عــلى عــواهِــنِ العـامِ الجــديد ..

عــلى عــواهِــنِ العـامِ الجــديد ..

شـاذلى جعفـر شقَّـاق



عـامٌ يُسلِّمُ إمرةَ الطُرُقــاتِ

للعــام الجــديدْ

ويدسُّ فى أُذنَيْه أسرار المفاوزِ والصُّوَى

واشارة النَّجــمِ البعـيدْ

ومخازنَ الأحـلامِ والخيباتِ ،

والوعــدَ المؤجَّلَ والوعــيدْ

ومفاتِحَ الفرحِ الذى قد جــاء دورُه

موسمَ الأشعــارِ فى فصـل القصـيدْ

ومواكبُ الفجـرِ الوليد طليعةً

تنداحُ تصـدحُ بالنشــيدْ

عــامٌ سعــيدٌ ..هكذا نقتاتُ

أطباقَ المُنى عامـاً سعــيدْ

عم صـباحاً أيهـا العامُ الجـديد

هل جئتُ أمنحُكَ الولاءَ مُبكِّراً

أم جئتُ أُوفيك النـذورْ؟

أم أننى آتيكَ موعوداً يُجدِّدُ

عهدَه فى كلِّ آتيةٍ تغــورْ ؟!

فى كلِّ عامٍ تُمطرُ الأحلامُ

فى جَنْبَىَّ تخضرَّ السطــورْ

وتفوحُ أفواهُ الرِّفاقِ حديقةً

تُسقَى نبيذَ الأُنْسِ تنضحُ بالعـبيرْ

وأعـودُ أصعدُ شُرفةَ الصَّمْتِ المُحدِّقِ

فى مراياتِ الدهــورْ

هذا أنا ودَّعتُ سرباً من سِنِىِّ العمرِ

فانتحلتْ بُغاثُ الحُلمِ أجنحةَ النسـورْ

لكننى لا زلتُ امتشق المُنى حرفاً

يُطرِّزُ ساحةَ الغادين من شُرَفِ البكورْ

يا أيها العامُ الجديد ..

الواقفون على الرصيفِ يصفِّقون عشيةً

وسنينُ ساقيتهم تدورْ

يتهافتون على الشموع سحائباً

تمحو ضفائرُهـا النحــورْ

وتزامنُ الأعيادِ يهطلُ فى بطاقاتِ الأحبةِ

يُمهرُ العشقَ النضــيرْ

ديسمبرُ النشوانُ ناءَ بردفهِ ..

أوَ كلُ غانيةٍ روتْ ميلادَها فى ضفةِ الشهر الأخير ؟

يا أيها العامُ السعيد ..

ماذا تُخبِّئُ فى يديكَ ..

وراءَ ظهرِكَ للأُلى رهنوا الموائدَ بالغمـامْ؟

ماذا تُخبِّئُ للذين تبعثروا

بين الملاجئِ والخــيامْ ؟

ماذا تخبِّئُ للذين تبوَّؤا فوق المقابرِ

فُرقةً باسمِ الوئـامْ ؟

يا أيها العام السعيد ..

لا شئَ أنجعُ لاندمــالِ الجرحِ

من طيبِ الســـلامْ ..

كـل عام وانت طيب ومنور

وانت بألف خير ..منى ..

وأحلامك محقَّقة بإذن الله