القُبلة الأُولى ..

فى ليلة زفافِهما الأُولى طبع على ثغرها

قُبلة الوداع -اليتيمة يومئذٍ- ثم انداح فى دائرة الغياب ...

فتقاسمتها الأعين، وناوشتها الأقاويل همزاً ولمزاً ، صراحةً وكناية ،

حتى أفضت بها الى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ... جايى

عايز تجيب لينا نفسيات مع الصباح انتا يابو الحسن ..موش؟؟

الاخ : دكين


صباحات الورد والندى


صباحك زين ... ما تشوف شين

Quote: يابو الحسن

ده ابو الحسن الشاذلى ...والَّا واحداً كُتُر ؟

وعندما أفاقت من اغماءها لم تبارك ذلكم الاياب ،

وهى الآن تهرول بين جبلَىْ الخطأ والصواب ...


قدحٌ يتأرجح على حافة الشراب ...ان شئتَ سكرتَ فلستَ مُهاباً

فكيف تهاب ؟ ... يقول السحاب : الهى ترفَّقْ وأمنُنْ عليها ،

علينا ، عليكم ، بحسن المآب ... جايى

وأمُّها تكيلُ على أمِّ رأسِها الرماد ، ثم تحثو فى فمها التراب ..

تقول :

هذا وربِّى لأمرٌ عجيب ..

ربَّاه هل يصبح الفجرُ الطاهرُ ليلاً زنيم ؟ ..

ربَّاه ما ابتلَّت أريكتى يوماً بغيمٍ غريب ...

فماذا دهاها؟ وماذا دهانى بحقِّ الجحيم ؟ ...

الكلُّ يدلقُ بولَه فى حائط الافكِ القديم ...

هل كان حقاً- يا تُرى - هذا الذى تتلمَّظون ...

كلُّ الذى قد كان أمرُ الله يا قومى - وأنتم مؤمنون - ...

زوجين ناشهما القضا قبل اللقا، أنَّى يكون ؟

فالعلمُ محدودُ المدى والصِّدقُ اكليلُ الجبينْ ...

كلُّ من شمَّ الزجاجةَ خالها خمراً؛فهزَّته الظنون ..

كلَّما ضُربت طبولٌ - دون فهمٍ- ترقصون ...

لم تطربوا يا معشرى، لم تسكروا، لكنَّكم تترنَّحون ...

لكنَّكم تترنَّحون ...

وبس

Quote: المتواجدون الان بالمنبر العام 197 شخص » (4 )عضو و (193) زائرا »khalid abuahmed »saifkeli »shazaly gafar »عاكف مختار

الناس ديل مشو السمايه والاَّ شنو ؟

أمرنا لله

(وجه مغيوظ)

أعرفها جيداً مثلما أعرف كما أعرف حبهما

جاء قريبها من (سقط لقط )

وقرَّر أن يخوض المعركة أو هكذا سمَّاها

استعان بأهلها أو تبرَّعوا لاقناعها،

يوم الزفاف (قلبتو ليهم بيت بكا)

صغُر حجمه أمام نفسه وأهله

لعب الشيطان بعقله

فقرَّر الانتقام

كيف ؟ (بالطلاق يوم الدُخلة!!)

وعلى ثغر الوداع طُبعت (القُبلة الأُولى) ..البوست ... (وجه مادِّى بوزو ،لكين ما زعلان)

.

عادت بي ذاكرتي لأول حوار نشأ بيننا ..

حين لمست هذا الحزن الذي قمت بنثره الآن ..

لتعلم أنه رابطٌ قويٌ بيننا ..

حينها فقط علمت بما يدور بعمق الدواخل ..

حينها فقط عرفت أنها هناك ..

قابعة بين تلك الأشياء ..

جميلة حيناً .. موجعة أغلب الأحيان ..

يا صديقي ..

لا تفعل بها شيئاً ..

قد تكون أساس البناء القديم ..

آثارٌ تستمد منها الروح جمالاً حين تسترجع التأريخ ..

يا صديقي ..

اعلم انك داخلي تستعدّ معي لتلقي دفء النزيف ..

فقد دعاني حزنك لاعتناق الحزن ديناً ..

وارتداء حجابه ..

فأكيدة بأني لا أرتضي غيابك داخلي ..

وسأظل أبكي والكلمات .. حتى تجف مياهنا .. ونبدأ بالحفر ..


برضو جاية

.

دعك منهم..

