الي جنات الخلد الدكتور عبدالله الزيدابي

منقول من منتديات الشرفة بركات::[/B]

Quote: (إنا لله وإنا إليه راجعون) .. فجعني بهذا الخبر قبل قليل الأخ عبداللطيف بكري .. الذي فجع هو بدوره بهذا النبأ المؤلم الذي تلقاه من أهله المقيمين في لندن .. وقد كان كثيراً ما يحدثني عن طيب معشر أخينا الراحل الدكتور عبدالله الزيدابي .. لقد أنهى الفقيد تعاقده مع جامعة نوتنجهام وعزم العودة لبلاده رغم إلحاح الجامعة عليه بالبقاء .. ولكن إرادة الله عليه أن يقضي آخر أيامه بالسودان ويقبض في مسقط رأسه وبين أهله .. فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يكرم نزله وأن يجعل عالي الجنان مثواه .. اللهم اغفر لفقيدنا وارحمه .. اللهم أبدله داراً خيراً من دراه وأهلاً خيراً من أهله .. اللهم اجعل روحه في روح وريحان وجنة نعيم .. اللهم أنزل على قبره الفسحة والسرور والضياء والنور .. اللهم اجعل البركه في عقبه وارفع ذكره في العالمين .. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده .. اللهم ألزم أهلنا بالشرفات الصبر وأجزل لهم الثواب .. العزاء الحار لوالدته وزوجته وصغيراته، وأخواته وأخوانه وكافة آل الزيدابي وآل الشريف محمد، وأصهارهم وأحبابهم .. اللهم افرغ عليهم الصبر إفراغاً .. وأجرهم في مصابهم الجلل .. (إنا لله وإنا إليه راجعون) جمال الدين دفع الله

رثاء منقول من منتدى الشرفة بركات بقلم الأخ/ عثمان محمد عثمان الفكي (كفان)

[QUOTE](إنًا لله وإنَا إليه راجعون) (إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا مايرضى الله , وإنا لفراقك يا عبدالله لمحزونون).تقاصرت الهامات ,وتداعت حروف اللغة تجر موات معانيها,وأبت العبارات أن تستجمع رونقها,وتوشحت سويعات ذلك اليوم بسواد حزنها ,ووقفت عبرات الحلق فى طريق النواح,وتضاءلت أضواء النهار إنحساراً,,,,,,,وعندها جاءنا الخبر المحزن ,فإننا لا نزكيه على الله , ولكن عرفته عن قرب ,فما زالت عباراته التى أتتنى من أرض الفرنج مكتوبة على صفحات الشاشة ,فى نهار رمضان الفائت ,يطلب منى ,أن أدعو له وأنا فى بيت الله بأن يتقبل منا الصيام ,وكان يومها قد طلب منى الدعاء لأمواتنا ,لا إله إلا الله , ما أعظم تلك اللحظات التى يحس فيها الشخص بل ويلح فيها بالدعاء , فوالله لقد عرفته ,حمامة مسجد ,وقمة خلق , ورحابة صدر ,وطيب معشر , ولسان رطب بذكرالله, وقد كنا أيامها فى عز فورة الشباب , كنت أراه يمشى والحياء يسبقة ,تتمنى أن تسمع صوته يعلو , كنت أيامها فى لحظات أسترق السمع إليه وهو يرتل كتاب الله عز وجل ,فيا له من صوت ,تتمنى ألا يصمت من تلاوة القرآن , دائماً كنت أتمنى وعندما يحين موعد الآذان أن أسمع صوته وهويلهج بأسماء الله من خلال الآذان ,فلكم تمنيته ألا ينهى هذا النداء العظيم , عرفته وهو ينافس على مسابقة البكور للمسجد لا للفخر , ولكن ليظفر بما عند الله لا ما عند الناس,إنه عبد الله ,حقيقة عبدٌ لله,عبدٌ كانت شيمته الصبر ,,,, كم كنت أمعن نظراتى فى تؤدة خطواته ,وذكاء عباراته ,وحياء نظراته,وعظيم مشاركاته,,,,كنت أسمعه وهو يناقش ويجادل, ودائماً كان كتاب الله وسنة رسوله دلالاته,ورفعة منطقته من أعظم إهتماماته, عرفته ,وكنت من الذين جمعتنى معه مراحل دراسية ,ياللمنافسة الشريفة من أجل العلم الممزوج *بالطاعات ,ويا لروعة الذكاء الحاد الذى يظهره وهو يستنطق العبارات ويحللها .إخوانى إن الفقد لجلل , وأن المصبية كبيرة , ولكن ,قدرة الله ومشيئته فوق الجميع , فعجزت كلماتى إلا أن تقف ,, أن عباراتى قد أصابها الشلل التام , فأستحلفكم بالله ألا تنسوه من صالح دعاءكم , فلله ما أعطى وله ما أخذ وكل شئٍ عنده بمقدار ,ونسأل الله أن يتقبله بقبولٍ حسن ويجعل الجنة مثواه , وأن يكرم نزله ويوسع منزله , وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة, ويلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء, ويجعل الصلاح فى ذريته ,,,,(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى) صدق الله العظيم,*