ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!

ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!


08-05-2010, 06:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1280987106&rn=26


Post: #1
Title: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-05-2010, 06:45 AM
Parent: #0

المتأمل للسجال الدائر هذه الأيام في الساحة السياسية السودانية حول إنفصال جنوب السودان والذي نشط مؤخراً مع إقتراب الإستفتاء على تقرير المصير الذي قررته إتفاقية نيفاشا، يفجعه مسرح العبث الذي يكرس الحركة الشعبية كداعية للإنفصال بغض النظر عن الأسباب التي تطرحها، والمؤتمر الوطني كداعية للوحدة بغض النظر عن الموبقات التي إرتكبها! وإن كان أمر المؤتمر الوطني وسلوكه المفضوح الذي أدى إلى هذه الحالة من الإنسداد السياسي المزمن و جعل من السودان دولة فاشلة بحيث لن تجوز حملته المزعومة من أجل الوحدة على أحد، فإن أمر الحركة الشعبية التي أصبحت تنادي بالإنفصال وتسير له المسيرات تحت أكثر من غطاء، يدعو إلى العجب والدهشة. وذلك لأن تسبيب هذه الحركة الوطنية لرغبتها في الإنفصال بفشل المؤتمر الوطني في جعل الوحدة جاذبة خلال فترة الإنتقال مما سيكرس دونية المواطن الجنوبي ويجعله مواطناً من الدرجة الثانية على وجاهته عند النظر إليه من الوهلة الأولى، إلا أن تدبره ومعالجته من وجهة نظر تحليلية يوضح بجلاء أن هذا التبرير هو مجرد غطاء لإنتصار التيار الإنفصالي على التيار الوحدوي داخل الحركة الشعبية ليس إلا. فخطأ هذا التسبيب يتضح بجلاء حين نأخذ في الإعتبار مايلي من نقاط:-

1. القول بمسئولية المؤتمر الوطني وحده جعل الوحدة جاذبة يفترض أن الحركة الشعبية كانت تعتقد أن المذكور عند التوقيع على نيفاشا كان راغباً في جعل الوحدة جاذبة وفي تفكيك دولته لتحقيق هذا الهدف، وهو أمر تكذبه نصوص الإتفاقية نفسها التي إحتفظت بالدولة الدينية الشمولية بالمركز وأسمته الشمال حيث تم تكريسها بموجب المادة (5) من الدستور الإنتقالي. فالمؤتمر الوطني لم يزد خلال الخمس سنوات الماضية على تكريس دولته الدينية في الشمال وتأكيد عدم رغبته في تفكيك دولته تلك. وهذا يعني أن الوحدة الجاذبة كان لابد من أن تعمل من أجلها الحركة الشعبية مع القوى الوطنية الأخرى في الشمال وبرفع سقف المطالب فوق نيفاشا وتحديد إنجازها في إطار دولة لكل السودانين تأتي بنضال هذه القوى مجتمعة عبر إسقاط النظام خلال أو بعد الفترة الإنتقالية، مما يحتم دعوة الحركة الشعبية للتصويت للوحدة لتنفيذ هذا البرنامج.

2. الدعوة للتصويت للإنفصال تفترض إستمرار المؤتمر الوطني في السلطة ودوام النظام الديني الشمولي في شمال السودان إلى أن تقوم الساعة أو على الأقل لفترة طويلة مع حتمية فشل القوى السياسية المعارضة بمافيها المعارضة الشمالية والحركات المسلحة في إسقاطه. وهذه النظرة على يأسها، فهي غير علمية ولاتأخذ بعين الإعتبار تطور الواقع السوداني ولا دروس التاريخ القريب والبعيد فيما يتعلق بالأنظمة الشمولية. ومحصلتها البادية للعيان هي أن الحركة الشعبية تتخلى عن الوطن الحر الديمقراطي المستقبلي الممكن، من أجل التخلص من أزمة آنية وحالة مهما تطاول الزمن بها. وبذلك تكون الحركة الشعبية قد باعت وحدة تراب الوطن ومستقبله ككيان موحد وفاعل، بحاضر تكتنفه الكثير من المشكلات حينما يسفر عن دولتين مأزومتين وفاشلتين.


