خطة الغرب لتصفية عرب السودان ... معاوية ياسبن / الحياة

خطة الغرب لتصفية عرب السودان ... معاوية ياسبن / الحياة


10-12-2010, 12:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1286882174&rn=0


Post: #1
Title: خطة الغرب لتصفية عرب السودان ... معاوية ياسبن / الحياة
Author: صلاح غريبة
Date: 10-12-2010, 12:16 PM

Quote: خطة الغرب لتصفية عرب السودان
الثلاثاء, 12 أكتوبر 2010
معاوية يس *
لقد وقعت الواقعة ولم يعد ممكناً تلافيها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أضحى تفتيت السودان قاب قوسين أو أدنى، سيبدأ السيناريو المفزع بانفصال الجنوب السوداني عبر استفتاء تدعمه رغبة محفل الجبهة الإسلامية القومية المتطرفة في الاستئثار بالشطر الشمالي بذريعة إقامة «كانتون» تطبق فيه شريعة الإسلام السياسي ذي البنود الخفية، وهي رغبة بقيت دفينة في نفوس قادة هذا المحفل منذ تواضعهم عليها في منتصف ستينات القرن الـ20، بحسب إفادة أقطابهم. يتلوه ذهاب دارفور التي تكأكأ الغرب بأسره وراء قضيتها التي استفحلت بفعل سياسات الإبادة والقتل وتكتيكات الأرض المحروقة التي انتهجها الفصيل العسكري للجبهة المسمى زوراً وبهتاناً الجيش السوداني.

إنها جماعة متطرفة لا يهمها سوى التشدق بتطبيق شريعة الإسلام السياسي بكل ما تخفيه من شبق للهيمنة، وحرص على تصدير «الثورة الإسلامية» المزعومة. ومن أجل ذلك طفق هذا المحفل يجرب كل السياسات الخرقاء، وحين يصطدم بصخور الرفضين الإقليمي والدولي يتراجع تحت دثار «التقيّة»، إذ انحاز إلى العراق ضد دول مجلس التعاون في حرب الكويت، وتفرغ عقله المدبر حسن الترابي لتصدير الثورة إلى مصر والجزائر والصومال. وعاث في اقتصاد البلاد فساداً تحت مسميات التحرير الاقتصادي وأسلمة الاقتصاد، غير هيّاب من التبعات الاجتماعية الخطرة لرعونته، فهوت البلاد في درك من الانحطاط الأخلاقي الذي مسخ معالم الشخصية السودانية التي عرفتها شعوب العالم مقرونة بالكرم والشجاعة والرأي الراجح والاعتقاد الوسطي المعتدل.

وبعـــد الكــــوارث السياســية والاجتماعية التي لم تتوقف على مدى 20 عاماً، منذ استيلاء هذا الحزب الأصولي على السلطة في عام 1989، وإضعافه الرأي الآخر، وبقاء محفله الحاكم في عزلة دولية مجيدة، ألفى نفسه معزولاً وسط شعبه، بلا تفويض ولا شعبية، وعلى رغم ذلك راح يتخذ قرارات في أمهات القضايا المصيرية من دون إجماع. وزادت عزلته بعد صدور أمر قبض جنائي دولي بحق رئيسه بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

لقد كان اجتماع القمة العربية في سرت (ليبيا) أخيراً رفعاً للعتب فحسب، إذ ليس بيد هذه المؤسسة العربية ما يمكن أن تفعله بعدما استفحل شأن التفتت في السودان، ولم يعد المال أداة ناجعة لوقف تدحرج كرة التشظي لأن القوى الغربية وحلفاءها رتبوا الأمر بحيث يبدأ بانسلاخ الجنوب، ثم تأتي دارفور بعد سنتين أو ثلاث، ولا بأس بالنظر في مطالب استقلال مماثلة من إقليم كردفان وشرق السودان في وقت تالٍ. ليقل السودانيون المصابون بتضخم الذات وهوس نظرية المؤامرة ما يقولون في شأن مطامع الغرب في ثروات السودان، لكن القراءة السليمة لنهج الغرب إزاء المشكل السوداني، تؤكد أن نيته انعقدت على ضرورة تصفية الوجود الإسلامي في السودان، وإن تطلّب ذلك صبراً على مدى سنوات حتى يتم التخلص نهائياً من احتمال ظهور مهووس دينياً آخر في السودان يعيد سالفة الدين المسيّس والأجندة «النيرونية» التي لا تبقي أخضر ولا يابساً. إذن فقد أخذنا، نحن السودانيين، المعتدلين الوسطيين المسالمين بجريرة هذا المحفل الأصولي الذي بات السودانيون أنفسهم والغربيون مقتنعين بأنه كلما تم تدجينه، وكلما أرغمته الولايات المتحدة على الانبطاح، أوغل في التخطيط لأهدافه الشريرة وطموحاته المدمرة.

وفي سياق مشروع الغرب لتصفية ما يُسمى «المشروع الحضاري» لمحفل ثورة الإنقاذ الوطني سيكون الهدف الأساسي إلغاء وجود عرب السودان، القبائل نفسها التي يدعي محفل الترابي/ البشير أنها تسنده في سياساته المدمرة وجرائمه ضد الإنسانية.

