الرجل ... الذى احببت

الرجل ... الذى احببت


02-18-2010, 00:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1285860549&rn=39


Post: #1
Title: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:11 AM
Parent: #0

اهدى هذا النص لاخى وصديقى صديق الموج
ففى ذات محادثة بينا حدثنى حديث العارف
وبدل من وجهة نظر كنت احملها تجاه الرجل بعامة
وكنت قد القيت كل عبئ على الرجل
فشكرا له انه افسح لى مجال ان اتعلم منه

الى روح والدى رحمة الله ورضوانه عليه

الروح تزهر مرتين

كان والدى عليه كل الرحمة حين يصحو من نومة بعد الغداء ،
يصلى العصر بعد حمام ثابت المواقيت كما الصلاة ،
ثم يسالنى على نحو خاص ان اصنع له شاي"صاموتى "حيث اغلى الشاى باللبن دون اضافة ماء
يشرب شايه على عجل حيث صوت عم عبد اللطيف دبلوك يجئ منبها
"ياعم الشيخ المغرب قرّب"
يكون والدى لحظتها قد حمل عصاته وتدلت مسبحته على يمينه تلك المسبحة التى كنا نسميها "ترانزيستور" لصغر حجمها حيث شاع انئذ ازدهار الترانيزستور ولانتمائه لجماعة البرهانية الصوفية
ذات يوم زارتنا امراة كان زوجها زميلا لوالدى فى السكة الحديد
كانت امراة جميلة ، طويلة القامة سمراء سمرٍة تشوبها نضارة ، وجهها طفولى ، سوى انها كانت مأخوذة بوظيفة زوجها ، فتبدو لك زوجة لوزير ما ، باكثر منها زوجة موظف فى السكة الحديد ...
يوم زارتنا هذه السيدة كان فى بيتنا ما يزيد على الاربعة راديوهات
ليس بغرض التباهى لكنها الصدفة وحدها ،
فواحد كان فى المطبخ على عادة تلك الازمان ،
ربما لاتزال هذه العادة رائجة الى الان ،
وواحد كان فى غرفة والدى ، واحد كان خاص بى ،
واخير كان فى غرفة الاولاد ، يسمعون من خلاله نشرات الاخبار ومباريات كرة القدم
حيث لم يكن التلفزيون قد دخل حيز الحياة بعد"اوائل السبعينات"
قالت السيدة وقد هالها الرقم "اربعة "
ـ زوجى عنده اربعين بدلة كاملة وعندنا سبعة روادى فى البيت
ابتسمت امى وقالت
ـ صدفة يا بنيتى
"ذات عام جاء خالى الكان وما زال يعيش فى السعودية حاملا عددا من الراديوهات ، كنت مغرمة وما زلت بالاختراع المسمى راديو ، فسالت خالى ان يهدينى واحدا ، حيث توسلت اليه باكية"
قالت امى مواصلة حديثها
ـ واحد جابو ليها خالها ، لانها بتحب الراديو من كانت صغيرة ، والتانى رسلو واحد صاحب ابوهم ، والتالت برضو هدية ، والفى اوضة ابوهم دا اشتراه من سوق الله واكبر دا
ضحك والدى حين حكيت له مادار من حديث بين امى وتلك الزائرة، فرد بقوله
ـ الله يهدى الناس من جشع الدنيا
رحمة الله عليك يا والدى فلقد كنت متنزها عن غرض الدنيا وحب الامتلاك فيها

Post: #2
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:13 AM
Parent: #1


حين جاء والد ابنتى لخطبتى قال له
ـ يا ولدى ما عندى بنات للبيع ، لكين عندى بنات للسترة
ويوم عقد القران لم يزد طلبه عن عشرين جنيها ، وليته لم يفعل فلقد تعرضت للاذى جراء تلك العشرين جنيها ، وباتت وبالا على تم تصنيفى بموجبها اننى "رخيصة الثمن "
لم تكن فى المدينة "الابيض " من فتاة قد تزوجت على ذلك النحو قط،
حيث رفضت المهر وال"شيلة " التى كانت تعنى لى عدم الجدوى ، فهى امر يخص العروس فقط وليس غير ، بل كانت وجهة نظرى ان تكون الاسرة شراكة بين الفتاة وزوجها ، يتخطيان بها العقبات الاولى للحياة وينتصرا لاسرتهما الصغيرة التى فى طور الانشاء ...
كنت حديث المدينة يومها ، لكن ذلك لم يكن بالامر الهين او الذى يمكن تجاوزه ان فهم الطرف الاخر مغزى تلك الفعلة !
كان والدى رحمه الله ، مربوع القامة ، لونه اسود مخملى ، شعره ناعم ولا يتركه يطول قط ، لم اره بشعر طويل فى حياتى ، وجهه مستدير، حين يبتسم تلوح تلك الالئ براقة
كانت تعجبنى مشيته ، فاتقمصها حتى بات اصدقائى وصديقاتى ينادوننى "سعادة الضابط "كانت مشيته سريعة بخطوات عسكرية شديدة المهابة
لكنه فى ايامه الاخيرة بدا عليه التعب والترهل ، لانه توقف عن المشى لتلك المسافات الطويلة
كان يمشى يوميا ما يعادل العشرة اميال ، هى المسافة بين السيمافورين "الداخلى والخارجى للمحطة فى مدينة الابيض " يجول بين القضبان يفتشها واحدا واحدا ، يتحسس "فلنكاتها " واحدة واحدة ، رغم وجود العمال من الدريسة ، لكنه هكذا كان ودائما ، يدخل الورشة ويبحث عن نواقصها لتستكملها الادارة الخاصة معه ، لا يعنيه امر من كان مدير الورشة من المهندسين او العمال المهرة انذاك ، معنى براحة الركاب والبضائع فلكل منهما وقع خاص لديه ، يدخل المخازن مفتشا عن كيفية الاوضاع فيها

Post: #3
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:15 AM
Parent: #2

هميم كان هذا الرجل ، كنت اراه كل صباح خلال ايام الاسبوع ،
حين اكون بانتظار الباص ليقلنى للمدرسة خلال المرحلتين المتوسطة والثانوية ، كنت وللصدفة اقف فى نفس المحطة ، ويهل ماشيا ،
يلقى علىّ التحية من بعيد ، ويمضى ، كأن الامر لا يعنيه باتجاهى ،
لكنه مشغول بالحديث الى من يمشون معه فى تلك اللحظة
احيانا يكون وحده فلا يرانى لانه يكون مشغولا بالنظر الى الفلنكات النائمة فى القضبان الحديدية ،
ويكون هو غائص فى بر آخر ،
لن يرى الا ما هو امامه ،
تتدلى مسبحته من يمينه ويتابع مشواره فى صمت باحثا عن مكامن اوجاع الفلنكات
مشدود القامة كان ،
حين تراه فى زيه الكاكى "جاكيت وبنطال ـ
يرتدى دائما قبعة كنا نسميها ـالبرنيطة ـ وهى من تركة الانجليز فيما ازعم ،
لاننى لم ار اى هيئة ترتديها سوى السكة الحديد، ولم يتخل عنها حتى آخر لحظة من لحظات عمله الطويلة التى امتدت من يوم ان كان عمره عشرة اعوام الى ان بلغ سن التقاعد فى العام 1983

Post: #4
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:18 AM
Parent: #3

ولد حسبما ذكر فى العام 1918
لم يدخل المدرسة قط، لكنه تلقى تعليمه الاولى فى خلوة فى بربر ،
ومنها خرج الى العمل فى السكة حديد ، فى مدينة عطبرة القريبة من بربر ، تنقل بين المدن من اقصى الشمال فى حلفا الى اقصى الجنوب فى واو ، مرورا بمحطة عطبرة وتسنى شرقا ،
ثم القضارف وخشم القربة حتى انتقاله الى مدينة الابيض التى ظل فيها من العام 1969 وحتى العام 1983 الذى نزل فيه الى المعاش ....
يبدو ان الانضباط كان سمة تلك الاجيال التى تعمل فى الحكومة ،
اورثنا هذا الانضباط دون ان يتكلم دون ان يشير الينا ان نحتذيه ،
لكننا كنا نراه ونفعل مثلما كان يعمل ، جميعنا بلا استثناء تربطنا بالمهن التى نؤديها رابطة الانضباط،
فهو كان يحكى لنا عن الانضباط فى العمل ،
كلما جاء القطار فى مواعيده كان ينظر فى ميناء ساعته ويبتسم فرحا ،
منذ ان كان القطار يمشى بالفحم الحجرى حتى تغير الى الديزل ،
كان الانضباط سمة له "القطار " يصل فى مواعيده ،
حدثنا ان تلك الحالة تعنى "حافز للسائق " وهذا الحافز بمرور الزمن "انتفى " حيث بات القطار متلكئا ولا يصل فى مواعيده قط ، حتى اسماه الناس "قطر الهم " اسوة بمسلسل راج فى السبعينات ،
وماتلك الخاصية الا لان السكة حديد اعتراها الترهل المهنى ، ليس بسبب العمال او الموظفين ، بل بسبب ال"اسبيرات " التى كانت لاتصل الى من يحتاجها ،
وكان تدخل الدولة السافر فى مجرى العمل فى السكة الحديد ـ لاسباب سياسية ـ عامل من العوامل كما يقول والدى رحمه الله

Post: #5
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:20 AM
Parent: #4


كانت محطة الابيض بيته واهله وناسه ، يدخل بيوت العمال فيها والموظفين يتعاطى مع الكل كما يتعاطى مع اهل بيته ،
لذلك اسماه الناس "عم الشيخ "
البعض كان يخشاه فيرتجف لحظة وصوله ،
والبعض كان يوقره لانه حريص على العمل وغير عابئ الا بالعمل ، يمنحه وقته وجهده
كما كل الناس فى تلك الحقبة التى شهدت رسوخا للعمل العام ، لم يكن يساوم احدا ولم تدخل بيتنا منح كان التجار يرصدونها للموظفين
ذات مرة سالته
ـ انت يا ابوى ليه فى ناس من نفس درجتك وحالهم احسن من حالنا؟
ضحك ساخرا مما اربكنى ورد بقوله
ـ الحكاية ما ساهلة يا بتى ، امشى وين يوم السؤال العظيم ؟ يوم يسالنى من وين جبت دا كلو وانت موظف مرتبك صغير ؟ تعرفى بتجينى عشرات الهدايا من "سمن ، وعسل ، ودقيق ، وغيرها "لكن ما بشيل حاجة ما حقتى"، هل تفتكرى لو جبتها البيت بكون سعيد ؟ لانى بشوفا حاجة حرام ، دايرانى أأكلكم حرام ؟ دا مال سحت والعياذ بالله
كان غالبا يجرجرنى خارج تلك الاسئلة بقوله
ـ جيبى لينا لندن نسمع الاخبار
كانت تلك احد اهم "احتياجاته "ان يستمع لنشرة الاخبار من لندن ، او القاهرة ان عزت لندن ، ونادرا ما كان يبحث عن محطة امدرمان لانه فى السبعينات وتحديدا اواخر السبعينات باتت لا تدخل الى شبكة الراديو ، بسبب ضعف اعتراها ، فباتت كل المدينة تستمع الى محطات لندن وصوت امريكا ومونت كارلو والقاهرة ، حيث تستمع اليها بوضوح ، تجدها ـ تلك المحطات اينما توجهت فى المدينة فى السوق او المطاعم او المقاهى ، حيث لم يكن التلفزيون قد استولى على المقاليد بعد ، فكانت الثقافة مشتركة ، التعليق على الاخبار من وحى تلك الاذاعات ، حتى اخبار السودان ـ الخرطوم ـ نستمع اليهاعبر تلك المحطات ، ونثق فيها ، وحين اطلقت المعارضة الوطنية اذاعتها من اثيوبيا ، كنا نستمع الى صوت الراحل الهندى كل يوم ، ونترك الحبل لاذاعة اثيوبيا التى كانت تبثنا اغنيات سودانية ، وفى فترة كانت ايضا اذاعة تشاد والصومال تغنينا عن سماع الاغنيات السودانية من خلال اذاعة امدرمان، وتلك الفترة ايضا لم تشهد الاكتشاف الذى سيغير وجه الاستماع : "المسجلات " فلم يكن فى المدينة سوى تلك الاشرطة "الريل والمسجلات الكبيرة الخاصة بالريل ـ وهو شريط كبير نسبيا تضعه فى ناحية فارغا والناحية الاخرى مسجل عليها فتنتقل البكرة من الملئ الى الفارغ ، وهكذا كنا نستمع الى الاغنيات "

Post: #6
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:22 AM
Parent: #5

فى فترة سابقة حين كان والدى فى القضارف ، كان الراديو كبيرا ويعمل بالبطارية ، له زر اخضر ينبئك ان الراديو يعمل ،
كنا نتسابق كيما نحاول رؤية المتحدث من خلال ذلك الزر وكان والدى يضحك منا ، ويحاول ان يحدثنا عن الاثير ، وبروح الطفولة تلك لانرى ان حديثه سوى "سحر" حاول ان ينفذ به الينا
كان يضع الراديو فى تربيزة كبيرة عالية نستخدمها فى الليل بعد ان نكون على اهبة النوم فى وضع "الرتينة " التى كانت كانت تستخدم فى الاضاءة ايام كنا فى القضارف حيث لم تدخل الانوار الكهربائية بعد ،
حتى الثلاجات كانت تعمل بالجاز ، كان والدى يصب الجاز الى قعر الثلاجة فى مكان خصص لهذا الغرض ، وتدور لعدة ايام دون ان تحتاج الى جاز جديد
كان يسافر الى تسنى وحين يعود كنت ترى الوان من الحلوى لم نرها فى مدينة القضارف ، لها طعم خاص ، يحدثنا انها من اثيوبيا ، وكذا صابون كان دائما داخله هدايا من الاطقم الزجاجية الى الساعات ، وغير ذلك ، كنا نسارع الى فتح علب الصابون الكرتونية لنرى ما بداخلها ،ظلت امى تحتفظ بتلك "الكبابى" الى وقت قريب ؟؟
فى الاعياد كان والدى يحضر لنا عصير الاسطناطور ان كتبتها صحيحة ، وتلك انواع من العصير كانوا يطلقون عليها الليمونادة والجنجبيرة زجاجها مستدير النهاية كنا نسميها "ام كرش" ونحتفظ بها فى البيت فى صناديقها الخشبية ليستردها والدى لتعود مملوءة فلم يكن البيبسى قد غزا الاسواق بعد

Post: #7
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:24 AM
Parent: #6

حتى بلوغى الثانية عشر من عمرى كنت اروح واجئ الى اسرتى مع جدتى لامى التى تربيت فى كنفها ولم اكن قد عشت حياة كاملة واسرتى الا بعد رحيل جدتى العام 1969حينها بدات حياة جديدة كل الجدة ، وبخاصة مع والدى عليه الرحمة
لذلك لم تكن العلاقة بيننا تلك الصافية دائما او السيئة دائما ايضا...
كانت ككل العلاقات تصاب بالوهن احيانا والقطيعة احيان اخرى ، كنت اعتقد انه لايحبنى قط ، لكنى كنت واهمة ايضا ...
شابها الاستقرار ابان دراستى فى كلية المعلمات ، وهى فترة امتدت لاربع اعوام كاملة
كان يجرى على ّ حرير القول بوعود لم اكن موقنة بصحتها ، ولم يكن لدىّ الا المقاومة بسبل اجترحتها عبر وسائل خاصة منها الكتابة
حين جاء ذلك اليوم وامرنى والدى ان احزم امتعتى للسفر الى الابيض مغادرين امدرمان ، احسست لحظتها اننى ساترك حلمى للفراغ الابدى ، طاوعته والقلب يدمى ينزف بلا توقف ،دم تجلى فى الاعين التى حال بياضها الى احمر ، لعدد من الايام كنت انزف فى صمت ، لم اسمح لعينى ان تغمض فلقد مات الحلم
الان اقف امام عتبة الباب لمدرسة ستضمنى بين جوانحها لعدد من الاعوام ، باب حين تفتحه ستجد امامك "غفير متجهم " يجيبك فى نفاد صبر ويدعوك للدخول فى غضب !
كانما ايقظته من قيلولة او سرقت ما تبقى من راتبه ،يشير اليك فى بلاهة لا تخفى الى حيث يقع مكتب العميد
كان العميد ايامئذ الراحل بشير التجانى عليه الرحمة ، وكانت السيدة زينب محمد سليمان هى مسؤولة شئون الطالبات فى الكلية ،دعتنا الى مكتبها وجلسنا ، كانت تحادث والدى وكانى غير موجودة ، كنت كلما رفعت عينى وجدت والدى يبتسم فى وجهى ، كنت اتجاهل ابتسامته ، كانت السيدة زينب احد صديقات والدتى وجارتنا فى العباسية فى امدرمان ، طويلة وسمراء جميلة بما يليق وسيدة فى عمرها حينها..