3. الدعوة للتصويت للإنفصال فيها تخلي واضح للحركة الشعبية عن برنامجها المعروف بالسودان الجديد الذي يقوم على حق المواطنة وتبنى به الدولة المدنية الديمقراطية المسئولة وتحل فيه مشكلات التنمية غير المتوازنة والتهميش. وهي ببساطة إقرار بفشل الحركة الشعبية في تحقيق برنامجها هذا على مستوى الوطن الموحد والإكتفاء بإنتزاع جنوب الوطن من براثن الشمولية الدينية الإسلاموية، دون ضمانات لنجاحها في تنفيذه جزئياً في الجزء الذي تم إنتزاعه.
4. الدعوة للإنفصال تقزم الحركة الشعبية من تنظيم لكل السودانيين في جنوب وشمال الوطن، إلى تنظيم جنوبي محلي في إستمرار مؤسف لنهج نيفاشا وتكريس لتخليها ليس عن برنامجها الموسوم بالسودان الجديد كما بينا أعلاه، بل لتخليها عن كل أبناء شمال السودان الذين إنضموا إليها وأيدوها وقاتلوا معها من أجل سودان جديد يحقق آمالهم وتطلعاتهم أسوةً برفاقهم في جنوب الوطن. وبالطبع لايمكن أن تنجح كل المساحيق ومحاولة الطبطبة على الكتوف في إخفاء هذه الحقيقة التي هي أشد مرارة من العلقم على من إنتسبوا للحركة الشعبية وفق برنامج محدد تخلت عنه، وعلى من أيدوها وناضلوا معها في سبيل تحقيق هذا البرنامج.

5. الدعوة للإنفصال فيها إنصياع للموقف العاطفي للمواطن الجنوبي العادي الذي عانى من ظلم مؤكد ومن ويلات حروب وأزمات مستمرة ومن عدم مساواة وغياب تنمية تجعله يتوهم أن الإنفصال يشكل علاجاً شافياً لكل مشكلاته دون نظر علمي أو معرفي لتداعيات هذا الإنفصال. وفي هذا تنازل من الحركة الشعبية عن دورها كتنظيم طليعي واجبه تنوير المواطن البسيط بمخاطر الإنفصال بدلاً من تشجيعه عليه، وتغييب لكل مابذله الشهيد د. جون قرنق من أجل الوحدة في سودان جديد. فواجب الحركة الشعبية على عكس المواطن العادي الجنوبي، هو القراءة والتحليل إنطلاقاً من برنامجها الإستراتيجي، لا الإستجلبة للمزاج العام المتولد عن أسباب حقيقية ليس من المحتم أن تقود للإنفصال.

6. الدعوة للإنفصال فيها تخلي واضح عن جميع القوى السياسية التي تحالفت معها الحركة الشعبية على أساس مقررات أسمرا الشهيرة، بل تخلي عن قطاعات مهمة ناضلت من داخل الحركة الشعبية وربطت قضايا مناطقها بنضال أبناء جنوب السودان إنطلاقاً من منفستو الحركة الذي كان يبشر بسودان جديد. فالإنفصال شاءت الحركة الشعبية أم أبت، هو تخلي سافر عن رفاقها بجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، مهما حاولت الحركة الشعبية مداراة ذلك.

7. الدعوة للإنفصال فيها تخلي واضح عن أبناء جنوب السودان الذين سوف تجبرهم مصالحهم على البقاء في دولة الشمال، ولن تستطيع الحركة حمايتهم بإتفاقيات مع المؤتمر الوطني تعرف هي قبل غيرها أنه لن يقوم بتنفيذها بعد وقوع الإنفصال. فالحركة وهي مشاركة في السلطة، لم تستطع إلزام المؤتمر الوطني بتنفيذ ماتم الإتفاق عليه، فما بالك بفترة مابعد خروجها.

8. الدعوة للإنفصال تتجاهل بتعمد المخاطر الناشئة عن الإنفصال ومايترتب عليه من آثار، كظهور دولة بالجنوب تفتقر للبنية التحتية وتعتمد على مصدر إقتصادي هو البترول بشكل أساسي وهي عرضة للإبتزاز فيما يخصه من دولة الشمال، بالإضافة إلى أنها لاتمتلك سواحل وإلى مايثيره الإنفصال من أسئلة بخصوص مياه النيل والدين العام للدولة ومشاكل ترسيم الحدود والكثير غير ذلك. ولم نسمع بالطبع حتى الآن أن الحركة الشعبية قد قامت بتوعية المواطن الجنوبي حول مخاطر الإنفصال هذه و مثالبه، حتى يختار إنفصاله وهو على بينة من الأمر على الأقل.

