كمال الجزولي يكتب عن محاولة الاستعلائيبن من النوبة المستعربين(السودانيين) للاحتفاظ بحق إسم كوش

في احتجاجهما على الإعلان عن نيَّة الدَّولة الجديدة في الجنوب التسمِّي، حال الانفصال، باسم (كوش)، بدا د. أحمد عبد الرحمن (الأحداث، 2/9/10)، يعضِّده ويشدُّ من أزره، لدهشتي، صديقي الأستاذ فيصل محمد صالح (الأخبار، 19/9/10)، كأكثر ما يكون دعاة الانفصال استعجالاً، ليس لـ (وقوعه)، فحسب، وإنما لضمان (استدامته)، أيضاً، بل، ربَّما أكثر من ذلك، للتأكد من ذلك (الوقوع) وتلك (الاستدامة)، حقاً وفعلاً!
الأستاذ فيصل، أكثر الاثنين تواضعاً، لم يلمح سوى مفارقة هذا التسمِّي للمنطق الانفصالي، فلكأنه يطالب الانفصاليين بـ (تجويد) منطق الانفصال أجمعه، جملة وتفصيلاً، وحتى آخر قطرة، بحيث "أن مَن يختار الانفصال يختار إسقاط حقه في كلِّ الشمال مقابل الانكفاء على دولة الجنوب، إلا، ربَّما، حقَّ الجوار الحسن"، أو كما قال!
أمَّا د. عبد الرحمن فقد كان ذهب إلى حدِّ توجيه مطالبة غاية في الاستعلاء إلى قادة الحركة الشَّعبيَّة بأن يرفعوا أيديهم، البتة، عن (كوش)، من جهة، وإلى حدِّ تحذير (نا) من مغبَّة غبا (نا) الذي سيدفع (نا) للتنازل عن الجزء من هويَّة (نا) المتمثل في إسم (كوش)، تماماً مثلما دفع (نا)، خلال خمسينات القرن المنصرم، للتنازل عن إسم (إثيوبيا) لـ (الأحباش)، أو كما قال من جانبه!
لم يدُر، قطعاً، لا بخلد د. عبد الرحمن ولا بخلد صديقي فيصل، وهما يطرحان طرحهما هذا، أننا، عندما نتحدَّث عن (كوش)، فإنما نتحدَّث عن موروث حضاري شامل لبقاع تقع حتى إلى الجنوب من جنوب (نا) الجُّغرافي الحالي نفسه، وقد انتمت شعوب السودان (كلها)، حضاريَّاً، وعلى نحو أو آخر، إلى هذا الموروث، ردحاً طويلاً من الزَّمن، رغم أن بعضها بسبيله، الآن، لاختيار الانفصال، في الغالب، بدولة مستقلة، ليس تنصُّلاً، بطبيعة الحال، عن (كلِّ) هذا الموروث الذي أثروا فيه، وتأثروا به، ولا يعرفون لهم انتماءً سواه، وإنما تعبيراً مغاضباً، في لحظة تاريخيَّة "مجنونة" ـ كما سبق أن أسميتها لدى طرحي، قبل أشهر طوال، لمخرج (الكونفيدراليَّة) ـ عن رفضهم القاطع لوضعيَّة المواطنين من الدرجة الثانية، أو، ربَّما، الثالثة، ورفضهم، ضمناً، لاستعلاء الغالبيَّة من نوبيي الأمس الذين امَّحت، تقريباً، نوبيَّتهم تلك منذ قرون، ولم تعد ذات دلالة