كنتو وين ،وين انتو كنتوا : ورفض حميد حضور تكريمه أمس احتجاجا على ما حدث

عن الأضواء اليوم عن محمد محمد خير في حفلة الأمس انه قال:
(وما غياب حميد عن هذه الليلة إلا اعتراضا مبطنالما تعرض له من منع سابق من الإنشاد والقراءات)انتهى كلام محمد محمد خير المعلن عنه في الليلة التي استهدفت ستر عورة ضيق النظام بحميد
ليأتي الغياب الكريم الحليم الأبي من حميد
والإشارة الجريئة من محمد
تأكيدا أكبر لهذه العورة التي تمحوها ليلة
واننا هنا نكن احساسا صادقا
بما يحاول وزيرا ثقافة النظام من لم الشمل
ولكن
كيف؟؟؟؟

up

الصديق فتحي

أفق النظام أضيق من أن يتسع لجمال حميد ونصه المصادم

والتحية له وهو قابض على الجمرة

الحدث يا صديقي
يضيف لهذا الواعي بذاته بعدا جدبدا
انا الان احبه اكثر
وما كنت احسب ان بوسعي ان احبه اكثر
لقد ثمن حميد جماهيره
والذين هرعوا لنصرته
بهذا الإباء
وكأن لسان حاله يقول
(كنتوا وين، وين انتو كنتوا؟؟)

اخى فتحي
ان كان شدو حميد يعنى الكثير . فصمتة الان يعنى الاكثر
يعنى انة يرفض ان يشارك وزير ثقافة الانقاذ فى نسج خرقة ليستروا بها عورة تسلطهم وبطشهم ... يعنى انة ما زالت هنالك اشياء لا يشتريها ذهب المعز واناس لا يرهبهم سيفة.... يعنى اننا قد وضعنا حبنا واحترامنا فى من يستحقهما

فحميد لنا وليفرحوا بشنانهم

لك التحايا فتحي

تحية لك منعم
ولحميد تحية

وهذا نص المكتوب بالاضواء الثلاثاء أول أمس


فى إحتفائية وزارة الثقافة بمبدعي المهجر

إبدال صراع الايدلوجيا بحوار الإبداع

رصد/ محمد مجذوب

أمواج الليل إنسابت رقيقة خلال الساعات الفائتة من ليل أمس الأول بوزارة الثقافة الإتحادية بالخرطوم (2) ، وكان هديرها الصاخب فيما مضي يقطع كل أمل فى مثل هذه (اللُّقيا) وهو يصبغ بلون الحداد ملابس المدن الأرامل!! .

لا أحد مهما وسع خياله كان يتصور أن يجتمع أشتات الطيف الإبداعي هذا فى مكان واحد من بعد طول قطيعة وغياب.

كيف خطرت على بال الوزارة العتيقة هذه الفكرة الجنونية .. دعوة عامة هكذا دون سابق إنذار لا أحد يطالب بابراز بطاقة لإثبات الهوية .. كما لم يكن مهماً حينها نسب الفرد أو دينه أو إعتقاده أو حتى لون بشرته.

كل ماهناك أشخاص مستضافين موزعين على عصور وقارات متباعدة تفصل بينها فروق من السنوات الحضارية، لكنهم التقوا واجتمعوا على حب بلد يظنونه خير بلاد الله.

إنها مبادرة رائعة تستحق التوثيق، ولا نبالغ إن قلنا أننا نعتبرها «ميشاكوس .. إبداعية» مصغرة. وإن عابها عدم اكتمال عقدها النضيد بغياب الهرم الابداعي محمد الحسن سالم حميد.. ورغم هذا يجدر بنا القول انها محاولة لابدال صراع الايدلوجيا بحوار الإبداع.

ونظرة واحدة للفيف من الجمع الذى أقلته رحابة سوح الوزارة.. وأظللته شهادات الإبداع التى إنهمرت، كفيلة بأن تؤكد أن الزمان ماعاد هو الزمان.. وأن قبس البشريات بالسودان الجديد بدا يلوح .. لامجال للإنتكاس عنه .. أو العودة لمربع حرمانه الأول.

ü الوزير عبدالباسط عبدالماجد ووزير دولته الأستاذ صديق مجتبى.. كانا فى قمة العطاء.. وظلا يمدان حبال الود في زمن صارت فيه حبال الود هشيماً.. وبكل الممنونية وبكل الحب استقبلا نجوم الألق والإبداع الاستاذ الشاعر صديق مدثر.. البلبل الغريد إسحق الحلنقي وكروان الشدو الفنان سيف الجامعة .. الشاعر والقاص والصحفي مجمع الإبداع محمد محمد خير وبقية المدعوين الذين جاءوا يهيمون مع ليل الدعوة البهيج وانفتح الستار .

إفتتاح

الأستاذ التجاني حاج موسى بصوته الخلاب قرأ آيات من الذكر الحكيم .. ثم ابتدر حديثه ترحيباً بالمدعوين بعبارات غاية فى الأناقة والإيجاز ..

تحدث التجاني بلسان الشاعر المبين، عن عمر الوزارة الوليد والذى لم يتجاوز الشهرين.. وأضاف بأدبه الجم قائلاً: هذا الحفل الذى يتراءى لكم وكأنه من صنعنا، خيل لكم وأنتم من ستبدعونه .. قال هذا بكامل التواضع والصدق وقذف بالكرة في ملعب الحضور .. فكان التجاوب مع فقرات البرنامج المفتوح صرخة حب لزمن قادم وكان التداعي سيد الحفل والموقف.