Post: #8
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:26 AM
Parent: #7

بدات تحكى لوالدى عن المدرسة وقوانينها ،
طوال تلك الجلسة كنت اشفق على نفسى من الاحزان التى كانت تحيط بى والخوف من اننى لن اعود تلك الانسانة التى كنتها ،
كنت ممتلئة بالحماس لانى استطعت الى حد محاولة اكمال حلمى ،
لكنى هاانى اجلس امام مديرة شؤون الطالبات التى ستدخلنى بعد قليل الى حيث ساضع حقائبى
وادخل الى عالم لم اكن مستعدة لدخوله ،
عالم سيحرمنى من العيش فى مدينة اعشقها ،
هربت اليها باتجاه حلم تمنيته ،
هل على ان ارضخ ؟
وكيف يكون الرضوخ فى تلك اللحظة ؟
كنت امثله بكامل ملامحه ، كنت احلم ان اكون محامية واقف فى المحاكم واقوم بتبرئة المظاليم !
لكن ذلك تبخر الان ، كلية ، لم اكن استمع الى ماكانا يقولانه هكذا اخبرت والدى حين خرجنا من مكتب السيدة زينب ...
حكى لى يومها ماقالته له السيدة زينب وكانه يحكى لشخص لم يكن حاضرا ؟

Post: #9
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:28 AM
Parent: #8


تحولت عقب بدايتى الحضور فى الفصل الدراسى الى كائن "مهمل " لم اكن معنية بالدروس قط ، ولا الحضور ابدا ، لم اكن على وفاق مع نفسى حتى ، احسنى يتيمة اوجدتها الظروف فى بيت لم تكن تحلم ان تدخله فى حياة والديها اللذين رحلا عنها فجأة ..
داخلنى الخوف ان يتوقف قلبى عن الخفقان لشدة حزنى ، حتى بات لونى شاحبا ،مع ذلك ،ايقنت بعد عدة اشهر ان ثمة ما يجب الحفاظ عليه ، وهو وجودى فى هذه المدرسة وعلىّ ان اكون امينة عليه، وهو اننا كنا "نصرف"مبلغا من المال ، هذا المبلغ "على قلته " ساهم الى حد كبير فى دفع العائد الاسرى ، ساهم فى شراء ملابس للاطفال للمدرسة ، وبعض الاحتياجات لرخاء عمّ تلك الفترة من التاريخ "منتصف السبعينات"
حتى تخرجى فى الكلية كنت امينة على اهلى
بعد تخرجى ، "كانت الطالبة لحظة تخرجها يكون اسمها مكتوبا ضمن قائمة اللاتى سيصرفن مرتباتهن من صراف المديرية فى الابيض "
اول شهر عقب التخرج كان شهر مايو ، كان صيفا لاهبا ، لكنه لم يمنع والدى من المشى الى المديرية والعودة الى البيت حاملا اول مرتب لى !
جاء ذلك اليوم وابتسامة عريضة تعلو وجهه الاسمر ، كان فخورا انى استطعت ان انجز له مشروعه فى العون الاسرى بحكم انى اكبر البنات ، حيث اكبر الاولاد كانا ما يزالان فى الجامعة ...مدّ باتجاهى "ظرفا مغلقا " موضوعة فى جوفه تلك التى ما زلت اسميها "ملاليم" قال
ـ مبروك وكان الظرف ما يزال ممدودا باتجاهى
قلت
ـ دا حقك ..
رايت ارتجافة خده ، وتدحرج دمعة سارع الى حبسها ، لكنه لم ياخذنى الى حضنه ، لم يحدث ان فعل قط ايامئذ !
حوّله باتجاه امى ، التى ماتوانت فى رفع كفها الى السماء والدعاء لى ، ثم تتلقفنى الى حضنها ، وددت لحظتها ان اظل هناك الى الابد...

Post: #10
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:30 AM
Parent: #9

حتى شهر يوليو ظل ذاك المشهد مستمرا ، يقوم والدى بصرف راتبى من المديرية
لم اكن بحاجة الى تلك "الملاليم "
كنت آخذ منها ما يكفى لدفع اثمان الكتب التى اشتريها كل شهر من مكتبة محجوب عوض الكريم رحمه الله ،

عدا ذلك ، كانت تتكفل به امى ، فلقد انعشت روحها تلك الملاليم ، تشترى كل فترة الوان من الملاءات ، وتبدل ما اعتراه الوهن من احذية الاطفال ، وملابسهم التى كانت تحيكها على ظهر تلك الماكينة القديمة ، لكنها كانت تفى بالغرض ...
كان والدى يمتلك خاصية فريدة
"السرد"يظل يسرد عليك قصة واحدة لعدد من المرات ،
لكنك فى كل مرة تجدها جديدة ،
ليس بدواعى انثقاب الذاكرة ، او النسيان ، لكنه يحكيها فى مناسبات مختلفة ووسط حضور مغاير ، حيث يمتلك حسا كوميديا ساخرا ، ويحب الضحك ، كان يضحك حتى تجرى تفاحة ادم علوا وهبوطا...
يخاف والدى علينا كثيرا ، رغم الجفوة التى تراها فى تعامله معنا،لكن داخله معقودة جلسات للخوف والشجن ، داخله طفل لم يجد من يراعاه ،فلقد ظل كالطفل المدلل طوال حياته معنا ، يمتلك عنادا لا يدانى، واعتداد بالذات ، اورثنا اياه ، بلا استثناء ،
يمتلك قلبا كبيرا ادخلنا جميعا الى رباه ، ولم اكن ادرك هذا القلب ايام عنادى وكبريائى الزائف ..

Post: #20
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Emad Abdulla
Date: 02-18-2010, 00:53 AM
Parent: #9

البنت ... التي احببت ..
سلمى بت عم الشيخ .


.........
ترفعين قدر السرد كيف ..
تخلطين ورق الأزمنة كيف ..
تعيدين مسك الارواح , تطلقينها و لها ترخين .. تهدهدين و تلولي ..
تعمرالامكنة بالحيوات .. و عشب الإلفة يتطاول شجرا .

يا سلمى .. أحبك .

Post: #26
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 03:15 AM
Parent: #20

ياعمدة ازيك

عارف عمى الشيخ زول عجيب ياخ
كان رغم انه متصوف جدا لكنه ما كان متزمت على الاطلاق
اتعلمت منه كيف يكون عندى راى فى كثير من الامور
فهو لم يكن يمنع اصدقائى من زيارتى قط
لاحظ فى مدينة كالابيض "اقاليم يعنى "
كان يزورنى الاصدقاء فى البيت عاديا جدا
اول من زارنى وكنت طالبة فى كلية المعلمات انئذ
الاستاذ فضيلى جماع
كنت اجلس اليه فى الديوان برفقة والدى يستمع اليه واستمع ايضا
كنت ما ازال التمس طريقى بعد فى دروب المعرفة
وبات فضيلى صديقا حميما لوالدى
لم ير فى ذلك ما يعيب او ينتقص من مقداره
بل اننا كنا فى بعض الاحيان نجتمع "فرقة المسرح الحديث "فى نهاية السبعينات فى بيتى
وما تزال تلك الوشائج منعقدة بينى وذلك النفر "بابكر الدقونى ، الانور محمد صالح ، عائشة حنفى
عبدالله حنفى ، كمال حنفى ، قمر عمر والدة عمر عشارى " وغيرهم
لا يتدخل فى شان مسرحى قط ، بل انه كان يسمح لى بالسفر ضمن تلك المجموعة الى الخرطوم لنعرض المسرحيات
يحجز لنا القمرات المريحة ويودعنا حتى نغيب عن ناظريه
حين كان يقرا لنا من الفتوحات المكية ويشرحها ننصت خاشعين
كان يعجبه المتنبى فى شعره فيقرا لنا من ديوانه "ديوان المتنبى "ويدعونا لنقاشه
وكذا يفعل فى العقد الفريد وكتب التفسير
الكتب الوحيدة التى كان يقراها وحده هى كتب الطريقة البرهانية !!
شكرا لك يا اجمل الاصدقاء

وانى لاحبك حبا يفيض

Post: #125
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: خالد جادين
Date: 03-15-2010, 04:24 AM
Parent: #7

أختى بت الشيخ
أخت العباسية والابيض
داير أسالك سؤال
دحين السيده زينب محمد سليمان مش اخت جعفر محمد سليمان
سيد دكان جعفر ومحطة جعفر فى شارع الاربعين؟
خالد جادين

Post: #127
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-18-2010, 11:35 PM
Parent: #125

الاخ العزيز خالد جادين
تحياتى
الاستاذة زينب بالفعل هى شقيقة عمنا جعفر محمد سليمان
لا اعرف اين هى الان فمنذ تلك الفترة لم ارهاقط
تسلم
تحياتى

Post: #11
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: كمال سالم
Date: 02-18-2010, 00:31 AM
Parent: #4

ياالله ياسلمى على الكتابه لمن تكون صادقه !!
يأخى شعرت جلدى ( كلبت ) .
أبوات زمان ديل ياسلمى جيناتم واحده قطع شك !
يأخى هسه إنتى بتكتبى عن أبوك ولا أبوى ؟











إنعل أبو يومك ّذاتو .
معاك للصباح ,,

Post: #12
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:32 AM
Parent: #11

يوم ان ولدت امى آخر عنقودها ، كان ذلك فى المستشفى حيث اجريت لها عملية قيصرية لاول مرة فى حياتها ...
كان والدى خوف يمشى على قدمين ، كنا فى اجازة المدارس "نصف السنة "
كان اكثر اهل بيتنا توترا ، وقلقا ، تجده وقد لبس ملابس العمل ، لكن قلبه لا يطاوعه فيتجه ناحية المستشفى الكان ملاصق لبيتنا ، يفصلنا عنه "السلك الشائك " يعود ويجيب على اسئلة لم نسالها
ـ امكم كويسة هسى جيت منها، قالو العملية بعد ساعة ، حامشى عشان انتظرها لمن تطلع من العملية ...
لاول مرة اشهد ذلك اللون لفضلات ادمية على الاطلاق
قال لى
ـ حاسى بمغص ما طبيعى ، اغلى لى شوية نعناع
قمت طائعة الى المطبخ وغليت ما طلب الىّ ، شربه ، سالته عن المغص هل خفّ؟ قلت "امكن كنت لابس خفيف ، لانه فى برد الصباح ؟رد على بقوله : الله يستر
لكنه بعد عدة دقائق رايته يهرول باتجاه الحمام ،سمعته يئن على نحو موجع ، وخرج بعد عدة دقائق ، ساعدته كيما ينزل عن عتبات الحمام ، بغتة وقعت عينى على المقعد ملطخا بلون اسود ، اوصلته للسرير وعدت لانظف الحمام ، كانت اول مرة اشهد ذاك اللون الكلى السواد يصبغ المقعد ، تساءلت لحظة كنت انظف الحمام :كيف يمكن ان يتحول الالم الى لون اسود ؟

Post: #13
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:34 AM
Parent: #12

عقب خروج امى من المستشفى حكيت لها ما حدث يوم ولادة هند ، فردت بقولها
ـ كل ما يتوتر بكون كدا ...
شهدت ذاك التوتر مرة اخرى ، رايت دمعا هذه المرة ، لاول مرة اراه يبكى وعلى مرأى من جمعنا ، لم أره يبكى حتى يوم رحيل والديه ، امه رحلت قبل ابيه ، ولم أره يبكى قط !
لكنه فى ذاك اليوم بكى كنت فى حالة مخاض ، يزداد المى ، فترتفع وتيرة صراخى وبكائى ،فإذا ما انفرجت لحظات الالم ، اتوجه الى عيون اهلى استمد منها الشجاعة لاكمال مهمتى المستعصية ، كلما نظرت ناحيتهم ، وجدت دموعا تغطى الوجوه ،كل اخوتى وامى وابى ،كنت اطلب اليهم التماسك ، وانى بخير ، ساكون بخير ، هكذا كنت اقول ...لكن موجة البكاء كانت تعلو ، وكان ابى يخرج ذلك اللون الاسود من امعائه ...!
كنت ارنو ناحيته ،فاراه يرتعش ، ترتجف المسبحة الصغيرة فى يده ، وهو يحاول جاهدا الى اخفاء ادمعه التى سحت على خده ، وهلع يرتسم فى وجهه..
حزن لم يسعى الى مداراته ،كان حزنا معلنا وخوفا مرئيا ..
مثل ذلك الحزن شهدته يوم ان كنت باتجاه مغادرة البلاد ، عصر يوم 13 يناير من العام 1991، لم يخرج من غرفته الى وداعى ، فعدت لاراه ، دخلت الى غرفته ، وجدته وقد اتخذ وضع الجنين فى بطن امه ، يده اليمنى تحت راسه متوسدا اياها ،يده الاخرى كان يغطى بها وجهه، ويتخذ وضع من ينام ...
حين رفع راسه باتجاهى كانت الدموع تغسل وجهه
ـ مع السلامة ابوى اتمنى انى الاقيك
لم يكلمنى ، بل مد يده ، ثم اخذنى الى حضنه ، تلك اول مرة يحدث فيها ان ياخذنى الى حضنه ، قال "لا اله الا الله " فاكملتها "محمد رسول الله "
قال
ـ خلى بالك من نفسك ، الموت مامعروف لمنو ؟عافى منك وراضى عليك ، الله يوفقك ..كان الله هون عليك وجيتى راجعة حتلقى كل اوراقك هنا محفوظة

Post: #14
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:35 AM
Parent: #13


حين عدت العام 2005 الى البلاد ، كان قد رحل قبل عشرة اعوام من عودتى ، وجدت اوراقى كما هى ، محفوظة فى حقيبة كبيرة ، كان يضع حولها "افرع النيم " لتحفظها من الجنادب والبراغيث ،وجدت دفاترى القديمة ، واوراق البرامج التى كنت اكتبها للاذاعة ، التى حدثنى فى خطاب له "ناس الامن جو،وقالو دايرين اوراقك ، رفضت اديهم منها سطر واحد " وجدت ملفى الشخصى الذى استخرجه بعد احالتى للصالح العام ...وجدت كل شهاداتى المدرسية وشهادة ميلادى ، وكل اوراق حكومية من نتائج الفصل الدراسية الى ارانيك مرضية لم تتعد الثلاثة ..! طوال خدمتى فى الحكومة ...
وجدتنى احمل تلك القطعة منى واضعها فى حرز امين فى دولاب قلت لهم "كل معلوماتى هنا يوم ارحل ، لا املك وصية سوى ان لاتدفنونى هنا او فى اى مكان ، فقط تبرعوا بهذا الجسد لاى جامعة او مستشفى عسى ان يستفاد منه فى امر انسانى ... "
ثمة امر كان وظل يحيرنى فى تعاطى والدى معى ، كان امام الناس يبدو فخورا حد الزهو بى ، منذ ان بدات حياتى الجديدة فى كنفه بعد رحيل جدتى "امى نفيسة "كان كل اصدقائه وحتى امى تقول مع القائلين "ابوك فرحان بيك شديد "احبنى اصدقائه لفرط حديثه عنى ،وتمنى الكثير منهم ان اكون احد بناته!كانوا يحدثوننى عن امر لم اخبر به سوى امى
ذلك انى كنت امشى معها الى الصياغ نبدل مصوغاتى التى تركتها لى جدتى لنعود محملات باللبن والطعام لاهل بيتنا ، كنت حينها صبية لم اتجاوز الثلاثة عشر عاما ، حتى بعد تخرجى رغم ارغامه لى على دخول كلية المعلمات وكيف انه كان يصرف مرتبى مستخدما اياه فى حل ازماته ، لم اطلب اليه ذلك لكنه كان يفعل !حتى عملى فى الصحف كان يحكى عنه فى فخر لم يهبنى لحظة منه ...؟!

Post: #15
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:37 AM
Parent: #14

وجدت اصدقاءه يعرفون تاريخى بتفاصيل كنت اجهل الكثير عنها ..كانهم عاشوا حياتى .. لكم بكيت امامهم وحدثتهم برغبتى ان ينقل لى ولو جزءا يسيرا مما كان يقوله عنى ..!
كان ذلك الفصام فى التعاطى معى يقودنى الى البكاء وكثيرا ، الى الصوم عن الطعام حتى اصبت بالامساك المزمن ..وكنت اصوم ايضا عن الكلام ، جعلنى منطوية على ذاتى وحتى الان
كنت احيانا اقضى سبعة ايام دون طعام ، حتى ادخل فى غيبوبة تلزمنى سرير المستشفى حيث اكون مصابة بالانهيار العصبى ...
كنت آكل الكتب بنهم غريب ،
احشر نفسى داخل البطانية واشعل بطاريتى ليل نهار ، واطالع ما شاء الله لى المطالعة ، حتى يصيبنى الاعياء ...كل هذه الاحالات لاتجعله يلين ناحيتى قط ..؟!
او ربما كان يتظاهر بتلك الجفوة ؟؟
لانى اكتشفت فيما بعد انه كان الاكثر حنية وشغفا بنا وعلينا
رحمة الله عليك يا والدى فلقد فتحت فينا انهارا للمعرفة لن تجد لها مصبا سوى فى انفسنا ، باتجاهك ، فتحت لنا ابواب المعرفة من خلال مكتبتك التى حرصت على حفظها لنا منذ الثلاثينات ، حيث حفظت لنا مجلات الرسالة ، التى كانت تصدر فى مصر حينها ، ومجلتى النهضة والفجر ، آخر ساعة ، المصور ، مجلة العربى ، وكتب من عينة "العقد الفريد ، الفتوحات المكية ، الف ليلة وليلة ، كل ماكتبه طه حسين ، والمنفلوطى ، تفسير الجلالين ، تفسير ابن كثير ، مجلة العربى منذ العدد الاول ، وحتى العام 1983 ذلكم العام الذى انتقلنا فيه من الابيض الى امدرمان
رحمة الله عليك يا والدى رحمة تتسع





Post: #19
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: معاوية المدير
Date: 02-18-2010, 00:48 AM
Parent: #15

نسأل الله له الرحمة والمغفرة.
أشهد الله إني أحبك فيه
أختي سلمى.









صدقيني ما أدهشني أنه
هنالك اشياء كثيرة
مشتركة بيننا...

Post: #27
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 03:21 AM
Parent: #19

معاوية الحبيب

Quote: صدقيني ما أدهشني أنه
هنالك اشياء كثيرة
مشتركة بيننا...


ربما اننا جيل واحد ربما اكون اكبر منك قليلا
لكننا تربينا على نفس المنوال
لو كنت من اولاد السكة الحديد كما هو حالى
فتلك المؤسسة عالم بحاله
عالم لم تداخله الا المحبة بين الناس
من كل الاصقاع فى البلاد جاءوا واجتمعوا فى مكان واحد
فى القضارف ، او فى خشم القربة ، او فى الابيض ، كلها اماكن لم تكن تسمع فيها كلمة عن
جهوية او عرق او جنس ، بل ان الناس كانوا سواسية
تجمعهم اصوات القطارات وتمر بهم نفس المحطات
فيتشابهون ويتحابون
لك ولتلك الاماكن محبتى الابدية

Post: #40
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: هاشم محمد الحسن عبدالله
Date: 02-18-2010, 11:46 AM
Parent: #15

لله درك أيتها المبدعة دوما سلمى سلامة، صدقينى عشت كل كلماتك الصافية والوفية لوالدك العزيز المرحومالشيخ سلامة، ولقد أثارت هذه الكلمات الشجن والذكريات الحنينة فى نفسى فوالدك - عليه الرحمة - كان صديقا لوالدى ويزوره باستمرار فى دكانه بسوق ابوجهل حيث كان عمى يعمل كمسارى فرملة قسم مدنى وكان دكان والدى مكانا مفضلا لكل موظفى السكة حديد والذين يحضرون للأبيض فى سفرياتهم ، ومنهم العم عبداللطيف دبلوك المدير التجارى للسكة حديد بالابيض ، وكان والدك يختلف كثيرا من منسوبى السكة حديد فلقد له وقار الدين ، وهذاشىء لم يتوفر كثيرا فى باقى الأعمام آنذاك اذا كان مجمل حديثهم عن النقابة والحزب الشيوعى ونضاله، وبالرغم من ان الوالد ختمى على السكين فلقد كان الدكان يجمعهم بحكم زمالتهم لعمى ، كما أن لنا تاريخ طويل بالسكة حديد حيث عمل جدى لوالدى بالسكة حديد بدأها بالخرطوم كناظر محطة وتنقل فى مختلف محطات السودان فى ذلك الزمن الزاهى الجميل، صدقبنى ياسلمى ذرفت دموعى وأنا أقرأ كلماتك ففيها كثير من الصدق والحميمية وتذكرت المرحوم والدى وونساته مع والدك الله يرحمه، ربنا يرحمهم جميعا ويتقبلهم قبولا حسنا، والتحية لك أيتها الرائعة التى هيجت شجونى بذكريات عبقة لن يمحوها الزمن، نواضر مودتى .