كل يوم صافحتني فيه رسائلك / صوتك كان يعوّضني يوماً قبله..

يوم لم ألقاك فيه..

قد لا تعلم أن اليوم الذي لا يحمل بصماتك ..

يكون موجعا حد الذبح..

من " خميس " القلق إلى " أحد " البهجة بعودتك لي ..


وجاية ..

قررت تمديد اقامتى هنا !!!!!!!!!!!!

سأظل هنا حتى يلج الجمل سم الخياط

****
**
*

الفولانى

.

أرجوك بـ " قلبٍ " يتفطّر عشقاً .. لا تستغرب " استفهاماتي اللامنتهية "..

ما زلتُ أحبو في " مستقبلٍ " يستحيل إلى "ماضٍ " مكرر ..

أتخيل أننا معا.. واهمس في أذنك..

يأتيني شغف أن أسمعك تضحك ملء شدقيك..

أفكر في أجمل نكتة سمعتها..أحكيها لك

أسمعك تضحك.. وأنا أغازلك بـ عطفٍ وحرف: ..

أما العطفُ فقلبٌ باتت وحشته تتّقد كلما باغته غيابك ،

أو تقمّص دور النادل كي يُحضر ولو

لمرةٍ من ( وجد ) الكُحل حروفاً يصوغها من ( سهد )

تكتحل بها عيناك مع كل ( قراءة ).

شكرا لهيما


جاية

حورية البحر بعيييييييدة
والوصول اليها غاية ..
هل لها من منال !!!

عبير


تنهَّد الظلام بعد أن عضَّ شفة الفشل،

ثم غار غير مأسوفاً عليه..

هناك فى بُحيرة الأمل أُتابع الشروق ..

الشمس الخجولة تميط لثام الحياء،

ثم تبدو رُويداً رُويدا ...

تبعثرت ذوائبها (شبَّالاً)

على وجه الفجر المنتشى ...

سقطت منها ابتسامة الرِّضا ..

وقبل أن تُسفر عن قصيدَتَىْ صدرِها ؛

التقطت صنَّارة الشِّعر البصيرة

معنىً عصىَّ المنال ...

تنفَّس الصباح عبيراً معتَّقاً ...

تنفَّست شواطئ البحيرة ...

تنفَّست قصائدى ..

وبين أضلعى تنفَّست

عبير

جايى

فوق دون اي منازع !!!!!!!!!!!!

أهلاً الناضر فى كل المواسم


تحية الكلمة واللحن و الوتر

الحلوين:

ندويه

الفولانى

نوبى

أهلاً بكم

ان شئتم جلوساً أو متكئين

أو على (حمّير قفاكم )

لكم العبير كله

وجدتُها سألتُها عن موكب السَّمر الشفيف ..

تقطَّرت بشاشةً ...

والله ما تلكَّأتْ ولا تلعثمت ...

كأنها تعرفنى منذ آلاف السنين ،

بحثتُ فى عينيها عن ايحاش

اللقاء الأول ..كان غائباً

أدخلتُ يدى فى جيب روحى المكنون

لمستُها تحرَّكتْ ...

هناك فى القصىِّ والقريب

هناك فى القريب والقصىِّ

الجمعُ كان رائعاً بروعة الأصيل

الكل فى باحة قلبى جالسون

لكنها (تحكَّرتْ) ..

انها عبير
جايى

Quote: برضو جاية

(قاعد ومتْمَحِّنْ)

Quote: جاية

(وجه يعاين للساعة سااااااكت ومع كل ثانية يرمِش)

.

نازعتني الفرصة..

تمادت وهي تحاول اختراق السطر قراءة بعمق (النرفزة)..

حاولتْ اغتيالي ضمنَ دهشاتي المتلاحقة..

غير أنّي حصّنتُ ( قلبي ) بما يمكن من ( كحلها ) السابق

و ما زال في الهديل ما يغري لاخضرار غصن / قلب ..

وما زال في ( الخرير ) ما يغوي ( الناي ) على العزف بـ ( نهر )

لا تمثّل ضفّته أكثر من ( قصيدة ) ....

لأجلي ..

لحظة فقط ..
وجاية

فى ظلِّ الضُّحى ..

هناك بين الأسطر

ينام المعنى ؛قرير العين

ملء جفونه

(متْل الجايى من دلّوكه) ..

زرقاء اليمامة من شبَّاك الجيران

تُقلِّب اليدين (نرفزة) ..

