بنات ... الداون تاوُن....

فوضي منتصف المدينة تحاصرني في نهمِ ما بعد العاشرة مساءاً
ذلك النوع من التَوق الآلي الذي لا تشبعهُ طاولات المقاهي
المرصوصة بإهمالِ مدينةٍ تعشق الفوضي !
بنفسِ القدرِ من العبثية الشديدة الدّقة التي تمثلها
بوصلة حائرة تستجدي النجوم في بلاهةٍ لتعرف الطريق إليها!!

( تنظير عبطي يخالهُ أشباه المتثاقفون شوية ثقافة) !

ما علينا ...

حمّي المنتصف تزدادُ إشتعالاً
كلما تصاعدت أنفاس ( الشيشة) التي ( أتجابد) معها أطراف الكيف !
وفيما يبدو أنني لن أصل إلي سُدّة الحكم في دماغي
حينما يصِرُّ ( شريف) نادل المقهي أن يسمعني الموشّح المعروف
عندما يمرُّ بي !
يا شريف لو سمحت هات ولعة بسرعة!
عينيىىىىىى يا باشا!!!

في الحقيقة لا أدري من أين تحصلتُ علي هذه ( الباشوية) !!
التي لا تكلِّفك أكثر من نصف جنيه فضة بقشيش في القاهرة
و إن أردنا الدِّقة .. الدرجة التشريفية الوحيدة التي لم أحصل عليها في القاهرة
هي ( صلي الله عليه وسلم)
!!
عدا ذلك عُلِّقت علي جدار هذا الجنيه المائل كل الشهادات التقديرية التي يتشرّف بها كل كل سائح أو عابر ترانزيت يعبر تلك الأجواء المصرية ( المستجدية) ! .

أووووه ماي قود ! حبيب نورة آي ميس يو!!
Shet!!
آي ميس يو ياختي !
يا للبؤس !! فقد ظهرت الأنثي التي ستتمكن من إستغلالِ مخزوني الإستراتيجي من اللغة الإنجليزية ، و أنا لا زلت أذكر لقاءنا الأخير الذي عندما أتمت عملية تفتيشي لغوياُ
لدرجة إنها ذهبت ولم تترك لي في جيبي مبلغ نصف جنيه إنجليزي !
وهو مبلغ كان كافياً لأن يجعلني نصف باشا علي الأقل !
ولكني قررتُ أن أهدِر معها بعض الوقت
فلعلها تأتيني بقبسٍ أو أجدُ في الفِرارِ هدي !!

قهوة (شريف) في منطقة وسط البلد أوما يعرف ب ( البورصة)
تحوّلت بقدرة قادر إلي قنصلية سودانية عندما بدأت الوجوه المألوفة في أحتلالِ المكان..
مجموعة من البشوات والأميرات تفرقوا في طاولاتِ المقهي
وفي الحقيقةِ لم يكُن ينقصنا سِوي خديوي واحد ونعلن عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد!
فوضي منتصف المدينة تحاصرني في نهمِ ما بعدِ العاشرة !
و أنا أعلم ان القاهرة مدينةً لا تهِزُّ إلا وسطها !
أما مؤخرتها فتفتقِرّ إلي الحس الموسيقي
القاهرة مدينةٌ بألفِ مئذنة ومئذنة ومع ذلك تغادرها الملائكة مساءاً
أو نتخيّلُ ذلك ..
يا شريف لو سمحت واحد سحلب والنبي !!

عينيىىىىى يا مستر ياسين !!
وهكذا بقدرة قادر (إتمسترت) !
أظنّ أنني كنت أحتاج إلي (فَرشة) تعينني علي ويلاتِ القادمِ من الساعات ...
واحد سحلب مع ساندويتش طعمية من مطعم قزاز الواقع في شارع صبري أبو علم ، كان كافياً بإتمامِ المهمة !

كنتُ أخشي من إتساعِ دائرة فوضي (قاسي الأنصاري) الذهنية
أو الحيرقان الوجداني الذي سيحدثهُ داخلي إذا بدا يحكي لي عن معاناتهُ الرهيبة في عوالم الداون تاون !
أعتقدُ أنني لا تعنيني الغيبوبة التي يصطنعها من أجلِ الظفرِ بشبحِ أنثي إفتراضية تقاسمهُ الأرق ...
وطقطقة الكيبورد الذي يعتلي صهوتهُ!
الأنثي حسب مقاسات (ترزيّة)العواطف الذين يفصِّلون لصديقي (قاسي) جلاليبهُ الغرامية ..
تتسلّلُ خِلسةً بين ما قد كان وما سيكون !
هل تُراهُ قد ضاق ذرعاً بالجلابية الأنصارية التي ترتديهُ ؟؟؟؟؟
بينما يصِرُّ شريف (بسُفرجيةٍ) معتادة علي تلويثِ أفكاري !
حدِّ عايز حاجة يا أستاذ ياسين ؟؟
أيوا هات ولعة وكمان معاك شاي فتلة خالي من الكوليسترول للأستاذ أنصاري !

......
أحاول التملُّص من هذه الأستاذية التشريفية سريعاً ، في الوقت الذي كنت أبحث في جيبي عن نصفِ جنيهٍ أعطيه لتلك السائلة الملحاحة ، التي تتحايلُ علي قوانينِ منعِ التسوّلِ المصرية ، بتصنُّعِ بيعِ المناديلِ الورقية !
لتقع تحت طائلةِ قانونِ الباعةِ المتجولين !
وبعد قليل يستأذن صديقي (قاسي الأنصاري) في الإنصراف!
علي وين يا عمّك ؟؟
مشوار قريب يا حبيب ! لحدي المعبد البوذي !!
ولا أشكُ أبداً في رهبانيتهِ ‘ ويذهب غير مأسوفٌ علي فوضتهِ الخلاقة ..

ومن ثم تبدأُ حلقات المسلسل اليومي
الأستغماية التي يمارسها الجميع تهُّرباً من لا شئ !
كلٌّ يذهب علي حِده
ومن ثم يتقابلون في نهايةِ الحلقة في ذاتِ المعبد البوذي
نفس التفاصيل
الفوضي ....
الطاولات والكراسي
وبنات الداون تاون
والغيبوبة بنت الحلال التي لا نصل إليها إلا بتوفيقٍ من عندِ الله !
أو ربما بفضلِ دعواتٍ مباركاتٍ من (ميلاد) راهب المعبد الثمج!
البعضُ يُفضّلُ مذهب الشيخة (حكيم )
وفي ذلك ( مطرٌ لو تعلمون عظيم)
حكيم سِت البتاعات!!

الغريبة
والأدهي والأمَر كلا الفريقانِ يصلانِ إلي نفسِ النتيجة
سواء أن كان الإمتحان في المعبد البوذي أو عند حكيم!
ثرثرة... وثقلٌ في اللسان
و أغاني رخيصة في كثيرٍ من الأحيان
أما بنات الداون تاون
فيعرفن من أين تؤكل (المزّة )
يمَزمِزنَ عندنا و يرقصن لسوانا !
يعني عادي جداً الواحدة تركب معاك (المِترو) خط حلون المرج
وتغيِّر المترو في السادات!!!

لتفيق من وهم ( الحرية) و تجد فتاتك في ضاحية من ضواحي شُبرا ، أو الجيزة !!
بنات للعرضِ فقط تماماً كبنات نعَش !
تشاهدا كثيراً في فاترينات طلعت حرب وقصر النيل للسابلة البؤساء فقط أمثالي .
لا يتركنَ في طاولتك مثقال مزّة !!
ويهربن منك بحرفنة سائق ميكروباس مسطول
لتكتشف أن نديمك لم يكن سوي فراغ!
وعدة زجاجات أكثر فراغاً من غير ترتيب وحِس هندسي
تماماً مثل حفنة مصلّين مؤلفةٌ قلوبهم تركوا ما بينهم فُرجاتاً للشيطان !!
ينتظرون راهب المعبد البوذي الثمج ليحصي عدد الحسنات التي جناها في هذه الليلةِ المباركة !

تحاول أن تنهض من كبوة أفكارك
لتكتشف و يا للبؤس !!
أنك أرقت دماء نصف زجاجة إستيلا عبثاً علي الأرض !
فلن يجديك نفعاً ان تقول في حسرة
ليتني كنتُ تراباً
فتجِب عليك سُنّة الزيادةِ وجوباً بائناً
والزيادة في عُرفِ قدامي السكاري المخضرمين لا تقِلُّ أهميةً عن الشرابِ نفسهُ !
لتعود في آخرِ الليل و أنت تلعن في سنسفيل بنات الداون تاون
و أرجلك لا تقوي علي الحِراك نتيجة للشدِّ العضلي الذي يصيب أغلبية مرتادي شوارع الداون تاون!
الشد الضلي الذي أصاب حبيبنا الما بقدر أقول إسمو كثيراً
تعودُ حزينٌ وحيدٌ
لا ترافقك إلا بصيص غيبوبة
وباقي أغنيات رخيصة
وسُباب
وفرفرة أنامل تمارس سخطها علي صهوةِ كيبورد بائس
يتمخّضُ بعدها عن (كيتوب) فكري !!
لا يزولُ مفعولهُ إلا مساء اليوم التالي
مع أول إصطباحيى ليلية
ونصف أنثي
تحمل نفس الجينات العكليتة
بتأريخِ صلاحيةٍ زائف
وتوقيع قديم


بنت من بنات الداون تاون!

قد نواصل


شوية حكاوي عن داون تاون كايرو

البتورّيك الدايرو والمادايرو

Quote: عدا ذلك عُلِّقت علي جدار هذا الجنيه المائل كل الشهادات التقديرية التي يتشرّف بها كل كل سائح أو عابر ترانزيت يعبر تلك الأجواء المصرية ( المستجدية) ! .

لا ييبذلون كثير جهد وهم ينطقون العربية الدارجة بينهم ...
حسب سير المصلحة الخاصة ..
إن انقطعت انقطع العربي المليان مديح .. وظهر آخر أقل إساءاته يا بن الوسخه ..
يتشابهون في كل الدنيا ..
يتساوون في الأمر ذاته كانوا بدرجة الأستاذية أو حرامية شنط ( ستاتيه ..)



_____________
حبيب نوره جنكـ سمح

مقاهي منطقة البورصة
تفتح ابوابها بعد الثامنة مساء
الى غبش الدغش ..
بين العمارات ذات السبعة طوابق
تشعر انك في بيتك ساحة خالية
اصوات الباعة وسحرة يطلقون اللهب في فضاء الساحة
وباعة المناديل واطفال يستجدون بمهنية عالية
وعجائز يبيعون اي شئ وشريف يتنطط بين الموائد
وعسكري الأذاعة القديمة يضرب الأرض سعيدا بتغير نوبته
بأخر ينظر في الساحة مندهشا للناس ، سمر وبيض
ويتسأل في نفسه
من اين اتى هولاء؟؟
في هذه القهوة عرفت سفيان نابري وقاسم مهداوي
وحبيب نورةوالتقيت بالفنان التشكيلي علاء الجزولي
ومعتز الأمام واحتفينا بفناننا الكبير العريفي
صحبني لها صديقي السينمائي طلال عفيفي
هناك التقيت باصدقاء جدد وصديقات بهيات
التقيت بصلاح المليح المليح الجميل الدواخل
تحياتي حبيب نورة وسلامي
لي شــريــف وللبنات الجميلات والآولاد الوسيمين الدواخل

Quote: مقاهي منطقة البورصة تفتح ابوابها بعد الثامنة مساء الى غبش الدغش .. بين العمارات ذات السبعة طوابق تشعر انك في بيتك ساحة خالية اصوات الباعة وسحرة يطلقون اللهب في فضاء الساحة وباعة المناديل واطفال يستجدون بمهنية عالية وعجائز يبيعون اي شئ وشريف يتنطط بين الموائد وعسكري الأذاعة القديمة يضرب الأرض سعيدا بتغير نوبته بأخر ينظر في الساحة مندهشا للناس ، سمر وبيض ويتسأل في نفسه من اين اتى هولاء؟؟ في هذه القهوة عرفت سفيان نابري وقاسم مهداوي وحبيب نورةوالتقيت بالفنان التشكيلي علاء الجزولي ومعتز الأمام واحتفينا بفناننا الكبير العريفي صحبني لها صديقي السينمائي طلال عفيفي هناك التقيت باصدقاء جدد وصديقات بهيات التقيت بصلاح المليح المليح الجميل الدواخل تحياتي حبيب نورة وسلامي لي شــريــف وللبنات الجميلات والآولاد الوسيمين الدواخل

ياااااااااااه!

السني
أيام لها حاجات
بورصة
شارع شريف
مطعم البرينس
مكتبة مدارك
و الرفيق سابقاً سفيان نابري

وزمن سمح

كنا بنقرّض فيه سوا
كسرة الأيام الأكتر سماحة
عبد العظيم حمدنالله ( الحبيب)
مطر قادم
وناس فلانة و فلانة

بنوت الداون تاون

ياااااااااااااااه إنت زول سمح
بين قوسين توجد سماحة


أسكت ساهي يا ود السنّي عندي كلام كتير

بجيك مرة تانية بي رواااااااااااااقة

شكرن كتيرن!

Quote: لا ييبذلون كثير جهد وهم ينطقون العربية الدارجة بينهم ... حسب سير المصلحة الخاصة .. إن انقطعت انقطع العربي المليان مديح .. وظهر آخر أقل إساءاته يا بن الوسخه .. يتشابهون في كل الدنيا .. يتساوون في الأمر ذاته كانوا بدرجة الأستاذية أو حرامية شنط ( ستاتيه ..) _____________ حبيب نوره جنكـ سمح

عمران يا جميل
المصريون من أغرب الشعوب
كل حاجة تتخيلا موجودة فيهم

فنون وجنون
من أصغر شافع
لي أكبر كبير فيهم

ناس يحيروك و يخلوك ما فاهم ولا حاجة

لكن برضو عندهم حاجات جميلة جداً ما بنقدر ننكرها
و أنا بتفق مع إستلاب حمور زيادة
إذا صح التعبير
وكان ما صحّ بكرة نصححوا
الناس ديل زي الفُل

غايتو مدرسة بحجم دولة

حبيب نوره الرائع ...... تعبير لط وفوق الخط :) ... ياخي الواحد داش من الريحه ونقرشت الاستيلا ذاتو





يالحبيب رائع رائع ... ...

Quote: حبيب نوره الرائع ...... تعبير لط وفوق الخط :) ... ياخي الواحد داش من الريحه ونقرشت الاستيلا ذاتو

وليم أندريا يا جميل
كل سنة و إنت طيب
والبركة في أعياد الميلاد الجابتك

ـــــ


يازول لط وعامل خط والمافي شنو؟


كلامك يخلي الواحد يترتّح من شدّة الوعي!!

أكبر إستيلا في صحة صحتك

سنعود


للخستكة

Quote: في هذه القهوة عرفت سفيان نابري وقاسم مهداوي وحبيب نورةوالتقيت بالفنان التشكيلي علاء الجزولي ومعتز الأمام واحتفينا بفناننا الكبير العريفي صحبني لها صديقي السينمائي طلال عفيفي هناك التقيت باصدقاء جدد وصديقات بهيات التقيت بصلاح المليح المليح الجميل الدواخل تحياتي حبيب نورة وسلامي لي شــريــف وللبنات الجميلات والآولاد الوسيمين الدواخل

ود السني

عارف انا عملت بي نصيحتك

وقابلت الولد السمح ده ( ياسين)

وحصل لي نفس الحصل ليك في عشرة ايام

حبيب نورة انسان مترد على كل شيئ

واحسب ان نورة قد تركته لأنه تمرد عليها

طيلة فترة علاقتهما


اجمل مافي تمرد ياسين

انه تمرد جميل

سلاحه الحرف
وميدان حروبه السطور
وجيوشه المفردات

واجمل من ذلك ان يوثق حروبه في بوستات للتاريخ

تجعلنا نذهل ونستمتع بالصور الجمالية البليغة التي نفتقدها في الكثير

من الحروب المفتعلة


حبيب نورة

الواحد بيشهد بعد كل قراءة لي بوستاتك

حبيب نورة

لو دي طريقتك يوم بتكتل ليك بورد

السنوسي الجميل


حقيقة سعدت كتير بي جيتك دي
و شاحد ربي الكريم تتعلّي وما تتدلّي

Quote: انه تمرد جميل سلاحه الحرف وميدان حروبه السطور وجيوشه المفردات واجمل من ذلك ان يوثق حروبه في بوستات للتاريخ

يقيني يا جمال

أن الكاتب لا يؤتمن!!!


أول ما يبداً عملية التعرية
المفروض يبدأ بي نفسوا


شكرن كتيرن يا جميل!

انت قمت لجنك الكلكلى

خستك خستك الله لياليك فى الداون تاون

ياسين خلى المصوراتى ( بهاء) يصورك جنب عمارة يعقوبيان فى ساعات الصباح وانت مغادر الداون تاون ( لقطة عادل امام فى الفيلم)

ياخى كل سنة وانت بخير

حبيبى الكنق انت تستاهل كل المسميات لانك رجل تحمل فكر وذوق وشفافيه
اتصلت بك لم ترد اظنك مروس مع زحمه القاهرة ماسمعت السنة الجرس بتدق
مس كول فقط وبرجع ليك .

Quote: حبيبى الكنق انت تستاهل كل المسميات لانك رجل تحمل فكر وذوق وشفافيه

المحرب الجميل


ياخي تسلم

وتشكر علي إتصالك الأنيق

وتحياتي لمدام عفاف


شكرن كتيرن!

Quote: انت قمت لجنك الكلكلى خستك خستك الله لياليك فى الداون تاون ياسين خلى المصوراتى ( بهاء) يصورك جنب عمارة يعقوبيان فى ساعات الصباح وانت مغادر الداون تاون ( لقطة عادل امام فى الفيلم) ياخى كل سنة وانت بخير

حامد يا حمودي


أنا غايتو مفروض كدة علس حب وعدك

أديك كول

أو ميس كول

أو مسينجر ... في باقي اليوم دة!

لكن أقول ليك حاجة يا حامد

قريبك المصوراتي علي اليمين أول ما يطلع من كمين عزرائل
نِكير يتعاور معاه جِنِس عوارة


وما بعيد ياخدوا في الرجلين

يس
او جبيب واحدة فى البنات
نورا ... اونورة
واقتباس بعض الاشواق و... ذكربات .. هاجرت و مضت بحضور كثيف

Quote: !كنتُ أخشي من إتساعِ دائرة فوضي (قاسي الأنصاري) الذهنية أو الحيرقان الوجداني الذي سيحدثهُ داخلي إذا بدا يحكي لي عن معاناتهُ الرهيبة في عوالم الداون تاون ! أعتقدُ أنني لا تعنيني الغيبوبة التي يصطنعها من أجلِ الظفرِ بشبحِ أنثي إفتراضية تقاسمهُ الأرق ... وطقطقة الكيبورد الذي يعتلي صهوتهُ! الأنثي حسب مقاسات (ترزيّة)العواطف الذين يفصِّلون لصديقي (قاسي) جلاليبهُ الغرامية .. تتسلّلُ خِلسةً بين ما قد كان وما سيكون ! هل تُراهُ قد ضاق ذرعاً بالجلابية الأنصارية التي ترتديهُ ؟؟؟؟؟ بينما يصِرُّ شريف (بسُفرجيةٍ) معتادة علي تلويثِ أفكاري ! حدِّ عايز حاجة يا أستاذ ياسين ؟؟ أيوا هات ولعة وكمان معاك شاي فتلة خالي من الكوليسترول للأستاذ أنصاري !

