عطبرة .. معين من الابداع لا ينضب ...

بقلم: الهادي محمد عمر الشغيل

لا شك أن مدينة عطبرة تعج وتزخر بالكثير من المبدعين في شتى المجالات (سياسية، ثقافية، اجتماعية، فنية، أدبية، مسرحية، رياضية) وهذا الإبداع يظهر بجلاء واضح في هذه المدينة العامرة حيث أرتال من المبدعين لم يجدوا من يوثق لهم من جهة ومن جهة أخرى وجود معوقات حالت دون أن ترى إبداعاتهم النور مع أنهم يمتلكون مخزون إبداعي هائل ومتجدد وطاقات فكرية جبارة.
أستأذنك أيها القارئ العزيز في أن أصطحبك في رحلة نمخر فيها أنا وأنت عباب بحر الإبداع في هذه المدينة الرائعة لنرى الإبداع والمبدعين والذي أسهمت البيئة بشكل كبير في إثراء إبداعاتهم ، فمعلوم ان البيئة لها تأثيرها اللامحدود في حياة أي مبدع حيث تسهم وتصقل إبداعاته، ومعروف أن مدينة عطبرة تتميز بمناخ علمي ملائم للقيام بزراعة ثقافة الابتكار والإبداع وهي تمثل بوتقة تنصهر فيها ثقافة المبدع حتى يخرج كل ما عنده، وفي هذه السانحة سنتطرق للإبداع العطبراوي في المجال السياسي والثقافي والرياضي .
المجال السياسي:
تشتهر عطبرة بأنها منبع للوعي السياسي حيث خرجت لنا من رحمها الولود سياسيين أفذاذ من الطراز الأول أسهموا في الحركة السياسية في هذه المدينة التي عرف عنها بأنها عصية وتستعصي على الضيم منذ عهود الاستعمار الاولي وظلت تناضل وتكافح من اجل الوطن... وقد اكتسبت عطبرة هذه الميزة لكونها مدينة عمالية تنضوي تحت لواء أكبر نقابة عمالية، وكلنا يعلم أن هذه المدينة عمل بها الزعيم السياسي السوداني الأسبق اسماعيل الازهري (رحمه الله) ايام ريعان شبابه ، وجذبت الشهيد الشفيع أحمد الشيخ حيث مكث فيها ليمارس أجمل أيام النضال العمالي .. ولا يفوتني هنا أن أذكر النقابيين الذين ساهموا في السابق في نهضة السكة حديد والوقوف بقوة ضد الحكومات التي حاولت تحطيم صرح السكة حديد وممارسة أقصى درجات التعسف ضد عمالها وهضم حقوقهم ، أذكر من هؤلاء النقابيين/ عباس الخضر وموسى متي ومحمد الحسن عبد الله .. وغيرهم .
المجال الثقافي:
تعتبر عطبرة واحة خصيبة للفنون والشعر تحمل بين جنباتها عمالقة عطروا سماء المدينة وأضاءوا لياليها، فما أن نذكر الفن في عطبرة إلا ولزاماً علينا أن نذكر القامة/ حسن خليفة العطبراوي صاحب الصوت العذب الذي يشدو كالكروان بألحان شجية . وكذلك لا ننسى فنانين شنفوا الآذان بأغانيهم منهم على سبيل المثال لا الحصر خوجلي هاشم، مصطفى مضوي، حيدر أحمد، بابكر الذكار، هاشم عثمان، محمود علي الحاج، تيمان عطبرة، وردي الصغير، أحمد شاويش ، وكثير من العازفين خاصة في سلاح الموسيقى التابع لسلاح المدفعية التي أسست اول فرقة جاز على مستوى السودان. كذلك تحتل عطبرة مساحة واسعة في مجال الشعر والأدب والقصة وقد تم توجيه معظم هذا النشاط بصفة أساسية للطبقة العاملة وعكس معاناة وهموم العامل العطبراوي الكادح وكان هدفهم الأسمى خلق وحدة بين العمال وإزالة الفوارق والتمييز العنصري بينهم ومن هؤلاء الذين أثروا مجال الشعر والأدب الشاعر الفحل الحاج عبد الرحمن حيث اصدر ديوانه (أنا عطبرة)، تاج السر الحسن، الحاج عبد الرحمن، علي العطا وغيرهم .. والزين عباس عمارة ورائعته التي يقول في بعض أبياتها:
قد جئت يحملني حنين الذكريات الغابرة ..
إنا في الطريق ...أكاد أدفع للإمام محركات القاطرة ..
وأري شعاع النور عند الفجر ..يلمع كالسيوف الظافرة ..
أشتم من خلف المداخن ..من هدير الموج تحت القنطرة ..
عطر الكفاح ..سحابة زرقاء تزحف كالغيوم الماطره ..
وهنا لا بد لي من وقفة أمام الهرم العملاق القامة المبدع الدكتور/ عثمان السيد محجوب رئيس قسم التاريخ بكلية التربية عطبرة - جامعة وادي النيل ،الذي يجدر بهذه المدينة أن تفخر وتفاخر به .. أنا أعلم جيداً وكلي يقين أن هذا العلَم يضايقه ويزعجه المدح فهو مرهف الحس ويتمتع بدرجة عالية من الإحساس والتأثر ، فهو إنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ سامية ، لكنني أستأذنك أستاذي الجليل أن أفصح عن بعض ملامح شخصيتك وعلمك الغزير وعبقريتك حتى أشفي غليلي وإن كان لا يعجبك هذا ، فأنت مبدع تجبر الجميع على أن يرفعوا لك القبعات إكراماً لسمو شخصيتك وما تحمله من علم متدفق ، فقد حظيت وتشرفت أن أكون أحد طلاب هذا الإنسان النبيل إبان عمله في التدريس في مدرسة عطبرة الجديدة قبل أن يكمل رسالة الماجستير والدكتوراة ويلتحق بجامعة وادي النيل بكلية التربية . فبالرغم من أنه يعتبر مرجعاً وموسوعة في علم التاريخ إلا أنه بحر زاخر بالعلم والمعرفة شتى ضروب الإبداع، فهو شاعر حاذق كيس فطن يجيد كتابة الشعر والقصة القصيرة وتمتاز كتاباته بالجودة والانسجام والرقة والجزالة، علاوة على أنه بارع في اللغة العربية وعلومها وأصولها .. فالدكتور عثمان السيد هو الإبداع بعينه .
المجال الرياضي:
لهذه المدينة نصيب وافر من المبدعين كروياً حيث ما فتئت تغذي أندية القمة فريقي الهلال والمريخ والفريق القومي بلاعبين تركوا بصمتهم الواضحة وشاركوا مع بقية العقد الفريد أيام العصر الذهبي للكرة السودانية في السبعينات ، نذكر منهم في هذه العجالة : أحمد سالم، عبد الله موسى (المر)، عوض الحاج، الطيب سند، زروق، زغبير، شوقي عبد العزيز، شاكر وغيرهم، وأغتنم هذه السانحة كي أشيد هنا بفريق الأمل عطبراوي صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة الذي أصبح جزء لا يمكن إغفاله من كيان الدوري الممتاز وبات شبحاً يقض مضجع فريقي القمة، والإشادة موصولة لفريق الشمالي الطموح الذي نسأل الله تعالى له التوفيق والسداد في مشواره .
عزيزي القارئ :
إذا أردنا أن نستطرد في سرد الإبداع والمبدعين في عطبرة فستطول رحلتنا لكن يكفى من السوار ما أحاط بالمعصم ، فمدينة عطبرة حبلى برجــال سطروا أجمل وأروع معاني الابداع وأتقنوا فن الإمتاع وسطروا أسماءهم بأحرف ذهبية في ذاكرة كل عطبراوي ـ فإليكم أيها المبدعون أسمى آيات الود والتحنان ودمتم ودام إبداعكم وألقكم .