تُدقِّق النظر :

أحلامُه عجيبة

يطرِّز الشتاء بالنجوم ، والغيوم ، والمطر ...

أنَّى له المطر فى موسم الشتاء ؟

أشعاره غريبة ؛

شعثاء ، غبراء

تعانق الرَّحيلَ والمنافى والسَّفَر

وقلبُه متيَّمٌ

دقَّاتُه وجيبة

يناغم الايقاعَ والناى والوتر

متيَّمٌ بأرضه وشعبه

وكل (أغبش)،

سِيَّان عنده الطّين والبشر
جايى

كانت الأولى
وبعدها توانى العدد
فما تعلم خطوة
ولا تحاجت في جلجلانه الأناشيد

""تاتي يا يا يا تاتي""
"" العتبة العتبة تاتي""
"" في طولك وثبة تاتي""
"" الطينة الزلقة تاتي""
"" الوقعة أم فلقة تاتي""

ومازال يتحسس بيده
ومالها تمتد لمكان هنا
ولا هناك
وحسها تتناوشه أركان السراب
والأصعدة
واللحظة المنتقاة
فخراً لكل الليالي وجنسها
محفوفة الفجرين والصباحات
وصوت الضحى يمجد التحايا
في مسيرة النول والمغازل
إبرها شاكها المخيط
دخولها السلام
خروجها السلام
فوق الوسائد والمرافل
وحجر المتكأ
للقاء مرة أولى..
وفي الثانية أولى
وكل مرة أولى

Quote: محفوفة الفجرين والصباحات وصوت الضحى يمجد التحايا في مسيرة النول والمغازل إبرها شاكها المخيط دخولها السلام خروجها السلام فوق الوسائد والمرافل وحجر المتكأ للقاء مرة أولى.. وفي الثانية أولى وكل مرة أولى

تعال لتسافر فينا فى هذا الزمن المقيم ...

فقد أناخ الفجرُ روعتَه فى( ضُل) الرجوع ..

و(شَتَر) الغياب بعصا الترحال (المحنوفة)

شكراً طروباً أخى المسافر على هذا الحضور

كان الفلبُ بِكْراً ، والشفة عذراء ، والعاشقان كلاهما غِمْراً ،

والعمر يشدُّ وسطه تأهُّباً للحياة ، والصدق فى العينين

ينام ملءَ جفونه ...الروح تطوف مع أترابها كالفراشات

نشوى حول أزاهير المرح ، والعقلُ مبرَّءاً من أرقام المعاش

والخوف من المجهول الاَّ قليلاً ...

كُنَّا وكانت لحظة اللقيا كنسمةٍ ذاد نشاطُها فاستبقت

صويحباتها بعد أن شربت كأس الأصيل ...

خاتم البنصر كان مدخلاً شبه آمن الى خمس معازف مخملية ...

كلها لبَّت نداء العزف الاَّ الابهام الذى قفل الصولة بشهقة الدلال ...

والثلج الماطر يعتصر الكفَّين ليرضع صيفُ العشق ثدىَ الشتاء ...

وفى باحة الصمت الصارخ ثمة قادمٍ يدنو رويداً رويدا ...

يختلس الخُطى .. خُطى الوجيب والخفقان ...يسجن الأنفاس فى القفص

الصدرى ..هيهات ..هيهات .. أن يُخمَد الاشتعال ؛ فقد لعق الثقاب

الكبريت ، واكتمل مثلث الحريق ...

وعَلَك الجواد الجمَّاح شكيمتَه واطلق أرجلَه لريح القضاء ...

أنَّى للقوس أن تطلب سهمها الى بيت الطاعة ؟؟

(فقد بلغ السَّيلُ الزُّبى ) !!

وفى لحظة الصِّفْر ...

عندما تبادل الشهيق والزفير مقعديهما ، والتحمتْ الرغبتان؛

كان رصيد الخوف من العالَم صفراً ...

لا زال طعمها فى شفتىَّ ...

الأعزاء .. شاذلي.. عبير ...

تحية صادقة منتشية بالدهشة والانبهار ..

ما أجمل البوح احبتي عندما ينساب صادقاً ينهل من نبع الإبداع .. فينتال عبيراً يعزف على قيثار القلوب ... فلا تملك العين إلا أن تذرف تأثراً .. ولا يجد القلب إلا أن يسترجع صخـب الذكريات الحميمه .. وبدون إرادة منها تمارس الأيادي نشوة التصفيق ...

