الحركة الشعبية ترفض تأجيل الإستفتاء وتلوِّح بإعلان الإستقلال(الميدان الأحد 15 أغسطس 2010 )

كلمة الميدان



المؤتمر الوطني يفاقم أزمة دارفور

عوضاً عن الاستجابة لمطالب أهل دارفور العادلة ومبادرة قوى الإجماع الوطني بشأن عقد المؤتمر القومي لحل مشاكل البلاد المستعصية ومن ضمنها أزمة دارفور، هاهو المؤتمر الوطني يواصل ذات السياسة التي أدت إلى انفجار أزمة دارفور قبل سبع سنوات ويطلق التهديدات هنا وهناك بتصفية معسكرات النزوح بحجج واهية.

النازحون بمعسكرات دارفور لم يغادروا قراهم ومزارعهم بمحض إرادتهم، بل دفعتهم الحرب وتداعياتها إلى هذا السكن الاضطراري الذي يستكثره عليهم الآن المؤتمر الوطني بعد فشل محاولات التجويع والتضييق والحرمان من الإغاثة بواسطة المنظمات الأجنبية التي طردت في وقت سابق من دارفور.

إن التهديد بتصفية المعسكرات بالقوة يعني شن الحرب على النازحين وإبادتهم أو طردهم من جديد نحو المجهول ، والالتفاف على أحد أهم مطالبهم وهو الرجوع لقراهم الأصلية ومزارعهم التي هجروا منها. وعليه فإن المؤتمر الوطني العاجز عن حل أزمة دارفور لا يتوانى عن صب الزيت على نارها لأسباب لا تخفى على أحد.

إن معسكرات النزوح التي توصم اليوم ببؤر القلاقل والمعارضة، هي حصاد المؤتمر الوطني والحرب المحرقة التي ما يزال يشنها أملاً في حسم عسكري متوهم. وما لم تضع الحرب أوزارها ويتحقق السلام العادل فإن تصفية المعسكرات وافتعال الأزمات مع قوات اليوناميد المسؤولة عن حماية النازحين لا تعدو كونها حلقة جديدة في مسلسل الإبادة المستمر.

وبمثلما عجزت المفاوضات الثنائية والوساطات الأجنبية عن حل أزمة دارفور، فإن طرد النازحين وإغلاق المعسكرات سيفاقم المأساة الإنسانية هنالك بشكل كبير.

نعيد ما قلناه مراراً وتكراراً بأن أزمة دارفور وغيرها من أزمات الوطن لا يمكن حلها إلا في إطار مؤتمر قومي يشترك فيه الجميع من أجل وضع أسس راسخة وحلول مستدامة لكافة قضايا الوطن.



http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/08/Binder12.pdf