عطبرة نت

ستظل عطبرة هي عطبره رقم معاناة اهلها الطيبين

سلامات .. ايهاب

نعم ستظل عطبرة منارة وحضارة
وصفحات ناصعات في تاريخ السودان ...

.. والزين عباس عمارة ورائعته التي يقول في بعض أبياتها:

قد جئت يحملني حنين الذكريات الغابرة ..
إنا في الطريق ...أكاد أدفع للإمام محركات القاطرة ..
وأري شعاع النور عند الفجر ..يلمع كالسيوف الظافرة ..
أشتم من خلف المداخن ..من هدير الموج تحت القنطرة ..
عطر الكفاح ..سحابة زرقاء تزحف كالغيوم الماطره ..

مشكور يا استاذ
على نقل هذا الخيط
وعطبرة فعلا لاتنضب

العطبراوي الأصيل .. حاتم شناب
لك التحية ومشكور على المرور ...

من نافذتك هذه أسعدنا الحظ بالرنو إلى أفق هذه المدينة
ويسعدنا أن يستمر معينك بالحديث
بالناس والديار
والشخوص المبدعين

حدثنا عن مسجد نواي أقدم المساجد على أرض الأتبرا

أتبرا أم دالات

أتبرا أم دوم

والطليح
والحراز
والسرو والزيزفون
وحطب الحكومة

أتبرا اللمة والشاي واللقيمات

الطعميةالسمك والسلاة

كيب كيب ترمس ومررو جرم ياولاد

والباسطة والبسبوسة وحلاوة لبن

المسافر .. لك مني التحيات النواضر

يبدو أنك لم تترك خلفك شئ وأنت تأخذ معك في سفرك الطويل
كل الأشياء ذات الحميمية .. لعلها ذاد المسافر .. أشياء
بطعم الماضي الذي أفل والحاضر الذي نتمناه .. الأمكنة والأطعمة
التي ذكرت لم تعد كما ألفناها .. تغير طعمها .. فالذين شاركونا أكل
الترمس والكبكبي والمررو عند العودة من المدرسة لم يعد لهم وجود تلقفتهم المنافي القصية واحدا تلو الآخر .. وحتى القلة
التي بقيت نسوا تلك الأيام .. محتها غاشيات الأيام والطبول التي دقت على الرؤوس .. بعض الأماكن تغيرت بفعل زحف المدنية ومتطلبات
العصر وبفعل المواكبة .. والبعض الآخر لم يراعوا فيها قدسية لماضي أو تاريخ شوهوها دون أن يطرف لهم جفن بدواعي التطوير والتنمية
حتى ملجة الخضار لم تسلم من مزاجية تخطيطهم .. المشهد العام للمدينة ( سيارات الأتوس والأمجاد والركشات ومواتر الفيسبا والباجاج التي أخذت مكان عجلات العمال والموظفين تعج بها طرقات المدينة .. المحلات التجارية ذات الواجهات الزجاجية .. والمباني الشاهقة المغلفة بالألمونيوم .. السوق الجديد غريب الشكل والوجدان .. حي السودنة الحي الراقي أكثر أحياء السودان هدوءا انتقلت اليه بعض المؤسسات وبعض كليات جامعة وادي النيل فصار من الصعب التفريق بين ليله ونهاره ) يا أيها المسافر اذا كنت تسأل عن أتبرا التي ذكرت فهي للأسف لم تعد
موجودة بذات الألق وذات الأنفاس الأتبراوية وذات الرائحة والطعم القديم .. ذلك محض ذكرى ومحض تمني ليس الا .. وحتما لي عودة ...............














التعديل للتعديل

Quote: حتى ملجة الخضار لم تسلم من مزاجية تخطيطهم ..

تمم جميلك تممو

قلب البريدك كلمو



وفي انتظار عودتك سوف يظل هذا المظروف بين أصابعي ... مكتوبك من بين المكاتيب

وصباح البريد قائمة على جدار مكتب المعلمين بها إسمي رباعيا

فلان بن فلان بن فلان الفلاني... يجده في خير وعافية

وفيه ...

" وأما إن دار محور سؤالكم عن ملجة الخضار ....

يا لتلك الأسئلة الهاربة... وكنت قد عشت ثلاثة أشهر أيامها ولياليها في راكوبة في ملجة الخضار ... تحت مساندة المرحوم الحاج ود طلوب ... وإن سنحت لي أفكار الحديث رواية لقلت لك من شونها الكثير .. وربماعينت لي هذا المسرى وأسرجت براقه...

وقد جاء مساء الإبحار
أواه ياسنين الغوص يا صدف المحار

المسافر ..

