الـــحــيـــكــــومــــــة

منذ انتهاء النتخابات (ذات الخجة) والدخول في معمعة الاستفتاء لاحظت شيئا غريبا الا وهو اختفاء كل
نافع
كمال عبيد
مهدي ابراهيم
الجاز
رئيس البرلمان
اركو مناوي
مع ظهور خجول لكل من
السيد الرئيس الذي لا استطاع ان يقول شيئا لجماهير الداخل ولا استطاع مجابهة المجتمع الدولي نسبة لتهديدات اوكامبو
علي عثمان الذي يحاول ان يتقمص دور السياسي المعتدل
واختفاء تام لكل القيادات المتطرفة

اما الاغرب فهو ان هذه الحكومة ومنذ تكوينها
لا هي والا البرلمان المخجوج لم يجتمع ولا مرة لمناقشة السبل الكفيلة بجعل الوحدة ممكنة . كل الذي يجري هو تحريك اعلامي وتجييش الجماهير بما يسمى الهيئات الشعبية لدعم الوحدة . علما عن الحكومة تعرف جيدا ان الحراك نحو الوحدة يتحرك من القصر تجاه البرلمان الذي عليه ان يدفع الحكومة دفعا في اتجاه وحدة الوطن
ولكن هذا الصمت مريب ...

يا دكتور محمد حسن.. سلامات.. عندك أي دليل أن الحكومة عاوزة الوحدة؟ كيف يقبل المؤتمر الوطني بنسبة 50% + صوت واحد ليقرر الوحدة أو الإنفصال. هذا يعني أن مصير الوحدة أو الإنفصال في يد شخص واحد في السودان. لو كان المؤتمر الوطني يريد الوحدة لجعل النسبة التي تؤيد الإنفصال لا تقل عن 60-70% من جملة المقترعين. لم يضعوا في حسبانهم كم سيكون عدد المسجلين من جملة سكان الجنوب؟ وكم سيكون عدد المقترعين من المسجلين؟ وكم ستكون البطاقات التالفة؟ وعليه قد يقرر الوحدة أو الإنفصال شخص قاعد هناك في أم طرقاً عراض بدون ما يكون عارف هو عمل شنو؟ الله يكضِّب الشينة. تحياتي.

كبـــّـاشي الصــّـافي

(العوج راي والعديل راي)