لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!

لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!


09-20-2010, 07:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1284964117&rn=0


Post: #1
Title: لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 09-20-2010, 07:28 AM

1


انتصف العمر..ولم يبق ما يحفز الحماقات..انتصف الشارع..حد البذاءة..بغرباء .وببائعى (كرتة )الاحلام والطيبين..
تمادى بقربى.(كـ لـ ب) انيق بسترة بيضاء وربطة عنق متشابكة..عض كلماتى وتحسس بأنف رطبة رائحة الدم والخوف على شريانى النافرة..بفعل..ماض اختلس نظرة ماكرة الى تفاصيل شهية من على تلفاز يعرض بضاعة مستوردة..كان يعبئ رجولته الافتراضية..انه الان على شفا حفرة..
من انهياره المؤذى..فـ احذروه

Post: #2
Title: Re: لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 09-20-2010, 07:31 AM
Parent: #1

2

شتاء قارس..وخيبات..
احتمى الناس بملابس ثقيلة ثم زداو عليها ان التزمو بيوتهم بكسل فاضح..سقط الثلج لأول مرة فى الحى الذى لم
يعهد الكهرباء ولا غير الرمل والحصى..ومد الاطفال اياديهم الصغيرة لأصطياد الكرات الذائبة سريعا..وتبول بعضهم من شدة البرد أوالخوف..؛
واقفا على قدميه بصعوبة نادى اكبر رجال الحى: (انو القايمة قامت)..
آهـ...لم يكن عصر الجمعة قد اكتمل بعد....!!
لم يتمالك (حسن الترزى)..بسُكَره...الدائم وارتال خطاياه..لم يتمالك ما تبقى له من وعيه..وأستدار بترنح صـوب آخر الشارع مرة اخرى..اقترح فى سره ألا ينقسم..الى نصفين بين الوعى واللاوعى..خيار واحد يريح الضمير لا غير..انها القيامة..!

Post: #3
Title: Re: لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 09-20-2010, 08:06 AM
Parent: #2

3


خاننى المكان ومازال كما هو..لم يتغير ترتيب الذاكرة ولا احتمل ان يكبر..الشجيرات فقط زدات قليلا وأثمر بسعادة حوض الزهور..
فتيات جميلات فى عمر العشرين صبغن وجوهن بقسوة محترفة وارتدين ما يظهر المؤاخرت.. والجمال ..كما ينبغى..
خاننى المكان..ولم يكبر أو يبكى على..
مرائى الجمع والشارع الفاصل بين صبايا انيقات ورجال يقودون سياراتهم بتمهل
وايماءات غزلية..
أهـ...
الوسط الحمضى يتفاعل مع وسط قاعدى ليعطى سالب فى موجب ليساوى كتلة الجرام من الملح لتمر بـخطوط الكنتور
على فتوحات محمد على باشا...و......
أهـ تداخل الطابور الصباحى والحصص المحشوة بخوف وحفظ غبى..مع ركيك الاغنيات وهروب حذر الى (فيديو عكاشة)..اختلط الحنين..باليوم وبالقسوة..واختفى ظل الذاكرة محموما بالسهر والسطوع..الة الزمن الان تعمل فى اتجاه واحد الى الخلف..لم يعد السفر الى الامام
ممكنا.... لن نحتفى بالأحلام ابدا..
- انت متخيل أنك تبقى بنى آدم.. وزول يعبرك يعنى؟؟
-أهـا البلد دى عاوزة حمار!

Post: #4
Title: Re: لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 09-20-2010, 08:35 AM
Parent: #3

>





يتبع

Post: #5
Title: Re: لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 09-22-2010, 08:40 AM
Parent: #4

4



فى الرابعة والعشرين بأحلامى وجراحاتى
على مائدة ثلاثية الروؤس ؛قالت بصوتها الناعس..
- تعرسنى..؟
واشياء مهمة عن حظر التجول وانتظار الفرح المحول من المجهول
قلت وانا اتلاعب ببقايا مفتتة من الخبز النحيف..
فلسفة كثيرة ؛ ودموع جفت على جدران القلب..وبدت رحبة حينا آخر
(ان الفعل النحن كان بيننا طازجا طول سنين ثم اكتشفنا فجاءة ان علينا مواجهة مستلزمات عمرية وتكاليف مبتذلة
لتدبير الأمور)
الان مشيئة مجهولة تقودنا الى جرح آخر واحزان كنا قد نسيناها

Post: #6
Title: Re: لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 09-22-2010, 08:42 AM
Parent: #5

5


قلت انت جميلة وانت احبك وانت نصف من الروح..؛
(عند شارع.......####... كنا متماسكين..ومتلاصقين..ربما خوف مبطن على فراق على وشك القدوم)
قالت مرة اخرى..
- بتعرسنى..انا بحبك وماعاوزة غيرك..!
اضاءة خافتة مسحت الشارع..ضغطت على يدها عند خاتم وحيد وانا استدعى سخرية سخيفة
- انتظرينى عشرين سنة يا مليون وجع
استعادت ابتاسمة هاربه وبدت تلصقها على وجهها بطريقة مجاملة..
ربما كانت تعرف اننى لاجئ على محطة الفقر والفشل..لكنها عنيدة..تمرر محاولاتها المستميتة لدفعى عن تضحية غبية!..لكن
لاخيار..ولا باليد حيلة..كل ما نملك عشق جنونى..واوراق من التوت نستر بها عورة العجز عند الغروب الا قليلا

Post: #7
Title: Re: لـم يصبح السفر إلى الأمام ممكنا..!
Author: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
Date: 09-22-2010, 09:03 AM
Parent: #6

6

سطوع متسلل لبرق قبلى انذر بالمطر..تمسك باليد المتعرقة..وبقايا دمع وغصة..لاذعة..
خلعت خاتمها..اخفته بتشنج على بنصرى الأيسر..
- انت راجلى..قالتها بأنهزام مرتبك
الطابية عند المنحنى ..؛العابرون..تمالكوا دهشتهم الوهمية.بأنتباه متكلف..الى قطرات المطر الكسولة
آه انه الحب ذلك الكائن المتواطئ الذى يوزع عمالته على من يرضى وهذا ما ماكان ينقصنا..!
الغابة عند مفترق الخرطوم..
لم يلبث المطر ان غسل الشارع الاسمنتى سريعا..وكانت حزينة..ذهبت متباطئة وعيونها لم تزل ملوثه
بشئ من الدمع..كان جيبى فارغا كالعادة..دست ورقة على جيبى الاعلى ..
- مصروف المشوار
هذه امرأة تبدو دائما وكأنى افقدها..تشابكت اصابعنا..وبعض اشياء..بكينا معا على ذاكرة محروقة
نسيت كنترولى النافذ فى ضبط الأمور..
.هى مثل حلم بترته الضجة