عدنا لنستأنف الابحار نحو شواطئ لا تستقبل الا السفن التي عانقتها قبلا بذات حميمية الضفاف

مشهد أحزنني :

ثالث أيام العيد وأنا أقوم بجولة روتينية على الأهل
بحي الامتداد الشرقي .. وجدته جالسا على كرسي مهترئ
أمام منزله .. يتطلع الى الشارع الخاوي الا من بعض العابرين
على عجل .. يتفرس في الوجوه فلا يعرفهم ولا يعرفونه .. مجرد عابري سبيل .. يجلس وحيدا كالسيف .. رحل الرفاق .. وتفرق الأصحاب
قبل سنوات مضت كانوا حضورا يزين وجودهم ملامح المكان .. في ضل الضحى وعند زاوية المنزل
الذي يسكنه عثمان أباظة( له الرحمة) يجتمع ثلاثتهم ( مصطفى بسو - عثمان أباظة - بشارة - وآخرين جذبتهم طلاوة الجلسة )
يحتد النقاش فتتعالى أصواتهم دونما غضب .. وسرعان ما تتناثر ضحكاتهم فتملأ فضاء الشارع مرورا بالبيوت .. رحل أباظة
من الفانية تاركا مكانه شاغرا عند زاوية منزله المجاور للعمود .. ثم تبعه بشرى .. وحده ( بسو) ظل جالسا يبكي رحيل الأصحاب
وفراق الأحبة .. وغربة المكان ..............








تعديل اسم

هل تعرفون حبيبتي هي من تكون
الناس والدنيا بكل جمالها وبهائها
لا شيء عندي غيرها حتى اصون
واذا تبسم ثغرها السحر يأتي في سكون















----------------------------
سلامات يامنتصر وتحايا نبعثها عبرك لناس ابو كروق


تعديل كلمة اصون

وليد عبد اللطيف .. عاطر التحايا

شكرا على الأبيات الرائعة
وحتما ستصل تحاياك لي ناس أبو كروق ...

Quote: بحي الامتداد الشرقي

ياخي ده حيينا
نشأت وترعرعت فيه حتى إستوى عودي وبقيت زول سفر (دراسة واغتراب)
من مدرسة الخدمات لحدي اخر بيت في الشارع

تحياتي لاهل تلك الديار الاحياء منهم والأموات
وليك يامنتصر
لي عودة

حيدر حسن ميرغني .. شاهق التحايا

المشهد الذي ذكرته في الامتداد الشرقي
محطة العمودين التانية .. يبدو أن الغربة احتوتك طويلا
لازالت عطبرة تضج بالحكايا جيلا بعد جيل ...... ربنا يرد غربتكم

اتبرا الطيبة

محمد الحسن حسن سالم (حميد )

بينما نحن نقاسي بين رمضاء المآسي
و أقاصي المقبرة … فأجأتنا اتبرا
فإذا بالمقبرة تتنامى سنبلات
و الماسي قبرة
دوزنوا لحن المبادي فالأيادي حنجرة
لونوا قوس الأماسي كيف كاسي محبرة
وطني … أو اتبرا
خلف ليلاي قصاصي أي فجراً يا ترى
وطني … أو اتبرا


عطبرة نت

جات سيرة عطبرة 000

منتصر كيفنك 00

ماننسى المسرح 000

وذو الفقار حسن عدلان 000

من الدامر لكن عطبراوي اصيل 000


ولفوق000

الأخ منتصر.. شكراً ليك على هذا التضواع!!..

كيف بالله عطبرة الآن؟ عشرون عاماً تصرمت على عهدى بها!! بيرم، حبيب بسطا، فهمى ميخائيل، الطير الأبيض، رمزى، فيصل دبورة، سوق القش، أحمد البشير حنتبلى.. محمد خير خوجلى، أحمد عبدالله، فلبس مرقس محروس.. فول اليمانية، الجمهورية، الوطنية، التحت، سوق الحوش.. الورش زمان.. الزنك، جنة الفواكه، حديقة البلدية وأغانى المساء.. الشبيبة ..الأمل .. الأمير.. المدفعية والسودنة.. ميدان المولد.. إجزخانة سمير، مطعم الدبل.. قنديل.. مكلية.. يا سلام.. رعى الرحمن عطبرة..

عفاف علي ميرغني .. لك التحية

شكرا كتير على المرور

مشكلتي أنني موزع الانتماء ما بين عطبرة والدامر
فأهلي نصفهم في عطبرة والنصف الآخر في دامر المجذوب
لكن صرخة الميلاد كانت بفعل أوكسجين عطبرة .......

