المقاتل عصام مصطفي أحد المشاركين في حركة 28 رمضان في حديث الأسرار (فيديو حصريا)

الأخ والصديق العزيز بشرى الفكي
سلام يازول واشواق شديدة
وكيفك في بلادك البعيدة ؟


يا بشرى يا صاحبي ياخ نزل لينا الكلام ده كتابة لو
امكن لاني بصراحة عندي اسخف داون لود في التاريخ
والظاهر أنو المقاتل (عصام مصطفي- له التحية و
التقدير) حيقول كلام ومعلومات مهمة وبشكل شخصي
أنا عايز اتحصل عليها لغرض مفيد يُعني بالتوثيق
للعسكر والعمل العام.

تحياتي لك و للمقاتل عصام .

سفيان سلامات
انت تعرف أنا عندي مشكلة عويصة في التايبنق
عشان كدة ما بقدر أفرغوا كتابة
وحقيقة هنالك أسرار وافادات مهمة لأول مرة تخرج
ولذا أتمنى أن يقوم أحد المتداخلين بتلخيص هذه الافادات
وكتابتها في هذا البوست

ونواصل في عرض الافادات

بشري ياصديق
ازيك
ياخ انا مع رأي سفيان جيب لينا الكلام مكتوب يا بشري
نحن لازلنا نرزح في براثن العالم الثالث

صديقي خضر
لأهمية هذه الافادات سأبذل كل جهدي لتصل للجميع
وسأحاول تفرغها كتابة
وانزالها في المنبر
تشكر

ابطال حركة الخلاص الوطنية شهداء رمضان السودان

???????????????????????????

الأخ الفاضل الفاتح يسن
تشكر على المرور
التحية ليك وللشهيد الرائد معاوية يسن
وتسلم

شكرا من الاعماق بشري والتقدير والانحناءة للبطل عصام

الأخ مبارك محمد
أنا لم أفعل شيئاً يذكر أمام تلك التضحيات
الذي يستحق الشكر المقاتل عصام مصطفى الذي صبر على هذا التوثيق
وجلس معي بالبيت حتى الساعة الرابعة صباحاً
باذلاً جهداً عظيماً لتمليك الحقائق للناس ولأسر الشهداء
والذي يستحق الشكر أيضاً
أسرة المقاتل عصام الذين صبروا على غيابه الليل بطوله
وأنت أيضاً تستحق الشكر على المرور والتوقيع

واقعة تلطيش وتكفيت (ابراهيم شمس الدين) من قبل الشهيد المقدم ( بشير الطيب) أمام بوابة القيادة العامة

سمعتها قبل سنوات بالنص كما أوردها المقاتل (عصام مصطفى) من أحد أفراد القوات الخاصة والذي أقسم أمامي عليها

شكرا بشرى للمجهود بس التقطيع صعب فى المتابعة بقترح ايضا لنك للحفظ مباشر


جنابو عصام التحيات له ياخى سنين

بس طولت علينا شديد
لكن خيرا اتيت


لك المودة

تشكري تيسيير النوراني

وجنابو عصام أكد لي بأنه سيفتح كل الملفات التي طواها الزمن
ويوضح تفاصيل الأحداث التي كان جزء منها
أما بخصوص لينك الحفظ فهذه أحولها لعناية متخصصي الكمبيوتر للتنفيذ
وللباشمهندس بكري أبوبكر صاحب الموقع
والذي يستحق مني الشكر أيضاً في اتاحة هذا المكان
وكذلك في تثبيته للموضوع أعلى الصفحة

مرحب بيك الأخ بشرى الفكى .. زمن طويل ما التقينا وكل سنة وأنت طيب .. والتحية للبطل الجسور بها الهزائم المتتالية ، لقد قرر الخروج من السودان وعدم العودة اليه إلا بحلول ديمقراطية حقيقية ويعتبر من القلائل الذين ما زالوا يتمسكون بالمبادئ والتى تخلى عنها الكثيرون وعادوا الى الوطن وتم استوعابهم فى السلطة وبعض الوطائف .. فالتحية له ولكل الشرفاء والأبطال من بلادنا الحبيية على امتداد أرض الوطن داخلياً وخارجياً وما زال الرجل عصام يحمل فى جعبته الكثير من الأسرار التى تشيب الراس .. حيث أن الكلام الذى ذكره خطير وتعتبر معلومات توثيقية مهمة جداً ، وكنا تمنينيا من الأخ بشرى الفكى لو دون هذا الحديث كتابة لكان أفضل حتى يتمكن القراء والمشاركين على التعليق والآدلاء .

والتحية للأخ بشرى الفكى وشكراً على هذا البوست المهم وبالأخص فى هذا الوقت والظرف الحرج وبلادنا تمر بأزمة تاريخية حقيقة قد تؤدى الى إنشطاره وتفتيته ولكنه ما تعللت بع فى عدم الكتابة غير مقبول وخاصة لبوست مهم مثل هذا كان يجب أن تكرث بعض وقتك يا بشرى حتى تطبعه لكى يتمكن الكل من المشاركة والتعليق ، لأن الكثير يعانى فى عدم فتج الكيبورد والاستماع.

وشكراً

آدم جمال أحمد

شهداء 28 رمضان...لن ننساكم

الأخوة الأعزاء فى المنبر العام والسادة القراء سوف أقوم بنقل هذه الحادثة التى تسببت فى فشل الإنقلاب والقاء القبض على المنفذين فمعاً

الى تفاصيل القصة ...

في الثامنة من مساء يوم الأحد 22 أبريل 1990م وصل رقيب من سلاح المظلات إلي مكتب ضابط الاستخبارات في قيادة سلاح المظلات، وافاد الرقيب بأن لديه معلومات خطيرة عن إنقلاب سيتم في تلك الليلة، ورفض الإدلاء بأي معلومات إضافية إلا بحضور العميد كمال علي مختار نائب مدير الإستخبارات العسكرية حيث تم اللقاء معه بعد الساعة الثامنة والنصف بإدارة الإستخبارات العسكرية بالقيادة العامة وأستمر التحقيق مع الرقيب حتي الساعة الحادية عشر مساء.

وأورد أبو غسان في كتابه أن التحقيق مع الرقيب المذكور توصل إلي أن هناك إنقلاب عسكري سيتم تنفيذه في ذات الليلة وأن معظم الوحدات العسكرية العاملة في منطقة الخرطوم ستشارك فيه بالإضافة لمشاركة وحدات من شرطة الإحتياطي المركزي، الاسم الحركي للعملية هو (الخلاص) وكلمة السر هي (هدية رمضان) أما واجب الرقيب فكان مقابلة المقدم (م) عبد المنعم كرار امام بوابة الدخول الرئيسية لمعسكر القوات الخاصة وذلك بعد منتصف الليل وقيادته للقوات الخاصة بعد دخوله للمعسكر. ويضيف أبوغسان أنه في الثالثة من صباح الأثنين 23 أبريل تم إعتقال المقدم كرار والمقدم محمد عبد العزيز اللذين كانا يتأهبان لدخول المعسكر وهو ما أكد أن المعلومات التي أدلي بها الرقيب باتت صحيحة.

وبعد الساعة الثالثة وبالبوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة تم إلقاء القبض علي رئيس شعبة عمليات وتدريب سلاح المظلات العقيد ركن عصمت ميرغني طه. وفي حوالي الساعة الرابعة دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم يقودها المقدم بشير الطيب وعند وصوله للبوابة الرئيسية وجد الرائد –حينها- ابراهيم شمس الدين واشتبكا بالأيدي وأطلق الحرس الشحصي لشمس الدين النار علي بشير الطيب وأصابه في كتفه وتم اعتقاله والتحفظ عليه داخل القيادة العامة.

أما الموقف في الساعة الرابعة صباحاً في منطقة الخرطوم العسكرية فكانت القيادة العامة تحت سيطرة قوات الحكومة بعدد أربع دبابات وما لايزيد علي مائتي جندي، وسيطرت المجموعة الداعمة للتحرك العسكري علي مطار الخرطوم منذ الساعة الثالثة صباحاً بواسطة سرية الدفاع الجوي التي يقودها المقدم سيد حسن عبد الرحيم وأمر العميد طيار محمد عثمان كرار بإلغاء السفريات الجوية وتفريغ المطار من كل المسافرين والعاملين في وظائف هامشية، كما سيطر اللواء حسن الكدرو علي منطقة الشجرة منذ الثالثة صباحاً وجهز الضباط الداعمين للحركة ما يقارب الثمانية عشر دبابة ومدرعة للتحرك. فيما بقيت القاعدة الجوية بالخرطوم دون سيطرة من قبل الطرفين.

أما وحدات الشرطة والإحتياطي المركزي فقد أجهض تحركهم بعد إصدار وزير الداخلية العميد فيصل أبو صالح أوامره بعد اكتشاف وجود تحرك عسكري بحظر تحركات الوحدات أو العربات التابعة للشرطة وصدرت أوامر بعودة جميع سيارات النجدة المجهزة بأجهزة الاتصالات الجيدة إلي وزارة الداخلية حيث احتجزت حتي صباح اليوم التالي. وطبقاً لافادة أبو غسان فقد اتضح لاحقاً أن هتاك وحدات من الشرطة كانت مشاركة في التحرك ومنها فصيلة من الاحتياطي المركزي المتمركز في طريق الخرطوم / جبال الأولياء.

أما الجسور الرئيسية التي تربط العاصمة القومية فقد سيطرت عليها القوات الموالية للتحرك حيث قام المقدم بشير أبو ديك بتغيير أطقم الدبابات المرابطة في كوبري النيل الأبيض بأطقم موالية للحركة، فيما قامت قوة من سلاح النقل ببحري بقيادة الرائد صلاح الدين الدرديري بالسيطرة علي كوبري النيل الأزرق، فيما قامت فصيلة ثانية من سلاح النقل بالسيطرة علي كوبري كوبر. أما كوبري شمبات فتمت السيطرة عليه بواسطة وحدة من المظلات بقيادة النقيب عصام مصطفي حيث تم اعتقال أطقم الدبابتين وتأمينه بقوة إضافية من اللواء المنقول جواً بشمبات والتي كانت تحت قيادة العقيد ركن صلاح السيد.

أما الوضع في منطقة الخرطوم بحري العسكرية فقد سيطرت القوات الموالية للمحاولة عليها بصورة كاملة وتمكنت قواتها من إغلاق مداخل المنطقة (الحاج يوسف- الحلفاية والجسور) وسيطرت علي معسكر شمبات (مقر اللواء المنقول جواً) بقيادة العقيد صلاح السيد وبقوة تقدر بأكثر من خمسمائة جندي وفي الرابعة صباحاً تحركت فصيلة مشاة لدعم قوات الحركة بالإذاعة

لكن عند وصول تلك القوة إلي منطقة حي الملازمين عند شارع النيل سمعت صوت إطلاق أعيرة نارية آتية من اتجاه الإذاعة –اتضح لاحقاً أن إطلاق النار الذي تم في ذلك الوقت كان في سجن أمدرمان العمومي المجاور للإذاعة عندما حاول أحد السجناء الهروب فأطلق الحرس النار عليه- القوة توقفت وحاولت الاتصال بقيادة التحرك، ولكن لم تكن هناك أي استجابة حيث كانت الأجهزة معطلة عن العمل فعادت أدراجها إلي كبري شمبات ولم تنفذ مهمتها.

أما معسكرا النقل والإشارة فقد سيطرت عليهما قوات الحركة بقيادة الرائد صلاح الدين الدرديري منذ الساعة الثالثة صباحاً والسيطرة علي الجسور بالمنطقة وإيقاف شبكة الإتصالات المؤمنة الخاصة بالقوات المسلحة.

أما في منطقة أمدرمان العسكرية فقد بدأ الرائد بابكر عبد الرحمن نقد الله في لواء المدفعية تجهيز وحدة راجمات صواريخ لدعم التحرك، وعند الرابعة وصل قائد اللواء العميد مأمون عبد العزيز بعد أن صدرت له أوامر من القيادة العامة لتأمين وحدته وتم اعتقال نقد الله، أما في منطقة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون فقد قامت القوة المكلفة بحراسة وتأمين المنطقة بإنقلاب داخلي وتمكن رقيب أول تابع لسلاح المدرعات من إعتقال ضابطين من سلاحي المهندسين والمدرعات وقام بمعاونة ثلاثة رقباء من المدرعات بتوزيع القوات وتأمين مبني الإذاعة والتلفزيون، وظلت تلك القوة في انتظار التعزيزات المكونة من دبابتبن وفصيلة من مظلات شمبات حيث لم تصل القوات أو من سيقوم بإذاعة البيان، وفي السادسة صباحاً أعادت مجموعات عسكرية تابعة للحكومة سيطرتها علي منطقة الإذاعة. أما منطقتي سلاح المهندسين ومعسكر الدفاع الجوي فلم يكن فيهما أي تحرك من الجانبين.

وحول الوضع في منطقة كرري ووادي سيدنا يقول أبوغسان أن مدرسة المشاة بكرري كانت تقف فيها ثلاثة دبابات من طرز ( تي 55) مكتملة التجهيز مشاركة في تحرك الخلاص لكنها لم تتلق أي أوامر بالتحرك عبر جهاز الإتصال ولم يصلها الضابط المعين لقيادة القوات بعد احتجازه أمام البوابة الرئيسية للكلية الحربية بواسطة العناصر التي حركها العقيد –انذاك- عبد الرحيم محمد حسين وأغلقت طريق وادي سيدنا، أما في معهد المدرعات فكان التكليف المسند لضابط الحركة فيهما هو انتظار وصول قائد القوات –الذي احتجز أمام بوابة الكلية الحربية- والتوجه لمعهد المشاة لإطلاق سراح ضباط حركة مارس 1990م المعتقلين بثكنات المعهد ومن ثم تجميع قوة المشاة والدبابات الموجودة في منطقة كرري ودفعها لترابط في منطقة خور عمر لتكون احتياطي ضارب للحركة ودعم منطقة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون إذا تطلب الموقف أما في قيادة اللواء المنقول جواً في كرري فقد تمكن نائب قائد اللواء العقيد الشيخ من ايقاف تحرك الضباط الموالين للحركة، أما الكلية الحربية فمن الواضح أنها كانت خارج خطة الحركة

ومع نسمات فجر يوم الأثنين 23 أبريل كان واضحاً أن حركة الخلاص تسير في اتجاه الفشل وأن قواتها تعمل في اتجاهات متفرقة دون قيادة أو سيطرة أو اتصالات ولم يتبق لها سوي الفرقة المدرعة بالشجرة التي كانت لا تزال متمسكة بمواقعها وتهدد بالتحرك في أي لحظةولكن في منتصف نهار يوم الأثنين أستسلمت أخر قوات الحركة بالمدرعات بعد أن سيطرت قيادة المدرعات منذ منتصف ليلة الأحد وكان علي رأس تلك القوة قائدها اللواء حسين الكدرو بعد حصوله علي ضمانات من المشير عبد الرحمن سوار الذهب بتحقيق عادل وإزالة المسببات التي قادت (للتمرد)، وشدد الذهب علي حصوله علي تعهد من القيادة العامة بإجراء تحقيق عادل ومحاكمة عادلة ... وعند الساعة الثانية عشر من ظهيرة يوم الأثنين 23 أبريل كانت حركة الخلاص الوطني قد بلغت منتهاها وأسدل الستار علي محاولتها تغيير النظام الذي لم تمض سوي عشرة أشهر منذ أن سيطر علي مقاليد الحكم ...

أما فجر الثلاثاء 24 أبريل 1990م فقد شهد اسدال الستار علي حركة الخلاص الوطني التي عرفت (بإنقلاب رمضان) حينما أعدم قادة الحركة رمياً بالرصاص ودفنوا جميعاً في حفرة واحدة ....!!!؟؟

آدم جمال أحمد

.

المجد والخلود لشهداء 28 رمضان

دماء أولئك الشهداء لن تذهب هدراً وإن طال الزمان ..
والقصاص آت ولو بعد حين .. في جريمة لا تسقط بالتقادم

أتمنى أن يجد أبناء هؤلاء الفرسان الوطنيين الشجعان، زوجاتهم،
آباؤهم (الأحياء منهم)، أهلهم وأصدقاؤهم المكلومين حتى الآن ..
بعض العزاء والسلوى والفخر في ذلك الحكي المؤلم، مثلما وجدت الآن ..


للمقاتل عصام مصطفي :
لأن تحكي متأخرآ يا جنابو عصام، خيرآ من ألا تحكي أبدآ !
نعم، بعض الحكي مؤلم ومؤلم جدآ، كما هو الحال للإستماع
لمثل ذلك الحكي. لأنه بالرغم من أنه يبعث على الفخر ، إلا
أنه في نفس الوقت يبعث على الأسى والحزن العميق !!
الشكر المقدر موصول لك


التحية والتقدير للأخ الزميل بشرى محمد حامد
على مثل هذا التوثيق للتاريخ ..
لن ننساهم!


المجد والخلود لهؤلاء الأبطال
ولأسرهم التي طال ليل حزنها !!

تم إعدامهم في فجر يوم 24 أبريل 1990
صبيحة عيد الفطر .. في غفلة من العالم بأكمله
وبعد محاكمة صورية لم تمهلهم الدفاع عن أنفسهم أو حتي إكتمال أركان إدانتهم.


وها هو رمضان العشرون يمر .. وحتي اليوم لم يعرف أبناؤهم أو أهلهم اين دفنوا !!
وما زالوا ينتظرون ..!



الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر

اللواء الركن عثمان ادريس صالح بلول

اللواء حسين عبد القادر الكدرو

العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار

العقيد محمد أحمد قاسم

العقيد الركن عصمت ميرغني طه

العقيد الركن صلاح السيد

العقيد الركن بشير مصطفى البشير

المقدم الركن عبد المنعم حسن علي كرار

المقدم بشير الطيب محمد صالح

المقدم بشير عامر ابو ديك

المقدم محمد عبد العزيز

رائد طيار أكرم الفاتح يوسف

نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي

الرائد سيد عبد الرحيم

الرائد معاوية ياسين

الرائد بابكر نقد الله

الرائد اسامة الزين

الرائد سيد احمد النعمان حسن

الرائد الفاتح الياس

النقيب مدثر محجوب

الرائد عصام أبو القاسم

الرائد نهاد اسماعيل

الرائد تاج الدين فتح الرحمن

الرائد شيخ الباقر

الرائد الفاتح خالد



_____
http://anasudanni.blogspot.com/2008/12/28_07.html

سطور من السيرة الذاتية لبعض شهداء حركة 28 رمضان/24 أبريل 1990

الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر :

• • ولد الشهيد بمدينة رفاعة في عام 1938 .

• • متزوج من السيدة سعيدة جعفر حسن عبد النور وابناؤه : نادر مهندس كمبيوتر وناهد خريجة جامعية .

• • تلقى دراسته بمدرسة رفاعة الابتدائية ، ثم رفاعة الوسطى وتخرد في مدرية التجار الثانوية العليا الخرطوم .

• • التحلق بالكلية الحربية السودانية في عام 1957 ومنها أوفد لدراسة الطيران بالكلية الجوية الاثيوبية في ادبس ابابا وتخرج فيها كطيار مقاتلات في عام 1960.

• • أوفد لدراسة طيران مقاتلات في بريطانيا وعاد كمعلم طيران في سرب المقاتلات ( جت بروفوست) .

• • تلقى درسات طيران متقدمة في الاتحاد السوفياتي وعاد منها في عام 1970 كقائد لسرب طائرات النقل الثقيل (انتينوف 12).

• • درس في الولايات المتحدة الامريكية وتخرج في عام 1978 كأول سوداني كابتن على طائرات (سي 130 هيركيوليز) .

• • تحصل على شهادة الاركان من كلية الاركان العراقية 1979 . عين ملحقا عسكريا في الصين (1980-1981).

• • حصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من الاكاديمية العسكرية العليا في عام 1986.

• • أحد أبرز قاد انتفاضة ابريل 1985 حيث تولى تعبئة سلاح الطيران ليتم فرض قرار انحياز القوات المسلحة إلى جانب الشعب رغم تعنت القيادات العليا.

• • عين قائدا للقوات الجوية في عام 1986 واحيل للتقاعد لرفضه سياسات المجلس العسكري الانتقالي في نفس العام.

تشكري يا أختي هدير الزين على الاضافة
وهؤلاء الخالدين
ستظل اللعنات تلاحق من اغتالوهم في الدنيا والآخرة
تسلمي

Quote: تشكري يا أختي هدير الزين على الاضافة وهؤلاء الخالدين ستظل اللعنات تلاحق من اغتالوهم في الدنيا والآخرة

الأخ العزيز بشرى
أود شكرك مرة أخرى وشكر المقاتل عصام على هذا
البوست الهام والذي حتمآ سيضيف للتاريخ الكثير
وسيكون بمثابة تاريخ ناصع البياض في أيدي أبناء الشهداء
لهم التحية أينما كانوا .. ففي ذلك اليوم الأسود منهم من كان
لا يزال في بطن أمه .. ومنهم من كان طفلآ صغيرآ ممسكآ
بتلابيب أمه النائحة المصدومة ويسألها صارخآ مستفسرآ
بابا وين؟!! .. ومنهم .. ومنهم .. إلخ

..

وللتاريخ وكما ذكر أيضآ المقاتل عصام، الفريق خالد الزين
كان متواجدآ بالمنزل حين علم بفشل الإنقلاب!!. كان بإمكانه أن
يختفى أو أن يهرب وللأبد! ولكنه رفض ذلك وبقى منتظرآ بالمنزل
حتى أتوا وإعتقلوه .. ومن ثم سريعآ سريعآ مع رفاقه أعدموه.


إنها أخلاق الفرسان!


وكما ذكر أيضآ المقاتل عصام، اللواء عثمان بلول والعقيد
محمد أحمد قاسم كانا معتقلين قبل حوالي إسبوع من تنفيذ حكم
الإعدام فيهم، إذ لم يتواجدا لحظة التنفيذ. قادوهم من المعتقل
ونفذوا فيهم حكم الإعدام الجائر دون رؤية أولادهم وذويهم ووداعهم!


هم وإخوتهم رجال أبطال
حملوا رؤوسهم فوق أيديهم ولم يخشوا أو يهابوا الموت
كانوا من خيارى الرجال، نبلآ وكرمآ وشهامة ورجولة
دماؤهم لن تذهب هدراً وإن طال الزمان !

