عند توثيقنا لتجارب الهجرة واللجوء والاغتراب لاجيال من > السودانيين ، تقفز الى الاذهان صورة من تراثنا المعاصر ، لها > دلالاتها عن سودانى من عامة الناس ، خلده كتاب مدرسى ، صدر فى > اربعينيات القرن الماضى ، تبادلته واعجبت" /�> عند توثيقنا لتجارب الهجرة واللجوء والاغتراب لاجيال من > السودانيين ، تقفز الى الاذهان صورة من تراثنا المعاصر ، لها > دلالاتها عن سودانى من عامة الناس ، خلده كتاب مدرسى ، صدر فى > اربعينيات القرن الماضى ، تبادلته واعجبت�� /> الشتات السودانى: مفاجآت البحث عن الجذور! بقلم: يحيى العوض

الشتات السودانى: مفاجآت البحث عن الجذور! بقلم: يحيى العوض


09-23-2010, 12:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1285239886&rn=0


Post: #1
Title: الشتات السودانى: مفاجآت البحث عن الجذور! بقلم: يحيى العوض
Author: د.محمد بابكر
Date: 09-23-2010, 12:04 PM

Quote:
> عند توثيقنا لتجارب الهجرة واللجوء والاغتراب لاجيال من
> السودانيين ، تقفز الى الاذهان صورة من تراثنا المعاصر ، لها
> دلالاتها عن سودانى من عامة الناس ، خلده كتاب مدرسى ، صدر فى
> اربعينيات القرن الماضى ، تبادلته واعجبت به اجيال من
> السودانيين ، عنوانه " سبل كسب العيش فى السودان " ، أشرف
> على صياغته الاستاذ الكبير عبد الرحمن على طه .
>
> وعثرت على توثيق رائع للكتاب بقلم الاستاذ الفاضل حسن عوض الله
> ، يلخص الزيارات البحثية التى قام بها اساتذة أجلاء من بخت
> الرضا شملت مناطق فى شمال وجنوب وشرق وغرب السودان ، وهم
> الاساتذه : مكى عباس ، النور ابراهيم ، الشيخ مصطفى ، عبد
> العزيز عمر الامين ، عبد الحليم جميل ، احمد ابراهيم فزع ،
> عثمان محجوب ، سر الختم الخليفة ، ومستر ومسز سمث ، وثقوا لشخصيات
> حقيقية ونشروا أسماءها.
>
> يقول مطلع الأهزوجة التى كتبها الاستاذ عبد الرحمن على طه :
>
> فى القولد التقيت بالصديق
>
> أنعم به من فاضل صديق
>
> خرجت أمشى معه للساقية
>
> ويالها من ذكريات باقية
>
> وكم أكلت معه " الكابيدة "
>
> وكم سمعت "أورو ألوده "
>
> ودعته والأهل والعشيرة
>
> ثم قصدت من هناك ريرة..
>
> والمفارقة المريرة ، ان ، صديق عبد الرحيم ، الرمز لاستقرار المزارع
> السودانى وخصوبة أرضه ، اضطر للهجرة الى الولايات المتحدة واستقر
> هناك الى ان توفى عام 1998 وله من الابناء كمال ، نتمنى ان
> يسهم معنا فى توثيق سيرة والده..
>
> واثارت الدراسة التى نشرت الاسبوع الماضى : الدرويش الصغير ،
> اسطورة طفل سودانى كرمه الجيش البريطانى، الكثير من التعليقات ،
> وسرد حكايات مشابهة ، استقصت جذور سودانيين اجبروا على الشتات ،
> بعضهم استرقاقا واخرين لظروف العمل ، أو اختيارا بحثا عن ظروف
> افضل .
>
> وسوف نوثق بالتفصيل الوقائع التى تكرم بها اساتذة أفاضل .
>
> وكان من المبادرات التى وصلتنا دراسة الفنان الدكتور ابراهيم حسن
> "كوجان " عن البارونة ميرال حسين ، عضو مجلس اللوردات البريطانى
> عن الحزب الليبرالى الديمقراطى ، فى الانتخابات الاخيرة ومن ناشطى
> حقوق الانسان، واعلنت بعد انتخابها انها وابنة عمها الفنانة
> الشهيرة ، تيريسى أمين ، من اصول سودانية ، تم فى عام 1860 م
> استرقاق جدهما عبد الله ، وكان عمره 13 عاما ، وكان مع شقيقته
> 12 عاما يصطادان السمك ، فى منطقة بشمال السودان ، فخطفهما تاجر
> رقيق ، راقبهما وتابعهما فى قارب ، وحاول والدهما وهو من
> الاثرياء ، ومن اصحاب الاملاك مطاردة القارب مع محموعة من
> اتباعه حتى سقطت خيولهم من الاعياء ، فعادوا ادراجهم والحسرة تقطع
> نياط قلوبهم .
>
> واوضحت البارونة ميرال ان الخاطفين اخذوا جدها الاكبر عبد الله
> الى ميناء لاراناكا بقبرص حيث بيع فى مزاد للعبيد واشتراه