ذو الفقار حسن عدلان علم على رأسه نار
أحد رواد المسرح والتأليف المسرحي .. ربنا يديهو الصحة والعافية
سأتناول مسيرته بالتفصيل اذا سمح الوقت باذن الله .........

أسامة البيتي .. خالص التحايا

شكرا لمرورك

عشرون عاما! .. يا لها من سنوات طوال .. عطبرة لا تستحق منك كل ذلك العقوق



الأماكن والشخوص التي ذكرتها .. اذا وجدت الأماكن لن تجد الشخوص
واذا وجدت الشخوص فلن تجد الأماكن .. عشرون عاما ؟ .. ما أقساها من غربة ..... ربنا يرد غربتك

منتصر.. سلامى..

عطبرة!! إن عققتها بجسدى فما عققتها بقلبى.. حملتها معى فى دروب الخرطوم المرهقة، وفى أزقة أمدرمان زمانا وزمانان.. كانت معى فى بلاد الخليج الأعلى حيث تروع الزيت الأسود.. وحُمت بها فى مدينة ميلانو حاضرة اللومبارديا المدهشة.. وفى ريدينغ الخضراء قرب لندن.. وهى الآن أنيستى فى العالم الجديد حيث أقبع بين ركام الأوهام الممسكة بمجامع القلوب والألباب.. ما وجدت مثلها فى الحنو والرأفة.. ولا فى البساطة والعظمة.. ولا فى الأمن وهداوة البال .. يا لها من حبيبة إلى النفس.. عطبرة!!

Quote: بينما نحن نقاسي بين رمضاء المآسي و أقاصي المقبرة … فأجأتنا اتبرا فإذا بالمقبرة تتنامى سنبلات و الماسي قبرة دوزنوا لحن المبادي فالأيادي حنجرة لونوا قوس الأماسي كيف كاسي محبرة وطني … أو اتبرا خلف ليلاي قصاصي أي فجراً يا ترى وطني … أو اتبرا

يامنتصر
كيف انك ...اه اه
ياعطبرة..اخر عهد بها ..1987
صدقني مشتااق لرائحة الفلنكة ..
وكل حواري عطبرة...والفجر في عطبرة
نفسي اشرب كاكاو في كافتريا السكة حديد
ياربي موجودة ولا لا..
واشرب موية ...ازيار خلف الارصاد ناحية موسسسة الشمالية ..
وبطمع كمان في سوق الزيارة قدلة ..دون هم ولا تفكير

عزيزي أسامة البيتي

ولا يهمك .. باسط المكي ذكر أن آخر عهده بالمدينة العام 1983 م

مثلكم تعاطيت السفر والتغرب لكن ليس كثيرا .. في الطريق من المنزل
الى محطة السكة حديد .. ومن داخل التاكسي الأبيض ماركة ( فولقا ) الروسي
الصنع كان ذهني يختزن كل ما تلطقته عيني من مشاهد عابرة .. الشوارع والأزقة
والناس رغم علمي ان غيبتي لن تتجاوز الأشهر .. لكن يبدو أن كلاكما أنت وباسط المكي
قد بيتم النية وعقدتم العزم على هجرة طويلة الأمد .. ليس كافيا أن تحمل مع شنطة السفر
المدينة التي أحببت .. لا سيما أن ما تحمله في الخاطر هو النسخة القديمة من مدينة غشيتها
رياح التغيير وتبدلت ملامحها .. لكن ظلت بنفس الطعم والرائحة التي ألفناها ................








تعديل للحزف

اخونا منتصر لك التحية وانت تكتب عن اجمل المدن

ارجوا ان لا تتوقف وسوف تجد فى موقع عطبرة ( عاصمة الحديد والنار ) شباب امثال الهادى الشغيل ومحمد جمعة وسيف الدين

يكتبون عن عطبرة وتاريخها وكيف السبيل لتطويرها وارجوا ان تساعدهم فى حملتهم من اجل تطوير مستشفى عطبرة وهو نداء يحمله كل هميم

بمدينة عطبرةِ

باسط المكي .. تحية برائحة الفلنكة

أزيار الارصاد قطع شك بتكون قاعدة في محلها .. دي الحاجة الوحيدة
التي تم الحفاظ عليها .. فالسبيل أبو أزيار مدغلبة ثقافة راسخة منذ
القدم وعادة يحرص عليها الجميع طلبا للثواب .....................