Post: #60
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-20-2010, 01:42 AM
Parent: #40

العزيز هاشم
تحية واحتراما
للابيض شئ فى الروح

ليومى الاثنين والخميس فى بيتنا طعم وطقس خاص،ما تزال شعائره قائمة لغاية الان ، ما يزال البعض من اخواتى واخوتى يمارس الصوم فى هذين اليومين ، مهما كانت درجة الحرارة ،فلقد كان طوال حياته يصوم هذين اليومين لا يمنعه سوى المرض ...وهما يومان يصلى بنا المغرب ويخرج لصلاة العشاء فى المسجد
لكن ليوم الجمعة مذاق خاص به وبنا ...يوم له محبة خاصة فى مدينة الابيض فإن تصادف وكانت "الماهية " يوم الخميس ن فذاك يعنى ان لدينا "عاشوراء " خاصة بنا ...تتوسع فيها مواعين رزقنا بعون الله
يقوم من الفجر باتجاه المسجد ويعود حاملا "كيس الرغيف " تكون امى قد صلت الصبح ، وبدأت فى اعداد الشاى "باللقيمات " وتحلب "معزاتها " ونشرب شايا جماعيا
كان والدى نادرا ما يشرب الشاى معنا فى "الراكوبة " لكنه فى ذاك اليوم يجئ ، واثناء تلك الصباحية السعيدة تقوم امى الى "فولها او عدسها ، وطعميتها، او عصيدة وتوابعها من ملاح تقلية ، وشعيرية ، واحيانا فطير " وكأن الدنيا عيد ...وهو فى تقديرنا لا يقل ...
من تلك الراكوبة ينادى الاولاد "يا ولد ، جيب القفة " ويخرج الجميع ونكون على اهبة الانتظار لعودتهم من سوق ابوجهل ...فاليوم جمعة والخير باسط ...
يعودون ونبدأ فى الطبيخ حتى لتظن ان لدينا عزومة ففى ذاك اليوم تصنع امى "الحلو " وما اجمل ان نتخاطف "الحلة " ونجرى بها فى الحوش ...

Post: #17
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: ALZOLZATOO
Date: 02-18-2010, 00:44 AM
Parent: #13

سلومة بت الشيخ

عساك بخير

بعد عرستي للبنية تاني مافي سبب ح يبعدك من الكتابة

رحم الله والدك

تحياتي

زاتوووو

Post: #39
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 11:33 AM
Parent: #17

Quote: بعد عرستي للبنية تاني مافي سبب ح يبعدك من الكتابة


الزول زاتو
ما قلت الا الحق يا الغالى
اسوأ حاجة انك تكتشف حاجات كان مفروض تكتشفها مبكر
من ضمن تلك الحاجات
ان والدى كان "يدس" الميدان السريةفى حرز امين
لم يقل لى ان هذا درب شائك او وعر او يعنفنى
بالعكس
كنت اول واحدة فى البيت "رغم ان هناك من يكبرنى من الاولاد"
من ادخل جريدةالميدان الى البيت وانها كانت تكتب بالرونيو "ايام نميرى"
لكنه كان يقول لامى"البت دى قول ليها تبقى حريصة الزمن ما معروف"
وتجئ امى بالميدان بعد ان تطالعها وازعم انه كان يفعل
لم استبن ذلك الا حين جاءوا ذات يوم يبحثون عنى وكنت حينها طالبة فى المرحلة الثانوية
لكنه سخر منهم واجابهم "دى بت مطفطفة ساكت حزب شنو كمان ؟"
يا له من رجل عبقرى لكم احبه لانه حببنى فيه
شكرا لك ودعواتك له بالرحمة

Post: #18
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبد الحكيم نصر
Date: 02-18-2010, 00:45 AM
Parent: #12

متابعة بشغف

Post: #41
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 11:46 AM
Parent: #18

عبد الحكيم نصر
ود العزاز اهلى
لوالدى رحمة الله عليه رحلات بين كل محافظات السودان
"طبعا نحنا الحرس القديم " عاين محافظات دى كيف ؟
كان يمشى لحلفا ومنها يعود "قبل اغراق وادى حلفا "حاملا الكراسى المصنوعة من البامبو
بعضها ما زال يحلق حزينا فى البيت شاهدا على مدينة كانت مفتاحا للدخول الى بقية اجزاء الوطن
لعنة الله على من فعل والبعض الاخر اكله الدهر
يعرف المحطات واحدة واحدة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب
ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب
يعرف من كان ناظرا ومن كان كمسارياومن كان شيخ دريسة ومن كان مفتش دريسة !
حتى الان لاتزال اواصرهم معقودة
ما زالوا يتزاورون وايانا
شفت الخدمة المدنية كانت محترمة كيف ؟

Post: #16
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-18-2010, 00:42 AM
Parent: #11

Quote: ياالله ياسلمى على الكتابه لمن تكون صادقه !!
يأخى شعرت جلدى ( كلبت ) .
أبوات زمان ديل ياسلمى جيناتم واحده قطع شك !
يأخى هسه إنتى بتكتبى عن أبوك ولا أبوى ؟


كمال سالم الحبيب
يسعدنى ان تكون كلماتى لامست داخلك

عارف يا الحبيب
ابهاتنا معينهم واحد
والتربية كانت لحد كبير واحدة
الاطماع ما كانت جزء من تركيبة كتير منهم
عليه رحمة الله فلقد اكتشفته بعد ان افترقنا
بعد ان نضجت تجربتى
لكنى سعيدة برضائه عنى حد السعادة
لك الامنيات ان تكون دائما بخير

Post: #21
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: مرتضى احمد عبد القادر
Date: 02-18-2010, 00:54 AM
Parent: #16

العزيزة سلمى الشيخ
ربنا يرحمو ويغفر ليهو ويجعلو من أصحاب اليمين. حقيقي كتابه سلسه وجميله من خلال كلماتك الصادقه قدرته أتصور زمن انا ما عيشتو فشكرا جزيلا

محبتي
مرتضى أحمد عبدالقادر

Post: #22
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-18-2010, 01:15 AM
Parent: #21

ياسلمى
أنت نفسك طويل وكمان عندك قدرة تحكي من أي طرف وأي زاوية.الحكي عندك ساهل زي شراب الموية.
أتمنى وأنت ترسمين بورتريه الوالد وبعد الإنتهاء منه أن تقومي بسبكه وضبطه جيداً وإزالة الزوائد ثم نشره سفراً في المحبة دمت.

Post: #23
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سارة علي
Date: 02-18-2010, 01:29 AM
Parent: #22

بكيتيني يا سلمي
بكيتيني والله

Post: #54
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-19-2010, 12:53 PM
Parent: #23

سارة الحبيبة
ازيك يا الغالية
واسفة جدا انى خليتك تبكى
حال الدنيا يا الحبيبة
بحاول انى ارصد تاريخ عم الشيخ رحمه الله



كنا حين نسافر معا فى الاجازات باتجاه الخرطوم من الابيض ،
فانه يحجز لنا "قمرتين "
واحدة للبنات وامنا والاخرى له وللاولاد ،لكنهم كانوا يتركون غرفتهم
ويجيئون لغرفتنا تاركين الاطفال وحدهم ،
كان والدى ومعاوية شقيقى الكبير يفضلان القعاد معنا لاننا عندنا"راديو "
نديمنا الذى لاينفض سامره قط ،
نضعه فى ركن الغرفة على الكنبة حتى لا يتأرجح لحظة اهتزاز القطار ،
تتهادى من خلاله الاغنيات ،
يسارع معاوية لالتقاط اللحن فيبدأ بالدندنة ، كان صوته صافيا ،
ويقف على تطريب عالى ، وحين ترتفع وتيرة الغناء كانا يدخلان فى جدل عن الاغنية وشاعرها ومطربها ومناسبتها، فننتبه للحوار الذى كانت امى تشارك فيه ايضا ...

Post: #24
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: خالد العبيد
Date: 02-18-2010, 01:32 AM
Parent: #22

سلمى
تحيات وشوق
صباح الليلة سعيد وجميل
وحياة اولادي يا سلوم
بعد آخر سطر هنا... صداع وطار

شفتي كيف

Post: #25
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عفاف أبو حريرة
Date: 02-18-2010, 02:47 AM
Parent: #24

يا قامه تلامس السماء كل ماتقربينا ليك تزدادي رسوخ في جوانا
كوني كما انتي

Post: #28
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: كمال علي الزين
Date: 02-18-2010, 03:33 AM
Parent: #25

(*)

لست مبالغاً إن قلت أن هذا من أجمل ماقرأت في هذا البورد ..

رحمه الله _

واصلي ..

Post: #59
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-20-2010, 00:55 AM
Parent: #28

كمال على الزين
تحية واحتراما
ساواصل


فى صلاته .. كان يردد "يا الله حسن الخاتمة "
حين رحلت شقيقتى هدى، رضوان الله عليها ورحمته ، كانت تلك احد اقسى الصدمات التى تلقاها وتلقيناها معه ،
لكنه كان الاكثر حزنا ، ولم لا ؟ وهى كانت الاقرب اليه دونا عن اى واحد فينا ..
ولم يكن ليخفى ذلك قط ، دون ان يكترث لمشاعرنا ،
كنا حين نستاء من تلك الخصوصية تردد امى "فى جناك ليك جنا "
هدى كانت احد مكونات روحه ، منذ مولدها العام 1963 وحتى رحيلها العام 1994...
كانت وسيطنا اليه كلما احتاج الامر رغم انها تصغرنا "شخصى واختى خنساء " لكنها الاثيرة ، ندفع بها اليه كيما يلبى لنا بعض ما نحتاجه ...
حين داهمها المرض اللعين "سرطان الثدى " كانت فى اوائل اعوام تخرجها ، كانت تحلم بوطن اخضر ، فتركت كل دراسة اخرى ودرست الزراعة ، فاشترعت لها مزرعة كان لمعاوية شقيقى اليد الطولى فى انجازها ، رفقة عدد من زملائها وزميلاتها ..كانوا مزدهين انهم سيحيلون الاصفر الرملى الى ذهب وخضرة ، لكن الداء لم يتركها ، ورحلت مبكية على شبابها ، راضية مرضية ، كان يقول انه اودع قطعة منه فى ذاك اللحد
قالت امى "مافى يوم يمر من وفاتها الى وفاته دون ان يكون مأتما وحزن ودموع " كنا نشفق عليه من فرط حزنه ، ظل على تلك الحالة لمدة ليست بالطويلة ، فبعد شهر او يزيد كان بصدد ان ينادى احد اخواتى ، فاذا باسمها يخرج من لسانه صدفة واذا بلسانه ينعقد ويخر صريع الشلل النصفى ...الذى اخذ نصفه وبات الاخر ينتحب حزنا ..حتى لحق بها بعد فترة قصيرة .. له الحمد وله الملك وله الدوام ..

رحمة الله عليكم رحمة تتسع

Post: #29
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Osman Musa
Date: 02-18-2010, 03:41 AM
Parent: #25


خيالك ده عندو عضلات يا سلمى .
طوالى بتدفعى الباب على مصرعيه . نظام
كاوبويات جبال الروكى . بتكشحى المحابر كشح مسرحى مبهر .
والكلام عندك بطلع مزركش كيف كيف ما عارف .
..
نكرر تانى ألف مبروك للعرسان .
مع كتير السلام

Post: #30
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Dr. Salah Albashier
Date: 02-18-2010, 04:37 AM
Parent: #29

غلبنــــــــــــي يا سلمى الكـــــــلام

Post: #32
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 02-18-2010, 04:56 AM
Parent: #30

بنت الجميل أم الجميلة و صاحب الجميل

ما بتصدقي لو قلت ليك فكرة البوست ده و بنفس العنوان جالت بخاطري في صباح الله ده!
و من أحببت يعلم البعض أنه زميل لنا هنا و كنت قد تراجعت- في خاطري- عن كلمة "الرجل" الذي احببت (بيني بينك ما حلوة في العنوان من رجل لرجل حتى لو كان من إبن لأب) و آثرت الإنسان الذي أحببت.
يا سلمى ياخ القلوب عند بعضيها و هي شواهد .
غايتو البوست ده حقي بوضع "الخاطر" و اعتبري مداخلتي دي طوبة خضراء.
محبتي

Post: #68
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-21-2010, 12:45 PM
Parent: #32

الاخ العزيز سعد الدين عبد الرحمن
تحية واحتراما
حبابك يا العشا اب لبن
هكذا كانت امى تردد لمن تحب
وما اكثر الذين احبتهم
فهم "سيد اللبن ، وسيد الفحم ، والبياعين فى سوق اب جهل " كل من عرفته نادته بحبيبى
او عشا البايتات
لك المحبة ولمن احببت فى الله
ما اجمل ان نحب يا اخى

Post: #67
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-21-2010, 12:34 PM
Parent: #30

دكتور صلاح البشير
تحية واحتراما
وشكرا لك
فلم اوف الوالد حقه بعد

Post: #31
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: doma
Date: 02-18-2010, 04:44 AM
Parent: #29

سلمي لا املك من القول غير انني احبك
يا اخي انت ما عندك نمره تلفون ؟؟

Post: #33
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: abubakr
Date: 02-18-2010, 06:04 AM
Parent: #31

بوح انساني بديع ....
___________

بعض الاحداث عن السكة حديد والزمان والامكنة وعمل الوالد مشتركة بيننا وربما بين كل بنات واولاد السكة حديد ....

Post: #34
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: ندى عثمان حسن
Date: 02-18-2010, 07:13 AM
Parent: #33

يااستاذة سلمى

دائما ما تراودنى مقولة : كل فتاة بأبيها معجبة, وذلك عندما أزدهى وأمتلىء فخراً عندما يكتب أحدهم/إحداهن عن أبيهم

كتب عماد عبدالله قبلك, فأبكانى , وكتب عمران

وكتبتى , فبكيتنى وأزددت فخراً ومحبة
(إلى أبى)
(وكل فتاة بأبيها معجبة)
لكن
ليتهم تدارسو معك عقيدة شعر أو سياسة
أو أنصتو خاشعين إلى ذكريات الحرب والحب فى تمرد 1983
أو تمايلوا طرباً وانت تردد مع عثمان حسين (أنا ضائع وانت مغرور بالأمانى)
أو رددت إيديهم نغمات الحقيبة وأنت توقعها على طرف تربيزة الغداء
أو أحتسو معاك (كباية شاى أحمر)
أو بثوك الهموم وربتت يداك على أكتافهم المتعبة
وأرواحهم الحزينة
كأنو بقو كلهم معجبين
أيها الجنرال الفنان


سلمتى ورحم الله والدك وأسكنه فسيح الجنات

Post: #35
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: نهلة محكر
Date: 02-18-2010, 09:06 AM
Parent: #34





تسلمي أستاذة سلمى ..
وربنا يرحم والدك ..

إستمتاع حد الثمالة

Post: #36
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبدالوهاب علي الحاج
Date: 02-18-2010, 09:41 AM
Parent: #35

آمنت بالله
الكتابة وعرفناها القبقبة لزومها شنو ؟!
الف رحمة ونور على روحو

Post: #38
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 02-18-2010, 11:23 AM
Parent: #36

سلمى سلامة .. مبروك للبنيه .. سلامة العودة تردين للمنتدى
روحه بالحكي الما خمج .. الله يديك العافية .. نتابع

Post: #79
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-24-2010, 00:08 AM
Parent: #36

الصديق الغالى وهبة
تحية واحتراما

Quote: الكتابة وعرفناها القبقبة لزومها شنو ؟!




ليومى الاثنين والخميس فى بيتنا طعم وطقس خاص،ما تزال شعائره قائمة لغاية الان ،
ما يزال البعض من اخواتى واخوتى يمارس الصوم فى هذين اليومين ،
مهما كانت درجة الحرارة ،فلقد كان طوال حياته يصوم هذين اليومين لا يمنعه سوى المرض ...
وهما يومان يصلى بنا المغرب ويخرج لصلاة العشاء فى المسجد
لكن ليوم الجمعة مذاق خاص به وبنا ...يوم له محبة خاصة فى مدينة الابيض فإن تصادف وكانت "الماهية " يوم الخميس ن فذاك يعنى ان لدينا "عاشوراء " خاصة بنا ...تتوسع فيها مواعين رزقنا بعون الله
يقوم من الفجر باتجاه المسجد ويعود حاملا "كيس الرغيف " تكون امى قد صلت الصبح ، وبدأت فى اعداد الشاى "باللقيمات " وتحلب "معزاتها " ونشرب شايا جماعيا
كان والدى نادرا ما يشرب الشاى معنا فى "الراكوبة " لكنه فى ذاك اليوم يجئ ، واثناء تلك الصباحية السعيدة تقوم امى الى "فولها او عدسها ، وطعميتها، او عصيدة وتوابعها من ملاح تقلية ، وشعيرية ، واحيانا فطير " وكأن الدنيا عيد ...وهو فى تقديرنا لا يقل ...
من تلك الراكوبة ينادى الاولاد "يا ولد ، جيب القفة " ويخرج الجميع ونكون على اهبة الانتظار لعودتهم من سوق ابوجهل ...فاليوم جمعة والخير باسط ...

Post: #78
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-23-2010, 11:54 PM
Parent: #35

الصديقة نهلة محكر
تحية واحتراما
الحكايا عن والدى لا تنتهى
شكرا على الاغنية
وادام الله شمس عز والدك ابدا



حين بدأنا نستمع للغناء كان ذلك عهد بعيد ،
ربما لم اكن دخلت المدرسة بعد ،لكنى حفظت بعض اغانى الفنانين ابراهيم الكاشف و صلاح ابن البادية ،وخليل فرح ، تحديدا "أعبدة ما ينسى مودتها القلب"كانت هذه الاغنية اكثرهم قبولا لدى والدى ، ربما لطريقة ادائها القريبة للانشاد حيث كان يرددها وكثيرا....
كان له صوت أخاذوهو يتلو القرآن، حين يبدأ الترتيل فى الثلث الاخير من الليل يتصادف ذلك وصحوى للمذاكرة التى كانت امرا محتوما فى ذلك التوقيت ، فاجدنى انحاز لسماع صوته الذى كالهديل،ينقلنى ذلك الصوت الى صوت جدى احمد والد ابى يهدل كلما تلا القرآن، كلاهما كان يتلوه عن ظهر قلب ، سوى ان والدى يحتكم لكتاب كان يقرأ منه الادعية...

