من نافلة الحب (إلى بقال ، تراجي ، مصطفى وآخرين )

مِنْ نَافِلةِ الحُزْنِ
أنكَ في هذا الظلام قناديل صدق مطفأةْ
ومطارد ٌ حتى اشتعالك كله

ومن نافلة الحب التي لا تنتفي بالوقتِ
أنك تمحو بفوتوناتِ وجه الثائر ظلمة اللاشيء والمقتِ
وتعبرُ بي
في فيافي الخائفينَ
وفي صحاري الخائنينَ
إلى غدٍ

سمِّيْتُكَ ، ما أبيتُ ، دماً جديداً طيباً
أزكى من تجاراتِ الدماء الواطئةْ
وقلت الوقت دونك لا يمر سوى خيانة
والحياة بغير صوتك ... خاطئة ْ
...
..
.

+

سيخنقنا غبار الأخوةِ
الـيسرعون إلى حيث الكنز والدم والغنائمْ
ونحن على قيود الحبِّ نحجلُ
نوسع الأشياء مسكنةً لا تليق سوى بنا
نحسن ظننا في الأخِ والعشيرةِ
وهم يأبونَ إلا موتنا للشدقِ
كيلا تزعجهم زيارات المخبرين
وموتنا في العمقِ
كي لا تحاصرهم جيوش العدو الذي
ليس لديه لأجلهم رحماتْ
سيخنقنا غبار الأخوةِ
ويخنق كل رحمتنا بهم

فسددتُ ثٌغْرة غدرهم بوفائك الضافي
قلتُ الشهيدُ هو الملكْ
قلت الشهيد هو الذي أبى إلا الجميع بقلبه
إلا صياح المتعبين بقاع حنجرتهْ
..
...
.

... كنا إذاً
حجاب الحب عن عورات بيعتهم لأقذر مشترٍ حرماتنا
كنا إذاً
غباء حسن الظن والرُحْمَى بِهِمْ
كانوا سماسرة بأعناقنا... وكبادنا
تلك التي لم تحمل الشر لهم
حملت إليهم كل سقيا .... وارتياحْ