بالقطع ماتقدم من نقاط لا يحيط بقصور نشاط الحركة الشعبية وضعف موقفها الداعي لإنفصال الجنوب، ولكنه ينوه إلى أن من حق الوحدويين في شمال البلاد تحميل الحركة الشعبية أيضاً نصيبها من التفريط في وحدة البلاد، حين تلاقت مصالح الإنفصاليين فيها مع مصالح المؤتمر الوطني وطفيلييه فكرست تفتيت الوطن. و حتماً لا يصح تبرئة الحركة الشعبية من المسئولية والسماح لها بالإفلات من تحمل تبعة خطيئة مشاركتها الواضحة في تمزيق البلاد.

Post: #2
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبدالعزيز حسين عبدالرحيم
Date: 08-05-2010, 07:28 AM
Parent: #1

المحترم أحمد عثمان عمر

السلام عليكم ورحمة الله


هذا كلام صحيح وشامل ووافي يستحق الرفع عالياً


نرفعه بإذن الله

شكراً لك

Post: #3
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-05-2010, 07:49 AM
Parent: #2

الأستاذ/ عبد العزيز حسين عبد الرحيم المحترم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك من مواقع الإتفاق، وعلى رفع البوست.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #4
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 08-05-2010, 08:01 AM
Parent: #2

هذا كلام غير منطقي ويشوبه الكثير من الانحياز والمبالغة.
المؤتمر الوطني وغالبية الشماليين اختاروا الدولة الاسلامية ووقفوا خلف المؤتمر الوطني
كما ان التغيير الذي تأمل له ضرب من الخيال ولا يؤيده او يدعمه اي حقائق.
المؤتمر الوطني يمثل غالبية ابناء الشمال والا لاسقطوه حتي قبل نيفاشا، ثم يا عزيز المؤتمر الوطني
ليست الحكومة الوحيدة التي حكمت السودان منذ الاستقلال ولا هي أسوأ باي حال ممن سبقوه.
أحلام وآمال الوحدة والدولة المدنية ليست جديدة والجنوبيين عانوا لأكثر من خمسين عاماً لهثاً وراء سراب
الدولة المدنية و و و الخ.
ما هي ضماناتك لتحقيق ما تتوهم به وتريد ان توهمنا به أيضاً؟!
ان كانت التغيير بهذه البساطة التي تلمح اليها فلماذا لا يفعلها ابناء الشمال لانقاذ الوطن من التمزق والتشظي.
ثم يا اخي انت تتحدث عن (الموطني الجنوبي البسيط وعدم وعيه بمساوي الانفصال) وكأنهم أطفال علي وصايتك.
الا تدري ان الجنوبي ادرك مخاطر الوحدة والدولة الدينية الاقصائية ولا يروا غير ذلك بل لم ولن يروا غيرها من
مساوي حتي في الانفصال.
لم ولن تكن الجنوب الدولة الوحيدة المغلقة بغير موانئ وبمشاكل داخلية كما ان نزاعات الحدود موجود حتي بين
الدول التي لم تكن في يوم من الايام في اطار دولة واحدة . فما المشكلة؟!
بصراحة مثل هذه الكتابات استفزازية وفي غاية الابتزاز السياسي.
انت تتحدث عن بنود الاتفاقية وكأن بند تقرير المصير لم يكن مضموناً في الاتفاقية او كأنها لن تفضي الي الانفصال.
الشماليين سيغيرون حكوماتهم بأنفسهم ليس من اجل الجنوبيين ولكن لوعيهم بمخاطر الدولة الدينية وهذا لم يحدث ولن يحدث
حتي في العقود القادمة وان يرهن بقاء الجنوب لأحداث ذلك التغيير ضرب من ضروب الخيال والاستحالة.
كن موضوعي ودعنا من الأوهام.
شكراً لاجتهاد وارجو ان تجتهد اكثر المرة القادمة

Post: #5
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 08-05-2010, 08:01 AM
Parent: #2

حذف للتكرار
مع الاسف

Post: #6
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: jini
Date: 08-05-2010, 08:38 AM
Parent: #5