Post: #37
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: REEL
Date: 02-18-2010, 11:13 AM
Parent: #34

....
..
.

سلمى
من الصعب جدا.. ان اصف سردك فاوفيه حقه
ولكنه سرد يستدعي الكثير ..
فيه ذلك الشجن والمحبة اللتي رصدتها روحك باعتناء ..
ثم رفقتك واصطحابك لكل من يقرأ لتلك المساحات اللتي لا تنسى من ذاكرتك
رفقة محببة وحميمة
فيشتم معك رائحة المكان ويقترب من الوانه
فكاني ارى والدك بكامل زيه وهو في طريقه الى العمل وهو يلوح لقلبك الصغير
والمح معك حسرتك ووجعك وغربتك
انه اشراك لتفاصيل عصية وقريبة
ببساطة احسدك عليها تماما
وما يدهش في سردك ايضا
ذلك النقد المهم وما يقود اليه من اشارات غالية وصادقة جدا
فقدرتك على النقد وفي حب لما تنقدين بتلك الشفافية والاقتراب والابتعاد الموزون ميزة تمتع قارئك لا شك
وتجعله اكثر انتماءا
واحترام لما كتبت
فكثيرون راوا اباءهم من خلال وصفك الدقيق والاثير لوالدك
ووجدك ومحبتك له رغم كل المسافات المعنوية والجغرافية

شكرا لما استدعته كتابتك حقا
ولامتاعي الباذخ كقارئه


Post: #42
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عفاف الصادق بابكر
Date: 02-18-2010, 12:06 PM
Parent: #37

Quote: مثل ذلك الحزن شهدته يوم ان كنت باتجاه مغادرة البلاد ، عصر يوم 13 يناير من العام 1991، لم يخرج من غرفته الى وداعى ، فعدت لاراه ، دخلت الى غرفته ، وجدته وقد اتخذ وضع الجنين فى بطن امه ، يده اليمنى تحت راسه متوسدا اياها ،يده الاخرى كان يغطى بها وجهه، ويتخذ وضع من ينام ...
حين رفع راسه باتجاهى كانت الدموع تغسل وجهه
ـ مع السلامة ابوى اتمنى انى الاقيك
لم يكلمنى ، بل مد يده ، ثم اخذنى الى حضنه ، تلك اول مرة يحدث فيها ان ياخذنى الى حضنه ، قال "لا اله الا الله " فاكملتها "محمد رسول الله "
قال
ـ خلى بالك من نفسك ، الموت مامعروف لمنو ؟عافى منك وراضى عليك ، الله يوفقك ..كان الله هون عليك وجيتى راجعة حتلقى كل اوراقك هنا محفوظة

استاذة سلمي .. يشهد الله الكي بورد مليان دموع ..
ابكيتيني يا سلمي وقلبي في حالة تانية ..
رحم الله والدك بقدر محبتك ومحبته ..


ما تغيبي من هنا ... تعالي الله يرضى عليك ..

Post: #80
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-24-2010, 00:23 AM
Parent: #42

عفة ام تفة تسالى اللوز
ياخ ماتبكى حال الدنيا
والمحزن انى ما حضرت وفاته
وما قعدت فى بيت البكا
ظروف يا حبيبة كانت خارج ارادتى لكن كتبت ليهو لمن عرفت انه قال
"ينتهى العزاء بمراسم الدفن "
كتبت ليهو رسالة طويلة جدا
للاسف ضاعت فى الرحيل من بلد لبلد
فحوى الرسالة انه
"كيف ما يكون فى عزاء لاجمل زول ؟ كيف ما تتلاقى البنيات ويسون الشاى ؟
والنسوان يضحكن رغم الحزن ؟
وتتلاقى جموع الاحبة فى العزاء ؟
يقروا القران ويتعارفوا ويتحاننوا ؟
تعود علاقات اتقطعت وناس اتشتت ؟
عارفة لمن تميت النص قعدت ابكى وبحرقة
رحمة الله عليه

Post: #71
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-21-2010, 06:48 PM
Parent: #34

الحبيبة ريل
تحية واحتراما
اول حاجة انتى بتغتسى وين وتجى ؟على كيفك ؟ لو تعرفى الشوق ؟
الله يهدي ما تغيى كتير

عارفة ابوى كان يحب الطاولة جدا
احرف زول فيها
كان تلقيهو بعد الغدا مباشرة "الوكت البين العصر والظهر " ينادى امى
ـ ياحجةتعالى نغلبك عشرة طاولة
وتجئ الطاولة وتسمع ضرب الاحجار على ارضية الطاوة الخشبية
"كان عالى الصوت حين يكون منتصرا ،وصامتا حين يكون مغلوبا "
لكنه لحظة ينتصر تسع "الله حى ، ما قلتو حرفا ؟"
كان احيانا يلعب معنا الكوتشينة ودائما يهزمنى على وجه الخصوص
فتجئ الاتهامات "ياخ انت سرقت عشان ما قلت ليك ؟"
فيرد ـ انتو كيشة كلكم
يضحك علينا و"ياكلنا حنك "
رحمة الله عليه

Post: #77
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-23-2010, 01:45 AM
Parent: #34

الحبيبة ندى عثمان
تحية واحتراما
ليتك كنتى معنا وهو يحدثنا عن المدن التى عمل فيها
تشتهى ان تكونى فى نيالا لحظة ان يحكى عنها
وكيف انهم يحتفلون بعيد المطر
او حلفا قبل الطوفان
لكن المدينة الاثيرة لديه كانت بربر
ربما لانها مسقط راسه وفيها شب
يحكى عنها وكانى بها ممكلة خاصة به
عن الناس فيها وكيف انهم متوادين متراحمين
بيوت تفتح على الاخرى
لاترى الا النفاجات تزدحم بها الصورة
له نزع خاص باتجاهها
كل هذه الحكايا كانت بعد الغدا "حين يكون المزاج رائقا "
لك المنى ان تكونى دائما بخير

Post: #70
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-21-2010, 06:30 PM
Parent: #33

صحبى الجميل
تحية واحتراما

Quote: بعض الاحداث عن السكة حديد والزمان والامكنة وعمل الوالد مشتركة بيننا وربما بين كل بنات واولاد السكة حديد ....


عارف كنت بتكلم مع صديق من ابناء السكة الحديد من عطبرة
فى التلفون ، قال نفس كلامك دا
يبدو لى انهم اعنى اباءنا كانوا معجونين بنفس المادة الانسانية التى كانت سائدة فى تلك الازمان
لكل البشر حيث تتشابه الصفات الى حد كبير
وهو ما كان يعرف بالطبقة الوسطى
التى دعمت الحياة الاجتماعيةوالاقتصادية والسياسية
كانوا اقل مايمكن ان نصفهم به حرصهم على الوطن
اينما كانوا "نادرا ما كنا نسمع عن اختلاس ، او فساد ، او رشوة "
نادرا ان يكون ثمة شخص مدان بالسرقة من المال العام ؟؟؟؟
ليسوا انبياء بطبيعة الحال
لكنهم "عيونهم مليانة" وقلبهم على البلد ...يا سبحان الله


Post: #45
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-18-2010, 04:19 PM
Parent: #31

يا Doma

كيف حالك

Quote: سلمي لا املك من القول غير انني احبك
يا اخي انت ما عندك نمره تلفون ؟؟


يا زول أرعى بقيدك
بجيك هسى بطعنك ..
أصلا دا حب مشهود ليهو
تانى أوع تقول كلامك دا ..
بطعنك!!
مخلصك

Post: #82
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-25-2010, 01:46 AM
Parent: #45

قاسم قور
تحية واحتراما
ولكن بعد دا كلو
اربعة من الصف الاخير امسكو لى الزول دا
حندق دق العيش
انت يا عمنا ما بتعرف دومة؟
كيف قاعد فى المنبر دا اوانطة ؟
دى اجمل زولة يا حبة
بسرعة اطلعوا لينا يا شباب اربعة من الصف الاخير
وكركاسة ما معانا
دق نضيف
زول ما بعرف حبيبة الكل دومة ؟
فضحتنى ياقاسم
هسى اودى وشى وين ؟

Post: #69
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-21-2010, 02:58 PM
Parent: #31

حبيبة الكل وست الناس دومة
الغالى يرخص ليك
مابعرف الارقام الممكن تضاف فى حالة تلفونى
لكن الرقم هو 3193374077
امنياتى لك بدوام الصحة والعافية
وان تكونى دائما كما انت
وتظلى شجرة موية تروى العطاش
محبتى التى لن تنتهى

Post: #66
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-21-2010, 12:14 PM
Parent: #29

عثمان الحبيب
تحية واحتراما

Quote: خيالك ده عندو عضلات يا سلمى .
طوالى بتدفعى الباب على مصرعيه . نظام
كاوبويات جبال الروكى . بتكشحى المحابر كشح مسرحى مبهر .
والكلام عندك بطلع مزركش كيف كيف ما عارف .


وحات الله ما بقدر على جنس كلام قدر دا
نحن قوم ناكل الطعام ونمشى فى الاسواق

شكرا لك على هذا الاطراء

Post: #65
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-21-2010, 11:39 AM
Parent: #25

الحبيبة عفاف
تحية واحتراما
لمن تعاينى للفترة "بتاعة السبعينات"
حتلاقى انها كانت من اجمل فترات الازدهار الاقتصادى
دى الفترة العشناها
على الاقل بالنسبة لى حيث توطدت علاقتى بوالدى رحمه الله
شكر لك يا غالية

Post: #57
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-20-2010, 00:38 AM
Parent: #24

الحبيب خالد
بركة البقيت طيب ود امى
عارف الكتابة عن زول زى عمى الشيخ كما يحلو لنا مناداته احيانا
ربما لانه كان ينادى والده بهذه الكيفية
لكن الكتابة عنه امر وجدته ممتعا
لانه شخص غير الذى كنت اعرفه حين كنت معه
شخص حين تقرا ما بين اسطره يحيلك الى عوالم ما كانت لتكون لولا وجوده بيننا


حين بدأنا نستمع للغناء كان ذلك عهد بعيد ، ربما لم اكن دخلت المدرسة بعد
،لكنى حفظت بعض اغانى الفنانين ابراهيم الكاشف و صلاح ابن البادية ،وخليل فرح ،
تحديدا "أعبدة ما ينسى مودتها القلب"كانت هذه الاغنية اكثرهم قبولا لدى والدى ، ربما لطريقة ادائها القريبة للانشاد حيث كان يرددها وكثيرا....
كان له صوت أخاذوهو يتلو القرآن، حين يبدأ الترتيل فى الثلث الاخير من الليل يتصادف ذلك وصحوى للمذاكرة التى كانت امرا محتوما فى ذلك التوقيت ، فاجدنى انحاز لسماع صوته الذى كالهديل،ينقلنى ذلك الصوت الى صوت جدى احمد والد ابى يهدل كلما تلا القرآن، كلاهما كان يتلوه عن ظهر قلب ، سوى ان والدى يحتكم لكتاب كان يقرأ منه الادعية...
ربما لانه ينتمى للطريقة البرهانية ، اقول ربما ، لانى لم اسمع احدا يردد تلك الكلمات سواه وعم عبد اللطيف دبلوك ،فكلما وقع شئ على الارض وجدته صاح "الرحمن " أو يردد "هو الله "
وللبرهانية طريقتهم الخاصة فى الاداء الانشادى ، طريقة تجعل ثمة شجن يظل عالقا بروحك ما دمت حيا ...
كنت فى المدرسة المتوسطة بعد ، وكان والدى قد سافر لبلاد الحجاز يوم عاد التمّ شمل البرهانية فى مدينة الابيض للترحيب بعودته ، ويومها كان ابن الفارض صاحب الحظوة فى تلك الجلسة ، وقصيدة ما زالت تتردد داخلى
"انتم فروضى ونفلى ،
انتم حديثى وشغلى
، يا قبلتى فى صلاتى اذا وقفت اصلى "
ربما استمعت اليها من الراحل ابو داؤود ، لكن ذاك الانشاد كان امرا آخرا .

Post: #51
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-19-2010, 01:21 AM
Parent: #22

Quote: أنت نفسك طويل وكمان عندك قدرة تحكي من أي طرف وأي زاوية.الحكي عندك ساهل زي شراب الموية.
أتمنى وأنت ترسمين بورتريه الوالد وبعد الإنتهاء منه أن تقومي بسبكه وضبطه جيداً وإزالة الزوائد ثم نشره سفراً في المحبة دمت.


استاذى وصديقى بشرى الفاضل
لك التجلة والاحترام
لكنهادور النشر ياصديقى من يقف امامى وضيق ذات اليد
لدى الان ما يربو على السبعة كتب "جاهزة للطباعة "
منها ثلاث مجموعات قصصية وواحد عن سيرتى الذاتية
وواحد عن الاغنية السودانية
عدا عن كتاب يومياتى من بلاد العم سام
وواحد بعنوان "من الصحافة الى الحضانة"
وهى عن تجربتى فى العمل مع الاطفال فى الحضانة
لما يزيد عن الثلاثة اعوام
ثم هناك ما يزيد عن الاربع مسلسلات اذاعية ومسرحية واحدة
لكن ماذا افعل ؟
لكم يؤلمنى ان تكون حالتى ما اشرت اليه
اتمنى ان "اكسب اليانصيب" لاكمل مجرات حلمى
فقط هذا ما اصبو اليه الان ياصديقى
وهو طريقى الى النشر الوحيد
دعواتك معانا عشان اكسب اليانصيب اغسل وانشر كمان لى وليكم
سعيدة بوجودك الان هنا ايها الصديق

Post: #55
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Bushra Elfadil
Date: 02-19-2010, 01:15 PM
Parent: #51

عزيزتي الكاتبة سلمى
ظنتت ولفترة طويلة أن صلتك بالكتاب الامريكيين والكنديين أتاحت لك فرصة للنشر.في السابق عبر هذا المنبر خاطبك ناشر وقال بأنه مستعد للنشر دون مقدم واذكر انك اخذت عنوانه فما الذي حدث؟
كما أعتقد أنه يمكنك أن تنشري عن طريق مكتبة الشريف الأكاديمية فهم نشروا لعبدالعزيز بركة ساكنوآخرين واعتقد أنه سيسرهم النشر لك خصوصاص وانت لديك قراء ما ساهلين. بالنسبة لي نشرت عن طريق دار الحضارة وهي دار مصرية لدي عنوانهم نشرت الف نسخة لكتاب مكون من ثلاث مجموعات قصصية ودفعت مقدماً مبلغ تسعة آلاف جنيه مصري (أقل من الفي دولار) لكن الكتاب كبير في حجمه وتبلغ عدد صفحاته 380 صفحة وشحنت الكتاب بنفسي للسودان في يوليو الماضي والآن يباع بمكتبة الشريف الاكاديمية بشارع الجمهورية وقابلت هناك صاحبها متوكل فقال لي إنه على استعداد للنشر لي أو لكتاب آخرين أرجو أن تتصلي به وسيقدم لك نفس العرض.

Post: #92
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-26-2010, 00:43 AM
Parent: #55

Quote: في السابق عبر هذا المنبر خاطبك ناشر وقال بأنه مستعد للنشر دون مقدم واذكر انك اخذت عنوانه فما الذي حدث؟

عارف يا صديقى بشرى الفاضل من الزمن داك لاحس ولاخبر
اما حكاية الدور الخاصة بالنشر دى يا العشا اب البن
دى دايرة فلوس والفلوس عند السلطان والى اخر القصة
المشكلة مع ناس اتحاد الكتاب هنا ما عندهم طريقة طباعة بالعربى
الا فى المدن الكبيرة "ناس هيوستن وانت طالع "
ونحن عايشين فى مدينة صغيرة جدا
لكن ما بفقد العشم تب
وباكر احلى مين عارف الاقى ناشر واعيش من دخل كتبى
قول امين
شكرا لاهتمامك سيدى

Post: #50
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-19-2010, 00:27 AM
Parent: #21

الابن الحبيب مرتضى احمد عبد القادر
تحية واحتراما
لن تكون بالقطع عشت تلك الايام التى احكى عنها
فهى ما يقارب الثلاثين عاما او تزيد
لكنى احمد للغربة انها جعلت ذاكرتى حية لا ستعيد كما قال شيخى غابريل غارثيا ماركيز
حياة عشتها لارويها
ساحكى لك عن انتماء والدى للسكة الحديد



كان والدى رحمه الله منتميا للسكة الحديد انتماء بلاحدود ،
احيانا كنت ايام دراستى فى معهد الموسيقى والمسرح
ولضيق ذات الايام اسافر عبر الطائرة الى مدينة الابيض ،
وحين اسلم عليه يبدو حزينا لاننى "كلفت نفسى كتير"
رغم ان تذكرة الطائرة على تلك الايام اوائل الثمانينات لم تكن تتعدى العشرون جنيها ،
مع ذلك يقول
ـ ما كان تمشى لناظر محطة الخرطوم يعمل ليك تذكرة بالقطر ...!
ـ لكين ياابوى القطر بتاخر وهى كلها اسبوع الاجازة ...
ـ برضو اضمن من الطيارة
ربما كان فى باله تلك الطائرة التى حطت بركابها بعد علوها بمئة متر وغدت مزارا لكل اهل الابيض فى السبعينات من القرن الماضى لكن احدا لم يصاب فيها سوى رجل كان ابناؤه اخذوه على متنها وكان يعانى من" حبس البول" لكن كما يقول المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد ، فاذا الرجل تنفك عقدته ويعود سالما الى اهله ...

Post: #98
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبد الرحيم سعيد بابكر
Date: 02-28-2010, 10:24 AM
Parent: #2

استاذتي صديقتي سلمى الشيخ..التي تبكينا..وتقطعنا احاسيس في علاقاتنا التي ستدوم..لأن ابائنا كانوا شموسا..نحن نستمد منهم الطاقة..وما تمتع به سلمى إلا قطعة من ذلك الوالد وعلاقاته..ونسيجه الذي نسجه بالفطرة السليمة..وهكذا سنبقى على مستقبلنا الوسيم..في هذه البذور صالحة الإستخدام..شكرا مرتين..