كبيرة بالنسبة لهم، ونعني بهم ذوينا المستعربين المسلمين في الوسط الذهبي، وعلى امتداد أكثر الشريط النيلي، مِمَّن ظلَّ هذا الاستعلاء البغيض يدفعهم، تأثراً بنهج الطبقات والنخب المتسيِّدة منهم، اقتصاديَّاً وسياسيَّاً واجتماعيَّاً وثقافيَّاً، ليس للتباهي، فحسب، على بقيَّة المساكنين في الوطن بهجنة العرق الجَّديد، واللون الجَّديد، والدِّين الجَّديد، واللغة الجَّديدة، والثقافة الجَّديدة، وغيرها من القيم وثيقة الصلة بالعروبة والإسلام، بل، فوق ذلك، على قول د. عبد الرحمن، لاحتكار (ملكيَّة) كلِّ ما له صلة حتى بـ (كوش الأفريقيَّة) ذاتها، احتكاراً خالصاً لأنفسهم وحدهم، فلا يتبقى للأغيار المساكنين سوى التمتع بـ (حقِّ الحيازة)، فقط، دون (حقِّ الملكيَّة)، ما بقوا تابعين مستلحقين ببلد (نا)، نحن المستعربين المسلمين، بحيث يتوجَّب عليهم، متى اختاروا مفارقة (نا)، أن يتركوا لـَ (نا) كلَّ (كوش ـ نا) في مكانها، بما في ذلك أصغر تفاصيلها، فلا يأخذوا، وهم في الطريق إلى باب الخروج، أدنى شئ منها معهم!
وإذن، فـ (كوش)، في شرعة عبد الرحمن وفيصل، ليست (حضارة) نهلت منها شعوب السودان كافة، كلٌّ بقدر، بل محض (جغرافيا) تخصُّ (نا) وَحْدَ (نا)، دون سوى (نا)، ولن (نسمح) بأن يصيب (الأغيار) مثقال ذرَّة منها، إلا إذا استمرُّوا في العيش في كَنَفِ (نا)! تلك هي النزعة العربوإسلامويَّة المنغلقة، نظرة (الكوشيين) الذين استعربوا واتخذوا الإسلام ديناً، وأضحى من حقهم أن (يعتزوا) بذلك، لولا أنهم تطرفوا في هذا (الاعتزاز) حتى غدوا يرون في العروبة والإسلام الهُويَّة الغالبة على السودان (كله)، فجاروا، من ثمَّ، على (الآخرين) الذين أصبح يتعيَّن عليهم أن يخضعوا، كمحض مساكنين (ذمِّيين)، أو (أهل عهد)، أو نحو ذلك، لهيمنة الأغلبيَّة من حَمَلة الثقافة العربيَّة الإسلاميَّة؛ في مواجهة نظرة هؤلاء (الآخرين) لـ (أنفسهم/هُويَّتهم) كأثر من (كوش)، فلا يسلمون، قط، بأن (كوش) هذه مملوكة، بوجه خالص، للمستعربين المسلمين وحدهم؛ علماً بأن (الهُويَّة) هي، فقط، ما تتصوَّره perceive الذات عن نفسها، لا أكثر ولا أقل؛ وإلا لحقَّ للأغيار أن يساءلوا كثيراً من المستعربين المسلمين السُّودانيين عن (صحَّة) انتساب أشجارهم العائليَّة المنتحلة، بقول يوسف فضل، إلى قريش، بل وإلى بيت النبوَّة نفسه!