Quote:
المتأمل للسجال الدائر هذه الأيام في الساحة السياسية السودانية حول إنفصال جنوب السودان والذي نشط مؤخراً مع إقتراب الإستفتاء على تقرير المصير الذي قررته إتفاقية نيفاشا، يفجعه مسرح العبث الذي يكرس الحركة الشعبية كداعية للإنفصال بغض النظر عن الأسباب التي تطرحها، والمؤتمر الوطني كداعية للوحدة بغض النظر عن الموبقات التي إرتكبها! وإن كان أمر المؤتمر الوطني وسلوكه المفضوح الذي أدى إلى هذه الحالة من الإنسداد السياسي المزمن و جعل من السودان دولة فاشلة بحيث لن تجوز حملته المزعومة من أجل الوحدة على أحد، فإن أمر الحركة الشعبية التي أصبحت تنادي بالإنفصال وتسير له المسيرات تحت أكثر من غطاء، يدعو إلى العجب والدهشة. وذلك لأن تسبيب هذه الحركة الوطنية لرغبتها في الإنفصال بفشل المؤتمر الوطني في جعل الوحدة جاذبة خلال فترة الإنتقال مما سيكرس دونية المواطن الجنوبي ويجعله مواطناً من الدرجة الثانية على وجاهته عند النظر إليه من الوهلة الأولى، إلا أن تدبره ومعالجته من وجهة نظر تحليلية يوضح بجلاء أن هذا التبرير هو مجرد غطاء لإنتصار التيار الإنفصالي على التيار الوحدوي داخل الحركة الشعبية ليس إلا. فخطأ هذا التسبيب يتضح بجلاء حين نأخذ في الإعتبار مايلي من نقاط:-

1. القول بمسئولية المؤتمر الوطني وحده جعل الوحدة جاذبة يفترض أن الحركة الشعبية كانت تعتقد أن المذكور عند التوقيع على نيفاشا كان راغباً في جعل الوحدة جاذبة وفي تفكيك دولته لتحقيق هذا الهدف، وهو أمر تكذبه نصوص الإتفاقية نفسها التي إحتفظت بالدولة الدينية الشمولية بالمركز وأسمته الشمال حيث تم تكريسها بموجب المادة (5) من الدستور الإنتقالي. فالمؤتمر الوطني لم يزد خلال الخمس سنوات الماضية على تكريس دولته الدينية في الشمال وتأكيد عدم رغبته في تفكيك دولته تلك. وهذا يعني أن الوحدة الجاذبة كان لابد من أن تعمل من أجلها الحركة الشعبية مع القوى الوطنية الأخرى في الشمال وبرفع سقف المطالب فوق نيفاشا وتحديد إنجازها في إطار دولة لكل السودانين تأتي بنضال هذه القوى مجتمعة عبر إسقاط النظام خلال أو بعد الفترة الإنتقالية، مما يحتم دعوة الحركة الشعبية للتصويت للوحدة لتنفيذ هذا البرنامج.

2. الدعوة للتصويت للإنفصال تفترض إستمرار المؤتمر الوطني في السلطة ودوام النظام الديني الشمولي في شمال السودان إلى أن تقوم الساعة أو على الأقل لفترة طويلة مع حتمية فشل القوى السياسية المعارضة بمافيها المعارضة الشمالية والحركات المسلحة في إسقاطه. وهذه النظرة على يأسها، فهي غير علمية ولاتأخذ بعين الإعتبار تطور الواقع السوداني ولا دروس التاريخ القريب والبعيد فيما يتعلق بالأنظمة الشمولية. ومحصلتها البادية للعيان هي أن الحركة الشعبية تتخلى عن الوطن الحر الديمقراطي المستقبلي الممكن، من أجل التخلص من أزمة آنية وحالة مهما تطاول الزمن بها. وبذلك تكون الحركة الشعبية قد باعت وحدة تراب الوطن ومستقبله ككيان موحد وفاعل، بحاضر تكتنفه الكثير من المشكلات حينما يسفر عن دولتين مأزومتين وفاشلتين.


