كُنْ

كُنْ
شاذلى جعفر شقَّاق


واستعصم الأملُ المُرجَّى

بالغيوبْ

عَلِقَتْ مطاياهُ بمُعجزةٍ

تولَّتْ عصرَ

عاجلها الغروبْ

أو منذ أنْ غوتِ القلوبُ

وما اهتدتْ

يا بئس ما جنتِ القلوبْ !

مِن قَطفةٍ ممنوعةٍ

لَعَنتْ سَخا

ضرْعٍ حلوبْ

لعقتْ شِفاهَ الجُرْحِ

وابتسمتْ لدى فجرٍ كذوبْ !

دكَّتْ حصونَ سعادةٍ

مِن قبلِ أنْ يرتدَّ

ذا الطرفُ الهيوبْ !

قد كان مِعولُها الحلالُ

مُزمجراً يشتاطُ

كالأسدِ الغضوبْ

بارتْ بضاعةُ حُجَّةٍ

قد أسفرتْ عن مُهجةٍ

حنَّتْ لزامرها الطروبْ

هشَّتْ لغاديةٍ خلوبْ

رقَّتْ لفانيةٍ تغيبْ

أفمن يغيبُ فلا يعودُ

كمن يوءوب ؟

ما كنتُ أنسبُ للحلالِ

بغيضةً ..

هل يا تُرى بين الحرامِ

خطيئةٌ ما قد تطيب ؟!

هامتْ بذاتِ وعورةٍ - ليلاً-

تُجرِّعُها

المَتاعبَ والمَصاعبَ والمُصائبَ

والتخبُّطَ فى الدروبْ

كُلٌ يهون إذا التقى

قلبانِ عُريانانِ

هزَّهُما الوجيبْ

والشوقُ والحُبُّ الذى لا يرعوى

بالفقْرِ أو بالقهْرِ

والخذلانِ إنْ عزَّ النصيرْ !

إنْ قيل : كُنْ

كُنْ يا رفيقَ العُمرِ

والدَّرْبِ النضيرْ

كُنْ يا خريرَ الشِّعْرِ

والدَّفْقِ النَّميرْ

كُنْ يا حفيفَ الزَّهْرِ

والصبحِ المطيرْ

كُنْ للشتا صيفاً

وكُنْ للصيفِ ظلاًّ

يتِّقى حَرَّ الهجيرْ

كُنْ للنهارِ غمامةً

كُنْ للظلامِ منارةً

كُنْ للعَنا فرْشاً وثيرْ

إنْ قِيضَ عن تلك

الجعافرِ ماءُها

كُنْ زاخراً يا بحْرُ

فوَّاراً جسورْ !

كُنْ للصقيعِ حفاوةً

كُنْ للقفارِ نداوةً

كُنْ للبصيرةِ مُلهِماً

كُنْ للرؤى شجراً يسيرْ !

إنْ كنتَ أو إنْ لم تكُنْ

قُلْ للأسى قولاً يسيرْ :

ما بيننا أمَدٌ قصيرْ

كلٌّ يصيرُ إلى مصير !

يا شاذلي
كلام زي الورد يديك العافية









__
ما كان ترجي زحمة الكورة دي تخلص وترفع البوستين ديل
ديل حيعملوا اغراق يومين كدة للمنبر ده

Quote: ما كان ترجي زحمة الكورة دي تخلص وترفع البوستين ديل ديل حيعملوا اغراق يومين كدة للمنبر ده

ما لى فيها يا قمر ..ولاَّ أكون مريخابى محروق يا ربى ؟!!

شهادتك تكفينى يا رجل ..

شكراًنميراً