مع الشاعر الراحل " حسن الزبير " ... ما بنختلِف .

*

مع الشاعر الراحل " حسن الزبير " ... ما بنختلِف .

هذا هو الإبداع ، وهذا أنموذج المبدع ...
الذي يتعين أن نتصفح أوراق اعتماده
حتى ولو من بعد سنوات من الرحيل



سوف نخرج من هذا العالم الذي يتهدم من حولنا ، ونأتي بالذين نقطع شكاً في إبداعهم ، رغم أهوائنا وغلبتها . فالتاريخ حدثنا قديماً رغم الخلاف الذي نعرف بين الشاعر " جرير " والفرزدق " وحروبهم الشعواء ضد مؤسسة القداسة اللغوية ، وكيف كانوا يخرجون من قطار اللغة وسككه الحديدية ، بضرورات الشعر ..
تمكن الشاعر الغنائي " حسن الزبير " أن يولف من أبجديات الإملاء وقواعد اللغة ، يطوعها ويخيط منها ثوب حرير شعري لمن يُحب ، وتخرج العواطف من صدره سَكرى تترنح من نشوة .غطى المشاعر الإنسانية بالعطر الندي ، وبلسم الشفاء لجراحات القلوب، وكيف أحال الشاعر عناقيد عُناب المحبة ومروج اخضرار الأفق ،تشُق نسائم " الدعاش " ، ويمزق ثوب فرحه بمرثية الختام عن الرائع " خوجلي عثمان "

درسني بس قانون هواك
بحفظ حروفو حرِف حرِف

*

... وكيف رحل " خوجلي عثمان " ؟


,

الاستاذ الاديب الشقليني....
التحيات النواضر وان تؤرخ لقاما بحجم وطني الحبيب

يوما ما هاتفني احدهم بان السلام عليكم ...رديت اهلا منو اجابني اريد حسن الزبير ...
تساءلت من حسن الزبير اجابني انتي قاعدة وين بصوتك الجميل دا وما بتعرفي حسن الزبير ....
قلت لا والله العتب على شخصي الخاوي المعرفة ...اجابني تعرفي اغنية ما بنختلف اجبت احفظها واعرف الفنان العزيز ابن حلفاية الملوك خوجلي ..رحمة الله عليه اجابنبي طيب الكلمات لمنو قلت لا اعرف وكنت لا اهتم كثيرا بالشاعر والملحن
اجابني هي للشاعر الجميل حسن
سالته ومن تكون اجابني احمد المك ..ضحكت وقلت انا بعرف علي المك ولكن احمد اخوه لا اعرفه اجابني انا ملحن وبالجد عايز الزول دا
اجبته والله هذا تلفوني وانا زوله صحفية صغيرة وقتها بالمشاهد اتحسس طريقي
اصر ان الرقم نفسه فقلت والله الزول دا اذا حراامي وسرق نمرتي ما شاعر ؟؟ضحك المك وشكرني .
بعدها بيوم جاءني صوت مبحوح جميل ...ازيك يا بت انت متهماني باني حرامي ...وبرفع قضيه فيك ومحاكمة
قلت لا ولكن سامنحك رضوة كعادة الجيل القدامى ...
قلت انت اذا الشاعر ...
قال ضاحكا انت صوتك جميل وانا حاقول فيك بعض الغزل ...
فماذا انت فاعلة ..
قلت صاضعك داخل قلبي محبة واجلال وتقديرا فضحك وقال لا اريد ان الرئيس خاتيني في قلبو فضحكت وقلت له قلب الرئيس ملئي بالكثيرين ومع الهموم وحقوق الشعب والمشاكل وغيره اما قلبي فهو خالي
ضحك كثيرا وطلب ان التقيه واسمعني بعض الابيات بعنوان
احلى نغم لاحلى رقم
وعند لقائي به
اردفها باخرى بعنوان (وجهو المدور ):
وقد منحها وقتها لاحمد المك لتلحينها وطلبت منه ان يمنحها لعاصم البنا الذي كان وقتها معه في ورشه عمل لاغنية بعنوان انا حقي راح اعمل شنو