3. الدعوة للتصويت للإنفصال فيها تخلي واضح للحركة الشعبية عن برنامجها المعروف بالسودان الجديد الذي يقوم على حق المواطنة وتبنى به الدولة المدنية الديمقراطية المسئولة وتحل فيه مشكلات التنمية غير المتوازنة والتهميش. وهي ببساطة إقرار بفشل الحركة الشعبية في تحقيق برنامجها هذا على مستوى الوطن الموحد والإكتفاء بإنتزاع جنوب الوطن من براثن الشمولية الدينية الإسلاموية، دون ضمانات لنجاحها في تنفيذه جزئياً في الجزء الذي تم إنتزاعه.
4. الدعوة للإنفصال تقزم الحركة الشعبية من تنظيم لكل السودانيين في جنوب وشمال الوطن، إلى تنظيم جنوبي محلي في إستمرار مؤسف لنهج نيفاشا وتكريس لتخليها ليس عن برنامجها الموسوم بالسودان الجديد كما بينا أعلاه، بل لتخليها عن كل أبناء شمال السودان الذين إنضموا إليها وأيدوها وقاتلوا معها من أجل سودان جديد يحقق آمالهم وتطلعاتهم أسوةً برفاقهم في جنوب الوطن. وبالطبع لايمكن أن تنجح كل المساحيق ومحاولة الطبطبة على الكتوف في إخفاء هذه الحقيقة التي هي أشد مرارة من العلقم على من إنتسبوا للحركة الشعبية وفق برنامج محدد تخلت عنه، وعلى من أيدوها وناضلوا معها في سبيل تحقيق هذا البرنامج.

5. الدعوة للإنفصال فيها إنصياع للموقف العاطفي للمواطن الجنوبي العادي الذي عانى من ظلم مؤكد ومن ويلات حروب وأزمات مستمرة ومن عدم مساواة وغياب تنمية تجعله يتوهم أن الإنفصال يشكل علاجاً شافياً لكل مشكلاته دون نظر علمي أو معرفي لتداعيات هذا الإنفصال. وفي هذا تنازل من الحركة الشعبية عن دورها كتنظيم طليعي واجبه تنوير المواطن البسيط بمخاطر الإنفصال بدلاً من تشجيعه عليه، وتغييب لكل مابذله الشهيد د. جون قرنق من أجل الوحدة في سودان جديد. فواجب الحركة الشعبية على عكس المواطن العادي الجنوبي، هو القراءة والتحليل إنطلاقاً من برنامجها الإستراتيجي، لا الإستجلبة للمزاج العام المتولد عن أسباب حقيقية ليس من المحتم أن تقود للإنفصال.

6. الدعوة للإنفصال فيها تخلي واضح عن جميع القوى السياسية التي تحالفت معها الحركة الشعبية على أساس مقررات أسمرا الشهيرة، بل تخلي عن قطاعات مهمة ناضلت من داخل الحركة الشعبية وربطت قضايا مناطقها بنضال أبناء جنوب السودان إنطلاقاً من منفستو الحركة الذي كان يبشر بسودان جديد. فالإنفصال شاءت الحركة الشعبية أم أبت، هو تخلي سافر عن رفاقها بجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، مهما حاولت الحركة الشعبية مداراة ذلك.

7. الدعوة للإنفصال فيها تخلي واضح عن أبناء جنوب السودان الذين سوف تجبرهم مصالحهم على البقاء في دولة الشمال، ولن تستطيع الحركة حمايتهم بإتفاقيات مع المؤتمر الوطني تعرف هي قبل غيرها أنه لن يقوم بتنفيذها بعد وقوع الإنفصال. فالحركة وهي مشاركة في السلطة، لم تستطع إلزام المؤتمر الوطني بتنفيذ ماتم الإتفاق عليه، فما بالك بفترة مابعد خروجها.

8. الدعوة للإنفصال تتجاهل بتعمد المخاطر الناشئة عن الإنفصال ومايترتب عليه من آثار، كظهور دولة بالجنوب تفتقر للبنية التحتية وتعتمد على مصدر إقتصادي هو البترول بشكل أساسي وهي عرضة للإبتزاز فيما يخصه من دولة الشمال، بالإضافة إلى أنها لاتمتلك سواحل وإلى مايثيره الإنفصال من أسئلة بخصوص مياه النيل والدين العام للدولة ومشاكل ترسيم الحدود والكثير غير ذلك. ولم نسمع بالطبع حتى الآن أن الحركة الشعبية قد قامت بتوعية المواطن الجنوبي حول مخاطر الإنفصال هذه و مثالبه، حتى يختار إنفصاله وهو على بينة من الأمر على الأقل.