ذى شايف جلابيب حاضرة ...
راجع ليك شوية صبر
ممنون بهذا البوست الخرافى
هامش
(مطره عادل عبد العاطى )

قاسم المهداوى

والله يا قاسم امس انت كنت منور الزمالك ولا حسن شحاتة ولاكن الصور مبالغة

الزول السمح حبيب نوره

Quote: ( يخالهُ أشباه المتثاقفون شوية ثقافة) !

.... لكن عاجبنى كلامك !

Quote: .... لكن عاجبنى كلامك !

يا مصدق



ياخي تسلم كتير


كل الحب يا جميل

Quote: والله يا قاسم امس انت كنت منور الزمالك ولا حسن شحاتة ولاكن الصور مبالغة

يا ناصر

(توج صُور)


علي طريقة نادية بت عثمان



قاسم دة سيبك منو هسة

Quote: يس او جبيب واحدة فى البنات نورا ... اونورة واقتباس بعض الاشواق و... ذكربات .. هاجرت و مضت بحضور كثيف

يا حبيب قاسم الفلاني

أو في بعضِ أقوالي أمام الله!
أيضاً قاسم المهداوي!!!!!!!!!!!!

مخافة أذمة ثقة أو أخالها أذمة صِدق!!


هذه بعض أقوالي أمام .... اللللللللللل .. إلخ

كنت أكثر إنسان أحتاجُ إلي إستدراجهِ في هذه القصاصة


ولكني لن أهنأ بصحبة حروفك

إلا إذا حررت نفسك منها!!



لتعودصديقي و حبيبي

ناصر الأنصاري


شكلي كدة ح أرج ليك بعد غيبوبة يا مهداوي!!



يمكن!!!

توجدصُور....

بمناسبة " باشا وبك وبيه والذي منه"
مهندس مصري معانا هنا سافر السودان لإعداد دراسة حول إعادة تأهيل بعض الجسور للشركة التي يعمل بها وقابل بعض الوزراء وعاد وهو اكثر دهشة.
قال لي" ده أنتو السودانيين عجيبن جدا!". تصدئ الطيب السواأ بتاع معالي الوزير بينادي الوزير بإسمو؟ قلت ليهو عيب ما يصحش كده يالطيب ده معالي الوزير مش ممكن تندهلو بإسمو حاف كده. آم آلي بلا معالي الوزير بلا إيه كده مش عارف".( طبعا بكون معاها كلمات كده لا نكتب في هذا المنبر) وطبعا إندهش أكتر لمن جابو الغدا والطيب كان معاهم على المائدة.
حاولت اشرح ليهو الفرق بين التراتيبية الإجتماعية السودانية والمصرية لكن لا حياة لمن تنادي.في النهاية قلت ليهو دي " فوضى سودانية خلاًقة"
أحكي يا حبيب نورة وأديني معاك مترين من الطاقة المزركشة ديك.
كل سنة وأنت طيب مع أمنياتي لك بعام جديد سعيد وعمر مديد.

Quote: قال لي" ده أنتو السودانيين عجيبن جدا!". تصدئ الطيب السواأ بتاع معالي الوزير بينادي الوزير بإسمو؟ قلت ليهو عيب ما يصحش كده يالطيب ده معالي الوزير مش ممكن تندهلو بإسمو حاف كده. آم آلي بلا معالي الوزير بلا إيه كده مش عارف".( طبعا بكون معاها كلمات كده لا نكتب في هذا المنبر) وطبعا إندهش أكتر لمن جابو الغدا والطيب كان معاهم على المائدة.

توحة يا حبيبو

عليك النبي سيبك من المصريين ديل
علي اليمين دة لوكان سوداني كان قال ليهم
دِين أم الوزير
ودِين كمان الجابو!!!



نحن ما عندنا لولوة
كلامنا دُغري وما عندنا كبير إلا الجمل!

بس الأجيال الإنقاذية دي

كبيرها (مُر القشير)


نعمل ليهم شنو؟؟؟؟

دة جيل أبتدأ حياتو في غيبوبة ذهنية طويلة المدي!

يا حبيب حبيب نورة الان والان فقط اقول ......اقول ايه؟!!!! اجزم بان رحيلك من مصر قد وجب

امال ....على قول المصريين ..اسيبك تنتقل من الداون تاون الى تلك الاماكن الداخل فيها مفقود والخارج منها ايضا مفقود.

Quote: اقول ايه؟!!!! اجزم بان رحيلك من مصر قد وجب

حامد

والله بلداً فيها قريبك المصوراتي

وهسة جانا طاير و فاكي الزراير ناصر المحسي

أنا ما عندي قعاد فيها


خليتهالكم مخضّرة

Quote: خليتهالكم مخضّرة

ياخى قول بعد ان عثت فيها فسادا( فساد الساردين)

اليوم من الصباح الجو هنا فى الكويت مكفهر ...مطر ورعد وبرق مكا فى الافلام الهندية مووووبالغة

Quote: ياخى قول بعد ان عثت فيها فسادا( فساد الساردين)

والله يا قريبي أنا لقيتها كدة


خربتوها إنتي و قرايبك من زمن صابر بياع الفُل

و فكهاني المعلم زبالة

وعبدو النتن

و سعد الحرامي

و أنا يادوب جيتها من عصر الماكدونالدز و الهارديز

حبيب نورة يا وهم إنت لسع قاعد في مصر؟؟

قالوا ليك مصر أم الدنيا شلت شلاليفك الكبار ديل
ومشيت ترضع ونسيت حليب أمك السودان !!!

عالم ما عندها إنتماء !

والشرة الشريتني ليها حافظة ليك يا عواليق

..
.
والله يا حبيب حكاويك عن قاهرة المعز
رائعة .. بتعيش الواحد فى احساس غريب
كأنه فعلا بوسط البلد ..

_______

تحياتى؛

Quote: والله يا حبيب حكاويك عن قاهرة المعز رائعة .. بتعيش الواحد فى احساس غريب كأنه فعلا بوسط البلد ..

تبلدينا الحبيب

والله أنا شبه عملت إتفاقية مع الأخ حمور زيادة
لتبادل الخستكة

ولكن فيما يبدو أخونا حمور أكتفي بألإنشاء لحدي الآن

أها قلت نتجاوز المرحلة الإنشاوية دي

و نشوف اللي بعديها


ولسة عندي فرصة أخيرة


يمكن لي قدام ( توجد صور)

Quote: حبيب نورة يا وهم إنت لسع قاعد في مصر؟؟ قالوا ليك مصر أم الدنيا شلت شلاليفك الكبار ديل ومشيت ترضع ونسيت حليب أمك السودان !!! عالم ما عندها إنتماء ! والشرة الشريتني ليها حافظة ليك يا عواليق

هشومي يا قبيح

يازول سودان بتاع ماذا؟

إنت عايز يجيني ضغط؟

السودان دة نحبوا
لكن من بعيد بعيد
وصراحة كدة ما عندنا قدرة علي القراية أم دق
وكتلوك ولا جوك جوك


وقع ليك؟؟؟

حبيب نورة

تسجيل اعجاب وبس

كل سنة وانت طيب

الصادق خليفة الحبيب


و أنا بشكر ليك مرورك الأنيق دة


ما قصّرت تب


شكرن كتيرن!

حبيب نورة


الداون تاون دا احداثياتو شنو بالظبط (يعني من وين لي وين؟؟)




عامك سعيد

مساءات وسط البلد....... لون.......... ورائحة.......... وطعم
وكذا فعل بنا سوق باب اللوق............ والتنقل بين خدارات الدنيا والعالمين.........
تلاصقه الجامعة الامريكية تدس الجمال وسط الزحام ولكنه يظهر صارخا (خاتف لونين) والله لينا من موز وعنب وفاكهة الجامعة الامريكية.............................
...........
ميريت...........

فنانة تشكلية مصرية .... وجدتنى ......... بصحبة التجاني يوسف بشير شعرا .. اكتب ............
كلها فى الثري دوافع خير .. بنت وهب شقيقة العذراء...........
استوقفتها النشوة (وبصت) فيما انا كاتب ......... فٍسألت.......
ودار الحوار وكانت ازمة الاقباط فى مصر تسيطر علي الساحة.......... فوجدت فراسخ من التسامح الديني فى بيت شعر............ احتفظت به ............. ومدت يدها لتقطف ما تبقى من حكايات لم تسمع بها .......... ولتعيد ترتيب بلد اسمه السودان فى ذاكرتها من جديد... ولتنس ان السودان جغرافيا...... ونيل وحته واحدة.......... ...........
ثم جمعت ما تناثر من شعرها............. استعدادا ........... للبقية..........
الي انا وصلنا الى... بهم لو صدفة لاقيتك........... ودرب حلتنا جابك يوم ........... تشيل ياروحى ترمي اللوم...........
وانا راجع لى بيوت تفح لى من غير ادق او تقول الزول منو............

نفث من لفافتها مااستطاعت من نكيوتن وشاركتها النيكوتين استحلابا عن طريق الفم (سفة كاربة)

أهدتني شعر التجاني يوسف بشير لوحات تشكلية تمثل التسامح عند الرجل وتبعث بها رسائل لاخرين انهكتهم الصراعات الدينية...........
بندوة الاربعاء بجمعية المساعدة القانونية كان النقاش عن الاقباط فى مصر وكنت مكلف بإعداد الندوة
والتجاني حاضرا ببيت شعره وعنوان للندوة .............. صافحني الدكتور ميلاد حنا .......... وسألته عن صحته واحواله . انتو السودانين مافيش احلي من كده.. كعادته فى المودة ..........
...........
2005
ذات مساء بوسط البلد

Quote: مساءات وسط البلد....... لون.......... ورائحة.......... وطعم وكذا فعل بنا سوق باب اللوق............ والتنقل بين خدارات الدنيا والعالمين......... تلاصقه الجامعة الامريكية تدس الجمال وسط الزحام ولكنه يظهر صارخا (خاتف لونين) والله لينا من موز وعنب وفاكهة الجامعة الامريكية.............................

عمر الحاج

بوح إستثنائي بطعم المستكة

والنعناع

وفي الحقيقة

النص يحتمل أكثر من هذا

أظنك أقتصصت منهُ شيئاً لنفسك

لتحرمني من ما خفي بين طيّات السطور

تحتاج للعودة مرة أخري

و أنا معك


كلما نحتاجهُ

مزيدٌ من الوقت


من أجل هذا

Quote: أهدتني شعر التجاني يوسف بشير لوحات تشكلية تمثل التسامح عند الرجل وتبعث بها رسائل لاخرين انهكتهم الصراعات الدينية........... بندوة الاربعاء بجمعية المساعدة القانونية كان النقاش عن الاقباط فى مصر وكنت مكلف بإعداد الندوة والتجاني حاضرا ببيت شعره وعنوان للندوة .............. صافحني الدكتور ميلاد حنا .......... وسألته عن صحته واحواله . انتو السودانين مافيش احلي من كده.. كعادته فى المودة ..........

Quote: الداون تاون دا احداثياتو شنو بالظبط (يعني من وين لي وين؟؟)

يا حبيبو

إحدائيات الداون تاون بتبدأ من أول ظهور لي الكمنجات

علي قول ناصر الإنصاري


صديقنا المختفي من النص


لأسباب مهداوية

حبيبه:

أنا راجيك (تحت) الداون تاون

تعال ومعك آخروووون


أقولك حاجه؟

تعال براك


مشتاقين يا حبيبو

Quote: أنا راجيك (تحت) الداون تاون

أبو حوة


طيب ما تحصلني فوق في العلالي


مزاج الزمن طابق البوخة


والمستكة والقرفة والهبهان

مع كباية شاي حمرا
وسجارة من نفس اللون

عاملين عمايل في ثنيات الدماغ


كل سنة وانت أنا

الحبيب حبيب نورة

ياخ عيشتنا في الداون تاون زي الانحنا معاك

احكي احكي احكي

يا حبيب

Quote: شكلي كدة ح أرج ليك بعد غيبوبة يا مهداوي!!

كل بنات وانت طيب ياخى
صدقنى جااااااى بس شوية صبر
وبنات الداون تاون ... المزركشات بالقيافة واللطافة
وفيهم حبينا ال........ الباقى تموخيال




قاسم المهداوى

Quote: علي طريقة نادية بت عثمان

ومعاااااااااااااااك


وأحد سحلب وصلحو للباشا ياسين !


و

تحيا الوحدة العربية !


قلت لي شنو ؟

Quote: وأحد سحلب وصلحو للباشا ياسين

أحلا سحلب يا نادية


لكن بحميني أكل القراصة

واللا العيزومة كانت ونسة ساهي؟؟

Quote: الدرجة التشريفية الوحيدة التي لم أحصل عليها في القاهرة هي ( صلي الله عليه وسلم)

حبيب نورة
قربت احب شيطانك ,,,

قلت لي ربما صور لاحقا؟ ليه لاحقا الان ..
ودي وانت متلبسا بي ضحكة في الداون تاون .. وان كترت لنزيدنك ..

بهاء عيسي صور الداون تاون مبالغة


لكن مافي حاجة علي واحدة ونص!!

Quote: حبيب نورة قربت احب شيطانك ,,,

وانت لسة ياخ!!!!


تسلم يا عمارو

Quote: كل بنات وانت طيب ياخى صدقنى جااااااى بس شوية صبر وبنات الداون تاون ... المزركشات بالقيافة واللطافة

المهداوي

وفي رواية أخري ناصر الأنصاري


أها ح تجيني واللا أفتوا براي

Quote: احكي احكي احكي

جداً يا بكري

سب خليك قريب

يا مساعد المصوراتى تعال بهناك فى بوست عن نوبى سودانيز اون لاين انت مش بقيت نوبى بالتجنس بدل نادية عثما شايف نادية ما بتخش فى البوستات النوبية

Quote: يا مساعد المصوراتى تعال بهناك فى بوست عن نوبى سودانيز اون لاين انت مش بقيت نوبى بالتجنس بدل نادية عثما شايف نادية ما بتخش فى البوستات النوبية

يا ناصر
المصوراتي دة خليني منو هسة!!

دة حمام ميت ساهي

لسعات البرد الساخنة بدأت حملة تأديبية شرسة علي جسدي المنحول
فكانت الكتكتة هي حواري الصامت مع حدة سياطهِ
حاولت أن أدفئ أنفاسي بحرارة إشتعال النظرات إلي تلك الأنثي التي
شغلتني بعيونها الموسمية!

أحس أن هذه لها نظرة أكثر برودة في الصيف
وأنها لا تبكي في الخريف

ولكن الربيع يرتديها في كل الأوقات !
كنت أجلس ساعتها في ذلك المقهي الشهير الذي يقبع خلف ميدان طلعت حرب!

في داون تاون القاهرة

لم يكن البستان في ذلك المساء يرهق مقاعده بأجساد العظماء كما كان
اللهم إلا ثِقّل إنتظار صديقتي البوردابية التي كانت شحيحة الحضور
وضنينةٌ بالموعدِ!

......

أنثي الداون تاون بعيونها الموسمية
منتحتني قليلاً من الدفء فقررت أن أتخابث بعض الشئ و أسمح لنفسي برقصة
وهي تتمايل بهدؤٍ مع أنغام أغنيةٍ ما
تنبعث من هاتفها المحمول
فغمرني إحساس أن هذه الأغنية لابد أن تكون نسّم علينا الهوا !!

لا أدري لماذا !!

ولكني لمستُ في وجهها نفس الإرتياح الذي يغمرني عندما أسمع فيروزتي !
كان علي أن أحتمل ثقالة ذلك الضيف القادم
الذي يتفوق علي ميلاد نادل البار الثمج

هذا الضيف الذي لا تحتمله اللحظة
وفعلاً ما أن أغتصب مني خلوتي مع عيون الفتاة الموسمية
حتي بدأ فواصل الثرثرة
كان يجب أن أذكره بقاعدة مهمة من قواعد إستيلا!!

فتوجد قاعدة تناسبه تماماً
* لو ح تِرغي ع الشباب ح تدفع الحساب *
والمعلوم أن لإستيلا قواعد كثيرة و طريفة للغاية
سأفرد لها حيزاً قي وقتٍ آخر
و أذكر أيضاً أن صديقي الذي كنا نتشارك مع بعض السكني
كان يسألني كل ليلة السؤال التقليدي المعروف !
أها يا عمك الحلّة واللا إستيلا؟؟
فأبدأ فوراً في تقطيع البصل
وهذه هي المحطة الأولي من محطات القطر قام!!

إختراع العزابة وقدام السكاري الأكثر شهرةً علي الإطلاق !

الضيف الثقيل قرأ في وجهي سعيي الدؤوب لحوارٍ ما مع تلك العيون الموسمية
ولم يفجأني كثيراً عندما قال

يا صاحبي المُزة دي ما نخش فيها !!

ولم يتردد ونهض من مقعدهِ المجاور لشيشتي التفاح
و أتجه صوب الفتاة
كنت واثقاً أنه سيستعمل معها كل انواع الثقالة المعروفة وغير المعروفة
فلم تمضي سوي لحظات حتي عاد بصحبة الفتاة وعيونها الموسمية
صافحتني بحرارةٍ منخفضة
وعرفتني بنفسها ثم عادت لتسمع ما تبقي من أغنيتها في لا إهتمام
وعندها أيقنت تماماً أن هذه الأغنية لا بد ان تكون نسّم علينا الهوا
خاصة بعد ظهور هذا البريق الفيروزي علي وجهها

بدأت أحس بالضيق من هذه اللاجئة التي مزقت جواز سفرها علي مطاري
ولم تدعني أطلب منها حق اللجؤ الوجداني
وهي لا تعلم بأنني مشردٌ عاطفياً

كانت الساعة تشير إلي تمام العاشرة
حسب التوقيت المحلي للماستر ماكس !
والماستر ماكس للذين لا يعرفونها هي بيرة الله والرسول المعروفة!!

فأقترحت عليهما الذهاب إلي الحرية
ذلك البار العتيق الذي يقع في ميدان الفلكي بوسط البلد
يا جماعة نحاسب القهوة دي ونمشي في زهجة شديدة

وبيني و بينكم أنا كان جايي البلد دي للقهاوي كان سافرت كسلا و أرتحت !!

أنا علي البتاعات و أنت يا فردة عليك الترمس !

والمعلوم أن الترمس يقدم مجاناً مع البتاعات !!