باختصار، سيمضي مسلسل التصفية بتقوية الكيانات المتشظية الجديدة، بدءاً بتدجيج دولة الجنوب الوليدة بترسانة أسلحة تتيح لها غزو كانتون الإسلام السياسي في ما سيبقى من شمال السودان، وسيتواصل التأجيج الدموي في دارفور ثم ما تلبث أن تُعطى حقها في الاستقلال الذي كانت تنعم به حتى اغتصابها من بريطانيا العظمى سنة 1916، وستوفر القوة الغربية في غضون أشهر دعماً عسكرياً ومالياً لمجموعات الثوار في إقليم كردفان، الذي ظل ينعم بالتمازج العرقي والتعايش السلمي منذ نحو أربعة قرون، ويعد موئلاً للقبائل العربية الخالصة والافريقية الأصيلة.

إنها محنة، لا حول ولا قوة إلا بالله، ليس لنا من مُجير سوى رب العالمين، نحن السودانيين يجب أن نتحمل قدراً من مسؤولية ما حدث وما سيحدث، ويتحمل محفل الجبهة الأصولية المتطرفة الفاسدة وزر ما حاق بالبلاد وأمتها العربية والإسلامية.

ولو أن العرب استبانوا قبل حلول كارثة الانفصال الجنوبي نصح الأمير سعود الفيصل، في كلمته أمام قمة سرت، وتخلوا عن حيادهم إزاء أكاذيب النظام السوداني وسياساته الرعناء لربما أمكن جامعتهم، التي لم تجمع شيئاً، أن تبطئ سرعة تدحرج كرة التشظي والتفتت، وتلغي الحاجة إلى إعادة رسم الخرائط... وبعدما بكينا الأندلس والدويلات العربية القديمة... ها هم العرب أمام موعد لذرف الدموع على ما كان يعرف بـ «عرب السودان»... و«مسلمي السودان»... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

* صحافي من أسرة «الحياة».

[email protected]



جريدة الحياة عدد اليوم الثلاثاء

Post: #2
Title: Re: خطة الغرب لتصفية عرب السودان ... معاوية ياسبن / الحياة
Author: صلاح غريبة
Date: 10-12-2010, 11:57 PM
Parent: #1

فوق

Post: #3
Title: Re: خطة الغرب لتصفية عرب السودان ... معاوية ياسبن / الحياة
Author: amir jabir
Date: 10-13-2010, 01:00 AM
Parent: #2

غريبه فى امريكا اى سودانى فى الاوراق الثبوتيه black
والكلام دة فى اروبا استراليا وفى كندا

تحياتى

Post: #4
Title: Re: خطة الغرب لتصفية عرب السودان ... معاوية ياسبن / الحياة
Author: Kabar
Date: 10-13-2010, 01:35 AM
Parent: #3

التســـوي كريت في القرض ، تلقاهو في جلدها..!!


كبر

Post: #5
Title: Re: خطة الغرب لتصفية عرب السودان ... معاوية ياسبن / الحياة
Author: محمد على حسن
Date: 10-13-2010, 05:32 AM
Parent: #4

الاستاذ غريبة رايك في
Quote: نصح الأمير سعود الفيصل، في كلمته أمام قمة سرت، وتخلوا عن حيادهم إزاء أكاذيب النظام السوداني وسياساته الرعناء
اي في اكاذيب اهل المشروع الحضاري و سياساتهم الرعناء و لماذا تدير الانقاذ وجها لافضال المملكة العربية السعودية الشقيقة على شعبنا

Post: #6
Title: Re: خطة الغرب لتصفية عرب السودان ... معاوية ياسبن / الحياة
Author: أحمد ابن عوف
Date: 10-13-2010, 06:49 AM
Parent: #5

المقال كويس وفيهو قرايه للواقع ومسار الاحداث بشكل كويس

لكن ما عرفت هو بقترح شنو؟؟
يعني بفترض انو هو سوداني وعربي وبحاول يستنجد بالعرب
لانهم في خطر في السودان؟؟

يعني بقصد ان انقاذ العرب في السودان هو انقاذ للسودان؟؟

كيب كيف يستقيم ان يدعو العرب لانقاذ السودان وهو عارف انو العرب
ديل اساس المشكلة كلها في السودان (اقصد الجامعة العربية)
اضف الى ذلك عرب السودان زاتهم ليهم دور لا باس به اثارة النعرات
القبلية ضد العبيد في السودان.

المقال دا مرفوض، ودي دعوة قبيحة، وفتح بوابه اخرى من بوابات جهنم
في السودان.

انا نوبي مستعرب، لكن مصنف كشايقي من اسوأ العرب،
واتمنى للجنوبي ان ينفصل لينعم بعيدا عن مشاكلنا في الشمال
اقف مع حركات دارفور الثورية في الدفاع عن شعوبهم، لن يهنأ لي بال الى
ان يعود 4 مليون نازح في معسكرات اللاجئين الى زراعتهم و مراعيهم ومدارسهم
وسالبي اي نداء من نوبه الشمال للحفاظ على ارضيهم من تغول الاتراك الجدد في مصر

فماذا يطلب مني كاتب هذا المقال، اقيف واقول انا العربي وهلموا الى نجدتي يا بني يعرب؟؟
ويمدوني بي شنو، سلاح تاني، عشان اقاتل الفوراوي والحلفاوي والادروبي والجنوبي
وفي شان شنو، عشان السودان يتوحد وما يتفرتق!!
ما يتفرتق ستين الف حته، اييه يعني، الناس ح تموت
بل العكس هو الصحيح تماما، اذا اصر العرب (عرب بره وجوه) على وحدة السودان
فهو الموت بعينه