حلفتكم ... أرموا لي قدام ... مع خالص حبي .. وأصدق أمنياتي ...

Quote: الأعزاء .. شاذلي.. عبير ... تحية صادقة منتشية بالدهشة والانبهار .. ما أجمل البوح احبتي عندما ينساب صادقاً ينهل من نبع الإبداع .. فينتال عبيراً يعزف على قيثار القلوب ... فلا تملك العين إلا أن تذرف تأثراً .. ولا يجد القلب إلا أن يسترجع صخـب الذكريات الحميمه .. وبدون إرادة منها تمارس الأيادي نشوة التصفيق ... حلفتكم ... أرموا لي قدام ... مع خالص حبي .. وأصدق أمنياتي ...

أخى ادريس

بين الصمت والبوح خيط يهتز وفق المناخ ...

سلاماً نضيراً

وشكراً نميراً

نعال هنا..

كان الشاربُ يُلقى ظلَّه فى الثانية عشر ظهر العمر

أو ربما تمنيتُ ذلك أو توهَّمته فى المرآة ..

ما كنتُ أتمناه كما هو الآن ..

والشَّعرُ كان منساباً (كسِعْدة) الجروف ..

وخصلة الجبين ترقد مطمئنة كأحلام الصِّبا ..

ما كنت اتخيَّل أن الدهرَ سيلعقها - يوماً- فتُصبح

صعيداً زَلقا ..

آهٍ منك يا بلقع الهموم ...!! جايى

الشِّعْرُ الغضُّ تجاوز محطة الخواطر بقليل ...

حروفه تهتز وتربو ... تقتفى أثر القوافى ..

ولكنها خجولة ضعيفة البنية ، لم - ولن - ترتوى بعد ..

بيد انها على اية حال كانت رسماً صادقاً ، ووصفاً نزيهاً لأيَّامٍ

اذدردها تمساح الزمن (العُشارى ) ...

كنت اتعاطى (نزار قبَّانى ) كالأفيون ...

لا انس ذاك الكُتيِّب الذى أسماه كتاب الحب .. والذى

غلَّفته بغلاف أبيض وكتبتُ عليه (غُسل الميِّت ) ثم حشرته

بين الأدب والحساب ...

ان انسى لا أنس ضحكتها الصافية كسريرة الملائكة ،- وهى

تقلب الصفحة الأُولى - مكتشفةً الحيلة القصيرة ن عندما دسستُه

فى يديها ذلك المساء ...

جايى

كلما نشر النهارُ مُلاءة الشفق على حبل الأصيل نسترق اللقاء الحميم ...

انَّ قلبينا يسبقاننا الى هناك ، والشوق يدفعنا بلا هُوادة ...

تقول (سلمى ) فى اليومخ التالى :

انْ هذا لشاعرٌ عجيب ..!!

يقول وهو يقدِّم انشاده :

(( هذا هو نشيد انشادى أضعه تحت وسائد المُحبين ، ثم أُطفئ القنديل وانسحب ))!

هكذا نتساقى المتعة والاعجاب ..

ونتبادل الغوص فى أعماق روحينا المنسجمتين ، ونسير فى دروب الفكر

جنباً الى جنب .. ونستبق فى مضمار القريض ؛ هذه بتلك ..

وفى كل يومٍ نحتسى لحظة اللقيا بكأس اللهفة والصبابة ،

وعلى ذات الديدن نفترق .. جايى

وعندما رفَّت قرونُ الوداع على كتف الرحيل -ذاك المساء - ؛ انبرى

يراع الحب موقِّعاً لحن الختام ...

حينها زاغت العينان ترقباً واحتراساً ، رغبةً ورهبة ،

وانتشبت الأظافر الحمراء فى عنق المُغنِّى ..

ورقص الجيدُ رقصة الاعراض والتلفُّت ..

وعزف الناى موسيقى الاقصاء والتشويق ..

حتى .......

حتى أيقنتُ أنَّ (قبَّانى) سوَّاها ولا يخاف عقباها :-

((ضعى أظافركِ الحمراء فى عُنقى

ولا تكونى معى شاةً ولا حملا

وقاومينى بما أُوتيتِ من حِيَلٍ

حتى اذا اتيتك كالبركان مشتعلا

أحلى الشفاه التى تعصى

وأسوأها تلك التى -دوماً- تقول بلى ))











آه منك يا بلقع الهموم !!!