العزيز آدم جمال
سلامات
انت تعرف مشاغل بلاد الرأسمال يا صديقي
وما سطرته في حق هذا البطل عصام مصطفى هو الحق
أما بخصوص الكتابة
فسأقوم بذلك بعد رفع كل الفيديو
وتسلم

الأخ الهادي
نعم انها جسارة تفوق الوصف
تشكر على المرور

الفنان ابراهيم أبرسي

نعم انهم كانو أبطالاً
وقد خلدوا أسمائهم في ذاكرة الوطن
تشكر على المتابعة

تحياتى أستاذ بشرى , تشكر كثير على هذا البوست التوثيقى الهام , والشكر الجزيل عبرك للفارس
عصام مصطفى على هذه المعلومات القيمة التى تفضل بها , وهى معلومات رجل عايش تلك الايام الكالحة من تاريخ السودان والتى فقد فيها الوطن خيرة ابنائه من الذين أنجبتهم المؤسسة العسكرية , وهم يذودون عن شرفهم العسكرى بعد ان عمد حزب الجبهة على تدنيسه بنسب ذلك الانقلاب المشؤوم للقوات المسلحة السودانية , الرحمة والخلود للشهداء والصبر الجميل وحسن العزاء لأسرهم , وكل العز والشرف لكل الابطال الذين شاركوا فى ذلك العمل وكللهم الله برعايته وحفظه .

قرءنا كثيرا عن افادات او ماشابه ذلك لاحداث خلال العقود الخمس الماضيات( حركة علي حامد - 19 يوليو -5 سبتنبر-22 يوليو - 28 رمضان ) لازمت انقلابات عسكرية ومؤامرات سياسية واغتيالات سياسية وعسكرية ومعظمها لم تخلو من تناقضات لاختلاف في الراويات واجتهادات واستقراءات شخصية وبعض من رسم بطولات زائفة او مفتعلة ولكن ما في هذا السرد حتي الان يبدو متناسقا منتظما منضبطا وباشارات واضحة الي شهود احياء وتاكيدات موضوعية ولرجل منضبط في سرده وواثق مما يقول ولا يبدو باحثا عن بطولات ولا شهرة حيث يدعي البطولات في مثل هذه المواقف الكثيرون ...تاريخ بلادنا يعاني دائما من ان من كتبه او يكتبه ليس من صناع الحدث او من بحث واستقصي بمهنية وحرفية وانما نقل مما كتب الاخرون هذا مختلف فالرجل احد صناع الحدث ولم تستهويه -حيث انني لم اسمع عنه الا اليوم -صناعة بطولات من مواقف وكان امينا وفيا لرفاقه مخلصا لهم ولدورهم ودوره مما يعطي مصداقية لما سرد ..له التحية اينما كان ولك يااخي بشري وليرحم الله الشهداء ويتقبلهم قبولا حسنا ويرحمنا جميعا ويتقبل صيامنا وقيامناويحمي بلادنا واهلها من كل سوء ....

سلام بشري

اعيب علي عصام مصطفي وصفه للاجرام بتاع العصابه بالثورة وهنا اخص انقلاب المجرم البشير

ولا ادري كيف حركة تريد التغيير من ثورة اذا هو فاهم انها ثورة والثورة تاتي بالجماهير وهذه اتت بعصابة وارزقية الجيش المتاسلمين وجهات مدنية مسئؤل عنها الترابي

التحية والاجلال لشهداء 28 رمضان ويجب كشف قبورهم وتسليم وصاياهم لذويهم\ن

Quote: اعيب علي عصام مصطفي وصفه للاجرام بتاع العصابه بالثورة وهنا اخص انقلاب المجرم البشير ولا ادري كيف حركة تريد التغيير من ثورة اذا هو فاهم انها ثورة والثورة تاتي بالجماهير وهذه اتت بعصابة وارزقية الجيش المتاسلمين وجهات مدنية مسئؤل عنها الترابي التحية والاجلال لشهداء 28 رمضان ويجب كشف قبورهم وتسليم وصاياهم لذويهم\ن

صبري الشريف يا حبيب انت مهكر ولا شنو

هنالك الكثير من الأخطاء الفنية لأنو أنا ما متخصص
بعدين انت عارف انو الراجل جاءني زيارة يفطر معاي في رمضان وأنا مسكتو للساعة اربعة صباحا أوثق لما يقول
أكيد يكون في بعض من عدم الترتيب
وثانيا
نحن نسمي الأشياء في عالم السياسة بمسمياتها التى سمواها لها اصحابها تهذبا
كأن نقول الشيخ الترابي
وهو ليس بشيخنا
وهكذا
أما مسألة اللغة
فيكفي أن تكون مفهومة وصادقة

تشكر يا راقي

لكل نظام ضحاياءه ،، نسال الله لهم الرحمة والمغفرة ،،

Quote: لكل نظام ضحاياءه ،، نسال الله لهم الرحمة والمغفرة ،،

بالغت

الأخ / بشرى ..

رمضانكم كريم و خواتيمكم مباركة ..
التحية لرفيق الشهداء عصام مصطفى ..
و تحية أكبر لشهداء حركة رمضان ...
و لكل شهداء الشعب السوداني عبر تاريخه النضالي الطويل ..

هذه واحدة من القضايا التي يجب ألا تموت أبدا ..
أبدا ...

فكلما تحدث أهاليهم و أبناؤهم ؛ أو أي جهة ؛ ترى السادة الحكام ( يضربوا الطناش ) كأنما الحديث لا يعنيهم في شيء ..

يجب أن يفتح التحقيق في الأمر و كشف الحقائق كاملة ..
و القضية هنا ( شأن عام ) يستدعي التحرك الفعال و المطالبة الجادة حتي يستجيب الحاكم - القاتل ..
و هي بلا شك لا تحتمل ( الغتغتة ) و دفن الموضوع ..
و مهما مرت السنين ..
العدالة غائبة طبعا ..
لكن ( من ) يغيب ( أولياء الدم ) ..

التحية والمجد،لشهداء رمضان،الذين هم اكرم منا جميعا
التحية للنقيب الباسل عصام مصطفي ابن بحري الصنديد المنحاز
لهموم شعبه واحلامهم بالحرية والديمقراطية.
التحية لكل من سطر بدمائه،طريقا واجتهادا للخلاص من عذابات الاسلامويين
في وطننا.
وسوف يتاتي اليوم الذي نعرف فيه قبوركم،ونخلدكم في ذكري شعبنا الباسل
ونتذكركم،وتبقي سيرتكم هي ذات شعبنا في المزيد من الحرية والديمقراطية



التحية لصاحب البوست,

Quote: التحية والمجد،لشهداء رمضان،الذين هم اكرم منا جميعا التحية للنقيب الباسل عصام مصطفي ابن بحري الصنديد المنحاز لهموم شعبه واحلامهم بالحرية والديمقراطية. التحية لكل من سطر بدمائه،طريقا واجتهادا للخلاص من عذابات الاسلامويين في وطننا. وسوف يتاتي اليوم الذي نعرف فيه قبوركم،ونخلدكم في ذكري شعبنا الباسل ونتذكركم،وتبقي سيرتكم هي ذات شعبنا في المزيد من الحرية والديمقراطية التحية لصاحب البوست,

تشكر الأخ الفاضل يسن عثمان
واحييك للكلمات التي قلتها في حق جنابو عصام
وحتماً سيأتي يوم الحساب

Quote: يجب أن يفتح التحقيق في الأمر و كشف الحقائق كاملة ..

الأخ عبداللطيف خليل محمد علي
نعم يجب أن يفتح التحقيق
وتكشف الحقائق

تشكر على التوقيع

Quote: قرءنا كثيرا عن افادات او ماشابه ذلك لاحداث خلال العقود الخمس الماضيات( حركة علي حامد - 19 يوليو -5 سبتنبر-22 يوليو - 28 رمضان ) لازمت انقلابات عسكرية ومؤامرات سياسية واغتيالات سياسية وعسكرية ومعظمها لم تخلو من تناقضات لاختلاف في الراويات واجتهادات واستقراءات شخصية وبعض من رسم بطولات زائفة او مفتعلة ولكن ما في هذا السرد حتي الان يبدو متناسقا منتظما منضبطا وباشارات واضحة الي شهود احياء وتاكيدات موضوعية ولرجل منضبط في سرده وواثق مما يقول ولا يبدو باحثا عن بطولات ولا شهرة حيث يدعي البطولات في مثل هذه المواقف الكثيرون ...تاريخ بلادنا يعاني دائما من ان من كتبه او يكتبه ليس من صناع الحدث او من بحث واستقصي بمهنية وحرفية وانما نقل مما كتب الاخرون هذا مختلف فالرجل احد صناع الحدث ولم تستهويه -حيث انني لم اسمع عنه الا اليوم -صناعة بطولات من مواقف وكان امينا وفيا لرفاقه مخلصا لهم ولدورهم ودوره مما يعطي مصداقية لما سرد ..له التحية اينما كان ولك يااخي بشري وليرحم الله الشهداء ويتقبلهم قبولا حسنا ويرحمنا جميعا ويتقبل صيامنا وقيامناويحمي بلادنا واهلها من كل سوء ....

الأخ أبوبكر
لا أستطيع أن أزيد على ذلك
تشكر

تشكر الأخ فيصل عثمان الحسن على المرور
وكما ذكرت هم رجال صدق
واستشهدوا بشرف

وهذا هو نص الاستقالة التي قدمها المقاتل عصام مصطفى من التحالف السوداني لمن لم يسنى الاطلاع عليها قبلاً
وقد نشرها موقع سودانيز اونلاين

Quote: إيماناً منى بدور القوات المسلحة وتلاحمها العضوى بقضايا الشعب السودانى وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والعدالة والحياة الكريمة وباقتناعى التام بمقولة الشهيد البطل المرحوم الاستاذ/ محمود محمد طه حينما قال " الشعب السودانى شعب عظيم ولكن ليس لديه قيادة حكيمة ". وإنطلاقاً من الواجب الملقى على عاتقى كفرد من أفراد المجتمع السودانى وبكامل إرادتى انخرطت في حركة الخلاص الوطنى التى نفذت ملحمة 28 رمضان 1990 ، العملية التى جسدت كل معانى الشجاعة والتضحية ونكران الذات التى عزم أبناء القوات المسلحة تقديمها قرباناً من أجل سودان العزة والكرامة العملية التى مثلت إنطلاقة أخرى لشرارة مقاومة لن تنطفى أبداٌ ما بقى الظلم والفساد والطغيان . أعدم رفاق لى بلا رحمة في مذبحةة لم تشهدها القوات المسلحة طوال تاريخها، وكان مصيرى السجن الطويل الذى خرجت منه أكثر عزماً وإصراراً على مواصلة النضال . بهذه الروح شاركت في تكوين وبناء قوات التحالف السودانية كفصيل يسعى لتوحيد نضال كافة أبناء الشعب السودانى من عسكريين ومدنيين في خندق واحد ، كنت من القادة المدانيين في صفوف التحالف الذين قامو ببناء وتنظيم القدرات العسكرية لإعوام طويلة وفي مواقع مختلفة للتنظيم في مواجهة نظام الإنقاذ ، وحققنا كثيراً من الانتصارات وعندما اصبحنا قاب قوسين أو أدنى من النصر ، بدأت تتكشف أمامى إشكاليات كان من الأهمية حلها قبل المضى إلى الأمام هذه الإشكاليات أجملها في الأتى :- 1. حالة الانفصام التى اعترت قيادة التنظيم ، والالتباس الذى حدث ما بين عسكرى وسياسي والفشل في معالجة ذلك ، وانعدام الانسجام اللازم الذى تحتاجه أي حركة ثورية كما تجلى هذا الفشل في ظهور العناصر الانتهازية التى ارادت بناء امجاد سياسية خاصة بدماء وتضحيات المقاتلين ، أدى هذا الى انقسامات اضعفت التنظيم وتسببت في انهياره وعكس ذلك فشل قيادة التنظيم قبل كل شىء. 2. عدم تجاوب قيادة التنظيم مع محاولات قيادات ميدانية كنت من ضمنهم لإصلاح الوضع بمنهج ثورى يعيد الأمور الى نصابها ويحفظ تضحيات المقاتلين ويحقق الأهداف التى ضحوا من أجلها . 3. إنعدام الإرادة السياسية للقوى المعارضة التى شكلت التجمع الوطنى الديمقراطى للدفع في اتجاه تصعيد العمل العسكرى ضد النظام . حيث إستخدمت كوسيلة ضغط بغرض أن يقوم نظام الإنقاذ بتقديم تنازلات سياسية كانت فى النهاية فتات يقتات عليه التجمع الوطني الآن دون أن يتحقق هدف واحد من أهدافه. 3. اختلاف الرؤى المستقبلية للقوى المعارضة وبالتالى اختلاف الاهداف والاغراض والذى وضح جلياً من خلال الشعارات التى رفعت والتى تقلبت ما بين قتال حتى النصر واقتلاع من الجذور وانتفاضة محمية وانتفاضة مسلحة وهكذا ، فغاب أهم عامل من عوامل القتال ألا وهو وحدة العقيدة الفتالية فأهدرت جهود وبددت طاقات وسالت دماء وذهبت أرواح غالية بلا مقابل وانتهى الأمر في النهاية إلى انقسامات هشة لم تؤدي إلا إلى مزيد من التقسيم ومزيد من الضعف والضياع والهوان . إن التطورات السياسية الراهنة في السودان الذى اصبح على حافة الانهيار ، وعدم المسئولية والجدية في الارتقاء لمستوى الكارثة التى تحيط بالوطن تجعل من الصمت جريمة لا تغتفر ومن التمادى بالانقياد لقيادات هى سبب مأساتنا. أزاء هذا الواقع المزرى اتخذا قرار الابتعاد والسفر إلى القاهرة والهجرة منها ، وهو قرار فرضه الواقع المذكور ولم يكن خياراً شخصياً . رغم كل ذلك لم تلن قوانا ولم تنكسر عزيمتنا وبقينا متمسكين بمبدأ الإصلاح ولكن وصلنا في النهاية إلى طرق مسدودة وقررت إعلان استقالتى هذه من قوات التحالف الوطنى السوداني والبحث عن بدائل تحقق تطلعات الشعب السودانى المشروعة في الحياة الحرة الكريمة والسلام العادل . المجد والخلود لشهداء ثورة الخلاص الوطنى وشهداء الحرية والتجديد والعزة والكرامة والمحد للسودان الجديد نقيب مظلى / عصام مصطفى احمد موسى ( المقاتل سالم ) سيدنى - استراليا

رمضان كريم

الإحترام والسلام

الامر الأول لا يمكن للسلطة المبنية على نهج الإنقلاب العسكري رفض نهج الإنقلاب العسكري فهو حق قانوني أصيل بمقتضى (لائحة) الطوارئي وهي جزء أصيل من قانون القوات المسلحة.

الأمر الثاني إنه لا يمكن التعويل على الإعتبارات المدنية لـ(محاكمة) القانون العسكري وتحديد مدى إنصافه أو ظلمه لحالات بعينها.

الأمر الثالث إن جهد الإعلامي المائز بشرى الفكي والقائد عصام مصطفى في هذا المحور من الحياة السياسية السودانية جهد له طاقة فداء وإنتصار للحق عالية ولو لم يك لمعارك السلطة في السودان التي بدأت من آيام تمرد "الجهادية السود" في مناطق كسلا سنة 1865 (تاج السر عثمان) لزم يبق للجيش الرسمي السوداني سوى شرف هذا التحقيق ومادته من شجاعة الضباط والجنود الأحرار الذين قالوا لا بصورة عسكرية في وجه الحاكم الظالم لإكتفى بذلك سجل الفخر العسكري للجيش في السودان.

فشكراً للمقاتل الإعلامي بشرى الفكي وللمقاتل وللمنضدالثقافي عصام مصطفى وبالأولى لسودانيز أون لاين وصاحبهابكري أبو بكر .

أكرم الله الشهادة

في ذكري شهداء 28 رمضان

* فاروي يا تاريخ
حين خط المجد فى الأرض دروبا

...

ونحن فى الشدة بأس يتجلى
وعلى الود نضم الشمل اهلا
ليس فى شرعتنا عبد ومولى

...

همنا فى العيش أقدام وجود
وعن الأوطان بالموت نزود
لترى السودان خفاق البنود


____________
*مرسى صالح سراج

في عرس الفداء

نذكر الآن جميع الشهداء
كل من حط علي التاريخ سطرا بالدماء

نذكر الآن جميع الشرفاء
كل من صاح في وجه الظلم ... لا


*في عرس الفداء نغني
نغني لك ياوطني





__________
*مبارك بشير

God's mill .. grinds slow .. but sure





___

ملاحظات من السرد اعلاه :

*التنظيم للحركة ربما استعجالا او ثقة زائدة او لقصر الوقت لم يراعي التحقق من افراده بحيث يتفادي نكوص البعض عن اداء مهمتهم خوفا او خبثا او نفاقا او فعالية تمكن الفرد من العمل في ظروف استثنائية حرجة
*ربما كان لاعتماد الحركة علي اسماء لضباط عظام عرفو بحرفية ومهنية عالية هو الذي ادي الي اهمال او ضعف التنظيم الدقيق المتفحص قبل التنفيذ في كل شاردة واردة بدائل خارج حدود العاصمة
*الاتصالات : الاعتماد علي اجهزة القوات النظامية ربما كان خطا ففي نهاية الثمانيات كانت هنالك اجهزة اتصالات في الاسواق الخارجية كان يمكن توفيرها اولا بصورة او اخري
*العفوية في التعامل بين الافراد : الشهيد عبدالمنعم كرار والرقيب نبيل .....اللواء كرار وهو يسال عن ابوالزين.. هجوم بشير علي ابراهيم شمس الدين
*الاعتماد علي فرضية ضعف حركة الانقاذ حينها دون قراءة متانية للجبهة الاسلامية وتواجدها في القوات النظامية منذ اكثر من عقديين بشكل منظم ... وقراءة ما حدث في الشهور الست الماضية من تلفيقات و اعدامات لابرياء وحالة طوارئ واعتقالات وتعذيب بغرض خلق حالة من الهلع وسط الجماهير وافراد القوات النظامية ذاتها
____
* اشكالية البشر السوداني والذي يبدو طيبا متسامحا وعنيفا قاسيا غير ملتزم بدين ولا خلق ولا مبادئ :
- ترك الشهيد يشير مصابا برصاصة ينزف ويتوجع ليوم كامل ثم اعدامه
-اعدام اسماء لم تشارك مطلقا للضغائن شخصية
-الاعدامات وفق مزاج لبعض الضباط في الاستخبارات واعضاء من قيادة الانقاذ
-الاصرار علي اهانة ضباط الحركة قولا وفعلا وقبيل اعدامهم او سجنهم
____
*وجود اكثر من جهة نافذه في الانقاذ بحيث لا يستشار قائد الانقاذ وتتم اعدامات عشوائية تنال حتي اقرب اصدقاء القائد (محمد احمد قاسم )وهو لا يعلم بل يوقع فقط علي اعدامات نافذه ...

ذاكرة الشعب لن تنسى وإن تناسى القتلة والمجرمون

*

Hadeer Alzain

شكرا للتوثيق


جنابو عصـــام لك التحية والاجلال

Interesting and intriguing while opening a door for many questions and cross examination.

محمد الأمين

تشكر على المرور والتعليق

برجاء إبلاغ تحياتي و أمنياتي الطيبة لعصام مصطفى.



_____
الفيديوهات لا تعمل عندي.

الأخ حسين ملاسي
تشكر على المرور وتحياتك توصل انشاء الله


بخصوص الفيديوهات ساحاول عمل التلخيص

تشكر صلاح عوض الله على المرور والتوقيع
حقاً ذاكرة الشعب لم تزل ندية

المجد والخلود لشهداء رمضان

ياخوانا بما انو بشري مشغول شوية ياريت واحد من الناس الشاهدوا الفيديوهات يكتب لينا الوقائع دي كما هي أو لو مافي اي سكة يقوم يلخص لينا الحاصل لأنو منظرنا بقي شين والله ـ


احترامي

الأخوة المتداخلين
وجدت من الأفضل أن يكون بيننا الأخ عصام مصطفى ليرد على تساؤلاتكم
ولقد قمت بارسال ذلك الطلب للأخ بكري أبوبكر
لكم التحايا

Quote: الأخوة المتداخلين وجدت من الأفضل أن يكون بيننا الأخ عصام مصطفى ليرد على تساؤلاتكم ولقد قمت بارسال ذلك الطلب للأخ بكري أبوبكر لكم التحايا

بالأمس كنت أريد ان اطلب منك أستاذ بشرى مخاطبة الاخ بكرى لمنح العضوية
لهذا الفارس الذى يشرفنا كثيرا وجوده هنا , وها انت تفعل لك الشكر والتقدير .

(عاش كفاح الشعب السودانى, عاش كفاح الشعب السودانى)

ياله من هتاف في تلك اللحظات الفاصلة بين الموت والحياة. بينهم والموت بضع ثوانى ويهتفون

بحياة شعبهم. من اي طينة صنع هؤلاء؟ هل هم بشر مثلنا؟ هل اثنى احدهم وهو مقدم علي

التنفيذ التفكير بزوجة او ام او ابن تركه مضغة في رحم امه؟ هل هم ابناء نفس الشعب

الذي انجبنا وانجب قيادات تتساقط تساقط الذباب علي

فتات موائد الانقاذ؟

.

شكراشكرا شكرا للبطل عصام مصطفي

شكرا بشري.

المجد والخلود لشهداء حركة 28 رمضان

والتحية للمصادم (عصام)

شكراً أخي بشرى

Truth is the only merit that gives dignity and worth to history

الفيديو يعمل بشكل جيد

شكرا

المقاتل عصام مصطفى

لك الشكر الكبير على هذا التوثيق المهم والامين ..
والشكر للاخ صاحب البوست الذي أجرى الحوار وأهداه لذاكرة التاريخ والشعب ..

وردت بعض اسماء بعض العسكريين .. طبعا غير عساكر الحكومة .. واعتقد من الضروري
أن يدلوا بشهاداتهم لاكمال هذه الافادة المهمة .. واتمنى من الاخوات والاخوة حيث يوجد هؤلاء
أن يتحروا معهم .. ليس يالضرورة أن تكون صحافيا لاجراء حوار .. فقط القدرة على
الونسه بما تحرك ذاكرة الطرف الاخر وتجعله بفيض بما عنده ,, والتسجيل بدون حساب للزمن
أو عدد الشرائط .. !
وتسهيلا للمهمة يمكن اعتبار ما ورد هنا موضوع حوار مفتوح بين رفقاء السلاح الذين
شاركوا وعاصروا تلك الايام .. بصرف النظر عن الجهة التي كان يقف معها الشخص
إذ ليس يالضرورة اين كان يقف، بل المهم قول الحقيقة ..

