مشينا ....

بروفايل 1 : معتم
ابراهيم شمش الدين في 3 طلقات (اقصد 3 لقطات )
الأولى : (الكلب دا الجابوا هنا شنو أسا) صرخ المرحوم شهيد الديمقراطية والوطن الجديد بشير الطيب (أحد ضحايا مجزرة 28 رمضان - إبريل 90 البشعة) في وجه ابراهيم شمس الدين ليلة المحاولة التطهيرية التي وئدت .. يفيد شهود العيان لحظتذاك بما ينبي عن ذهول ابراهيم القاتل وهو (يرفس) تحت وطأة يدي المرحوم الشهيد بشير الطيب ، ولولا أن عاجلت رصاصات غادرة بشير من الخلف (من سائق ابراهيم شمس الدين) لمات ابراهيم ليلتها (دون خسارة جبخانة فيه ) كما كان يتمنى الشهيد ، ولانتهت ملهاة- مأساة هذا النظام البربري القبيح في مهدها . لم يكن الطغاة المرتعبون حينها يصدقون أنهم قد نجوا [كان الكبار قد ولوا الأدبار ، وعمر البشير الجبان مختبء في بيت الطيب النص بالعيلفون ولم يظهر ويبان عليه الأمان إلا بعد التأكد من دحر الثورة]أنهم قد نجوا ، ولكنهم كانوا يشعرون بطعم الفداحة في حلوقهم دون ريب ، كانوا يعلمون أن الشوت قد بدأ على كل حال ، وأنه لا محالة سيأتي (القول) في شباكهم المبذولة للتهديف الوطني الجسور .
الثانية : أواخر العام 1999م ، البشير يزور ابراهيم شمس الدين في لحظات حاسمات ، كان قد أودع إدارة التلفزيون شريطا قصيرا يتلو فيها قرارات قصيرة ولكنها (فاصلة) في مسيرة التهافت والنزق السلطوي المقيت ، كان البشير يعلم أن (خاله) الذي يعمل مديرا للتلفزيون ربما يتلكك في بث الشريط الخطير ، ولكنه كان يعلم أن المهم اقناع ابراهيم شمش الدين بمحتواه ، يبدو أن ابراهيم قد اقتنع على مضض ، وهناك في مجلس الوزراء وقف المحامي الفاشل المرتعدة فرائصة من كافة المواجهات يتمتم في قيادة تنظيم الظلام والتكالب العفن : العندو حل تاني يقولوا لينا ، لم يكن ابراهيم ليستمر في تأمين نظام يتنكر لشيخه أبدا ، لهذا لا بد وأنه قد تململ لاحقا وأظهر الحنين لشيخه السجين .
الثالثة : ركوب طائرة للمرة الأخيرة ، ليس الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين ورفاقه هم وحدهم الذين تمت تصفيتهم بهذه الطريقة الساذجة [هكذا يقول الشارع الرائع يا سادتي ، لا أنا] لم يوثق أحد بعد لحظات ابراهيم شمس الدين الأخيرة ، وما إذا كان قد تحسسس رقبته من وطأة أصابع رجال شجعان وغيورين على هذا الوطن عملت لهذا الموت قبل عشرة سنوات ، ونالته آخر الأمر .

فتحي...

هل من مزيد؟؟

صاحب المزاج العالى جدا ..واصل يافتحى تنال ثواب

الحبيبان الغاليان الجميلان
محبة وثناء وتقدير

...
برفايل 2 : قاني
مواطن اسمه علي احمد البشير

3 لقطات أيضا:
الأولى :على احمد البشير ، هو دون غيره ، الذي يقع عليه الاختيار لحمل المواطن الذي جعله الانقاذيون الجبناء في واجهة انقلابهم المجرم ، لقد أقل علي احمد البشير العميد آنذاك عمر حسن أحمد البشير في سيارته الخاصة من ميوم إلى الخرطوم ليقوم بتسجيل بيان 30 يونيو المشئوم ، سوف لن يزايد أحد من خدم وحشم الإنقاذ على هذه البسالة النادرة لهذا المواطن الذي لا يذكره الانقاذيون في أعياد ثورتهم عادة ولكن أثره كان فيها كبير ، ترى .. ماذا كان تكريم الانقاذيين لعلي أحمد البشير ؟؟؟...
الثانية : يختار علي أحمد البشير الوقوف إلى جهة المؤتمر الشعبي بعد مفاصلة 1999-2000م الشعيرة ، وتشاء مسلسل أقداره المشئومة أن يكون مركزا لنشاط حزبي كثيف ،
الثالثة والأخيرة : ربما سمع البعض عن الطريقة التي مات بها، اخترقته رصاصات رجال صلاح قوش [ربما كان قصاصا سودانيا جاء متنكرا ومتأخرا بضعة عشر سنة] أمام زوجته وأطفاله ، وأمام منزله ، من مكان قريب ، دخلت الرصاصات من الجمجمة وخرجت من العنق . ولا حول ولاقوة إلا بالله
....

... مشينا
لقد أفنى بعض (الناس) كثيرا من أعمارهم وأعمارنا وأرواحهم وأرواحنا في سكة (ليست هي)
...
سواء من حيث التقييم الإنساني الأخلاقي المحض
أو من حيث قدرة هذا الاتجاه على الصمود في وجه الرفض المنطقي والإنساني والأخلاقي المحض .. الذي كان ولابد أن يواجهه
.. فاستنفذت الانقاذ كل ما لديها من نذالة وخسة وقذارة لأجل أن تبقى
... فما بقيت
و (مشينا)
نحمل العبرة والعظة
وإصرارا مزيدا على محض الحق والخير والجمال
محض هذا الآدمي الجدير بكرامته وعزته وإبائه

اسمعنــي يا هــوي يا عمــر البشيــــــــر؟؟

~

امنحوا السلام فرصة
ذلك كل ما نقول

... وبالجوار
بوست للأخ هباني
يتحدث عن انقسام جديد لعصبة المرتعبين
... دمويا سيتطور أو غير دموي
وفي الحالين
ما لا بد منه
لمنح السلام فرصته الحقيقية