انقلاب وشيك داخل النظام : التاكيد على نيفاشا - تصحيح سياسات التحرير الاقتصادي - عزل المفسدين

تتواتر إشارات عن اقتراب موعد (المفاصلة الثانية) في صفوف الطغمة الترابية الإنقاذية وأحد السيناريوهات التي باتت شديدة التوقع هو ما يلي :
التفاف وحدات مقدرة من الجيش السوداني (أو مليشيا المؤتمر الوطني على وجه أصح )مسنودة بقيادات أمنية وسياسية عليا حول المواطن عمر حسن البشير (يؤكد البعض أن هذا الشخص صار كثير الحديث هذه الأيام عن وجوب العودة إلى الشعب السوداني الذي عانى وصبر علينا كثيرا على حد تعبيره وليس لنا منقذ بعد الله إلا بمصالحته وتوجيه الاموال التي ظل يبددها الفاسدون والمنافقون المندسين في صفوفنا) وستقوم هذه المجموعة بدعم (الرئيس) وفق شروط وموجهات
هي
1- إعادة التأكيد بالتزام النظام باتفاقية نيفاشا مع الحركة الشعبية وإزالة كل التناقضات التي صاحبت تطبيقها خلال الفترة السابقة
2- الإسراع بتغيير السياسات الاقتصادية فيما يتعلق بمجانية التعليم والعلاج ودعم السلع الضرورية كالقمح ومشتقات البترول والسكر ... الخ
3- تجهيز كشوفات (إعادة للخدمة) من واقع كشوفات الإحالة للصالح العام الصادرة خلال الستة عشرة عاما الماضية وتوفيق الأوضاع بحيث لا تضار مصالح الأفراد مطلقا وتطبيق الاعادة والتعويضات فورا
4-المسارعة بحل أزمتي دارفور والشرق على أساس مبادئ نيفاشا
5- إعادة هيكلة المؤتمر الوطني والأجهزة الحكومية بعد إقصاء ما سموه (العناصر المخربة والفاسدة)

هذا هو أحد السيناريوهات المحتملة
ومن المتوقع أن يكون وراء هذه التحركات جهات إقليمية ودولية تستهدف حلول وسطى لأزمة النظام الحالية مع المجتمع الدولي
والقادمات من الأيام حبالى

حبيبنا البحيري
البركة انت البقيت طيّب و شديد
غيابك طال
بصراحة..دة توجـّـه (ما بطّال) من المواطن عمر البشير الذي احتاج لنحو عقدين من الزمان ليعرف بعض أخطائه! نتمنّى أن تنجح تلكم (الحركة التصحيحيّة).. و ليكن شعار المرحلة غزّة أريحا ..اوّلآ..

الحبيب (الطيب) الطيب
(ود بشير) الذي ليس كـ (ود البشير)
بغض النظر عن تحقق هذه الانشقاقات الوشيكة أو تأخرها أو فواتها
فإن هذه الحيثيات ترسم انشقاقا عميقا داخل نفسية كل منتم لهذا النظام الخاطئ
... محبتي

فتحي البحيري تحياتي

يا زول دا حيكون البيان رقم ثلاثة
الأول كان في 1989 والثاني كان في العام 1999 والثالث الله أعلم

يعني نحن لسع ننتظر إنقلاب وبيان ثالث يا ناس خافوا الله فينا

بحيراوي

الاهم أنهم - في تقديري البائس - لا يملكون شجاعة الاقتراب الحقيقي من هذه الأهداف المذكورة
لا سيما المتعلقة منها بإعادة المفصولين وفتح الخدمة المدنية وتصحيح سياسات التحرير الشائهة والمجرمة
.. الفساد ليس شيئا خارج هيتهم وكينونتهم
عكس ما يحاول رسمه هنا مروجو هذه المؤشرات التي لا ننكر ان بها تقاطع مع واقع أحداث كثيرة

... واقرأوا - إن شئتم - كثيراً من أخبار هذه الأيام (المعلنة)
داخل إطار هذه المؤشرات (غير المعلنة)