بالقطع ماتقدم من نقاط لا يحيط بقصور نشاط الحركة الشعبية وضعف موقفها الداعي لإنفصال الجنوب، ولكنه ينوه إلى أن من حق الوحدويين في شمال البلاد تحميل الحركة الشعبية أيضاً نصيبها من التفريط في وحدة البلاد، حين تلاقت مصالح الإنفصاليين فيها مع مصالح المؤتمر الوطني وطفيلييه فكرست تفتيت الوطن. و حتماً لا يصح تبرئة الحركة الشعبية من المسئولية والسماح لها بالإفلات من تحمل تبعة خطيئة مشاركتها الواضحة في تمزيق البلاد

لم تترك لاحد ما يقوله!
الله يديك العافية تأسرنى كتاباتك التى تنتهج النهج العلمى ولا تنحو للعاطفة كما يفعل البعض!
استميحك عذرا لانني حاشيل المقال حقك دا واحوم بيهو فى البوستات
جنى

Post: #7
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: nazar hussien
Date: 08-05-2010, 09:04 AM
Parent: #6

تبقي لك ان تقول للاثنين المؤتمر والحركة اللهم هل بلغت فاشهد
وبذلت لكم نصحي بمنعرج اللوي...

عسي ان يستبينوا النصح اليوم لا ضحي الغد...

فما كتبته هو خارطة طريق واضحة لمن يريد السير في الضوء...
بارك الله لك في فكرك وقلمك يا صديق...

Post: #8
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أبو ساندرا
Date: 08-05-2010, 09:38 AM
Parent: #7

أهلآ دكتور أحمد
كالعادة تأتي كتاباتك تمامآ في تمام وقتها
غير أن هذا قد تأخر كثيرآ
كالعادة تكون دقيقآ ومحيطآ وعميقآ ومقنعآ

أشاركك الرأي في كل المقال
وأركز على :
Quote: 5. الدعوة للإنفصال فيها إنصياع للموقف العاطفي للمواطن الجنوبي العادي
الذي عانى من ظلم مؤكد ومن ويلات حروب وأزمات مستمرة ومن عدم مساواة وغياب تنمية
تجعله يتوهم أن الإنفصال يشكل علاجاً شافياً لكل مشكلاته دون نظر علمي أو معرفي لتداعيات هذا الإنفصال.
وفي هذا تنازل من الحركة الشعبية عن دورها كتنظيم طليعي واجبه تنوير المواطن البسيط
بمخاطر الإنفصال بدلاً من تشجيعه عليه، وتغييب لكل مابذله الشهيد د. جون قرنق من أجل الوحدة
في سودان جديد. فواجب الحركة الشعبية على عكس المواطن العادي الجنوبي، هو القراءة والتحليل
إنطلاقاً من برنامجها الإستراتيجي، لا الإستجلبة للمزاج العام المتولد عن أسباب حقيقية
ليس من المحتم أن تقود للإنفصال.


ليس مجرد إنصياع فقط للموقف العاطفي للمواطن الجنوبي العادي
المدفوع بالمظالم التاريخية وبالإهمال الشنيع وهو وحده من دفع
فاتورة الحرب من دمه
ليس فقط الإنصياع ، لكن الحركة الشعبية قادت الجنوبي العادي
لسكة الإنفصال مستغلة غبنه التاريخي ، وذلك في سياق حربها مع
المؤتمر الوطني ، حيث لم تفرق وتميز بينه وبين الوطن
لم تلعب الحركة الشعبية دورها المرتجى في أن تميز وتوضح للمواطن الجنوبي
أن الحرب الجهادية سببها المؤتمر الوطني وأنه عدو الوحدة
وأن المواطنين في الشمال كذلك يعانون من عنفه وتعسفه وجرائمه

قيادة الحركة الشعبية وعلى رأسها سلفاكير وباقان أموم لعبوا دورآ
في قيادة الشارع الجنوبي نحو الإنفصال ، ودور سلفا كير وخطبه كانت مخربة
ودافعة في إتجاه الإنفصال ومحرضة عليه
الحركة الشعبية خانت أفكار مؤسسها وقائدها الزعيم جون قرنق
وخانت مبادئها ودعواها لسودان جديد
وخانت الوطن

Post: #9
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-05-2010, 09:55 AM
Parent: #6