لا أعرف كيف رافقتنا فتاة الداون تاون المؤلّف قلبها

ولكننا ذهبنا
ووجدنا الحرية كما هي
قمة الفوضي و الضجيج
والصراخ
وكأنها بؤرة للسكاري ! وما هم بسكارا
*هي إنتوا جايبني محل سَكَر * ؟؟
يا بت الحلال سكر شنو ؟
دي بيرة الله والرسول لكن إنتي أقعدي معانا وما تشربي حاجة !
أوجنا لثلاثتنا كراسي ثمل شاغروها بعد جهدٍ جهيد
وبدأنا نقزقز بالترمس و نحن ندردش في مواضيعٍ شتّي
و أظن أن سعينا أيضاً لشتّي !!

هسة دي بتعمل ليكم شنو؟
دي والله يا بت الحبّة دي ما بتسويها ما كدي نجيب ليكي آي دي !!
لالالالا برررري آي دي شنو كمان إنت ؟
يابت الناس ما نجيبها ليكي تجربيخا والله بي نكهة بطيخ الله والرسول دة !!

يا ميلااااااااااد واحد آي دي لو سمحت !

والمعلوم أن للسكارا كرم حاتمي في بعض الأحيان
خصوصاً تجاه المبتدئين!
علي اليمين يقطعوا من جلودهم عشان يسكروهم
و أول ما يمسكوا الدرب يفكوهم عكس الهوا !

هاكي يا بت أشربي يا حبيبتي الدنيا حلوة

علي فكرة قبل شوية كانت يا أستاذة !!!

أخذت بت الداون تاون تتفحص زجاجة الآي دي في حذر ثم بدأت تشرب
و أنا أشجع فيها للمزيد
أعدم باسووردي التشجيع الشجعتوها ليها كان يودي هلال الضعين كاس العالم للأندية!

أكتمل سباق الفورملا واحد للبيرة بخيرهِ وشره

و أفترقنا لا نلوي علي شئ
كلٌ يغني علي يلاه

وبعد ثلاثة أيام أتصلت علي الفتاة نفسها

إنت وين يا نورة ؟؟
أنا قاعد في القهوة يا منقة !
قهوة شنو عليك الله تعال لي أنا قاعدة في الحرية !!!!!!!

سجمي الحرية ؟؟؟؟

لا كان كدي جاييكي هوا
ولم تمضي سوي دقائق حتي أصبحت من سكان الحرية
وفتاة الداون تاون بعيونها الموسمية
تستمع لاغنية من هاتفها المحمول
فأخذت منها سماعة الهيدفون ممنياً نفسي بوجبة دسمة من الفيروز
نسّم علينا الهوا من مفرق الوادي

!!!!
وضعت السماعة في أذني و بدأت أسمع

!!!!

الشريعة جات
قفلوا البارات
السمك سكر
والجداد زِقِر
ورا ورا ورا وراااااااااا ورا وورا وورا وووراااا

يا شيخة دي أغنية شنو؟
مالك علي البارات فيها شنو غير البهجة ؟؟
وبيرة الله والرسول دي !

النبي غيري الغنية دي
المشكلة يا حبيب ما عندي غيرا!!

وطبعاً أنصدمت فيها
وفي فيروز
ونسّم علينا الهوا!!


هوا ؟؟؟؟

*

حامد يا قريبي بالتجنّس

شنو لا حس لا خبر


بركة الغلبوا فيدرير

عجبني ليه

من قواعد شلة إستيلا

خلي المهلابية ...

ياحبيب نوره
عاطر التحايا
تعرف البيرة دي في ذاكرة السودانيين ايام زمان لها وقع
لدرجة اغنية يقول مطلعها
البيرة ام جمل
الشراب اسكوب
نهلنا كتييييييييييير من شراب الحب
وكب ياولد في كبابي الشب
وكادت هذه الاغنية ان تزول من الذاكرة الجماعية لولا بعض قدامي السكاري
المخضرمين فهم بصدد نقل تلك الايام لهذا الجيل في واحدة من عمليات التسليم والتسلم
التاريخية. هذا من ناحية ومن ناحية اخري
وسط البلد حكاية وقبل عامين قرأت كتاب يتحدث عن مقاهي القاهرة وتاريخها واعجب اسم
مقهي كان اسمه مقهي بعرة تخيل!!!!!
قلل من جياتك للداون تاون وفي هذا البرد والزيفه والشبورة وانت ترتدي قميص كم قصير
انت قايل نفسك شمسون الجبار والله تجيك ام بريدانه تنسيك فيروز والبيره ونوره ذاتها

وسط البلد مساحة تحشر فيها همومك مع الاخرين ..وتنعل (الزحمة) وتنشغل بما يفوق تصورك كل ذلك ممزوجا باهات وقهقهات وقرقعة الدمينو وصياح المشاريب وإستجابة بعضهم لشوية فحم (وحقر تاني والنبي) وابنية غاطسة في التاريخ موغلة في الفن المعماري في ازمان بعيدة وسنح مختلفة من بقايا فراعنة وهكسوس واسبان وطليان واخرين لاتعلهم لكن التاريخ يفعل.......... في طقس الزحمة هذا نفثت امينه عجمي دخان سيجارتها مضافا الي ملاين الانفاس والانفس التي تجوب الشوارع
داهمتني سمرتها
وجذبتها سمرتي ايضا
اسواني ولا صعيدى
ولا من الاقصر
طيب ماهو السمار نص الجمال

دفعت بهذا النص (حتة واحدة)
خرجت سودانيتي عزيزة مكرمة قابلتها تلك السمراء بإبتسامة (هاف مون)
وترقرق الحوار بينا.........
بتشغلي ايه
فــــــــــي بار بشارع 26 يوليو
بتعرف الشارع
ايوه
في محل ملاهي ليلة وكباريهات
اهو انا بشتغل هناك
وفي الصبح بشتغل في منظمة بنحاول نساعد الستات
ازى يعني بتساعدو الستات
بتدفعو فلوس
لالا خالص مافيش فلوس ولاالكلام ده كلو
بنأدم لهم توعية وبس..........
تعرف ياعمر انا عندي بنتين وولد
مش ممكن
هو ايه اللي مش ممكن
رن هاتفي الجوال
دي حبيبتك ولا مين
ياخلبوص...........
حكايتي لم تكتمل
ولكن لميلاد وسعد وماسح الاحذية والحرية الف قصة
ساحكي لك عن إحداها

المشاريب علي قلتها وعلب السجاير والثقاب كانت كفيلة بان تحتل مساحة مقدرة من الطاولة الحديت المتدوال بالقرب منا بعضه هامس (اوي) واخر مجلجل
افلت من خلبصتي
لاقع في قضبة الاسئلة النهمة والشرهه
بتشغل ايه
ساكن فين
عندك إخوات بنات
مصر حلوة
بتعرف مزز
ولا السودانين بس
بتشرب حشيش
هتفت لا
لابس يعني عادى
اهو سؤال والسلام
حتنزل السودان إمتي
انت مبسوط من الاعدة هنا ولا نروح حتة تانية
الحته هنا خنقه
طيب ياسيدى احكيلي عن نفسك شوية
اشعلت سجارتها(مع إنحناء للرقبة) اعادتها بصبحة ضفائر طائشة في إستعرض بهي كما إعلانات الشامبو
علي فكرة انا كنت محقبة في الجامعة التحجيبة حلوة بس انا خلاص خت علي كده ..... يلالالالالالالا
بعد شوية عاوزه اروح اشتري حاجات للعيال
طيب اوكي بوسلي العيال معاك
العيال بس
وامهم ياستي
علي فكرة انا بحب السمر اوي
مر شاب يتلفح بشال فلسطيني
ندهت عليه
يامودي خد يالا
اتي مودي وعناق حار ومرور سريع علي خدود الطرفين بطرف الشفاه
ده عمر صديق من السودان
اتعرفت من إيمة كم يوم كده
واهو اسمر زي
ازيك ياعمر عامل وازي السودان عاملا ايه
انا ح استذن اصلو عندي بروفة
انسحب مودي ومعه نفس طويل من سجيارة امينة
الولد ده بعلب مزيكا انما ايه

عمر الحاج
ياحبيب نوره من اجمل اصدقائي
لو ترك العنان لموهبته لعبر دهاليز كثيرة وهو وانت عارف الدهاليز المعنية
عمر حكواتي وحكائي بدرجة ممتعة ولنا معه بالقاهرة ايام زاهيات في عابدين الحارة
وفي وسط البلد عمر اوعمار كان فاكهة مجالسنا وتفاحتنا الاثيرة وفي الخرطوم كنا نلتقي يوميا
ونذهب للضواحي وطرف المدائن السوق القديم والسلمة وشارع اللواء بسوبا الاراضي وعند حضورك ياحبيب نوره استاذن اهلك في السروراب لغيبة وليست غيبوبة وتعال اعرفك علي بورداب الخرطوم ونأخذك الي هناك
لعوالم الحكي في حضرة عمر الحاج الجميل والذي يشبهك في كثير من الاشياء ستعلمها لاحقا
الان انت في الاسكندرية وياخوفي انك هناك بقميص كم قصير
شيل شيلتك

كلام زي الورد يا حبيب نورا..
سعدت بقراءة الحكاوي دي جخانين القاهرة،
المدينة التي أبدعت في معاملتنا ومراقبتنا.

أشواقي يا صديقي ..

Quote: كلام زي الورد يا حبيب نورا.. سعدت بقراءة الحكاوي دي جخانين القاهرة، المدينة التي أبدعت في معاملتنا ومراقبتنا.

الجميل الشفيف الوريف اللطيف عفيفي

سعدت جداً بمرورك

وانا لسة جواي الكتير عن جخانين الداون تاون

ح أرجع أدردش معاك


شكرن كتيرن يا نجاض

عمر


والله الكلام دة ما بستحمل تعليق

أكتفي بي مرور و إعجاب و تصفيق


عشرة علي عشرة


ممتع
ممتع

ممتع


شديد

عليك النبي تواصل

Quote: بهذا النص (حتة واحدة) خرجت سودانيتي عزيزة مكرمة قابلتها تلك السمراء بإبتسامة (هاف مون) وترقرق الحوار بينا......... بتشغلي ايه فــــــــــي بار بشارع 26 يوليو بتعرف الشارع ايوه في محل ملاهي ليلة وكباريهات اهو انا بشتغل هناك وفي الصبح بشتغل في منظمة بنحاول نساعد الستات ازى يعني بتساعدو الستات بتدفعو فلوس لالا خالص مافيش فلوس ولاالكلام ده كلو بنأدم لهم توعية وبس..........

عمر الحاج


ياخي والله ولا كلمة

برجع ليك بي روااااقة
صراحة كدة أديت البوست بُعد أعمق

Quote: البيرة ام جمل الشراب اسكوب نهلنا كتييييييييييير من شراب الحب وكب ياولد في كبابي الشب

تسلم يا أبو الأمطار
غنية جميلة شديد
ما بعرف سرها إلا قدام السكاري المخضرمين


ياخي أنا هسة في إسكندرية
والزمن غيبوبة بتنده ليك
ومع ذلك تاورتني حمي الداون تاون

و شموس الليل

ومشاوير تانية حامياني

عندي هترشات كتيرة
بفضي و أديها نفضة و بجيك صاد

نواصل في قواعد إستيلا

بذاكرة خربة وتفاصيل مهزروة احاول جاهدا ان أظبت قناة وسط البلبد علي محطة امينة عجمي........
الي تلك الذاكرة ياحبيب نورة نعبر سويا

شفت البنوتة الحلوة اللي هناك دي
ايوة
دي سمر
صحبتك
لا
يعني من بعيد كده
اقوزجت عرفي من واحد بشتغل صحفي
وما مشيتش معاهم وسابو بعض
ومن يوميها دماغها إتلخبط
وعلي فكرة زرتنا في المنظمة
عشان التوعية
لا عشان حاقات كتير
مش في بنات ليل زى مابقولو
ايوه
برضك بنشتغل عليهم
ازي
يعني تمشي بطال بس صح
مافهتمش ... هو ايه البطال وايه الصح
يعني لو مصرة علي شغلانتة الرجالة دي و كلام الليل والهلس
ممكن نتقدم لهم توعية جنسية وشوية حاجات كده
لحظتها طفح الكيل بغريزتي ورجولتي وتجهجت في (القبل الاربعة)
اهي فرصة في مقهي (البرصة) بضم الباء (تمتمت في سري)
بكرة الجمعة يوم ملخبط خالص
انت بتروح فين يوم الجمعة
بروح المطعم السوداني افطر
بتفطر ايه
كسرة بملاح شرموط
ياأقليل الادب ... هو انتو بتسموه كده ..
طفرت مني اسم وجبة سودانية لإسمها دلالة ما ظهرت علي تفاصيل وجهها بإستغراب اطلقت ضحكة ثم إبتسامة مسسترة بين التمنع والرضا لإسم الوجبة السودانية(تلك الوجبة الشتمية .. والطاعمة في ان واحد)
لالا بنقول عليه (تقلية)
اه بتاعت زي بتاعت الكشرى كده
لالا دي حاجة ودي حاجة
فجاة مر سرب من المزز بجوار الطاولة لاحقتها عيون شباب وسط البلد مدهونة بعبارات مضغوطة ومعبرة وعابرة لمعاني كثر وحمَالة اوجه (يالهوي) ....... ايه ده كلو
طيب وايه الكسره دي
عجينة بتاعت درة
زي الصعيد يعني
ياست زيها صعيد صعيد
تاورتني نفسى الامارة بالكيف بان اضع سفة كاربة لاسترسل في هذه الونسة (الطاعمة) ولكني استدركت
كثرة السؤال عن هذا الفاشري وقررت إذا سألتني ساذكر لها انه (نمر واحد من وادي شقرة) واللي يحصل يحصل................

حبيب نورة
اشواق كعجاج البحر

Quote: المهداوي وفي رواية أخري ناصر الأنصاري أها ح تجيني واللا أفتوا براي

رفقا يا صديقى
حبة صبر ما بيرق معاااك




قاسم المهداوى

Quote: أعدم باسووردي التشجيع الشجعتوها ليها كان يودي هلال الضعين كاس العالم للأندية!

دايما يا حبيب نوره بحب التشجيع البجيب قون!!

كاتبتك جميله لدرجة تجعلك تشترى بيره وتطلق العنان لمؤخرتها!!

واصل ....وبار ما يوقفك!

ـــــــــــــــ
التحايا النواضر

Quote: واصل ....وبار ما يوقفك!

ولابيرة تعتر ليك!!!

Quote: أعدم باسووردي التشجيع الشجعتوها ليها كان يودي هلال الضعين كاس العالم للأندية

!
كأس العالم ولاكأس بيرة
حبيب نوره
كأس المودة يدور بالبهجة والايناس

عال العال

حبيب نورة ومطر قادم وانضم اليهم عمر الحاج ويبدوا ان لديه من مخزون ذكريات داون تاون ما يستدعى البقاء فى هذا البوست

واماانت يا حبيب نورة فنهارك طين وليلك اطين لو انت فى الاسكندرية ومعاك المصوراتى ...ياخى امشوا عند محمد احمد اصله فوله وحشنى اوى واكلوا لى شوية رز بلبن من صابر وفى بحرى فى محل سمك اسمه مملكة البحار او ما شابه ذلك هناك الفسفور بيشتغل ويدخل النفاشيش ويخليك تتسطل وتزداد غيبوبة فوق غيبوبتك.

وعشان تكملوا الناقصة لازم تاكلوا فى بلبع ( داون تاون) الاسكندرية ....هكذا

Quote: واماانت يا حبيب نورة فنهارك طين وليلك اطين لو انت فى الاسكندرية ومعاك المصوراتى ...ياخى امشوا عند محمد احمد اصله فوله وحشنى اوى واكلوا لى شوية رز بلبن من صابر وفى بحرى فى محل سمك اسمه مملكة البحار او ما شابه ذلك هناك الفسفور بيشتغل ويدخل النفاشيش ويخليك تتسطل وتزداد غيبوبة فوق غيبوبتك. وعشان تكملوا الناقصة لازم تاكلوا فى بلبع ( داون تاون) الاسكندرية ....هكذا

يا حامد
علي اليمين قريبك المصوراتي بي عيننا ما شفناه
ياخوي دة قاعد في الفايف إستار
شوفتي ليه في فوضة الداون تاون
وبإختصار كدة دة طرفي منو

وبعدين البلد مجنونة
والجو كان قيامة بس
أنا غايتو وقريبك ناصر المحسي ما قصرنا
لا خلينا بحري لا قبلي
وكان علي أنا مرقتها في زنقة الستات أديتها مشوار مشوارين
أيوووووووه علي البحر و أسكندرية

Quote: ولابيرة تعتر ليك!!!

أبو الأمطار صديقي وثاني إثنين إذ هما في البار


ياخي جاييك بي رواااااقة


لوك الصبُر

جاييك يا مطر


الرووووووقة

Quote: كاتبتك جميله لدرجة تجعلك تشترى بيره وتطلق العنان لمؤخرتها!! واصل ....وبار ما يوقفك!

بوب يا جميل


الأشياء تتوقف هنا

ولكن لا بد من مواصلة المسير ترنُّحاً في كل الطرقات

التي تؤدي إلي فوضوية الحرية

وما جاورها من غيبوبة نستند عليها علي وعيٍ جائر

بواصل و قيامة ما بتوقفني

ياحبيب..

القاهرة ليها معاك صدى جميل خارج عن الارادة وعن السيطرة..
البورصة..وسط البلد.. وسط الزحمة ..ميدان التحرير
واشراقات اسيا مدني..

انا عارف انو قيامة الارض ستكون من بين تلك المآذن..

يقيني يا جمال

أن الكاتب لا يؤتمن!!!


أول ما يبداً عملية التعرية
المفروض يبدأ بي نفسوا


----------------------------------
ياسين
حقيقى ان الكاتب لا يؤتمن
ولكن عملية التعرية تختلف باختلاف الكتاب
حقيقى انت مبدع
كن بخير

Quote: حبيب نورة اشواق كعجاج البحر

مهداوي

عجاج البحر فارقتوا فراق الطريفي لي جملوا

هسة أنا في قمة فوضي الداون تاون


ح أستعمل حق القيلولة

و أجيك راجع

أخى الفاضل حبيب نورة

لك التحية و التقدير و كل عام و انت بخير

فى الحقيقة أنا متابع هذا البوست من اليوم الاول و ما اردت التداخل حتى

لا أتسبب فى برجلة افكارك .

القاهرة من المدن التى أعشق

و مكثت فيها سنوات طوال و عرفتها خير من معرفتلى لكثير

من مدن العالم التى عشت فيها فللقاهرة و أهلها مكان خاص فى نفسى

و قد منحت اول درجة علمية أنالها من أحدى جامعاتها الريقة جدا

كان ذلك فى الثمانيات من القرن الماضى

و تجددت علاقتى فى العقد الذى تلاه

و كانت اخر زيارتى لها فى العام المنصرم

لك الود و سف اعود اليك

أخوك الطيب رحمه

الحبيب حبيب نورة أنت و ضيوفك مدعوين الى هذا البوست

و رايكم يهمنى جدا لا تبخلو ....