إن الهُويَّة السُّودانيَّة هي، في حقيقتها، وعلى حدِّ تعبير صاحب أركماني، ناتج عمليَّات (التماثل) غير الأحادى بين الثقافات (الكوشيَّة) الأصيلة في الشمال الجُّغرافي مع الثقافة (العربيَّة الإسلاميَّة) الوافدة، كما وأنها، في ذات الوقت، ناتج عمليات (التثاقف) بين الثقافات (النيليَّة) الأصيلة في الجنوب الجُّغرافي و(الثقافة) الناشئة من عمليات (التماثل) التي تمت في الشمال الجُّغرافي. وقد أفضت عمليتا (التماثل) و(التثاقف) هاتان، على خلفيَّة (التنوُّع التاريخي) و(التنوُّع المعاصر)، بمصطلحي الراحل د. جون قرنق، إلى نشوء مركب إثني ثقافي متنوع وفريد في طبيعته، يؤلف الهُويَّة السُّودانيَّة الحاليَّة التي تمتلك القدرة على صياغة مشروع صالح لبناء (الأمَّة السُّودانيَّة).
غير أن أطروحة عبد الرحمن، المؤيَّدة من فيصل، والقائلة بأن (كوش) ملك (نا) وَحْد (نا)، نحن مستعربي السودان المسلمين، وما (الأغيار) بـ (كوشيين) إلا لكونهم باقين مع (نا)، فإن همو (ترحلوا) عنا انبترت (كوشيَّتهم) بضربة سيف، ترتب، في نهاية المطاف، لنتيجة في غاية الغرابة، خصوصاً إذا ما أخذناها إلى أقصى تخومها المنطقيَّة، وذلك حين نفكر، من ناحية، في أن من حقِّ أهل (الحزام السُّوداني) الذين سلبناهم اسمهم، من المحيط إلى حدود تشاد الشرقيَّة، أن يطالبوا باسترداد هذا الاسم منا! أو حين نفكر، من ناحية أخرى، في أننا سنطالب هؤلاء الأغيار المغادرين جنوباً بأن يردُّوا لـَ (نا)، قبل أن يجتازوا كوستي، كلَّ شئ من أملاكِ (نا)، بما في ذلك أن يخلع (جلابيَّة ـ نا) كلُّ من راق له منهم ارتداؤها، وأن تخلع (ثوبَ ـ نا) النسائي كلُّ من ساغ لها التمنطق به، وأن يُفرغوا آذانهم، في بيوتهم، ودكاكينهم، ووسائل مواصلاتهم، من صداح وردي وعركي والكابلي والبلابل ومصطفى سيد احمد، وحتى النعام آدم، وأن يفرغوا عقولهم ووجدانهم من كلِّ ذكرياتهم معنا، في الأحياء السكنيَّة، وأماكن العمل، والأسواق، والمدارس، والجامعات، وحتى جناين النخيل، وحوَّاشات التمر في الشَّماليَّة، وكذا من (عربي جوبا)، كلغة تواصل lingua franca بين مختلف تكويناتهم القوميَّة، بل ومن (الاسلام) نفسه لمن اتخذه منهم ديناً!
الشاهد، وسواء قصد الأستاذان إلى ترتيب هذه النتيجة، أو لم يقصدا، فإن ذهنيَّة الاستتباع Subordination حاضرة تلوح، هنا، من بين سطورهما، كاملة، وفي أكثر احتمالات تمظهرها سطوعاً!

