ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...)

ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...)


09-17-2010, 12:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1285866698&rn=0


Post: #1
Title: ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...)
Author: عمر محمد ابراهيم
Date: 09-17-2010, 12:24 PM

بعض ذكرياتي وصور من بغداد الحبيبة
_____________________
كان صيف مختلف جدا والعقل شارد كشرود عقل ابراهيم الخليل وهو يبحث عن يقين للرب بين شمس تغرب وقمر يافل فلا يجد يقينا في كل ذلك.
وكنت وانا اكملت الثانوي العالي حينها وفي انتظار التوزيع للجامعات بعد نجاح احتفل به كل الاهل ومنهم من ارادني طبيبا ومنهم من ارادني معلما حينما كان التعليم حينها يقف علي اقدام احترام وبعض دخل يغطي بعض اعباء ويكشف بعضها.
كنت اسرح كثيرا في مستقبل لا اجد له ساحل ابدا والوالد غادر الي دنيا اخري لا موت فيها بعد ذلك عليه الرحمة ليبعد عنه تماما شبح الموت.
وانا المولع بالفن والمسرح حينها حيث كنت اعمل في اجازاتي بفرقة اصدقاء المسرح التي كانت تتخذ من نادي ناصر الثقافي مقرا لها وبالشعر الذي كان نديمي حينما يعتصرني الحزن والالم وكنت ارتاد اتحاد ادباء الاغنية السودانية كل اربعاء في امسياتهم الشعرية حيث اسعفني الحظ بالاستماع للاستاذ مبارك المغربي رئس الاتحاد حينها واستمتعت بشعر العتيق المعتق محمد بشير عتيق وهو يعقب علي اغنية اداها حينها عثمان الاطرش ( قلبي يذوب عواطف وروحي تسيل حنان..9
كل ذلك وهذا الذي يسكنني من شيطان الشعر والمسرح جعلني اتلصص حينها علي استمارة التقديم وانا الممتحن علمي ان اري في كل الخيارت مسرحا وشعرا ووجدت نفسي املا اول خياراتي لصالح معهد الموسيقي والمسرح دون ان يعلم اهلي بذلك .
وبعدها قدمت لكليات الطب والصيدلة وغيرها مما يرضي رغبات الاهل. فعرفت حينها ان في الامر ابتعاث ودراسة في نفس مجاله ولم اتشجع لذلك لكن لا مفر من الذهاب له حسب تعليمات
وانا في انتظار هذا وانتظار يقين اري فيه مستقبل افضل يفاجئني اخي الاكبر بان اذهب معه لدكتور تربطنا به معرفة وهو طبيب الاسنان الذي تخرج في بلغاريا الذي
طلب مني بعد ذلك شهاداتي وعرض علي السفر لبلغاريا لدراسة الطب حيث كان هو رئس الصداقة السودانية البلغارية ولم ادرك حينها انه يتبع لتنظيم اسلامي او شيوعي حتي عرفت ذلك لاحقا انه ينتمي للحركة الاسلامية
وانا اصارع بين رغبتي المجنونة التي ذاع سرها من احد اصدقائي ( دراسة المسرح) وبين رغبة اهلي في مجال الطب وبين رغبة تنظيم اخر لابتعاثي لدراسة قد يكون ثمنها هو انتماء لا ارغب فيه بين كل هذا وذاك وبعد ان قدم اهلي لي حول رغبتي في السرح والفن من مواعظ كانني اريد ان ادخل احدي الحانات او ( الانداية وانا اتابط مسبحة ومصحف ) لما اثارته رغبتي فيهم من غضب ######رية ...
ده شنو يا ولد دي دراسة دي
- اسي انت ما بتخجل الناس يقولو شنو؟؟ ود كبير بقي صعلوك ؟؟
- ولا ود كبير بقي ممثل ؟؟
والفن حينها وفي تلك العديد وفي احسن حالاته هو جميل في الأستماع اليه والاستمتاع بمشاهدة الاخرين لكن دون ان تنتجه او تكون احد منتجيه او مقدميه ..
- والاكثر وعيا فيهم .
يا اخي ما دي حاجة موهبة وما بالضرورة تقراها انت اسي بتمثل وممكن تطور نفسك لكن اقري ليك حاجة للمستقبل ؟؟
وما دروا انهم اغتالوني بدراسة هذا الطب في بلد لايستطيع الطبيب تقديم شئ لمريض يموت امامه احيانا كثيرا؟؟
يتبع..

Post: #2
Title: Re: ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...)
Author: أشرف البنا
Date: 09-17-2010, 08:48 PM
Parent: #1

عمر
تحية و ود

Quote: وانا اصارع بين رغبتي المجنونة التي ذاع سرها من احد اصدقائي ( دراسة المسرح) وبين رغبة اهلي في مجال الطب وبين رغبة تنظيم اخر لابتعاثي لدراسة قد يكون ثمنها هو انتماء لا ارغب فيه

قصة شائعة الحدوث مع إختلاف الخيارات و النتائج ... متشوقين لمتابعة سردك الجميل ...
مودتي

Post: #3
Title: Re: ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...)
Author: عمر محمد ابراهيم
Date: 09-17-2010, 11:53 PM
Parent: #2