الراية البيضاء ....

جميل يا قريمان


بجيك بيهناك

Quote: القاهرة من المدن التى أعشق

القاهرة من المدن التي نعش !!

يا قريمان

القاهرة مدينة أنثي
لو حبيتها بتديك المزيد من الحب
لو صريت وشك ليها
ما بتسوي ليك العشاء
و بتخليك تنوم في الكنبة
!!!!

القاهرة مدينة تستدعي التأريخ

الماضي بكل زخمهِ يعيش في زقاقاتها
وشوارعها
وشرفاتها
ومقاهيها



ياااااااااااه يا قريمان

برجع ليك

Quote: بذاكرة خربة وتفاصيل مهزروة احاول جاهدا ان أظبت قناة وسط البلبد علي محطة امينة عجمي........ الي تلك الذاكرة ياحبيب نورة نعبر سويا

عمر الحاج

أما أنا فأكتفي بالمتابعة كما أسلفت

ولكن سأشاركك التداعي


رفقة صعبة
لنص شائك

هريت الداون تاون هرِي


متعتني بي نصايب أمينة عجمي

و أنا مقرّش أنفاسي قليلاً في هذا المقهي المزعج
في إنتظار حجر تفاح آخر
بينما تتسارع الخطي
لحجز كرسي شاغر
إنتظاراً لذلك الماتش الكبير
والسؤال التقليدي الذي كان يفرض نفسه ساعتها
ها هتشجعونا؟؟
ما أحنا أخوات
أصلهم القزايرين ديل ولاد وسخة!
طبعاً أكيد هنشجعكم هو نحن ورانا غيركم
كان ذلك حوار عابر مع تلك الأنثي التي ترسم علي خدها الشمال
علم جمهورية (عصر ) العربية
ذلك الوشم الذي كان يلوح بقبلة
في حالة إنوا أبو تريكة عملها
وجاب جون
إتلحلح معانا يا عم أبو تريكة وأعملك حاجة من بركاتك
هي الكورة مش بوسات
أو أقوان حسب معيار اللحظة الأكثر رياضيةً
الأنثي الشديدة البياض
تستفزّ إفريقيتي
التي تشتهي مثل هذا النوع من اللحم الأبيض المتوسط
كانت تحلم بأن تصُب فيه
كان لا يخفي ذلك التوتر الذي كان يلازم الجميع
رواد المقهي
وفتاة الوشم الذي كان يلوح بقبلة
المباراة تكاد تلفظ أنفاسها
مصر واحد
الجزائر لا شئ
والخد الذي يلوح بقبلة
صفعتهُ قوة دفاع القزايرين
ومر الوقت سريعاً
ووووو

قوووووووووون
وفجأة كدة بدون سابق إنزار
تقوم القيامة في المقهي المكتظ
والخد الموشوم بعلم قمهورية عصر العربية
أكثر تلويحاً بقبلة
ولكن الماتش خلص
ه نروح السودان يا عم
هتشجعونا؟

أكيد هنشجعكم
نحن ورانا غيركم

نواصل

مرت الأيام القليلة القادمة بسرعة

وجميع الخدود كانت تلوح بمزيدٍ من القبلات
مش أحنا أخوات ؟

وطيب !!!
أم درمان تغلي
والداون تاون يتحول إلي أتون من الحماس
فتاة الوشم التي أعتقد أنها مرّت علي طلال عفيفي القابع في ناصية شارع طلعت
ربما شارع صبري أبو علم
حين كان يحمل فرشة ألوانه
و يتبرّع برسم الأوشام
و الأعلام

الأكثر ترجيحاً أن عفيفي كان يأمل في وحدة جاذبة أكثر
يكون أساسها الوشم

مش إحنا أخوات
تنطفئ نار الحماس في المقهي
تحت تحت سمعت في واحد إسموا عنتر عملا فيهم
الله لا كسبك يا إبن شداد
الجزائر واحد مصر لا شئ

اواصل

الخدود التي في بياضها وشمٌ
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
والماتش لا يمر في صالح القبلة التي يلوح بها الخد الأسيل

إلحأونا أحنا بنموت

أصلهم القزايرين ديل ولاد وسخة

وإنتوا كمان بلدكم نحس وحظها وِحِش علينا


فجأة كدة طارت البوسة

والوشم ضاع شمار في مرقة

وبنت الداون تاون بلحمها و شحمها الابيض المتوسط

راحت في شربة مية

ويابوسة ما تمت
عبثت بك أشواق الإشتهاء بقدم ذاك العبسى
حبيب نوره
يادفيق الحكى الدافئ
أمتعت الحكى حرفةوالحرف تداعى
لك الندى مودات

نجيب سرور البورد ازيك ومشتاقون والله لا اعرف الصاح لغويا مشتاقون والا مشتاقين
اكره اغوار اللغه جدا وهى لاتعدو عندى اكثر من وعاء المهم انا فاهم انك انت فاهم كلامى..
امابعد..
حقو زى ما نجيب سرور سمى ديوانه كسـ.....يات تعمل ليك كتاب تسمى قنيــ.....ات
عموما ده اقتراح من زول يحب نزقك بل يقدر جدا صعلكتك واريتها قلة ادب الاولاد لى حدهم..

زمان امى كان بتقول لى ياود الحنوت عندما اتى بفعل مخالف
لا اعرف للحنوت معنا مستقيما واحدا ولانى فقط اثق فى توصيف امى، اظنها تناسب مقامك الحالى..
تالله انت ولد حنوت مصرم كمان..
اكتب عن نزقك وصعلقتك ونحن بالرغم من الخمسون التى قصرت الخطى نشتهى بعض نزق
وقليل من صعلقه نتنفضنا من غبار وصدأ كم سنه وكده ..
فنحن نخطى ونصيب كعادة البشر وليس جملة انبياء...
حبيب الحبيب سلمت يداك من كل ذنب اقترفت او نوت ان تقترف،،،

Quote: نجيب سرور البورد ازيك ومشتاقون والله لا اعرف الصاح لغويا مشتاقون والا مشتاقين اكره اغوار اللغه جدا وهى لاتعدو عندى اكثر من وعاء المهم انا فاهم انك انت فاهم كلامى.. امابعد.. حقو زى ما نجيب سرور سمى ديوانه كسـ.....يات تعمل ليك كتاب تسمى قنيــ.....ات عموما ده اقتراح من زول يحب نزقك بل يقدر جدا صعلكتك واريتها قلة ادب الاولاد لى حدهم.. زمان امى كان بتقول لى ياود الحنوت عندما اتى بفعل مخالف لا اعرف للحنوت معنا مستقيما واحدا ولانى فقط اثق فى توصيف امى، اظنها تناسب مقامك الحالى.. تالله انت ولد حنوت مصرم كمان.. اكتب عن نزقك وصعلقتك ونحن بالرغم من الخمسون التى قصرت الخطى نشتهى بعض نزق وقليل من صعلقه نتنفضنا من غبار وصدأ كم سنه وكده .. فنحن نخطى ونصيب كعادة البشر وليس جملة انبياء... حبيب الحبيب سلمت يداك من كل ذنب اقترفت او نوت ان تقترف،،،

صديق الموج

أقتبست كلامك كلوا
عشان ما قدرت أفرز منوا حاجة
كلوا علي بعضوا طالع منك بي طعم النص الغارق فيني
أديتني مساحة أكبر
لتداعيات أعمق

وكلنا أكثر حوجة لنمارس هذه التي يدعونها قلة أدب
بمنتهي الأدب
ولكني أعتدت علي عدم المواراة
أو اللولبة
وإنما يجب علي إفتراع الأبواب المواربة
والتي هي بمثابة دعوة صريحة للدخول

ود الحنود لقب أعتز به كثيراً
أخير من نصف صديقي الذي أول مرة يعرفني بإسموا
قال لي في التلفون إنت ماك ود حلال


تشكر كتيرن يا موج يا حبيبو

Quote: ويابوسة ما تمت عبثت بك أشواق الإشتهاء بقدم ذاك العبسى حبيب نوره يادفيق الحكى الدافئ أمتعت الحكى حرفةوالحرف تداعى لك الندى مودات

أسامة أبارو

دة النهار دة عندي عيد
واليوم سعيد

بركة الشوفة ياخوي

،،
لكن بيني و بينك البوسة تتم كيف

وانت براك عارف العوارض

مش إحنا أخوات ؟؟

*

بُص يا عم ياسين
أنا نفسي أروح فرح سوداني
أنتوا مش بتجيبوا رآصات؟

لا يا حبيبتي نحن بنرقص برانا!!


لا والنبي ؟؟

آه والله العظيم

كان هذا هو مدخل حواري مع بنت الداون تاون المصراوية
المهجنة من المستعمر الفرنسي
حسب أصولها التي حدثتني عنا
فتاة المنصورة الخرافية الحسن
تحاول التطبيع مع سودانيتنا جبرياً
وكأنها تعلم بمقدارِ تعلقنا باللحم الأبيض المتوسط
و بإعتباري كائن نيلي
كان لا يضيرني أن أصب في ذلك البحر


!!

وقد كان
الفنانة السودانية المعروفة
كانت تقيم أحد حفلاتها في ذلك القلري الشهير
و ذهبنا تصحبنا أحلام و أشياء
لا أري من مصلحة السرد أن أفرد لها مساحةً هنا
و بإعتبار ان الغناء كان ماخد الشكل الفلكلوري
بدونا أشبه ما نكون بحفلة ظار
عندما رأيت فتاة الداون تاون
بأصولها الفرنسية الفصيحة
تدستِر في تناغم
ربما يكون أشتر
نتيجة للفوارق الإيقاعية
فهي حدود إتزانها الإيقاعي لا تتجاوز الواحدة ونص
ورأصني يا قدع

ما يهم هنا
أن فتاة الداون تاون
جابت لي الهوا البارد
وساهمت مساهمة فعالة في إحداث البلبة في الحفل
بلحمها الأبيض المتوسط

و يجب أن لا ننسي أنا كائنات نيلية تحب التورط في هذا البحر


سأعود لها مرة أخري

بص يا عم !!

و يجب أن لا ننسي أنا كائنات نيلية تحب التورط في هذا البحر

(غايتو بي نصك ده) يوم ح تكتل ليك زول

خرجت مزهوا من حارتي بعابدين ملطلقا لصفير ينم عن (حالة نفسيةانما ايه) سيما وانا احمل تحويلة تخول الي الدخول الي العوالم الصفراء (الوسترن ينيون)
فاحي الموظف بإبتسامة لماعة
عندي تحويل
طيب إتفضل
معاك بطاقة
نعم
اصوات شامية اللهجة تتقافز علي مسامعي واخري انجليزية وبعضها مصري يشكو للطرف الاخر عدم إستلام الحواله والخطاء إما برقم او حرف .........
استاذ عمر
نعم اتفضل
حملتها خضراء تسر الناظرين واسكنتها جيب الجيكت في مكان قريب من القلب بعيدا عن العين
حدثتني نفسي بالإقتصاد وتناول الكشري فقط همس لي هاتفي النقال بان احشوه ببعض الرصيد سرت بخطوات متثاقلة
اعجبني
حذاء
ثم قميص
وبنطال
و بعض العابرات
رن الهاتف
ازيك
فينك ياراجل
عاملا ايه وحشاني
شكلك علي السرير لسة
لا
والله مكسلا شوية
طيب ح تنزلي إمتي
مش عارفة
طيب انا في وسط البلد
كلميني لو حتنزلي

طيب اوكي

حزمت افكاري واتجهت بها صوب (الحرية) والانعتاق من الشاي الفتلة والكشري
اعمل دماغ
هكذا قررت
تسارعت خطواتي
ترنمت ترنيمة سودانية عند تخوم الحرية وبالقرب من مضاربها
لمحتك وقلت بر امن وبديت احلم
واقول يا انت ياغرق
جلست وبجانبي استيلا افاخر بها فيروز الاخرين
تجاورني طولة لصحاب كرش ممتده وزجاجات (عدة) حسبته الاب الروحي لكثرة المشروبات الروحيه التي تجرعها
اقلعت بي طائرة النشوة نحو دفتر الاسماء بخزانة الهاتف
حرف العين

الو
انافي الحرية
طيب كويس
انا اوربية من هناك ح اعدي عليك
مستعينا بالترمس والتبغ واصلت متعتي
رهط من الاجنبيات حط رحالة بجانبي
احداهن إنحسرت بلوزتها ناحية الظهر فازدات النظرات والنشوة عندي قاسمني في تلك الانحسارة بعض النظارة بسفه رجالي مشروع ......

Quote: غايتو بي نصك ده) يوم ح تكتل ليك زول

يااااااااااااااه يا عمر


بحبك شديد

وبروايةٍ أخري

أوي أوي

منتصف المدينة ...
كمنجات وبس








قاسم
هامش
لاكين كمنجتك نضيفة والله

Quote: منتصف المدينة ... كمنجات وبس! قاسم هامش لاكين كمنجتك نضيفة والله

مهداوي
وفي روايةٍ أخري برضو مهداوي

ياخي تعال دردِش

ما تخليك جباااااااااااااااان

حبيب يا نورة
مساء الصباح الباهى وكل الوان القوس
وطيف قزح ... كدا صاح ولا انا شفلبت القصة

Quote: مهداوي وفي روايةٍ أخري برضو مهداوي ياخي تعال دردِش ما تخليك جباااااااااااااااان

يا صديق ورب اليبت ... ممكون وصابر بس
دى كل الحكاية ... حالات من الانزواء الغير مبرر تتملكنى




قاسم

Quote: حبيب يا نورة مساء الصباح الباهى وكل الوان القوس وطيف قزح ... كدا صاح ولا انا شفلبت القصة

مهداوي



يا مان

أنا أستجديتك عشان تحكي
بس!
عن شبه ناس قُلال

والأماني العزبة

يا عم ما تجي تسيبك عن الغيبوبة دي

ونجي نحكي؟؟!!!

عمر الحاج



ياااااااااااااااااااه

عارف لازم أرجع ليك


بعد ما أفيق من سكرة القراية الأولي!


علي فكرة دي مقُولة للحبيب طيب الذكر

أبو ذر المطر


يا مطر عز الحريق

Quote: بنات ... الداون تاوُن....

لقيتونا مافي وسرحتو
ليكم يوم

Quote: لقيتونا مافي وسرحتو ليكم يوم

ياخي سرحنا وين؟؟
في مانهاتِن!!

كدي تعال وخلينا نسرح أكتر
علي فكرة أنا نفسي أوريك سرحتي وإنت قاعد

عشان أثبت ليك إني سرحان عبد الشفنخير

فوق

تسلم يا ناصر


يرفوعك وليداتك

ايها الاديب الجالس القرفصاء ...

أي داون تاون هذا الذي له بنات ؟
البنات كان شفتهن عندنا يملأن باحات الفنادق ذوات خمسات وسبعات النجوم ، وعلي ضفة من الخور في بر دبي تسوح بهن مع ثري يخلط لهن
الذهب بالماس .. لهن خدود ملتهبة وعيون نفاذة الي القلوب وهن .. ميه ميه .. جمال لا يتعفربتراب الداون تاون ولا يعرف الطريق مثلي
الي مقاهي (الحسين) حيث الكيف كيف الشاي والشيشة التي لا اقربها لاعتقاد رسخ في ذهني منذ الصغر بانها (مزغولة) ....

تعال بي جاي .. فوالله لتتقرفص علي رجل واحدة .. ولينزل عليك الشعر كامطار المونسون في شرق آسيا رغم انشغال الشيطان بمسائل أهم .. ولتطرد شريف من عالمك
بلا رجعة فالجرسونات هنا بنات حليوات ساي ..

يالضيعة عمرنا الماجينا من بدري ..

وديتنا في ستين داهية .. الله يجازي شيطانك ... وخليتنا ننضم كتر

أبدعت .. وزيدنا كمان ..

عمر علي حسن

الجميل عمر علي

عارف أنا حالياً برفقة شبه ناس قُلال
لو سمح لينا المهداوي بسرقة العبارة
سليلة الفراديس التي يطغي حسنها علي كل شئ
ولا زال أثر عطرها يحتلّ أنفي

الداون تاون يلحّ علي
بحِرص الذي يسكنني
ويرفض أن تغادر خطواتي الثملة خخانينه المتعددة

هذا المدعو الداون تاون
لا يشبه مثيله المترع بالعقالات
والعبائات الحريمي

ولكن..
لو ربنا فتح عليك
بمشاوير كتلك التي أكنس بها شوارع القاهرة
ستعرف كم من العمرِ النضير أفنيت سديً

سأعود لكي أحدثك عن الإناث الساحرات في وسط البلد

سأحدثك عن الفوضي الخلاقة

عن الأماكن
عن الشوارع
في بلاد المعز لدين الله الفاطمي
فقط أنتظر أن تطل مرة أخري هنا

ولا تنسي أن تحضر معك حزمةً من الأماني

و أنا ...

شكرن كتيرن!

فاجأتني

و أنا أنفق الوقت بتصفح وجوه السابلة والعابرين
تحمل حزمةً من الصحف المحلية
عندما رأيتها
أدركت أن عيناها تحملُ خبراً رئيسياً

ولا بد من قرائتهِ

معايا الأهرام والجمهورية و الدستور والمصري اليوم والشروق!
يااااااه
هاتي الدستوروالشروق
الشروق المصرية التي تعمل فيها بنتنا
لذا وجب علي دعمها
سألتها بعد أن سلمتني الصحيفة
عايزة كم يا شاطرة؟
جنيهين ونص
ردت علي وانا ما زلت أحاول تصفح الخبر الرئيسي الذي يتصدر عناوين عينيها!

خُدِك خمسة جنيه والمُرسي أبو العباس ما ترجعيش باقي!!

نقدتها مبلغ الخمسة جنيهات وانا أتفحصها و أقول لنفسي
إنشاء الله ما حدّش حوّش !


ـــ نواصل

معايا الأهرام والجمهورية و الدستور والمصري اليوم والشروق
أجيب لك أيه يا بيه؟

لو سمحتي !!

إسمك مين يا شاطرة؟؟


سارة !!

و إنت إسمك مين ؟
ردت علي بمنتهي الرقة واللباقة المصرية
و أظنها كانت تحاول أن تستدرِج هذا الزبون المهم
حسب مقاييس البقشيش
وبريق الخمسة جنيهات ما يزال يلتمع في ( محفظتها ) !

وااااااو
علي اليمين سارة دي لو جات السودان نعملا رئيسة تحرير
مش تكون مجرد بائعة صحف علي قارعة الطريقة
و المقاهي!

وبعدها ذهبت سارة
وتركتني و أنا أحاول مطاردة هذا السبق الصحفي الذي تحملهُ عيناها!
شعرت بأنها في تمام العشرين

عشرون أسرعت الخُطي
وتركتني
أحاول أن أتصفحها
أطبعها في مخيلتي
أجعلها مانشيتي الرئيس


سارة ....

بائعة صحف الداون تاون الجميلة


ــــ

أواصل

و بعدها...