سؤال خاص للاخ عصام مصطفى:
عصمت ميرغني طه صديق حميم لي وزميل دراسة، لذلك اتمني أن تلقي الضوء على ما
جرى والدور الذي قام به .. حيث لم تعرض لذلك في التسجيلات ..

هذا التوثيق برغم اهميته الكبيرة، لكن هنالك بعض الجوانب المهمة التي لم يعرض لتفاصيلها
هذا لا يقدح في التوثيق يأي حال، بل هو حرض إلى مزيد من الحلقات التي يسرد فيها الاخ عصام
يتلقائية ..

لكم الشكر والتقدير

اتي ضابط بغريدر (يقصد حفار ربما Excavator/JCB/wheel barrow).. وودون محاكمة وهم مكتوفي الايدي بعد مقابلة عابرة مع "الخنجر" (المدعي العام!!) قرء عليهم فردا فردا قرار اعدامهم اخذو في سيارةالي ساحة الاعدام .. كان الضابط قد جهز حفره.. كانو ينزلون من السيارة علي دفعات من خمس افراد ويطلب منهم التقدم الي الحفرة .. كانو يتقدمون وهم يصيحون "عاش كفاح الشعب السوداني " ..... مجموعة التنفيذ كانت من افراد مدنيين من الجبهة الاسلامية في زي عسكري يحملون رشاشات صغيرة ... كانو يطلقون النار علي الشهداء من الخلف فيقعون في الحفرة ...افراد مكتوفة اياديهم ومتحركون من الصعب ضربهم في مقتل فلذا كانو يقعون في الحفرة وهم احياء .. شهد من حضر هذه المذبحة بان بعضهم كان يصيح طالبا اطلاق نار عليهم لقتلهم حتي لا يموتو مدفونيين ولكنهم ماتو مدفونيين ....."

في الشهر الفضيل وفي العشرة الاواخر منه حيث ليلة القدر وبليل ودون محاكمة وبعد اهانات وتعذيب وتجوييع اخذ من يدعون انهم اتو لانقاذ البلاد وباسم الاسلام 28 من خيرة رجالات و ضباط السودان الي حتفهم بهذه الصورة .....
اي سلطان وسلطة تجعل من بشر ان يفعلو ما فعل هؤلاء في الانسان الذي هو خلق الخالق الباري والمكرم عنده وباي حق ؟؟؟
هل العنف جزء اصيل من تكويين النفس السودانية كما كتب الاخ محمد موسي جبارة:
العنف جزء أصيل من التكوين النفسي لشعب السودان]

؟

Quote: في الشهر الفضيل وفي العشرة الاواخر منه حيث ليلة القدر وبليل ودون محاكمة وبعد اهانات وتعذيب وتجوييع اخذ من يدعون انهم اتو لانقاذ البلاد وباسم الاسلام 28 من خيرة رجالات و ضباط السودان الي حتفهم بهذه الصورة ..... اي سلطان وسلطة تجعل من بشر ان يفعلو ما فعل هؤلاء في الانسان الذي هو خلق الخالق الباري والمكرم عنده وباي حق ؟؟؟ هل العنف جزء اصيل من تكويين النفس السودانية

سلامات ابوبكر:

عن اي تسامح سودانى نتحدث حقيقة لا املك الا الابتسام كلما سمعت اسطوانة التسامح المشروخة

بيننا والتسامح يا عزيزى ما صنع الحداد, تاريخنا ملئ بالسادية

المفرطة وما تنفر منه كل نفس سوية, بالله عليكم ماذا نسمي من يحرق

قطارا كاملا بركابه (قطار الضعين) من يطلق النار على اطفال مراهقين

وهم يهربون من معسكر الخدمة (اطفال العيلفون) من يلقي باسير مكتوف

من طائرة هليكتوبر في السماء (الهالك سئ الذكر ابراهيم شمس الدين حسب رواية

ياسر عرمان في لقاء تلفزيونى). حكى لي احد افراد الاستخابرات (وهو شخص

اكتر من عادى بحسب معايشتى له لا يخطر ببالك انه قادر على قتل ناموسة ) حكى واقسم لي بانهم اتوا

باسرى ضربة كسلا من الحركة الشعبية واستخدموا الات الحفر لعمل

حفر كبيرة ثم القوا بالاسرى فيها واهالوا عليهم التراب وهم احياء.

اعتذارى عن حرف البوست قليلا.

عزيزي المعز

Quote: حفر كبيرة ثم القوا بالاسرى فيها واهالوا عليهم التراب وهم احياء.

لا تعليق ...سكت الكلام كما يقول المصريون

الأخ سالم أحمد سالم

تشكر على المرور والتوقيع

وأنا أتفق مع كلامك
لابد من التوثيق
لأن كثير من أحداثنا السياسية
يكتنفها الكثير من الغموض

أما سؤالك لعصام
عندما يتحصل على الباسويرد سيرد عليه بنفسه

تشكر

صدقت أخي المعز حجاز
هؤلاء الرجال من طينة نادرة
أنظر لصمودهم
وبالجانب الآخر جبن من اغتالوهم
تشكر

تشكر الأخ المنصور جعفر على هذه الكلمات الطيبة

وأنا لست رجلا متخصصاً
قصدت فقط التوثيق
فالشكر كله لعصام مصطفى ذلك الصنديد

تشكر حقا وأنا فخور جداً بشهادتك

*

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الإشتراكي أمة عربية واحدة
قيادة قطر السودان ذات رسالة خالدة

تصريح صحفي : حول ذكرى شهداء حركة (28) رمضان المجيدة
عشرون عاماً مضت على إنتفاضة (28) رمضان المباركة، التي قادها فتية من أنبل أبناء القوات المسحلة من أجل تعزيز مسيرة البلاد نحو الوحدة والسلام والحرية والتقدم الإجتماعي والإقتصادي، تأكيداً للتقاليد الثابته للقوات المسلحة في الإنحياز للشعب وخياراته الوطنية والديمقراطية.
هكذا كانت حركة (28) رمضان المجيدة بإمتداد التلاحم الكفاحي للشعب وقواته المسلحة في مواجهة مايو. حتى إنتصار6 أبريل عام 1985م، والتصدي لمخططات الردة وتغويض مكاسب الإنتفاضة. لقد كانت حركة (28) رمضان المباركة أقوى وأجرأ وقفه ضد الإنقلاب على الديمقراطية الذي وقع في الثلاثين من يونيو 1989م، والذي كرس لردة شاملة على كل تطلعات وطموحات شعبنا ومكاسبه الديمقراطية .
وإذا كانت الحركة قد فشلت لأسباب فنية في تحقيق أهدافها، فإن جذوتها لازالت حية في نفوس ووجدان أبناء وبنات شعبنا تُحي فيهم أمل التغيير نحو الأفضل، مهما كانت التضحيات، تلك أهم مأثر الذين راهنوا بأرواحهم ودمائهم على مستقبل أفضل للشعب السوداني، وتمهيد طريق التضحيات للوصول للغايات الوطنية النبيلة .
لكن – وبعد عشرين عاماً وما شهدته من تطور في الوضع السياسي الداخلي، وإنعطاف نحو تعظيم الديمقراطية والتعددية السياسية والوحدة والسلام والمصالحة الوطنية والعدالة، إلا أن حركة رمضان وشهدائها الأكرم منا جميعاً، لم تجد التقدير والإعتبار الذي تستحقه، فما زالت وقائع محاكمة أبطال وإعدامهم، أمراً يحطه الغموض والإبهام، رغم مطالبة أسر الشهداء بكشف كل الحقائق المتصلة بأمر تلك المحاكمات، ومدى إتساقها مع القانون، وبجانب الكشف عن الأمكنة أو المقابر التي ضمت جثامين الشهداء الطاهرة، كذلك تسليم أسرهم وممتلكاتهم الخاصة ووصاياهم الأخيرة .
وتحتم العدالة، إجراء تحقيق نزيه ومحايد حول وقائع (28) رمضان والكشف عن أي تجاوزات وتقديم كل المتورطين في تفاصيلها الدموية إلى محاكمة، إحقاقاً للحق وتوطيناً له، في وقت يتزايد فيه نشدان العدالة خارج الحدود .

إن حزب البعث، الذي يحي ذكرى حركة رمضان المجيدة، يؤكد إنحيازه المطلق لطريق الشهداء في إعلاء رايات الشعب والوطن والزود عنها بالروح والدم، عملاً لا قولاً .

محمد ضياء الدين
الناطق الرسمي باسم
حزب البعث العربي الإشتراكي
قيادة قطر السودان
6/9/2010م
26/رمضان /1431 هـ

Quote: لكل نظام ضحاياءه ،، نسال الله لهم الرحمة والمغفرة ،،

تبرير ام ماذا تعنى يا هذا

نسال الله ان لا يكون احد ابنائك من ضحايا النظام القادم

مجموعة التنفيذ كانت من افراد مدنيين
من الجبهة الاسلامية في زي عسكري يحملون رشاشات صغيرة ...
كانو يطلقون النار علي الشهداء من الخلف فيقعون في الحفرة ...
افراد مكتوفة اياديهم ومتحركون من الصعب ضربهم في مقتل فلذا كانو يقعون في الحفرة وهم احياء ..
شهد من حضر هذه المذبحة بان بعضهم كان يصيح طالبا اطلاق نار عليهم لقتلهم
حتي لا يموتو مدفونيين ولكنهم ماتو مدفونيين ....."

Quote: تبرير ام ماذا تعنى يا هذا

أمير تشكر على المرور
لقد لفتت انتباهي هذه المداخلة
فلم أجد سوى كلمة بالغت كرد

تشكر يا حبيب

يا مسلمين بغير دين!
هل انتم بني آدمين ؟
كيف تدفنون بشرا احياء ؟
تبا لكم ولضمايركم الميتة

عاش كفاح الشعب السوداني


المجد والخلود لشهداء ثورة الخلاص الوطني

Quote: إن حزب البعث، الذي يحي ذكرى حركة رمضان المجيدة، يؤكد إنحيازه المطلق لطريق الشهداء في إعلاء رايات الشعب والوطن والزود عنها بالروح والدم، عملاً لا قولاً .

.

+

سؤال للاخ عصام مصطفي


هل حركة شهداء 28 رمضان حركة قوميين عرب؟؟؟


هل بها اتحاديين اسال عن الشهيد كرار وعن الشهيد الباسل الكدرو؟؟



تحياتي الطيبة لاسر الشهداء والخزي والعار علي حكومة القتلة الاسلاموية المتخلفة

الى ضابط الجيش، عمر:

لقد قمت باغتيال إبني، النقيب (طيار) مصطفى، في انتهاك بالغ لقانون القوات المسلحة السودانية الذي يكفل للمتهم الحق في تسلم عريضة الاتهام ليتمكن في وقت كاف من تحضير دفاعه، والاستعانة بالاستشارة القانونية من صفوف الجيش أو نقابة المحامين، ويترافع أمام الشهود أمام محكمة عسكرية غير سرية.

إنك خرقت عمداً وبالنوايا السيئة كل هذه القوانين في ابريل 1990.

وقد قتلت إبني بعد أن عقدت اجتماعاً سرياً مع معاونيك وهم من المعروفين دولياً، وعلى سبيل المثال، العميد الزبير صالح، والرائد ابراهيم شمس الدين، والعقيد الخنجر، والعقيد كنه، وغيرهم من القتلة.

ونفذ معاونوك الإعدام على إبني ورفقائه من الضباط والجنود، بنفس الطريقة الخاطئة. وقمتم مع معاونيك بتعذيب الشهداء وإهانتهم، وهم من خيرة شجعان الجيش السوداني، قبل أن تطلق النار على ظهورهم وهم صيام ثم دفنهم في مكان غير معروف.


العميد عمر، قاتل إبني النقيب مصطفى:

لقد خرقت خرقاً صارخاً دستور السودان لأنك نصبت نفسك قائداً للجيش السوداني في حين أن أعلى رتبة كان بوسعك بلوغها لا تعدو رتبة العميد العادية وفقاً لما أفتى به خبراء الجيش بحسب أدائك قبل الإنقلاب الخائن ومن بعده فيما صار أمراً معلوماً لأسر الشهداء.

أساء شخصك لقوانين القوات المسلحة بعد احتلالك لموقع القائد العام، وذلك لأنك قتلت أبناء القوات المسلحة غيلة ومعهم عدد كبير من المدنيين الأبرياء، مما يعد أبشع جريمة بحق الجيش وقوانين الدولة الأخرى، وكل ذلك من أجل أن تبقى في دست الحكم. وليس في ذلك شىء مما تنشأ الجيوش من أجله في كل دول العالم المحترمة على الأرض. وتصرفت دون تحضر أو إنسانية وأنت تشغل رتبة القائد العام عندما أمرت في خبث ونذالة بقتل إبني ورفقائه في شهر رمضان المقدس الذي يعلم كل المسلمين، بل وكثير من غير المسلمين، أنه شهر لا يجوز فيه قتل الناس.

ثم أرسلت شرطتكم السرية لتضايقني وأسرتي بالزيارات البوليسية الاستفزازية اليومية ولفترة طويلة كل صباح ومساء تتوعدنا حتى لا نسير التظاهرات إحتجاجاً على الجرائم الإرهابية التي قمت بارتكابها ضد السودانيين.

وبعد ذلك، زججت بي وببناتي وأطفالهن، ومن بينهن طفل وليد، في حبس غير قانوني داخل سجن أم درمان في أحوال سجنية رديئة، بلا سبب. وبكل هذه الخروقات لحقوقنا كمواطنات، جعلت أنت وحكومتك اللادستورية من حياتنا في وطننا جحيماً لا يطاق.

لقد أرغمتنا أيها القاتل الظالم على إيجاد لجوء خارج بلادنا ليأوي أفراد أسرتنا من كبار السن والمرضى والصغار، نعاني صعوبات النزوح واللجوء القاسي بينما أنت متربعاً على الحكم تمارس في تفاهة القمع والإضطهاد لأمتنا الطيبة.

منذ ذلك الحين قررت أن أعيش في المنفى، برغم مرارة اللجوء، أناضل في عزم لا يلين لتقديمك وكل القتلة الآخرين للمحاكمة العادلة لأنك لست قاتلاً متوحشاً وحسب. ولكنك تصرفت وزملائك القتلة كقادة جبناء لا تجسرون على تحمل نتائج أعمالكم الخاطئة، وأقلها المثول أمام القضاء العادل والمستقل للحساب والجزاء المستحق.

تراجعتم في ذعر أمام تظاهراتنا السلمية في شوارع الخرطوم، لتعتدوا علينا نساء وأطفال الشهداء بالضرب والإساءة، والخرطوم هي عاصمة بلادنا التي جعلت منها عاصمة للإرهابيين الدوليين، ومحترفي القتل، وتجار الحرب، وحثالة اللصوص. وبهذه الجرائم التي لم يسبقها مثيل جللت بلادنا بالعار.

ما سمحت لنا، نحن أسر شهداء حركة رمضان من الضباط والجنود، باستلام وصايا الشهداء، ومعرفة مكان قتلهم وقبورهم خارج نطاق القضاء، وممتلكاتهم الخاصة قبل إعدامهم مما يكفله القانون، والدين، وأخلاقيات السودانيين السمحة.

إنك ضابط بالقوات المسلحة، لا يحترم قانوناً، لا يملك عقيدة، ولا يحس إلتزاماً بخلق.

وبهذا، لا تستحق أن تعمل ضابطاً بالجيش السوداني، دع عنك أن تنصب من نفسك قائداً أعلى للقوات المسلحة.

ولقد قررت كأم للشهيد النقيب طيار مصطفى عوض خوجلي أن أرفض استلام أي مال أو مكافأة مستحقة للنقيب مصطفى نظير خدمته كضابط بالقوات المسلحة السودانية، وقد أدى خدمته العسكرية بالشرف والشجاعة ورصع صدره وهو لما تمضى على خدمته سنتين بأعلى وسام للشجاعة والولاء يمنحه الجيش السوداني لأبنائه.

العميد القاتل عمر:

منذ أيام خلت، تلقيت أنباء من السودان مفادها أنك قمت عمداً بتخطيط وتنفيذ مؤامرة رخيصة شريرة دست فيها على معايير الشرف والأخلاق وتقاليد القوات المسلحة، وذلك بأن أغريت أحد أقرباء إبني الشهيد ممن يعملون مع مخابراتكم العسكرية ليتقدم بطلب مزور باسمي وأسرة الشهيد للحصول على تعويض عن اغتيالك للشهيد، من وراء ظهر أسرتنا المناضلة ضد جرائمكم وحكمكم الوحشي.

وقد أصدرت تعليمات لفرع القضاء العسكري للتصديق على الإجراء ومن ثم تماديت ومخابراتكم في تزوير الأوراق لتمكين ذلك الشخص من استلام التعويض كرشوة مثيرة للبلبلة بقصد إثناء أسرة مصطفى وغيرها من أسر الشهداء عن مواصلة المطالبة بمحاكمتكم كقتلة ومسيئين لسلطة الجيش.

العميد عمر البشير، قاتل إبني:

إنني بهذا اؤكد لك أن مؤامرتك الرخيصة لتشويه نضال أسرتنا قد انكشف أمرها وأصبحت معلومة للشعب وجماعات حقوق الانسان في السودان وفي المنفى، وهي التي تدعم قضية شهداء رمضان النبيلة وتدعو لكفالة حقوق أسرهم.

أم مصطفى ترفض بهذا أي تعاون معك أو مع عناصركم القاتلة في الجيش أو الحكومة في أي مستوى كان.

إنني أترفع عن تلقي أي مال مما قمت في نذالة بسرقته من خزانة الجيش ومنحه لأحد أقرباء مصطفى ممن تعاون في خسة مع مخابراتكم وفرع قضائكم العسكري، واستلم بالفعل تعويضكم المرفوض عن اغتيال مصطفى.

إنني اؤكد بكل ما عندي من عزم أن شرف إبني وشجاعته لن تباع أبداً بأعمالكم الإنسان رخيصة وجرائم نظامكم الإرهابي.

كأم للشهيد، أتعهد في إيمان بأنني سأواصل نضالي لتقديمكم جميعاً للمحاكمة أمام القضاء العادل متى توفر داخل السودان أو خارجه ما بقيت على قيد الحياة.



توقيع

جارة عثمان الحسين

سودانية في المنفى

Re: رسالة مؤثرة من ام الشهيد مصطفى خوجلي للبشير : لن ...ومحاكمتك مطلب حياتي

شكراً عصام
شكراً بشرى
المجد والخلود لأرواح شهداء الوطن

سوء التخطيط في حركة الخلاص كان هو جرعة المصل الوقائي للإنقاذ ضد الإنقلابات لاحقاً.
التحية لأرواح شهداء الحركة البواسل

Quote: منذ أيام خلت، تلقيت أنباء من السودان مفادها أنك قمت عمداً بتخطيط وتنفيذ مؤامرة رخيصة شريرة دست فيها على معايير الشرف والأخلاق وتقاليد القوات المسلحة، وذلك بأن أغريت أحد أقرباء إبني الشهيد ممن يعملون مع مخابراتكم العسكرية ليتقدم بطلب مزور باسمي وأسرة الشهيد للحصول على تعويض عن اغتيالك للشهيد، من وراء ظهر أسرتنا المناضلة ضد جرائمكم وحكمكم الوحشي. وقد أصدرت تعليمات لفرع القضاء العسكري للتصديق على الإجراء ومن ثم تماديت ومخابراتكم في تزوير الأوراق لتمكين ذلك الشخص من استلام التعويض كرشوة مثيرة للبلبلة بقصد إثناء أسرة مصطفى وغيرها من أسر الشهداء عن مواصلة المطالبة بمحاكمتكم كقتلة ومسيئين لسلطة الجيش. العميد عمر البشير، قاتل إبني:

القاتل المجرم عمر البشير لا اخلاق ولا ضمير له فهو يديه ملطخات بدماء الشرفاء والشريفات من اهل الوطن الجريح


قاتله الله اينما كان واخذ اهل الضحايا حقوقهن بضياع ارواح بريئة

لذا يزور ويغش ويقتل ويغتصب

سحقا له من رئيس عصابة فاجر

السيد بشرى الفكي والمناضلين الأعزاء بعد التحية
الف شكر لتوثيق تلك الحقبة التي في كل عام بها حركة لاسترداد الديمقراطية , وذلك الحدث الكبير للذين حكّموا الضمير وضحوا لاجل الوطن الاسير، انهم ثلة من الاحرار طالتهم يد الغدر وهم في مسيرة التحرير لم ينقلبوا على ديمقراطية ولا شرعية بل لاجل اعادة حقوق الشعب وتحرير الرعية، من عصابة الغدر الترابية.
وتحياتي وتقديري الى المناضل : عصام مصطفى ، واليه اقول: ان مثلك في التحالف كثير من الشرفاء والنبلاء خذلتهم الرموز المأجورة بين صفوف المعارضة، واما عن المناضل ابوخالد فقد ناله الغدر مرات، وممن حوله متآمرين ، واضيف اليك انه عندما كان معتقلا في ابوظبي لاجل ترحيله فقد زرته في السجن وكان بحضور عدد من اتباع قوات التحالف، وطلبت منه ان يرسل معي بعضهم اقدمهم الى مكتب رئيس الدولة مع تزكية من جهات اعرفها رسمية لاجل ابطال مخطط ترحيله وقد وجههم بذلك الا انهم يتهربوا ويعدوا عدة مرات وقد سمعت منهم ما يفيد انهم تركوا اي خطوة في طريق النضال ورغبوا في استسلامه.
وقبل ذلك غدر به صديق له حيث سجل له مكالمة هاتفية عن مستثمرين خليجيين يريدون الذهاب الى اسمرا وابوخالد اقترح عليهم الذهاب الى اثيوبيا، فغضب عليه الرئيس الارتيري وسجنه ورشح غيره لقيادة التحالف. وبما ان الساحة مليئة بالمتخاذلين فلن نشجب رموز التحالف لكننا نؤكد ان هناك ما ذكرته انت مما يعوق المسيرة بعضه يفسر وآخر غامض لا يعرف له تفسير. لكن النتيجة واحدة، والنضال ليس له مالك من الناس يحتكره او يمنحه للآخرين بل لكل حق في تحرير بلده وشعبه من عصابات التطرف. وامثالكم من الشرفاء كثيرون في دول المهجر لا بد لهم من التنسيق لرفع الهمم ومواصلة المشوار، وثارا لؤلئك الثوار. وهذا في شأن من قضوا وحق من بقوا علينا اكبر ، ومعنا نواصل مسيرة التحرير.

