الخالدُ العزيزُ النضارُ : أنت قيدٌ لجلادك مافتىء الخوف يعتريه ويكبُر

الخالدُ العزيزُ النضارُ : أنت قيدٌ لجلادك مافتىء الخوف يعتريه ويكبُر

شعر : الأستاذ عيسى إبراهيم

""نحن جئناك يا أمها الليلة بالزين والعريس المنقى" المجذوب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالدٌ أنت ياعزيزُ
وأكثر
خالدٌ كالطموحات
كالرزايا
وأكبر
خالدٌ مثل حُلمي الذي يتشظَّى
ويُكْسَر
خالدٌ مثل بلوَتي
تزيدُ
وتكبُر
خالدٌ مثل جوعي الذي يتفجَّر
إن الجسوم التي أنجبتك
لا تتحسَّر
أنت فيضٌ من الهوى
وريحك عنبر
اجتبيناك يا حبيبي وعجمنا
عودكَ الصُلبَ أخضر
اجتبيناك للبلايا وقعدنا
ننظر الأفقَ
ما له ليس يبصِر
عيبُنا القعودُ
لو وقفنا
لكان ذلك أبصر
عيبُنا الجلوسُ
لو نهضنا
دماؤنا الآن تثمِر
يا لوحشتي وأنت سجينٌ
أيُ قيدٍ للقيدِ أبهى وأنضر؟
أنت قيدٌ لجلادك
مافتىء الخوف يعتريه
ويكبُر
جاء في خِسَّةٍ يقتنصكَ
فاقتنصتَ الجلَّاد والمتجبِّر
ما له ليس كالرجال
ينبذون سواءً
والشمسُ أنور
الغدرُ ليس من شيمتنا
وهو في الغدرِ
أقدر
حُزني عليك كثيرٌ
..وحُزني
على الشعب أكثر
فليكُن مكرُهم ذليلاً
حقيراً
ومكرَنا الآن العزيز وأخطر
"من باعك باع السكينة
والاقتدار
باع الرجولةَ والحُبَ والاصطبار
باع الحبيبةَ
باع النهار
باع الثُكالَى
ولم يُبقِ حتى قليل اليسار
من باعك باع اللهَ
والطهرَ
باع النضار
باع القضية
باع الرجولةَ
باع الخصوبة
باع العصيَّةَ
بالاحتقار
الذي باعك باع المساكين العرايا
الطيبين البرايا
الطاوين البطونَ على العظمِ راية
الناكسين الرؤوس
عند الزوايا
المفرِغين الطوايا
المُعْلمينَ الشعوبَ كُنهَ النوايا
المالكين "الدواية" واللوح
التاركين الغِواية
الذي باعك باعنا
والصبايا
باعنا واللوحَ والدواةَ
باع التكايا
بأبخس سعرٍ وأبخس غاية"
حُزني عليك كثيرٌ
وحُزني على الشعب أكثر
أيها الشعبُ
قُمْ
جاء وقتُ القيامِ
فالنومُ عارُ
انتهضْ ما عهِدتُكَ تحتارُ
أو تنهارُ
يا معلِّمَ الشعوبِ هلُمْ
جاء وقتُ النهوضِ
والإبهارُ
يا معلِّمَ الشعوبِ
هلُمْ
كيف تستكينُ وحولَك نارُ?
ثقتي فيك ليس
تبورُ
بل يبورون هم ويَحاروا
علِّم الآن الخفافيشَ الهُروبَ
فالضوءُ ضَارُّ
أيها الخالدُ العزيزٌ
البُشاراتُ الفَراشاتُ طاروا
هُنْ يُحلِّقْنَ حولكَ
أنت الهَوى والنَضَارُ
يتخالَفْنَ
يأتلِفنَ
والضوءُ فيكَ النهارُ
أيها الثائرون ليس
يفيدُ
القعودُ والانتظارُ
أيها الثائرون ثوروا
فالاستكانُ بوارُ
علِّموا الآن
الزعانيفَ
الأمورَ كيف تُدارُ
جاء وقتُك
الآن
أيُّها البسيطُ النضارُ
انتهض
أنت أولَى
حتى المساكينُ ثاروا
أيها الشُعْثُ المغبَّرونَ النابِهُونَ الكِبارُ
ما الجلوسُ؟
القعودُ؟
السكونُ؟
البوارُ؟
ما انتظارُ الفتاتِ تساقَطَ
عفواً؟
والناهِبُون تبارُوا
انتهضْ
لا تَنَمْ
أنتَ سِرُّ الخلودِ
وسيفُكَ البَتَّارُ...


