عبر سودانيزاونلاين ... ادعو للسلام برفع الاعلام البيضاء فوق كل بيوت الخرطوم

لا ادري اي حظ هذا الذي اصابنا كسودانيين، يقولون ان الانفصال او الوحدة كلاهما
قد لا يبعدان شبح الحرب مجددا بين الشمال و الجنوب، لا هذا بنافع ولا ذاك بجيد،
فكلا النتيجتين قد تكون سببا في عودة الحرب، ولسخرية الاقدار ان يتفق الخبراء
ومعارضي الخبرا والصديق والعدو في هذا الامر، نعم، كتبت علينا وسنمشيها...

السلام ثقافة وسلوك، فانعدامه لا يعوض بمعونات وشحنات دقيق تشحن بحرا او تلقى
من السماء، السلام ثقافة وسلوك ولا يحقن حقنا في الوريد في لحظات الحوجة الماسة.

كنت اتمنى لو كنت موجودا بالخرطوم، لشرعت فورا في رفع علم ابيض على بيتي، رمزا
للسلام مع اخي الجنوبي، ساعلقه في سيارتي، في عمود الكهرباء امام منزليب وساحمله
بيدي، بل كنت ساحمل علمين واهدى احدهما لجاري الجنوبي واطلب منه المثل.

لا نريد ان نفاجأ بيوم احد اسود او اثنين اسود في شوارع وازقة الخرطوم، فالفعل ورد الفعل
في اي تحرك جماهيري يكون عفويا وسريعا وضبطه يكون عنيفا وبطيئا وقطعا سيترك
آثار سيئة لمدة طويله.

قد تقام الندوات والسمنارات وورش العمل وقد تظهر عشرات المشاريع الرسمية
وغير الرسمية، همها نفس الهم، تهيئة الشعب السوداني بجنوبيه وشماليه
لنتيجة الاستفتاء وحدة كانت ام انفصالا.

وعهذا جيد، ولكن كم منا يحضر هذه الندوات؟ وكم يستمع لحديث الاذاعات
او يقرأ الجرايد؟ قطعا هم ليسوا بالمعنيين بالامر، حديث الصفوة للصفوه
لن تجد له مكان بين ضربات السيخ وفعل السكاكين لحظة الانفجار، هذا ان لم
نقل ان تلك الصفوة نفسها هي متهمه باصدار الاوامر، اوامر لتتحرك قوات الشرطة
والجيش والكتيبة الاستراتيجية، وتعبئة العسكر على الجانبين.

يتحدث الحكام شمالا وجنوباعن حشد القوات على الحدود، واستعداد امني للاستفتاء
وآليات ضبط النفس، وتحذير لكل من تسول له نفسه ... الخ

عن اي سلام هذا يريدونه وهم يتحدثون عن حمايتة( بالسلاح)؟؟

انها اول اشارة بأن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يستعدان لامر آخر، وهذا ما كنا نبغ

رفع الاعلام البيضاء في سطوح المنازل والعربات والركشات والاكشاك...
لمدة ثلاثة شهور، لكافيه ان تبعث روح السلام في نفوس المواطنين
انه اعلان صريح وواضح واقوى من كل المقالات والخطب لبعث روح السلام
بين الناس.

فها انا ذا ارفع علمي معلنا سلامي الصادق لاخي الجنوبي بانني لا امر في
امر الانفصال او الوحدة، انا اعلن انني رجل سلام فقط ولا اريد غير السلام.

سامزق اجمل عمائمي وانصع ثيابي بياضا لصنع الاعلام.

نحن شعب اصحاب رايات، تعددت الوانها وما ترمز اليه، وها قد جاء اوان
الراية البيضاء، فهلموا معي، وتمنوا ان تروا مساء الخرطوم كل الخرطوم
ترفرف بها الاعلام البيضاء، ولتكن قلوبكم وعقولكم ونفوسكم اولها.

الرايات البيضاء في زمن الحروب دليل لاستسلام او هدنه، فها انا اعلن
استسلامي للسلام وهدنه من غير شروط مع اخي الجنوبي.

.

سلامات احمد
يعني زملاؤك بالمنبر من الجنوبين سيذكرون بانك لم توقع هنا
التوقيع له بعد تاريخي ليس بالضروره ان تكون بالداخل يكفي
انك ستعمل لاجل حقن الدماء البرئيه


سجل اسمك بقائمة الشرف(سوداني الشمال السياسي)المستعدين ل...عن الجنوبين بالشمال!

الاخ هشام كمال
اشكر مرورك
تحياتي

افو يا تراجي
كيف ما نوقع
تحياتي ليك ولكل كلمة كتبتيها

يدك معاي في حملة رفع الاعلام البيضاء