أين أنت يا سلمى ؟؟؟

وماذا فعل الله بك ؟؟؟

ريثما همتِ الغيوم ...

_________

عزيزنا شاذلي

للقبلة الأولى نكهة العشق الخام ، لا سيما عندما تكون خلسة

الحبيب :

هشام

تحية الشِّعر النَّقية

Quote: للقبلة الأولى نكهة العشق الخام ، لا سيما عندما تكون خلسة

ولها نكهة البوح الشفيف ؛اذا أخذت جواز أىٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍّ من الأجناس الأدبية ..

ناصَبها الشِّراك :

ناصبها الشِّراك ..الصدق فى عيونهما يخرج من كوافير

الزيف فى أبهى ما يكون ..

الكلام المعسول يمتدُّ خيطاً عبر الأثير من الشفاه الى الآذان ..

وأحياناً ينفذ من عدسات النظارات الملوَّنة فى لوحة الأصيل

البديعة ..

وأحياناً يسيل من الشِّفاه الى الشِّفاه ..

يصرُّ فى نِيَّته حفنة أغراض ، زيَّنها اعجابٌ ومودَّة يكبر حجمها مع الأيَّام ..

يتراقص فى قرارة نفسها حلمٌ يشبه الى حدٍّ كبير هذا الواقع ..

اذن فالأجِندة الخفيَّة تجوس فى نفسيهما مع فراشة الحب الصغيرة .. جايى..

الهاتفان المحمولان يتعرضان لشئ من الرقابة وان لبست

ثوب التشاغل وعدم الاهتمام ..

فحساسية الطرفين لا تحتمل المباشرة ولكنها تطفح فى جسم

الحوار كأسئلة غير مباشرةٍ أو تعبيراتِ وجهيةٍ مكتومة ..

أو صمتٍ يرفض الكلام - دون محامٍ - فى ساحة العدالة ..

الزمن وهو يدور فى ساحة الالفة ،يعقد مساومةً بين

وجه الأحلام القديم وصورته الحديثة ..

الزمن حين يمرُّ سريعاً ..ربما سرق الحقيقةَ أو قطع طريق الوصول اليها ..

وجاء يوم الفصل ..

يوم كانت مقصلة الوعد العرقوبى تحدُّ فكَّها لالتهام الفريسة ..وهو لا يدرى ..

جاء وفى نفسه عزمٌ يقول :

هى وحدها لا غيرها ...

فاليوم يوم الفصل ..

انها مُذ دخلت قلبى استطاعت أن تجعلنى استأصل كلَّ شُجيرة

سواها ...فقد أسِنتْ كلُّ بُحيرات الأيَّام الخوالى ...

سَبَر حبُّها غورَ كيانى ، ورقص فرعُها فى سماء أحلامى ..

انها هى ..

جاء والشوق يركض أمامه ..لكنها شنقته فى موضع اللقاء ...

كان معلَّقاً بين اليأس والرجاء ..
جايى

ولمَّا لم يجد جدوى ؛ هام بوجهه والشمس تشرب

كأسها قبل الأخير ...

وحزمة أطفال تجمعها أكفٌ رحيماتٌ بعد ما نثرنها

للهو والحبور فى متنزَّه الغروب ..

والعاشقان هناك فى القصىِّ يمارسان طقوس ما قبل الرحيل ...

يقتربان .. ينسجمان .. ينصهران ..

كان قلبه يقول :

هى وحدها لا غيرها ...

وعينُه تقول :

هى نفسُها لا غيرها ...

يا ربى .. هل تُنكر العينُ ما رأت ؟

وعندما وضع يده على الجرح الغائر ؛ كان العاشقان

يقتسمان طلاءَ الشفاه ..!!

يا للفجيعة !!!

كانت - فى بداية أمرها- هى بعض ما يتمناه ، وهو جزءٌ من أحلامها ...

ولكن ...!!!

افترقا ؛ فلا هو يظفر بكل ما يريد ، ولا هى تحصل على بعض ما ترجوه ...!!











وبس ..

أقعد ساكت

بين القلبين يمتدُّ حبلٌ من النور المضمَّخ بالنبيذ ..

تتناغم الحواس فيما بينها كآلات موسيقية منسجمة ..

أىُّ يومٍ لم تُعزَف فيه أغنية الهوى الصادق ؛ يفقد

بنوَّتَه من أُبوَّة العمر ...يسقط نسبه فى ترعة السفاح ...