عيسى إبراهيم "عيساي" الجمعة 26 نوفمبر 2004م

up

Quote: حُزني عليك كثيرٌ ..وحُزني على الشعب أكثر

عبدالعزيز خالد في اسره
اكبر من سجانيه وبائعيه وخاذليه ..

العزيز فيصل

ذكرتني هذه القصيدة رائعة المجذوب في مدح الاستاذ محمود في اربعينات القرن الفائت؛ حينما غيبته وراء قضبانها السجون !!

عادل

Quote: عبدالعزيز خالد في اسره اكبر من سجانيه وبائعيه وخاذليه ..

Very true, Thank you Adil

شكرا لكل من مر
الصادق، فتحي البحيري، عادل
هزتني القصيدة حين دفع بها إلي أستاذنا وزميلناعيسى إبراهيم،وقد كتبها للمناضل الأسير عبد العزيز خالد، ورايت أن أنشرها بلا تعليق من عندي لكي لا أفسد روعتها
فيصل

علِّم الآن الخفافيشَ الهُروبَ
فالضوءُ ضَارُّ
الاخ فيصل
احي عبرك الاستاذ عيسى ابراهيم
خالد

up

العزيز فيصل..

ســلام وتحايا لك ومن عبرك للشاعر الأستاذ عيسى إبراهيم..

اعتقال العميد أبو خالد حتما فجًر في دواخلنا جميعا غضبا.. لم يكن غضب تنظيمي. لأن أبو خالد لم يعتقل في شأن يخص تنظيمه فقط.

ولم تكن هناك خيانة من صحبه كما يحاول الكثيرون خلط الأوراق وتصفية الحسابات بها.. فالخيانة جاءت ممن اعتقد البعض انهم قد يصدقون في وعودهم عن السلام.

التحية لكل من وقًع في عريضة الالتماس..

التحية لكل من يتابع الآن ويصعًد من الضغط لأجل إطلاق السراح دون أية شروط..

و..

التحية للعميد حيثما كان.. في ميدانه أو في المعتقل.

Quote: ولم تكن هناك خيانة من صحبه كما يحاول الكثيرون خلط الأوراق وتصفية الحسابات بها..

وفوق كل زي علم عليم!!

طافت بذاكرتي تلك التي كتبها ذلك المناضل - إدريس عوض الكريم - أجيال عديده لا تذكره .. اين هو الان ياتري .. كان رئيس إتحاد طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1970م وقد كنا وقتذاك طلاب جدد - برالمه- لكنها - اي القصيده - لاتزال بخاطري ولعلها تعبر عن عدة حقب تمر بتاريخ السودان .. لا أدري يا أستاذ فيصل لماذا هزتني قصيدة الأستاذ عيسي إبراهيم حول دراما أبو خالد
كتب إدريس عوض الكريم زماااان قائلا
في بلادي لن تقبر إختلاجات الأمل
لا .. ولن تخرس صيحة الثوار .. أصوات العبيد
سينجلي الحق وإن طال الأجل
ودولة الباغين حتما ستبيد
××
يارفاقي .. لن نشرب الذل كؤوسا مترعه
وقلوب الشعب تنضح بالإباء
ودمانا تزخر بالتحلي مشبعه
لن يميط البطش ومضات مضائي
××
يارفاقي ..يارجاء الغد
ظلام الأفق حتما سيزول
حتي نطلع الفجر أضواء طليقه
ومواكب الأحرار في الوادي تصول
تردد في إنتصار أغانيها العريقه
من أمس أمس والشباب يهفو لتاريخ مجيد
يعيد للأرواح سؤددها القديم
والشرف الذي ولغته ألسنة الكلاب
وغيّبه الظلام في الجب الأثيم
سيعود أنصع من إشراق الضحي
وأطهر من غلالات الغيوم
أنصع من إشراق الضحي
وأطهر من غلالات الغيوم
أنصع من إشراق الضحي
وأطهر من غلالات الغيوم
×××
هل ياتري يعيد التاريخ نفسه بذات المفاصل أم أن هناك فروقات

العزيز عادل..

وفوق كل ذي علم عليم!!

أنا أؤمن بهذا.. واتعامل به في هذا الأمر بالتحديد..

