الموت لا أصدقاء له !

الموت لا أصدقاء له !


08-11-2010, 02:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1281489677&rn=0


Post: #1
Title: الموت لا أصدقاء له !
Author: زهير عثمان حمد
Date: 08-11-2010, 02:21 AM

قالها الشاعر الرقيق فاروق جويداالموت لا أصدقاء له ولكنه أضحي صديقي منذ شهر من الزمان رحل عني أروع الرفاق وخامسهم في غيبوبة ماذا جني قلبي لم يعد يقوي علي مكابدة الاسي والحزن فكم بكيت هؤلاء الرفاق بحرقة وتمنيت أغادر الدنيا والحق بهم في بعض الاحيان أسوب لرشدي وأقول أعطاك الله عمرا جميلا جل ما عشت سوف تذكره لم السقوط في دوامة التشأوم والكابة لكم كانوا في مزاد الموت صفقة رخيصة بدارهم معدودات لا تقل قيمة عن مكان الطبابة أن كانت مشفي مامون حميدة أو مدنية الحسين الطبية لن تهدياك عمرا لاتغادروا بل تمهلوا فأنا بحق ربي وحيد ما أحوحني لكم تركتم عالمي قفر المح أطيافكم في المدنية الي أين أرتحل تعالوا خذوني أني مشتاق لرفقتكم!
ياوجعي وحزني عليهم كانوا فارسان كلام وأهل خطابة وفن وكنا نمزق وجه القبح بكل صبر وأبتسام لا نبتئس من غدر وخيانة وأقصاء عشقنا هذه الارض السمراء تعلقنا بكل شياء فيها من التراب الي أنسان وأناث وتمر حتي السماء و رسمنا في دواخلنا خارطة أبدع ما تكون لسودان الاعماق وكيف كنا نتمني مايكون عليه هذا الوطن
ما زالت تطربنا(الحقيبه) ياقائد الاسطول, لا فايد في الاصباح, فلق الصباح ,عزة, وأخريات شكلن هذا الوجدان تبقي الاغنية لدينانغم عميق تتنفس من خلاله كل مكنوناتناقرأءنا شعر التجاني يوسف بشير وكنا نسخر بعنت الزيود من عمرو ومن أصحابه ونقول ماذا لوكان التجاني بيننا هذه الايام وعاصر الاسلامويون لقال قولة أدق وأشمل وأضاف للغة الشعرية جديدا مبتكر وله دلائل ذات قيمة أبدعية عظيمة كان كتاب موت دنيا للمحجوب ومحمد عبد الحليم له نكهة خاصة في الكتابة الاجتماعية و لشراكة الفكرة وبعض أطروحات حيدر أبراهيم التي أعطتنا تفسيرا وبعدا لما نعاني وكانت شفاء وحذلقت الامام الحبيب الصادق كما يحب لأهل بيته وبعض المريدين له أن أن يقدموا لفظ الحبيب علي الامام أو مقام الامامة
نرتادا الموردة كل صبح أثنين للاستماع بمقلي السمك وكثافة الحار من شطة وتوابل نضحك نحتسي مشروبا من أكتشاف الامركان ونعود قافلين الي مدنية التراب نلعب بين بوابة عبد القيوم وأزقة فريق ريد ونصرخ نهزي ونقول كل ما نريد نحتج لبعضنا البعض المظالم والمواجع لا حصر لها وظلم ذوي القربي أشد تمزيقا لنا من صروف الزمان ونوائب الدهر وبعض هزائم العاطفة ومصارع العشق تورث مرارت تبقي عمرا مديد
وكذلك الضعف الانساني والفشل في أيجاد مورد رزق وسط هذا الكم من المحسوبية والقبلية والجهوية في أماسينا نحن أصدقاء النيل عند تلك القطعة من النيل قرب أبوروف نقضي ساعات طوال حتي مولد الفجر الجديد لا يعرف سر نجواناأحد للقمر أم لتلك الظلال البعيدة لشمبات الساحرة خضرة وسط ضياء القمر الذي يجعل منها لوحة من معاني طبيعة تسرق الناظر لدنيا التصوف البعيدة والهزج وينشد صاحب الصوت الرخيم فينا قائلا
( لم يازمان الخوف تابي أن يكون لنا مكان
عنواننا ليل كئيب يخدعنا
ويسرق فرحة الايام منا والامان
ونموت في فرح اللقاء كما نموت مع الوداع
وأيامنا طفل كلون الصبح مخنوق الشعاع

وعند الفجر ينفض سامرنا لكي يتجدد وعدنا في الصباح عند التاسعة لحوار ما قيل في الصحف وبعض همس المدينة أو لقضاء مصلحةمن مصالح الدنيا أو لزيارة موظف ما أو كما يحلو لنا نقول أغدق علينا الحالم فلان من العاملين بدول البترول بقليل من المال لكي يؤكد تواصله مع شلة الرفاق لم تعرف الملل هذة الرفقة ولا الخلاف ألا في القضاياالخلافية بين كل السودانيين ولقد أصبحت هذه الرفقة أقوي من كل أواصر القربي والدم بل جعلنا من هذا التواصل مشروع عمرنا وظللنا هكذا بعضهم غادر المدينة لهجرة بعيدة وكنت أقول عنها المنافي البعيدة والاخرون أخذهم الدهر بصروفه مشاغله لبني البشر ولكن جعلنا يوم الخميس موعدا لسكان العاصمة لكي نمارس فيه كل ممارست الصبا وأيام الزمان الجميل لم تكون هذه المجموعة تخلومن حرائر وأخوات لنا كن عزة بكل حضور أناث السودان وجلال قيم بنات الاسر والعوائل بعضهم سرقوا العمر بهذه الرفقة الجميلة عندما تذكرنا العائلة والاطفال ونصف الدين كان العمر الجميل قد تسرب ما بين الليالي البهيجة ونبل التواصل وعري العلائق الذي لم ينفصم ربي سألتك رحمة لهم وانت تعلم كيف كانوا أطفالا كبار أنسانيون بل قدموا كل نفيس وغالي للاخرين كأنهم يعلمون ليسوا من أهل البقاء الطويل في هذا الزمن المترع مظالم .

للحديث بقية

Post: #2
Title: Re: الموت لا أصدقاء له !
Author: فتحي البحيري
Date: 08-14-2010, 03:07 PM
Parent: #1

.....






نتابع