جذور الحنين الضاربة فى عمق الأفئدة كلها عصبة عشقٍ واحد ..

حكايات الهوى كحبَّات المطر انهماراً ، بيد أنَّ كل قطرة

منها تهبط على بادية الحروف منفصلة ..

فيا سماءُ إقلعى ..

ويا جليدَ الصبر فوق الرجفة الرعناء فى زخم التردُّدِ بين أنفاس الحريق ..

هناك فى سفح الحكاية ..

فضاءُ اللقيا يغمس أنفه فى صندل العناق ..

ليتنى احتويك وأصبُ فى شفتيك ناراً من لظى الحب القديم .. جايى

رياح الأشواق العتيَّة تعصر غيم البوح فى واحة الصراحة،

فيزدهر الأنس والسَّمر ..

أقداح التناجى مسكوبةٌ على أريكة الاندياح المريح ..

الحبل - حبل النور المضمَّخ بالنبيذ - يرقص بيننا ..

كل ثِنْيةٍ فيه تلتهمها خطوةٌ الى الأمام ...المسافة تنطوى

مثل غلالة الحرير ..

... أقعد ساكت ...

سقطتْ من شفاه الهمس كثدى آب من شَفَتَىْ رضيع ..

فعلامَ جدواه السكوت وعيناكِ تضربان طبل النفرة

الكبرى وقد أزف الخريف ..؟

وإلامَ يا أنتِ القعود ، والركب آذَن بالرحيل

الى قِلاع الخير والعشب الطَّرِى ...؟
جايى

من قــــــــــال أن المنبر لم يعد حــــلوا

فليدخل هنا

حافيا ..

على أىِّ بحرٍ كُتبتْ قصيدتا صدرِك ..؟

فاذا قرأتُ الصدرَ ؛ قال العجزُ :

هأنذا تلمَّسْنى فلا حشوٌ ولا لغو ولا معنىً

يجشِّمكَ القواميس البعيدة ..

كم أخشى - إن أدخلْتَنى بيت الخليل - عيونَ الرقباءِ..

لا الليلُ يُلْهيهم ولا وهج الظهيرة ولا الصباح ..

يتلصَّصون من كوَّة الباب على القوافى الثيِّبات ،

وحروفِ الرَّوِىِّ المُطْلَقات ، وحسن الاستخلاص من قبضة

الغرض الشحيح ..

وما أنا الاَّ غيمةٌ تنتظر اشارة الهطول .....

هناك فى ذروة الحكاية ..

بعد أن أفرغ القارورةَ فى فمه ثملاً ؛ أعادها

وتسيلُ على شفاهها معالمُ الطريق ..

تنفَّستْ تأوَّهتْ :

لكن ما بسألَك ...!!!


































وبس

Quote: من قــــــــــال أن المنبر لم يعد حــــلوا فليدخل هنا حافيا ..

ونخرج لك حفاةً تسبقنا الخُطى ...

كُن حلواً دائما يا صديقى

الأخ العزيز / شاذلي ...

تحية "العبير" والشذى الفوّاح ...


(تنفَّست شواطئ البحيرة ...

تنفَّست قصائدى ..

وبين أضلعى تنفَّست

عبير )


حقيقة كلامك كله إبداع جميل .. لكن دعني أقول لك يا ثابت إنك هنا بالغت عديـــل كدي.. وأبدعت حد الخرافة ... في بورسودان الثانوية أتحفنا الله بأستاذ مبدع بجد لن أنساه أبداً الاستاذ الرائع فقيري متعه الله في الدنيا والآخره ..كان يدرس لنا مادة الأدب وكنا نسمي حصته "سـكر" ليس السكر الحلو ولكنه ذلك الذي يأخذ بالألباب ... وهذا المقطع الرائع
فيه الكثير من ومضات حصص أستاذنا الجليل فقيري ... فمزيداً من هذا التألق الجميل ...

ودمتم لنا أبداً حقلاً نضيراً من نداوة الحرف والمعاني العميقة ...

..

وجعي والشوق ..

وأنات الحبيب ..

التقينا ..

هو الآن يملأ دنياي بالحضور ..

فتحت نافذة الصبر فيني ..

خرج النزيف ..

تأهب قلبي للدخول إليه ..

هذا الحنين يا صديقي ..

ضم عيني ّإليه ..

الآن هم في حضرة الإصغاء ..

الآن هم يتربعون أميرات والشوق خادمهم ..


