دبايوا...ابو آمنه حامد...كانت معى...

دبايوا...ابو آمنه حامد...كانت معى...


05-26-2005, 11:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=307&msg=1240453729&rn=0


Post: #1
Title: دبايوا...ابو آمنه حامد...كانت معى...
Author: shazaly gafar
Date: 05-26-2005, 11:08 AM

الرائع ابو آمنه حامد الذى تأبَّط المفردة الشعرية وغمسها فى عيون توتيل ليكحِّل بها الساحة الادبية .
شفاك الله وردَّ غربتك ايها المسافر فينا حباً,وايها المسكون شعراً عبقرياً.
رائعته العصماء (كانت معى) كنتُ -ولا زلتُ-أحملها بين جوانحى بيد انى -فى هذا اليوم الماطر-أجدنى ألوكها فى حضرة المشاتل والأزاهير التى تتمايس غنجاً ودلالاً,وتتقطَّر شذىً وندى
وتضوع عبيراً وأريج.
فهلا سمحتم لى ببثها من خلال البورد

كانت معى

ابو آمنه حامد

كانت معى
عمرى تجمَّع كله عند اللقاء الممتعِ
خطواتها وقع الحُداء مموسقاً فى أضلعى
وحديثها الممراح...
دوذنةً تدغدغ مسمعى
اللحن فى الحرف الذى فى ثغرها المتمنِّعِ
يا فرحتى بالكلمة السكرى ترِفُّ فلا أعى
لفّى الضفيرةَ أو دعى...عمرى عليها مرتعى
يا موجة العطرِ المُرِفِّ
على ربيعٍ أضوعِ
بى شوق مغتربٍ الى وطن الشفاه الأينعِ
لملامس الخدِّ الأنيق على المجال المترعِ
للحلمتين مسافرُ بشراع نهدٍ...مقلعِ
سمراء يا حلم الليالى الحُمْرِ لا تتمنَّعى
النسكُ ليس سجيتى
لا تسرقى حريتى
للصدر آهاتٌ تضجُّ ولى أنا أُمنيتى
لا تلبسى ثوب العفاف...
فلست انت نبيتى!!
قدسيةالأهواء...؟؟
ويحك..انَّ تلك مشيتى
للغير فاكهةُ العناق..
ولى أنا انشودتى
تتدثرين بثوب راهبةٍ وخاشعةٍ
وانت خطيئتى
صونى عفافك للألى...
عرفوا مكانتك التى...
أقسمتُ أُطفئُ فيك..فى..
نهديك..غضبة ثورتى
لن تهربى منى...
فهذى (يا مشاتلُ)ليلتى!!

Post: #2
Title: Re: دبايوا...ابو آمنه حامد...كانت معى...
Author: banadieha
Date: 05-28-2005, 09:43 AM
Parent: #1


أخي شاذلي جعفر..الآن وضحت لي تلك العلاقة بينك وبين قيد القافية الذي تلتزم به في نصوصك التي تنشرها هنا فأنت تسير على نهج هذا المبدع..وكنت في كل مرة أقرأ فيها أحد نصوصك اشرع في إثارة هذه النقطة معك وأطالبك أن لا ترهن بواح شاعريتك لقافية واحدة في عمودية طويلة..ولكن - وهذا تقصير مني وفي كثير من بوستات البورد - أحجم عن إنزال التعليق..اشكرك على البوست وادعو معك أن يأخذ ربنا بيد أبو أمنة حامد ويعافيه..فهو ثائر رقيق وشاعر فارس.


الحرير .. شعر أبو امنة حامد .. غناء صلاح بن البادية
وشوشنى العبير فانتشيت وساقنى الهوى فما أبيت
يد الحرير ارتعشت بكفىّ بكيت من رعشتها بكيت
صبية ... العطر يشتهيها أمذنب أنا إذا اشتهيت؟
جدائل الليل على كتفيها تهدّلت حولى فما أهتديت
أجمل منها ما احتوى فؤادى فالعبق الصادح مااحتويت
حبيبتى أغرودة العذارى ورنة الأفراح إن غنيت
حبيبتى أنيقة العطايا تهمى هوى إذا أنا غنيت
لا تسألونى كيف كان الملتقى وكيف فى دروبها مشيت
وكيف طاف الثغر فى إبتهال وكيف فى محرابها صليت
سرّ عميق حبها بقلبى ما قلته للناس .. ما حكيت
فإن روى القيثار سرّ قلبىّ قولوا لها ما قلت .. ما رويت
لكنه حين بكى حنينا بكيت من رقته بكيت


سال من شعرها الذهب ... شعر أبو امنة حامد .. غناء صلاح بن البادية
سال من شعرها الذهب
فتدلى وما انسكب
كلما عبثت به
نسمة ماج واضطرب
النجيمات والخصل
فى عناق وفى غزل
نسجت حوله القبل
موكبا يغزل الطرب
فيه من سمرة الأصيل
شعرها المذهب النبيل
ثغرها اليانع البليل
كرزة حفّها العنب
يا حبيبى ... أكلما
قلبىّ المغرم احتمى
بك وانزاح ملهما
عاد كأسا بلا حبب
فاره .. مترف .. لدن ..
فنن.. لا .. ولا فنن
هزنى الوجد والشجن
فى الهوى قلبى إغترب
رقص الورد والزهر
مهرجانا على النهر
سال فى الشط وانهمر
عطره الحلو وانسرب
أى غصن إذا انثنى
فيه تحتفل الدّنا
والثريات والسّنا
غير بدرى إذا احتجب
عشت فى الحب منتهى
التيه .. ولكن بلا انتهاء
تائه .. ذاهل النّهى
شفّنى الوجد والطرب
إن تكن أنت لم تزل
يوم بدر المنى اكتمل
نحن شلناك فى المقل
وقعدنا على اللّهب



المصدر بوست من روائع البوستات في هذا المنبر:من شعر الفصحى فى الغناء السودانى