أصبحت مدمناً علي جميع الصحف السيارة
أدفع ثمناً لجريدةِ الشروق
ما يفوق تلاتة أضعاف ثمنها
و أصبحت سارة

خبري الرئيس
المانشيت التي تتوقف عندهُ كل كلماتي

لم يعد يعنيني في جريدة الشروق
أنها الصحيفة التي تعمل بها ( بنتنا )

يكفيها فخراً

أنها الصحيفة التي تبيعها سارة
أنثي الدوان تاون

و عيونها

التي تحملُ سبقاً صحفياً متفرداً

أحي انا ياسارة

لو جيتينا في السودان!!

كانوا عينوكي في المجلس الأعلي للصحافة والمطبوعات!

سارة ...


يمكن أكون أديتكم العناوين البارزة وكدة

شوية كدة ح أكلمكم عن الآنسة وفاء

إحدي إناث الداون تاون المثيرة للغبار و الأتربة

حسب نشرة أحوال طقس وسط البلد!

ف ترقبوها!!!

كدي نشوف موضوع الآنسة وفاء دة بكرة


أو لما ربنا يسهل

I remember at that time i heard of a wondered soul of a young talented poet who lived in a distant region,
carried by the layers of the dark the poet scanned the down-town area looking for rhymes to his infecting words that swallow the dean spirits of his unfortunate victims, feasting n drums sounds could be heard over the quietness of the night

after a number of A, B, C,..alphabets rhythms and a non-identified amount of chitchat drinks, that none the less never quenches his thirst nor his poem's appetite, he repels in his dwells to head home dreaming of down-town girls

Quote: I remember at that time i heard of a wondered soul of a young talented poet who lived in a distant region, carried by the layers of the dark the poet scanned the down-town area looking for rhymes to his infecting words that swallow the dean spirits of his unfortunate victims, feasting n drums sounds could be heard over the quietness of the night after a number of A, B, C,..alphabets rhythms and a non-identified amount of chitchat drinks, that none the less never quenches his thirst nor his poem's appetite, he repels in his dwells to head home dreaming of down-town girls

أها ينفع كدة يا أميمات؟؟؟

نحن ما أتفقنا علي فروم ليفت تُو رايت إطلاقاً

لكن لازماً أرد عليك

وقبل ما أرد

أحب أشكرك علي المتاوقة المفلهمة دي
بس سؤالي !!

أميمات ألفين وتسعة

واللا السنة الجديدة و تداعيات سان آندرو و فوضي الداون تاون عملوا منك نسخة

إسمها أميمة ألفين وعشرة؟؟؟


لحدي ما أرد عليك

خليك بخير

waaaaaw ya manga

الحبيب حبيب نورة

يعلم الله اني قصدت أحزي العين عنك .. لاني بالجد حفت يسحروك .. وداون تاونك تحفة يخاف امثالي علي صاحبها ..
حتي انا ، سألت نفسي هل استطيع الكتابة بهذه الروح .. أنا أحب القاهرة وظللت في الاعوام العشرة الماضية اهبط مرابعها
مرة كل شهرين وانغمس في حياتها ليلا ونهارا دون توقف واقول لاصدقائي النوم متوفر في دبي واني لا آتي لانام هنا ..

رايت مثلك .. وربما أحسست مثلك .. ولكن قلمي لم يكن ليعبر عني كقلمك .. وهنا يلوح لمثلي ممن أدخلتهم العين في مآس
أن يخاف عليك .. فاعجابي بك يضن بك علي العين حاسدة كانت أو (بغرانة) .. ولاأعني أحدا ممن داخلوك فكلهم طيبون ولكن
الطيبة لاتمنع من شيء ياتي بغير قصد ..

سيبك من التحضر والمدنية وشوف ليك حبة قرض وخليها تطق وقول ليها عين الحسود فيها عود .. واوعي تقول دا راجل متخلف ...

سادعو لك بمزيد من الابداع وسيزداد خوفي عليك كل مرة

حفظك الله واسعدك كما تسعدنا

عمرعلي حسن

الأخ حبيب

أخبارك

الأخو

كيفنك

عمر الجميل
أسعدتني متاوقتك دي كثيراً

وبحاول أرجعك لي فوضي الداون تاون
و بنات وسط البلد

عارف

مرة كدة وانا حايم في شارع طلعت حرب
و فاترينات العرض المبعثرة هنا و هناك
تشغل خطواتي اللاهثة من أجل الإسراع للوصول إلي شارع شريف باشا
حتي أتمكن من حجز مقعدي مبكراً

للحاق بمباراة ديربي العاصمة الأسبانية
فقد مللت هذا الوجود السوداني الكثيف في قهوة جيجي
التي تقع في شارع ستة و عشرين يوليو
مقابل مطعم جاد الشهير

لمحت تلك الأنثي التي تحاول أن تسرق نظرة خجولة
إلي فترينة العرض و موديلاتها النسائية العارية

ولكن عندما أحست بنظراتي الفضولية لهذا الوجه السوداني المميز
أشاحت قليلاً
وكأنها أرتكبت جريمة أخلاقية
علي فكرة المصريات الواحدة تجي مع أخوها
و توقفوا و تغزغز كيعان الإعجاب
و لوكان ما شايف حاجة
تقول ليه بُص الحاقة دي حلوة أزاي !

ما يهم هنا
بعد أن حضرت الماتش
ونال بني الأبيض هزيمة كبيرة من أبناء الكاتلون
قررت فجأة أن أحضر سينما

أواصل ...

سينما مترو كانت مقصدي

لم أكن من هواة إرتياد دور العرض التي تقدم الأفلام المصرية الرخيصة
ولكني نويت فجأةً
ومن دون سابق إنذار
الذهاب إلي معشوقتي الأخري

آخر نقطة في أفريقيا شمالاً

إسكندرية
ولكن قلت لنفسي لماذا لا أدخل أسكندرية مع شروق الشمس
فكان سبب دخولي السيما
عايز أضيع زمن في أيي حاجة والسلام
المهم أوصل إسكندرية مع طلوعِ الفجر

وهناك في فترة الإستراحة
قابلت نفس الفتاة
الفتاة التي كانت تخجل من رؤيتي لها تتطلع في الموديلات العارية
في شارع طلعت حرب !

أواصل

الغريبة يا عمر
فجأةً كدة لقيت نفسي أتعرفت عليه

وتخيّل نفس الفجأة دي
خلتني أنسي فكرة إسكندرية

و نمشي سوا الديسكو
وما عارف شنو الحاجات الخادشة للحياء العام


المهم

بحكي ليك مرة تانية يا عمر

جاني تلفون ضروري

الداون تاون يناديني

كعوجتوا مسار الروح

ويزداد خوفي عليك من العين .. فأ ذن لي أن أحرق القرض .. فإن لم تواصل فساعرف أن إحداهن قد تمكنت منك أو أن أحدهم قد فقعك عين ..
وفي انتظارك
عمر علي حسن

سودانيتان .. تتبوّلان .. في أرصفة الداون تاون .. لا توجد صور

Quote: فأ ذن لي أن أحرق القرض

عمر الجميل

أفعل ما شئت تجدني إنشاء الله زي ما بتدُور

برجع ليك أكيد

sorry
b r b

سأعود لكي أحدثكم عن أنثي الداون تاون الهجين

بمناسبة كورة مصر و غانا
في نهائي كأس الأمم الأفريقية

وما دار بيننا من حديث

و إن غداً لناظرهِ قريب

يا ياسين
فينك ؟؟

أنا في الأزاز ( قزاز) بفطر ؟
فطار أيه وهباب أيه دة الماتش بأيلو يجي تلات ساعات و يبدأ !
في أيه يا بنتِ القزمة !! يعني نروح من دلوقتِ و نأعُد في الأهوة ؟

وبعدها لم أستطيع الفكاك من ( لياقة) أنثي الداون تاون الهجين
تلك اللياقة التي تؤهلها لكي تصبح أول محاولة نصف مصرية لإدخال اللايوق
إلي المطبخ المصري

ميدان طلعت حرب
والشوارع المجاورة
أحمد بسيوني
محمد صبري أبو علم
هدي شعراوي
قصر النيل
وما جاورها من خخانين
تتلون بالألوان الثلاثة للعلم المصري
هدير المحركات
أبواق السيارات
والصراخ الهستيري
كله يهتف مصصصصصصصر مصصصصصصصصصر
تحيا مصر
أنثي الداون تاون بملامحها المسروقة منا
وقد لونت خدودها بالعلم المصري
بيجاي و بيجاي عربون لبوسة وطنية
وتحيا وحدة نهر النيل
و أحنا أخوات
قبلات من هذا الطراز !

نواصل ...

ولم تمضي لحظات
و بدأ الماتش
الفريق الغاني الشاب الذي كان يتلاعب بأعصاب رواد المقهي
مما يؤدي بالضرورة للطعن في صحة أنسابهم
أو وصفهم بأولاد ( الم ...) علي الأقل !
أنا كانت تكفيني كباية شاي حمرا
وسجارة من نفس اللون لأتناسي حدة الموقف
كل هذا

و أنثي الداون تاون
والتي كنت أخال لوقتٍ ليس بالبعيد
أنها مننا
ومن لحمنا ودمنا
ولا أقول شحمنا لأن حكومات الزمن المكعوج لم تترك لنا شحماً
تتباهي به فتياتنا في شماعات البصات الأهلية
بالقدرِ الذي جعل مرتادين الشماعة
من قدامي الصعاليك وحسن أولئك رفيقا
زاهدون في الإحتكاك الغير برئ!

أنثي الداون تاون
يخيل لي أن الفريق الذي كان ينازل شباب الغانيين
كان يرتدي شعار صقر الجديان

اواصل ..

ومضت المبارة

والحقيقة أنا كنت أنتظر فرجاً غانياً
وفي الوقت نفسه لا أغفل الحظ المصري المعروف
فهم كانوا في مسألة الحظ دي
ولاد ( م ....)

وفجأة !


قوووووووووون

جدووووووووو

وبعدها لم أستطيع سماع شيئاً
و أنعدمت الرؤيا
كلما أستطعت معرفتهُ أن أبن أسكندرية قد فعلها مرة أخري
وتعالي الهتاف
لو عايز تهدووووو ه تجيب لو جدوووووووو

كنت أخشي علي أنثي الداون تاون من تساقط ثمر صدرها
من شدة التنطيط!
فتثبت نظرية نيوتن مرة أخري
وبعد إنتهاء الماتش غادرنا المقهي الفوضوي
بإتجاه فيصل
وقطعنا المسافة من شارع شريف باشا
إبتداءاً من ميدان التحرير
وكبري قصر النيل وشارع التحرير
حتي شارع فيصل ونحن راجلين
و أخيراً وبعد مرور أكثر من ثلاثة ساعات ونصف تمكنا من الوصول إلي الطالبية
كنت احتاج بعد أن أصل البيت لوضع أرجلي في ميّة ملح
لكثر ما أضناني المسير
ولكن
مكالمة تلفونية
في نصاصي الليل
من أنثي الداون تاون
كانت كفيلة بطرد النوم من عيوني

ألووو!
أهلا يا بت
عارف انا لما الواااد جدو جاب الجون كان نفسي في أيه ؟؟؟
ما عنديش فكرة يا بت!
كان نفسك في طبق كشري ؟؟؟

كشري أيه وهباب أيه !
أنا كان نفسي أحضنك و أبوسك !!!!


وساعتها لكم تمنيت أن الفريق المصري غلب الجزائر و تأهل لكأس العالم

و يطلع الواااد جدو هداف المنافسة

أقلاهُ كان بلقي لي حضن و بوسة مع كل قون !




قووووووووووووووووووون

سلااام
والساقية لسه مدورة
( كمناجات ,,, الحان ,,,, فاصل ونواصل








توقيع
مؤسسة المهداوى للدعاية والاعلان والطباعة

يا قاسم

كدي اول حاجة حدد موقعك

ما تكون آخر نقطة في أفريقيا شمالاً

أووووه ماي قود !
نايس توي سيييي يووووو نورة !
لا حول ولا قوةً إلا بالله
قطع شك باقي الكلمتين الإنقليش قريبتنا دي ح تكملهم لي
في عشرة ونسة
يعني لما شريف نادل القهوة المزعج
ربنا يهديه و يجيب لي حجر الشيشة
وكباية الشاي الخمسينة
وهي لمن لا يعرفونها الكبيبية الصغيرة
والتي لا تقوي علي صراع خرمة من غالب مزاج كبار الكيفين!

أمبحححححح !
بوسة علقت بأطرافها
بقايا روج بطعم الإشتهاء
أو أخالهُ

كل ما أعرفه أني لو كنت من أصحاب البشرة البيضاء
لكانت خدودي قد يصيبها ما يصيبها من إحمرار

شكيتك علي الله يا إنتي !

نورة

تو لونغ نو سي يووووووو
إنقليزي و الحقيقة تقال
ما يخرّش المية!
فيه طعم من شوارع مانهاتن الليلية
وشوية كدة من لاس فيغاس
كلام يتقال في طاولة قمار في كازينو ليلي شهير!

نواصل ...

لملمت باقي كرامة خدوي الغبشاء
التي لم يفتح الله عليها بجلسرين ينسيها شقوة ليالي الشتاء
وبعد أن أقتربت الساعة من العاشرة تماما
بتوقيت بار الحرية
أقترحت علي أنثي الداون تاون
التي تدير دفة الحديث فروم ليفت تو رايت
بمهارة مزيعة نشرة إنقليزية متقاعدة
وفاتها قطار العربي
أقترحت أن نرتحل صوب ( الأوديون)
وهو بارٌ لو تعلمون عظيم !
يعمل بنظام ( المينيمم شارج)
ياربي كتبتها صاح !

ما علينا
المهم أتجهنا إلي هناك بصحبة المُزز وكلي أمل في قضاء ليلةٍ ليلاء
لم أكن أعلم شيئاً عن المغارز التي ستواجهني هناك!
فلم تمضي علينا إلا مقدار علبة ماستر ماكس واحدة
إلا و فجأةً
غادرتني أنثي الداون تاون الفروم ليفت تو رايت
بإتجاه كوم الخواجات الذين يختفون خلف مصنع البيرة المشيّد فوق الطربيزة المسكينة!

أجي يا كدة !!

فجأة كدة وبدون سابق إنذار
لقيت نفسي قاعد براي زي الشيطان!
ما فاضل لي غير بسم الله الرحمن الرحيم و أصبح في خبر كان!

كان الله في عوني !
اها حلفت بعد ما أنتهي من علبتيني ديل
أقوم أردح و أنبح
أطلع في الجامع و أسمع الما سامع!
وطبعاً بعد العلبة التانية أنا بكون ما ساعل في مريم الشجاعة

نواصل ...

المشتهي الحنيطير يطير !
مثل متواطئ جداً في الحالة دي
قلت أنا ذاتي أعمل ليها يوسف عبد الفتاح
وعملت رايح علي قول فلانة
ما بعرف شربت كم علبة بيرة
لكن علي اليمين مغسة ساكت أظني وصلت مرحلة الغيبوبة والفوضي الذهنية

و أنقضي اليوم بخيرهِ وشرهِ
و بقيت زول نوم ساااكت
!

و أنا في طريقي لمغادرة الأوديون!

حبيب نوووورة !
بليييييييس وير آر يو قوينغ؟
آم قوينغ تو سقط لقط !!

لسة باقي المغسة واقفة لي في حلقي!
يعني ح أكون ماشي وين !
معليش نحن الظاهر شربنا كتير ممكن هندريد جنيه لحدي بكرة ما نمشي الويسترن يونيون!

أجي يا تشربوا شايينا و تكسروا كبابينا ؟؟؟

انا والله مطالب ومراقب وبقول يا حلال من حق الإيجار!

بلييييس يا حبييييب نوووورة!

عاد حلفت أكان أديهم الهندريد جنيه
قلت ليهن أنا قرش واحد يطلعوا وراي
وهي جملة لمن فاتتهم مرحلة تربية الحبوبات
تؤكد العدم !
كقول حبوبتي خيربني
يبقي لي بي أمر قبض

وهكذا


سأعود لمغارز بنات الداون تاون!

و ألتقينا فجأة

في دكان سعد الحرامي !!!

القاهرة: نادر عيسى
حالة ثقافية، وإنسانية تدشنها بامتياز مقاهي وسط العاصمة المصرية، المعروفة بـمنطقة «وسط البلد». فعلاوة على البساطة والروح الشعبية التي تتميز بها هذه المقاهي، تشكل في الوقت نفسه ردا على نمط حديث من مقاهي ثقافة الاستهلاك، يسيطر على القاهرة منذ فترة طويلة، وأصبح يلقى رواجا بين قطاع كبير من القاهريين، وبالأخص الشباب من عشاق الترف والبذخ الاجتماعي.
إيقاع هذا المشهد أصبح واضحا في مفردات الواقع اليومي المصري، ويتجلى بقوة في أنماط المقاهي أو الـ«كافيهات» بحسب اللفظة الأجنبية، وهي مقاه مغلقة غالبا على روادها، قائمة الطعام والشراب بها أيضا باللغة الإنجليزية. وكنوع من «البرستيج» الاجتماعي، غالبا ما يلتقي أبناء الطبقات الجديدة في هذه المقاهي التي تعرف بمقاهي الخمس نجوم، وأصبحت أيضا مشروعا اقتصاديا واستثماريا مضمون النجاح. ورغم ذلك لا يزال الكثير من القاهريين لا يلقون بالا لهذه «الكافيهات» ويفضلون أن يتجهوا إلى وسط مدينة القاهرة في المنطقة المعروفة بـ(وسط البلد)، حيث يجدون المقاهي التي تحمل رائحة وعبق القاهرة القديمة بثقافتها وأصالتها الشعبية، كما يجدون أفرادا من الطبقة المتوسطة يتميزون بالثقافة وحبهم للأدب والفن، فمقاهي وسط البلد ليست فقط مقاعد ومناضد ومشروبات، لكنها تاريخ وألفة بين البشر بعضهم بعضا، وبينهم وبين المكان مهما كانت درجة الرفاهية والرخاء أو التقشف والبساطة فيه. في جولة سريعة بين أشهر مقاهي وسط البلد التي تحمل علامات مسجلة في هذه المنطقة مثل: «ريش» و«التكعيبة» و«زهرة البستان» و«الندوة الثقافية» يطالعك هذا الجو.. فأثناء قدومك ميدان التحرير أشهر ميادين القاهرة باتجاه ميدان طلعت حرب تجد على يسارك محلات لبيع الملابس والمحلات الاستهلاكية التي تحمل صبغة هذا الزمان «التيك أواي»، ولكن تجد بينها مقهى «ريش»، أو «ريش كافيه» الذي يحمل العديد من السنين والذكريات والشخصيات المهمة في مجالات الأدب والثقافة والفن والسياسة.

http://www.aawsat.com/details.asp?section=54&article=503380&issueno=11009

بدأ مقهى ريش نشاطه في وسط البلد عام 1916، وهو التاريخ الذي يحرص أصحاب المقهى على الإشارة إليه دائما للتأكيد على عراقته وأهميته ووقوفه أمام الوجه الدميم للمجتمع الاستهلاكي. من الممر الضيق الذي يجاور «ريش» يظهر لك المقهى من الداخل كما هو الحال في المقاهي الفرنسية، فترى داخل المقهى قصاصات قديمة من الجرائد والمجلات، وصورا لألمع الكتاب والمفكرين الذين كانوا من رواد هذا المقهى، إلى جانب صور وبوسترات لأحداث فنيه وثقافية ومعارض للفنون التشكيلية، وأرفف من الكتب القديمة والحديثة الإصدار، أما أصحاب المقهى فهم لا يزالون يحتفظون بالأوراق التي تثبت عراقة وقدم هذا المقهى الذي كانت له حديقة تمتد حتى منتصف الميدان وأحيت بها السيدة أم كلثوم إحدى حفلاتها الغنائية وقدمت بها روزاليوسف إحدى مسرحياتها.