سأعود

Quote: الأخ العزيز / شاذلي ... تحية "العبير" والشذى الفوّاح ... (تنفَّست شواطئ البحيرة ... تنفَّست قصائدى .. وبين أضلعى تنفَّست عبير ) حقيقة كلامك كله إبداع جميل .. لكن دعني أقول لك يا ثابت إنك هنا بالغت عديـــل كدي.. وأبدعت حد الخرافة ... في بورسودان الثانوية أتحفنا الله بأستاذ مبدع بجد لن أنساه أبداً الاستاذ الرائع فقيري متعه الله في الدنيا والآخره ..كان يدرس لنا مادة الأدب وكنا نسمي حصته "سـكر" ليس السكر الحلو ولكنه ذلك الذي يأخذ بالألباب ... وهذا المقطع الرائع فيه الكثير من ومضات حصص أستاذنا الجليل فقيري ... فمزيداً من هذا التألق الجميل ... ودمتم لنا أبداً حقلاً نضيراً من نداوة الحرف والمعاني العميقة ...

أخى الحبيب

ادريس

تحية الشِّعْر النديَّة


بحجم الدَّاعى يُفصِّل التداعى قميصاً من الشفق الأنيق ..

أذيالُه تجترُّ أودية السَّحَر لتصبَّ فى الفجر الجديد ..

أكمامُه عطرٌ من الشوق المطرَّز بالحنين ..

يا صديقى :

أما ترى أنَّك تسكبُ عشرين قارورةٍ فى كأسٍ من الألق الجميل ..

كُن نفثةً فى (مُبخر) الحرف المضمَّخ بالأريج ..

شكراً نميراً..

شاذلى

يا صديقتى :


دعى الأشواقَ والوجعَ الخرافىَّ

الذى يقتاتُ أوتارَ المساءْ

عودى فما للشوقِ ترياقٌ

سوى عبقِ اللقاءْ

قومى على كتفِ الأنينِ

فإنَّه - لو تعلمى - أصلُ الغناءْ

لا تندبى جنباً مُريحاً فى الدُّجى

فالشوكُ يمنحنا جوازاً للبقاءْ

ملكُ الكَرَى لن يعتلى عرشَ الأميرةِ

ريثما تصحو السماءْ

لا ترحلى يا حُلوتى .. لا تفعلى ..

هذا رجــــــــــــــــــاءْ
جايى

حتى حين ..

* * *


عيناكِ رحلتا الشتاءِ والصيف ..

الخيرُ مرهونٌ بهما والدفءُ والأمان ..

الخيلُ فيهما والطبلُ والسيوف ..

والنصرُ والثأرُ والهزيمة ..

والحيرة الكبرى ما بين مَوقِفَىْ

الإيابِ والغنيمة ..وموكب القيان ..

والأكؤس الملأى والدُّف والوليمة..
جايى

سفائن الرجوع وأذرع الأشواق ، والقُبلة

المخمورة الزمان والمكان .. والدمعة

النضيــــــــــرة ..

لو أذَّن المنادى بالرحيل لموسم الخريف ..

وقمة الجبال .. وفسحة السهول ..

والعشب .. والصهيل والثغاء ..

وعرَّست خيولُه ،تُبدِّل الشهيقَ بالزفير

فى روضة المســــــــــاء ..


جايى

هناك ..فوق القلعة البيضـاء ..

أحلم بالأرض والسفح والشواطئ..

وحينما ترجرج الغيمُ المسافرُ

تحت وطأة الهطول ؛ نأيتُ عنهما ؛

وفى النفْسِ فيضٌ من الأسى ..

وقيضٌ من التأسىّ بأنى

سأعــــــــــود .








وبس

* * *



- كم كنتُ أمقتُ رائحةَ التبغ -قبلَكَ- والدخان ..

- والآن ..؟

- ما عدتُ أعشق النسيمَ الصَّحْوَ أكثر من هذا الذى

ربط الثمالةَ فى جزعه ، وقرَّب اليها رضيعها وشدَّه

ثم راح يحتلب الملاحنَ من أوتارَ الضروع ..

- هل ترقصين - عشيةً- أم تعزفين ؟

- الرقصُ والتصفيق والمناغاة ما بين الأناملِ والمعازف..

والقشعريرة الصغرى ؛ يوقِّع لحنَها فى مقطعين :

الإبهامُ والسبَّابة ..

