمطير ..

أظنني لا أعلم عنهم الآن شيئاً سوى بعض أخبار متفرقات ..
ليست بحجم ماجمعنا من ود وصداقة وأيام خلت ..

كنا نضع أكتافنا على أكتاف بعض في حميمية ظللت أبحث عنها الآن ..
بكل صديق جديد عرفته ..
فلم أجد إليها سبيلا ..

سأحدثكم عنهم واحداً واحداً ..

وسأبتدر الحديث بصفوت صلاح الذي لم يتواجد بإطار الصورة ..
ربما لأنه هو من إلتقطها وعلقها على أستار الزمان ذكرى موثقة ..

صفوت صلاح كان صنو خضر حسين خليل وخليله ..
ربما لأنهما يستطيعان الحديث معاً برطانة قومهم دون أن نفهم حديثهم ..
أو ربما إن تحادثا حتى بالعربية سيفهمان وحدهما مايقولان ..

فبينهما أثير يغني عن اللسان ..

هذه الصورة هو واحدة من مئات الصور التي جمعتنا أصدقاء بذلك الزمان ..

إلا أنها تعني الكثير ..
خاصة حين أنتقل للحديث عن الأول وقوفاً (جمال عبدالرحمن) ..
أو (شيخ / جمال ) الكوز الآن ..

والذي جمعتنا به تلك الصداقة (المصورة) ..
وأفترقنا ولم يجمعنا سوى (معتقل) ..
ولم يكن حينها صديقاً ..

كنا مساجين ..
وكان جمال السجان ...

(*)

فيصل الذي بالمنتصف وقوفاً أظنه الآن ضابطاً بالقوات المسلحة
وعمر الأخير جلوساً أيضاً فقد أرادا أخذ الطريق من نقطة مختصرة
دخلا الكلية الحربية بعد المدرسة مباشرة ..

ولا أعلم أين هما الآن ..

(*)

ثم كان رأفت درويش مهذباً خلوقاً متديناً ..
وهو الذي من فرط تعلقه بالسلفيين نبتت لحيته قبل أوانها ..

وكان وقتها متديناً وسلفياً إلا أنه لم يكن مهووساً ..
وكان يعاملناكل على طريقته ومذهبه ..