والله ياباسط الباصات السياحية حرمتنا السفر بالقطار وزيارة المحطة
لاستقبال القادمين أو توديع المغادرين .. يالها من أيام .........

ياباسط ربنا يرد غربتك وتجي تشوف بي عينك .. وتستنشق نسائم عطبرة
المختلطة برائحة الفلنكة وزيت الديزل ..........................

أمير عبد الدائم ... حبابك ألف

سعيد بمرورك من هنا

البوست يتسع لمساهماتك ومساهمات كل من يمر من هنا

حاليا أعاني من حالة عدم استقرار .. أتنقل مابين

عطبرة والخرطوم بمعدل ثلاث مرات خلال الشهر .. أعلم

ان ذلك لا يعفيني من المساهمة في حملة تطوير مستشفى عطبرة

حتى ولو بالدعوة والمناشدة والرأي .......

عطبرة
ايا عطرا يجوب الافق في الزمن الكليم

كتب : مازن فضل محمد احمد

--------------------------------------------------------------------------------

ما أن يذًكر أسم عطبرة حتى نأخذ قليلا من النفس والراحة لمعرفة من أين البداية وكيف النهاية لمدينة لا تنتهى بعوامل ومتغيرات الزمن هذه المدينة التى إحتفظت بسماتها وثقافتها وحضارتها وعاداتها دون تغير مما ادى إلى ثبوت فى مستوى الاجيال الفكرى والسياسى والإجتماعى ؛ هى عطبرة أبوشنب وحسن خليفة العطبراوى هى عطبرة دبورة والدابى وود نواوى هى عطبرة الخليط ما بين الثقافات والحضارات التى رسمت معالم جديده لها ؛ هى عطبرة واهلها الطيبين الذين يصحون مع صافارات القطار وصافرة السكًة الحديد هى الحديد والنار ومعقل ورش السودان الحديدية هى الامل وجماهيره هى الشاطى والنيل والشبيبة والنسر وغيرها من الفرق هى عطبرة باهلها الطيبين ذوو اللمسات الإجتماعية المميزة التى ترسخ فى وجدان كُل عطبراوى وكُل زائر ؛ هى الثبوت على الثقافة والوعى الفكرى هى العمال الذين يتصببون عرقا لنهضة وسمو البلاد .


سودانيز آوت لاين

الزونية وباسطة المحطه

الليق في يوم العيد

السيالة وحلة نبرو

ذكريات الطفولة وشجن العمر


منال
عطبراوية

up

منتصر سلام

اتبرا العمال القمارى قوقن يايمه

باعتبار ام الطيور غرب اتبرا وبنطون اللبانة
يتجه فى ساعات الصباح الاولى يومياتى
وعمال وموظفى السكة حديد الى اعمالهم صبح
كل يوم جديد وسماع بروفات موسيقى الشرطة تحت
الكبرى وايقاع الحركة السريع فى حى ام بكول؟ حتى
بداية السوق جوار قهوة الغرابة



لى عودة لمدينة الوعى المدهش

مدينة النضال والتربية الوطنية ...اتبرا العمال

عــــطــــبــــرة...