الأخ بشرى الفكي
هذا بوست موفق للتوثيق لحركة الخلاص الوطني. شهادة الضابط المناضل عصام مصطفى سيحفظها له التاريخ.حديثه في الفيديو ينم عن وفاء لزملاء دربه ممن استشهدوا.الاسئلة التي وجهتموها إليه مصصمة بمهنية عالية جعلته يتكلم بانسيابية دون مقاطعات كما عهدنا في بعض الفضائيات العربية والسودانية.أسئلة بنفس هاديء تلتقط كل التفاصيل ، وجاءت كمن يستنطق لكن عبر المساندة والتقدير .أهنئك على هذا البوست وآمل أن تسد ذرائعه كي يصبح وثيقة كاملة خصوصاً في تقصي الاتجاهات السياسية لقادة حركة الخلاص الوطني.أعجبتني الأغنية الوطنية.
المجد لشهداء الحركات الوطنية السودانية
المجد لشهداء الخلاص الوطني.

الشكر لك الأخ بشرى

التحية للبطل عصام مصطفى وله منا السلام.

المجد والخلود للشهداء.

Quote: الوحش يقتل ثائراً في الارض والارض تنبت الف ثائر و تاتى اعوام ونحن نحتفي بشهررمضان والعشرين الخالدة التي كادان يخرج شعبنا الابي من ظلام الكهنوت الشيخ البغيض لابد ان نقف إجلالاً وإكباراً امام تضحيات شهداء الثورة والحرية الذين بذلوا ارواحهم رخيصة من اجل فك قيود العزلة والتخلف الذي ظل جاثماً على كاهل الشعب لذلك فإن الحديث عن اشرف واشجع بني البشر وهم الشهداء الابرار يجب أن يكون نبراساً للأجيال القادمة حتى تكون على بينة ومعرفة تامة بان الازدهار والاستقرار والتنمية التي يريدأن يعيشها الوطن والشعب لم تأتِ من فراغ ولكن تعُمد بدماء آلاف الشهداء الابرار،اللذين رسمو تاريخ السودان كادوله من بين الدول الافريقية. شهداء سئمو من طابور الشيخ طابور دمار الوطن فى حلقة الارهاب الذى اصبح يصدر على نطاق دول العالم . من خيرة بطن حواء خلقو ليرفعو صوت الحق عالياً صوت المعاناه الذى يعانى منه الشعب من جدل وشعوزة الشيخ يدعو لبناء دولة آملئت بالدم دولة الفقر والجوع فى ظل تطور المجتمع والدول امام كل التحديات . قتلو جوراً وظلماً دون ادنى نظرة لشهر رمضان ،رفعو ظلم الشعب فيه سيظلو دوما في ذاكرة النضال و التحرر الوطني من سلطة الجدل والمهرج ***** سوف نضطلع بمسؤوليتنا رسمياً من خلال الثوره سوف نواجه خياراً حاسماً الا وهو نزع هذه الطغمه بواسطة الحرب وهذا الخيار الحاسم يغطي خيارات اخرى يمتلكها الشعب بارادته الحره سوف تطفو فوق اعير الكبد والقهر الممنهج علي مر العقود سوف تقرر الاراده الحاسمه وقتها بوطن جديد بعد ما امتلئت كل شبر وكل بقعه منه بالدم والتقسيم **** لهم الرحمه إما شهداءنا الأبرار فهم الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر. اللواء الركن عثمان إدريس صالح. اللواء حسين عبدا لقادر الكدرو العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار العقيد محمد أحمد قاتم العقيد الركن عصمت ميرغني طه العقيد الركن صلاح السيد العقيد الركن عبدا لمنعم بشير مصطفى البشير المقدم الركن عبدا لمنعم حسن على الكرار المقدم بشير الطيب محمد صالح المقدم بشير عامر ابوديك المقدم محمد عبد العزيز. رائد طيار أكرم الفاتح يوسف. نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي. الرائد معاوية ياسين. الرائد بابكر نقد الله. الرائد أسامة الزين الرائد سيد أحمد النعمان حسن. الرائد الفاتح الياس. النقيب مدثر محجوب. الرائد عصام أبو القاسم. الرائد نهاد إسماعيل الرائد تاج الدين فتح الرحمن الرائد شيخ الباقر. الرائد الفاتح خالد. لقد وضعنا ايد علي ايد وقلب علي قلب لنمسك بكم ايها القتلة مهما طال بكم الزمن او قصر جعفر محمد علي

من بريدي وردتني بمناسبة،الذكري العشرون لشهدائنا الابرار

Quote: لقد وضعنا ايد علي ايد وقلب علي قلب لنمسك بكم ايها القتلة مهما طال بكم الزمن او قصر جعفر محمد علي

العزيز الفاضل
التحية عبرك للاخ جعفر وشكرا لمشاركتنا قراءة الرسالة

up

في ذكري شهداء رمضان



غني يا تاريخ



ملحمة ثورة اكتوبر 1964 فى السودان التى اطاحت بالحكم العسكرى
الديكتاتورى الذى استولى على السلطة فى انقلاب 17 نوفمبر 1958





قصّة ثورة

كلمات: هاشم صديق
ألحان: محمد الأمين
التوزيع الموسيقي: موسي محمد إبراهيم

لما الليل الظالم طوّل
وفجر النور من عينّا اتحول
قلنا نعيد الماضى الأول
ماضى جدودنا الهَزَمُوا الباغى
وهدّوا قلاع الظلم الطاغى.

وف ليله وكنا حُشود بِتصارع
عهد الظلم الشبَّ حواجز
شبَّ موانع
جانا هتاف من عِند الشارع

قسماً... قسماً

لن ننهار
طريق الثورة
هُدى الاحرار
وغضب الامه اتمدد نار
والكل يا وطنى حشود ثوار

وهزمنا الليل
هزمنا الليل

والنور فى الآخر طل الدار
والعزة اتهادت للأحرار

وطنى أنحا سيوف امجادك
ونحنا مواكب تفدى تُرابك
ولِسّه الشارع بِشهَد لينا
فى يوم الغضبه حصاد ماضينا
مشينا نَعَطّر حقل الثوره
بِدَم نَفْدِيبُو بلادنا الحره

وكان اكتوبر فجر الغضبه
كسرنا قيود الماضى الصَعَبه
لما مشينا مواكب صَامده
تهدر- وتغلى ... وتهتف راعده:

الرصاص لن يفنينا

وسال الدم فى أرض الوادى
فَدينا النور بالروح يا بلادى
وكانت صفحة حكاها العالم
وفجر اكتوبر طَلّ وسَالَم

كان فى الجامعه موكب هادر
صمَّم يجلى الليل السّادر
وكان الليل السادر غادر
فجّر غدرو سموم دخان
ورُصاص من صوته صِحَا السودان
والشعب الثائر
صمّم هادر
يصرع ليلنا الداجى الطَّوَّل

وكان القرشى شهيدنا الاول

وما اتراجَعنا
حلفنا نقاوم ليلنا وسِرنَا
نذرنا الروح ومَسَكْنَا دَرِبنَا
للشمس النايرة قطعنا بحور
حلفنا نموت أو نلقى النور

وكان فى الخطوه بنلقى شهيد
بى دمه بِيِرسُم فجر العيد

يا اكتوبر
أنِحْنا العِشنا ليالى زمان
فى قيود ومظالم وويل وهوان
كان فى صدورنا غضب بركان
وكنا بنقسم بالاوطان
نَسَطَّر اسمك يا سودان

بدمانا السّالت راويه الساحه
وحلفنا نسير ما نْضوق الراحه
شهرنا سيوف عِصيانّا المدنى

إيد فى ايد حلفنا نقاوم
ما بنِترْراَجع وما بِنءسَاوم
بينّا وبينك تار يا ظالم
خُطانا تسير فى درب النصر
هتافنا يدَوّى يهز القصر

كسرنا حواجز .. أزِلنا موانع
صفنا واحد
عامل .. وطالب .. زارع وصانع

وهزمنا الليل
هزمنا الليل

والنور فى الآخر طل الدار
والعِّزه اتهادت للأحرار

يا ساحة القصر .. يا حقل
ويا واحهَ بتَحَضِن روح(نَصّار)
روينا ورودك دم ثوار
وشتَلنا فضاك هتاف أحرار
خَطّينا ترابك احرف نايره
بتحكى سطور ايامنا الثايره

وشلنا الشهدا مشينا ونهتف
وجرح النار فى قلوبنا بينزف
سَجّينا الشُهدا وجينا نقاوم

ما بنِتراجع وما بِنساوم
وفجأه ونحنا صفوف بتصمم
زغرد فجر الثوره الحالم
والنور فى الآخر طل الدار
والعزه اتهادت للأحرار

قسماً .. قسماً يا اكتوبر
نحمى شعارك
ونجنى ثمارك
ونرفع راية الثوره الغاليه
عاليه ترفرف فوق الساريه
عليها شعار الثوره الأكبر
رسُمه النادر زاهى واخضر
ولِسّه بنقسم يا اكتوبر

لما يطل فى فجرنا ظالم
نحمى شعار الثوره نقاوم
نبقى صفوف تمتدّ وتهتف
لما يعود الفجر الحالم

1968

المقاتل عصام مصطفي
له التحية والتقدير

*

.

أخي الفاضل بشرى .. والتحية عبرك للقائد عصام مصطفى لهذه الإفادات الهامة .. يجدر الإشارة أنني قد تلقيت عام 1990 وبعد 45 يومآ من الإعدامات إفادات مكتوبة بقلم حبر جاف بإسم ( إفادات شاهد عيان على وقائع محاكمات وإعدامات ضباط حركة 28 رمضان) .. وكانت مكتوبة في نحو 10 صفحات من ورق الفلوسكاب.. ولقد تطابقت تلك الوقائع على معظم ماسردته أنت في شأن وقائع الإعتقال والإعدامات .. وإيضآ تم ذكر أسماء جميع الذين شاركوا من الضباط و ضباط الصف في وقائع المحاكمات والإعدامات .. وهم نفس الضباط الذين ذكرهم المقدم عصام مصطفى بالإسم .. ولعل الخلاف الوحيد بين الإفادتين بأن إفادات شاهد عيان ذكرت بإن الإعدامات قد تمت بواسطة مسدسات
وإن إطلاق النار يتم على الرأس مباشرة و من مسافة قريبة بعد أن تم تقسيم المجموعات إلى خمسة أفراد في كل مجموعة حيث يقع الأفراد في الحفرة بعد إطلاق الرصاص .. حملت هذه الإفادات يومها وسلمت نسخ منها إلى أسر بعض من الشهداء من الذين كانوا من معارفنا أو أصدقاء لي.
وإيضآ جاء في تلك الإفادات بأن كشف الإعدامات رفع ألى عمر البشير للتوقيع بعد أن تمت الإعدامات..! ولقد ذكرت تلك الإفادات بأن الذين شاركوا في تلك المحاكمات أو الإعدامات قد تلقوا رسائل تهديد بالقتل من مجهولين وأن العقيد محمد الخنجر( سلاح الموسيقى) قد وجد قطآ مذبوحآ داخل مقعد سيارته الأمامي الأمر الذي جعله يبيت في أحد ميز الضباط في بحري حتى تم نقله للعمل في إحدى السفارات الإفريقية.
لعل العدالة الإلهية قد أخذت مجراها في معظم الذين خططوا ونفذوا تلك المذبحة في مات معظم المشاركون في حوادث طائرات بشعة وبعضهم إحترقت جثثهم حتى لم يستطعوا إخراجها من مكانها (عدارييل) وبعضهم لم يجدوا حتى جثثهم (طائرة السسنا في فشودة). إن الله بصير خبير.. اللهم لا شماته فلا شماته مع الموت لأية مخلوق كان.
وأشدما آلمني في إفادات المقدم عصام مصطفى هو أنه تم إعدام ضابطين ولم يكنا مشاركين في الإنقلاب وذكر إسم المقدم الفاتح الياس والآخر الذي كان مغتربآ في الكويت وترك القوات المسلحة قبل مدة طويلة من الإنقلاب وإن الإعدام تم لتصفية خلافات شخصية مع إبراهيم شمس الدين !! أترى كيف يقابل أبراهيم شمس الدين الله يوم القيامة وصحيفته ملأى بقتل الأبرياء.
أما العقيد سيف الدين عبيد فهو أحد قادة تنظيم الخلاص ولكنه كان مكشوفآ حيث أرسل له العقيد بكري حسن صالح يومها رسالة شفهية فحواها( يا سيف الدين البتعملو فيهو ده مكشوف لينا أعملوا حسابكم) لذا تمكن سيف الدين
من الهروب ويقال أن سيف الدين أحيل للمعاش قبل المحاولة الإنقلابية.
ومرة أخرى نجدد ذكرى شهداء 28 رمضان والمجد والخلود لهم وأحيي تنظيم أسر الشهداء النشط والذي إستطاع أن يقلق منام السلطة و سبب لهم الكثير من الإحراج .. وشكرآ عصام و بشرى لهذا الفديو الوثيقة والسرد الضافي
فلا ضاع حق وراء مطالب.

أخي الفاضل بشرى .. والتحية عبرك للقائد عصام مصطفى لهذه الإفادات الهامة .. يجدر الإشارة أنني قد تلقيت عام 1990 وبعد 45 يومآ من الإعدامات إفادات مكتوبة بقلم حبر جاف بإسم ( إفادات شاهد عيان على وقائع محاكمات وإعدامات ضباط حركة 28 رمضان) .. وكانت مكتوبة في نحو 10 صفحات من ورق الفلوسكاب.. ولقد تطابقت تلك الوقائع على معظم ماسردته أنت في شأن وقائع الإعتقال والإعدامات .. وإيضآ تم ذكر أسماء جميع الذين شاركوا من الضباط و ضباط الصف في وقائع المحاكمات والإعدامات .. وهم نفس الضباط الذين ذكرهم المقدم عصام مصطفى بالإسم .. ولعل الخلاف الوحيد بين الإفادتين بأن إفادات شاهد عيان ذكرت بإن الإعدامات قد تمت بواسطة مسدسات
وإن إطلاق النار يتم على الرأس مباشرة و من مسافة قريبة بعد أن تم تقسيم المجموعات إلى خمسة أفراد في كل مجموعة حيث يقع الأفراد في الحفرة بعد إطلاق الرصاص .. حملت هذه الإفادات يومها وسلمت نسخ منها إلى أسر بعض من الشهداء من الذين كانوا من معارفنا أو أصدقاء لي.
وإيضآ جاء في تلك الإفادات بأن كشف الإعدامات رفع ألى عمر البشير للتوقيع بعد أن تمت الإعدامات..! ولقد ذكرت تلك الإفادات بأن الذين شاركوا في تلك المحاكمات أو الإعدامات قد تلقوا رسائل تهديد بالقتل من مجهولين وأن العقيد محمد الخنجر( سلاح الموسيقى) قد وجد قطآ مذبوحآ داخل مقعد سيارته الأمامي الأمر الذي جعله يبيت في أحد ميز الضباط في بحري حتى تم نقله للعمل في إحدى السفارات الإفريقية.
لعل العدالة الإلهية قد أخذت مجراها في معظم الذين خططوا ونفذوا تلك المذبحة في مات معظم المشاركون في حوادث طائرات بشعة وبعضهم إحترقت جثثهم حتى لم يستطعوا إخراجها من مكانها (عدارييل) وبعضهم لم يجدوا حتى جثثهم (طائرة السسنا في فشودة). إن الله بصير خبير.. اللهم لا شماته فلا شماته مع الموت لأية مخلوق كان.
وأشدما آلمني في إفادات المقدم عصام مصطفى هو أنه تم إعدام ضابطين ولم يكنا مشاركين في الإنقلاب وذكر إسم المقدم الفاتح الياس والآخر الذي كان مغتربآ في الكويت وترك القوات المسلحة قبل مدة طويلة من الإنقلاب وإن الإعدام تم لتصفية خلافات شخصية مع إبراهيم شمس الدين !! أترى كيف يقابل أبراهيم شمس الدين الله يوم القيامة وصحيفته ملأى بقتل الأبرياء.
أما العقيد سيف الدين عبيد فهو أحد قادة تنظيم الخلاص ولكنه كان مكشوفآ حيث أرسل له العقيد بكري حسن صالح يومها رسالة شفهية فحواها( يا سيف الدين البتعملو فيهو ده مكشوف لينا أعملوا حسابكم) لذا تمكن سيف الدين
من الهروب ويقال أن سيف الدين أحيل للمعاش قبل المحاولة الإنقلابية.
ومرة أخرى نجدد ذكرى شهداء 28 رمضان والمجد والخلود لهم وأحيي تنظيم أسر الشهداء النشط والذي إستطاع أن يقلق منام السلطة و سبب لهم الكثير من الإحراج .. وشكرآ عصام و بشرى لهذا الفديو الوثيقة والسرد الضافي
فلا ضاع حق وراء مطالب.

Quote: أخي الفاضل بشرى .. والتحية عبرك للقائد عصام مصطفى لهذه الإفادات الهامة .. يجدر الإشارة أنني قد تلقيت عام 1990 وبعد 45 يومآ من الإعدامات إفادات مكتوبة بقلم حبر جاف بإسم ( إفادات شاهد عيان على وقائع محاكمات وإعدامات ضباط حركة 28 رمضان) .. وكانت مكتوبة في نحو 10 صفحات من ورق الفلوسكاب.. ولقد تطابقت تلك الوقائع على معظم ماسردته أنت في شأن وقائع الإعتقال والإعدامات .. وإيضآ تم ذكر أسماء جميع الذين شاركوا من الضباط و ضباط الصف في وقائع المحاكمات والإعدامات .. وهم نفس الضباط الذين ذكرهم المقدم عصام مصطفى بالإسم .. ولعل الخلاف الوحيد بين الإفادتين بأن إفادات شاهد عيان ذكرت بإن الإعدامات قد تمت بواسطة مسدسات وإن إطلاق النار يتم على الرأس مباشرة و من مسافة قريبة بعد أن تم تقسيم المجموعات إلى خمسة أفراد في كل مجموعة حيث يقع الأفراد في الحفرة بعد إطلاق الرصاص .. حملت هذه الإفادات يومها وسلمت نسخ منها إلى أسر بعض من الشهداء من الذين كانوا من معارفنا أو أصدقاء لي. وإيضآ جاء في تلك الإفادات بأن كشف الإعدامات رفع ألى عمر البشير للتوقيع بعد أن تمت الإعدامات..! ولقد ذكرت تلك الإفادات بأن الذين شاركوا في تلك المحاكمات أو الإعدامات قد تلقوا رسائل تهديد بالقتل من مجهولين وأن العقيد محمد الخنجر( سلاح الموسيقى) قد وجد قطآ مذبوحآ داخل مقعد سيارته الأمامي الأمر الذي جعله يبيت في أحد ميز الضباط في بحري حتى تم نقله للعمل في إحدى السفارات الإفريقية. لعل العدالة الإلهية قد أخذت مجراها في معظم الذين خططوا ونفذوا تلك المذبحة في مات معظم المشاركون في حوادث طائرات بشعة وبعضهم إحترقت جثثهم حتى لم يستطعوا إخراجها من مكانها (عدارييل) وبعضهم لم يجدوا حتى جثثهم (طائرة السسنا في فشودة). إن الله بصير خبير.. اللهم لا شماته فلا شماته مع الموت لأية مخلوق كان. وأشدما آلمني في إفادات المقدم عصام مصطفى هو أنه تم إعدام ضابطين ولم يكنا مشاركين في الإنقلاب وذكر إسم المقدم الفاتح الياس والآخر الذي كان مغتربآ في الكويت وترك القوات المسلحة قبل مدة طويلة من الإنقلاب وإن الإعدام تم لتصفية خلافات شخصية مع إبراهيم شمس الدين !! أترى كيف يقابل أبراهيم شمس الدين الله يوم القيامة وصحيفته ملأى بقتل الأبرياء. أما العقيد سيف الدين عبيد فهو أحد قادة تنظيم الخلاص ولكنه كان مكشوفآ حيث أرسل له العقيد بكري حسن صالح يومها رسالة شفهية فحواها( يا سيف الدين البتعملو فيهو ده مكشوف لينا أعملوا حسابكم) لذا تمكن سيف الدين من الهروب ويقال أن سيف الدين أحيل للمعاش قبل المحاولة الإنقلابية. ومرة أخرى نجدد ذكرى شهداء 28 رمضان والمجد والخلود لهم وأحيي تنظيم أسر الشهداء النشط والذي إستطاع أن يقلق منام السلطة و سبب لهم الكثير من الإحراج .. وشكرآ عصام و بشرى لهذا الفديو الوثيقة والسرد الضافي فلا ضاع حق وراء مطالب.

الأخ الفاضل عادل نجيلة
تشكر على التداخل ونكون شاكرين أكثر لو قمت بنشر هذه الوثيقة الهامة
ولا يشترط ذكر اسم كاتبها

التحية لك الأخت ماجدة عوض خوجلي
والانحناءة لوالدة الشهيد

والمجد والخلود لهؤلاء الشجعان

الأخ : بشرى محمد حامد الفكي
تحية طيبة وجهدكم مقدر في هذه الإفادات
كما أشكر المقاتل عصام مصطفى .. للإفادة التي خصك بها وخص المنبر
أسمحي لي في هذا اليوم أن أحي ضابط إنتفاضة رمضان المجيدة بأهدافها وشعاراتها وشهدائها وكل متوثب للحرية والديمقراطية والعدالة

كما أرجو أن تسمح لي بأن أحي تجمع أسر شهداء رمضان الذي ما زاول على العهد كما قال اليوم في إحتفالية الشهداء بدار الأمة بأمدرمان سلافة عثمان بلول فالحركة بأهدافها ومبادئها حية ولن تموت ..

في خضم ذلك أريد أن أدخل في حوار هادي وموضوعي حول الإفادات التي ذكرها المقاتل عصام مصطفي ..والتي حقيقة أقولها طال الزمن حتى يخرجها الآن :
ولدي في ذلك تساؤلات أطرحها لإثارة الحوار والنقاش للمزيد من التوثيق لشهداء الحركة ومرحلة تاريخية من تخص الشعب السودان .

أولاً : تناول المناصل عصام تاريخ الحركة وكأنها بدأت في يوم 23/أبريل ، وغفل عن تكوين التنظيم الوطني للضباط وصف وجنود القوات المسلحة السودانية ، ومساهمتهم قبل ذلك في كثير من المواجهات مع نظام نميري توجها هم بإنتصار الشعب على الدكتاتورية في مارس/ابريل المجيدة بإعلان إنحياز القوات المسلحة للشعب .

ثانياً : التوقيت الزمني لشهادة المقاتل عصام ، وهم ما يجعلني أتسأل لماذا لم يدلي بشهادته خلال العشرين عاماً الماضية مع تقديري للظرف المحدد ، ولكن ذلك جعلني أقراء مافي الصورة والإطار من الإفادات بأن هنالك أهداف بعيدة أو أنية لهذه الإفادات .

