سودانيز أونلاين ومجانية الألقاب "الأمير الكوشي" مثالاً على الاستخفاف بضحايا الرق في السودان

طبعاً عزيزي القارئ هذا البشاشا كلما يشوف اسمي بتمسكو الكاروشة وأم هلاهلا، والسبب أنني متخصص في تحليل حالته النفسية المتأخرة كسليل لأسرة من النخاسين عديمي الضمير الذين كانوا يتاجرون في البشر باعترافه هو شخصياً. واليوم يطرح نفسه كجلابي تائب ويريد أن يستخدم بقية الجلابة دروة لرصاصاته الطائشة.

وقد قمت بطرح هذا السؤال عليه مراراً: هل قمت بالاعتذار الشخصي لأحفاد الرقيق الذين كانت أسرتك تمتلكهم على مدى قرون والذين عشتم كأسرة إقطاعية على ريع عرقهم وشقاهم إلى بلغتم من الكبر عتياً خاصة وأنك تعرف شخصياً أسماء هؤلاء العبيد المنسيين والذين تقول أن أسرتك لازلت تمتلك بعضاً منهم في دنقلاً؟

أما السؤال الثاني الذي يفر منه "الأمير الكوشي" (والله عيب عليك يا النذير حجازي) فهو: هل فكرت في تعويضهم عن السخرة التي عانى منها أجدادهم، خاصة وأن هذه السخرة أثرت بصورة مباشرة في سلالتهم التي تعاني من الفقر المدقع، بينما ينعم آل بشاشا بكامل مخصصاتهم كجلابة وأحفاد جلابة من أراض ومزارع ومستويات تعليم مرتفعة (تقريباً ما عدى المنغولي أعلاه)؟! الإجابة الحاضرة دائماً هي العباس والفرناس والوثيقة والقيامة الرابطة. يا خيبة أمك الولدتك يا طيرة الجروف يا سليل تجار الرقيق. أجب على الأسئلة أعلاه ومن ثم تعال أبقى أمير كوشي ولا أمير سعودي لا فرق.

طبعاً لا أخفيكم أن بشاشا في يضحك في أعماق نفسه حينما أذكر هذه المعلومات عنه، فهو يريدها أن تنتشر ليعرف الناس أنه سليل أسرة قوية وقادرة على سحق الضعفاء والمساكين، وأنه لو ما الظروف جبرتو ما كان بقى سواق شاحنة في ولاية (فلوريدا؟ لا تفرق)، ولكنه لطيبة قلبه وأصله النبيل قرر التنازل عن كونه إقطاعياً بالميلاد ليعيش حياته كفرد من أفراد الشعب وكواحد منهم، يا سـلام، شايفين الحالة المتأخرة التي يعاني منها ك ل ب المملكة الكوشية؟ قال أمير! هو فعلاً أمير في البلاهة والبجاحة وقلة الأدب والتربية، ولكن للأسف لا أستطيع أن ألومه، فهو قد تربى على السحت، ونشأ في أسرة تعيش على الحرام، وتسترزق على عرق المستعبدين والمماليك.

تف على أمير بهذه الوضاعة.