Post: #101
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-06-2010, 06:21 PM
Parent: #98

عبد الرحيم سعيد بابكر
تحية واحتراما
لوالدى طريقته فى التعبير عن الحب
كما لاى والد فى جيله
كان حين يبلغ هذالحب مداه تجده يبحث عن كتاب يجمعنا به حوله
يقرا من صفحاته وبصوته الجميل ذاك جاذبا الينا ناحيته
يخرج العصر باتجاه الحوش "يكنسه من اوله الى اخره "
يبوح لنا اثناء تلك العملية العاشقة كما كنت اسميها بما كان من امره هو وامنا عليهما الرحمة
اول ايام حياتهمافى عطبرة وانتقالهمامن هناك الى امدرمان حيث عمل فى محطة الخرطوم
ثم انتقل الى عطبرة حيث "هنا يقوم بتوجيه الحديث ناحيتى
"انتى ولدناك فى عطبرة ، كنتى ضعيفة واخلاقك ضيقة وبكاية اكترواحدة فى اخوانك كنتى بكاية" اساله عن الحى الذى شهد مولدى فى عطبرة "فيحكى لى بالتفصيل عن تلك الايام، وكيف ان جدنا فضل محمد احمد الناظر كان مديرا مهابا من الكل فى ذلك العصر الذهبى للعمل الحكومى كما كان يسميه"
اكثر ما اندم عليه الان انى لم اوثق تلك الفترة بالتسجيل معه
ربما لو كنت معه قبل وفاته لكنت فعلت
رحمة الله عليه

Post: #43
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: tahani abusin
Date: 02-18-2010, 12:35 PM
Parent: #1

ماما سلمى
انت دايما فى حالة حب
مشتاقييييييييييييين

Post: #44
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-18-2010, 04:13 PM
Parent: #43

هسى أنا قريت عنوان ألبوست
قلت خلاص سلمى خانتنى
بقت بتحب من وراى واحد تانى
انشاء الله ما ينفعك !!

Post: #46
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سيف عبد العزيز
Date: 02-18-2010, 04:36 PM
Parent: #44

الأخت الفاضلة/ سلمى

والدك عليه الرحمة كان ولا زال علما من أعلام مدينة الأبيض
وله من الذكريات عاطرها ويا لفخر والدك بك وانت تمجدينه بحذق
ولباقة تعجز معها التعابير المرادفة.

رحم الله والدك وأدامك الله لنا تعطرينا بعبق الكلام ولكى ودى

Post: #47
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: noon
Date: 02-18-2010, 06:47 PM
Parent: #46

Quote: مثل ذلك الحزن شهدته يوم ان كنت باتجاه مغادرة البلاد ، عصر يوم 13 يناير من العام 1991، لم يخرج من غرفته الى وداعى ، فعدت لاراه ، دخلت الى غرفته ، وجدته وقد اتخذ وضع الجنين فى بطن امه ، يده اليمنى تحت راسه متوسدا اياها ،يده الاخرى كان يغطى بها وجهه، ويتخذ وضع من ينام ...
حين رفع راسه باتجاهى كانت الدموع تغسل وجهه
ـ مع السلامة ابوى اتمنى انى الاقيك
لم يكلمنى ، بل مد يده ، ثم اخذنى الى حضنه ، تلك اول مرة يحدث فيها ان ياخذنى الى حضنه ، قال "لا اله الا الله " فاكملتها "محمد رسول الله "
قال
ـ خلى بالك من نفسك ، الموت مامعروف لمنو ؟عافى منك وراضى عليك ، الله يوفقك ..كان الله هون عليك وجيتى راجعة حتلقى كل اوراقك هنا محفوظة


لا حولا يا سلمي.....
ابوك كان راجل عظيم
ربا بت عرفت قدرو
و علي قول اهلنا , الولد بت ما مات
الف رحمه و نور تنزل عليه

Post: #48
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Amira Osman
Date: 02-18-2010, 10:06 PM
Parent: #47

[سلمي،

كتاباتك تغور
في اعماق الاعماق و تحلق
بنا في سموات اخري،
لوالدك الرحمه

Post: #49
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: خضر حسين خليل
Date: 02-18-2010, 10:27 PM
Parent: #48

دايماً يا سلوم بمشي يوم الجمعة للمكتبة بدري عشان ألقي نسختي من أجراس الحرية
تخيلي ببدأ قرايتها من المكتبة أول حاجة بعملها أفتش لأوراقك البترسليها من
دنيتكم الجديدة ديك . بحس إنو كل كتاباتك صادقة وفيها ضنك شبيه بضنكنا في
هذه البلاد العاملة كيف كيف . في كتابات بتجبر الواحد يهاجر ليها وكتابات بتجبر
الواحد (يساهر) ليها (بدون موعد بدون ميلاد) كتابات الواحد بحس انو بنتمي ليها
وعايش لحظة من لحظاتها ولامس الشخوص الفي الكتابة أها يا سلمي كتابتك دي ساهرت
بي (والدنيا ليل) وخلتني أنتمي لذاك الرجل الذي أحببت يا سلمي وهو كفيل بذاك
الحب ونعم النصير .
كمال علي الزين صاحبي سبقني هنا وقال إنه لم يقرأ أجمل من المكتوب أعلاه في
منبر بكري أما أنا يا صديقتي لم أقرأ أصدق من هذا الا هذا يا سلمي .
شكراً للمحبة الصادقة يا سلمي يا جميلة .

Post: #53
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: د.نجاة محمود
Date: 02-19-2010, 07:02 AM
Parent: #49

ياخي انت زولة شاهقة جدا

الله يرحم الوالد رحمة واسعة ويجعل مقره الجنان



وشكرا لك لغسل الروج

محبتي يا اخية

Post: #110
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-12-2010, 01:16 PM
Parent: #53

الصديقة الحبيبة نجاة
تحية واحتراما
احكى ليك عن عمى الشيخ كما كان يحلو لنامناداته


كان ككل الرجال فى بلادنا ، بشر ، ياتيه حين فيغضب من اهل بيته ، لكن ذاك الغضب كان له احيانا ثمنه، كان يجئ بعد انصرام العاصفة ناحية امى خاصة ان كان وتصادفت تلك الاونة "اول شهر" يقول لها ضاحكا وصادقا
ـ اسمعى انتى ما تمشى الليلة العصر لدكان حاج ...
واعزلى التوب البعجبك
يا للسماحة ..
كانت تلك احد عادات الموظفين تلك الايام "السبعينات " حيث يتعاملون مع التجار "بالجرورة " كل على حدة ، تاجر الاوانى ، تاجر الاقمشة ، تاجر العطور ، ويكون الدفع كل اول شهر او متى ما كان ذلك ممكنا ...
وتمشى الامور سهلة بلا منازعات او شكاوى "شيكات مرتدة " حيث لم يكن يتعاطى مع تلك الشيكات الا القليل من التجار والموظفين ...الكبار ..
وهكذا كان الناس يحتملون تلك الحيوات ويتشاركونها
فلم نسمع بطلاق الاعسار رغم انهم فى معظمهم اولئك الموظفون فى الارض كانوا يكابدون الحياة لكنها تمشى رغم كل شئ .. فلم اشهد لامى انها حملت اشياءها وقالت "ماشه بيت ابوى " قط ، ولم تكن تشكو الا فى صمت ، تراها فى حالة اعياء لكنها تتظاهر بان السبب هوالمرض ، لكنها مع ذلك لم تكن تتحدث عن خلاف قط ...
قالت امى "ما كان فى حاجة اسمها طلاق ، كان اسمه العفو ، الواحدة تقول لزوجها "فلان اعفى لى " فيكون ،ذلك انها تعود حرام عليه او كظهر امه ، ، رغم ان امى وابى ككل الناس الازواج كانت لهما خلافاتهما لكنها مخفية عن الكل ، لكنى للاسف لم اتعلم منهما تلك الميزة ان ابقى على بيت زوجيتى قائما ، ربما لاختلاف الاسلحة الحياتية ، فهما كانا صبوران بطبيعة تكوينهما ، ولم يهبنى الله تلك الصفة ، ربما ، احيانا ارى ان تلك نتيجة حتمية اسميها "القدر " لكننى تمنيت ان اكون مثلهما ...

Post: #102
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-08-2010, 12:56 PM
Parent: #49

الصديق الروحى خضر
تعرف فى اصدقاء بدخلوا ليك جوه روحك وماتقدر تعمل ليهم اى حاجة غير انك تحبهم
عارف لمن تكون فى حاجة داخل ما تحت الجلد وعاوز تهبشا وما تقدر؟
اها دا انت دا
بتكون قاعدة وبعدين بقوم بجى احساس غريب كدا

زى لما تشوف زول بتحبو
مش بتحتار فى احساسك وبتروح منك ضربات قلبك
وبتبقى تايه لمدة ما بتعرف مداها كم ؟
اها دا انت دا

Post: #108
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-11-2010, 01:37 AM
Parent: #48

اميرة عثمان
تحياتى واحتراماتى
اشكر لك وقوفك الى جانبى
وتقديرك لما نحاول ان نكتبه
تسلمى حبيبة

Post: #107
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-10-2010, 02:17 PM
Parent: #47

noon
يا ايتها الجميلة
وين انتى اول حاجة ؟
طولت منك شديد لكين اسال منو ؟ الله اعلم
بركة الشفناك طيبة
عارفة عمى الشيخ كان زيو وزى اى والد فى تلك الازمان
عندهم مشكلة "بدارو احساسهم ما تعرفى ليه ؟ مع انهم ناس كلهم حنية
ومرات اقول امكن التربية هى البتحدد
وديل اتربو على اساس انه الراجل ما ببكى وانه مابقول لزوجته انه بحبها ولا لاولاده بطبيعةالحال
لكن لمن تعاين للصورة من جوه تلاقيها اكتر من شفافة
بل امكن تكون بللور حتى
رحم الله كل الاباء العظماء اولئك
فلقد ربونا جميعهم على اساس المحبة دون ان يقولو ذلك واساس الاخاء التام
تسلمى يا الحبيبة وما تنقطعى مننا

Post: #94
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-27-2010, 06:44 PM
Parent: #46

سيف عبد العزيز
تحية واحتراما

شكرا لتلك المدينة التى جمعتنا الى روحها
منحتنا محبتها ولم تبخل علينا قط
فمنحناها كل الحب ويزيد
لها ان تفخر بوالدى فهو كان فخورا بها واكثر
كان يحبها كما يحب ابناءه رفض ان ينتقل منها الى مكان وبقى فيها حتى خروجه للمعاش
يهفو اليها كما يهفو الى محبوبة
وحين يصل اليها بعد سفر
تجده وقد ارتاحت نفسه
وارتدت اليه عافيته
يحدثنا انه "ماشى للاصحاب " الذين افتقدهم ايام سفره
تعرفها وتعرفه كل ذرات رمالها فلكم مشى على متنها
لم يكن يركب سيارة قط يمشى المسافات فى المدينة
ولعل ذلك المشى اكسبه جسما متسقا حتى اخر ايامه
لكن تلك الايام محفورة فى ذاكرة كل منا نحن الذين عشنا فى تلك المدينة

Post: #93
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-27-2010, 06:31 PM
Parent: #43

تهانى الحنينة
تحياتى
عارفة كل ما اتذكر مشوارنا لاربجى القانى قاعدة ابكى
اسفة دا ما موضوعنا مش؟
لكن تعرفى حالة الحب دى عاوزة اطلع منها
عاوزة ابقى زول تانى
ممكن اشتغل فى السياسة ؟
شايفة السودان كلو بقى سياسيين
تعالى نعمل حزب سياسيى ونبطل قصة اننا نحب الناس دى
فكرة مش ؟
شوق لكل جميل فى الحى
شوق للشينة لو صعبة
او هكذا كان يقول نجم الدين نصر الدين عليه كل الرحمة /B]

Post: #52
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 02-19-2010, 06:43 AM
Parent: #1

الله الله عليك يا بت الشيخ وعلى سردك الرائع
رحم الله والدك واسكنه فسيح جناته , لك كل
الحق في حبه وبسردك هذا ثبتي مقولة كل فتاة
بإبيها معجبه .
لو تذكري يا سلمى قبل اليوم قلت ليك بتي الصغيرة
اصغر بناتي في الصف الخامس الإبتدائي ( تحب كتابة القصة )
وقد طلبتي مني أن أشجعها على ذلك , تخيلي حتى الأن كتبت
ما يزيد عن الثلاث قصص ( على قدر مستواها ) وقد تذكرتك حينها .
يبدو أن الغرام بالكتابة يجري مع الدم في شريان واحد ونبض واحد
يوماً ما سأرسل لك ما كتبته صغيرتي .

بتصدقي لو قلت ليك
يا سلمى جد بشتاق اليك
بشتاق اشوفك واغني ليك
عن الخصل الباينة فيك
عن القيم وضحكة وشيك
عن كل مفردة بتحتويك

Post: #56
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: doma
Date: 02-19-2010, 02:38 PM
Parent: #52

Quote: يا زول أرعى بقيدك
بجيك هسى بطعنك ..
أصلا دا حب مشهود ليهو
تانى أوع تقول كلامك دا ..
بطعنك!!
مخلصك

يا قور يا خوي حب سلمي
لا اخشى فيه سلاح

والقيد كسر تو زمان
وفي حب بت الشيخ
الروح هديه

مخلصكم
لووووووووول

Post: #58
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: طارق جبريل
Date: 02-20-2010, 00:47 AM
Parent: #56

رحمه الله

ما روع ما تكتبين يا بت الشيخ




ازيك ياخ

Post: #61
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: nada ali
Date: 02-20-2010, 02:06 AM
Parent: #58

شكرا يا سلمى.
شكرا لهذه الكتابة الباذخة و الطازجة، المفرحة و الموجعة للقلب.

Post: #62
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 02-20-2010, 11:37 AM
Parent: #61

سلمى أكتبى طوالي

Post: #63
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: ابو جهينة
Date: 02-20-2010, 12:59 PM
Parent: #62

سلمى
تحياتي
لم ألحظ هذا البوست الشامخ إلا بعد لفت نظر إسفيري ..
معاك كل الحق في حبك للوالد
ربنا يديك العافية و الصحة

Post: #64
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: المعز ادريس
Date: 02-20-2010, 03:06 PM
Parent: #63

ساااالمى يا سالامة
أما أنا بقى
فقد عشت معاك هذا الحكي العميق ذات صباح من الشتاء الكندي اللئيم
شكرا على كل هذا الدفء, كم أنا محظوظ .. و عليكي بمقترح بشرى "الفاضل"..
.
تمنيت لو كنت رسام لأنه مقدرتك الفريدة على التصوير و التوصيف جسدت لي
صورة عمنا الشيخ و تمنيت لو مر أحد الإسكاتشجية من هنا و انتهز الفرصة
الرفيعة دي!
ربنا يتولاه برحمته
و ينعمنا بمزيد القراءة ليكي
و مبروك لحفيدتو ياخ .. ربنا يبسطهم إلي يوم الوقاف.

Post: #72
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: omer abdelsalam
Date: 02-21-2010, 07:40 PM
Parent: #64

Quote: حين رفع راسه باتجاهى كانت الدموع تغسل وجهه
ـ مع السلامة ابوى اتمنى انى الاقيك
لم يكلمنى ، بل مد يده ، ثم اخذنى الى حضنه ، تلك اول مرة يحدث فيها ان ياخذنى الى حضنه ، قال "لا اله الا الله " فاكملتها "محمد رسول الله "
قال
ـ خلى بالك من نفسك ، الموت مامعروف لمنو ؟عافى منك وراضى عليك ، الله يوفقك ..كان الله هون عليك وجيتى راجعة حتلقى كل اوراقك هنا محفوظة

عندما وصلت الى هذه الأحرف
لم استطع حبس الدموع ، ياله من مشهد درامي مؤثر
يذكرنا بتلك للحظات الأخيرة التى ودعنا فيها الآباء وذهبنا الى منافينا وغربتنا ولم ننعم بعدها برؤيتهم احياء
دوما تكتب لنا سلمى الشيخ حروفا من نور ، صادقة ومعبرة

Post: #118
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 05:30 PM
Parent: #72

صديقى العزيز عمر عبد السلام
ازيك ومشتاقة الاقيك ونقعد فى حوشكم فى الصحافة
ونتونس مع نجاة عبد السلام
مشتاقة ليها طولت منى البنية الحنينة
تحياتى لها ولابنتها
ولك اجمل المنى ان تكون بكل الخير
تحياتى لعبد الواحد كمبال ان استطعت الى لقائه سبيلا

Post: #73
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Abdalla Ali Abdalla
Date: 02-21-2010, 09:53 PM
Parent: #64

Enjoyed sharing some memories with you this afternoon. Keep it going

Post: #74
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: مصدق مصطفى حسين
Date: 02-21-2010, 10:29 PM
Parent: #73

الغاليه سلمى بت الشيخ
رحم الله تعالى والدك و طيّب ثراه ....
و لك الأمنيات الطيبات الصادقات .....



لو نسيتى أذكّرك ... إنت واقفه هنا:
Quote: يقول المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد ، فاذا الرجل تنفك عقدته ويعود سالما الى اهله

........ واصلى .

Post: #75
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: د.محمد بابكر
Date: 02-22-2010, 09:48 AM
Parent: #74

Quote: حين جاء والد ابنتى لخطبتى

يقول لى وهو يحكى البرق مبتسما يا انت ياذا وعمدا لايسمينى
....كم انت رائعه يا استاذه سلمى....تحياتى.

Post: #76
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: صديق الموج
Date: 02-22-2010, 02:33 PM
Parent: #75

Quote: الرجل ... الذى احببت

اهدى هذا النص لاخى وصديقى صديق الموج
ففى ذات محادثة بينا حدثنى حديث العارف
وبدل من وجهة نظر كنت احملها تجاه الرجل بعامة
وكنت قد القيت كل عبئ على الرجل
فشكرا له انه افسح لى مجال ان اتعلم منه


سلمى ازيك شدييييييد
والله لو ان اهدانى طه حسين (الايام) لما فرحت مثل
فرحى بهذا...
سمعتى بى زول حاسد روحو؟؟
هسه انا حاسد روحى عديل على هذا التقريظ والاهداء
بعدين يا سلمى عملتيه ظاهر تواضعك ده..
تتعلمى منى شنو؟
ما تكتبين ارفع من ان نطاله ونحن على مانحن عليه من تقزم..
رعاك الله فانت من تمائمنا المدخورات..
رحم الله عمى الشيخ اخاله الان قد مال عن السرر المرفوعه والزرابى المبثوثه
ورفع راسه باسما وهو يردد ربح البيع..ربح البيع!!
وكيف لا يفعل وهو برى علامات الرضاء على الذين يقروك هنا وهناك..
سلمى اكتبى كلما كان ذلك ممكنا،،،

Post: #81
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: د.امام الصديق عبد المعطى
Date: 02-24-2010, 00:54 AM
Parent: #76

.................
سلمى الشيخ سلامة
...... سهرت معكى اليوم فى هذا البوست الرائع
.... اثرتنى كلماتك الصادقة وتصويرك الواقعى
وغامرنى احساس ان اباء تلك الفترة كانهم خرجوا من مشكاة واحدة ....
وانهم نسخة بالكربون وتم توزيعها فى كل البيوت السودانية
وما ابدع تصويرك لمنعطفات نفسية فى التربية السودانية .... تحتاج لاهل الدراسات الاجتماعية للتحليل والتنقيب

ومن كتاباتك هناك اشياء كثيرة مخبؤة فى دواخلك .

