حين ينهتك السِّتـار

حين ينهتك السِّتـار

شاذلى جعفر شقَّاق


جذبتنى من ذراعى فى تؤدةٍ ورفقٍ حميمين ..

أعادتنى إلى حضتها الدافئ سفينةً ألقتْ مراسيها على مرفئها

الاخضر البهيج.. فكرةً تفتَّقت - فى لحظة الإلهامِ عن كُمٍّ جديد..حملَتْها

مفرداتُالرحيل إلى معنى الملاذ ..

خلَّلتْ شعرى بخمس قصائد على بحر الحنان.. ثم ماذا بعد أن ذاب

تمنُّعها المصطنع فى (زعلى ) المصطنع أيضاً؟

تعانقنا طوييييلاً واندلقنا ..



جايى

يا شاذلي يا رفيع


نحن في الهوا سوا

ليك تحية يا عظيم


أحمـد

أهليييييييييييييييين

وين انت يابو حميد ؟

من ديك وعييك والاَّ قاعد تجى وترجع ونحن ما جايبيين خبر ؟

ألف تحية ليك يا جميل

لقد كان ذلك المبتدأ ؛ فأين الخبر ؟

الخبر اليقين أننا سنعاود تصنُّعنا هذا

كرَّةً أخرى وأُخرى ..

ولكننا فلا كلِّ مرَّةٍ نُمعنُ فى دهاليز البعيد

وأقبية اللا عودة ..

وحينما انفجرتْ رغوةُ الشهوة ؛ هوَيْنا فى سحيقٍ نكير ..

حين يندكُّ الجدار وينهتك الستار

وتتبدَّى عورةُ الخطيئة ؛ تختلّ الموازين وتتبادل

النقائقُ مقاعدَها فى صالات القلوب..

هوَيْنا مثل فرعين أصابتهما لعنةُ الجذوعِ

عندما عافتْهما الخمائل ..!

جايى

وهأنذا أقف الآن على حافة العقل من جسر الجنون ..

وفى عمقِ روحى تندلع الهواجس ؛ زئير الإحساس بالذنب ..

صهيل العاطفة الصادقة رغم صلف المفهوم الذكورى المعقَّد..

قعقعة النخوة ..حمحمة الإعتراف ومواجهة الذات ..نقيق الظنون

نهيق الشكوك .. جعجعة الأوهام ..مُواء الجبن .. نعيق الإنكار

عواء الأنانية وصياح المثالية المخنوق ..!

خبِّرونى - بربِّكم - ما الذى يُمكن أن أفعله ؟



وبس