أسس مقهى «ريش» النمساوي بيرنارد شتينبرج، ثم باعه بعد عام من افتتاحه إلى الفرنسي هنري ريسن، لكنه اضطر إلى السفر خارج مصر بعد قيام الحرب العالمية الأولى وباعه إلى اليوناني ميشيل بوليتيس حتى اشتراه يوناني آخر اسمه مانولاكس، بعد هذا التاريخ بعشر سنوات، ومن ثم انتقلت ملكيته إلى اليوناني - الثالث - جورج ايفتانوس وسيلى، وفى عام 1960 انتقلت الملكية لرجل مصري تمتد جذوره إلى صعيد مصر اسمه (عبد الملك خليل)، أدرك قيمة هذا المكان وبذل قصارى جهده للحفاظ عليه، ثم ورثه عنه ابنه مجدي عبد الملك الذي يعي أنه لم يرث مقهى فحسب، إنما ورث ذاكرة أمة فقد كان المقهى ملتقى الأدباء والمثقفين أمثال أديب نوبل نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وأمل دنقل، ويحيى الطاهر عبد الله، وصلاح جاهين، وثروت أباظة، ونجيب سرور، وكمال الملاخ، وأحمد فؤاد نجم، وسيد حجاب، وعبد الرحمن الأبنودي، وغيرهم ممن كانوا يحرصون على حضور ندوات نجيب محفوظ الأسبوعية التي كان يعقدها بالمقهى عصر يوم الجمعة منذ عام 1963. وتشير الوثائق إلى أن (مقهى ريش) الذي كان مكانا للندوات والأحاديث الثقافية سرعان ما أصبح قاعدة للثورة، حيث كان زعماء ثورة عام 1919 يلتقون في ريش - كما يذكر المؤرخ الشهير عبد الرحمن الرافعي - في كتابه عن الثورة حيث يرصد ريش مكانا سريا يجتمع فيه دعاة الثورة والمروجون لها والداعون إليها.. يقول الرافعي في كتابه (تاريخ مصر القومي 1914-1921) إن المقهى كان مكانا لتجمع الأفندية أي الطبقة الوسطى التي بدأت تظهر وكانت خطة الثورة وأحداثها هي العنصر الغالب في الأحاديث التي تدور بين هؤلاء الرواد من الأفندية .

وشهد مقهى «ريش» مولد العديد من المجلات الثقافية مثل (الكاتب المصري) التي رأس تحريرها طه حسين ومجلة (الثقافة الجديدة) وأيضا (جاليري 68) التي كانت الحقل الأساسي لإبداع جيل الستينات من الأدباء، كما كان المقهى أيضا الحقل الذي صال وجال فيه جيل السبعينات المثقف الرافض للأوضاع في مصر.

أن تنتهي من الممر بجانب ريش تجد أمامك عالما آخر منفصلا عما حوله من الصراخ والضوضاء، وهو مقهى «زهرة البستان» ومكتوب على لافته المقهى بخط بارز بجانب الاسم ملتقى الأدباء والفنانين. في أول دخولك إلى المقهى تجد العديد من المناضد والكراسي المتراصة لتسع هذا العدد من رواد المقهى ليلا ونهارا باختلاف طبقاتهم ومشاربهم الثقافية، منهم الرواد الدائمون الذين يحضرون إلى المقهى يوميا، وكذلك أفواج الأجانب الذين ينظرون إلى هذه البقعة كأنها قطعة أثرية، وأيضا الشباب الذين يتجمعون للعمل أو للتسلية حيث تجد أحدهم يجلس وأمامه «اللاب توب»، وآخرين يتبارون في لعب الطاولة، بينما يدخن البعض، وينادي آخرون على (نجرو وشريف) أكبر أسطوات المقهى اللذين يدوران بنشاط مع خفة دمهما، مما يكسب الفراغ في المقهى الواقع بين عمارتين عتيقتي المعمار جمالا خاصا. ومن أبرز رواد مقهى زهرة البستان الروائي مكاوي سعيد، واكتسبت زهرة البستان شهرتها من تجمع العديد من الأسماء اللامعة في الأدب والثقافة والفن بخاصة من الكتاب الشبان الذين ينتهزون فرصة تجمع الأدباء الكبار بها حتى يعرضوا أعمالهم الأدبية عليهم، حيث كان هذا المقهى ولا يزال هو المحطة الأساسية للعديد من الكتاب الشبان وأدباء الأقاليم. ومن المأثورات التي تروى عن هذا المقهى هو تجمع الأدباء ورواد المقهى مع الكاتب يحيى الطاهر عبد الله الذي كان يأتي ويروي على أصدقائه قصة جديدة من قصصه من دون ورق حيث كان يتلوها من الذاكرة. وما زال العديد منهم يتذكر هذا الحدث، فيقول أحمد إبراهيم (صحافي): إنه يتذكر هذا الحدث بل يفتقده كثيرا هذه الأيام لِما كان ليحيى الطاهر من أسلوب مشوق، أما الآن فلا تجد مثل هذا الجمال وعبق الثقافة الذي كان في الماضي، بل تجد أن أغلب الرواد الآن من الشباب والشابات، ليس لهم هموم ثقافية، وإنما يتشاركون الفراغ واللهو وتدخين الشيشة والسجائر، بينما ينزوي الرواد القدامى على الرصيف بجوار المقهى. وعلى بعد خطوات من هذين المقهيين الشهيرين يطالعك مقهى «الندوة الثقافية» بشارع الألفي، وما يميز الندوة أن أغلب المرتادين من الأدباء والمثقفين، ويحرص أصحاب المقهى على الحفاظ على هذا الطابع حتى يكون اسم المقهى على مسمى فعلا. ومن أهم رواد هذا المقهى الشعراء سمير سعدي ومصطفى الجارحي وأحمد أبو الحسن، كما يرتاده بشكل يومي النائب البرلماني رجب هلال حميدة، وكان يقيم الأديب علاء الأسواني ندوة أسبوعية بهذا المقهى.

يجاور «الندوة الثقافية» وعلى بعد خطوات قليلة، مكان آخر يحمل عبقا خاصا به وهو مقهى «الحرية» وهو يطل على ميدان الفلكي وبه ركن خاص للمشروبات الكحولية والبيرة، ويتميز المكان بمساحة كبيرة تجعل منه مكانا خصبا لتلاقى العديد من البشر من الأجانب المقيمين بالقاهرة والسائحين، وأيضا أصحاب المعاشات وكبار السن وبعض السينمائيين الناشئين.

أما أكثر مقاهي وسط البلد شهرة الآن فهما مقهى «التكعيبة» و«أفتر إيت After eight» لأنهما ينفردان بعملهما على مدار الساعة يوميا سواء صيفا أو شتاء، وتقع «After eight» على بعد خطوات أيضا من ميدان طلعت حرب حيث تقبع مكتبة مدبولي الشهيرة في وسط الميدان، ستجد على اليسار ممرا ضيقا به محل لصنع الأكلات الشعبية مثل الفول والطعمية والبطاطس يسمى محل «سعد الحرامي» وإلى جواره يقع مقهى «أفتر إيت» الذي يجاوره أيضا بار ومطعم بنفس اسم المقهى نفسه، عبارة عن محل صغير، يسع عددا قليلا من المقاعد، لكن المكان الرئيسي هو الطرقات التي تحيط بالمقهى، ورواده الأساسيون غالبا من الصحافيين والفنانين، من الشبان الذين يأتون إلى المقهى للتداول في أمور العمل والترفيه وتدخين الشيشة وأيضا لعب الدومينو والطاولة والاستيمشن، ويمكنك وأنت جالس على المقهى أن تطلب الطعام على هيئة أطباق من مطعم سعد الحرامي. وفى شارع حسين المعمار على مقربة من «أفتر إيت» ترتقي قهوة التكعيبة بسمعتها العالية بين مقاهي وسط البلد بأنها هي مقهى المثقفين والمعارضة في الوقت الحاضر. فالمقهى يجمع بين الأشكال الحديثة للثقافة المصرية، فعليها تقام الأمسيات الشعرية والأدبية، كما يقع بجوارها مسرح «الروابط» الذي قدم العديد من العروض المستقلة المهمة، وأيضا مركز «التاون هاوس» وقاعات لمعارض الفن التشكيلي. ورواد التكعيبة من المخرجين وكتاب السيناريو الشبان والفنانين التشكيليين الذين لا تنقطع أحاديثهم ومحاوراتهم حول الأدب والثقافة والفن.

الحديث عن سعد الحرامي
ومحلهُ المعروف بالمركز العالمي للتسمم
ساحر جداً
بحاول ألملم أطراف المزاج

و بجيكم

أنا في جلسة جميلة جداً

في مطعم سعد الحرامي

سأعود لكم بالكثير المثير

ترقبوا مفاجأة بنات الداون تاون


من إسكندرية أم فكّو


حفلة البكيني وكدة

ضيعت علينا مباراة البرازيل الله يجازيك

لزم تعويضنا بمزيدا من الاهداف الملعوبه من نسق الحرورف

في ذات صيف نسقة حديقة افكاري بهدوء وروية .. إتخنأة من وسطها بحثا عن مكان اخر بها ..
بعثرة وريقات لهواتف وعنواين لم اعثر علي ضالتي ...
وجدت نفسي فجاءة امام علاء السمسار بضاحية القطامية .. عارضافضاءات اسمنتية لاحراك فيها مزينة بفهلوته في الاقناع (الحتة هنا يابشا برحة والهواء نضيف ولما تعوز الفرفشة ممكن تنزل وسط البلد)
هتف الرجل سجارة ياباشا.. ابتسمت معلنا موافقتي ...
طيب دي احسن شقة في المنطقة يا باشا..
والحاج سيد راجل ُُُُكمل الشقة اللي بتفتح في الوش علي طوال
مين الحاج سيد
اهو اسمر زيك علي فكرة ..
تقافزت كل نقاط الدمينو خاصتي امام سمرة عم سيد ...
هو اسواني ..
لا
بس اسمر يمكن يكون من الصومال (ضحك مجلجلا)

تعأأأأأل يا عمرسمعت ذلك وانا في اول عتبات السلم
لمحت صغيرا يتقافز تطارده صبيتان ..
في كامل سمرتهما
التقت عيوني باحدهمافسقط ظلنا علي حائط المبني ..
السلام علكيم ازيك
معلنا عن نفسي خالي من دسم العامية المصرية ..
لم تقرئني السلام شيعتني بنظرة حادة الهبت بها ظهري ..انتصر علي الفضول بإستدارة ثم نظرة ..
غلب عليها الكسوف (الخجل) ولربما هاجس الوافد الجديد ...

Quote: السلام علكيم ازيك معلنا عن نفسي خالي من دسم العامية المصرية .. لم تقرئني السلام شيعتني بنظرة حادة الهبت بها ظهري ..انتصر علي الفضول بإستدارة ثم نظرة .. غلب عليها الكسوف (الخجل) ولربما هاجس الوافد الجديد ...

عمر الحاج
تعود للحكي وتعود للبوست نكهته المميزة
و ينبغي لي أن أعترف بأنني أنبسطت للغاية لدرجة أنني لم أعِر مجموعة المراهقين الذين يلعبون لعبة المصارعة
في الحواسيب المجاورة
ولا أخفي أنهم سلبوني القدرة علي الإستدراك
ومع ذلك يجب أن نواصل معاً في هذه التداعيات

فأنا أعنلت عليك الحب
ولم يتبقّي لي إلا أن أعلن الشهادة

سأعود

Quote: ضيعت علينا مباراة البرازيل الله يجازيك لزم تعويضنا بمزيدا من الاهداف الملعوبه من نسق الحرورف

محمد تاهِر
ياخي كورة شنو عليك الله
شوف الون توهات دي
علي اليمين عمر الحاج دة ما ساعل في كاكا بي جلالة قدرو

أستقبلتنا إسكندرية بصدرها العاري
وتركنا علي ذاك القطار ما تبقّي من قشور اللّب و الفول السوادني و حزمة ذكريات
لم يتركنا سائق التاكسي الملحاح في حالنا
ولكنهُ كان يصر علي التوصيلة لدرجة أننا أفتكرنا أن الرجل يضمر في نفسهِ أمراً
و نحن نتبضع بأعيننا في شوارع إسكندرية الوديعة
لم نتفاجأ حين غيّر السائق وجهة السيارة بإتجاه ميامي
كان الإتفاق علي شواطئ العجمي
يا باشا أنا عندي شفة علي البحر بِرحة و شِرحة و يرمح فيها الخيل !
بُص يا عم إنت ودينا العجمي ومالكش دعوة !

ولكن سائق التاكسي السمسار أصر و أقسم و قرّر
فكان لابد أن نستجيب لإلحاحه

نواصل ...

لم أشأ أن أسب الدين لهذا السائق الملحاح
مخافة أن أفسد حجتي لأسكندرية
ولكنه لم يترك عمارةً في ميمامي إلا و جلعنا نرتقي سلالمها ونحشر قرفنا في مصاعدها
وأخيراً
وجدت حقائبنا مكاناً تلملم فيه أنفاسها من تعب المساسقة في شنطة التاكسي الأسكندراني البيجو
أول ما فعلته أنا
حشرت جسدي في ذلك الشورت القصير
ومع النضارة السوداء و الكاميراْ كنت مؤهلاً لنيلِ جائزة السائح المثالي !
ومن ثم قصدت البحر

نواصل ...

البحر ...
...
هذه الشُّرفات التي تتلصّصُ عيون أمواجها لتسرقنا منا
لتنجِبنا في تلك الضفاف ..
قوارب للذكري
هذا الصمتُ المُريب !
الذي يُبحِرُ فيني صراخاً
الذي يلطمُ سواحلي تضاداً ، ويحتلُ فناراتي و يلجـِمُ ضوءها
و يخنقُ رايات إشتعالها التي تتوضأ من البحر
فلا تحفل بكلِّ هذا سوي الموجة
التي تتسكعُ بتنّورتـها القصيرة
وتكشف لنا محاسن صدرها
وكأن هذه الضفاف مدعوةٌ إلي حفلةِ البكيني !
فقل لي بربك يا بحر !
لماذا لا تحافظ علي رباطِ جأشِ سراويلك ؟
تري هل تتعمّد غوايةِ أرواحنا ؟؟؟

نواصل ....

البحر ونورة ..
بينهما برزخٌ من الأشواقِ لا يبغيان
أما تلك الرمال الساخنة لا تخجل حين تتعرّي أمامي
تفجأني وهي ترتدي البحر ....
وتغني....
شوف البحر شو كبير .. كٌبرِ البحر بحبك
وضفاف فيروز العارية
تغطيني بمنشفةٍ من شفيفِ الطرب
وتصلبني علي لُجينِ رمالها
فيا أنثي الأمواج من الذي هداكي إلي سراطِ الرمال ؟
وترككِ تُغنين
و أنتِ تعتمرينَ قبّعةً من خيوطِ الشمس
هل هو البحرُ الذي يتمدّدَ عارياً في خرائط جسدكِ الذي يرتدي أغنية ؟
أم تلك الأمواج التي تُصفِّق وراءك ؟
مدّاً وجزراً
شوقاً وسحرا ....

نواصل ...

إسكندرية ...
مدينةٌ تنتذع من البحرِ سرواله
وتجعل أمواجه العارية
زرقاءٌ لونها يسُر الناظرين
إسكندرية التي تمارسُ فجورها بإشتهاء
مع عشاقٍ يقتاتون بصيص أحلامهم من فتاتِ البحر
أتقاسم معهم أطواق الفل الذي يحتسي شذاهُ البحر قبلهم
فتغافلني رؤية
تسرقني من فيروز وباقي أغنية ..
مرج البحرينِ يلتقيانِ في مسامها
لتحضرني في ذات الحلمِ نورة ..
تشقُّ نطاقها
لتدثرني من عيون البحر
ولكنّي أخونها...
و أجرحها عندما تجدني
مُمدداً علي صدرِ موجة !

نواصل ....

إسكندرية يا سيدة البحر غادريني إليا
ألبسي ثوبك الأزرق و أغتسلي بالموج
فالمركب يناديك
الموج ينزفُ من خلفي
و أنثي الشوكولا تعزفُ لي بصوتها الأزرق
فتتعرّي كل الألوان
وتبدأ الصلاة في محرابِ الأمواج
فتثيرُ غيرةَ إسكندرية
سيدة البحر...
وتناديني لكي أقبّلها
ولكني لا أرضي إلا بشفاهِ الموجة !
فعذراً يا تلك الأطلال
أنتي طالق ...!

نواصل ....

فيروز تغني للبحر
تحاول أن ترشيهُ بمقطعٍ و أغنية
ولكن سيدة البحر تتعرّي أمامي
وتركبُ زورقي
وتسألني أين المجداف
ألا تخشي هذه السيدة
التي سرقت أنثي الشوكولا صوتها
و أحتالت عليها بأغنيةٍ للبحر
ألا تخاف أن يشنقها الصمت حين تعلِّق نشيدها في مشنقة السكات ؟

شوف البحر شو كبير ... كُبر البحر بحبك
تررررم لملم لم
ترررم لملم لم

أشتهي صمتك حين يغافلني الكلام
فلا تُنافقيني بكلمةٍ قد تخون سكاتك البليغ !
فأنا أحتاج ان أسمع صمتك
يصرخ في سكوني بالغناء !


نواصل ....

إسكندرية التي تطعنُ بمجدافها في صدر البحر
تري أين المفر ؟
من أشعاري التي تناديكِ
إسكندرية التي جعلتني أصرخ
أيوووووووووه !
حين رأيتها تتمّي وهي تلبس موجة
وعباية لف !
إسكندرية التي زيّفت لغتي و سرقت لساني
فقد كنت قبل أن أتزوجها
أحبها
ولكني الآن
نحِبوها ...!
أيووووووه يا عروسة الموج
التي خرجت من زنقة الستات
ليزفُّني إليها المُرسي أبو العباس
فأدخل عليها في قلعة قايتباي
وسمعني أحلا سلام
البحر بحرنا ومافيش حد زيّنا ...
أيووووووووووووه يا يا حبيبتي !

