البشير : (مبسوط) من النظام العام و(زعلان) من قوات حفظ السلام

امتدح رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير قرار حكومة ولاية الخرطوم بمنع تدخين (الشيشة) في الأماكن العامة، ووجّه بتقوية محاكم النظام العام وبسط سلطة شرطة أمن المجتمع، وقال: يجب أن يتكامل دور القرآن مع مهمة السلطات لحماية أخلاقنا ومجتمعاتنا.
وأكد البشير - لدى افتتاحه مجمع «خاتم المرسلين» بمنطقة جبرة أمس «الجمعة» - إنهم يردون على أعداء الإسلام ببناء المزيد من المنارات والمساجد لحماية أبنائهم من كافة أنواع الغزو الذي أشار إلى أنه يستهدف العقيدة والأخلاق، داعياً العلماء إلى إدارة حوار مع ما أسماها جماعات التعصب الديني، وردهم إلى جادة الطريق.
وفي السياق كشف والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر اتجاه حكومته إلى استصدار قرارات في غضون الأيام القليلة القادمة، خاصة بوجود الأجانب ومحاربة الظواهر السالبة والشاذة الدخيلة.

حذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير المنظمات الإنسانية العاملة في السودان من الترحيل اذا لم تحترم سلطة الحكومة السودانية.

وجاء هذا التصريح ليصعد الأزمة القائمة بين الحكومة السودانية وقوات حفظ السلام الدولية التي لجأ إليها ستة أشخاص مطلوبين للسلطات السودانية التي تتهمهم بالتسبب باشتباكات في جنوبي دارفور أدت الى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

ورفضت قوات حفظ السلام تسليم المطلوبين الستة للسلطات السودانية.

وقال البشير في الخرطوم أمام حشد من زعماء دارفور السبت "ان مهمة منظمات الإغاثة وتلك التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بما فيها يوناميد دعم سلطات الحكومة".

وأضاف قائلا "أنا أقول لإخواني حكام دارفور إن من يتجاوز حدود مهمته هذه يمكن أن يرحل من البلاد في نفس اليوم. لا أحد يملك حق إعاقة جهود الحكومة الرامية الى حماية مواطنيها".

وقال إن مخيمات دارفور هي أرض تحت سيادة سودانية ، "وليست هناك قوة في العالم تستطيع منع السلطات السودانية من تقديم المجرمين للعدالة"، حسب تعبيره.

وكانت السلطات السودانية قد منعت المنظمات الانسانية ووكالات الاغاثة الدولية من دخول مخيم "كلمة" لنازحي دارفور بعد مقتل خمسة اشخاص وفرار الألاف من النازحين إثر معارك نشبت الاسبوع الماضي بين أنصار عملية السلام ومعارضيها، حسب افادة مصدر في الامم المتحدة.