في القصر الجمهوري ….. ماذا يجري

بالإضافة إلي العاصفة الترابية والتي بدورها تصب في ذات الاتجاه ألتصعيدي, ثمة إحداث مزلزلة جرت في الخرطوم خلال الأسبوعين الماضين.
بعد الزيارة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان لبروكسل وتلقيه تهديدات واضحة من الولايات المتحدة والاتحاد الاروبي بحضور عراب الاتحاد الافريقي عمر كوناري و موافقته علي بيان مجلس السلم و الامن الافريقي و المطبوخ اصلا في بروكسل دون الرجوع الي القصر او المؤتمر الوطني ثم لقائه لقائدي التمرد الرئيسين في دارفور( مني اركو ود.خليل ابراهيم) واتمام الصفقة المعروفة لدي الجميع الا الشعب السوداني و الدارفوري خاصة و المغلوب علي امره والفاقد لمستقبله.
ولان علي عثمان يعلم بحنكته وحسه السياسي مجريات الامور و مالاتها تصرف بطريقة جعلت كرة العقوبات والتدخل الخارجي ترتد قليلا و لو الي حين ولكن هذا التصرف الانفرادي لم يروق لمجموعة الاربعة( نافع, بكري, صلاح عبدالله و عبدالرحيم) او ما يعرف برجال حول الرئيس فاعتبروا الامر بيع من وراء ظهورهم الامر الذي حدا بالرئيس ان ينتقد نائبه علنا ولاول مرة منذ مجئ الانقاذ.
ولكن علي عثمان اكثر تلاميذ الترابي ذكاء و استفادة من اساليب و الاعيب الاخير حاول جاهدا ان ينحني لتمرير العاصفة رغم شدتها وذلك بمؤتمره الصحفي والذي عقده بالقصر وهو بحق وحقيقة لا يشبه مؤتمرات علي عثمان والتي ينداح فيها . فقد كان شاهبا ومرتبكا رغم تاكيده على ان تحفظات الرئيس هي تحفظاته . فلم يصدقه احد و في مقدمتهم الرباعي المعروف والذي ادرك بانه يساق الي لاهاي من داخل القصر.
نائب الرئيس معروف بمقدرته على الخروج من المطبات مهما يكن الثمن الذي يدفعه غيره واصدق شاهد عندما استقطع محافظة الحلايب للمصريين نظير التغاضي عن قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك ولو مؤقتا رغم دوره الرئيسي و الدامغ في الجريمة –هذه الخلفية الماثلة ارعب ساكن القصر ورجاله الاربعة.
فوق هذا كله ان علي عثمان لم يرد اسمه في القوائم المعروفة والمنسوبة الي محكمة الجزاء الدولية غير واحدة حتي هي كان الاسم مذيل بتوضيح بانه ليس هنالك دليل ضده غير شهادة من الشيخ موسى هلال بان الاخير يتلقي من التعليمات وقد لا يكون صحيحا.
مما سبق يمكننا ان نتسال ما اذا كان الغرب يعد لحكومة جديدة برئاسة علي عثمان وكل الذي تم في بروكسل مقدمة لطيفة لذلك؟
هل يعمل الرباعي للتخلص منه قبل بزوغ فجر قد لا يعجب من بالقصر؟ ام اننا في انتظار رابع من رمضان جديد
في القصر الجمهوري ماذا يجري



عبدالحميد موسي كاشا
وزير التجارة الخارجية السابق - الخرطوم

الاخ العزيز فتحي البحيري
سلام
طبعا في زمن ثورة المعلومات والنظام العالمي الجديد انفضح السودان بسبب تركيبة الحزب الحاكم ومن يناؤنه واضحى ظل ذى ثلاث شعب
1- اشخاص حريصون على تنفيذ نيفاشا والتحول الديموقراطي وهم قلة
2- مهاجري ام قيس من الانتهازيين واصحاب المصالح الضيقة
3- المهورسين والمغيبين حتى بعد تيبس المشروع الحضاري وفقدان جانبه الاخلاقي والديني والمزعوم


اذا لابد من موجة تسونامي ثانية تعيد القطار الي طريقه المرسوم دوليا
اما قوى السودان القديم الاخرى المازومة ..فلا زالت في اداءها الاعرج وتمارس التنويم بالتناوب..ونحن في انتظار جبهة ديموقراطية متحدة حقيقية تكون نواتها الحركة الشعبية. ذى جماعة 14 اذار اللبنانية ومافي فرق بين الحريري وقرنق .والحديث ذو شجون

الاخ الصديق فتحى بحيرى
سلامات يا زول يارائع
كنت افكّر قبل قليل بكتابة مقال سياسى لمن يصفون نفسهم بالكتاب والمحللين
السياسين . فحواه كيف تكون الكتابة السياسية وكيف يكون التحليل ولعله لا
زال مطلوب ان اكتب عن ذلك ولكن ايضا كنت اريد توجيههم الى ان الخبر ليس
المهم من كتبه بقدر التأكد من صحته او عدمه .
اقول ذلك يا صديقى لأنى كنت فى محادثة قبل فترة من الزمن مع احد اصدقائى
الذى ينتمى مهنيا الى موقع حساس والذى اخبرنى بكل تفاصيل الصراع بين البشير
ونائبه والقوى الموالية لكل منهما داخليا واقليميا ودوليا.
من المؤكد ان ما يطرحه هذا الطرف او ذاك من خطب وشعارات رنانة لدقدقة مشاعر
المواطنين ما هى الاّ ادوات للألتفاف الشعبى حول كل منهما . ولكننا نجزم بانه
لا يشكّل اى نزوع حقيقى لهما فى تصحيح مسارهما . ومن السذاجة ان نتوهم ذلك.
اشكرك صديقى لإنزال هذا الخبر . ومؤكد للحديث بقية ونواصل
تقديرى ومحبتى
ضياء الدين ميرغنى[B/]

شكرا عادل - ضياء
مداخلتيكما تمسان عصبا من الامر دون شك
ساعود للتعليق والمناقشة
محبتي