عيييييييييييييييييك!

يا لذونجة النوبة، السذج بحق!

العالم القديم باسره، كان ينظر لنموذج انسان الجنوب والغرب بلغة اليوم، كاله معبود، وليس مجرد بشر!

موعدنا غدا يا ناصر!

شكراً ناصر
مرحب يا كمال

منتظرك يا كبيرنا
ليك وحشة
عثمان نواي

مرحب بالعودة يا كمال

يا سلام ... مقال في الصميم...
يوضح بجلاء ان في كثير منا - ان لم يكن في الكل-الإنفصال..
ساعود الى هذا المقال لاحقا ، لقراءات اكثر تعمقا..

مقال مؤسف لكمال الجزولى, من حق اى قومية الدفاع عن هويتها ورموزها من التغول, النوبة معروفين سواء فى الشمال او الجبال او دارفور , لا علاقة لابناء القيائل النيلية بكوش لا من قريب او من بعيد, ما كتبه كمال الجزولى استمرار لمسلسل النفاق السياسى لاهل الجنوب

مقالٌ عميق للأستاذ كمال الجزولي.

بديع يا كمال الجزولي

Quote: تلك هي النزعة العربوإسلامويَّة المنغلقة، نظرة (الكوشيين) الذين استعربوا واتخذوا الإسلام ديناً، وأضحى من حقهم أن (يعتزوا) بذلك، لولا أنهم تطرفوا في هذا (الاعتزاز) حتى غدوا يرون في العروبة والإسلام الهُويَّة الغالبة على السودان (كله)، فجاروا، من ثمَّ، على (الآخرين) الذين أصبح يتعيَّن عليهم أن يخضعوا، كمحض مساكنين (ذمِّيين)، أو (أهل عهد)، أو نحو ذلك، لهيمنة الأغلبيَّة من حَمَلة الثقافة العربيَّة الإسلاميَّة

والحق يقال يا مستعربي السودان
وقت إنت إستهجنتم ورفضتم الثقافة والهوية الافريقية من عند لدن كوش وحتي آخر ممالك النوبة المسيحية
وأعتقدتم جازما ان وجودكم بلدا وهوية، جغرافية وتاريخ قد بدأ بدخول العرب السودان
فمتشبكين في الاسم مالكم ؟؟؟؟؟؟؟
وقت ما رضيتم ليهم بدولة مواطنة تساويهم بكم
ووقت ما قدرتم ترفعوهم من مرتبة مواطن من الدرجة الثانية والثالثة
مداقرنهم ليه في إسم إنتو ذاتكم نسيتوه ؟؟؟؟؟؟؟؟
بل وتعرفون دقائق دويلات الحيرة والغساسنة في شمال جزيرة العرب
وهذه الدويلات بالمناسبة كانتا علي المسيحية وديانات أهل فارس من مجوسية ومزدكية
تعرفون هؤلاء ولا تعرفون ما يملأ فقرة في بوست أو قل صفحة عن كوش نفسها

فلتعلموا جميعا أن إنفصال الجنوب ما لئامة وغلاسة منهم، عشان تتلائموا عليهم اللؤم دا كله
أنه فشلكم جميعا في أن تحترموا أخوانكم في السودانية والافريقية والانسانية هؤلاء كبشر كاملي الانسانية
ولهم حقوقهم التي أنزلها الله
ولا منة ولا جميل منكم

ويا للسخرية المبكية والجهل المفضي بأهله للنار
جعلتم من دين الله الذين يكرم البشر جميعا ويساوي بينهم، أداة للتعالي وإضطهاد البشر

شكراً ناصر
مرحب يا كمال

منتظرك يا كبيرنا
ليك وحشة
عثمان نواي

ود المايقوما الاصيل، عثمان، ابن عمي العزيز نواي، يا الف مرحب بيك في المنبر.

قال ماجد

Quote: مقال مؤسف لكمال الجزولى, من حق اى قومية الدفاع عن هويتها ورموزها من التغول, النوبة معروفين سواء فى الشمال او الجبال او دارفور , لا علاقة لابناء القيائل النيلية بكوش لا من قريب او من بعيد, ما كتبه كمال الجزولى استمرار لمسلسل النفاق السياسى لاهل الجنوب

هل تعلم يا ماجد أن اللغات التي يتحدث بها نوبيو الشمال ونوبيو جبال النوبة والقبائل النيلية وكثير من القبائل السودانية تنتمي لاصل واحد إسمه نايل صحاري؟
وطبعا لن يصعب عليك إدراك أن من كانو يتحدثون ذات اللغة وتفرقت بهم السبل يعني أنهم ينتمون لأصل واحد وحضارة واحدة
وسأجلب دليلا علي ما قلت

هاك دا من ويكبيديا وبالعربي كمان
(تم التحويل من نيلية صحراوية)