- ماذا اذا خلع الأصيلُ ثيابَه فوق الغروب ؟

- يجتاحنى صدرُ المساءِ ..يضمُّنى ..كلتا يديه تضمُّنى ..

حتى إذا انقطع الهواءُ - عبادةً- بين الصوامع والكهوف ؛

ارتدَّ ناقوسُ الصليب ..تنفَّس الصبحُ الغرير الصَّعداءَ ..

- ثم ماذا ؟

- يا زمانَ القشعريرةِ الكبرى ..

فإنَّ الجدولَ المجبول على حبِّ التسكُّعِ ما بين الفيافى

والحقول ؛يدلقُ فيضَ (الدميرة) مُرهَقاً فوق المروج ..

والآهةُ النَّشوى تُلقى برأسها على الجرفِ النضير ..

- ثم ماذا ؟

لا تسلنى .. إننى الآن أسعد ما أكون ..






وبس

ريثما همت الغيوم

فى عالم الشفاه ..

تتناغم الأشعارُ بالبديهة ..

وتصمت المنابرُ - ارتجالاً - بالبديهة ..

ويخشع الفراش بُرهةً ، فيرشف الرحيقَ.. يطير فِطرةً ..

فتهتز الأزاهير من نشوة العطاء ..

فالأخذ والعطاء سيَّان فى دستور الشفاه وعرفها الأزلى ،

ولكن من يحتسى النبيذَ كثيراً ليس كمن يحتسيه النبيذُ

مرَّةً أو مرتين ..فقد تتسع عينا النادلة ، وتمتزج

خطوات غنجها مع خطوات سُكرها ؛ ولكنها لا تعجز عن الإيقاع

بفريستها ونسج حبائلها حولها فى غمرة تناطح الكوءوس بالروءوس ،

وجلجلات الضحكات الثملى ، بعانية فائقة وكيدٍ مدروس ...
جايى

كان يتوهَّم فى شفتيها خطوطَ رسمٍ قديمةً ..

ودروبَ عابرى سبيلٍ دفنت آثارَها رمالُ الزَّمن ..

وكانت تتوهَّم فى شفتيه قِبْلةً تحجُّ اليها ظامئاتُ

القوافل من قيظِ الهجير ..

وفى موسمِ الحصاد أراد أن يمتحنها ؛ فأعدَّ لها كلَّ شئٍ

الاَّ اللمسة الأخيرة ، فأدركتْ خيولُها خيولَه ..

وعرَّستْ فى وهدة التغابى ..

وأرشدتْ عيونُهاعيونَه الى سكة الغباء ..

فقال - مطمئنَّاً - فى نفسه :

ربح البيع ...

وقالت - ضاحكةً - فى نفسها :

الحمد لله ... الله ستر ..



























وبس

Quote: ريثما همت الغيوم

ليس عجيباً أن تبتاع جسداً بأكمله

دون الشفاه ..

إنَّ الفراشات ليست معنيَّةً

بزمان الحصاد ..

وطرف اللسان ليس

من شأنه مضغ الطعام ..

لغة الشفاه ..

لا تعترف بخطابة الجاهلية الأُولى ..

ولا حِكَم قُس بن ساعدة الايادى

ولا أمثال أُكثم بن صيفى

ولا الخوض فى بحور معلقاتها الطِوال ..

هى ليست شيئاً تُقدَّم له الطلبات

كى يُنظَر ويُفاد فى أمرها ، تحت

وطأة (الزحيح ) أمام شبابيك الانتظار ..

انما هى .... جايى

انما هى غيمةٌ يبعجها أوانُ الهطول ..

ليس للأمطار مِنَّةً على الأرض ؛فهى منها واليها ..

وليس للأرض حق الضيافة ...بضاعتها ورُدَّت اليها ..

فلولا العطاءُ ؛ سقط الأخذُ مغشيَّاً عليه ..

ولولا الأخذُ ؛ بارت سلعة العطاء ..

فمن الغباء أن تخرج (والطيرُ فى وكناتها )

كيما تصطاد قُبلةً عصيِّةَ المنال ..

قال :

كان خالى الوفاض الاَّ من الرغبة فى امتلاءه ..

وكانت أُميَّةَ الشفاه الاَّ من الحرص على التعلُّم ..

فاندلقتْ بينهما غيمةٌ مجنونةٌ ..

فقال :

والله حلوه حَلا ..!!

وقالتْ :

والله خطفتها من خشمى ..!!