منذ ساعتها كنت على علاقه حميمة بهذا الرجل الصرح
كان ابي يرشدني وينصحني (اتزوجي القطر بفوتك والزهرة بتذبل )كنت اغضب من هذا التعبير
وكان ودودا يشاغلني باني اتدلل على الرجال ..وكان وكان
ذكرياتي معه طويله وجميله له الرحمة والمغفرة


عزانا اسرته (ابنه عثمان معنا بالشارقة ولكنه مقل في التواصل

لك ولهم موفور الود
وكثيف الاعزاز
مع محبتي

رحل خوجلى عثمان

كرحيل حسن الزبير

بكل الشفافية عاشوا و بمثلها راحوا
رقة لازمت أعمارهم حتى شفّت و أشفّت .. أصوات لا ترتفع إلا فى حضرة عاطفة لا يعلوها شيء
سامية رافية ترفأ بالطرب لعالى درجات الإنسانية
أرواح خُلقت لتحب و تعطى و تفرح .. و لتترك حزناً حين تروح
عاشت و الزمن الصعب رفيق .. لكنها لم تشكو من ضيق
فدواخلهم كانت براحات و ساحات و مماشى أحزان و مداخل فرحة
وجدوا فى نفس الزمن الصعب سهولة و سلوى .. كانوا جميلين فرأوا زمانهم أجمل
كانوا همُ الأجمل

الأستاذ الراحل حسن الزبير كان من جيل العمالقة الذين عاشو في فترتين للغناء السوداني فقد عاصر شاعرنا حسن الزبير فترة الحقيبة وفترة الغناء الحديث وهذه صفة قل أن توجد لدى كثير من شعراءنا ،، فحسن الزبير شاعر مجيد ومرهف حد الثمالة ،، جمعتني به جلسة في منتدى الخرطوم جنوب الثقافي في أواخر التسعينات وتكرر اللقاء مرة اخرى عندما أستضافنا نادي الخرطوم ثلاثة في ليلة شعرية غنائية وكان لي عظيم الشرف بتقديم نماذج من أغاني الحقيبة في تلك الليلة وكان الأستاذ المرحوم حسن الزبير يشنف مسامع الحضور بقصائده وبتعقيباته وتوضيحاته ومنذ ذاك الوقت توثقت علاقتي بهذا الرجل الشفيف ،، وبعد فترة دعاني للمشاركه في حفل أو كرنفال زواج إبنه لا اذكر إسمه نسبة لطول المده ولكن أذكر ان العروس كانت من مدينة الصالحة في جنوب غرب أم درمان أو جنوب الفتيحاب ،،، وفعلاً لبيت الدعوه وكان فرحاً تاريخياً إذ كان فيه عدد لا يحصى من المغنين والفنانين والشعراء والملحنين والموسيقيين والمبدعين بصورة عامه وفيها منحنى عدد ثلاثة أغاني وقال لي الأغاني دي موجوده جاهزة مع عمك الماحي سليمان وأكد ذلك الأستاذ الماحي سليمان وكان حضوراً معنا في ليلة نادي الخرطوم ثلاثة ولكن للأسف بعدها بفترة قليلة سافرت أنا خارج السودان ولم أتمكن من الذهاب للدكتور الماحي سليمان لإستلام هذه الاغاني حتى الآن ،، المهم لا اريد أن اطيل ولكن الكلام جاب الكلام ذي ما بقولوا وقلبنا من سيرة الأستاذ حسن الزبير نقيف ،، نسأل الله أن يرحمه بقدر ما قدم لهذا الشعب وأن يلهم اسرته الصبر والسلوان ..

واصل في التوثيق لهذا الهرم فإنه يستحق أكثر من ذلك ..