اللغات النيلية الصحراوية عائلة لغوية منتشرة في إفريقية، وخاصة في السودان وتشاد وكينيا. وكان لها حوالي 11 مليون ناطقين في سنة 1987 (حسب ميريت رولن.)
حسب جوسيف غرينبيرغ بعد تغييرات ليونيل بندر، تنقسم إلى الفروع التالية:
لغة البرتا
لغات سودانية وسطى (ومنها لغة سارا ولغة الجور ولغة البنقو ولغة المادي ولغة الكبارة)
لغات السودانية شرقية (ومنها النوبية ولغة التامة ولغة الأرنجا)
لغاتنيلية (ومنها لغة الدينكا ولغة الشلك ولغة النوير ولغة الأنواك ولغة البور ولغة التوركانا ولغة الباري ولغة المنداري)
لغات القمز
لغة الكوناما
لغات مابية (ومنها لغة المساليت ولغة الرنقا)
لغات صحراوية ومنها لغة التيدا ولغة الدزازا (قرعان) ولغة البرتي ولغة الزغاوة ولغة كانوري
لغات الصنغي
لغات فوراوية (ومنها الفوراوية)
وأضاف روجر بلينتش اللغات الكادوغلية إليها.
لغة الشابو في إثيوبيا قد يكون نيلية صحروية، لكن يختلف العلماء فيها.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%8A%D9%84%D9%8A%D...A7%D9%88%D9%8A%D8%A9

وتجد هنا يا ماجد لنك لصفحة نوبية أوردت التصنيف كاملا
http://www.nubian-forum.com/vb/showthread.php?t=7831

والله يا نصر صادق..لا عايزين يفتخروا بأصلهم الحضاري العظيم: كوش، ولا كمان راضين انو الجنوبيين - الشركاء في هذا الاسم - يستخدموه..دي حكاية شنو دي؟

مقال رفيع يكشف عورة النخب النيلية المتدثرة بالثقافة العربواسلامية وتتنكر لماضيها واصلها الكوشى وتدعى الإنتماء لأصول من خارج ارض كوش وفى ذات الوقت تحسد الشعوب الكوشية الأصلية على إرثها التاريخى الضخم الذى لم يستطع الزمان محوه... إرث منحوت فى الصخور مقابل إرث شفاهى معرض لعوامل التعرية... اثيوبيا التاريخ تنكر لها عروبيو واسلاميو السودان فتبناها الإمبراطور الكوشى هيلاسلاسى وعندما قام الزعيم الكوشى الراحل دكتور جون قرنق بتبنى اسم كوش واطلق على موقع فى الجنوب نيوكوش احتج بعض اقزام الشمال من العروبيين الإسلامويين ...
كوش حضارة افريقية مائة فى المائة... حضارة سوداء... منها انطلقت الحضارات الى الشمال... الى الإغريق والرومان ... الحضارة كانت تجرى مع النيل من الجنوب الى الشمال... وكان الإغريق يعتقدون ان آلهة الأولمب يتقربون الى آلهة كوش ويعتبرونها الأكبر شأنا...
مرحبا ببعث جمهورية كوش الجديدة (نيو كوش) ومنها سينطلق الكوشيون شمالا من جديد لإستعادة مجدهم وتاريخهم وارضهم...وعلى الكوشيين ان يعيدوا بناء الحزام الكوشى من البحر الأحمر حتى سواحل المحيط الأطلسى ومن عمق مصر الى قلب افريقيا حيث منابع النيل الكوشى...
شكرا ناصر وعبرك الى الاستاذ كمال الجزولى الذى لم يقل إلا الحقيقة...
ومرحبا بعودة القائد الكوشى الصلب بشاشا...

نورالدين منان

ناصر شكرا لك.....
وشكر لكمال الجزولي


ويا ماجد حسون العنصري جاءك السم القدر عشاءك
اها النوبي الاصيل نور الدين منان حسمك.....