ثالثاً : سؤال مهم جداً وهو ما هو مصير المقاتل عصام ، فهنالك روايات عدة حول مصيره وهو أحد المشاركين في الحركة ، هو كما يقال أنه تم إعتقاله لفترة 4 اعوام وتم إطلاق سراحه ، أم أنه خرج من قبل الإعدامات البشعة التي تمت للضباط وضباط الصف ، وفي الحالة الأولى تعتبر مساومة فيا ترى على ماذا ساوم المقاتل عصام ،أو أنه أثبتت التحقيقات التي أجروها معه عدم علاقته بالحركة وأطلق سراحه على هذا الإجراء .

رابعاً : المقاتل كان أحد أعضاء الحركة وكلف بوحدة المظلات وهناك ، أنباء أعتقد أنها صحيحة بأن تنظيم الجبهة اوفد إلى الوحدة العسكرية المعنية كل من | إبراهيم شمس الدين و بكري حسن صالح و عبدالرحيم محمد حسين | وجاء ثلاثتهم لى المظلات ، وذهبوا ولم يتم إعتقالهم بواسطة المقاتل عصام مصطفى ، ولان أعتقالهم كان من الجوانب الفنية احد المكاسب للحركة ، بحيث أن التحرك المضاد الذي قاده هؤلاء كان لا يمكن أن يتم ، لو أنه تم إعتقالهم ؟

خامساً وأخيراً : الرجاء أن يناقشنا المقاتل حول هذه الحيثيات المهمة والتي تأتي في ظل حرصنا كشعب سوداني لمعرفة الحقائق ، وللتوثيق لهذه المرحلة المهم في تاريخ الحركة .

سلام للجميع
كنت اوقع ان تثير افادات المقاتل عصام كثير من الاسئلة
نسبة لسفر الزميل بشرى خارج استراليا لمدة قد تطول شهرا
اتمنى ان يمنح بكري عصام "باسوورد" ليرد على كافة الاستفسارات
ربما التقيه ايام العيد واطرح عليه هذه الاسئلة
وعلى استعداد لانزالها هنا بالانابة عنه
للمستفسرين خارج البورد هذا ايميلي
[email protected]

ولكم الشكر جميعا

الاخ حاتم
تحياتي
لاحظت وغيري محاولاتك الحثيثة
تبعيث محاولة الحركة للتغيير ونسبها لحزب البعث
الغالبية من هؤلاء الضباط ليست لديهم توجهات حزبية
لا علاقة لهم بهذا الحزب
لذا لم اعر الامر التفاتة او اهمية
لو لا اتصالات جادة ومتكررة وردتني من اسر بعض الشهداء
تشير بان هذا الاصطياد في نهر دماء ابناءهم امر مقرف لا يرحبون به بل يستفزهم
وان لا علاقة لابناءهم على الاطلاق بهذا الحزب
وطالبوني بان انبهك بالكف عن النفخ في هذا البوق
كما اؤكد لك ان المقاتل عصام رد على معظم اسئلتك
وسيرد عليك ثانية ردا يليق بشرفه العسكري
وقريبا جدا

الأخ : خالد العبيد تحية طيبة وشكري وتقديري

يا سيدي العزيز لم أقل أن حركة رمضان بعثيون حاشا وكلا ، ولم تكن لدى محاولات لتبعيثها ، عبرت كماً من المرات عن الموقف الحزبي من الحركة ، فهم أكبر مني بمبادئهم وشرفهم العسكري ، ثم المهم عندي هو أن الحركة لها أهداف ومبادئ وقيم ، مازالت ترتكز عليها ...

الشئ الثاني : أن هنا بشخصيتي العادية وليس الحزبية ويهمني أكثر من الآخرين وأن أعرف تفاصيل الحركة ، لا تبعيثهما كما قلت ..

انا جزء من أسر الشهداء يا عزيزي الفاضل .. وردتك إتصالات من من ؟ هذا سؤال مهم جداً .

اخي خالد بالله عليك من كلفك بذلك بعدم النفخ في هذا البوق ، وأي بووق تقصد ، هل تعلم بأن الذين تقصدهم لم يتحدثوا إعلامياً عن أن هؤلاء الأبطال بعثيون أو غير ذلك ، لأنه لا يهم ماهي أحزابهم بل القيم المبادئ والأهداف التي طرحوها وإستشهدوا من أجلها .. ويحيوهم في منابرهم لهذا القيم وليس لأنهم يتعبون لهذا الحزب أو ذاك ...

الشئ الثاني : كنا بالأمس في الإحتفال الذي أقامه تجمع أسر الشهداء ، وتحدثت كل القوى السياسية ، فالذين اتصلوا بك كان من الأجدى أن ينبه متحدث الحزب المعني (البعث) بأن يكفوا عن النفخ في هذا البوق ، فهم ليسوا بعيدين عن هذا الحزب أو التنظيمات الأخرى التي تتحدث عن شهداء 28 رمضان ، اعطيك جملة واحدة اخي خالد العلاقة الحميمة التي تجمعنا مع هذه الأسر تجعلنا نحن في مقام أبناءهم كما قالت الأستاذة نفيسة المليك في إحدى اللقاءات ..

الأخ خالد عبيد إذا كان البوست مخصوصاً لنفي علاقة البعث أو القوى السياسية فليكن يا سيدي ، ولتعلم بأن كل القوى السياسية وبلاء إستثناء زاقوا مرارات الحركة مع المناضلين من أسر شهداء الحركة ، إعتقالاً وتعذيباً و فصلاً وتشريداً .. فالحركة بالنسبة لأسر الشهداء ليس ملك لأحد بل يعبر عنها الشعب السوداني بكل أحزابه ومنظماته السياسية ومكوناته الإجتماعية لأنها كان حركة تعبر عن كل السودان المتنوع !

الأسئلة لم يتم الإجابة عليها ، وبما أن سيادة المقاتل هو صاحب التعليق في الأخير ، ولم أكرر لماذا في الإفادات في هذا التوقيت بالتحديد ..
ولي عودة

تحياتى للمقاتل عصام مصطفى
تحياتى
إفادات مهمة وليته أدلى بها مبكرا بدلا من الإنتظار قرابة عشرين عاما ...
عندما كنا نملأ الدنيا ضجيجا فى الغرب عن انتهاكات حقوق الإنسان ومذبحة شهداء رمضان وأطفال العيلفون وعندما كنا نقاوم شركات النفط التى تؤجج نيران الحروب الجهادية وعلى رأسها شركة تاليسمان كلقرى وخاطبناها طالبين منها الإنسحاب كتب الى المقاتل عصام قائلا ما معناه (وهل تتوقع ان يرد عليك رئيس مجلس إدارة تاليسمان جيم بكى!) وانسحبت تاليسمان من السودان تحت ضغوط منظمات حقوق الإنسان وكان ذلك بمبادرة من المنظمة السودانية لحقوق الإنسان فرع واشنطن... العمل الصغير مهما صغر حجمه وفى الوقت المناسب يمكن ان يكون عملا كبيرا...
هذا عمل كبير ولكن فى وقت متأخر..
تشكر عليه فقول الحق افضل من كتمانه ولو تأخر قوله..

نورالدين منان

يا قريبي منان .. كورييق انج نالي ......

Quote: إفادات مهمة وليته أدلى بها مبكرا بدلا من الإنتظار قرابة عشرين عاما ... ____ تشكر عليه فقول الحق افضل من كتمانه ولو تأخر قوله..

تلك ايام قاسيات حيث كانت الوثائق شحيحة ولكن كان للجهد الجماعي رغم قلة المشاركيين مفعولا مؤثر ونامل اليوم ان يكون لهذا "التوثيق" مفعولا رغم تاخره ...

قريبى الباشمهندس ابوبكر
إيكون آنجة نلى.. إكة دوللى مليدان..
اللغة الأولى للسودان قبل غزو العرب للسودان..
لا اتوقع ردا على تساؤلى مثلما نصحنى المقاتل عصام مصطفى بأن لا اتوقع ردا من المستر جيم بكى رئيس مجلس إدارة شركة تاليسمان الكندية وبالفعل لم اكن اتوقع ردا ولكن ضرورات الحملة اقتضت ان نخاطب مديرى شركات النفط العاملة فى السودان والتنويه الى ان الشركة الصينية وبتروناس المليزية من الصعب الضغط عليهما... المهم كان ذلك جهدا فى حينه وتمنيت لو كان المقاتل عصام زودنا بتلك المعلومات المهمة فى حينا لاستغلالها ضد حكم الإسلامويين العضوض ... ولكن .... لم يحدث ذلك واصبحنا فى مرحلة كتاب المذكرات ...
كل سنة وانت الاسرة بخير..

نورالدين منان

Quote: أسمحي لي في هذا اليوم أن أحي ضابط إنتفاضة رمضان المجيدة بأهدافها وشعاراتها وشهدائها وكل متوثب للحرية والديمقراطية والعدالة كما أرجو أن تسمح لي بأن أحي تجمع أسر شهداء رمضان الذي ما زاول على العهد كما قال اليوم في إحتفالية الشهداء بدار الأمة بأمدرمان سلافة عثمان بلول فالحركة بأهدافها ومبادئها حية ولن تموت .. في خضم ذلك أريد أن أدخل في حوار هادي وموضوعي حول الإفادات التي ذكرها المقاتل عصام مصطفي ..والتي حقيقة أقولها طال الزمن حتى يخرجها الآن : ولدي في ذلك تساؤلات أطرحها لإثارة الحوار والنقاش للمزيد من التوثيق لشهداء الحركة ومرحلة تاريخية من تخص الشعب السودان . أولاً : تناول المناصل عصام تاريخ الحركة وكأنها بدأت في يوم 23/أبريل ، وغفل عن تكوين التنظيم الوطني للضباط وصف وجنود القوات المسلحة السودانية ، ومساهمتهم قبل ذلك في كثير من المواجهات مع نظام نميري توجها هم بإنتصار الشعب على الدكتاتورية في مارس/ابريل المجيدة بإعلان إنحياز القوات المسلحة للشعب . ثانياً : التوقيت الزمني لشهادة المقاتل عصام ، وهم ما يجعلني أتسأل لماذا لم يدلي بشهادته خلال العشرين عاماً الماضية مع تقديري للظرف المحدد ، ولكن ذلك جعلني أقراء مافي الصورة والإطار من الإفادات بأن هنالك أهداف بعيدة أو أنية لهذه الإفادات . ثالثاً : سؤال مهم جداً وهو ما هو مصير المقاتل عصام ، فهنالك روايات عدة حول مصيره وهو أحد المشاركين في الحركة ، هو كما يقال أنه تم إعتقاله لفترة 4 اعوام وتم إطلاق سراحه ، أم أنه خرج من قبل الإعدامات البشعة التي تمت للضباط وضباط الصف ، وفي الحالة الأولى تعتبر مساومة فيا ترى على ماذا ساوم المقاتل عصام ،أو أنه أثبتت التحقيقات التي أجروها معه عدم علاقته بالحركة وأطلق سراحه على هذا الإجراء . رابعاً : المقاتل كان أحد أعضاء الحركة وكلف بوحدة المظلات وهناك ، أنباء أعتقد أنها صحيحة بأن تنظيم الجبهة اوفد إلى الوحدة العسكرية المعنية كل من | إبراهيم شمس الدين و بكري حسن صالح و عبدالرحيم محمد حسين | وجاء ثلاثتهم لى المظلات ، وذهبوا ولم يتم إعتقالهم بواسطة المقاتل عصام مصطفى ، ولان أعتقالهم كان من الجوانب الفنية احد المكاسب للحركة ، بحيث أن التحرك المضاد الذي قاده هؤلاء كان لا يمكن أن يتم ، لو أنه تم إعتقالهم ؟ خامساً وأخيراً : الرجاء أن يناقشنا المقاتل حول هذه الحيثيات المهمة والتي تأتي في ظل حرصنا كشعب سوداني لمعرفة الحقائق ، وللتوثيق لهذه المرحلة المهم في تاريخ الحركة .

شكراً الأخ / حاتم عبدالباقى .. كل سنة وأنت طيب

والتحية للمقاتل عصام مصطفى .. أحد قادة حركة الخلاص الوطنى .. ونحن نحييه على هذه الإفادات التوثيقية والتاريخية ...

لقد أطلعت على ما ذكرته أخى حاتم من حديث وما به من مدح وذم وما سردته من وقائع مغايرة للحقيقة والواقع ، فالرجل كان صادقاً فى حديثه وكل ساحات الوغى بالداخل والخارج تشهد له بذلك ومعروف عنه إخلاصه وإيمانه بقضيته ووطنه وتمسكه بمبادئه والتى تخلى عنها معظم الناس فى هذا الوقت ، فلم يتزحزح حتى الآن قيد أنملة ، بالرغم من مساومة الكثير من قادة الأحزاب أو جلهم وقادة التجمع ومهادنتهم للنظام ، والرضى بفتات الوظائف والحقب ، إلا أن الرجل رفض كل ذلك ، ولكن ما زال البعض يريدون أن ينالوا منه بتشويه صورته ... ولكن المتمسك بالحق كالقابض على الجمر فى هذا الزمن .. والى مضابط الرد والتعليق ....

أولاً: يجب أن يعلم الجميع بأن حركة الخلاص الوطنى أو حركة 28 رمضان بالرغم أن بعض الشهداء كانت لديهم ميولات سياسية إلا أن التوجه العام للحركة كان قومياً ولم يكن حزبياً أو جهوياً ، فالذين يزعمون أن الحركة قام بها حزب البعث أو الحزب الشيوعي أو غيرها من الأحزاب ، أو أولئك الذين يصفونها بأنها انقلاب جهوي ( للشايقية ) فهم يغالطون التاريخ والوقائع ، حيث مع احترامنا للأحزاب السياسية دون إستثناء فتلك الحركة كانت ذات توجهات قومية وليست حزبية نفذها عدد من خيرة ضباط قوات الشعب المسلحة بصورة قومية ووطنية.

وإن هدف الحركة الوطنية هو إعادة الديمقراطية والقضاء على النظام الشمولي والديكتاتوري وهي حركة مكونة من ضباط وطنيين ليس لهم انتماء حزبي أو لون سياسي بل جاءت من قلب الشعب السوداني وحاولت الإنقاذ أن تضفي عليهم انتماءات لحزب البعث فكانوا ضباطاً وطنيين حادبين على مصلحة الوطن والشعب ومتحدين واستطاعوا أن يكشفوا عن اتجاه الإنقاذ الذي يريد أن يقود القوات المسلحة ويحولها إلى مليشيات حزبية لتخدم أجندة حزب الجبهة الإسلامية بمسمياتها المختلفة وحينما فشلت الجبهة الإسلامية في أن تجد الحشد والزخم الجماهيري في العهد الديموقراطي لجأت للانقلاب العسكري لتسيطر على السلطة من خلال عساكر الجبهة داخل الجيش . لذلك أجمع ضباط حركة أبريل (الخلاص) على ألا تكون القوات المسلحة أداة في يد أي حزب والعمل على عودة الديموقراطية ونطالب بمعرفة الجناة ومنفذي العملية والقصاص منهم .

ثانياً: لماذا لم يدلى المقاتل النقيب عصام مصطفى بشهادته خلال العشرين عاماً الماضية لظروف منطقية لأن التوقيت فى ذلك الوقت غير مناسب وكانت حكومة الانقاذ الوطنى تقوم بعمليات مداهمة ومطاردة وإعتقال لأسر الشهداء من نسائهم وأطفالهم وأقاربهم وأهاليهم وأصدقائهم طيلى فترة الثمانية سنوات الأولى وهناك شواهد عديدة ونماذج وخاصة ما كان يحدث لأسرة الشهيد اللواء عثمان ادريس بلول وحتى كيف أن أبنه لؤى غادر البلاد مجبراً من شدة المضايقات والتحق بقوات التجمع ، فليس هناك ثمة شئ يا حاتم أن يجعلك تقرأ مافي الصورة والإطار من الإفادات بأن هنالك أهداف بعيدة أو أنية لهذه الإفادات ، لأن فقط التوقيت فى ذلك الوقت غير سليم وليس من الحكمة نشر هذه الأسرار وامعلومات التوثيقية الخطيرة والتى أجلى بها المقاتل عصام ونحسب أنه صادق فى كل كلمة قالها ، ولكن التوقيت الآن بعد مرور عشرون سنة سليم وخاصة بعد تظهر بعض الأقاويل والأكاذيب ن بعض الأطراف لتشويه صورة بض رموز أبطال حركة 28 رمضان ولا سيما مات معظم الأسرار مع الشهدء وإدفنت ، فلذلك خرج المقاتل عصام مصطفى فى هذا الوقت ليضع الأمور فى نصابها الحقيقى وليقطع دابر المرجفين فى مجالس المدينة. ومصداقاً لذلك ما أفاد به العقيد (م) باشاب حول أسرار التنفيذ فقد كشف العقيد (م) باشاب أن من الصدف أن يكون اليوم الأحد 27 رمضان مصادف لليلة التنفيذ التي كانت أيضاً في ليلة يوم الأحد 27 رمضان، حيث جاء التمام بجاهزية الوحدات حيث كان من المقرر أن يتم استلام القيادة العامة بواسطة كتيبة الدفاع الجوي المرتكزة في مطار الخرطوم بقيادة الشهيد سيد حسن، لتلافي تجارب الحركات العسكرية التاريخية التي أستعدت القوات المتواجدة بالقيادة العامة بالاستيلاء عليها بواسطة قوات من خارج القيادة، مما يجعل قوات العامة تنظر لتلك المسألة ( كإحتلال ) وبالاضافة لكتيبة الدفاع الجوي كانت قوات المظلات المتواجدة في هنقر المظلات بالقيادة في يوم التنفيذ لتنفيذ برنامج قفز مظلي، محفز أكبر نسبة لوجود عدد كبير من ضباط الحركة بسلاح المظلات.

ونفي باشاب وفي شهادة تاريخية أن يكون من أسباب فشل الحركة تسريب معلومات عن الحركة من قبل بعض الضباط كما يشاع ، أو أن التحرك كان مكشوفاً حيث أن التحرك كان مرتباً ومحمي للدرجة التي هرب فيها أعضاء النظام ولو قدر للحركة أن تنجح لتواري عن الأنظار إلي الأبد.
أما السيطرة علي مطار الخرطوم بواسطة الشهيد عميد طيار محمد عثمان كرار فهي مرتبطة بالمقام الأول بمهمة أعضاء التنظيم في سلاح الطيران والذين تمثلت مهمتهم في تأخير ترحيل أعضاء الحركة الموقفين بالأبيض الشهيد اللواء بلول والشهيد العقيد أحمد قاسم المرحلين إلي الخرطوم حتى استلام المطار وانزال الطائرة التي تقلهم في مطار الخرطوم ونجحوا في ذلك حينما تعللوا بوجود أعطال بالطائرة وأشاع النظام العديد من القصص حول الدوافع الحقيقية للاستيلاء علي مطار الخرطوم حيث زعموا أن الحركة كانت في انتظار دعم عسكري خارجي من دول إقليمية أو من الحركة الشعبية وهي أحاديث غير حقيقية ولا ترتبطها أي صحة بالواقع. وهو استمرار لادعاءات النظام ومحالته المستمرة لاغتيال ضباط الحركة وتوجهاتها ، وأستذكر باشاب لقائه مع يونس محمود الذي ذكر أن أعضاء الحركة فتحت لهم حسابات قبل التحرك تم فيها وضع مليون دولار في رصيد كل واحد منهم، وطالبه أن يحدد له البنك ليذهب ليصرف مبلغه المودع في البنك باسمه حتي يستعين به علي الظروف الصاعبة بعد طرده من الخدمة وأجابه يونس محمود بكل بساطة ( تلك كانت من قبيل الحرب النفسية ليس إلا ولا تمت للحقيقة بصله ) .. !!
أبرز الخفايا التي كشفها باشاب كانت تفويض الحركة للشهيد المقدم عبد المنعم كرار لمقابلة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل دكتور جون قرنق لشرح أهداف الحركة الذي أعلن بعد إطلعه علي أهداف الحركة أن الحركة الشعبية وفي حال نجاح التغيير فستبادر فوراً بإعلان وقف فوري لإطلاق النار في كافة الجبهات.

ثالثاً : أما سؤالك المهم جداً عن ماهو مصير المقاتل عصام ، فهنالك روايات عدة حول مصيره وهو أحد المشاركين في الحركة ، و كما يقال أنه تم إعتقاله لفترة 4 اعوام وتم إطلاق سراحه ، أم أنه خرج من قبل الإعدامات البشعة التي تمت للضباط وضباط الصف ، وفي الحالة الأولى تعتبر مساومة فيا ترى على ماذا ساوم المقاتل عصام ،أو أنه أثبتت التحقيقات التي أجروها معه عدم علاقته بالحركة وأطلق سراحه على هذا الإجراء؟

من خلال ما سرده المقاتل عصام مصطفى كان واضحاً فى كشف الحقائق وفك الطلاسم نعم تم إعتقاله لمدة أربع سنوات لاقى فيها كل أصناف التعذيب النفسى والجسدى وكل ما يخطر ببالك ليتم تدميره وتحطيمه وتجريده من رتبته وطرده من الخدمة دون حقوق وخرج من السودان والتحق بقوات التجمع وكان قائدأ شرساً وحارب ضد النطام الحاكم فى الخرطوم ولقنهم درساً قاسياً فى مسارح العمليات وكل الأعداء والأصدقاء يشهدون له بذلك وكاد أنيسيطر على الشرق وفصل ولاية البحر الأحمر عن الخرطوم ودخول الخرطوم لولا تقاعس كبار قادة التجمع ومساومتهم للقضية وإثنايه فى اللحظات الأخيرة .. فلو كان ساوم المقاتل عصام كما تتدعى يا حاتم على المعلومات التى أمدوك بها بعض الأشخاص والتى لم تبنى على منطق وإن دل إنما يدل على جهل بمجريات الأحداث أو عن حقد وكيد شخصى لا أكثر ولا أقل من ذلك ، لكان بقى بالداخل وتم مكافأته وصار من كبار عناصر الحكومة ، ولكنه لم يفعل ، ولمعرفتى اللصيقة به أعرف عنه الكثير ، فحتى عندما قرر التجمع مصالحة النظام والرجوع رفض لأن رجل فريد فى نوعى وأصيل فى معدنه فلذلك لم يساوم كما ساوم الكثيرين وباعوا مبادئهم وأهدافهم وأصبحوا جزء من منظومة النظام الحاكم.