الأستاذ/ Albino Akoon المحترم
أشكرك جزيل الشكر على التداخل من مواقع الإختلاف، وعلى مداخلتك المحفزة على التفكير. ولكني دعني أختلف معك فيما ذكرته من أن غالبية الشماليين إختاروا الدولة الإسلامية ووقفوا خلف المؤتمر الوطني. وأود أن أذكرك أن هذه الدولة الإسلامية قد فرضت على كل الوطن بإنقلاب عسكري، وأن المؤتمر الوطني قد فاز بالإنتخابات الأخيرة بعد تزويرها لإسقاط من شارك من أحزاب ذات وزن بالشمال وبعد مقاطعة قوى فاعلة ومؤثرة. كذلك أود أن أذكرك بأن جميع أحزاب وقوى الشمال التي كانت منضوية تحت التجمع الوطني الديمقراطي مع الحركة الشعبية قد تواضعت واتفقت معها على مقررات أسمرا التي نصت على مدنية الدولة وبنائها على حق المواطنة. هذا الإتفاق على طبيعة الدولة المتناغم مع برنامج الحركة الموسوم بالسودان الجديد، يعني أن النضال من أجل تحقيقه من جميع من توافقوا عليه هو السبيل لمعالجة أزمة الوطن وليس الإنفصال بأية حال من الأحوال. والنضال المشترك المتصاعد والمتكامل بين أبناء الجنوب والشمال هو الضمانة الوحيدة لإسقاط نظام المؤتمر الوطني ولا أظننا في حاجة لضمانات أخرى. فالتغيير ليس ضرباً من الخيال كما ذكرت، بل هو محصلة طبيعية للنضال المنظم والواعي وفي تاريخ السودان الحديث اسقط هذا النضال نظامين شموليين في أكتوبر وأبريل وأنت تعلم ذلك. ودعني أنوه لمؤشرات ضعف النظام وإمكانيةإسقاطه، وأهمها فشله في إحتكار القوة والعنف وهي السمة الأساسية لأي دولة، حيث عانى من خروج مناطق كبيرة عن دائرة نفوذه على يد الحركة الشعبية في الجنوب، وقوات التحالف سابقاًوقوات جبهة الشرق في الشرق، وحركات دارفور غرباً، كما عانى من العديد من المحاولات الإنقلابية، من الإضرابات والإعتصامات والتمرد المدني ضد فوضى الخزانات في الشمال، ومن إنتفاض أهالي الثغر حيث إرتكب مجزرة بورتسودان، ومن الإحتجاجات الواسعة، ومن الإنقسام الشهير بالمفاصلة، مما دفعه لتقديم تنازلات في نيفاشا ، وأخرى على ضعفها في أبوجاوفي إتفاقية شرق السودان. وشاء أم أبى سوف يقدم تنازلات لحركات دارفور قريباً. مفاد كل ذلك هو أن النضال المستمر هو الوسيلة الفاعلة والناجعة التي ستؤدي لتغيير هذا النظام، ولعلي أكون متفائلاً ولكنني بالحتم لست واهماً كما تفضلت. فالصورة القاتمة الراهنة لا تفقدني القدرة على رؤية ممكنات التغيير كما لاتفقدني ثقتي بشعبي ويقيني من حتمية إنتصاره.
أما فيما يخص المعاناة، لا أحد ينكر أن شعبنا في جنوب الوطن الحبيب قد عانى ومازال يعاني منذ زمن طويل، ولكن هذا لايمنع من الإعتراف بأن المعاناة هي قاسم مشترك بين جميع أهلنا في الغرب والشرق والشمال أيضاً وإن تفاوتت من حيث الكم من مكان إلى مكان. ويقيني هو أن هذه المعاناة قد أثمرت إتفاقاً حول قواسم مشتركة تشكل السودان الجديد ولم يعد يقف في طريق هذا السودان المنشود سوى المؤتمر الوطني. فهل نسمح للمؤتمر الوطني بأن يهزم جميع السودانيين ويدمر هذا الحلم؟ هل من المنطقي أن تنسحب الحركة الشعبية من المعركة وتتنازل عن برنامجها المعلن حتى تاريخه بعد كل ماقدمته من نضال وتنكفئ إلى داخل حدود جنوب الوطن؟ لا أظن ذلك ولا أرضاه لحركة كان زعيمها الشهيد د. جون قرنق.ولعله من المفيد أن أسألك هل يعني إنفصال الجنوب نهاية معاناة إنسانه؟ إن كانت الإجابة بنعم، كيف ستنتهي ولماذا؟