Quote: مقال رفيع يكشف عورة النخب النيلية المتدثرة بالثقافة العربواسلامية وتتنكر لماضيها واصلها الكوشى وتدعى الإنتماء لأصول من خارج ارض كوش وفى ذات الوقت تحسد الشعوب الكوشية الأصلية على إرثها التاريخى الضخم الذى لم يستطع الزمان محوه... إرث منحوت فى الصخور مقابل إرث شفاهى معرض لعوامل التعرية... اثيوبيا التاريخ تنكر لها عروبيو واسلاميو السودان فتبناها الإمبراطور الكوشى هيلاسلاسى وعندما قام الزعيم الكوشى الراحل دكتور جون قرنق بتبنى اسم كوش واطلق على موقع فى الجنوب نيوكوش احتج بعض اقزام الشمال من العروبيين الإسلامويين ... كوش حضارة افريقية مائة فى المائة... حضارة سوداء... منها انطلقت الحضارات الى الشمال... الى الإغريق والرومان ... الحضارة كانت تجرى مع النيل من الجنوب الى الشمال... وكان الإغريق يعتقدون ان آلهة الأولمب يتقربون الى آلهة كوش ويعتبرونها الأكبر شأنا... مرحبا ببعث جمهورية كوش الجديدة (نيو كوش) ومنها سينطلق الكوشيون شمالا من جديد لإستعادة مجدهم وتاريخهم وارضهم...وعلى الكوشيين ان يعيدوا بناء الحزام الكوشى من البحر الأحمر حتى سواحل المحيط الأطلسى ومن عمق مصر الى قلب افريقيا حيث منابع النيل الكوشى... شكرا ناصر وعبرك الى الاستاذ كمال الجزولى الذى لم يقل إلا الحقيقة... ومرحبا بعودة القائد الكوشى الصلب بشاشا... نورالدين منان

منور يا نور الدين انت ذاتك.





ومنور بشاشا طبعا.

يكون الجنوب قد فعل خيراً إذا تبنى ونافح عن أسم كوش والحضارة الكوشية...

شكراً أستاذ نصر

الأستاذ ناصر وضيوفه الكرام فى هذا البوست

تحياتي ,,,

ما لم أستوعبه هنا هو هل تسمية دولة الجنوب بإسم كوش نابع من أن كوش حضارة نهل منها كافة السودانيين بما فيهم إخواننا الجنوبيين أم بفهم أنهم اهل هذهـ الحضارة؟
أرجوا ان اجد إجابة شافية للسؤال دون تلميحات إنشائية

سأل الفاتح شلبي

Quote: ما لم أستوعبه هنا هو هل تسمية دولة الجنوب بإسم كوش نابع من أن كوش حضارة نهل منها كافة السودانيين بما فيهم إخواننا الجنوبيين أم بفهم أنهم اهل هذهـ الحضارة؟ أرجوا ان اجد إجابة شافية للسؤال دون تلميحات إنشائية

ما فهمته من مقالة كمال الجزولي أن هناك نية من قبل الجنوبيين لتسمية دولتهم المتوقعة كوش إذا جاءت نتيجة الإستفتاء بالانفصال
ولم إسمع من قبل الجنوبيين أي حثيات لماذا يرغبون في هذا الاسم
هل لانهم يعتزون بإنتماءهم لكوش كما ينتمي لها غالب أهل السودان
أم لانها تخصهم هم حصرا
علي العموم
لم أسمع بجنوبيين يدعون ملكية كوش وأنهم أولي بالاسم وحق الفخر بالتاريخ حصريا
ولكن زي ما شايف في مقالة كمال الجزولي فإن هناك نفر من ناس الشمال يودون إحتكار الاسم
وهم بصدد منع ناس الجنوب من التسمي به

ولو سألتني رأي الشخصي لقلت لك أنني أسأل أهل الجنوب أن يختاروا السودان الموحد
وإن أرادوا الانفصال فإنني أحي أخوة الدم الجنوبيين وأساندهم في مسعاهم لاتخاذ إسم كوش
ويشكروا جدا أنو بعثوا لنا إسم كوش من غياهب النيسان
علي الاقل الاجيال القادمة تسأل وتتفكر
وفي ناس كتار زيي في شمال السودان يعتزون بكوش وبكل ما هو أفريقي
وكمان في شوية إسلامويين عروبويين يعتقدون أن تاريخ السودان وجغرافيته بدأت بدخول العرب السودان
زي ديل متشبكين في إسم كوش فوق أم كم؟؟؟؟؟؟

أتمني أن أكون فهمتك صاح وقدمت ليك بعض من إجابة