نحو دولة المواطنة والحقوق

إذا نحن ما عارفين نطبق الدين كيف، وقاعدين نخرمج ونشوه فيهو ساكت، يبقى أحسن نكون دولة عادية قايمة على دستور يكفل الحقوق لكل المواطنين جنوب وشمال غرب وشرق.. بالطريقة دى المشاكل السياسية كلها ستحل.. وربنا حيقبل دا، أكتر من الخرمجة فى دينه بلا فهم..

+****

مشكلتنا فى السودان أن كثيرا من سياسيينا وحكامنا لايقدرون الدستور حق قدره.. بيعتبروه ورقة ساكت.. وإذا كان دستور الدولة هو القانون الأساسى الذى يكفل الحقوق الأسياسية للمواطن: حق الحياة وحق الحرية، فهو الأولى بالرعاية والإحترام والتقديس.. الدستور فى البلاد التى قطعت أشواطاً بعيدة فى كفالة حقوق مواطنيها هو وثيقة مقدسة.. ما فيها لعب.. وفي تلك البلاد يطبع الدستور فى كتيبات صغيرة ويباع فى المكتبات العامة للمواطنين بأسعار زهيدة حتى يعرفوا حقوقهم ويتثقفوا فيها فلا يدعوا أحداَ أن يتغول عليها فيسلبها منهم.. الحقوق الأساسية لا تمنح.. هى حقوق طبيعية تولد مع الأنسان عند مجيئه إلى هذه الحياة، والدستور الذى يكفلها يجب أن يكون شيئا مقدساً، لأن تقديس الدستور هو تقديس للحقوق.. و بمقدار تقديسنا للحقوق يكون ترقينا فى درج المجد..