مودتى يا ام العروس وكم سعدت يوم زفاف ابنتك حضورا بينكم

Post: #83
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: أبوعبيدة محمد الأمين
Date: 02-25-2010, 07:03 AM
Parent: #81

ياسلاااااااااااام
كلام من القلب يغمر كل القلوب
بالود والشوق والحنين

Post: #84
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبد الدائم سيد أحمد
Date: 02-25-2010, 08:50 AM
Parent: #83

كما عرفناك .......
دايما" حاضرة فى الروح


خالص الود

Post: #85
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: حافظ حسن ابراهيم
Date: 02-25-2010, 09:03 AM
Parent: #84

الله يا سلمي

Post: #86
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: ismeil abbas
Date: 02-25-2010, 11:25 AM
Parent: #85

طماع انا..ما كنت عايز اى مداخلة تشوش على......

نسيت نفسى انا وين..سرحت بخيالى لكل ألأماكن التى ذكرت فى هذا السرد الجميل بصورة جميلة وجذابة...

لك التحية اختنا سلمى...وللمرة الثانية مبروك لعزة....والف رحمة لكل امواتنا....

Post: #87
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 02-25-2010, 12:16 PM
Parent: #86

يا سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام
يا سللللللللللللللللللللللللللللللمى
حبيبة الكل
سلم يراعك
من اجمل ماقرات مؤخرا

لك الود والاحترام 000كميات

Post: #88
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: خالد المحرب
Date: 02-25-2010, 12:55 PM
Parent: #87

الاخت سلمى سلام كلام زى الرتج طبعا تلفوناتى انقطعت منك لان تلفونى ضاع منى
واليومين ديل انا موجود فى السودان كان لسع انت موجوده رسل لى تلفوناتك فى
كل الاحوال على الداخلى لك التحيه وعبرك احى صديق الموج وكل الاخوان

Post: #128
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: إسحاق بله الأمين
Date: 03-20-2010, 03:53 PM
Parent: #88

الأستاذة / سلمى الشيخ سلامة
الصدق يورث الحب
كلما تكتبين حرفا يضوع صدقا
ويتجسد هذا الصدق حتى يبدو شيئا ماديا ماثلا
فيتغلغل إلى أعماق أعماق النفس فتسمعي هتافا: أحببناك يا سلمى
أدام الله إبداعك وغفرالله لوالدك وجدتك ولجميع المسلمين

Post: #134
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-16-2010, 01:26 PM
Parent: #128

الاخ الحبيب اسحق


احببت والدى ايما حب
رغم انه كان قاسيا على فى كثير من الاحيان
لكن الحب يعلم التسامح
والتسامح فعل سحرى
لمن اراد القيام بذاك الفعل
شكرا لحضورك سيدى وادام الله علينا نعمة الحب

Post: #89
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: الفاتح الجنيد
Date: 02-25-2010, 01:15 PM
Parent: #87

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"

ذكر السيرة الحميدة هى بلا شك تصب فى خانة الدعاء للوالد
فما من قارىء الا وختم اعجابه بالدعاء له
فيقع ذلك بمكان البر بالوالد

دعينى اسجل فى قائمة المعجبين به وبما سطرته
وادعو له ولجميع آبائنا بالرحمة

Post: #90
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عزيز عيسى
Date: 02-25-2010, 05:34 PM
Parent: #89

Quote: ـ خلى بالك من نفسك ، الموت مامعروف لمنو ؟عافى منك وراضى عليك ، الله يوفقك ..كان الله هون عليك وجيتى راجعة حتلقى كل اوراقك هنا محفوظة

الأستاذة سلمى بت الشيخ،
تحياتي،
بقولوا دمعة الرجال غالية وصعب تنزل لكن في هذه الجزئية لم
أستطع أن أتمالك نفسي.. والله بكيت ودمعتي نزلت لأنك
ذكرتيني بكلمات والدي الله يرحمه عندما قرر العودة الى أرض
الوطن بعد أن أقام معي في السعودية لمدة عامين.. حينها أخبرته
بأنني سأهاجر الى أمريكا مباشرة بعد عودته الى السودان..
وكأنه يعلم موعد الرحيل قام بحضني لوقت طويل وقال لي كلمات
مشاببه لكلمات والداك الله يرحمه (يا إبني الواحد ما معروف
يعيش لمتين.. إمشي أمريكا الله يوفقك.. والرزق محل مكتوب ليك
من الله بتلقاهو.. وكان الله هون وربنا مد في العمر بنتلاقا..
والحمد لله يا ولدي حججتني مرتين وأنا عافي منك دنيا وآخره)..
هذه الكلمات كلما أتذكرها من هذا الوالد الحنين أظل أبكي
اليوم كله..

هنالك وجه شبه كبير بين حالتي وحالتك.. مات والدي بعد حوالي
أربعة أشهر من سفري الى أمريكا.. عدت الى السودان بعد مضيء 13 سنة
في ديار الغربة.. وزرت قبره في مقابر الصحافة بعد أن فارقته مدة
عشرة سنوات كاملة. الله يرحمهم.

كم أنت إنسانة عظيمة ورائعة يا سلمى وكتابتك لامست قلبي..
مازلت نادم لأنني لم ألتقيك في هيوستن.
دمتي ودام لنا روعة قلمك.. الله يديك الصحة والعافية.

Post: #136
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-16-2010, 03:01 PM
Parent: #90

عزيز عيسى العزيز
اتمنى ان نلتقى فى هذا العالم الصغير الكبير
وقريبا
اما حالة كوننا متشابهان فيما خص الاباء
فالاباء فى بلادنا يتشابهون ايما شبه
لو نظرت فى كل اتجاه جغرافى
لوجدت هذا التشابه ساريا
شكرا لك ايها الحبيب

Post: #91
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبدالله الشقليني
Date: 02-25-2010, 05:48 PM
Parent: #89

سيدة القص الدافئ : الأستاذة / سلمى الشيخ سلامة

تحية لكِ من على البُعد ،

من الذي يكفكِف الدمع الهدّار غير سلسبيل أنهُر كتابتك البهية .
أنضر الكتابة التي تأتي من سويداء القلب ، وإنه لوفاء كريم
أن يكون القص من حيواتنا التي يقول عنها الكُتاب :

الحياة قصٌ مُضيّع
*
ألف رحمة ونور على الذين تلصصنا على مسلكهم
وأورثونا عفة اليد واللسان ...
وندفع الآن ثمن ذلك معاناة حقيقية في الرزق .
أللهم اجعلها لهم المثوبة الأجر أنهم عَبدوا لنا الطريق
وعرفوا " الشفافية " قبل أن تتعلمها المُصطلحات .

*
هنالك مثل يقول : إن البنت تُحب أباها والولد يحب أمه ،

انقل لكِ ولأضيافَك مقطعاً من القص المُشرّب بخُضرة الواقع كتبتها منذ 2004 م :



فاطمة تعشق من يشبه أباها



قلت :
ـ الآنسة ( فاطمة ) ، هذا هو الكتاب الأخير ، أعلم الزحام اليوم ، وكما تقول الآنسة ( عوضية ) : ( الليلة يوم القيامة ) .

أمسكت هي بالمسوّدة ، لا تعبير على الوجه ، أهو القبول على مضض أم هو الضجر من تراكم العمل ؟ . بدأتُ وكأنني جبلاً لا تهده الكتابة . يتبع الكتاب آخر ، سلسلة متتابعة لا نهاية لها .

قالت:
ـ إنتَ الشُغُل دة أبوك ولا أمك ؟ . قَايم فوق راسنا من الصباح . ( العجلة من الشيطان ) .

قلت:
ـ العَجَلة مُنفِسة !
تبتسم الآنسة ( فاطمة ) ، وتحاول إخفاء ذلك .

وتسأل :
ـ شنو يعني مُنَفِسة ؟ المثل كمان ما بتعرفو ؟

قلت:
ـ عَجَلة الحكومة مُنفِسة .

قالت:
ـ أنا في شنو وإنت في شنو !

قلت:
ـ طيب قولى بسم الله . أقري الجواب ، تجديد النثرية عشان عندنا مشاكل ، منها لِستِك ( عجلتنا ) مُخروم ، و( السيرك ) اليوم منتظر ، وأحنا لازم بأسرع فرصة نكتب للمراقب المالي ، وطبعاً حنصرُف من جيوبنا إلي أن تُفرج ، مفهوم ولا يا ربي إمكن فهمنا تقيل ؟ .

ردت :
ـ مقبولة منك ، فعلاً الإشاعة صاح . إنت حيسجّلوا ليك مكاتبنا دي بى إسمك .

قلت:
ـ طيب يا جماعة دي فُرصة خمسة دقايق ترفيه . العِرِس كيف ؟

ترد فاطمة :
ـ العِرس يقطع رقبتك .

هذا هو الحوار الذي اعتدنا شكله منذ الثمانينات . ضغط العمل ، وامتصاص أثره بالدعابة . ونحاول أن نخلق من فريق العمل الحكومي أسرة وثيقة الصلات ببعضها ، تزخر بشفافية مورقة . أسرة كل فرد منا جزء لا يتجزأ من أسرة زملاء العمل . نتبادل همومنا المنزلية مع حفظ الخصوصية .
ذات يوم عمّ الهدوء والسكينة الأجواء .
سألت فاطمة :
ـ الآنسة فاطمة ، من تُحبين ؟

أجابت بلا وعي :
ـ أبي

قلت :
ـ ثمَ ماذا ؟

قالت:
ـ أبوي بس .

قلت:
ـ كل واحد بيحب أبوه ! . المُخ دة ما فيهو كِدة ولا كِدة ؟

قالت:
ـ أنا بحب أبوي ، وما حأفكر إلا في إنسان يشبه أبوي في كل شيء .

أخرجت صورة ضوئية صغيرة كانت تحتفظ بها في المحفظة ، إنها لوجه والدها . تبدو الصورة قد أُخذت لوالدها قبل حوالي عشر سنوات ، ولكنها لا تختلف في الملامح .

وأردفت :
ـ أنا زمان في المدرسة الثانوية ، زميلاتي كانوا فاكرِنَها صورة خطيبي !

قلت :
ـ الصورة دي معاكِ منذ الثانوية ؟

قالت :
ـ دي أهم حاجة في المحفظة .

قلت:
ـ أنا مثلاً بحب أمي وأبوي . أعتقد جازماً رغم أنهم بشر ، ويحملون كل صفات البشر ، فهما أنصاف آلهة . من كان يقدر أن ينشئ شخصاً عنيداً على شاكلتي ؟ . لكن الموقف الآن مختلف .

قالت:
ـ أريد أن أصف لك أبي كما عرفته ، وكما أحببته :
كان يقول لي إنني في طفولتي كنت أقلده . عند الصلاة أكون معه ، أقف جواره وأقلد سجوده . رأسي تلامس السجادة عند الأرض ، ولكنني أنظر وجهه. أحرك أصابعي مثلما يفعل عند التشهد ، أقفز في وجهه . لا ينفث الضجر في وجهي ،بل يزيحني برقة ويتابع صلاته . لم أزل حتى وقت قريب أسمع حكاويه الجميلة عندما نطلبها . لقد كنت المولود الأول ، الذي غير حياة الأسرة مثلما يغيرها المولود الأول في كل الأسر التي أعرفها .
أبي لا يشبه الآخرين . عطوف كريم ، لم أره يغضب . لا أذكر يوماً ضربني أو احتّد عليَّ في الحديث ، لم أره يتشاجر مع أحد . يجلسني دائماً بين يديه ، ويسألني ماذا أطلب كأنه يقرأ الفكرة قبل أن أنطقها . هو سيد الرغبات المجابة . إنني أصارحه بكل صغيرة وكبيرة في حياتي ، فأنا كتابه المفتوح . يدلني دائماً على الطريق المعبدة بخبرته وتقواه .

قاطعتها :
ـ وأمك ؟
...........

*

Post: #95
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Solafa Alagib
Date: 02-27-2010, 08:30 PM
Parent: #91

سلمي الشيخ سلامة,,,,,, بوستات عديدة ,,,اقرا و(اتاوق) من بعيد
اسم يصعب الدخول معه فى مقارعة او حتى مجرد تعليق,,, اخافه
حينا واحترمه دايما,,,,اسم يعني بالنسبة لى الاذاعة فى الزمن الجميل,,,,,

ما استثارنى للمداخلة هذه المرة (التليباثي)او توارد الخواطر الغريب فيما
بيننا,,,,فهذا العنوان كتبته من حوالى الست اعوام اي قبل تخرجى من الجامعة بسنة
وكنت بصدد الحديث عن د: ادريس دوسة اختصاصي الجراحة ومدير مستشفي
نيالا رحمه الله ,,,نفس العنوان,,,ونفس الحب لشخصية تقارب المثالية,,,, حقيقة
اندهشت لهذا ,,, ترى هل لجيناتنا الكردفانية (حتى وان كانت مكتسبة)دور في ذلك !!!
ربما ,,,,وحين قررت انزال موضوعى ذاك في صحيفة السودانى اقترح الجنرال
احمد طه امفريب ان يكون(الرجل الذى احببناه)وقد كان
****
(اورثنا هذا الانضباط دون ان يتكلم ودون ان يشير الينا ان نحتذيه)
هي التربية السليمة يا ابلة سلمى ,,,يحكى الناس عن وصية ام لابنتها,,,لاتجدى نفعا
كالمذاكرة في اخر يوم,,,, اذا لم تر بعينها كل ما تقوله امها في سنوات حياتها داخل
المنزل,,,فهل يجدي نفعا الوصية,,,التربية هى ان ترى سلوكا امامك فتتبعه,,,,فهكذا
كان عم الشيخ,,,الف رحمة تغشاه تظله وتظلله
بيننا شئ اخر مشترك غير جينات كردفان,,,, عشق الراديو اللامنتهى,,,,ليل المغربي
ونفحات الصباح,,,حكاية من حلتنا والبيت الكبير السكنوهو نفرين بس,,,,, نايلة مرغنى
العمرابي وفتحية ابراهيم وسعاد ابوعاقلة
****
مكتبة ابوي وابوك ,,,طباع ابوى وابوك,,,,,,احببت ما كتبتي ابلة سلمى ,,,, انت
احببت اباك وانا احببت طريقتك المختلفة في التعبير عن هذا الحب
تقبلي تقديري واحتراماتى ,,,,,,

د:سلافا العاقب احمد

Post: #96
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Solafa Alagib
Date: 02-27-2010, 09:39 PM
Parent: #95

واليك هذا ,,,, موضوع نشر لي بصحيفة السودانى




في رحاب الأبيض الثانوية بنات


د. سلافا العاقب
[email protected]