أول الغيث

الفنان عثمان مصطفى وأوركسترا الاذاعة نجحا فى إقتناص النجاح عبر الوصلة الغنائية الأولى التى ابتدر بها الحفل وكانت اغنية من كلمات الشاعر اسحق الحلنقي وألحان علي أحمد .. تجاوب معها الحضور بصورة تؤكد رواجها وقابليتها للتداول فى مقبل الأيام.

عبدالقادر سالم كان حاضراً

بعدها تغنى الفنان عبدالقادر سالم الذي أكد ان الذهب لا يصدأ .. فقد صدح وترنم كما لم يترنم من قبل حين شدا برقائق كلمات تبث «قاضياً للريد» شكواها عجباً من أمر المحب .. وتحثه على «الدندنة» دندن ياحبيب دندن .. ومع انغام عبدالقادر سالم حمدنا الله ان سخر لنا آذاناً تلتقط تموجات هذا الصوت «الملائكى» وتبحر فى سماواته طرباً.

ماعاد يأبه بالرحيل

رئيس اتحاد الفنانين الاستاذ حمد الريح كان حاضراً ايضاً فى الوصلة الغنائية الاولى وكانت «حمام الوادي ياراحل» بكلماتها الفتية ولحنها الندي ظل سراً من أسرار جاذبيتها وتألقها الدائم عبر العصور والأزمان .

حمد وهو يترنم أعاد المقطع الذي تقول كلماته ـ بلادك حلوة أرجع ليها ـ أكثر من مرة.. وأناب به عن ضراعات شعب يرجو مبدعيه أن يظلوا مقيمين وأن يبقى ابداعهم متوهجاً لا مدفوناً تحت أوجاع المنافي .. وكان فى تجاوب المحتفى بهم ايماءة تتمزق بين الحلم والإمكان.

سيف الوطن

الفنان سيف الجامعة كان حضوره مهيباً .. سيما وقد جاء متأخراً بعض الوقت.. ومع مقدمه ضجت القاعة بالتصفيق وهى تزفه فارساً للنغم وحين جاء دوره ليعتلي المنصة أعمل جل فكره وإبداعه.. وكان أن أحسن الاختيار فكانت رائعة الخليل «عزة فى هواك» التى رددها معه الحضور الكثيف اعترافاً بفضل الوطن وسداداً لدين محبته الواجبة فكان امتزاج الحداثة بالمعاصرة لحناً على نغم:

نحن أبناؤك فى الفرح الجميل

نحن أبناؤك فى الحزن النبيل

ونغني لك ياوطن مثلما غنى الخليل

مثلما غنت مهيرة تلهم الفرسان جيلاً بعد جيل

وبذا استحق هذا الفنان الانسان ان يخلد بأحرف من نور.. وان يُصادق على فنه كسيف من سيوف الوطن المسلولة فى طول البلاد وعرضها حتى

يخرج بنا من ضيق «سيف الجامعة» الى رحاب سيف «الوطن».

شمس بالليل

أن تجنح شمس للشروق ليلاً يعد أمراً من المستحيلات، ويجافي صواب العلوم والمختبرات.. ولكنه عند شاعرنا الحلنقي الذي يرتاد خياله الصخر العتيا يحدث هذا وأكثر، وهو فى شغل وغير آبه ..

الحلنقى شاعر الحب والجمال صدح بشاعرية جزلة وعبر صياغ ساحر وفائق الدهشة فالقم الجمهور قصيدة تتمرد على التقليد وتبقى فى الذاكرة.

كلام من أقاصي الدنيا

ويشغل الناس دائماً.. بالهتاف والحراك الجميل .. كانت مفرداته ـ الشاعر الأديب محمد محمد خير ـ كرنفالاً من فرح.. حتى وهو يوجه نصال نقده كان (ناعم) الكلمات.. قال: ان الخروج من حالات النفي المتبادل الى القبول الكلي، تعتبر (مساحة جديدة) ورائعة إلا انها بحاجة الى التأكيد والتثبيت كقناعة لا انفعال لحظي دعا له فعل احتفالي.. فترى ـ والكلام لمحمد خير ـ هل بالامكان اقامة ليلة (لحميد) تأكيداً لما ذهبنا اليه، يتساءل؟ .. وماغياب حميد عن هذه الليلة إلا اعتراضاً مبطناً لما تعرض له من منع سابق عن الإنشاد والقراءات..

نحن بحاجة الى ان نجتمع هنا.. أبناؤنا يجب تربيتهم بعيداً عن مفاهيم (البوي ـ قبل ـ فريند) .. لكن هل يتأتى ذلك؟

لحظات التكريم

تم تقديم الهدايا التذكارية وبعض الاهداءات الاخرى، وبجانب الوزيرين كانت هناك الاستاذة فاطمة عبدالمحمود برعاية كل من شركات المرئيات والمسموعات وصندوق دعم المبدعين ووزارة الثقافة كجهة راعية للحفل.

خاتمة

وينتهي ليل وافر البهجة مكتمل الهناءات .. الدوزنات والنغم الجميل.. والقامات التى كانت ليلتها ترفل في عز اللحظة.. تسربل المكان بكل رونق وجمال.. الاستدامة والديمومة هى أمنيات ولا نملك إلا أن نتمنى.

up

امنت بالحروف..
تبتديء بلا..
وتنتهي بلن..