هل أنت (متدين) .. (وَرِع) .. (إيجابي تجاه الآخرين) ... وهل تفرق/ لا تفرق بينها ؟؟سألوني /سألتهم

1- الإيجابية تجاه الآخرين .. والورع .. ذهلت عندما أوضحت لأحد أصدقائي أن ميزتك انك تجمع بين هاتين الصفتين دون من أعرف من الآخرين ، وأنا أضطر لتوصيفه أمام نفسه اضطراراً ، ذهلت عندما وجدتني أفعل ذلك ؟؟ ، كيف جرؤت طيلة حياتي أن أفرق بين الإيجابية تجاه الناس وبين الورع .. بل كيف تسنى لي أن أسمي من ليس (يهتم بأمر الناس) ومن لا يهمه أن يكون (نافعاً)لهم ... ورعاً .
2- الورع والتدين .. يظن البعض أنهما يختلفان ويظن آخرون أنهما لا يختلفان واحساسي بالكلمتين في هذه اللحظة أنهما توصيف لحالة واحدة من زاويتين مختلفتين ...
يخيل إلي أن الورع هو التدين منظوراً إليه بإسقاط الخلق
والتدين هو الورع منظوراً إليه من خلال الخلق
بمعنى : الورع ... النظر إلى باطن الموافقة لمحبة الله والتدين النظر إلى ظاهرها
والله أعلم

3- سألني بعض أصدقائي الذين عرفتهم وأحببتهم من خلال هذا الفضاء السيبيري فجأة ودون سابق إنذار أسئلة ذات علاقة بالـ(تدين) : هل أنت محافظ ؟؟ هل تصلي ؟؟ هل تحافظ على الصلاة ؟؟ هل تقطعها ؟؟ هل أديت عمرة ؟؟؟ وشعرت به محقا في أسئلته رغم إيماني بالحق المبدئي لكل شخص في الاحتفاظ بهذه المعلومات عن نفسه لنفسه

4- وقبل التعمق و(الاختباء) عن السؤال بالعموميات المعروفة .. أسأل نفسي وهؤلاء : لقد رأينا ورأيتم الصلاة والمصلين ورأينا ورأيتم اللاصلاة واللا مصلين .. وعشنا الحالتين ...
لا شك أن للصلاة معناها الروحي - الوجداني - السيكولوجي (خذ من هذه المصطلحات ما تعنيه مجتمعة أو متفرقة ) المختلف !
ولكن
رب مصلٍ لم يكن له من هذه المعاني شيء
ورب غير مصل وجد لحظة - لحظة واحدة على الأقل - من (الوجد) (والذكر) (والحضرة الروحية)
مالم يدر بخلد كثير من المصلين

...
ومع ذلك لا نستطيع - تديناً - أن نقدم أو نفضل غير مصلي على مصلي
ولا نستطيع - ورعاً - أن نسمي ميتا غير ميت وحيا غير حي

ولا زلت - إجابة مباشرة عن السؤال المباشر - أعالج الحالات الأربع (!)
ختم الله لنا ولسائلينا وللجميع بالخير والعافية

... وما سألت أحدا
ولا سألني أحد


عن الورع