لا تأسفى

لا تأسفى

شاذلى جعفر شقَّاق

لا تأسفى
ما ضاع سرٌ غاص
فى مُستودَع القلب الوفى
لا لن يبيع العهدَ من أهدى
فؤاده للمقرَّب والصَّفى
لا تخشى عاقبةَ الفراقِ
وخنجرَ الواشى وحقدَ المُرجِفِ
اننى أُهزوجةٌ-لو تعلمى-1
عُزفت على وتر الحبيب المُدنَفِ
وقصيدةٌ مكلومةٌ كُتبت
على ظهر الغياب الأحنفِ
من مقلة الحزن التى سَكبتْ
أسىً دلقت مداد الأحرُفِ
يا قُربة الفرح المسافر
اننى قاتلتُ رِيَّاً لا يفى
ومشيتُ انتعل الدُّجى لا ارعوى
وصرختُ يا شمسُ قِفى
لا تقتفى أثرَ الظلام فتختفى
فتبسَّمتْ شمسى وقالت؛
لا تخَفْ يا سيِّدى
قد راوض التبذيرُ جيبَ تقشُّفى
وعتقتُ نفسى من فطام
الأمس رُغم تعفُّفى
انتَ الذى دارت سنينى حوله
فى فرحةٍ وتلهُّفِ
قلت لها:يا حُلوتى
هل آن لى أنْ أحتفى بالمُحْتفى
قالت :نعم يا سيِّدى
تبَّاً لسُلطان الازارِ ومِعطَفى
أهلاً بمزمار اللقاءِ فانَّه
لحنٌ يناغمُ مِعزفى
آهٍ لقد ذاب الدُّجى فى
شُرفة الضوءِ النَّقىِّ الأشرفِ
أيقنتُ أنَّ الوصلَ بعدالهجر
,قايض بُخلَه للمُسرِفِ
يا شمسُ انْ قُدَّ القميصُ
فاننى رهنُ الاشارة
للشهود المُنصفِ
جشَّمْتِنى عنت البراءةِ
بين قضبان القضاءِ المُجحفِ
انْ كان ذلك لا يفى
قولى معى
لا تنطفى نار الفؤاد
اذا غوى لا تنطفى

اكتوبر 2004