يا غالية ريدك في مسارب
روحي إسرّب سرى
ومازج دمايَ معاها
في الشريان جرى
ما إنت يا حبي الكبير
داخل قليبي محكرا
وبلاك ما بطيق الحياة
تصبح رِويحتي معكّرا
يا حلوة يا مصدر غُناي
وشموخي وأكبر مفخرا
من جوف مشاعري الهايمة بيك
بهديك حروفي معطرا
وأنا ما نسيتك لحظة
شان أطراك يوم يا عطبرة
سيالة يا مرتع صِباى
أوتار غُناي
ينبوع سعادتي ومصدرا
أنا ببدا مِنّك شوط طوافي
على المدينة وبندرا
بطرا الجزيرة نواوي
كيف زمن التسآب
النيل حواها وحاصرا
والعارفين ناس ود نواوي
أهل العِلِم
ورثوا الصلاح من الورى
الداخلة في جوارهم أمان
روعة وحنان
ما أحلى ناسها ومنظرا
السكة الحديد والسودنة
آيات جمال، وكرم خِصال
جلّ البرا
في حِلة الصاج
الكنيسة ومدرسة
ودار الرياضة وجمهرة
في القيقر السوق القديم
والمدفعيّة وعسكرا
حوش المخازن والوِرش
ومبنى العموم
آيات فخار ما أظهرا
في ساحة المولد
فرح في كل عآم
بمولد النور السرى
الجامع الكبير وشارع السلك
وللهندسة كلية فيك ما أشهرا
وبين أُمبكول والسوق دوام
أجمل حديث ومناظره
الأتبراوي مع الطليح
والقلعة نورا وجوهرا
بيهدي الحصايا أجمل غرام
وبنورو دايماً يجهرا
ليك يالغُريبة مكانة
في داخل قلوبنا مسطّرا
ومين فينا بس مدني الفكي
يا أهلنا ما بيذكرا
يا إمتدادنا الشرقي فيك
أطياف جمال
تسري الخيال ما أكثرا
منسابة من حي المطار
وفيض الشمالي
معينا دافق ومصدرا
وحِلة الصنفور بتفتح
للقطر هيمان جرى
إنت يا قلعة نضالنا
فيك حي عُمال مفخرة
في عمومك بنهى الطواف
والجمال والذوق حاصرا
ليك خليوة منارة ثقافة
فيض فنون ومآذرا
بشبابها وبرحابها
تعلو بيك فوق الثرى
فيك قضيت أحلى السنين
ليها طاري وبذكرا
وكيف كان لياليك الحُنان
العطبراوي بيسكرا!
يشجيها بالنغم الطروّب
بريدو هايمة مخدّرا
أعلام شموخك عآلية
فوقك وآضحة
للبيك مادرا
المحطة رصيفها وناظِرا
النقابة عرين أُسد الشرا
الوِرش وعيون ساهرا
حاج الريّح والمُلتقى
العمارة ورفعة مِنبرا
وكُبري للحُريّة إنبرا
الجبابرة رقابهم كسرا
النضال سيرتك طهرا
بالحديد والنار سطرا
وفي سِجِل تاريخك حكرا
وأنا ما نسيك لحظة
شآن أطرآك يوم يا اتبرا...
.
.
.

ود المدير...

عطبرة
ايا عطرا يجوب الافق في الزمن الكليم


وليد التلب .. شاهق التحايا

لعلك تختزل الواقع بذلك البيت الشعري
وتختصر الحكي ... حبذا لو استرسلت قليلا
فحتما لديك الكثير لتقوله عن عطبرة ......

العطبراوية .. منال محمد علي

.. لك التحية ..

لا أدري ماهو سر تعلق الأتبراويين بثمرة الزونية
طعمها غير مغري .. ربما تلك الحموضة التي تلسع اللسان
عند تذوقها .. وربما لأنها متاحة أكثر من غيرها .. رغم
أننا ذات جوعة خضنا معارك ( كر وفر ) مع أحد الخفراء بحي السودنة
في سبيل الحصول على بعضا منها من داخل أحد المنازل الفارهة .. وكان
اصرارنا في الحصول عليها ان الشجرة كانت تطل على الشارع .. واستنكرنا
أن يقف الخفير حائلا بيننا وبينها .. فهي في عرفنا مشاعة ...........

باسطة المحطة ! عن أي باسطة وأي محطة تتحدثين يا منال .. تلك أيام لم يعد لها وجود ...

سبحان الله حتى الجمهور الذي يرتاد المحطة الآن لم يعد ذات الجمهور الذي عرفناه ........













التعديل للتعديل

أسامة البيتي

أعلم أن عطبرة حاضرة في ذهنك على الدوام
وبامكانك التجول عبرها متى شئت .. لكن حتما
أنت تتوق لما هو أكبر وأقوى من ممارسة التخيل
.. اجعلها واقع وقم بزيارة ليس ذلك بالمستحيل ....


اذا كنت تعرف ( عصام عبد الرحيم تابر ) من أبناء الموردة
يقيم بأمريكا .. اسأله عن شعوره وأقدامه تطأ تراب عطبرة بعد غياب لأكثر من عشر سنوات
فما بالك بعشرون عاما ................

