هاتف واشاعة (قصة)

هاتف واشاعة (قصة)


09-17-2010, 05:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1284740203&rn=0


Post: #1
Title: هاتف واشاعة (قصة)
Author: بلدى يا حبوب
Date: 09-17-2010, 05:16 PM

تعود سيد سين التمددعصرا ودقتت النغمات فى حركة لا ارادية تلاعبت اصابعه بلوحة مفتايح الجوال حينها كانت احد العينين يدب فيها النعاس والاخرى فى تكاسل تستجمع كل قواها لتقرا الاختيار والصمت القاسم المشترك بين الجوال ومافى البال عدت ساعات الارتحال من الحياة الى الموت الاسفيرى وفجأة اهتزت طبلتى الاذن وتحركت اصابع القدم فى احتجاج شاركتها كل الحواس الاخرى ولكنها كانت غير مرئية وتزامن الوقت مع عودة الحياة واستعراض شريط الصباح والمانشيت العريض فى مجتمع المكتبه الكوتيل شباب فارق الجامعات واضحى مكرها لتداول الحديث والبحث عن صفحات الاعلان عن امنية غالية اسمها الوظيفة كانت فى الماضى تكنى بالميرى دلالة على توفرها كانت تبحث عن احبابها وتتجمل لعلها تكون اسيرة العديد من الشباب واليوم تغير كل شىء اصبح الشباب مجنون بالانسة التى تدعى الميرى (الوظيفة)يبحثون عنها فى كل الدرووب وهى فى دلالها مغرورة لا تلفت اليهم .
فى مجتمع المكتبة كان الساده اباء كل بنت تسمى (الميرى)الغارقة فى العجن ينظرون الى ثلة الشباب تتلصص اعينهم لعلها تجد عريس لقطة يدفع كمالا يخاف الفقراو يكون سببا فى وصول الساده الى تحقيق احلامهم لتبوء اعلى المراكز المرموقة مجتمع المكتبه فيه اساطير الخدمة العامة يتحدثون كيف كان الحال قبل الوصول الى سن المعاش . الجميع اليوم لا حديث الا ما استجد فى اخبار البلد من ظهور ارقام قاتلة كوباء اصاب كل الهواتف السيارة البعض اطلق عليه جنون الارقام واخرون الارقام الخبيثة وهنا وهنالك مسميات لا تكفى الحروف العربية لتقطيتها .خلاصة الموضوع الانشطار الى جزئيات ما بين مصدق ومؤكد ومتخوف ورافض للفكرة .
سيد سين داهمته تلكم الافكار وبدون اى ممارسة للتمارين الاارادية لخلق الله فى معية التمدد عصرا نهض وسهم العيون يخدش اللوحة الزجاجية للهاتف وذاكرة الاسماء تتحول الى مكنة عد الاوراق المالية فى البنوك والوقوف يكتمل وشريط الاحداث يبدا العرض والحظ العاثر يجد ضالته فى ظهور ارقام ليس لها مكان فى مخيلته نسيان الفكرة يطارد هم اللحظة مابين الحقيقة والشائعة والخوف تبدا نوبة السقوط وتنهى موسيقى النغمات الموقف برهة لتعاود الساقية التكرار وملك الموت تهيا له فى الحالة الثانية عندما تقرع النغمات مرة ثانبة وثالثة كانت كفيلة باذاعة اسمه وعنوانه فى نشرة الثامنة مساءا عبر راديو هنا امدرمان اخيرا تدخل القدر وفى صوفية انسان البلد والاحتكام الى القدر كبس على اللوحة مستفيدا من تقنيات السماعة الخارجية طبقها لحظة خوفا وعبر صوت قوى النبرات وسريع الاختفاء
ايوه هلو يا زول انت داير منو
والطرف الاخر يمعن فى المعاناة والعذاب بعدم الايجاب وتكرر المحاوله الثانية وبنفس التوجس الاول لسيد سين تمر وتأتى الثالثة وعبر السماعة الخارجية ....
معاك ميم
الرد التلفون غلط ما بعرفك
ميم يا زول طيب قول لى اسمك منو
وما بين سين سؤال وجيم صمت تنتهى المحادثة وصباح يوم جديد سيد سين يحكى عن هاتف العصريه العجيب وتتواصل الاشاعات منهم من يؤكد واخرون ينفون ويبقى سيد سين فى انتظار والاانتظار لاخر رقم جديد.
تحياتى

Post: #2
Title: Re: هاتف واشاعة (قصة)
Author: بلدى يا حبوب
Date: 09-17-2010, 10:31 PM
Parent: #1

خطأ
Quote: والصمت القاسم المشترك

Quote: اهتزت طبلتى الاذن

Quote: مجتمع المكتبه الكوتيل

Quote: اساطير الخدمة

Quote: وبدون اى ممارسة للتمارين

الصواب :-
والصمت قاسم مشترك
اهتزت طبلة الاذن
كوكتيل مجتمع المكتبه
خليط معاشى الخدمة الخدمة
وبدون ممارسة للتمارين
مجرد اجتهاد فى تصوير واقع الحال بين العباد واشاعة وصدق الارقام القاتلة
تحياتى