الاخت/ العزيزة رجاء

سلام

هل تريدين تبرئة رفاق المناضل عيد العزيز خالد مما عملوا؟ و تريدين توجيه صوت اللوم للانقاذيين فقط, في اشارة غير بريئة منك, بان عبد العزيز قد اتفق مع قيادة الانقاذ و لكنها غدرت به؟ و من هم يا رجاء الذين يحاولون خلط الاوراق هذه؟ و ما هي هذه الاوراق التي لم تختلط بعد؟ و ما هي الحسابات التي يراد تصفيتها؟ فكلامك كله مبهم, و يحتاج منك الي تبيان حتي نفهم, فمن الناس, من فهمه ثقيل, و انا فهمي ثقيل زيادة عن اللزوم.

up

up

فوقققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققق

شكرا لكم جميعا
وعلى سبيل التداعي يا ود الباشا عن إدريس عوض الكريم....فقد التقيت بالرجل عدة مرات في إريتريا وكان يعمل صحفيا بجريدة "اريتريا بروفايل" الانجليزية
وادريس صاحب علاقات طويلة وقديمة مع الثورة الاريترية وعمل في مكاتب جبهة التحرير الاريترية -المجلس الثوري بعدد من العواصم العربية ومنها بيروت، وعاد بعد التحرير وعمل في الإعلام الاريتري
آخر مرة رأيته عام 1998، لكن لا أعلم أين هو الآن
لك وله تحياتي
فيصل

الزميل الحبيب : فيصل

وين يا راجل ليك ووحشة ..

كم هو رائع يافيصل أن نراك تطل علينامن حين لآخر عبر هذا المنبر الذي اضحى ملتقى لنا
بعد أن حرمنا من وطن انت تعيش اليوم على ترابه وتعرف ما يجري هناك وما يلوح في الأفق
بشأنه واقعا معاشا!!!!!.

صديقي عيسي ابراهيم كان آخر عهدي به معه لقاء مشترك في اذاعة ام درمان حيث كنا أنا وهو ضيوف على الأستاذ والاعلامي المخضرم أحمد عبد المجيد في برنامجه الشهير حينها وهو
( المجلة الثقافية) ويومهاتبارينا شعرا معا .. حيث أخذتني كما تعلم تيارات الرحيل عبر
المنافي حيث انا الأن فيما لا يزال ـ كحالك ـ احد القابضين على الجمر في بلد تشتعل النار في أحد اطرافه.
تحياتي له بلا حدود ولشاعريته العالية المتميزة.
ولك أخي فيصل خالص مودتي وانت تقاتل حيث كان يجب ان نكون كلنا ولكنك تظل جديرا بها وأكثر.

سلامي وشوقي اليك مقنطرات ,,

خضر عطا المنان
[email protected]

الاخ فيصل
تحية
تربطني مع الاستاذ ادريس علاقة ممتازة ونلتقي في التحليل والقراءة في كثير من القضايا مثار حوارنا ابان تواجدي في اريتريا, ارجو ان تبذل جهدا في تحديد موقعه لتتاح لي فرصة لقاءه مرة اخرى

يكتب فرد وتشهد امة لا مليون
فليكتب الجميع
لا يمكن للجميع ان يشهدو
لا تبالو اخوتى
كل اناءء بما فيه يغلى
هههههههههههههههها

Dear Usraz Faisal and all,
Through you, I also greet Abdel Aziz khalid and all of those thrown in political detention, prisoner of conscious because of their stand against dectatorship.
What angers me more in all the situation of Abdel Aziz and his arrest, is how the government shifted its position from a criminal to a victim, from a body that hates all Sudanese to a body who protects Sudan and Sudanese. The government is now playing the role that should have been played by us! it is us who should have sued the government and stricted its movement, they committed huge violations of human rights not only in the north of Sudan, but also in the south, west and east of Sudan, included most of sudanese from different backgrounds, the majority of us have suffered from their brutal acts, those attrocities were enough to corner them and strict their movement while exposing them more to the regional and international world and through also through legal actions against them, yet they stole our role while we we are condemning them by words. Now what are the causes behind their success in steeling our role and act as patriotic? I hope we are able to address this issue,
Muna

فلتاكلو اصابعكم ,لا ابالى
فلتاكلو قضاياكم ,لا ابالى
لا تاكلو انفسكم ,فقط لتبقو
معنا او مع غيرنااو غيركم لا اابالى
فربع من بقى منكم يكفينى
لا لكل وزير ياتى ..........؟
من منبرنا هذا
لا لكل متسلق و وصوللى
نعم لكل ...... الكل ,اى شى

فلتتواصل المسيرة