عبد الرحمن الراشد مازال يكتب ومازال ينتقد نظام الخرطوم الفاسد. تحية خاصة لهذا الكاتب.

عبد الرحمن الراشد مازال يكتب ومازال ينتقد نظام الخرطوم الفاسد. تحية خاصة لهذا الكاتب.


09-20-2010, 02:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1284991067&rn=0


Post: #1
Title: عبد الرحمن الراشد مازال يكتب ومازال ينتقد نظام الخرطوم الفاسد. تحية خاصة لهذا الكاتب.
Author: Deng
Date: 09-20-2010, 02:57 PM

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=11619&article=587450

Post: #2
Title: Re: عبد الرحمن الراشد مازال يكتب ومازال ينتقد نظام الخرطوم الفاسد. تحية خاصة لهذا الكاتب.
Author: علاء الدين صلاح محمد
Date: 09-20-2010, 03:31 PM
Parent: #1

Quote: اعتقال الضيوف
كان منظر اعتقال الشرطة البولندية لضيفهم أحمد زاكاييف، أحد قادة الحركة الانفصالية الشيشانية عن روسيا، مثيرا للتقزز. فقد اعتقلته، وهو الذي جاءهم ضيفا مدعوا للمشاركة في مؤتمر عن الشيشان. وجاء الاعتقال بناء على أمر من الجارة روسيا التي تطلب رأسه منذ سنوات. فالخيانة في أدنى مراتب العلاقات، حتى في العمل السياسي الذي لا أخلاق فيه باسم المصلحة. ولو أن السلطات البولندية اكتشفته متسللا، أو دخل البلاد بجواز مزور، أو ارتكب جريمة على أرضها، ربما يكون اعتقاله وتسليمه مبررا. استضافته ثم اعتقاله عمل يدعو للاستنكار مع أنني لا أتفق مع حركة الانفصال الشيشانية لأسباب موضوعية، من بينها أن الانفصال الآن عن روسيا قد يهدد بانهيارات متلاحقة ويقوض ما تبقى من الإمبراطورية السوفياتية السابقة، وهو أمر لن يسمح به الروس في الوقت الحاضر مهما كلفهم من ثمن وسيكلف الطرفين الكثير.
وقد ذكرني الفعل البولندي، بما فعلته سلطات الخرطوم عندما سلمت ضيفها الإرهابي الفنزويلي كارلوس إلى فرنسا عام 1994 في صفقة سياسية عرّت النظام أمام الحركات الثورية والإسلامية التي كانت تصدق شعارات حكومة الخرطوم وحزبها الإسلامي. ثم ما لبثت أن طردت ضيفها بن لادن بعد أقل من عامين في ليلة ظلماء هرب فيها إلى أفغانستان، ويقال إن حكومة الخرطوم عرضت تسليمه إلى السعودية إلا أن الثانية رفضت استلامه، على اعتبار أنها سحبت منه الجنسية إثر تورطه في عمليات إرهابية في مصر وغيرها. ولم يكن حينئذ بالشخص المهم دوليا بعدُ، حتى تبيعه الحكومة السودانية إلى الحكومات الغربية. لست متعاطفا مع هؤلاء الإرهابيين، إنما أعجز عن تقبل الغدر حتى حيال العدو مهما كانت المبررات.
والأمر نفسه عندما سعت بعض أطراف الحكم العراقية في العام الماضي إلى إرضاء الجارة إيران بإهدائهم مقاتلين من «مجاهدين خلق»، ولم يفعل الأميركيون الكثير لمنع ذلك في البداية حتى ضجت الدنيا استنكارا على بيع أناس لم يقترفوا ذنبا بحق العراق. ولحسن الحظ أن الأمور توقفت، أو ربما علقت. لقد كان مثيرا للاستنكار، لأن قيادة بغداد تختلف عن البقية، كونها عاشت كمعارضة لسنين طويلة في حماية حكومات حمتها وهي التي تعرف معنى التشرد والمطاردة. وكان المثير للاستغراب أن «مجاهدين خلق» عمليا منظمة شبه متقاعدة ولم يعد لها دور يهدد الجار الإيراني.
لهذا نقدر كثيرا موقف الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي رفض بعناد، بل خاطر كثيرا بالتصادم مع الثوار الإيرانيين الذين هددوه إن لم يعتقل ويسلم ضيفه الشاه المخلوع. قال لهم إنه أعطاه كلمته ولن يغدر بالرجل، فعاش في مصر وتوفي على أرضها. لكن الأميركيين، الذين طالما وصفوا الشاه بالصديق، أغلقوا حدودهم في وجهه رغم أنه كان يعاني من السرطان في آخر مراحله. ومع أن المصالح العليا للبلد أهم من الأخلاق في نظر كثير من السياسيين، إلا أنه لم تكن هناك حقيقة مصالح عليا تستوجب الغدر، فالبولنديون هم الذين منحوا الضيف الشيشاني تأشيرة الدخول ولا يعقل أبدا أن تهدد روسيا صديقتها القديمة بسبب معارض زائر جاء لبضعة أيام للمشاركة في مؤتمر مرخص له سياسيا.
جميل ان يستمر التواصل مع للكاتب الراشد و الاجمل استمرار الراشد في نقد و تعرية الانظمة الشمولية الفاسدة القاتلة
التحية للاستاذ الراشد على موقفه المبدئي من نظام الترابي البشير الاسلاموي