سلام منتصر والتحية عبرك إلي عطبرة وأهل عطبرة

عطبرة مدينة في الذاكرة والوجدان قضيت فيها أجمل أيام الصبا

آخر عهدي بها العام 1985. أشتاق لرؤيتها أتمني أن تسعدني الظروف لزيارتها مرة أخري

الهلالابي المشاكس .. معاوية عبيد الصائم

مرورك أسعدني


أهلنا الغرابة في الفاضلاب وأم الطيور وما حولهما من قرى
بعد انشاء جسر أم الطيور عطبرة أصبح التواصل معهم سهلا بل
صارت أم الطيور معبرا لكل المناطق الواقعة غرب النيل حتى مروي ....

صار اللبن يحمل على متن البكاسي ومواتر الفيسبا والباجاج بدلا عن الحمير دبل كابين
لكن لا زالت هنالك قلة ترى ان الحمار هو الوسيلة الأنسب والأفضل والأرخص .. ........


البنطون صار مجرد ذكرى تحكي فصول المعاناة .. كوبليه في بعض أغنيات البنات .. ذكرى لدنيا
لاتخلو رغم المعاناة من لحظات ندية وأوقات عامرة بالفرح .. دنيا البنطون ...............

ود المدير .. التحيات النواضر

كان لابد أن تمر من هنا .. حتى ولو من باب العتاب

شكرا على رائعتك ( عطبرة ) ...........

لكن ماذا عن الأخريات هل ستبخل بهن ؟ لا أظن ........

هوي ياولية الزير وقع إنكسر

حسي عليك الله الولية منو أنا ولا أنت الكسرت الزير

أمشي ياولية جيب لي راجل يشيل الزير

وصاحت الملجة

ورروووووووووووووك

أمشي يا ولية

يا ولية

ياولية

وظلت الملجة تصيح من أركانها الأربعة كلما دخلها على ظهر حماره العالي

وكأن حوافرها تنعي موت الجرة

كسرها

كسرها

ياولية

( أتم ليك المية)

فهو كذلك يمكنه أن يجاوبك

كأن حوافر حماره تتابع

بدأها

أتمها

أسامة البلال .. أندى التحايا

جميل ان تمر من هنا


آخر عهدي بها العام 1985. أشتاق لرؤيتها أتمني أن تسعدني الظروف لزيارتها مرة أخري

صدقني هي أيضا تشتاق لرؤيتك مرة أخرى .. وتبادلك اشتياق بآخر .. جاهل من ظن أن المدن
متبلدة الاحساس .. ومجرد شوارع ومباني .. سيأتي اليوم الذي نعرف فيه كم كنا جهلة وأعمياء
بصر وبصيرة .. سنعرف كم ظلمنا المدن .. وكم أخطأنا في حقها ..........................

شكرا الهادي - شكرا منتصر

المسافر .. جيدن جيت صاد


تم جميلك .. وتمها
بس من البداية وبدون ما توغل في الترميز .........

عبد العاطي .. أطيب التحايا وأنداها

شكرا لك أنت على الزيارة .. رغم كلماتك المقتضبة .....

يا غالية ريدك في مسارب
روحي إسرّب سرى
ومازج دمايَ معاها
في الشريان جرى
ما إنت يا حبي الكبير
داخل قليبي محكرا
وبلاك ما بطيق الحياة
تصبح رِويحتي معكّرا
يا حلوة يا مصدر غُناي
وشموخي وأكبر مفخرا
من جوف مشاعري الهايمة بيك
بهديك حروفي معطرا
وأنا ما نسيتك لحظة
شان أطراك يوم يا عطبرة
ود المدير

أين ذهب المسافر ؟

تحياتي منتصر

إذا أردنا أن نستطرد في سرد الإبداع والمبدعين في عطبرة فستطول رحلتنا لكن يكفى من السوار ما أحاط بالمعصم ، فمدينة عطبرة حبلى برجــال سطروا أجمل وأروع معاني الابداع وأتقنوا فن الإمتاع وسطروا أسماءهم بأحرف ذهبية في ذاكرة كل عطبراوي ـ فإليكم أيها المبدعون أسمى آيات الود والتحنان ودمتم ودام إبداعكم وألقكم .