> احد الاثرياء من القبارصة اليونانيين بثمن كبير، لتمتعة بطول فارع
> وقوة فى جسمه ، وقد افترق عن شقيقته بعد المزاد .
>
> واوكل له سيده الجديد الاشراف على خيوله وابله التى كان يربيها
> ويتاجر فيها ، وقد حاول سيده وهو مسيحى العقيدة اجباره على تغيير
> ديانته الاسلامية، لكنه رفض وازداد اصرارا ، و قام بتعذيبه
> وتعليقه من ارجله فى شجرة طوال النهار فى الشمس المحرقة ،
> واخيرا باعه الى الى تاجر تركى مسلم وعامله باحسان .
>
> وبعد سنوات فى خدمته اعتقه وواصل عبد الله عمله فى التجارة وشيد
> اول مسجد فى القرية وتزوج من سيدة تركية .
>
> وانجب عبد الله سبعة ابناء من بينهم والد الفنانة تيريسى واسمه
> انفر وهاجر ايضا الى بريطانيا مع والد البارونة ميرال عام 1948م
> الذى عمل فى الشرطة ولحقت به زوجته عام 1952م ، وشارك فى الحرب
> العالمية الثانية واسرته القوات النازية وظل فى معسكرات
> الاعتقال الى نهاية الحرب . وولدت البارونة ميرال فى مدينة
> لستنجتون ببريطانيا.
>
> وتعتبر ابنة عمها تيريسى أمين من اشهر الفانين التشكيليين فى
> بريطانيا واكثرهم جرأة وهى خريجة الرويال كوليج البريطانية ، وتنظم
> معارض ، تتصمن صرعات فنية ولوحات صادمة من جرأتها .!
>
> و فى سياق توثيقنا لتجارب اجيال سودانية فى الهجرة واللجوء
> والاغتراب ، واضيف اليها الخطف والاسترقاق ، سنواصل نشرها تباعا ،
> مع مناشدة الحميع لمزيد من البحث والاستقصاء ، خاصة فى البلاد
> التى استقر فيها هؤلاء الرواد .
>
> وبعث الاستاذ محمد الطاهر ازيرق برسالة تلقاها من الاستاذ محمد
> طاهر حامد ، عن قصة ستة عشر شابا سودانيا من قبيلة الحلنقة
> البيجاوية السودانية ، ذهبوا فى نهاية القرن التاسع عشر الى
> المانيا بصحبة رجل الاعمال Karl Hagenbeck كان يعمل فى استيراد
> وتربية الحيوانات المتوحشة واستعان بهم فى اقامة معرض باسم
> Anthropologic zoological exhibition
>
> واتصل بالشبان الباحث اللغوى راينش Leo Reinisch ليكمل دراسته عن
> اللغة البيجاوية بعد فقده لاوراقه التى وثق فيها اثناء زيارته
> لمدينة بورتسودان ،
>
> وقد اثير هذا الموضوع فى ورقة قدمها الباحث اندرزيسكى فى سمنار
> الدراسات الافريقية الذى انعقد بجامعة الخرطوم عام 1968م
>
> (عنوان الورقة بالانجليزية: Andrzejewski، BW. 1968، The Study of
> The Bedauye Language ، The Present position and prospects، Sudan
> Research Unit،U.of .K، Khartoum، African studies Seminar Paper No.4
>
> ونتمنى ان يساهم معنا الجميع ، خاصة الاخوة فى المانيا لاستكمال
> هذا البحث واستقصاء مصير الشبان البيجاويين الذين شاركوا فى هذا
> المشروع الهام ..
>
> وهناك رسائل فى البحث عن الجذور وصلتنا من اساتذة اجلاء ،
>
> منها رسالة الصديق ابوبكر سيداحمد عن الفرقة العسكرية السودانية
> التى حاربت فى المكسيك عام 1863م والمكونة من 446 ضابط وجندى
> ومترجم واحد ،
>
> و ايضا قصة القديسة الدارفورية بخيته جوزفين ، كتبها الاستاذ
> محمدين محمد اسحق والمقيم فى بلجيكا .
>
> ووصلتنا رسائل عن الصحفى السودانى الدارفورى محمد على دوسة
> والذى اصدر جريدة الأزمنة الافريقية فى لندن عام 1912م،
>
> وبالتأكيد هناك العديد من الرسائل عن الصحفى المناضل فيلكس
> دارفور الذى عاش فى فرنسا وسافر الى هايتى عام 1818 واصدر صحيفة
> (المستنير) التى شنت حملات ضارية ضد العنصرية وتم اعتقاله وحكم
> عليه بالاعدام ونفذ فيه رميا بالرصاص !
>
> واهداه ، شاعرنا الكبير محمد الفيتورى ، ديوانه "عريانا يرقص فى
> الشمس" ورثاه شعرا ونثرا بكلمات بليغة ،
>
> وموعدنا الاسبوع القادم ان شاء الله للمزيد من التفاصيل عن سيرة
> ومسيرة هؤلاء الرواد ..
>
> وساهموا معنا ..
>