رابعاً: نعم نتفق معك أخي حاتم عبدالقيوم بأن تجمع أسر شهداء رمضان الذين ما زالوا على العهد كما قال الشهداء بدار الأمة بأمدرمان سلافة عثمان بلول فالحركة بأهدافها ومبادئها حية ولن تموت.

وما ذكره المقاتل عصام مصطفى في خضم ذلك شهادة للتاريخ وإنصاف للشهداء مهما حاول الآخرين تشويه صورتهم أو ربطهم بتنظيمات أخرى أو نسب حرة الخلاص الوطنى بحزب البعث العربى هذا تشويه للتاريخ ومغاير للحقيقة. ومن خلال متابعتى من خلال سرده للأحداث أو إطلاعى على هذا الملف وقراءتى لمعظم ما كتب عن هذه الحركة لم يكن هناك تكليف للمقاتل باعتقال الثلاثة الذين ذكرتهم ، فهل أنت أدري بما كان يدور داخل الاجتماعات المغلقة وما تم الاتفاق عليه وتوزيع الأدوار ن فنرجو ان تفيدنا بذلك حتى يصبح الحوار موضوعى وجاد وثار للنقاش.

كانت حركة 24 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي وأخيراً: استهدفت اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية الحاكم في السودان . بلا شك ان عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل اخرى قد تعزى للخيانة . وبعض الاسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة . لقد كان ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعا في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، ايضا فقد الوطن اربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الاعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط الصف 28 شهيداً وأرسل العشرات الى السجون وشردت اعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود .


أهداف حركة ابريل 1990


لم تخرج اهداف هذه الحركة الشجاعة عن تطلعات جماهير الشعب السوداني الذي يرفض الضيم والظلم فجاءت هذه الاهداف تلخيصا وتعبيرا عما يريد .


• • اعادة الحياة الديمقراطية في السودان .

• • الغاء كافة المراسيم الدستورية الصدارة عن السلطة العسكرية منذ الثلاثين من يونيو 1989 .

• • اقرار وثيقة دستورية تحدد هياكل الحكم الديمقراطي تؤكد على مبادئ كفالة الحريات الاساسية واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون .

• • الفصل بين السلطت التشريعة والتنفيذية والقضائية .

• • استقلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي .

• • استقلال الحركة النقابية وبقاؤها موحدة وديمقراطية .

• • قومية القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الاخرى ، والخدمة العامة واجهزة الاعلام وحمايتها من التدخلات السياسية .

• • انتهاج سياسة خارجية تؤكد السيادة الوطنية وتقوم على رعاية المصالح المشتركة وحسن الجوار وعدم الانحياز ورفض المحاور ، وتناصر قضايا التحرر وتناهض الصهيونية والتفرقة العنصرية .

• • كما تنص اهداف الحركة على اعادة الحياة الديمقراطية واعلان شرعية الاحزاب السياسية والنقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية .

• • حرية الصحافة والسماح باصدار لصحف القومية والحزبية .

• • اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، اعادة المفصولين تعسفيا بعد 30يونيو 1989 إلى مواقع عملهم .

• • محاكمة ومحاسبة كل من شارك في تقويض النظام الديمقراطي .

• • محاكمة المسؤولين عن الفساد بكل اشكاله امام القضاء .

• • نزع سلاح الميليشيات .


ظروف اخفاق الحركة :


في 15 مارس 1990 استطاعت الاجهزة الامنية التابعة لنظام الجبهة القومية الاسلامية كشف تنظيم عسكري يعمل على اسقاط النظام . تم القاء القبض على ما يقارب الخمسة وثلاثون ضابطا فيما عرف لاحقا بمحاولة انقلاب اللواء الركن محمد على حامد . كانت نتائج التحقيق في تلك المحاولة تشير بوضوح إلى وجود عمل عسكري معارض كبير لسياسات وتوجهات النظام ولم تفلح حملات الفصل والملاحقة الامنية في الحد من مخاطره . لذا فقد صدرت التوجيهات بتكثيف العمل الامني المضاد ومحاولة اختراق كل التنظيمات المحتملة وتأمين الوحدات العسكرية في العاصمة بكل الكوادر الملتزمة المتيسرة .


خلال شهر ابريل وبالتحديد في العشرين منه بحثت لجنة أمن النظام والتي يرأسها اللواء الزبير محمد صالح ومن اعضائها العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين والدكتور نافع على نافع المؤشرات الدالة على وجود عمل عسكري معارض وتقررت تكثيف المراقبة على الضباط المتقاعدين والقاء القبض عند اي اشتباه لمحاولة الحصول على معلومات بالإستجواب المكثف (التعذيب) . في ذلك الاجتماع تقرر القاء القبض على اللواء ركن متقاعد عثمان ادريس بلول والعقيد محمد أحمد قاسم لوجود معلومات حول نشاطهما في اجراء اتصالات وتحركات مريبة . تم اعتقال الضابطين المذكورين في نفس اليوم وبما ان التحريات لم تتوصل إلى معلومات مفصلة ، فقد تقرر استمرار التحفظ عليهما وارسل اللواء بلول إلى بيوت الاشباح بينما استمر اعتقال العقيد قاسم في زنزانة في سطح مبنى جهاز امن . من هنا يتضح لنا أن اجهزة أمن الدولة لم تكن لديها أي معلومات ذات وزن وقد ساعد دخول شهر رمضان في اواخره وبدء الاستعداد للعيد في تراخي القبضة الامنية والحذر المستمر .


في الساعة التاسعة من مساء يوم 23 أبريل وصل رقيب (نحتفظ باسمه الآن) من سلاح المظلات إلى منزل الرائد عادل عبد الحميد وهو ضابط استخبارات بقيادة السلاح وذلك في ضاحية الحاج يوسف . ابلغ الرقيب بان لديه معلومات خطيرة عن انقلاب سيتم في تلك الليلة و رفض الادلاء بأي معلومات اضافية الا بحضور العميد كمال على مختار نائب مدير الاستخبارات العسكرية .


عند الساعة الحادية عشرة استجوب العميد كمال علي مختار الرقيب المذكور وذلك بمقر الاستخبارات بالقيادة العامة وقد كانت خلاصة افادته :

• • سينفذ انقلاب عسكري في هذه الليلة وان معظم الوحدات ستشارك فيه ، وايضاً ستشارك وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي .

• • أن الواجب المحدد له ان يقابل المقدم الركن المتقاعد عبد المنعم كرار امام بوابة دخول معسكر القوات الخاصة (وتقع في الجانب الشرقي للقيادة العامة في اتجاه بري) بعد منتصف الليل حيث سيؤمن هو ومعه ضباط صف آخرين دخوله وقيادته للقوات الخاصة علما بان وحدة المقدم كرار وكل ضباط الصف فيها موالين له .


كانت تلك المعلومة هي التي أودت بحركة ابريل 90 ورغم المفاجاة وقصر فترة الانذار فقد بدأ العميد كمال على مختار اجراءات مضادة سريعة ، رغم الذعر والخوف والتخبط فقد ساهمت تلك الاجراءات المضادة في فشل المحاولة .


استدعى العميد كمال علي مختار قبل منتصف الليل كلا من العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين للتشاور حول كيفية انقاذ الموقف ، كذلك اتصل بالعميد عمر البشير رئيس مجلس الانقاذ والذي بادر فورا بمغادرة مقر سكن الدولة وتوجه إلى العيلفون حيث ظل مختبا هناك في منزل الطيب النص حتى صباح اليوم التالي كما فعل بقية اعضاء المجلس نفس الشئ .

في الساعة الواحدة صباحا أخلى بقية أعضاء مجلس الإنقاذ منازلهم بدون اصطحاب عوائلهم وذهبوا إلى منازل أقربائهم ويلاحظ أن ايا منهم لم يرتد لباسه العسكري أويذهب إلى أي وحدة عسكرية .

جمع العميد كمال علي مختار كل افراد الاستخبارات والامن في القيادة العامة وصرفت لهم ملابس عسكرية واسلحة وتم قفل كل بوابات القيادة العامة وقد صدرت أوامر بأعتقال أي ضابط يحاول الدخول .

في الساعة الواحدة من صباح يوم 24 أبريل استطاع العميد كمال علي مختار القاء القبض على المقدم الركن عبد المنعم كرار والمقدم محمد عبد العزيز أمام بوابة معسكر القوات الخاصة التي حددتها الخيانة .

تولى الرائد إبراهيم شمس الدين حراسة مداخل القيادة العامة بينما توجه العقيد بكري حسن صالح إلى قيادة سلاح المظلات حيث وجد أن الضابط العظيم (المناوب) هو العقيد عبد الله الخطيب الذي تعاون في قفل مدخل القيادة الجنوبي في اتجاه قاعدة الخرطوم الجوية ومطار الخرطوم وقد مكن ذلك من عزل المنطقة وتحديد الحركة إلى الداخل . أما العقيد عبد الرحيم محمد حسين فقد توجه عند منتصف الليل إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية والتي كان الضباط المناوبون فيها من عناصر الجبهة حيث قام بعدها باجراءات مضادة سريعة وكانت كالتالي :

• • زيادة الحراسة وافراد الامن في البوابات الرئيسية وعند مدخل الكلية الحربية في وادي سيدنا ومدرسة المشاة في كرري ومعهد المدرعات في كرري .

• • تغيير كلمة المرور (سر الليل ) لدى كل الحرسات في البوابات .

• • إصدار أوامر مشددة بمنع دخول أو مبارحة أي ضابط لمعسكرات منطقة وادي سيدنا .


وفي الخرطوم وبناء على المعلومات عن إشتراك وحدات من الشرطة في المحاولة أصدر العميد فيصل أبو صالح وزير الداخية أوامره بأن تعود جميع عربات النجدة المجهزة بأجهزة اتصالات جيدة إلى وزارة الداخلية حيث احتجزت حتى اليوم التالي .

عند الساعة الثالثة صباحا ألقى القبض على العقيد أ. ح. عصمت ميرغني طه رئيس عمليات وتدريب المظلات في البوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة قرب معسكر القوات الخاصة والذي أفاد عند اعتقاله أنه حضر لتنفيذ عملية اسقاط مظلي تدريبية ستتم عند الفجر وهي مخطط لها مسبقاً وتم التصديق عليها من قبل القيادة العامة وجهزت الطائرات لذلك الاسقاط كان رد الفعل السريع لذلك هو تجريد السرية المظلية القائمة بتنفيذ الاسقاط من أسلحتها وحراستها بقوة من الجنود الموثوق بهم وقد تم ذلك في قاعدة الخرطوم الجوية قرب صالة كبار الزوار وأشرف على عملية تجريد السرية المظلية العقيد بكري حسن صالح والعقيد عبد الله الخطيب.

بعد الثالثة صباحا بقليل ظهر العقيد طيار حسن عبد الله عطا قائد طائرات النقل (بفلو) في القاعدة الجوية وقد أفاد بعد إلقاء القبض عليه أنه مكلف من قبل عمليات القوات الجوية بتنفيذ مهمة اسقاط سرية مظلات عند الفجر في منطقة غرب أم درمان وذلك ضمن برنامج التدريب وأن طائرة النقل مجهزة من اليوم السابق .

في حوالي الثالثة والنصف صباحا دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم مروراً بقاعدة الخرطوم الجوية وإلى داخل القيادة العامة وكان على متنها المقدم (متقاعد) بشير الطيب الذي يوضح تصرفه فيما بعد بأنه كان على يقين كامل بان منطقة القيادة العامة مؤمنة تماماً . عند وصول المقدم بشير الطيب بمدرعته إلى البوابة الرئيسية وجد الرائد ابراهيم شمس الدين يقف هناك . حسب افادة بعض الشهود ان المقدم بشير قد خاطب الرائد شمس الدين قائلاً "أنت يا ###### واقف هنا تعمل شنو ؟ أنت الجبخانة كتيرة عليك" . ثم قفز المقدم بشير على الرائد شمس الدين ليخنقه بيده المجردة وهنا أطلق عليه سائق إبراهيم شمس الدين النار ليصيبه في كتفه ويسقط بينما لم يكن هنالك أي رد فعل سلبا أو ايجاباً من كل جنود الحراسة وكأن الامر لا يعنيهم .

في الساعة الرابعة صباحا وفي المنطقة قرب جامع القوات المسلحة كانت تقف بعض السيارات المدنية وقد تجمع حولها وبقرب المكان حوالي 20-25 عنصرا مسلحا يرتدون ملابس مدنية ويبدو أن تلك القوة هي الوحيدة من ميليشيا الجبهة القومية الاسلامية التي أمكن استنفارها في تلك الليلة .

رغم الاجراءات المضادة التي رصدناها فيما سبق يتضح بعد الدراسة أن حركة ابريل قد استطاعت السيطرة على معظم أهدافها الارضية عدا مبنى القيادة العامة .


آدم جمال أحمد

يا قريبي منان

اكيون اجا نلام

كنت حينها احد الذين يحاولون معكم واحيانا اضعف الايمان بما نكتب في قوائمنا البريدية حينهاضد تالسمان والصينية واي بي س .. الخ .. كان جهد من اراد حينها وربما كانت الحسابات تختلف وفق المواقع والظروف وربما كان للبعض اساليب اخري وجدوها ذات مفعول اكبر من حملاتنا حينها ... مثل الذي حدث لشهداء رمضان لا يذهب بالتقادم ولذا مثل هذا التوثيق حتي ولو اتي متاخرا فهو مهم ...انناالان في حالة لملمة "اضعف الايمان " والذي صار عصيا عند الكثيرين ....

مودتي

up

التحية لجميع المتداخلين
للأسف الانترنت سيئ جداً هنا
وأعد كل الأخوة بأنني سأرد عليهم حين تتوفر الخدمة
أو بالعدم حين عودتي لأستراليا
كما أناشد الباشمهندس بكري بمنح الكمندان عصام باسويرد
وأرجو أن تستمر الحوارات لكشف كل المستور

تشكروا جداً

وصلني رد هام من الاخ عصام ردا على استفسارات حاتم
موعدنا غدا
ولو كنت محل حاتم ساحزم حقيبتي متوجها لارض العمليات

وائل احسن منك ؟!!