تحياتي : ياسر العيلفون

خسارة كبيرة اذا رحل هذا البوست الوارف
وشكرا استاذنا/ عبدالله الشقليني وانت تهدينا سيرة الشاعر الرقيق
وسلاما في الخالدين حسن الزبير

كلمات الشاعر حسن الزبير
غناء/ الرائع الطيب مدثر

ليه حياتنا اخترت غيرا
فيها أحلامنا وكلامنا
فيها حاجتنا الصغيرة
كيف تغطي الصورة صورة
ريدنا داك يا سيدي كلو يبقى ماضيك بالضرورة
ايه لقيت فيهو الجديد
ريدتو من حاجات بقولا
او ليك قرب اماني بينا ما قادر تطولا
هل قدر يكسر غرورك
هل هو في الاحلام بزورك
هل هو بالجد بيعرف لعبة الريد واصولا
هل صحيح راقي ومهندم
هل ببكي الريد عيونو
هل عرفتو ما بتندم
في الليالي القاسي طولا
الف مبروك يا مخير
انت بتبيع المشاعر
البصر دون البصائر
والاصل ما ببقى صورة

رحم الله الشاعر المرهف الأستاذ حسن الزبير
الحب يا ام سماح
وكت سيرتك يجيبوها
صورتك الخايف عليها
الأصل ماببقى صورة
وما بنختلف
والكثير
الكثير


والتحايا للحبيب الغايب عثمان حسن الزبير

يا سلام عليك يا الشقلينى .. دائما تاتى وفى معيتك الروائع ..

لك من الود والاحترام اطنان ..

رحم الله شاعرنا الكبير حسن الزبير بقدر ما اسعد ..

يا ليت يا باشمهندس تنقل هذا البوست الوريف إلى الربع التالي...
التحية لك ولضيوفك..

مع الشاعر الراحل " حسن الزبير ".. لا بتواصلي لا بتفاصلي

أكثر من خمس سنوات منذ أن فارقنا الشاعر الرقيق حسن الزبير ، فهو من جيل وسط بين أجيال شعراء ما يسمونهم بشعراء الحقيبة و بين من يصلح وصفهم بشعراء الأغنية الحديثة . جلس مع بعض شعراء الحقيبة ، صاحب أيقونة مميزة يختم ختمه الرقيق على كلمة أو التعبير من العامي الفصيح ، وينسج نوله من خاطرة ثم تسير بغنائيتها قصيدة . شاعرنا متدفق الأحاسيس ، يعتاش في حفاوة الثقافة ويرتاد ندوات الشباب ، لصيق بالحياة العامة . عذوبته تجعله صديقك من أول لقاء . صوته الندي بالبحّة المميزة ، غالبته العواطف وغلبته . جلس بين يدي محمد بشير عتيق وعمر البنا وعبد الرحمن الريح ،وعلي المساح .

للأحباء ولأضياف الملف ، ألف تحية وألف سلام ، الذين غسلوا الملف برقة الوجد ، وأضواء الوجدان وهو يصوب سهامه القتالة إلى الصدور ، تلك المكنونة بثيرمومتر العشق ، وخلجان الأحاسيس التي تمكن الشاعر الفارع الطول من خوضها بسباحة روض فيها الموج ، وصادق فيها الريح .
كنتم أحبتي وأحبة القلوب الخفاقة بالإرث الوجداني النبيل ، خير رافد لحلاوة النثر وبالشعر وبالغناء .

تحية لكم جميعاً :
الفاضلة : نعمات حمود
الفاضلة : ليلى عز الدين
الأكرم : ياسر السر
الأكرم : دبيب
الأكرم :القرضابي
الفاضلة : عفاف الصادق بابكر
الأكرم : نصر الدين البشير


*
وسأعودكم جميعاً ..
وسيعود الملف

*

فعلا أغنية جميلة.

*****

عاد المف من جديد