نلقي وين طيبة أهلنا...
او وطن يشبه وطنا...
نحنا والا ظلمنا روحنا..
لما هاجرنا ورحلنا..
الزمان.. 1963 وما تلاها لثلاثة اعوام.. المكان.. الديار البعيدة.. الرمال الطيبة.. النفوس السمحة.. البيوت الحنونة كما الامهات.
هناك في أقصى اقاصي شمال كردفان في منطقة (أم شرو) جاء عم (ابراهيم ميرغني) صاحب الكنتين ومالك الراديو الوحيد في كل المنطقة.. جاء مهرولاً ليخبرنى بقرب موعد اعلان الطلاب الناجحين للمرحلة الثانوية بعد انهاء مدة الأربع سنوات في الأولية وتليها أربع اخرى في الوسطى والتي تنقلنا فيها بين ربوع النهود وام روابة..
تقاطرت الوفود الصغيرة نحو دكان (عم ابراهيم) حوالي السابعة والنصف مساء.. كنا أنا وأمي وثلة من جيران احياء هم للأهل أقرب منهم للجيرة.. كانت المؤازرة قوية فأنا وحيدة أمي ويتيمة وفوق كل ذلك متفوقة تشهد لي بذلك معلماتي طوالي السنين الماضية.
حلقنا حول جهاز الراديو وموجات اذاعة ام درمان فى ذلك الزمان عزيزة غالية تأتى فى حين فنسمعها بوضوح وتذهب بعيدا فى احايين اخرى فنسمع رنين الصمت فى ذلك المكان البعيد.
على ضوء لمبة جاز صغيرة يهتز ضوؤها مع كل نسمة هواء ونحن جلوس على رمال تحكى بساطة الوضع من حولنا اذا بى اسمع اسمى فى الترتيب154 على مستوى السودان من بين خمس آلاف طالب وطالبة هم جملة الناجحين للمرحلة الثانوية!!
ضج الجمع البسيط العدد الضخم المشاعر القوى الترابط .. فرح الجميع... فأنا ابنة الجميع واخت الجميع وكل منهم يحس ان هذا النجاح فى بيته هو ... عم ابراهيم... باحساس ابوى كامل قام بتوزيع الحلوى والبلح على الحضور الذى تحلقوا حولى انا وامى وكنت فى ذلك الاثناء تملؤنى الفرحة والرهبة... نعم كنت فرحة لنجاحى ثم اننى كنت متهيبة لما بعد ذلك النجاح!!
تم قبولى بمدرسة الابيض الثانوية بنات – يافرحتى يافرحتى- وهى واحدة من مدارس ثانوية للبنات التي تعد بالعدد... الخرطوم الثانوية... مدنى الثانوية... الفاشر الثانوية ثم ام درمان الثانوية بدأنا رحلة الذهاب الى المدرسة على متن لورى يخوض فى الرمال خوضا يتهادى من(سودرى) فى اقصى شمال كردفان قاصدا مدينة الابيض فى وسط ذلك الشمال... ووصلنا الى بوابة مدرسة الابيض الثانوية حوالى الاربعين طالبة من داخل وخارج كردفان فهي من المدارس القومية آنذاك.. وقفنا على باب المدرسة الواسعة الممتدة الأطراف بكل ما في الكلمة من معنى.. مقاول المدرسة في ذلك الزمان هو محمد الحسن عبدالله يس الذي يبدو وكأنه قد قام بتسوير كل المساحة التي وجدها ثم بنى بداخلها الفصول والداخليات وغرف النشاط حتى اننا في مقبل أيامنا في المدرسة كنا نتحرك من الفصول الى الداخلية أو السفرة بالباص!!! نعم بباص المدرسة وسائقه (عوض عبد الرحمن) ذلك الشاب الخلوق الهادئ جداً من منطقة حمرة الوز.
بالمدرسة ثمانية فصول ونهران من أولى حتى رابعة وتحضرني هنا المقولة الشهيرة في تلك الأيام (صحبة البنات.. أربع سنوات) أي أنها تنتهي بنهاية المرحلة الدراسية الآنية. الفصول أولى حواء وأولى بلقيس.. ثانية جان دارك وثانية الخنساء.. ثالثة مهيرة ورابعة نازك. الداخليات اربع.. بكل داخلية جناحان وبكل جناح عنبران وفي العنبر الواحد كنا بين ثماني الى عشر طالبات من مختلف مناطق السودان. بعد أن تسلمنا سريراً ومرتبة لكل منا تلفتنا لنتعرف على بعضنا البعض..
فكانت عائشة من العباسية تقلي وكنا نطلق عليها (بسمة الأيام) فالشاهد أني لم أراها طوال سنوات الدراسة الاربع الا وهي ضاحكة ومبتسمة.. وبنات الريح السنهوري عفاف وإقبال وبنات التني آمال في الدفعة التي تسبقها وسيدة في دفعتنا..
زينب مكي الفحيل.. نفيسة نمر عبدالكريم.. بنات ابو كشوة سعاد في الدفعة التي تسبقنا وسيدة وآمال ومناهل في دفعتنا.. من كبكابية طيبة أبلورة احمداي.. من الفاشر زهرة آدم وآسيا ومن الابيض الكناني وأم بشاير آدم وأم بشاير يوسف.. وبنات موسى سعيد ومنهن عائشة موسى سعيد زوجة الراحل د. محمد عبدالحي وبتول احمد محمود (بتول الفيل) شقيقة الدبلوماسي عشاري احمد محمود.. وعائشة مصطفى النعيمة.. وغيرهن الكثيرات الكثيرات وانا الآن ارثي ذاكرتي الخربة التي جعلتني انسى بعض الاسماء وان لم انس الشخصيات ابداً.
مدير المدرسة قبطي هو الأستاذ (أنور تَّوس) له خمس بنات وولد كنا نعرفه كلنا في المدرسة (رمسيس) الصغير.. أو الذي كان صغيراً.. في اللغة الانجليزية استاذ (شبَّور) وهو من أسرة شهيرة في الأبيض ثم أستاذ محمد الحسن الشيخ استاذ اللغة العربية وأستاذ تارسيسيو أحمد مرجان في الرياضيات وأبله (جورجيت) في التدبير المنزلي وأبلة (ماتيلدا) في الخياطة.. حتى يتم إعدادنا إعدادا متكاملاً لنؤدي الدور المرجو منا في الحياة داخل وخارج المنزل.. ففي داخل الأبيض الثانوية بنات تعلمنا تطريز الملاءات والفوط وتعلمنا عمل البيض الاسكلتدني والكيكة الاسفنجية وأظن ان هذا هو المكان المناسب لذلك اهم شخصية في المدرسة بالنسبة إلينا.. ألا وهو (عم عبد الرحمن الدنقلاوي رئيس السفرة).. وما ادراك ما السفرة.. هي عدس ليس كأي عدس وهي فول ليس كأي فول وهي كسرة بملاح أم رقيقة يوم الاربعاء من كل أسبوع (ندك) لها الحصتين الاخيرتين للحصول على أكبر كمية ممكنة من الكسرة.. وهي كوب لبن يومياً مع وجبة العشاء.. لبن ابقار مزرعة الخواجة (كرياكو) وهو اغريقي على ما اظن وما أكثرهم في السودان في ذلك الزمن الجميل.. مزرعة (كرياكو) بحجم الحي.. أبقاره ترعى أعشاباً طبيعية نضرة فتنتج ألباناً خالية من النزفية والجنون وكان (كرياكو) أيضا مسؤولاً عن جلب بقايا الغذاءات للمدرسة وكان يأتي اسبوعياً بشبه عربة تسمع صوتها منذ ان تبدأ التحرك من المزرعة حتى لتخالها تمشي على الحديد فقط بدون (كاوتش) لساتك.. ومن المناظر التي لا أنساها مهما تقادم عليها الزمان منظر (رمسيس) ابن الناظر وهو يقف أمام باب منزلهم في أقصى شمال المدرسة حاملاً سطل اللبن وما أن تبدأ العربة في التحرك استعداداً للخروج حتى ينطلق كالرمح لملاقاتها قرب البوابة لاستلاهم حصتهم من البن.
كانت أياماً لها لون وطعهم ورائحة.. ومن البرامج الثابتة في المدرسة كان الذهاب للسينما كل أسبوعين.. داخليتان في كل منهما بعد قيام الناظر باختيار الأفلام بعناية فائقة لتحقق الاهداف التعليمية والتثقيفية المرجوة.. ألم أقل لكم أنه كان يتم إعدادنا إعداداً متكاملاً!!.
كنا نستقل بص المدرسة وحين نصل للسينما وفي البوابة يصمت الجميع فبنات الثانوية اليوم في السينما ويتم إيقاف إدخال المشاهدين حتى ندخل لكنا في هدوء للمكان المخصص لنا وذلك لضمان عدم تعرضنا لأي نوع من المضايقة.. وما أقلها في ذلك الزمان.. وقد شاهدنا روائع الأدب العالمي في حينها.
كان الخروج من المدرسة بالنسبة لبنات الداخلية يتم وفق إجراءات دقيقة وصارمة تفوق إجراءات الدخول للبيت الأبيض او قصر باكنغهام.. فالخروج يكون بإذن مسبق للاقارب من الدرجة الأولى فقط كالخالة المباشرة أو العم المباشر مع إبراز إثبات شخصية ساري ويا لها من محافظة وحرص وضمير يقظ من كل القائمين على أمرنا داخل المدرسة.
من دواعي متعتنا طوال سني الدراسة كانت النشاطات الثقافية ومن أهمها معرض آخر السنة والذي كان فرصة لنا جميعاً.. الطالبات اعني.. لإبراز ابداعاتنا في كل المجالات وكان جميع من في الأبيض ينتظر هذا المعرض كل عام مثل سباق (سكّوت Sckote) الدولي كل عام في المملكة المتحدة فنظهر أفضل ما تعلمناه من كيمياء وفنون وتدبير منزلي.. فتزدان المدرسة بأجمل ما لديها لذلك اليوم والذي نبدأ استعدادنا له قبل فترة طويلة.
وأذكر أن الناظر كان قد حدد عدد خمس تذاكر فقط لطلاب مدرسة النهضة الثانوية ليكون دخولهم متوازناً مع البقية وحتى لا يبدو الأمر وكأنه رحلة مدرسية لطلاب الثانوية ولكنهم في نوع من التحايل اللطيف استطاعوا وعن طريقه رفع التذاكر من فوق سور المدرسة لبعضهم البعض.. استطاعوا ادخال كل طلاب المدرسة في ذلك اليوم.
كانت الجمعية الأدبية هي تلفزيوننا وإذاعتنا وقناتنا الفضائية في ذلك الوقت.. وكل طالبات تلك المرحلة تحضرهن تلك الاهزوجة التي تهجو (علم الرياضيات) المعقد بالنسبة الينا استعانة بـ(أم بشاير) التي كانت من النوابغ المشهود لهن في تلك المادة وأبلة (مارسيل) واستاذ (عبد الموجود) وأستاذ تارسيسيو سابق الذكر..
بحلف (بأم بشاير) و(مارسيل) و(الدواير) و(موجود) و(الوتر)
لو حصلت مشاكل او ظهرت طوارئ...
(تارسيسو) الحكم..
يا مسيخ يا (أب براجل) يا كريه يا (أب مناقل)
كترت السهر..
وسهري ياهو الباقي لي
من حل المسائل احسن ابقى تاجر
وأبيع البصل..
وبصلي ياهو الباقي لي
كنا نأتي في بداية كل عام دراسي ونحن حوال اربعين طالبة من الخارجية ومثلهن في الداخلية وكما ذكرت كما من مختلف الانحاء والاصقاع.. ومن أشهر زميلات تلك الحقبة.. بنات الجبال الشرقية.. العباسية تقلي وابوجبيهة وما حواها.. فكان اللوري يأتي محملاً بالطالبات وبكراتين الفواكه من مانجو وقريب فروت طازجة خالية من السماد ومن كل ما قد يقلل من طعمها اللذيذ ونكهتها المنعشة التي تجعل جميع الموجودين بالمدرسة يعرفون ان (لوري) بنات الجبال الشرقية قد أتى. يقف اللوري في منتصف ساحة المدرسة ويبدأ في انزال (الكراتين) لتأخذ كل داخلية كفايتها من الفواكه مجاناً دون توزيع او حتى اشراف من صاحبات الحاجة.. قول للزمان ارجع يا زمان كما تقول السيدة (ام كلثوم).. انها الأبيض التي أرها في حياتي مطلقاً.. الأبيض المدينة والأبيض الثانوية هي فقط قطفات من حكايا أمي.. الحاجة (آمنة محمد علي التوم) الشهيرة بـ(آمنة مركز) اطال الله عمرها الى (جنى الجنى) كما يقولون واتم عليها صحتها.







(رحم الله امى بقدر ما اعطت وبقدر ما صبرت علي المرض وعلي كل الاشياء الجميلة التى فقدت فما اشتكت ولا

تذمرت,,,,, اللهم صبرناكلنا علي فقدها,,,, سهير وسامح وشذى واحمد,,,وابوى)


هكذا هم يا ابلة سلمي يجرون فينا مجري الدم وحبنا لهم لم نختره,,,بل هو اختارنا


دامت لك الصحة وحقق الله امنياتك ولا قطع الله لك صلة بمحبوب

د:سلافا العاقب احمد

Post: #97
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 02-28-2010, 09:09 AM
Parent: #96

Quote: كانت تعجبنى مشيته ، فاتقمصها حتى بات اصدقائى وصديقاتى ينادوننى "سعادة الضابط "كانت مشيته سريعة بخطوات عسكرية شديدة المهابة
لكنه فى ايامه الاخيرة بدا عليه التعب والترهل ، لانه توقف عن المشى لتلك المسافات الطويلة
كان يمشى يوميا ما يعادل العشرة اميال ، هى المسافة بين السيمافورين "الداخلى والخارجى للمحطة فى مدينة الابيض " يجول بين القضبان يفتشها واحدا واحدا ، يتحسس "فلنكاتها " واحدة واحدة ، رغم وجود العمال من الدريسة ، لكنه هكذا كان ودائما ، يدخل الورشة ويبحث عن نواقصها لتستكملها الادارة الخاصة معه ، لا يعنيه امر من كان مدير الورشة من المهندسين او العمال المهرة انذاك ، معنى براحة الركاب والبضائع فلكل منهما وقع خاص لديه ، يدخل المخازن مفتشا عن كيفية الاوضاع فيها


ليظل هذا الحكي السمح

فووووق

Post: #99
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: صديق الموج
Date: 03-05-2010, 03:54 AM
Parent: #97

سلمى اكتبى والعتاله فى
فوووووووووق

Post: #100
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 03-05-2010, 09:01 AM
Parent: #99

مـا الحـيـاة الا ، ابو وام ،، وبتكرروا,,,
محمد السني
كل زول داخل هنا حاسي انك بتتكلمي عن ابوه
ودي حقيقة
ديل ابواتنا وما بتكرروا عشان كده طشينا

Post: #103
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: صديق الموج
Date: 03-09-2010, 02:54 PM
Parent: #100

سلمى نحن واقفين فى محطة القطر ممكن تجى؟؟؟؟bold

Post: #104
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: Souad Taj-Elsir
Date: 03-10-2010, 05:26 AM
Parent: #103

الأخت الحبيبة الغالية سلمى،

التحية لكِ في يوم المرأة العالمي يا سلمى،
كل سنة وانتِ طيبة تعطرين سماءا تنا بحرف المنمّق
وكلماتك العذبه التي تنفذ عميقاً لكل من يقرأها.
يا لهذا الوفاء النادر وهذا الحب الرائع العظيم،
تابعت هذا السرد بحبٍ وشغفٍ وشوق كما فعلت عيون
هذا الكم الهائل من روادك وضيوفك الكرام،
ولم أرد أن أدخل لمقاطعة ذلك الحبل الجميل، الرقيق،
الرائع من الحكايا حتى تكتمل،
ثم ضاع مني البوست وعبثاً حاولت العثور عليه
خاصةً أمسل في يوم المرأة العالمي ممنية نفسى
بأن يطفو قاربه للصحفة الأولى إبان الوقت القصير
الذي أزور فيه المنبر العام، ثم أخيراً لجأت لصديقنا قوقل
هذا الساحر الرائع وتلك الأداة الأسطورية،
لهذا الحد يا سلمى نبحث عن كتاباتك البديعة.
فخر المرأة السودانية، الأستاة الفاضلة سلمى الشيخ سلامة
شامخة دائماً بإنجازاتك العظيمة في شتى المجالات التي ترتادين
أدبياً، موسيقياً، إعلامياً على سبيل المثال لا الحصر
فهذا الأفق الواسع هو سماء لا حدود لها ودون مدى.
فالتحية لكِ ثانية يا بت الشيخ في يوم المرأة العالمي
وعبرك التحية لنساء بلادي الجريحة خاصة في تلك
البقاع النائية التي تعاني فيها المرأة السودانية من ويلات الحرب
في دارفور وأجزاء أخرى، لهنّ جميعاً كل الحب والتقدير،
ولنساء العالم أجمع عبرك يا سلمى التحية في يومهن،
رحم الله والدك الفاضل وجميع موتانا وجعل مثواهم الجنة.
إن أمد الله في الأيام أتمنّى أن أعود لمشاركتك ما خالجني
من أحاسيس وما جلب من مشاعر وأنا أقرأ سردك الجميل هذا،
فلك ألحاناً عذبه من التقدير وبحار الشوق دائماً ممتدّة
ولعزوزتك الجميلة وأسرتها الصغيرة وجميع الأهل كل الحب،
ولتعذري هذه الطلة المتأخرة بعض الشئ يا صديقتي العزيزة.

Post: #105
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 03-10-2010, 06:18 AM
Parent: #104

يا سلاااام ..

Post: #106
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبد الله الشيخ
Date: 03-10-2010, 11:00 AM
Parent: #105

يا سلام ..
.........................................
..........................................
.........................................
ما عندى كلام اكتر من اللى قالوهو الجماعة ديل ..
تسلمى يا بت الشيخ ..
زى ما قال الاخوان كل زول بيحس انو الكتابة دى بتاعتو ..
والموضوع موضوعو ..

الله ينور عليك يا سلمى ..

Post: #109
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-11-2010, 03:39 AM
Parent: #106





هذا سِفرٌ مُشتت ، يتم تنظيمه وتغذيته بالمداخلات لتصبح سيرة
حياة أحد المبدعين الذين أسهموا في تشكيل حيواتنا.
يستحق هذا الملف أن يكون عالياً



Post: #148
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-30-2010, 05:24 PM
Parent: #105

محمد حيدر
ازيك يا غالى
يسلمك الله من كل شر

Post: #145
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-23-2010, 01:57 PM
Parent: #104

الحبيبة سعاد
تحياتى
يا لك من انسانة نبيلة
شاكرة لك اطراؤك
لكنا ما زلنا صديقتى فى اول الطريق بعد
واتمنى ان تعودى الى هذا المكان حيث ننتظرك

Post: #146
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-30-2010, 10:52 AM
Parent: #100

السنى الجميل
عارف انه ابوى وابوك ديل مفروض نعمل ليهم تماثيل من اندرالمعادن
لولاهما لما كنا ما نحن عليه الان
فنحن ابناء جيل واحد
ابناء جيل كان الدخول فيه الى المعهد العالى للموسيقى والمسرح احد الموبقات
لكنهما لم يكترثا
ودفعا خطاوينا بذلك الاتجاه
عنى شخصيا اقر لولا دفع والدى بى الى هذا الاتجاه لكنت شخصا اخر
فلقد كنت رغم اننا ظللنا على اختلاف كبير على مستوى الحياة عموما
لكن داخله كان حفيا بدخولى تلك القلعة واقول القلعة لانها ما تزال ذلك المحراب الذى نتهجد فيه
ما نزال نبحث عن الجمال اينما كان، وذلك فعل لن نفعله لو درسنا اى دراسة اخرى ..!
هل تعتقد لو لم ندخل تلك تلك القلعةهل كان واقعنا الراهن سيكون نفسه ؟
ازعم ان اولئك النفر من الاباء علينا ان نجعل لهم اعلى مقدارفى الحياة لما قدموه لنا
ليرحم الله والدينا فلولا حبهما لنا لما بتنا ما نحن عليه

Post: #143
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-21-2010, 02:07 AM
Parent: #96

الحبيبة سلافا
الله الله الله
على مدينة الابيض
وعلى التعليم زمان
لقد مررت بنفس هذه الخطى التى مرت بها والدتكم
سوى انى كنت فى كلية المعلمات
ودرستنى عدد من المدرسات اللاتى ذكرتهن والدتك
منهن زينب مكى الفحيل لا اذكر المادة للحقيقة
لكن ذاك جيل من النساء لانملك الا ان نحنى لهن اجمعين
تسلمى يا غالية

Post: #140
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-16-2010, 07:47 PM
Parent: #91

عبد الله الحبيب
كانت هى تحب والدها لانها تحس به قريبا منها
كنت احبه لانه لم يكن يعرفنى واحاول الى معرفته
نما الحب عندى مطابقا للخوف
لكنه لم يكبر قط
كان الخوف يبعدنى عنه كل يوم
هكذا كنت احس
لكنه
حين اعتراه الوهن كتب الى يطلب مغفرتى عن كل ما بدر منه
تخيل ان يكتب والد رسالة لابنته يطلب فيها ان تسامحه ؟
مازلت ابكى كلماطالعت تلك الرسالة
رحمه الله رحمة تتسع

Post: #135
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-16-2010, 02:40 PM
Parent: #89

شكرا لك الحبيب الفاتح الجنيد
كل الرحمة للوالد

Post: #124
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-15-2010, 03:26 AM
Parent: #81

دكتور امام الصديق عبد المعطى
تحية واحتراما
اولا شكرا انك كنت معى تلك الليلة الباهرة التى لاتعدلها كل ليالى العمر
واشكرك لانك القيت ضوءا على بعض ما سكت عنه
فغالبا كما يقول العارفون "ليس كل ما يعرف يقال "
لكنى اهبك بعضا من ملامح ذاكم الرجل الذى ما زالت صورته فى خيالى