نواصل ...

كباية شاي
وسجارة من نفس اللون
مركب يرسو علي ضفافِ المزاج الأزرق
جزيرة الكيف والمخمخة تناديني من بعيد!
فلا أعدم بوصلة فرح تُحيي إرتياحي
الشاي الأحمر يسكن في العصب
وصوت القهوجي الأزرق يمنحني خدراً لذيذاً
فأصبح بعد نفس شيشة مسطول البحر !
فهل هذه موجة
أم مدينةً للكيفِ يتسكع أكسجينها في ثنيّاتِ الدماغ ؟

نواصل ....

سنابك الموج ترمحُ في عنف
وقاربٌ علي مقربة
يصهلُ في البحر وينأي
صوت فيروز الحرون يأبي مفارقة إسطبلات البحر
لتحضرني مرة أخري
أنثي الشوكولاتة
كمُهرةٍ عربيةٍ أصيلة
وتركضُ في أنفاسي
فلا أدري ساعتها
هل ألجِمها
أم أتركها تفعلُ في مضمارِ روحي ما تراهُ صهيلاً
اما إسكندرية
فكانت حنطوراً مسرجاً
ينتظر مجدافاً ليمتطيه
أيووووووه يا مدينة
لا نفعل غير أن نحِبوكي ...!

شايف البحر شو كبير
كُبر البحر بحبك ...

ام سمر .. مراقب جيد من بلكونة مجاورة ..

جمعنا صاحب التين الشوكي هي (بنص قنيه) وانا بجنيه كامل.. وبغنج ودلال صيفي تفوق نصفها علي كامل جنيهي .. وبدواعي الصيف إعترفة لها باسمي ومكان إقامتي ... إعتقلتني مرة اخري بانها ام سمر داخل زناين السؤال (طب ازي وإمتي وليه)
لازمة البلكونة والمكان مرسوم بالصمت تخلله اضوء بيعدة واصوات متناثرة لقهوة صعايدة مجاورة علي وزن عم عبد الرحيم(الجا من الجبل الجا من الجريف) بمحافظات وريف مصري وطلاوة حديث الصايعدة وحبهم المفرط للتشيش انس المكان نوعا ما ..
طرق خفيف علي باب شقتي ...
فتحت الباب علي بوكيه ورد
وصبية ذكرتني بالتين الطازج ..
ازيك .. انت عمر
ماما بتؤلك عايزين شنطة علشان بكرة نازلين المصيف .... وح نرجعهالك اخر النهار..
إنفتح المشهد برمته امامي وحارني الترتيب التين الصبايا والمصيف وشنطة وووووووو....
اخرجت بقية المشهد بمناولة الشنطة .........
انسحبت نحو المطبخ مقلبا افكاري علي نار هادئة .. يتحسس فمي طعم الشاي وابتلعت ريقي بحلق جاف
هو في ايه ...
رجعت الي بلكونة الجن هذه احمل كوبا من الشاي لاجد اخري لم تمسه شفاي مستف بالقهوه ..
لعلها سطوة الكافين تمتمت في جهري مستفيدا من صمت المكان ..

Quote: جمعنا صاحب التين الشوكي هي (بنص قنيه) وانا بجنيه كامل.. وبغنج ودلال صيفي تفوق نصفها علي كامل جنيهي

Quote: فتحت الباب علي بوكيه ورد وصبية ذكرتني بالتين الطازج

واصل واصل ياخ

أأمر يا باشا
لو سمحت أنا عايز فول محوأ بجنيهين و طعمية بنص جنيه علي شوية طرشي و باتنجان مخلّل
عينيييي يا باشا
قلها المعلم سيد بتاع عربية الفول علي طريقة شريف نادل القهوة الثقيل !
ما تناش تحطلي فحل بصل يا سيّد و النبي !
كانت جوعة إصطباحية أظنها كانت لاتعترف بدين
إذن أنا أعتبر كُفر هذه الجوعة ناتج من كمية العلب الإستيلا التي بعبعتها الليلة السابقة
في ذلك البار الحقير !
لم أنتبه لذلك السبت الذي يشنق نفسهُ من تلك البلكونة التي تتعارض فيها حبال الغسيل
كشبكةِ صيادٍ كفيف
لا يعرف كيف يرتقها
فيما تدلّدلت من تلك الحبال مختلف أنواع الملابس التي جعلت من هذه البلكونة
نموذج مصغر من حدائق بابل المعلقة !
يا عم سيييييييييد يا عم سيييييييييد !


نواصل ...

يا عم سييييييد والنبي إديني المعلوم بسرعة وحياتك !
عندما حاولت أن أسرق نظرة من مصدر هذا الصوت الذي شابه في تونهِ
طريقة أداء الفنانين الشعبيين الذين أضطر لسماع أغانيهم عندما أضطر لركوب التُك تُك
و أنا في طريقي لزيارة صديق يقطن بحارةٍ شعبية
ففي التك تك سأستمع لأغنية أنا عايز سجارة بُني و أركب الحنطور
و إلي تلك الآفة الفنية الجديدة
أبو الليف
انا بغني من تالتة إبتدائي من أبلِ تامر حسني ومحمد حماقي
ساحكي لكم عن أبو الليف هذا في فرصة قادمة

صباح الفل يا باشا
نهارك أبيض يا سمارة !
أظن أن عم سيد رددها كذا مرة
و أنا ولا علي بالي
أنشغلت كليةً بهذا الأبيضاني المُدوّراني الذي يطل من تلك الشرفة المقابلة تماماً لبلكونتي
وعندها أكتشفت محمدة جديدة لسكنتي في تلك العمارة المحشورة حشراً
في حي بولاق أبو العلا !


نواصل ...

صعدت مسرعاً درجات السلم الضيق
الذي يصعدُ بأنفاسي قبل أن يوصلني إلي شقتي الحقيرة المركونة في الطابق الرابع
وأنا أتمني من الذي خلق هذه العمارة بلا أسانسير
أن أجد هذه المخلوقة البولاقية قابعة في شرفتها
و أن تتقطع حبال الغسيل تلك التي كانت تعيق مجال رؤيتي

أستجاب من خلق هذه العمارة بلا أسانسير لدعوتي هذه المرة
علي غير العادة !
لم يكن يفصلني عنها إلا هذا الشارع الأكثر ضيقاً
أما هي فقد أدركت أن هنالك من يتلصّص عليها مع أنني كنت أحاول أن أبدو بريئاً
و أنا أوهم نفسي بأنني أساساً في البلكونة
من أجل تثبيت المشابك في جوز الشرابات الذي نشرتهُ منذ ثلاثة ليالي
أدركتُ أنني لم أخرج من شقتي منذ ثلاث ليالي كاملة
والدليل جوز الشرابات هذا الذي احاول تثبيته بالمشبك
بينما أنا في الحقيقة أمتع نفسي بهذا الوجه الأبيضاني المُدوراني


نواصل ....

بلداً هيلي أنا دموعا دموعي انا
أساها أساي أنا ...
كانت هذه نغمة موبايلي التي بدأت تتصاعد من جيب بنطالي
حلفت ما أرفع
وحلق الفنانة نانسي عجاج يكاد أن ينشق من وجع الغني
في ذلك الصباح الأبيضاني المُدوراني
رغم ما علق به من شوائب بولاقية التفاصيل
لم يبطئ عم سيد أكثر من ذلك في المعلوم الذي طلبته هذه الأنثي
فرفع لها السبت غير آبها بإنتظاري و بحلقة عيوني
وحتي لم يراعي مشاعر جوز الشرابات الذي أحاول تثبيتهُ دون جدوي
وكأن المشبك تآمر مع مشاعري وآثر أن يجعلني رهينٌ لإنتظارِ طويلِ لطعمٍ آخر من الحليب البولاقي
كامل الدسم !
وما كان العشم يا عم سيييييييد
أهون عليك !!! دة أحنا أخوات يا عم !!!


نواصل ...

بينما كان السَبت الصغير يرتفع إلي الأعلي شيئاً فشيئاً بإمتداد تلك الطوابق الأربعة
و أنا أبحلق بعيوني في القِبل الأربعة
أكتسبت شجاعة المفارق !
وقوة عين الذي يحاول سرقة آخر نظرة ممكنة من نافذة قطارٍ مسرع!

سدّدت لي هذا الأنثي نظرة صريحة
وكأنها كانت تقول لنفسها
أيه القدع دة ؟ دة مالوا عمّال ببصبص كدة
أهبل إنت يالا !!!
أما أنا فقد كنت أحاول التمسك بحبل الغسيل الذي أعلق عليه جوز الشرابات بحركةِ غريزية
المحاولة للإمساك بأي شئ عندما لا تكون تمتلك شئ !
هذه هي القاعدة التي تفرض نفسها كحكمةً
و أخيرا أفرغت هذه الأنثي بوجهها الأبيضاني المدوراني محتويات السَبت كلها
و قبل أن تذهب شيّعتني بنظرةِ تقول إحداثياتها

القدع دة إتهبل في مخو و اللا أيه يا قدعان ؟؟
ذهبت لا تلوي علي شئ
إلا طبق الفول الذي ستلتهمهُ بعد قليل
و قفلتُ انا راجعاً إلي غرفتي و أنا أري جوز الشرابات التي كنت أحاول تثبيته بهذا المشبك
يهوِي بعيداً

بعيداً
و حلق الفنانة نانسي يكاد أن ينشق بالغُني !

وحلفت بالتّهينّي وتقطع دلاقيني ما أرفع السماعة !


جِنِس أبيضاني مدوراني هو !!!

في ذات المكان (البلكونة) وزنّي شيطان الاستماع نحو المسجل ولم ادري بان (بتتعلم من الايام) لها المقدرة عليحرق حشا ليلتي الصامتة ببعض الطمانينة الموسيقية.

إصطباحة:
خبط علي باب الشقة المجاورة وإنتهار لصبي شقي (تعال خد يالالالالالالالالالالا)
حملني علي القيام متلصصا نحو شباك المطبخ متحاشيا ان تظهر ارنبة انفي خشية فرار صاحبة الصوت
شيفاك علي فكرة .. بس كدة مش حلو
اؤل صباح الخير ولا اي حاقة ..
لعنة البوتجاز في سري لرفضه الاستجابة وإلتقاط تلك الشرارة لإسكتمال نص مسرحية إعداد الشاي للخروج من فخ التلصص ، فتحت الشباك مصطبحا بنجمة غلاف شقتنا المجاورة (سيدتي) ام عمر ...
مغلفة تفاصيلها(بعناية) داخل تي شيرت ابيض مطلقة عنان شعرها الاصفر فمها مكتنز لدرجة اني اكاد ان التقط حروف صباحيتها عند مزالق الشفاه، توتر بعض منّي والبعض اخر توافق مع صنوه الانثوي
صباح الخير ..
بص انت خلبوص ..
ازي يعني
كنت بتبص علي ايه
كنت بولع في البوتقاز .
ياراااااااااقل
بعدين اعمل ستارة لشباك المطبخ
ليه
يعني الصيف وكدة و الشباك بتاعك ببص علي الاوضة بتاعتنا
طيب ما تعملي انت ستارة ..
ياسلالالالالالالالالالام.
شيفاك بتعمل في شاي طول الليل.
انت كنت صاحية.
ايوه
بس نمت في الناحية التانية ..
ليه
مش اؤلتلك انك خلبوص ..

علي فكرة انت اسمك عمر.
عرفتي ازي
من ام سمر
علي فكرة هم سافرو إمبارح.
اسمك زي اسم ابني
اسم عمر حلو صح.
انت من اولها ح تعك ولا ايه ..
طيب ممكن ثواني وارجعلك ..
طيب ام نشوف ..
فركة وجهي بماء وصابون وتعاطيت الكلونيا عبر بخاخ انيق..
عائدا لشباكي(البقي لي اذى)
حطيت برفان صح
عرفتيهو ازي
يعني زي الناس
علي فكرة انتو السودانيين بتحبو البرفانات اوي ..
والستات برضك عندنا في السودان بحطو برفانات بس بلدي شوية
ازي يعني
يعني دلكة خمرة ودخان ( وزاد التصاقي بالحائط)
مش فاهمة حاقة..
طب ياستي ..
يعني ريحة بلدي كدة .. بس ستاتي وستاتي اوى اوى
انت بتدرس في الازهر ياعمر ..
سؤال (اطاح بكل قوارير الخُمرة والدلكة من امامي وفك التصاقي ايضا)
لا طبعا ..
انت زعلت ولا ايه
لا بس عادي
هو انت روحت الازهر يا عمر ...
لا روحت شارع الهرم ...
علي فكرة انا مابحبش كدة
وما بحبش شارع الهرم ولا سيرة الهرم خالص
طب ياستي ما تزعليش نفسك.
.
نواصل

Quote: في ذات المكان (البلكونة) وزنّي شيطان الاستماع نحو المسجل ولم ادري بان (بتتعلم من الايام) لها المقدرة عليحرق حشا ليلتي الصامتة ببعض الطمانينة الموسيقية.

لالالالالا

دي مجنووووونة يا عمر
بالغت لكن فيها


مضطر أتخارج من البوست دة سريييييع
علي اليمين كباية شاي حمرا وسجارة من نفس اللون
ما تعدِل مزاجي !

مارلبور احمر:

سحبت اقرب طاولة بعدها اسمعني النادل نشيد المقهي (قهوة ،سحلب ،منو وفيه شاي فتلة، كشري) بجرس موسيقي حصيف إضافة الي تناغم طرق المعلقة علي (صنية الشاي) بعدها صاح مناديا (شاي علي بوسطة) عند الاستاذ هنا...
إحمرة طاولتي بالشاي وتسرب الملل كلما (جبت نفس) مسكينة هي علبة التبغ ومغلوب علي امرها لفافات السجائر ننفثها في ساعة غضب ،نستلها من العلبة بتلذذ ثم نقدحها ونُُحملها مالا طاقة لنا به، كل ذلك وفتاتي لم تاتي فكرت بالسحلب المشروب الوحيد الذي يمكن ان يقتل الوقت بمكسراته وطقوس تناوله،
هه إتاخرت عليك
اخرجني الصوت الي الطاولة مرة اخري
اهلللين والله يادوبك انا جيت ...
نعم اتت مغموسة في زفة اللوان ومعطونة بعطر نفاذ،يجعلك تتمني ان تقطع الكهرباء وانت محشور في عربة مترو متجة الي حلوان
تشربي ايه
لا في الاول كده سجارة وبعدها ربنا يسهل ..
قاتل الله (المارلبورو الاحمر) فقد اصابني بالغيرة حالة كونه متلصقا بشفتيها 24 ساعة واحرق الله لفافاته
في مكان عام. حال تنقله بين شفاه الحسان وجيوبهن الخلفية منها والامامية بكل يسر وسهولة كصبي لم يبلغ الحلم في خدور النساء ..
مش ح تكلم ولا ايه ...
إبتسمُُت مع تنهيدة توازي ابتسامتي فى خط مستقيم رافعا حاجب الإستماع الايمن لإحقنها بمصل متعة الجلوس والمسامرة معها..
تعرفي امبارح ما نمتش بعد تلفونك ...
ليه ( وليه هذه تفيدالاستطالة في الشرح وبيان الاسباب)
عادي كده حسيت بوحشة وغربة بعدما صوتك كان مالي المكان .
علي فكرة كنت عايز اتصل بيك بس سحر (الله يسمحها) ما إدتنيش فرصة اصلا ترغي طول الليل زعلانة من مامتها ومحمد خطيبها.
هم مخطوبين
ايوه من سنتين وشكلهم ح يخلفو وهم مخطوبين
إزي يعني
والله مش عارفا اهم ماإضينها بوس وتلفونات ...
بس بصراحة كدة انا بوحشك ولا
طبعا بتوحشيني
طب مانغير المكان ده
اوكي
طب نروح الحرية..
ومالو ياسيدي
ده انا نفسي في بيرة ساقعة..
....

يا حبيب
الآن أدركت سر الشحتفة الباتع
يعني حاجة تجيب الكاروشة عملية إنتظار باقي الحكي دي

هسة الواحد يعمل شنو؟

أنا غايتو بخش المود وبجي أديك دفرة كلام

طب علي النعمة الواد حسن دة إبنِ وسـخة !
إزاي يعني ؟؟
طب تسدأ وتأمن بالله ؟؟
لا إلا إلا الله .. ما ترسّيني علي الحوار بأه !
قبل أن تفتح بوأها ( خشمها) وأنا جالس علي هذا الكرسي الخشبي القديم في ذلك
المقهي الحقير المجاور لمقهي التكعيبة و الذي يطلق عليهِ إسم ( الخُن )
قررتُ أن أجري تعديلاً صغيراً في وضع جلستي لإتاحة الفرصة لأذني لكي تعمل
داون لوود للحوار السري الذي سكتمل مراسيمهُ بعد لحظات !
كانت هذه الأنثي التي تجلس بمقربةٍ من فضولي من الوجوه المعتادة التي تمارس
التسكّع في مقاهي و شوارع وسط البلد علي طريقة الكعب الدائر !
أحياناً تجدها في نفس الشارع مرتين !!
وعندما تذهب للمقهي الذي يقع في آخر الشارع تجدها جالسة و كؤوس مشاريبها
الفارغة قد ملّت خواءها و أنطفأت شهوتها ومازالت تحلم بسحلب ساخن يدفئها
إذن كان إنتظار هذه الكؤوس مرتبطٌ كذلك بإنتظاري لباقي الحوار
الذي انقطع لبرهةٍ حتي يكمل الواد بتاع الشيشة عملية تذخير الشيشة بالفحم الوالع
وما أن شدّت هذه الأنثي نفس جامد من شيشتها حتي واصلت حديثها
و أنا أمنح أذني تفريغاً كاملاً لممارسة هذه المهمة المقدسة من الإنصات التام !



نواصل..

الواد حسن مش هو جاري معايا بألوا تالات سنين وكلو كان علي إيدك من ساعة ما
أُلتيلي يا بت يا صباح أنا صاحبي كلمني عليكي و آل عايز نِمرة تليفونك المحمول !
ماشي يا بوحة أها وحصل أيه بعديها ؟
جملةٌ إعتراضية تفوّه بها ذلك الشاب الخُنفُساوي لدرجةِ انهُ أثار حفيظتي !
ولكنها واصلت الحكي !
إبن عيشة بتاعة الخُضار اللي طول عمرها مالهاش حِس في الحتة ما طمرشِ فيه
الملح والملاح .. دة حتي ما عملش خاطر لأيي حاقة !
يا بنت ما تسيبك من السيرة الذاتية ال إنتي عمّال تحكيلي فيها مِي الصُبح !
يا عم ما تصبُر علي رزقك مالك متسربِع كدة النهار دة !
ماشي يا بنت الأيه .. طب و بعدين ؟؟
النهار دة و أنا ماشية مع البت نادية صحبتي اللي ساكنة في الوراق آلت لِي أيه
رأيك يا بت صباح نروح نتفرج ع الفلم بتاع تامر حسني الجديد أصلاً أنا محوشة
قرشين ياما داريتهم من أمي اللي ما بتشبعش من الفلوس !
يعني عازماني يا نادين ؟
يابت إختشي علي دمك !! نحن بآلنا سنين بنعرف بعض وطول عمرك ما عملتيها
معايا ... يا بِت إحنا أخوات !

