أسألوا سلفا كير (هل أنت سوداني جديد؟): مشروع الأمة السودانية تحت رحمة مواطن بطموحات عادية

الأقدار الجليلة في مسيرة أية أمة من الأمم تحتاج قطعا إلى رجالٍ يضاهونها جلالا
وتحول الأمة السودانية إلى (أمة حديثة) قدر جليل
ولقد كان الثائر الشهيد على مستوى مقبول من العظمة والجلال ، أو ذلك ما تبيناه بعد انقشاع غبار معاركه السياسية والعسكرية التي خاضها لأجلنا جميعا ، ولم تمهله المؤامرة الدنيئة ولم تمهلنا لنستمتع باكتشافنا لعظمة الرجل
وليست عظمة الرجل بنبل مقاصده ولكن باتساع أفقه وطموحاته أيضا
وخلف من بعده خلف أضاعوا الفكرة والمشروع والطموح وحصاد النضال المرير بتواضع طموحاتهم وقدراتهم
شخصيا ، لا أجرؤ على الإدعاء أنني (سوداني جديد) بحسب مشروع الأخوة في الحركة الشعبية إلا بعد أن أقيس نفسي مرات كثيرة على منطوق فكرة السودان الجديد وجوهرها
على أن شخصا آخر فيما يبدو يحتاج أكثر مني إلى هذا القياس الآن
ولغير شيء سوى الأسف الشديد فإن هذا الشخص ليس سوى الأخ القائد سلفا كير
شيء مضر أن يكون ضمن عضوية الحركة الشعبية الآن من لا يؤمن بفكرة السودان الجديد
والأشد إضراراً دون شك أن يكون على سدة قيادة الحركة شخص لا يؤمن بهذه الفكرة
أثبتوا لي ، يا من تخالفونني الرأي ، أن أخي القائد سلفا كير يقول بأفعاله واختياراته أنه يمتلك طموحا وإيمانا بعمق واتساع مشروع أمتنا وقدرها الجلل الآتي !!

بوسعكم ، بالطبع ، إقناعي أن تصرفات قادة الحركة الشعبية وتحديداً سلفا كير تتسق مع روح ونص اتفاقية السلام التي تقضي بوجوب تحول البلاد إلى نظام ديمقراطي تحترم فيه كرامة الإنسان وسيادة القانون ، .... إذا أثبتم لي أن السير في اتجاه أسفل الجبل يقودنا يقودنا إلى قمته

ويقول سلفا : أنه لن يتحالف سياسيا مع جهات تقف ضد السلام
وهو يعلم أنه ، في هذه اللحظة بالذات ، لا أحد يقف ضد سلام السودان إلا طموحاته العادية الساذجة وشركائه النزقين الاغبياء

يعني الأخ سلفا بالجهات التي تقف ضد السلام تلك الجهات التي تقف ضد المؤتمر الوطني دون شك
لأن محامي الحركة الشعبية ، والذين قرروا بالإجماع خوض معركة انتخابات المحامين مع إخوانهم الأقرب إليهم ديقراطيا وسلاميا في التحالف ، قد فعلوا ذلك وهم يظنون أنهم (أحرار) في ذلك ، ولم ينسوا نصيبهم من الالتزام (بالولاء لاتفاقية السلام)فاشترطوا ان لا يكون نقيب المحامين من الأحزاب التي تتحفظ - مجرد تحفظ - على الاتفاقية
ومع ذلك قهرتهم قيادة الحركة على ما لا يريدون ولوحت بمحاسبتهم وعقابهم وأهدت نقابة المحامين إلى (أعداء السلام والديمقراطية والسودان الجديد) على طبق من ذهب ..