كان والدى رحمه الله يحب العمل اليدوى فى البيت ،
يحب ان يقوم بغسل ملابسه بنفسه ،
ويحب الغسيل فى ذاته ،
يوم الجمعة كان احب الايام اليه ، يجئ من صلاة الجمعة ،
ويقعد الى طشت الغسيل ، جامعا كل ملابسه يفرز الالوان رغم انه لم يكن يلبس سوى الابيض فى القمصان
والبناطلين لونها كاكى او اسود غالبا ،
والجلاليب بطبيعة الحال ، والعمم ، والملابس الداخلية وحتى العراريق التى كان يلبسها فى البيت ،
يجمع كل هذا الكوم من الملابس ويجلس الى الطشت فى نفس مكان غسيلنا ، حيث كنا نسبقه الى تلك العملية "الغسيل "
ينتهى من الغسيل وبسرعة على عكسنا ، ربما لانها لم تكن كما ملابس الاطفال التى كانت تتعبنا فى دعكها والطين العالق فيها والاتربة ،
لا يطلب من احد شيئا قط ،
يقوم بكل شئ من تلقاء نفسه ، حتى اذا انتهى من الغسيل ،
قام برش الماء الكان جمعه من الغسيل فى انحاء الحوش ،
ثم يقوم "بكنس الحوش " دون احساس بالجندرة ، ولا يأبه سوى بالنظام فى حد ذاته ،
يغسل الحمامات بصورة يومية ، حتى فى حضور ضيوف ،
مما كان يجرنا للخجل ،
لكنه يهون علينا اننا مشغولين بامر آخر ، وانه كما كان يقول "احب اعمل حاجات البيت "

Post: #122
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 11:26 PM
Parent: #76

صديقى صديق الموج
ربما كانت تلك المحادثة الصاخبة بينى وبينك "رغم الحدة من جانبى "
لكنك للحقيقة "وقعت لى العلاقات بين الرجل وبينى "
وجدتنى بعد ان اغلقت الماسنجر
افكر فى كل ما قلته لى عن ما يجب ان تكون عليه العلاقة
وكنت حتى تلك اللحظة
للتاريخ
حانقة
لكنى "قعدت فى الواطة " واسترجعت علاقتى بذاك الرجل
وكان ان كتبت ما كتبت
فشكرا لك مرة اخرى يا صديقى العزيز

Post: #121
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 11:02 PM
Parent: #75

الحبيب محمد بابكر
ياسلام يا سلام
ذكرتنى صديق عزيز ما افضله عليك اسمه محمد بابكر
يا سبحان الله
محمد بابكر دا من اجمل الخلق
اكرم رجل يمشى على قدمين
حتى كان ان جاء هؤلاء الناس الى حيث لا يجب ان يكونوا
وذات نهار فى القاهرة التقيته
وجدته لم يكن ذاك الفتى الوجيه الذى تغنت البنات لوسامته
"سمحة الكريسيدا سمحة وسمح سيدا "
وجدته وقد هدته الايام واعيته الدنيا
لكنه تعافى والان يعمل فى احد بقاع الولايات المتحدة
حفية باصدقائى محبة لاهلى تجدنى
الان ساضمك الى قبيلة الروح يا اخى الكريم
يسلم عمرك يا رب

اسفة لم اجد ما اقوله لك سوى ما قلته تقبله منى يا اجمل الاصدقاء

Post: #120
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 10:31 PM
Parent: #74

مصدق مصطفى حسين
شكرا ليك للتنبيه يا حبيب
ونبدا الحكاية
من جديد


حين التم شملنا بعد نزوله المعاش العام 1983
كنت ما ازال ادرس فى معهد الموسيقى والمسرح ،
الغريب فى الامر انه لم يشكك لحظة فى طلبى للدراسة فى تلك المؤسسة
رغم ان الكثير من الاباء كان يرفض لبناته الدارسة هناك ..
لكنه كان يدافع عن تلك الدراسة باعتبار انها رغبتى ولم يمانع قط ...
لكنه لم يعد كما كان فى الابيض ،
لم يعد الراديو احد مصادر اخباره ،
ولم يعد يفتش عن اذاعة لندن الا بعد ان رحلنا الى بيتنا فى امبدة ، حيث كان غير مرتاح للسكن فى بيت جدتى ولذلك تسارعنا الى بناء بيتنا رغم انه كلفنا الكثير ، ودفعنى الى العمل بشكل مضاعف ما لسبب سوى ان يرتاح باله فى بيته وهذا ماحدث عاد الينا ذلكم الرجل الذى احببنا رحمه الله

Post: #119
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 10:03 PM
Parent: #73

عبد الله على عبد الله ود السكة حديد
يا سلام عليك وعلى المحادثة الجميلة الفاجاتنى بيها
اجمل محادثة من زمن طويل مع زول اول مرة اتكلم معاهو واحس انى بعرفه من الف سنة
ومعاك اتذكرت كمية من الحيوات فى السكة حديد والجيران
والعلاقات الممتدة لغاية الان من عشرات السنين
واتذكرت كم انهم هؤلاء الناس كانوا حكماء بين اهلهم
سواء والدك او والدى عليهما كل الرحمة
وعم السر بلنجة
يا لذلك الرجل الجميل لكم افتقد قفشاته
كان يجئ كل يوم جمعة فى كل اول شهر
وينادى امى
ـ ياحاجة سكينة الليلة عندنا عبد الحى
وعبد الحى هو "العتود" رغم اننا فى بيتنا لا ناكله سوى ابى الا ان امى تكون الى جانب زوجته
ينظفن ذاك العتود ويطبخنه للاكلين
وفى الاعياد كنا نقوم بالخبيز معا فى الحوش "البرا "
حيث الاسورة من شجر العوير والانجل فى محطة الابيض للسكة حديد
حياة كانت كلها بساطة واريحية لا تعقيد ولاهم يحزنون
اتمنى ان تعود تلك المؤسسة الى سابق عهدها اتمنى ان يظل الناس على حبهم ذاك احدهم للاخر
وماتنقطع منى
تحياتى للاولاد وامهم

Post: #117
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 05:26 PM
Parent: #64

المعز ادريس
ازيك
معليش جيتك متاخرة

فرسالتك كانت فى الشتاء وها اننا فى الربيع

الربيع لو جاك خلى يغشانى

وابعث لى بزهرة من سوسن

سعيدة جدا انى دفيت روحك بكلام كنت حاسبه انه بارد
الحمد لله الذى جعل لنا بينكم قبولا
تسلم ويسلم شبابك

Post: #116
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 05:21 PM
Parent: #63

الاخ العزيز ابو جهينة
اول حاجة مبروك للعرسان
عقبال ما ندخل المجلس "الجدودى والحبوباتى سوا"
ياخ دى فكرة لطيفة
بالجد تعال نعمل نادى الحبوبات والجدود فى المنبر
نجيب كل الحلوين والحلوات
معانا
منى خوجلى ، وسلمى الشيخ باعتبار ما سيكون ، وانت برضو باعتبار ما سيكون
وصديق الموج "
تسلم حبيب ويزيد فضلك يا
رفيق الدرب فى الحياة السكة حديدية

Post: #115
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 05:09 PM
Parent: #62

محمد الجليل
ازيك يا اجمل صديق للروح
وشكرا على التلفون الجميل ياخ

نتم الحكاية

عقب انفصالى عن والد ابنتى ، لم يسالنى قط عن السبب ،
ولم يخطر بباله ان يفعل ، ربما لانه اراد لى ان اتعلم من تجربتى وحدى ،
لكنه قال
ـ العمر مرة واحدة يا بتى ، يمكن ربنا يعوضك بزوج ابرك واخير ، ما تشيلى هم بنتك ،
قومى ارجعى مدرستك وواصلى دراستك هى البتنفعك وتبقى ليك ...
لانه الشهادة فى الزمن العلينا دا ياها الاساس للزول ، ولا ماكدى يا حجة سكينة ؟
ربنا يوفقك ويعلى مراتبك بتك بناخد بالنا منها
"يوم قررت العودة الى المدرسة ، قدمنى الى المحطة ووصاياه ترن فى اذنى ،
رأيته وهو يحمل صفارة القطار التى كان يؤذن بها للقطار كيما يتحرك ،
وعيناه تفيضان بدمع حبيس ونظرة ما تزال تعلو وجهى كلما ذكرته ويده تلوح لى مودعة ...

Post: #114
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-14-2010, 05:04 PM
Parent: #61

الحبيبة ندى
اشواقى ومحبتى
لوالدى رحمة الله عليه عدة خصائص منها


على عادة اهل بربر كان لاذعا وساخرا ، كنا ذات عام فى اجازة هناك ، وكان ان توفى احد خيلانه ، وترتب على هذا ان "تحبس خالته " حدادا على زوجها ،
كانت قد تجاوزت كل سنين الحلم ، عجوز حد انها
خرفت " فكان يجئ اليها ويضحك قائلا
ـ خالتى ، ود ابراهيم جا البسى مقنعك ..
وتقوم طائعة تلك الخالة وتلبس ثوبها فى انتظار زوجها الذى مات منذ زمن طويل ،
ونضحك من فعلته تلك،
ويجيب "هسى خالتى دى خرفت حبس شنو ليها ؟"

Post: #112
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-13-2010, 08:31 PM
Parent: #58

طارق الجميل
ازيك ومشتاقين
ومنتظرة الكلام القلت عليهو
فاكر ولا نسيت ؟
شكرا ليك يااجمل صديق اسفيرى

Post: #111
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-13-2010, 05:48 AM
Parent: #52

الصديق الحبيب هاشم
تحية واحتراما

Quote: يوماً ما سأرسل لك ما كتبته صغيرتي .


اتشرف ان اكون من يقف الى جانب تلك الكاتبة الصغيرة
دعنامعا نشد على يدها ونؤارها
لانها املنا فى باكر
شكرا ليك يااجمل الاصدقاء على الكلمات الرقيقة
محبتى

Post: #113
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: الطيب شيقوق
Date: 03-13-2010, 09:02 PM
Parent: #111

سلامي ام عزة

Post: #123
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: اسماء الحسينى
Date: 03-14-2010, 11:32 PM
Parent: #113

أختى الحبيبة الرقيقة المشاعر والوجدان

سلمى الشيخ سلامة

آه أيتها الحبيبة ...أخيرا أتيت ...لاتدرين كم أسعدنى قدومك إلى بوست الترحيب الخاص بى

لعلك لاتدرين أيتها الحبيبة كم أحبك ...وكم تهفو نفسى إلى لقائك

وكم أسرتنى كتاباتك وأبكتنى مشاعرك وعواطفك الصادقة النبيلة تجاه أهلك وإخوانك فى مصر

وكم يأسرنى أسلوبك الشيق الساحر الجميل فى كل ماتكتبين ...أرجوك لاتتوقفى أبدا عن الكتابة أيتها المبدعة

لمثلك ياسلمى ....تكرم ألف أومليون عين ....ولمثل قلبك العامر بالمحبة تهون الصعاب

لعلك لاتدرين أننى أتابع كل ماتكتبين بشغف ...وتابعت بفرح وسعادة فرح إبنتك ووصاياك لها أدام الله عليك وعليها السعادة والرضا

يا امرأة من الزمن الجميل :كم غبطت أخى وزميلى العزيز الأستاذ هانى رسلان أن سبقنى وكتب عنك

...لاتدرين كم تمنيت لوقابلتك وعشت معك أيامك فى القاهرة

هل تصدقين أننى ذهبت فرحةإلى مكتبة الحاج مدبولى رحمه الله وأخبرته وأشرف وباقى زملائه بما كتبت عنهم

وأنهم تذكروك على الفور وذكروك بكل ماتستحقين من محبة وإحترام أيتها الرائعة

أحبك أيتها الحبيبة ....وأحب مثلك كل أهلى وإخوانى فى سودانى الحبيب

....خلينا على تواصل

Post: #126
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: اسماء الحسينى
Date: 03-16-2010, 02:31 PM
Parent: #123

ا

Post: #129
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: محمد عبد الماجد الصايم
Date: 04-24-2010, 11:21 AM
Parent: #126

*

Post: #130
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 04-24-2010, 07:54 PM
Parent: #129

الاحباء والحبيبات
ما بقدر اعتذر لانى مقصرة فى حقكم
لكن بالجد حالة ما بعرف اوصفها
بنتلاقى كان الله هون
حاكتب ليكم واحد واحدة
شاكرة ومقدرة

Post: #131
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: احمد سردوب
Date: 04-24-2010, 08:36 PM
Parent: #130

سلوووووووم سلامات
حق لك ان تقخري بابوك العظيم وهو الان اكيد في قبره يفخر بك .
اللله يرحم ابوك وابوي وكل الا باء

Post: #132
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: ناهد حسن بشير
Date: 04-24-2010, 09:15 PM
Parent: #131

الحبيبه سلمى
سرد ممتع يحلق بك فى فضاءات من الرهبه والتبتل
فتتأدب فى محراب سلمي وابونا الشيخ له شآبيب الرحمه

واصلى الابداع
ونحن نتعطش للمزيد

لك زخات من الود

Post: #133
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: ناهد حسن بشير
Date: 04-24-2010, 09:20 PM
Parent: #131

الحبيبه سلمى
سرد ممتع يأخذك الى عوالم من الرهبه والتبتل
فى رحاب سلمي وابونا الشيخ طيب الله ثراه
وانزل الرحمه والسكينه عليه

واصلى
ننتظر المزيد فى هذه الحضره

لك ودى واحترامى

Post: #137
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: إسحاق بله الأمين
Date: 05-16-2010, 03:09 PM
Parent: #133

الأستاذة / سلمى
ما كان لهذا البوست الرائع أن ينقطع نظرا لما يجسده لنا من صورة حقيقية لحياة وواقع كثير من آبائنا الذين نكن لهم كل حب وتقدبر واحترام لما أولونا به من تربية حسنة وتنشئة صالحة، لا ولن نستطيع أن نكون مثل آبائنا، فلنتشبه بهم إن عجزنا أن نكون مثلهم.

كان الوالد يقول: الراجل لازم يكون قدام، ما يلوم ولا يعاتب أخوانه ويجلس ويقول: دا جاني ودا ما جاني ، دا ما بمش ليهو لأنه ما جاني في مناسبة كذا وكذا ...

ألا ترين أن هذا من حسن الخلق وكريم الطباع يا أختاه ؟

رحم الله والدي ووالدك وجميع آبائنا

Post: #138
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبدالله الشقليني
Date: 05-16-2010, 03:48 PM
Parent: #137

Quote: الأستاذة / سلمى
ما كان لهذا البوست الرائع أن ينقطع نظرا لما يجسده لنا من صورة حقيقية لحياة وواقع كثير من آبائنا الذين نكن لهم كل حب وتقدبر واحترام لما أولونا به من تربية حسنة وتنشئة صالحة، لا ولن نستطيع أن نكون مثل آبائنا، فلنتشبه بهم إن عجزنا أن نكون مثلهم.
كان الوالد يقول: الراجل لازم يكون قدام، ما يلوم ولا يعاتب أخوانه ويجلس ويقول: دا جاني ودا ما جاني ، دا ما بمش ليهو لأنه ما جاني في مناسبة كذا وكذا ...
ألا ترين أن هذا من حسن الخلق وكريم الطباع يا أختاه ؟
رحم الله والدي ووالدك وجميع آبائنا



تحية لك من يكتب خيراً




Post: #139
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: باسط المكي
Date: 05-16-2010, 05:03 PM
Parent: #138

تحياتنا
سلمي ططلتك بالدنيا

Post: #141
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: اسلام عبد الرحمن عمر
Date: 05-17-2010, 02:29 PM
Parent: #139

الاستاذه سلمى

كتابه تهبش شغاف القلب حقيقى ..

منتهى الصدق ..


’’ حسيت بيهو ابوى والله ’’

وحبيتو ,,

شكرا ياسلمى

Post: #142
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: صديق الموج
Date: 05-19-2010, 05:50 PM
Parent: #141

اهـ ثم اخ ثم اف عندما ينسرب مثل هذا البوست الى الفاع
ويبقى الزبد وما يذهب جفاء على السطح،،،

Post: #147
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبدالله الشقليني
Date: 05-30-2010, 02:39 PM
Parent: #129

*


Picture48.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




تحية لبنت أبوها ...

بمثل هذا الملف نكون كبارا .
شكراً جزيلاً أستاذة / سلمى



سلام للحبيب ود الصايم
.






.

Post: #152
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-10-2010, 04:32 AM
Parent: #147

ملف رائع

Post: #150
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-12-2010, 00:42 AM
Parent: #123

الاخت الغالية اسماء يا بنت روحى
حين كنا صغارا كان والدى يعرف مصر وينزل كل عام اجازة
لم يكن ياخذنا معه لكننا وجدنا تجليات زياراته
فى المجلات والكتب التى كان يحملها من هناك خاصة الرسالة
كان قارئا نهما رغم انه لم يدرس سوى "الكتاب "
لكنه كان عالما فى كثير من شؤون الحياة
ففطمنا على القراءة
كلنا فى البيت نحاول الى احتذاء دربه فى الاطلاع
لكنه يفوقنا بطبيعة الحال
خاصة فى امر الكتب الدينية
مع ذلك كان يشركنا فى قراءته تلك
كان ينادينا حين تعجبه بعض المقاطع الشعرية
ويقراها علينا بصوته الاخاذ
لم اقل لك كم ان صوته كان جميلا وهو يقرا الشعر
او وهو يتلوالقران
كانت ثمة وشيجة ما تربطه الى مصر
يرى انها اعظم البلاد ويحكى لنا عن المكتبات واروقةالازهر وكيف انه حين نزل فى اسوان شهد ما لم يكن فى حسبانه
لذلك كان يدفع باخوتى الكبار للدراسة فى مصر
لكنهم لسبب من الاسباب لم يتعلموا فى مصر
سرحت
انها مصر التى احببت وساظل فمنها ابناء اعز اخ لى
امهم مصرية احببتها كما الاخت لم اتعاطى معها كما تفعل الاخوات وزوجة الاخ
اتمنى لها عاجل الشقاء وان تعود لبيتها واهلها سالمة غانمة صحيحة معافاة يارب

Post: #151
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: عبد الدائم سيد أحمد
Date: 06-27-2010, 11:54 AM
Parent: #150

فوق
قبل الارشفة

Post: #144
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-23-2010, 01:20 AM
Parent: #113

سمح الخصال الطيب شيقوق
زين الرجال عشا البايتات
حبابك ودامى
يسلمك الله من كل شر

Post: #149
Title: Re: الرجل ... الذى احببت
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 06-08-2010, 02:34 PM
Parent: #144

كلمة واحدة تصفك تماما أستاذتنا سلمى
أصيلة و كتابتك تضج بمعانيها
حارمانا منها ليه