نواصل ...

قرطاسين لِب علي شوية فِشار و عصير بُرتآن كانت كافية لهذه العزومة لكي
تصبح عزومة فاخرة كل الحِتة تحكي عنها!!

كانت دار العرض ممتلئة تماماً عن آخرها
الشئ الذي يجعل سينما ( ريفولي) في شارع ستة وعشرين يوليو تكسّر الدنيا
في هذا الصيف !
أساساً كانت أفلام تامر حسني هي المسيطرة علي مقاليدِ السلطة السينمائية في هذه
الأيام ولا أدري لماذا!
ولكنهُ نوعٌ من العبط أو أخالهُ !
فأنا ربما أكون من القلائل الذين ينتمون ثقافياً إلي أيام الزمن الجميل
وفي دار العرض العتيقة لم تجد الصديقتان مقعدان شاغران إلا في الكنبة الأخيرة
أو ما يعرف بكنبة شكراً في ثقافتي المواصلاتية !!

جري أيه يا بت يا بوحة وإنتي عمّال بترغِي مِي الصبح و أنا مخدتش منك لا أبيض ولا أسود .. هي العبارة أيه يا بِت في يومك الأزرق دة !
حمدت الله كثيراً علي إحتاجاجهِ وفي الحقيقة هو قد سبقني بقليلِ !
ولولاه لكنتُ قد فعلتها و أنا أتطلّع لتكملة هذا الحوار الشهي !
مالك يا أبن المستعقِلة ..

نواصل...

و أحنا آعدين وعمّال بنتفرج ع الفلم أبُص يا بت يا بوحة أشوف أيه ! أشوف الواد حسن
النّتن وهو بتساير مع مزة أبيضانية من بتوع هشّك بشّك !
أها وعلمتي أيه يا شاطرة
بص أنا ساعتها ركبوني ستين عفرين و جن أزرأ لكن أُلت يا بت يا صباح أصبري لحدي ما تشوفي
آخر الحكاية المهببة ومنيّلة بستين نيلة دي !

راق لي كثيراً إنفعالها الذي يعني إرتفاع صوتها
إذن سأستمتع هذا اليوم كثيراً بهذه المسرحية التي تعرض بالقربِ مني !
دائماً ما كنت أفضل المسرح علي السينما
وتأسرني الشخوص الحية أكثر من الثورة التقنية التي تصنع الشخوص في دور العرض
ولكن عندما يكون هذا المسرح حصرياً عليك
فهذه قمة المتعة التي قد لا تتوفّر كثيراً


نواصل..

فرحتُ كثيراً بهذا العرض الذي عرفت فيه أن الواد حسن اللي كان ماشي مع البت بوحة
لمدة تلاتة سنين و هاريها بوس !
باعها بأبخث الأثمان
وفي ذلك اليوم أستمتع رواد سينما ريفولي الواقعة في شارع ستة وعشرين يوليو بعرضٍ آخر
عرض أكثر إثارةً من فلم تامر حسني الجديد
أستمتعوا بالردحي
وفرش الملاية
عرض من طراز يا اللي أمك بتبات براااااااااا و ما تأُولّيش شغالة ممرضاااااااا !
ودوّت القاعة بالتصفيق الحار !
وأنا بدأت أصفق أيضاً عندما رنّ جرس الهاتف المحمول الخاص بالبت صباح
يا يا يا يا سهر الليالي يا يا يا حلوِ علي بالي
غني غني غني علي الطرقات
ولحسنِ حظي كانت هذه هي النغمة الخاصة للواد حسن لذا سأستمتع هذه المرة علي الهواء مباشرةً

مين اللي بيتصل يا بت ؟ ما بتردّش مالك ؟
دة اللي ما يتسماش !
فلم أتعب كثيراً في التعرّف علي هذا اللي ما يتسماش الذي لم يكن سوي الواد سِحس
فلم تخزلني بتاتاً حين رفعت السماعة
وسمعنا كلنا الموشّح
أحّة أحّة يا ... أمك
ردحت بوحة علي طريقة بلكونات بولاق الدكرور و أمبابة و الوراق
لدرجة أنني أشفقتُ كثيراً علي هذا اللي ما يتسماش !
ولكنهُ صراحة يستاهل
فصبوحة بالرغم من شماعة الملابس التي ترتديها علي طريقة بنات المصريين المحافظات
ولكنا كانت تخفي كنوزاً هائلة تحتها
مزة زي دي يخونوها ؟؟
عالم ما تختشيش والنبي !

و أخيراً طرقت الباب
وقلبي يتظاهر تظاهرة غير سلمية في صدري ، فقد كنت أخشي مقالب السمنة البلدي
و بعد ثواني إنتظار فُتِح الباب
ورأيتها وهي مازالت تمِنُّ علي شوية الأكسجين الذي يتسكع في الفضاء الضيق
ببقايا معسّل
ومزاج ...
كانت السمنة البلدي ترتدي عبائة إسكندرية لف بطريقةِ الغواني في زنقة الستات و أزقة إسكندرية القديمة
وعندما رأتني بعيونها المتحفّذة لما كنت لا أدرك أن يكون خيراً أم شر
أبتسمت لي و أسالت رُكبي بضحكتها الخليعة
وهي تجود لي ما بصدرها من خيرات جواميس دمياط
فشعرتُ أنني سأشبع رغبتي من ( اللاكتيك ) هذا الصباح

نواصل ....

عمر الحاج
أين أنت يا تري !

عمر الحاج
أين أنت يا تري
عند مدخل الضجيج بالحرية وفي إستطلاع سريع حددنا موقع التمركز لضرب ( البيرة وقرايبها) من ترمس وغيره.
بالبرستيش المتعارف عليه عليك انت تسحب الكرسي وتستعدل الطاولة وا ن تختار الجهة التي تصدالعيون الشاربة من مستخرجات الشعير لمضيفتك وبعد ذلك ُتخرج ادوات الشغل الولاعة السجاير والموبايل علاقة المفاتيح إن وجد.

بجيك يا حبيب

صبّح صبّح يا عم الحاج


حكاية أنتظروها

بُص يا عم !
إنت تطُس وشك بشوية ميّة وتجيني مي الفجر!

في حقيقة الأمر كنت أكره هذه المشاوير الصباحية التي تشهد فيها ولادة الشمس
فعندما أصبحت هذا الكائن الليلي المعروف
نشأت بداخلي علاقة غير ودودة مع الشمس
الشمس و الضجيج
وتلك الفوضي الصاخبة التي يحدثها بتاع الأنابيب وهو يغزو أزقة الحارات
بإزعاجهِ الشديد
ذلك الذي يقتلعك من النوم إقتلاعاً

فعندما أضطر لطس وشّي بشوية ميّة و أخرج من صباح الرحمن
فذلك ما كنت أخشي حدوثه كثيراً


نواصل ...

خرجتُ من شقتي متلصصاً وكأني أخشي ان يفاجأني ضؤ الشمس بالجرمِ المشهود
و أنا أرتدي تلك النظارة النصف الشمسية التي أخترتها بعناية
لعلها أن تحدث في عيوني نوع من الإلفة مع الضؤ!

صباح الفل يا ريس
صباح الفل يا عم ياسين!

تحية مملة أعتاد العم حنفي البقال أن يحييني بها في كل الأوقات
أحياناً أخرج من هذه الشقة الفوضوية في منتصف الليل
فيفاجأني حنفي بهذه التحية كتكبيرةِ إحرام لا تصحّ الصلاة بدونها!
ولهذه الكلمة معاني عديدة في عُرف المصريين
مثلها مثل كل سنة و إنت طيب
صباح الفل كثيراً ما يرددها المحششاتية و أصحاب المزاج خصوصاً
إذا هم قرروا أن يعملوا معك الواجب و يمنحوك إصطباحة


نواصل .....

المصري إذا قال لك كل سنة و انت طيب
وأنت تعرف بأن العيد تبقّي له تسعة شهور علي الأقل و كذلك لم يري
في يدك تورتة حتي يعرف بأنك ستحتفل بعيد ميلادك
فهذا يعني أنه يطمع في بقشيش!
فما عليك سوي أن تفتح محفظتك و تنقدهُ جنيهاً أو جنيهين حتي تتخلّص من هذه
المعايدة الإجبارية !
وعليك في كل الأحوال أن تكون حريفاً وتترك في جيبك الكثير من الفكة تحوّطاً
لأنك ستوزعها لا محالة
فذهبت في طريقٍ طويل حتي أتحاشي المرور بتلك القهوة البلدية التي
يعرفني أغلب روّادها من السادة في إتحاد الطاولة والمعسّل
وهو ينفقون اليوم كله في لعب الطاولة علي المشاريب
ومضيت في طريقي غير آبهاً برذاذ الماء الذي يتناثر من وجهي الذي
طسّيته بشوية مية منذ قليل


نواصل ...

عندما وصلت إلي ذلك الشارع المسمّي بشارع الغريب في حارة مية عقبة
كانت الشمس لسة بخيرا!
طيبة وحنونة و نضارتي النصف شمسية تعِي ذلك كثيراً
لا أدري لماذا بدأت خطواتي في التمهّل ولماذا بدأ الحماس الذي كان يقودني
إلي هذا المشوار الإصطباحة في التراخي
هل هو نوع من التوجس كالذي يصيب الرصاصة عندما تقترب من الفوهة!
علي كل حال أخرجت علبة سجائري الإل أم و أشعلتني
قبل أن أشعل هذه السجارة التشجيعية وكأنني كنت مقبلاً علي كأس العالم في النيكوتين

أقتربت في حذر من مدخل العمارة 44 التي لا يحرسها بواب
ليمارس معك كل سلطاته القمعية و يصب في وجههك حمم الأسئلة المكملة للشخصية البوابية
وكانه يريد أن يثبت لك بأنه البيه البوّاب


نواصل...

كان الطريق صعوداً إلي الدور الرابع طويلاً وشاقاً
وكأنني كنت أصعد درجات مركز التجارة العالمي طيّب الله ذكره

فأنا علي موعدٍ مع السمنة البلدي!


نواصل ...

نهار رمضاني ذائع الصيت ...

هواجس ما قبل الافطار لرجل انهكته صبية

يتدلي متارجحا يبعث الطمانينة لمريم ويرميني في اودية لاقرار لها.. مصلوب انا عند نهد مريم .. ومتارجح هو عند صدرها.
مكبل بنهار رمضاني رطب وشيطاني طليقا كلما سمع وقع قدامها علي سلم العمارة في الغداة والرواح و منادتها لبعضهم.. يغرس مخلبه السام في جرحي الدامي بان اتحايل برمي الزبالة او أطرق الباب شقتهم من اجل كبريت او اي شئ واسرق من بنطال الجنز فرحته لإلتصاقه بمريم اوهمني بانها (إتزلحقت) علي عتبة السلم وهتفت باسمي .. عمر يا عمر .. تناديني كي اخفف عنها خربشة العتبات الشقيةأحملها الي شقتها ألتهم المها داخل صدري الساخن فجسدي طاهر من رجس الاكل وجسدها بض ناعم فتصر ان تستريح عندى قليلا ... وتلك لحظة تمنتها شقتي(اوضة وصالة) ان تاتيها ملائكة الرحمة نهارا جهارا .....
تمنيت ان يكون شيطاني اخرس وأعمي حتي لايمدني بالتفاصيل الدقيقة تعوذت منه .. فسخر مني لقلة حيلتي وضعفي ومريم لا تحتاج الي شطيان(يوزك عليها) قال جملته هذه وغادر غرفتي ..
وقتها تجاوزت الساعة الرابعة عصرا ....
والمذياع من عند بلكونة مريم يخرج مافي جوه بحرارة لمغني يردد
يا بنت السلطان المية في إديك وعدوية عطشان ...
تعوذ شيطاني مني وخرج لسابع مرة متجها صوب مريم يغريها بقفل المذياع و باب بلكونتها المجاور لشقتي ..
فهتفت بصوت عال
كدي مايصحش ... ياباشا...

ابو الياء
ياماركيزى

تكتب انت ونحن نسامرك

يا مبدع

قال مصطفى سعيد

ان القاهرة انثى
وعندما غادرها
الى امرأة اكثر نضجا

عاصمة الضباب
وكانت جين مورس

....................
تحياتى لمس هلين

Quote: يا مبدع قال مصطفى سعيد ان القاهرة انثى وعندما غادرها الى امرأة اكثر نضجا عاصمة الضباب وكانت جين مورس .................... تحياتى لمس هلين

يا ماركيزي العظيم
ما عارفكم مرقتوا الكلام دة من وين إنت وعمر الحاج
ياخي فعدّةً من أشواقٍ أُخر


برجع ليكم

لكن أتحملوا نتيجة العودة

عمر الحاج

نهائي ما برد عليك هسة


عارفك ح تزيدني عطشا

لكن وحاتك هبشتني في شيطانٍ رجيمٍ كنت أظنهُ حبيساً !


إذن فلنعود لإطلاقِ سراحه

وحسبهُ ما نال من جفاء

+++++++++++++++++++++++++++++
تفاصيل ما تبقي من ذلك النهار

لم تتجاوزني الساعة الرابعة إلاّ بمقدار أعشار من الدقائق وساعات من الوحشة والتوحد والترقب لمغيب بعيد المنال من ذات العقارب التي بجانبي، خرجت اتحسس عتبات السلم البارد باقدام حافية فموطئ الدفء فيهاقطعا سيكون من اثر مريم. عند العتبة الخامسة وجدته ممددا بين مسام الاسمنت رغم الفراغات الحديدية ذات الملمس البارد فسلمنا عار من غطاء خشبي يتلوي كنبات متسلق من اول المبني وينتهي عند ام حنفي في الطابق الخامس .همسة في سري اظنها جلست هنا بكامل نضارها وذلك الذي يتدلي بين منابعها البضة،نعم قد افطر الاسمنت علي ما اشتهي فالتهم الصبية في ساعة جلوس علي عتبته الخامسة من الطابق الثالث. تفحصني شيطان النهار مليا من عند مدخل المبني وعبرني كامطار النهار لنهر ممتلئ لاهو ابه بماتحته ولا ذاك فرح بما سقط عليه من السماء.
نواصل

سأعود الآن يا عمر
لأواصل ما تبقّي من ذاتِ الحكي

Quote: ياسين حقيقى ان الكاتب لا يؤتمن ولكن عملية التعرية تختلف باختلاف الكتاب حقيقى انت مبدع كن بخير

أناهيد يا صديقة الحرف

شرفني كتير حضورك بيجاي
طلة زي العسل

إنتِ لسة معانا بيجاي واللا غادرتي البلاد ؟

ومنتظرين كلنا صدور المجموعة القصصية

إذن نواصل










رمضان ولّي فهاتها يا ساقي مشتاقةٌ تسعي إلي مشتاقِ

ملخص ما سبق أن الإشارة إليه
أنني كنتُ أصعد درجات السلم الشديد الضيق في تلك العمارة رقم 44 و أنا علي موعدٍ مع السمنة البلدي
وكنت أكثر ما أخشاه أن لاتكون من إنتاج مزارع دمياط
الجاموسة الدمياطية لم يعد لها غير الحليب لتقسم عليه ، ودرجات السلم الضيق تنهكني وتثير أنفاسي لهاثاً
وأنا أصعد علي درجاتِ أنفاسي
من أجل السمنة البلدي
وأخيراً وصلت !
هل أطرق الباب أم أعود أدراجي !
ولكن ربما تكون في نفس اللحظة التي أهبط فيها درجات السلالم الضيقة سمنتي البلدية قد ( ساحت ) !
و أنا بطببيعةِ الحال من أنصار السواحة ووزارة السياحة


نواصل ...

سمعتُ كركرة حجر المعسل من وراء الباب الخشبي القديم
وأدركت لتوّي بأن المزاج حاضراً هذا الصباح بالرغمِ من رداءة الحشيش في تلك الأيام
صباح الفُل يا ياسييييين
قالها لي صديقي النصف نوبي وهو يمُد لي قطعة الحشيش ذات أمسية بهاء من كثرةِ التعاطي
سيبك من العيال اللي بشربو البانجو دول كلهم حِمِير
وأردف بكل فخر
واخد بالك أصلو البانجو ده بتاع الحِمِير ولا مؤاخذة !
كركرة حجر المعسّل تغريني بطرقِ الباب
ومازالت السمنة البلدي تنتظر

نواصل .....

و أخيراً طرقت الباب
وقلبي يتظاهر تظاهرة غير سلمية في صدري ، فقد كنت أخشي مقالب السمنة البلدي
و بعد ثواني إنتظار فُتِح الباب
ورأيتها وهي مازالت تمِنُّ علي شوية الأكسجين الذي يتسكع في الفضاء الضيق
ببقايا معسّل
ومزاج ...
كانت السمنة البلدي ترتدي عبائة إسكندرية لف بطريقةِ الغواني في زنقة الستات و أزقة إسكندرية القديمة
وعندما رأتني بعيونها المتحفّذة لما كنت لا أدرك أن يكون خيراً أم شر
أبتسمت لي و أسالت رُكبي بضحكتها الخليعة
وهي تجود لي ما بصدرها من خيرات جواميس دمياط
فشعرتُ أنني سأشبع رغبتي من ( اللاكتيك ) هذا الصباح

نواصل ....

صباح الفُل
قالتها وهي تمد لي ( اللي ) العامر بالكيف
وحجر المعسل المغشوش بالحشيش الردئ تحمرُّ عيونهُ شرراً من فرطِ الإشتعال
وتشعلني هي بضحكتها الحمراء بالقدرِ الذي يجعلني أخشي علي سمنتها البلدي من سريع ِ الذوبان
و أصابتني تلك ( النفخة الكدابة ) التي تصيب الأبنوس الأفريقي كلما هم بالإبحار في المياه الأقليمية
للحمِ الأبيضِ المتوسط !
وكنت أفكر لشدة زهوي بحكاياتي التي سأغيظ بها رفقتي في المقهي
و أعتقدت كذلك لعباطةٍ متوارثة في جيناتي الغبية
أنني لربما أكون ( ويل سميث ) حتي تتهافت عليه الحسناوات ذوات البشرة البيضاء
.................
خرجت من تلك الشقة القابعة في العمارة ( فورتي فور ) في حارة ميت عقبة معقل نادي الزمالك
وأنا مهزوم ستة صفر من أصحاب القميص الأبيض !
ولم يتبقّي في جيبي إلا تلاتة جنيهات
أختبأوا مصادفة في ركنٍ قصيٍ من جيبي الخلفي
ورجعت إلي شقتي و أنا لا أملك إلا كلمة صباح الفل وسقوط .

عمر الحاج

تخيل الليلة أول مرة أقرأ البوست ده بالكامل

حقيقة كنت ممتع جداً