على الحكومه المصريه ان تفكر مرتين قبل المضى فى حماقات مع المتعافى

لايعوز القياده المصريه الذكاء والقدره على معرفة ان الحكومه الحاليه فى السودان هى الاسوأ فى تاريخه على الاطلاق..فهى حكومه فى حالة خصام وصراع مع شعبها ومنذ مجيئها وهى ايضا من اسوأ الحكومات مع دول الجوار ولعل محاولة اغتيال الرئيس المصرى نفسه خير دليل على ذلك..من هنا فأن اى اتفاقيات ذات مدى طويل مع هكذا حكومه هى ضرب من الحمق وربما جاز لى القول انها بمثابة الدخول فى عداوة صريحه مع الشعب السودانى.
قبل خطوة المتعافى هذى قامت الانقاذ بتدمير مشروع الجزيره بفوضوية يحسدها عليهم اكبر مخرجى افلام الرعب فى هوليود فشردت المزارعين وقذفت بموظفى المشروع الى اتون الفقر بل وبلغت بهم الوقاحه ان عرضوا على موظفى المشروع تمليكهم للثكنات التى خصصت فى السابق لسكن المفتشين والموظفين...ولعلها هى (قوة العين) وحدها التى اتاحت لهم تقديم هذا المقترح البائس فهذه المساكن لا تكتسب اى قيمه فى حالة انهيار المشروع..
مفهوم جدا ان القياده المصريه مواجهه بتعقيدات بالغه بسبب التنامى المتزايد فى عدد السكان ومعروف ايضا ان الخيارات المتاحه امام الحكومه المصريه ليست كثيره..وكلنا يعلم ان السودان هو الخيار الامثل بالنسبه لهم خصوصا انهم يمتلكون الكثير من اوراق الضغط والابتزاز الذى يمكن ممارسته على البشير وطاقمه لكن اهم ما تتجاهله هذه الذهنيه هو الشعب السودانى ولعل الحكومه المصريه تعتقد بامكانيه سوق الاهالى كما الدواب ومن ثم فرض الامر الواقع على سكان الجزيره...
صحيح ان المزارع فى الجزيره منهك بسبب الفقر والعوز والمرض ولكنه مرتبط بأرضه وله فيها ما يلهمه لاجل الدفاع عنها وسيأخذ هذا الدفاع اشكالا عديده لا احسب ان القياده المصريه بحاجه الى ان ترى ابناءها فى مواجهتها...
واذا كان ابناء الليل ولصوص اخر الزمان قد اقنعوا القياده المصريه بقدرتهم على حماية الصفقه فهم انما يضللونها واذا كانت الامثله التى ساقوها للتدليل على هذه القدره هى سدودهم التى اقاموها على على جماجم ابناء النوبه اذا كانت هذه هى الامثله فما يجب ان تعرفه القياده المصريه ان ان نيران النوبه لم تخمد وانما هى تحت الرماد...
الامر سيكون مختلفا فى حالة مشروع الجزيره فعلى هؤلاء المزارعين ان يعيشوا مع السكان المحليين وان يحتكوا بهم ولن يكون فى مقدور الانقاذ حمايتهم الا برجل امن فى موازة كل علاقه بين اثنين ..
ماذا سنستفيد نحن كسودانيين من هذه الصفقه وبماذا يتميز الفلاح المصرى وهل وضع عبقرى اخر الزمان المتعافى ضوابط وقواعد لاستخدام الارض ام ان امراض المحروسه من استخدام للاسمده المحرمه دوليا سيجد طريقه للبلاد ومن ثم ستشهد البلاد فصلا جديدا من البلاءات والامراض...
للقياده المصريه نقول ان لهذه الارض اصحاب ارتبطوا بها لما يقرب من القرن وانهم سيتمسكون بها وان كانت ثمة ضروره لاستصلاح هذه الاراضى دون غيرها فلتطالبوا هذه العصابه ربطكم بالسكان المحليين ولتصلوا معهم لصيغ تعود بالفائده على كل الاطراف وللقياده المصريه نقول ان لمزارعى السودان اجسام تمثلهم وفى الامكان الوصول معهم لصيغ تجنبكم تجاوزهم وتجنبكم الدخول الى قلبالبركان...
الا هل بلغت اللهم فأشهد...

لا اتوقع ان يغامر النظام المصرى فى هذه الظروف ؟

مرحباً بالأخوة المصريين في وطنهم الثاني

والله يا ود الصايم موضوع العلاقه بين الحكومه المصريه وحكومة الانقاذ موضوع غايه فى التعقيد تتداخل فيه المصالح مع الابتزاز مع البولسيه فى ادارة شأن الخلق ...فقط اردنا اسداء النصح للمصريين ولاجل مصلحة كل الاطراف...

Quote: لا اتوقع ان يغامر النظام المصرى فى هذه الظروف ؟

يغامر ونص وخمسة
اذا ذهبت الانقاذ فهنالك الاتحاديون وود الميرغنى ناس مصر يا اخت بلادى يا شقيقة!
جنى

.

Quote: وان كانت ثمة ضروره لاستصلاح هذه الاراضى دون غيرها

الدكتور محمد بابكر
لماذا الإصرار على مشروع الجزيرة ؟؟
و نحن نعرف يوجد بالسودان نحو 200مليون فدان
صالحه للزراعه و تبلغ المساحه الفعليه المستغله
زراعيا نحو 40 مليون فدان فقط
منهامليونافدان تزرع بنظام الري و نحو 36مليون فدان تزرع بالري المطري
لماذا لا يقوم المصرين بإستصلاح أراضي جديده ؟؟

لماذا الاصرار على مشروع الجزيرة وهو كما معروف انه ذو خصوصية لابناء الجزيرة وارتباطهم به
وهو من اكبر المشاريع المرويه فى السودان فلماذا لا يقوم المصريون باستصلاح اراضى فى مكان اخر
فى السودان لم يتم فلاحتها من قبل اما مشروع الجزيرة هل يحتاج لفلاح مصرى ويأخذ كل شئ بالجاهز
وماذا عن صيغة التعاقد والشكل القانونى لها و.... ولماذا الامور القومية ذات الاهميه الكبرى
تتم فقط مناقشتها والموافقة عليها دون استشارة اصحاب الوجعه واصحاب الشأن والخبرة وهذا الموضوع
ليس سياسيا على الاطلاق حتى تتم الموافقة عليه من وزير او والى