Quote: عمر
تحية و ود

Quote: وانا اصارع بين رغبتي المجنونة التي ذاع سرها من احد اصدقائي ( دراسة المسرح) وبين رغبة اهلي في مجال الطب وبين رغبة تنظيم اخر لابتعاثي لدراسة قد يكون ثمنها هو انتماء لا ارغب فيه


قصة شائعة الحدوث مع إختلاف الخيارات و النتائج ... متشوقين لمتابعة سردك الجميل ...
مودتي

اشرف البنا
تحية
وتقدير
سأتابع السرد
لك التقدير والشكر علي المرور

Post: #4
Title: Re: ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...)
Author: عمر محمد ابراهيم
Date: 09-18-2010, 05:46 PM
Parent: #3

وانا بين قلة ادب الفن والتمثيل وبين رغبة الاهل وبعض رغبتي في الطب وبين الدراسة في السودان او بلغاريا اذا باحد اصدقائي يطرح علي فكرة التقديم للعراق...
لا ادري لما ارتحت للفكرة ولم استطع مغالبتها ابدا واصبحت احلم ببغداد والعراق والتاريخ هناك والشعر والمربد والطب وكانها تستطيع استيعاب كل تناقضاتي وحيرتي ..
قابل عبد المنعم كردي يا اخي
_ الصحافة اخر محطة
وما تدخل البيت طوالي ..
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
_ حاول تكشف الشارع كويس وتدخل
وحينها كان الصراع مشتعلا وفي قمته بين نميري واجهزة امنه وبين البعثيين حينها
وقد راقت لي فكرة المغامرة والملاحقات وكانني اريد دخول تحديا اخر,,
- بعد زمن غير طويل عرفت انني قد منحت قبولا في بغداد لدراسة الطب ولكن الدخول للعراق حينها كان كأنه دخول الي جهنم وكان اليهود الفلاشا يتنقلون حينها من الجزيرة وغيرها الي اسرائيل مباشرة ولكن أن تدخل بغداد فتلك الخطئة الكبري..
حسمت امري سريعا حتي بعد دخول معاينات معهد الموسيقي والمسرح وبعد تقديم استقالتي استعدادا لتقديم جديد حسمت تماما مسالة طب بغداد وجلست كل وقتي افكر وارتب في بصيرة للوصول لبغداد التي كان الطريق اليها لايمر الا عبر مصر او سوريا او الاردن..........
ونواصل

Post: #5
Title: Re: ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...)
Author: عمر محمد ابراهيم
Date: 09-24-2010, 03:57 PM
Parent: #4

سلام
هنا ادون مجموعة كتاباتي التي نشرت في عدة منتديات
وعدة مناسبات علي استطيع الأحتفاظ بها في رفوف البورد هنا
ليعلق عليها او يلتقط بعض عيوبها بعض المارة منكم
مشذبا ومهذبا لها او موجها لي لما هو اصح
لكم التحية

Post: #6
Title: Re: ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...)
Author: عمر محمد ابراهيم
Date: 09-24-2010, 08:04 PM
Parent: #5

تأبطت احلامي
وحقيبة وبعض كتب تأريخ في ذاكرتي بعد ان استطاع اخي مغترب اليمن له السلام ان يؤمن لي ثمن رحلتي عبر مصر
ولأنني ابن ذلك الفلاح الذي لايملك شئا كمزارعي مشروع الجزيرة والذي هاجر الي حيث رحمة الله وسعت كل شئ تكفل شقيقي بما استطاع ان يدخره لهذه الرحلة ..
استطعت ان استخرج تصريح سفر من اخي الاخر لاستغل قطار حلفا ذلك الكائن الغريب الذي يحتشي بشرا ومعاناة وبعض دعوات يفترشونها في قمرات القطر بي ( ربنا يعدل طريقك ) وتوسدت انا دعوات بت مصطفي امي تلك المكافحة ..(يعدل طريقك وعافية منك) وصعدت ومعي صديقي ورفيق دربي الي بغداد عبد القادر الفكي الشيح.الي القطار الدرجة التالتة والتي تسمي مجازا ممتازة.....
وانا كمن يدخل قبور قريته ليلا يملاءه الخوف من الموت ومن بعض ما يثرثرن به حبوباتنا هناك من ان القبور تفور ليلا
هكذا بدات اولي خطواتي نحو بغداد..
ولا ادري اكان ذلك المذياع حينها يعلم كما نظن نحن بمايدور في كل العالم وما يدور وقتها تحديدا في قرية عديد البشاقرة بيت (كبير)الولدو مسافر بعد الفطور ( هكذا كانت مواقيتنا هناك بعد الصبح بعد الفطور ونص النهار والضهرية والعصير والمغرب وبعد المغرب وبالليل)
محمد جبارة كما اذكره ان لم تخني الذاكرة وانا اتناول فطوري استعدادا للخروج اذا به يشيعني ب ( شفتي الزمن يا يمة ساقني بعيد خلاص...)
لتسقط بعض دمعات وبعض غصة لم استطيع اخفائها من عيون اخوتي وامي لاقف كالملدوغ خارجا ..
توسدت ال(ربنا يعدل طريقك وعافية منك) في القطار وسرحت طويلا في بغداد التي اطلبها عبر مصر التي اطلبها عبر حلفا القديمة واسوان....
نواصل