Quote: تداعيات لم تنته أثارها بعد انقلاب أبريل 1990م ووقائع قصة فشل النسيان في طيها ... صحيفة السوداني / 10 مايو 2006م المحرر السياسي (المصائب تجمع المصابين) هي الأبلغ في توصيف (تجمع أسر شهداء حركة الخلاص الوطني أبريل 1990م) الذين جمعتهم محنة إعدام أزواجهم أو أبائهم أو اخوانهم أو أقربائهم، دون أن تكون بين تلك الأسر روابط فيما سبق بصورة جماعية، وظل هذا التجمع الأسري عاملاً فاعلاً في كافة المحافل مذكراً كلما حاول الزمان أن يطوي ملف حركة أبريل 1990م بالنسيان بالتذكير من جديد، وهو ربما ما أراد أن يقوله (تجمع الأسر) وهو يقيم ندوته بدار حزب الأمة في الأسبوع الماضي (بأن قضيتنا لم يحن أوان إغلاقها بعد). مواقف سياسية في دعم الانتفاضة العميد (م) عبد العزيز خالد (أبو خالد) رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني وعضو تنظيم (الضباط الأحرار) – تنظيم كان يرأسه الفريق فتحي أحمد علي قبل الانتفاضة وضم عدد من الضباط أصحاب التوجهات القومية والديمقراطية وكان يهدف لاسقاط نظام مايو-كشف عن مقابلته أثناء اشتعال انتفاضة أبريل بكل من خالد الزين وبلول من تنظيم (تجمع الشعب السوداني) –وكان تنظيم التجمع محسوب علي البعثيين- وطرح عليهم شعار (وحدة وتماسك القوات المسلحة) ولعب (التجمع) دوراً مهماً في إنجاح الانتفاضة وحمايتها بالإضافة إلى تنظيم (الضباط الأحرار) فيما كان التنظيم الوحيد الذي كان دوره سلبياً في الانتفاضة هو تنظيم الضباط الإسلاميين. وأضاف أبو خالد أن أول مجموعة من الضباط تم تصفيتها هي مجموعة خالد الزين وبلول والتي أسميت (مجزرة الانتفاضة) بأحالة أكثر من عشرين ضابطاً من الذين كان لهم أكبر الأثر في إنجاح الانتفاضة. حيث تم تقسيم الضباط إلي ثلاث مجموعات هي (أ) فصل من الخدمة، (ب) نقل خارج العاصمة، (ج) وضع تحت الرقابة !!! وتم تحويل ضابطان من الفئة (أ) إلى الفئة (ب) أولهما العميد محمد عثمان كرار وثانيهما العقيد عبد العزيز خالد. أبرز الضباط الذين شملهم قرار الفصل هم اللواء عثمان إدريس بلول والعقيد محمد أحمد قاسم –أعيد إلي الخدمة في يناير 1989م وأحيل للمعاش في الأول من يوليو 1989م- والرائد سيف الدين أحمد عبيد وهو خريج الدفعة (24) وأحيل للتقاعد لاتهامه بالانتماء لحزب البعث، وتمكن من مغادرة السودان بعد فشل حركة رمضان 1990م وأستقر بالعراق. الوقوف علي أبواب (الموت) في حالة الفشل العقيد (م) محمد خير باشاب الذي حكم عليه بالتجريد والطرد من الخدمة بعد فشل حركة رمضان قال أن ضباط الحركة أداروا حواراً داخلياً عميقاً حول جدوى مقاومة الانقلاب بانقلاب عسكري والبديل في حالة نجاح التغيير وتوصل الجميع لقناعة رئيسية مفادها أن الأحزاب السياسية هي حقيقة موجودة، لكنها ناقصة النمو بسبب الهجمات التي تتعرض لها بسبب الانقلابات مما يعطل مسيرة تطورها. ولذلك فإن الترتيبات المستقبلية في حالة نجاح المحاولة تكوين مجلس عسكري مكون من رتبة العميد فما فوق ولا يشترط مشاركتهم في التنفيذ، أشار أن هذا الموقف كشف زهد أعضاء الحركة في السلطة حيث كان معظم المنفذين من الرتب الوسيطة ما بين العقيد وحتى النقيب مما يجعلهم خارج دائرة السلطة والمجلس العسكري، وهو موقف يكشف تجرد وزهد ضباط الحركة في المناصب والسلطة. وبالإضافة للمجلس العسكري فكان من المقرر تكوين حكومة قومية مكونة من الأحزاب السياسية والنقابات والحركة الشعبية لتحرير السودان إذا وافقت علي مبدأ المشاركة في السلطة ومن ثم يتم تنظيم انتخابات عامة لانتخاب الحكومة ومؤسساتها المختلفة. أما المصير في حالة فشل الحركة فقد توصل أعضاء الحركة في اجتماعاتهم أن مصيرهم في حالة فشل تحركهم سيكون ( الاعدام ) و( الموت ) وعلي الرغم من ذلك مضوا قدماً في تنفيذ حركتهم. إنذار (مارس) ومفاجأة (أبريل) في الخامس عشر من مارس 1990م تم إعتقال أحد عشر ضابطاً وخلال أربعة أيام فقط بلغ عدد المعتقلين أربعة وثلاثين ضابطاً وبعد التحقيقات الأولية تم اعتقال عدد من قيادات حزب الأمة حيث نجحت الأجهزة الأمنية في احباط تحرك عسكري كان من المقرر تنفيذه يوم 28 مارس 1990م في تمام الساعة السادسة مساء وهو الذي يصادف اليوم الأول من رمضان لتوظيف اليوم الأول في رمضان ولصعوبة حشد الكوادر والموالين في تلك الظروف مما يسهل نجاح التحرك العسكري. العميد عصام الدين ميرغني طه (أبوغسان) أشار في كتابه (الجيش السوداني والسياسة) أن المجموعة المنفذة لتحرك مارس حملت اسم (مارس 90) بقيادة اللواء ركن محمد علي حامد (أبو العوض) قد تم اختراقها في سلاح المهندسين عن طريق الرائد (هـ. ب) الذي أرسل معلومات دقيقة ومستمرة عن التحرك المتوقع من سلاح المهندسين ومعرفة التاريخ المتوقع للتنفيذ. وفي السابع عشر من أبريل 1990م تم اعتقال كل من اللواء عثمان إدريس بلول والعقيد محمد أحمد قاسم لوجود معلومات عن نشاطهم في إجراء اتصالات مع ضباط عديدين وقيامهما بترحكات نشطة ومريبة. تلك المعطيات كانت تشير أن أمراً كان يحدث داخل القوات المسلحة وأن سحبها تنذر بشئ ما... في صيف مارس وبعيداً عن أجواء الخرطوم الساخنة عقد أجتماع سري بمدينة لندن بين كل من المقدم (م) عبد المنعم كرار ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل دكتور جون قرنق بتكليف من قيادة حركة الخلاص الوطني التي دبرت ونفذت تحرك أبريل 1990م وتناول الاجتماع شرحاً لأهداف تحرك الضباط لتغيير الوضع القائم. دكتور قرنق أعلن بعد إطلاعه علي أهداف الحركة أن الحركة الشعبية وفي حال نجاح التغيير فستبادر فوراً بإعلان وقف فوري لإطلاق النار في كافة الجبهات. في الثامنة من مساء يوم الأحد 22 أبريل 1990م وصل رقيب من سلاح المظلات إلي مكتب ضابط الاستخبارات في قيادة سلاح المظلات، وافاد الرقيب بأن لديه معلومات خطيرة عن إنقلاب سيتم في تلك الليلة، ورفض الإدلاء بأي معلومات إضافية إلا بحضور العميد كمال علي مختار نائب مدير الإستخبارات العسكرية حيث تم اللقاء معه بعد الساعة الثامنة والنصف بإدارة الإستخبارات العسكرية بالقيادة العامة وأستمر التحقيق مع الرقيب حتي الساعة الحادية عشر مساء. وأورد أبو غسان في كتابه أن التحقيق مع الرقيب المذكور توصل إلي أن هناك إنقلاب عسكري سيتم تنفيذه في ذات الليلة وأن معظم الوحدات العسكرية العاملة في منطقة الخرطوم ستشارك فيه بالإضافة لمشاركة وحدات من شرطة الإحتياطي المركزي، الاسم الحركي للعملية هو (الخلاص) وكلمة السر هي (هدية رمضان) أما واجب الرقيب فكان مقابلة المقدم (م) عبد المنعم كرار امام بوابة الدخول الرئيسية لمعسكر القوات الخاصة وذلك بعد منتصف الليل وقيادته للقوات الخاصة بعد دخوله للمعسكر. ويضيف أبوغسان أنه في الثالثة من صباح الأثنين 23 أبريل تم إعتقال المقدم كرار والمقدم محمد عبد العزيز اللذين كانا يتأهبان لدخول المعسكر وهو ما أكد أن المعلومات التي أدلي بها الرقيب باتت صحيحة. وبعد الساعة الثالثة وبالبوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة تم إلقاء القبض علي رئيس شعبة عمليات وتدريب سلاح المظلات العقيد ركن عصمت ميرغني طه. وفي حوالي الساعة الرابعة دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم يقودها المقدم بشير الطيب وعند وصوله للبوابة الرئيسية وجد الرائد –حينها- ابراهيم شمس الدين واشتبكا بالأيدي وأطلق الحرس الشحصي لشمس الدين النار علي بشير الطيب وأصابه في كتفه وتم اعتقاله والتحفظ عليه داخل القيادة العامة. أما الموقف في الساعة الرابعة صباحاً في منطقة الخرطوم العسكرية فكانت القيادة العامة تحت سيطرة قوات الحكومة بعدد أربع دبابات وما لايزيد علي مائتي جندي، وسيطرت المجموعة الداعمة للتحرك العسكري علي مطار الخرطوم منذ الساعة الثالثة صباحاً بواسطة سرية الدفاع الجوي التي يقودها المقدم سيد حسن عبد الرحيم وأمر العميد طيار محمد عثمان كرار بإلغاء السفريات الجوية وتفريغ المطار من كل المسافرين والعاملين في وظائف هامشية، كما سيطر اللواء حسن الكدرو علي منطقة الشجرة منذ الثالثة صباحاً وجهز الضباط الداعمين للحركة ما يقارب الثمانية عشر دبابة ومدرعة للتحرك. فيما بقيت القاعدة الجوية بالخرطوم دون سيطرة من قبل الطرفين. أما وحدات الشرطة والإحتياطي المركزي فقد أجهض تحركهم بعد إصدار وزير الداخلية العميد فيصل أبو صالح أوامره بعد اكتشاف وجود تحرك عسكري بحظر تحركات الوحدات أو العربات التابعة للشرطة وصدرت أوامر بعودة جميع سيارات النجدة المجهزة بأجهزة الاتصالات الجيدة إلي وزارة الداخلية حيث احتجزت حتي صباح اليوم التالي. وطبقاً لافادة أبو غسان فقد اتضح لاحقاً أن هتاك وحدات من الشرطة كانت مشاركة في التحرك ومنها فصيلة من الاحتياطي المركزي المتمركز في طريق الخرطوم / جبال الأولياء. أما الجسور الرئيسية التي تربط العاصمة القومية فقد سيطرت عليها القوات الموالية للتحرك حيث قام المقدم بشير أبو ديك بتغيير أطقم الدبابات المرابطة في كوبري النيل الأبيض بأطقم موالية للحركة، فيما قامت قوة من سلاح النقل ببحري بقيادة الرائد صلاح الدين الدرديري بالسيطرة علي كوبري النيل الأزرق، فيما قامت فصيلة ثانية من سلاح النقل بالسيطرة علي كوبري كوبر. أما كوبري شمبات فتمت السيطرة عليه بواسطة وحدة من المظلات بقيادة النقيب عصام مصطفي حيث تم اعتقال أطقم الدبابتين وتأمينه بقوة إضافية من اللواء المنقول جواً بشمبات والتي كانت تحت قيادة العقيد ركن صلاح السيد. أما الوضع في منطقة الخرطوم بحري العسكرية فقد سيطرت القوات الموالية للمحاولة عليها بصورة كاملة وتمكنت قواتها من إغلاق مداخل المنطقة (الحاج يوسف- الحلفاية والجسور) وسيطرت علي معسكر شمبات (مقر اللواء المنقول جواً) بقيادة العقيد صلاح السيد وبقوة تقدر بأكثر من خمسمائة جندي وفي الرابعة صباحاً تحركت فصيلة مشاة لدعم قوات الحركة بالإذاعة لكن عند وصول تلك القوة إلي منطقة حي الملازمين عند شارع النيل سمعت صوت إطلاق أعيرة نارية آتية من اتجاه الإذاعة –اتضح لاحقاً أن إطلاق النار الذي تم في ذلك الوقت كان في سجن أمدرمان العمومي المجاور للإذاعة عندما حاول أحد السجناء الهروب فأطلق الحرس النار عليه- القوة توقفت وحاولت الاتصال بقيادة التحرك، ولكن لم تكن هناك أي استجابة حيث كانت الأجهزة معطلة عن العمل فعادت أدراجها إلي كبري شمبات ولم تنفذ مهمتها. أما معسكرا النقل والإشارة فقد سيطرت عليهما قوات الحركة بقيادة الرائد صلاح الدين الدرديري منذ الساعة الثالثة صباحاً والسيطرة علي الجسور بالمنطقة وإيقاف شبكة الإتصالات المؤمنة الخاصة بالقوات المسلحة. أما في منطقة أمدرمان العسكرية فقد بدأ الرائد بابكر عبد الرحمن نقد الله في لواء المدفعية تجهيز وحدة راجمات صواريخ لدعم التحرك، وعند الرابعة وصل قائد اللواء العميد مأمون عبد العزيز بعد أن صدرت له أوامر من القيادة العامة لتأمين وحدته وتم اعتقال نقد الله، أما في منطقة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون فقد قامت القوة المكلفة بحراسة وتأمين المنطقة بإنقلاب داخلي وتمكن رقيب أول تابع لسلاح المدرعات من إعتقال ضابطين من سلاحي المهندسين والمدرعات وقام بمعاونة ثلاثة رقباء من المدرعات بتوزيع القوات وتأمين مبني الإذاعة والتلفزيون، وظلت تلك القوة في انتظار التعزيزات المكونة من دبابتبن وفصيلة من مظلات شمبات حيث لم تصل القوات أو من سيقوم بإذاعة البيان، وفي السادسة صباحاً أعادت مجموعات عسكرية تابعة للحكومة سيطرتها علي منطقة الإذاعة. أما منطقتي سلاح المهندسين ومعسكر الدفاع الجوي فلم يكن فيهما أي تحرك من الجانبين. وحول الوضع في منطقة كرري ووادي سيدنا يقول أبوغسان أن مدرسة المشاة بكرري كانت تقف فيها ثلاثة دبابات من طرز ( تي 55) مكتملة التجهيز مشاركة في تحرك الخلاص لكنها لم تتلق أي أوامر بالتحرك عبر جهاز الإتصال ولم يصلها الضابط المعين لقيادة القوات بعد احتجازه أمام البوابة الرئيسية للكلية الحربية بواسطة العناصر التي حركها العقيد –انذاك- عبد الرحيم محمد حسين وأغلقت طريق وادي سيدنا، أما في معهد المدرعات فكان التكليف المسند لضابط الحركة فيهما هو انتظار وصول قائد القوات –الذي احتجز أمام بوابة الكلية الحربية- والتوجه لمعهد المشاة لإطلاق سراح ضباط حركة مارس 1990م المعتقلين بثكنات المعهد ومن ثم تجميع قوة المشاة والدبابات الموجودة في منطقة كرري ودفعها لترابط في منطقة خور عمر لتكون احتياطي ضارب للحركة ودعم منطقة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون إذا تطلب الموقف أما في قيادة اللواء المنقول جواً في كرري فقد تمكن نائب قائد اللواء العقيد الشيخ من ايقاف تحرك الضباط الموالين للحركة، أما الكلية الحربية فمن الواضح أنها كانت خارج خطة الحركة. ومع نسمات فجر يوم الأثنين 23 أبريل كان واضحاً أن حركة الخلاص تسير في اتجاه الفشل وأن قواتها تعمل في اتجاهات متفرقة دون قيادة أو سيطرة أو اتصالات ولم يتبق لها سوي الفرقة المدرعة بالشجرة التي كانت لا تزال متمسكة بمواقعها وتهدد بالتحرك في أي لحظة ولكن في منتصف نهار يوم الأثنين أستسلمت أخر قوات الحركة بالمدرعات بعد أن سيطرت قيادة المدرعات منذ منتصف ليلة الأحد وكان علي رأس تلك القوة قائدها اللواء حسين الكدرو بعد حصوله علي ضمانات من المشير عبد الرحمن سوار الذهب بتحقيق عادل وإزالة المسببات التي قادت (للتمرد)، وشدد الذهب علي حصوله علي تعهد من القيادة العامة بإجراء تحقيق عادل ومحاكمة عادلة ... وعند الساعة الثانية عشر من ظهيرة يوم الأثنين 22 أبريل كانت حركة الخلاص الوطني قد بلغت منتهاها وأسدل الستار علي محاولتها تغيير النظام الذي لم تمض سوي عشرة أشهر منذ أن سيطر علي مقاليد الحكم ... أما فجر الثلاثاء 24 أبريل 1990م فقد شهد اسدال الستار علي حركة الخلاص الوطني التي عرفت (بإنقلاب رمضان) حينما أعدم قادة الحركة رمياً بالرصاص ودفنوا جميعاً في حفرة واحدة ....!!!؟؟ هل كان تحرك أبريل 1990م عمل عسكري حزبي ؟ ربما تمثل الهوية السياسية لحركة أبريل 1990م سراً غامضاً حيث تصنف لدي البعض بإعتبارها تحرك عسكري (بعثي) وربما يعود ذلك لوجود بعض المحسوبين لحزب البعث في الحركة، ويقول عبد العزيز خالد (أبو خالد) رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني (بالتأكيد كان ضمن المجموعة التي نفذت انقلاب رمضان بعض البعثيين، وهذا ينفي بأن كلهم كانوا بعثيين) ويقر العقيد (م) محمد خير باشاب أن لبعض المشاركين بالحركة ميول سياسية إلا أن التوجه العام للحركة كان قومياً ولم يكن حزبياً أو جهوياً وأضاف (إن الذين يزعمون أن الحركة قام بها حزب البعث أو الحزب الشيوعي أو غيرهم من الأحزاب، أو أولئك الذين يصفونها بأنها انقلاب جهوي ( للشايقية ) فهم يغالطون التاريخ والوقائع، ومع احترامي للأحزاب السياسية دون إستثناء فتلك الحركة كانت ذات توجهات قومية وليست حزبية نفذها عدد من خيرة ضباط قوات الشعب المسلحة بصورة قومية ووطنية). ويقول العميد (م) عصام ميرغني طه (أبوغسان) أن تحرك أبريل 1990م هو تحرك سياسي عسكري عريض من الضباط الوطنيين الذين جمع بينهم هدف رفض دكتاتورية (الجبهة الإسلامية) ووحد بينهم انتماؤهم القومي لوطن يؤمنون فيه بالعدالة والمساواة والديمقراطية الحقيقية وأضاف (إن سعي النظام لتلوين تلك الحركة بالافتراء والكذب قد نجد له العذر، إذ يحاول تبرير فعلته النكراء بإعدام أولئك الضباط الأبرار الشرفاء، لكننا لا نجد العذر أو المصداقية في محاولة أي حزب أو تيار سياسي إدعاء حقيقة لا يعرفها، وشرف لا يعقل أن يدعيه). © Copyright by SudaneseOnline.com

انشر هذا الرد الذي وصلني من الاخ عصام ردا على تساؤلات عضو المنبر حاتم

الاخ / الابن حاتم
السلام عليكم
ردا على مجمل ما ذكرت اود ان اوضح الآتي :
ـ الحركات والتنظيمات التي ذكرتها لا تربطني بها اي علاقة ولا اعرف عنها اي شئ .
ارجو ان تسالني وتحاورني عن حركة شهداء رمضان فقط التي كنت احد مؤسسيها وشاركت في حركتها
ـ بالنسبة لتوقيت التوثيق فقد جاء بالصدفة ولم يكن مخططا له اصلا
فقد كنت معزوم فطور رمضان مع الاخ بشرى الفكي في منزله بحكم الجيرة وبعد الافطار اخذنا نتجاذب الحديث في بعض المواضيع ومنها حركة شهداء رمضان فاقترح علي الاخ بشرى تسجيل هذا الحوار والونسة فوافقت دون تحفظ
وتم نشره في هذا الموقع .
وهنالك سبب اخر في تاخير عدم التوثيق لهذا الحدث .. لان هنالك بعض الضباط المشاركين في الحركة لم يتم اعتقالهم وهم موجودين بالداخل ولضمان سلامتهم لم ولن نذكر اسماءهم في الوقت الراهن .
ـ عن مهمتي ودوري في الحركة انت ذكرت انني كنت مكلفا بقيادة المظلات .. وهذه المعلومة غير صحيحة على الاطلاق المظلات كانت تحت قيادة الشهيد العقيد صلاح السيد .. وانا مهمتي انحصرت في اعتقال اطقم الدبابة تي 55 الموجودة في الطرف الاول من كبري شمبات في اتجاه بحري وقمت بواجبي ونفذته على اكمل وجه .
العميد اركانحرب ابراهيم عبدالله ابوقرون كان يعتقد ان الحركة نجحت واننا استلمنا الحكم .. انا قلت له ان الحركة فشلت ولا تورط نفسك معنا .. وهو حي يرزق يمكن سؤاله لتاكيد هذه المعلومة .
واثناء حواري مع العميد اركان حرب ابوقرون لاثناءه عن عدم توريط نفسه معنا .. دخل الرقيب اول سليمان ورفع لي التمام وذكر لي ان هنالك دبابة كوماندو بها العقيد بكري حسن صالح وعبدالرحيم محمد حسين وابراهيم شمس الدين .. وبالحرف الواحد قال لي ان بكري اعطى تعليمات لجميع العساكر بالقاء السلاح وامرهم .. ارضا سلاح .. وقد كان
وفي تلك اللحظة كنا مجموعة من الضباط المنفذين للحركة في مكتب واحد وسألنا العميداركانحرب ابوقرون :ـ
التصرف شنو ؟
انا اجبت على الفور : لا شئ يمكن ان نفعله نحن اتورطنا ونفذنا ..
ثم دخل الكوماندو بكري المعسكر وسلاح المظلات وسلم على كل الضباط بالاحضان ويقول لهم: كفارة .. كفارة .. كفارة
واعطى تعليمات للعميد ابوقرون بان يضعنا في الايقاف الشديد داخل الميز .
لابد ان اذكر ان الدبابة التي جاء بها بكري ومجموعته هي نفس الدبابة التي قادها الشهيد المقدم بشير الطيب وكانت في القيادة العامة واتحركو بها الى شمبات بالرغم انه كانت هنالك قوة من سلاح النقل بقيادة الرائد احمد بابكر التجاني وعبرت الدبابة كبري القوات المسلحة "كوبر" من القيادة العامة الخرطوم الى المظلات بشمبات مع ان الكبري تحت سيطرة الرائد احمد بابكر التجاني وقد ساله ابراهيم شمس الدين ماذا تفعل هنا .. فقال : في تحرك من بعض ضباط المعاشات وانا مهمتي التامين .
ـ اما حديثك عن مساومة فهذا امر لا يدخل عقل عاقل انا لو كنت ساومت او انحنيت لكنت الان احد افراد نظام الجبهة الحاكمة .. انا قبلت تحدي البشير حين قال نحن اخدناها بالبندقية والراجل يشيله بالبندقية .. لذا توجهت للمقاومة المسلحة وحملت السلاح في وجه النظام ولم اصالح او اساوم من اجل منصب او وظيفة ولم نخن رفاق السلاح الذين قتلوا مغدورين .. ولك ان تعلم اول معسكر للعمليات لقوات التحالف اطلقنا عليه اسم الشهيد بشير ابوديك وان اول طلقة اطلقت في وجه النظام كان الهجوم على معسكر مديسيسة وهي عملية اطلقنا عليها اسم الشهيدة التاية .

اخيرا يا حاتم لا اعرف اين كنت انت في ذاك الوقت لان بعض الذين في مثل سنك كانو شجعانا جاءوا الينا في ارض المعسكرات ودربناهم وحملوا السلاح وقاتلوا ببسالة واذكر ان من في نفس سنك ابن الشهيد العميد محمد عثمان بلول الذي جاءنا يافعا صغير السن ليقاتل الذين قتلوا والده .. اسمه وائل بلول وكان شجاعا واصيب في قصف جوي ونزف بشدة وروت دماءه ارض الوطن في طوقان وهي منطقة حررتها قوات التحالف التي كنت من مؤسسيها، كذلك المقاتل الشرس عبدالقادر كمير ابن خالة الشهيد النقيب عبدالمنعم كمير وتدرج في الرتب من مقاتل الى ان اصبح قائد لكتيبة مقاتلة .. فعن اي مساومة تتحدث ؟
ومن الاحياء الذين المنفذين للحركة ويمكن ان يكونو مرجعا لافاداتي الرائد محمد ايدام وكان معنا
داخل المكتب والنقيب محمد الهادي الياس
كما افيدك باننب ا تحاكمت بثلاثة سنوات وليس اربعة كما ذكر لك محدثك
راجيا تحري الدقة في استقاء المعلومات


ان هنالك كثير من الحقائق التي ساقوم بنشرها في كتاب
شاكرا الاخ خالد العبيد الذي وافق على تحرير الكتاب المرتجى
وشكرا لجميع الذين اتصلوا وابدوا اهتمام بهذا الموضوع
فنشر الحقائق وتمليكها للناس امانة نحملها في اعناقنا وفاءا لشهداء اعزاء نفتخر بهم


التعديل لتصحيح في الرتب العسكرية
بعد اتصالات من الاخ عصام

ورسالة لسيد الحوش بكري
الاخ عصام مصطفى ينتظر باسويرد ليرد على المداخلات
وهو مكسب لهذا البورد
رجاء يا عزيزي منحه العضوية وايميل عصام

[email protected]

وشكرا ليك كتير

.

Quote: الأخ خالد عبيد إذا كان البوست مخصوصاً لنفي علاقة البعث أو القوى السياسية فليكن يا سيدي

أدهشني هذا الكلام يا صاح
حتى ولو كان كل المشاركين من حزب البعث فهذا لا ينفي عنهم صفة الاستشهاد
هذا البوست للحقيقة يا رجل
لتخليد الشهداء
لتوثيق البطولة
لتبرئة ساحة البعض وانصافهم


لكشف العملاء والخونة والقتلة
لاعلان التضامن مع اسر الشهداء الذين فقدوا ابنائهم واولادهم واخوانهم
وقبضوا على الجمرة وما زالوا


والتحية لك ولحزب البعث

لجميع المتداخلين الذين لم اتمكن على الرد عليهم بالاسم
تشكروا جميعا على التداخل والمساهمة في هذا التوثيق

ان لم يتحصل المقاتل عصام مصطفى على باسويرد حتى الآن

فهذا أمر يدعو للدهشة حقاً

يستحق الملف أن يكون عالياً

شكرا الأخ عبدالله الشقليني


سيظل هذا الملف مفتوحا حتما

Quote: لم يتحصل المقاتل عصام مصطفى على باسويرد حتى الآن فهذا أمر يدعو للدهشة حقاً

ان كان سيقوم فقط بالردود على ما سيرد من اسئلة حول ما ورد فى هذا البوست لاستحق الرجل
عن جدارة عضوية هذا المنتدى , أتمنى أن لا يتردد الباشمهندس بكرى فى منح العضوية لهذا
الفارس وعلى وجه السرعة , أعرف هذا الرجل رغم انه لا يعرفنى وسبق ان كنت أبحث عن الاخ
عبدالعزيز أحمد دفع الله ابان اقامته فى القاهرة وقد اتصلت بمكتب التحالف بالقاهرة وقد رد
على المقاتل سالم ومنحنى تلفون منزل الاخ عبدالعزيز أحمد دفع الله بعد ان عرفته بنفسى وبسبب
بحثى عن الاخ عبدالعزيز , وأستطيع ان أجزم أن الرجل يمتلك من الحقائق والمعلومات المؤكدة
ما يعمر هذا المنتدى بالنقاش الجاد المفيد المثمر .

اضم صوتي للمناشدين بكري ابوبكر لمنح المناضل عصام مصطفي عضوية المنبر

ورسالة لسيد الحوش بكري
الاخ عصام مصطفى ينتظر باسويرد ليرد على المداخلات
وهو مكسب لهذا البورد
رجاء يا عزيزي منحه العضوية وايميل عصام
[email protected]

وشكرا ليك كتير

الأخوة الأعزاء
المدهش أن الأخ بكري كان متحمساً جداً
وللحقيقة استجابة بكري دوماًمعي كانت سريعة

ربما أنا أخطأت في شيئ ما
وهذا أيضاً ليس مبرراً لعدم منح عصام باسويرد

الأخ بشـــري

لك الشكــر على هذا البوست واللقاء العظيــم المتفـــرد مع المقاتل عصـــام مصطفى أحد أبطال وطـــنى الذين تحمل مـــرارات الحـــرب وصدمــات السلام الإجباري والمنفى وآلامه .

والشكــــر للمقاتل عصام على التوثيق الدقيق وتوضيح الحقائق بما تحوى من آلم ودمـــاء تبعثرت على الأرض ورجال صدقو ما عاهدوا الله والوطن وشعبهم من الإيفاء بالقيم والثوابت وشرف العسكـــريه .

والتوثيق إن جــاء بعد عشرون عام أو ما يزيد فهو بذات القيمه فالجرح لم ولن يندمــل حتى الثار من القتله والمجــرمون .

وكذلك التحيه للمقاتل عصام مصطفى على الصبر وتحمل معأناة الصمت بهذه الجــراح للدفعه والزماله والوطنيه التى ربطت شهـــداء الحــركه .


والحديث عن قومية الحـــركه و حياديتها....

وشاهد العيان التاريخى بشهادته يختلف عن تجــار المواقف من الأحـــزاب...

او الحــزب الذى تبنى الحــركه أو ظل طيلة العشرون عــاماُ يزيف ويرهن ويهتف بإسم الشهــداء...

و أنهم من عضويته ويومــاً بعد يوم يفقدهــا قوميتها....

وتبنى الحــركات وتخصيصها والتحدث عن حزبيتها يفقدها القوميه والعظمه ...

فالمواقف الوطنيه تختلف عن الحـــزبيه الآحــاديه...

ويظهـــر ذلك جلياً فيما يقوم به حـــــزب البعـــث العربي الإشتــراكى...

بتبنى الحــركه ونسبها له وأصدار البيانات ومحاولات كثيره لنسب الحركه لحــزب البعث ...

أرى أن شهادة المقاتل عصــام فيما يخص قومية الحــركه...

من أنبل الشهادات وأنقى الشهادات طيلة العشرين عــاماً الماضيه ...

وأرجو أن يواصل فى الشهادات والإفادات حتى تنجلى الحقائق لنتعلم من المواقف ونوثق لهؤلاء الأبطال

ونعطى الرجال حقهم...

