يالها من خيانة عظمى

يالها من خيانة عظمى


02-27-2010, 12:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=301&msg=1267270090&rn=0


Post: #1
Title: يالها من خيانة عظمى
Author: ياسر محمد سعد
Date: 02-27-2010, 12:28 PM


جلس داخل سيارته متأملا باب المدرسة في تحفز ولهفة وهو ينتظر تلك الفتاة والتي طالما انتظرها عند باب المدرسة وهو يراقبها إلى أن تصل إلى حافلة الترحيل،،، فسرح بخياله بعيداً ،،،،

وتذكر بأنه كان كل يوم يقف عند هذا المكان وهو يراقب باب المدرسة خلسة لكي يراها، فهي فتاة جميلة جذابة يانعة خفيفة الظل تبعث في صديقاتها روح المرح فأعجب بها ورغب فيها ،، وهي كانت نظراتها تجاهه مشجعا له فكانت تدرك أنه يراقبها فأحيانا تنظر إليه خلسة وهو يدرك ذلك،،

كانا على هذا الحال حتى الأمس القريب فاستطاع أن يصل إليها ويوصل لها ما يريده،

فتواعدا اليوم أن يلتقيا، وعندما وصل إلى هذا الإتفاق ابتسم كثيرا فلقد توصل إلى ما كان يسعى إليه مليا ،،،

ثم فجأة تحفز جسده ،،،، وإستيقظ من خيالاته ،،،، فهاهي الآن تخرج من باب المدرسة،،، فهرولت إليه وفتحت باب السيارة وجلست بجواره ثم نظرت إليه برجاء وقالت:

أرجوك غادر هذا المكان سريعا فأنا لا أود أن يراني أحد فلقد خرجت من المدرسة خلسة ودون علمهم ،،،ثم قالت له وهي تنظر في اتجاه المدرسة ،، ولكن يجب أن أعود إلى هنا قبل الثانية ظهراً حتى أستطيع أن أدرك حافلة الترحيل ،،،

فأومأ إليها مجيبا في سعادة ،،، فأدار محرك سيارته وغادر المكان مسرعاً..

ثم نظر إليها قائلا : ما أسعدني هذا اليوم فلم أكن أتوقع أن نكون لوحدنا يوما ما ،، أنا وأنت فقط ،،، فنظرت إليه خجلة،،، ثم قال مستدركا سنذهب في مشوار ليس بالبعيد ،، فلدي شقة أسكنها وحدي فلماذا لا نذهب إلى هناك حتى لا يرانا أحد فأنا أخاف أن يمسّك سوء ،،

نظرت إليه دون أن تجيبه بشئ ،، فقد كانت تفكر،،، هل ما قامت به صحيح أم أنه من حقها فعل ذلك ؟؟ فهي فتاة مراهقة لها حق الخروج مع صديقها والدخول في صداقات مع من في سنها من الذكور والإناث،،

فلقد رأت ذلك مليا في التلفاز في المسلسلات و الأفلام وغيرها من البرامج،،،،

كان يتحدث إليها وهي شاردة الذهن إلى أن وصلا إلى بيت صديقها

فنزلت دون أن تعي لما يحدث،، فصعدا حتى باب الشقة ثم فتح لها الباب وقال لها ،،، انتظريني هنا فأنا ذاهب لأجلب بعض الطعام وبعض ما نشربه وسأقفل عليك الباب من الخارج حتى لا يضايقك أحد ،،، فكلها دقائق وأعود ولن أتأخر،،،

أومأت إليه بالإجابة ثم جالت بنظرها في الشقة،،، فنظرت إلى الباب بعد أن سمعت صوت المفتاح على الباب وهو يقفل من الخارج،،،، غاصت في أفكارها بعيدا فيما إرتكبته ،،،،

نزل صديقها مسرعا إلى سيارته وأدار محركها في توتر وانطلق نحو قدره،،،

أثناء قيادته في الطريق وبسرعة جنونية فاجأته امرأة مسنة في وسط الطريق وبسبب سرعته الفائقة وتوتره لم يستطيع تفاديها فاصطدم بها،، لتكن نهايتها هذه المرآة المسكينة على يدي هذا الرجل،،، فتجمع المارة حولها وجاءت سيارات الشرطة ،،،

قبض عليه وأودع السجن إلى حين البت في قضيته،،، ولكنه لم يكن مهتم بالحادث بقدر ما هو مهتم بتلك الفتاة المغلق عليها باب شقته وهو يدرك أنها يجب أن تعود إلى مدرستها قبل الثانية ظهرا، فكان يفكر مليا كيف يكون الحلل ،،، وفجأة تذكر أعز أصدقائه واتصل به وطلب منه أن يأتي إليه مسرعا في قسم الشرطة،،،

جاء إليه صديقه وقص عليه القصة كلها وقال له : هذا مفتاح شقتي وأنت تعلم مكانها ،،، مغلقٌ بابها على فتاة كنت أنوي أن أقضي معها هذا النهار

لكن بسبب ما أنا فيه لم أستطيع ،،،

وهي في نفس الوقت يجب أن تعود إلى مدرستها قبل الثانية،، فأذهب وفك أسرها ودعها تذهب ،،، فأخذ صديقه مفتاح الشقة وهو أيضا سعيد بهذا الأمر فهي غنيمة سهلة لذئب مثله، فقد فكر في الفتاة ،،، فهي لوحدها الآن في الشقة والطريق أمامه مفتوح ،،، فقبل أن يفك أسرها فلماذا لا يقضي معها ما تبقى من ساعات قبل أن تعود إلى مدرستها؟؟؟،،،

بالفعل وصل إلى شقة صديقه وفتح الباب ،،،

فأصابة الذهول بعد أن رأى الفتاة وكاد أن يغمى عليه ،،، فكانت هذه الفتاة التي فكر فيها وفكر أن يقضي معها هذا اليوم هي أخته بنت أمه وأبيه ،،، شقيقته والتي طالما لعب معها وطالما جالسها في بيته ،، فهاهي الآن في شقة صديقه،،، فلم يتمالك نفسه فضربها بقوة وحطم عنقها حتى فارقت الحياة ،،، ثم خرج وهو ثائر وقد أعماه الغضب فحمل سكينا في يده وذهب إلى صديقه في قسم الشرطة وقبل أن يدرك رجال الشرطة وصديقه الموقف كانت السكين في صدر صديقه وفعل ذلك تكرارا وهو يصيح بأعلى صوته،، أنت من خانني ياصديقي ،،،،

ثم سقط على الأرض مغمى عليه ......

إنتهى

----------

صرخة

لا تتركوا بناتكم يشاهدون كل البرامج في معلم البيت المفتوح (التلفاز) فهو يعلم الصغير والكبير الصالح والطالح،،، فعلموا بناتكم أن يأخذن منه الصالح لما فيه من صلاح لهن وفلاح ..

أوصي نفسي واوصيكم بذلك

ياسر محمد سعد 20/4/2004م