حبر من تبر..

نور على
التيجان
أزهر يانعا
كالورد في
أحداقه
الميسان...

ودنى
يراقص
صبوتي
متملقا
بالنفح
يزجيه
إلى جمان..

إجتاح أروقة
الأريج بمشرقي
وتزامنت
رمقاته
وجناني..

نبض يزيد
عن التنفس
ثلة من
بيت نعش
في السماء
الراني..

يبرق كما
الإشراق
في فلق الدجى
ويصيغ صبحا
مترع الأشجان
متدثر برهافة
متزمل بحصافة
يهب البهاء
شعاعه
المزدان..

فأجول أغزل
بالرحيق
صبابتي
ويدندن
الإيضاح
في أركاني
والنهر يوحي
مهجتي
رقصا علا
عن نجوى
السمار
والأزمان..

متلحف شوقي
اللجين مفاتنا
تسري الجنان
تبسما فتان
وتنظم العقد
الفريد بجيدي
وتزيدني ألقا
جليل الشأن
يظمي الرعيل
وينثني من حبه
حنا علي
مكلل التيجان..

حتى يواظب
في الهتون
بمزنه قمرا
تدثر في رؤى
الأغصان
وأفاء يرسل
نوره
متوجسا
ويذيع للأحباب
ضوء بيان
يهب الشراع
هديله ويحفه
بالحن صبا
دافئ الأحضان..

أودعك
قنديل
السلامة
سامقا
وأصب
فوقك
أمنياتي
حنان

وأصيغ حولك
بالورود
توشحي
عسجد من
الإيراق
صار عنان

ثمل الضياء
معبأ درا
نفيس
وإستبرق حلو
وشعث حران

يا روعة
البستان
وهو يحفه زهرا
نديا
عالي الخفقان
ويبثه من روعه
النجوى الدعاء
متوسدا أغصانه
الريعان
والنخل في
جنبيه
صفق راميا
ثمرا مضمخ
بالرحيق
الحاني
ترف الأريج
إذا أفاح
تعطرت
كل الدنى
من طيبه
الفتان..

هذي الرواسي
بها عيون
لو دنت
لتبجست
أنهارها
ألوان
وترنحت في
خافقيها
معالم أزهى
من النبع
الشفيف
الداني..

متأصل الإيضاح
يشرق ناظما
بسطوره فجر
الرؤى الوضاح
متدلل كالريل
يوقد مهجتي
حزم من الفكر
المليئ معاني
يهدي الثناء
إلى البدور بحسه
ويعود مرموق
الثنى في ثوان..