فالتحية ل 28 نجمــاً من بنى وطنى علمونا أن نكون علمونا أن نقراء التاريخ دون خوف ...

المجد والخلود لشهداء حـــركة 28 رمضان المجيده ...

أيمن

*

*

سلام يا بشرى
وكيف السودان
قريبا سيكون عصام عضوا في هذا المنتدى
وصلتني ايميلات قوية من الاستاذة مها ام اكرم
زوجة الشهيد اكرم
سانشرها هنا
لك تحياتي من البعد

الاخ ايمن
بعد التحية
...... للتوضيح
لم ينسب حزب البعث يوما حركة الخلاص الية
وان لك الدليل فتعال به
بل ظل يدافع عنها ويحيى ذكـــراها طوال هذه السنوات
وان غاظ ذالك الموقف البعض 1

خالد العبيد
السؤال الصحيح ماذا تبقى من السودان؟

سأغادر غداً للدوحة
وسأكون بسيدني يوم السبت القادم
تحياتي

التحية للفارس عصام مصطفى
و لنا تساؤل
فقد راجت وقتها شائعات عن اشتراك احد اعضاء مجلس الانقاذ فى جركة ومضان
كما راجت شائعات اخرى عن ان عضوا اخر قد انقذ بعض ضباط الانقلاب من الاعدام بان اقسم (كاذبا) بانهم كانوا موجودين معه ليل التحرك

رسالة أرملة الشهيد رائد طيار أكرم الفاتح يوسف

الأخ الفاضل خالد العبيد،
السلام عليكم،
والتحية للمناضل البطل الرائد عصام مصطفى والحمد والشكر لله على وهبه الحياة في إبريل الكارثة وأرجو من الإخوة المتداخلين إنصاف الرجل الذي أدي الشهادة بشجاعة ولم يكتمها عن هذا الشعب العظيم..المناضل عصام.. لم يساوم ..ولم يتهاون..و لم تكن حياته منحةً من فرعون وهامان ولكنها إرادة الله فعلينا جميعاً أن نذكر أن لكل أجلٍ كتاب.. فلابد للتاريخ من يسطره والحمدالله على بقاءه ورفاقه أحياء وعاشوا وعاش معهم كفاح الشعب السوداني، قابلت عصام ورفاقه (رفاق حركة الخلاص) في عام 1991م بسجن مدينة مدني كنت يومها أبحث عن الحقيقة...كان حزيناً مقهوراً.

أعدمت الأنظمة الشمولية الدكتاتورية من أقربائي الشهيدان اليوزباشي عبد الحميد عبد الماجد والرائد طيارأكرم الفاتح يوسف دفع الله –(زوجي) الأول أعدمه نظام عبود في 2 ديسمبر 1959م مع رفاقه الشهيد البكباشي علي حامد محمد عثمان والشهيد الطيار يعقوب إسماعيل كبيدة والشهيد عبد البديع علي كرار والشهيد الصادق محمد الحسن ، والثاني – كما تعلمون - أعدمه نظام الجبهة الغاشم في24 أبريل 1990 مع 27 ضابط من رفقاء السلاح وعدد من ضباط الصف والجنود لا أحصي عددهم رجماً بالغيب فربي أعلم بعدتهم رجال منحهم الله الشهادة في ليلة القدر والشهادة أقصى ما يتمناه المرء.

من عجائب القدر إعادة التاريخ فالشهيدان لم يكملا العقد العشرين حينما تم إعدامهم والإثنان تركا نطفاً في الأرحام خرجا للنور بعد رحيلهما. يرتبط الإثنان بصلة رحم من قبل جدتي والدة أمي زينب محمد عبدالله فالشهيد عبد الحميد عبد الماجد هو إبن عمتها - نفيسة بنت عبدالله- والشهيد أكرم الفاتح هو حفيدها.
أذكر في أيام العزاء بعد إستشهاد أكرم إختلط الأمر على إحدى خالات أمي من هول الصدمة فأخذت تردد في هلع (ده ما أكرم الكتلو عبد الحميد ود عمتي نفيسة أكرم لسه صغير).

حسب رواية والدتي آمنة يوسف - أطال الله في عمرها - بأنه في الليلة التي سبقت ذلك اليوم المشئوم الثاني من ديسمبر من عام 1959م سمح للأسر بزيارة المحكومين فقام بزيارة الضباط الأحرار في سجن كوبر أسرة عبد الحميد يرافقها جدي يوسف دفع الله وابن عمه أبوبكرعبدالله المليك وأبي علي رجب وعمي عبدالله رجب فوجدوهم مكبلين بالجنازير وهم داخل الزنازين ،كان أحدهم شاعرأً أعتقد أنه الطيار كبيدة وكان يقرأ قصيدة يرثي فيها نفسه وزملاءه ،كان مشهداً محزناً مفجعاً يفطر القلوب وقاموا بوداع أهاليهم وتسليم وصاياهم وقرأ لهم جدي يوسف دفع الله القرآن.

وفي الصباح الباكر خرجت جريدة الصراحة يتصدرها العنوان الذي كتب بالخط الأحمر العريض ( أيها الشعب الكريم أنقذوا الضباط الأحرار) تلاه عمي عبدالله رجب بمقال قوي ضمنه قصيدة الشهيد وتمت مصادرة جريدة الصراحة قبل توزيعها ووضع عبدالله رجب ومحمد الحسن أحمد تحت الحراسة لمدة 24 ساعة لنشر تفاصيل أحكام الإعدام للضباط قبل إعلانها رسمياً وتم إعدام الضباط الأحرار بالشنق ولكنهم دفنوا بالمقابر كل في موطن أهله - ثم إفترضت السلطات حسن النية لمحرر الصراحة عبدالله رجب وعوقبت الصراحة بتعطيل رمزي (لمدة يوم واحد فقط).

أما نحن فلم يراع الطغاة الله فينا ولم يرحمونا ومع الكارثة التي أحلت بنا والفجيعة والألم الذي لا يمكن تصوره لإنسان .. لا نعرف حتى الآن أين دفن أزواجنا .. فلذات أكبادنا.. أخواننا .. أباءنا ولم تقف أي صحيفة موقف حق أمام السلطان الجائر بل إحتفت كل صحف الجبهة وأعلامها الفقير (عجبي أراها الآن تحاول التسلل لأسر الشهداء بالملق والأكاذيب) بالحدث في شماتة لم يسبق لها مثيل وضللت الشعب السوداني بالتلفيق والبهتان وادعت بأن الضباط الأحرار كانوا يدبرون لعدد من الإغتيالات السياسية وأنهم كانوا سكارى وخونة وينتمون لحزب البعث - في محاولة لصبغهم بالعقائدية - كتب حينها محمد طه محمد أحمد ( هل يعتقد الإنقلابيين أن الثورة هرة أليفة؟) محاولاً ترويع الغير، وكتب أحمد سليمان مقالأً طويلاً عريضاً مرفقاً معه صوراً لمذبحة قصر الضيافة في محاولة بائسة لصبغ الإنقلاب بالدموية وكتب غيرهم بالأقلام المأجورة الكثير الرخيص. وشنت الطغمة الحاكمة حملات ترويع وتهديد على أسر الشهداء وقامت بنزع صيوانات العزاء.

حين تزوجت الشهيد كنت أفتخر بأنني تزوجت الرجل الذي كان يشبه والدي في كثير من الأشياء فالإثنان كان كريمان كرماً حاتمياً وكانا أوفياء لأصدقاءهما وعلى درجة من النقاء والأمانة والصدق والشهامة والحنان والتسامح والتواضع قلت في أيامنا هذه ..وكانا مرحان سريعا النكتة ...كان الشهيد أكرم يدهشني في كل يوم قضيته معه فقد عشنا معاً منذ 30 مارس 1989 وحتى 23 أبريل 1990 لمدة 388 يوماً كان يسافر خلالها في مهام كثيرة تستمر لعدة أيام...لازلت أتذكره وهو يجلس في الشرفة مع تابعه من الجيش يلمعان معاً أحذيته العسكرية الثقيلة وهو يمازحه ...تميز أكرم بمهنية عالية فلم يخرج في طلعة جوية قبل أن يحسب المسافة على الخريطة بدقة متناهية بالقلم والمسطرة ويحدد مساره رغما عن وجود البوصلة والملاح الآلي (النافقيتر) في الطائرة .. كان دائماً أول المستقبلين وآخر المودعين للأهل والأصدقاء المسافرين وكان يطلب منهم ملمع النحاس (لدبابيره العسكرية) و(سبراي شول) لأقدامه...كان يوزع حصصه من التموين (سكر وصابون وخلافه) على الجنود معه ثم أهله ويأخذ ما يتبقى لخفير البناية وكنت دائماً أقول له (خلي شوية سكر لضيوفنا..) ، يوم صرف الرواتب كان يعطي (تابعه) مرتبه ويعطيني كل الباقي فأقول له (ما خليت حاجة لنفسك) فيرد (أديني إنت...إنت ست البيت) كان شاباً يمتليء حياة ، متفرداً في كل شيء وكان ذلك أكثر ما يرعبني ...فالذين يقتربون من الكمال ..والذين حباهم الله سر الحب له ولعباده لا يمكثون في هذه الفانية.

إحتكر أكرم مكاناً خاصا في قلب كل من إلتقى به فهو دائماً المبادر بالحب كان عاشق لله وللحياة ولعباد الله أجمعين، تخرج من معهد مصر للطيران بأمبابة ليلتحق بالجيش ويعمل بسرب الهيلكوبتر طياراً مهامه - سواء في الحرب أو السلم - الإنقاذRescue (للتفرقة حتى لا يلتبس على البعض فقد دنست هذه الكلمة في عهد الطغمة الحاكمة) كان يستبسل في ذلك العمل وقد منح وسام الشجاعة الرفيع (من المتعارف عليه في القوات المسلحة أن حامل هذا الوسام لا يحكم عليه بالإعدام) لا تكفي هذه السطور لإيفاء الشهيد حقه والإعلان للشعب عما قام به هذا الفارس لأجل أبناء هذا الوطن ولكن سيأتي اليوم الذي يعلم فيه هذا الشعب تفاصيل ما قام به كل من هؤلاء الرجال البواسل جماعةً وأفراداً.

وأنقل لكم هذه الكلمات من مذكراته:
الجمعة 29 يناير 1988
قمنا برحلة من جوبا إلى فرجوك بغرض تموين فرجوك بالذخائر وأثناء الطيران المنخفض عبرنا معسكر كبير للخوارج فأمطرونا بوابل من نيران الأسلحة الرشاشة مما أدى إلى إصابة الطائرة وتحطم جزء كبير من زجاج كبينة القيادة كما استطاعوا إصابة المحرك اليمين في خزان الزيت مما أدى إلى تعطيل المحرك وواصلنا الطيران بمحرك واحد وأنجزنا المهمة رغم مافي ذلك من مجازفة ثم أقلعنا في رحلة العودة بمحرك واحد في رحلة إستغرقت ساعة ونصف حتى وصلنا إلى جوبا.

منح أكرم وسام الشجاعة الرفيع بعد القيام بهذه العملية.

قام بعمليات الإنقاذ في الإقليم الشمالي أبان كوارث السيول والفيضانات في عام 1988 م وكانت هنالك أعداد كبيرة من المسافرين محتجزين بسبب السيول في المناطق المتضررة ....كان يعمل ليل نهار في نقل المواطنين حتى أصيب بالمرض في تلك الأيام... يوماً ما سأنقل لكم ما كتب عن تلك المدة.
أكرم كان من الضباط الذين حرروا الكرمك عندما سقطت في 1988 م ... في عام 1989م حينما حوصر العقيد تولا مع كتيبته وهو جريح في إحدى مدن الجنوب كان الشهيد أكرم هو الطيار الوحيد بالقاعدة الجوية الذي تقدم بطلب (دون أن يتم تكليفه) للسماح له بالقيام بعملية الإنقاذ للمجموعة المحاصرة ، سافرت معه في إحدي مهامه إلى مدينة مدني حيث يقيم أهلي وعند رجوعنا للقاعدة الجوية قابلنا أحد الطيارين الكبار فقال لي (أكرم ده إنشاء الله الجيش يضوي ليه ...كل يوم طاير في عملية ...الجيش ما بيضوي لي زول ....حدنا معاه مواهيهم التعبانة).

كان لا يهاب الموت ودائماً يردد (المكتوب ليك في شارع الزلط بقوم...أنا تعرضت للموت كثير جداً وما مت) ولذلك كان يحرص على الإستمتاع بحياته وإمتاع من حوله بالعطاء السخي والكلمة الطيبة والمرح والدعابة ، كان لديه قدرة على الصبر والتحمل والعناية بالغير غير معهودة ، إتصل بي في ليلة 23 إبريل (ليلة الإنقلاب) الساعة 12 من القاعدة الجوية (كنت وحيدة) كان الضابط النوبتجي في ذلك اليوم .. مرحاً كعادته وأسمعني "أحلى الكلام" ...ولم يبد في صوته أي إنزعاج ولذلك دهشت حين علمت أن الإنقلاب فشل من الساعة 7 مساء وأن ضباط حركة الخلاص لم يتمكنوا من الإتصال ببعضهم البعض ...أحياناً حينما أخلو بنفسي وأنا أطالع صوره.... أتذكر بعض من قفشاته.. فأضحك.. ثم أتذكر رحيله فجأة وبغدر... فأبكي ... ثم أتذكركلامه فأحاول التماسك...تمنيت لو إستطاع يوماً في حياته إغضابي لعل ذلك يخفف عني بعض العذاب.

ومن الأشياء التي خبرني بها الشهيد – رغم أن هذه واقعة أليمة أشفق على صديقتي أستاذة أسماء محمود منها إلا إنني أتمنى أن يتحقق منها الإخوة الجمهوريون يوما ما - إنه حينما بدأ عمله في الجيش بعد إنتفاضة أبريل 1985م تحرى عن الطيار الذي نقل جثمان الشهيد الأستاذ محمود محمد طه فقوبل بالكتمان في البداية ولكنه استطاع الوصول للمعلومة وأخبرني بأنه علم من زملاءه الطيارين الذين عاصروا تلك الفترة بأن (العميد طيار فيصل مدني مختار – عضو مجلس قيادة مايسمى بثورة الإنقاذ في تلك الأيام وعضو الإتجاه الإسلامي - هو الطيار الذي حمل جثمان الشهيد في طائرة الهيلكوبتر وقيل ألقاه في الصحراء) والله أعلم فهذه بينة سماعية.

من دواعي فخري أنني أرملة هذا البطل المغوار والرجل العظيم ويزيدني فخراً إنه أستشهد مع رجال في مثل قامته فلهم الإنحناءة والتحية ، فتية آمنوا بالله فزادهم الله هدىً فتية لم يهابوا الموت ولم يهادنوا الطغاة ذهبوا للموت مشرأبي الأعناق.

أعتقل أكرم أول مرة في حياته القصيرة في عام 1980م لمدة يومين لمشاركته في المظاهرات الطلابية حين كان طالب ثانوي في مدرسة الخرطوم القديمة.

إستشهد أكرم مع من أحب فقد كان يتحدث عن اللواء طيار محمد عثمان كرار بفخر وإعزاز شديدين ويصفه بأنه أشجع وأكفأ من عرف (مرفق لكم ما كتبه المحرر محمد الحسن أحمد عن الشهيد اللواء كرار في جريدة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة في 1991 م) ، فقد عملا معه (الشهيدين أكرم و النقيب طيار مصطفى عوض خوجلي) في ولاية البحر الأحمر حينما كان الشهيد اللواء كرار والي الإقليم فأحبهم وأحبوه وكان يطلق عليهم أولادي (حسب رواية أكرم) وكان كل من عمل في سرب الهيلكوبتر يعلم بهذه الصداقة النادرة ...كذلك كان يحب رفيقه الشهيد مصطفى وكان يصفه بمصطفى الشجاع فالإثنان من ذات الدفعة وترافقا في كل الدورات التدريبية في السودان والسعودية وللإثنان الكثير من قصص البطولة ستنشر للملأ يوما ما. ومصطفى هو الوحيد من بين الـ27 شهيد الذي عرفته شخصياً فقد إلتقينا أنا وأكرم ومصطفى ومنار (زوجة مصطفي) قبل الزواج ثم تزوج مصطفى ومنار في نفس يوم زواجنا (30 مارس 1989 م) والتقينا بفندق نادي الضباط حيث أقمنا فيه في أيامنا الأولى وعتب أكرم على مصطفى أختيار ذلك التاريخ وحرماننا من المشاركة في فرحهم، وكان مصطفى هو أكثر المترددين علي أكرم من ضباط الطيران أذكر أن أكرم كان يدرس لإمتحان رائد وحضر إلى بيتنا مصطفى فوجدنا ندرس معاً فقال لأكرم مازحاً (مها ما مفروض تساعدك لأنها دي أسرار عسكرية) وبعد ذهابه قال لي أكرم ( ما تشوفي مظاهر الغيرة والمنافسة دي مصطفى ده لو قالو ليهو عايزين نكتل أكرم حيصر يكتلوهو معاي ) وهذا ما حدث ...ولن أنسى ذلك ما حييت ففي اليوم الذي تم إعتقالهم (24 أبريل 1990م) زارنا العميد طيار السر عوض الله وهو صديق لأسرة أكرم ومن أبناء حيهم (الملازمين بأمدرمان) وقال لنا بالحرف (أكرم ما خايفين عليه لأن نبطشيته صحيحة لكن الخوف شديد على مصطفى لأنه كان عنده تدريب على الطيران ليلي والمفترض يغادر القاعدة الجوية الساعة 9 مساء ولكنه بقى مع أكرم للصباح).

أكرم النور الذي إنطفأ قي حياتناكان كل شىء فيها، رقيق القلب وعذب كالأطفال إذا وضع رأسه على وسادة نام فوراً ...مبتسماً كالمواليد.... عاد حزيناً يوم إغتيال مجدي محجوب وقال لي (صلاح دولار صفى مجدي عشان يخلي تجارة العملة لنفسه و يستأثر بالسوق ، المنتشرين في البرندات كلهم صبيته) كذلك عاد حزيناً يوم 17 إبريل وأخبرني بأن طبيباً قتل تحت التعذيب وأن مجموعة صغيرة من الناس خرجوا في مظاهرة بالسجانة (علمنا لاحقا بأنه الشهيد د. علي فضل) وأنه رأي (في ذات اليوم) إمراة ترفع أيديها للسماء داعية على الطغمة الحاكمة قرب القيادة في مشهد محزن في نهار رمضان.

كان أكرم مطلعاً محباً للأدب والشعر وأهداني كثير من دواووين الشعر كان يحب أشعار المرهف إدريس جماع وأبو القاسم الشابي ونذار قباني والأبنودي و أهدى لي قصيدة الشاعر الهادي آدم (غدا ألقاك ) التي تغنيها أم كلثوم وأهدى لي قصيدة بلقيس لنذار قباني (مطبوعات دار الهلال) ولم يحب المتنبي قط رغم إدراكه لإبداع الشاعر ففي رأيه أن المتنبي متملق للحكام ولكنه أحب أبا فراس الحمداني وكان دائماً يردد هذه الأبيات من شعر أبي الفراس :
نحن اناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلي ذوي العلا
وأكرم من فوق التراب ولا فخر.

أن أشد ما يحزنني محاولة البعض الدفاع عن المجرم المطارد دولياً والقول بأنه لم يكن يدري بالإعدامات وبكى وإنهار...و...و ...فليكن!.. فقد علم بها بعد تنفيذها...وصادق عليها... وخرج مزهواً ..نحن لن نعفيه من المسئولية الجنائية ، البشيرالذي كان يعلم ببيوت الأشباح وتعذيب واغتيال الشرفاء داخلها من أبناء هذا الوطن ، البشير الذي توسلت إليه والدة مجدي محجوب لكي يمنع إغتيال فلذة كبدها ورفض، البشير الذي أباد مئات الألوف من المدنيين العزل في دارفور ولم يطرف له جفن ولم يعرف الندم ، أقل ما كان يفعله في ذلك الزمان هو التنحي عن السلطة ...وأقول للمدافعين: هل تنحى عن السلطة ؟ لماذا تمسك بها؟ تلطخت أيديه وأيدي كل من معه بالدماء وفي النهاية هو نظام شمولي ودكتاتوري سرق السلطة وقوض الدستور فكل من شارك فيه مسئول ومن يقف مع الظلم يحسب ظالماً.

أود أن أقول للطغمة الحاكمة وسدنتها ومطبليها وللطفيليين المنتفعين سيكتب الكثيرين عن هؤلاء الفتية أحباب الله وسيسطر التاريخ مجدهم ولهم الخلود (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )* صدق الله العظيم.

أتمنى من الله أن يجعل إبنه أكرم أكرم إبناً صالحاً يدعو لنا وأن يجعل فيه الخير للوطن ، والتحية لكل أسر شهداء رمضان من الضباط الأحرار وضباط الصف والجنود المجهولين الذين تم إعدامهم غدراً ، تلك الأسر التي ظلت تناضل ضد الطغيان وسيحمل الراية أبناء الشهداء من بعدهم وأرجو منهم أن يتداخلوا ويكتبوا كثيراً عن هؤلاء الفرسان الذين أحبهم وأغبطهم ولم أعرف عنهم إلا القليل وأطالع صورهم البهية يومياً وقد نسختها حافظة للشاشة في حاسوب المكتب وأقتبس لكم من القول من لم يمت بحد السيف مات بغيره فلا نامت أعين الجبناء.

أرملة الشهيد رائد طيار أكرم الفاتح يوسف

*

التحية لام اكرم على هذه الكتابة الموجعة التى اخال حبرها آهات ومعاناة وصبرا جميلا , فلتكن ذكرى
الشهداء نبراسا يضئ الطريق نحو الخلاص من العصابةالقابضة على مقاليد الامور فى بلادنا , لأكرم وزملاءه
الابرار المجد والخلود , ولأسرهم ولنا الصبر الجميل وحسن العزاء .

الشكر أجزله لكل من تداخل في هذا البوست معلقا
والشكر الخاص للصديق خالد العبيد
الذي أولى البوست هذا الاهتمام
وسنواصل

الأخوة الأفاضل عصام وبشير وخالد .
لكم أجمل التحايا ..
وصلني تكليف من أسرة الشهيد عبدالمنعم كرار حول المعلومات التي وردت في هذه الإفادات بأن تسريب معلومة الإنقلاب كانت من الشهيد إبنهم .. وسأكتب المداخلة بعد الإتصال بالأستاذة سميرة كرار وهي متواجدة الآن بأستراليا .. وسأعود إليكم لاحقآ.. ودمتم.

لم نزل في انتظار الافادات المهمة من اسرة الشهيد لهم ولك التحية