وأود أن أنوه بأن وصفي للإنسان الجنوبي بالبسيط لم يكن من باب التعالي أو الوصاية بأية حال، ولكن لتمييزه عن الإنسان المنظم والناشط في الحركة الشعبية. فالإنسان البسيط في الجنوب والشمال هو الإنسان غير المنظم سياسياً. ودور الأحزاب السياسية الرئيسي هو إنتاج الوعي عبر التفكير الجماعي وتوعية هذا الإنسان البسيط قدر إستطاعتها. وأنا لم أزد على أن طلبت من الحركة الشعبية القيام بدورها في توعية المواطن الجنوبي البسيط أو إن شئت المواطن العادي غير المنظم سياسياً بمخاطر الإنفصال بالإنسجام مع برنامجها الوحدوي المعلن.
صحيح أن هنالك دول كثيرة مغلقة، ولكن لديها إجابات حول معالجة مشكلة وضعها ذاك، وأنا أسأل الحركة الشعبية مباشرة الآن: ماهو برنامجها لتصدير نفطها الذي يشكل 95% من ميزانيتها؟ هل ستستمر في تصديره عبر دولة الشمال أم أنها ستنتقل للتصدير عبر ممباسا؟ إذا كانت ستصدره شمالاً - وهو الأرجح إن لم يكن الخيار الوحيد من حيث الجدوى الإقتصادية، كيف ستتفادى إبتزاز المؤتمر الوطني الذي تركت له الشمال لقمة سائغة بالمخالفة لبرنامجها المعلن؟ إن لم يكن للحركة إجابات واضحة فعليها أن توضح لإنسان الجنوب غير المنظم سياسياً أن حلمه بالسيادة على نفطه خاضع لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني في الشمال بعد الإنفصال حتى يكون على بينة من أمره.
أيضاً صحيح أن بند تقرير المصير قد ورد بنيفاشا وأنا ليس لي إعتراض على الإستفتاء بل أنا من المطالبين بشدة بقيامه في موعده، ولكن حق تقرير المصير يعني التصويت الحر إما للوحدة أو الإنفصال، وأنا أطالب الحركة الشعبية بأن تلتزم ببرنامجها المعلن وأن تدعو الجنوبيين ليختاروا الوحدة في الإستفتاء عبر تبيين مخاطر الإنفصال وتفكك الوطن ليس إلا.
أود أن أؤكد لك بأن الشماليين- في حال حدوث الإنفصال، سوف يغيرون حكومتهم الدينية الشمولية مثلما غيروا حكومة عبود ونميري، ويسقطونها مثلما سقطت الحكومات الشمولية التي كانت أكثر قوة منها، ولكنني آمل ألا يحدث الإنفصال ليسقطها الشماليون والجنوبيون معاً ويبنوا السودان الجديد المدني القائم على حق المواطنة الذي دعا إليه الشهيد قرنق.
أود أن أشكرك مجدداً على التداخل من مواقع الإختلاف، وأن أؤكد لك أن الإختلاف لايفسد للود قضية، مع التأكيد بأنني سأحافظ على وصيتك وأحاول أن أجتهد أكثر وأتمنى أن يكون إجتهادي مفيد في تحريك الساكن ومناقشة هموم الوطن.
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأستاذ/ jini المحترم
شكري لامحدود على مداخلتك ، وأنا أيضاً أتابع جهدك الكبير والمقدر في نشر وعي إيجابي بهذا المنبر. لك كامل الحق في التصرف بالمقال كما تشاء.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #10
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Abureesh
Date: 08-05-2010, 12:08 PM
Parent: #9

الأخ العزيـز د. أحمـد،

سلام وتحايا..

فى رأيى المتواضع ان إختلاف مقدار الظلم الواقع على الجنوبيين والشماليين ليس فى الكم فحسب، بل فى
النوع أيضـاًن فنوع الظلم الواقع على الشمال هو حجب حقوق اساسيـة عنهم من قبل كل العهود السابقة
وحتى اليوم، ولكن الجنوبيين عانوا من التفرقـة العنصريـة ومن إنكار وجودهـم كمواطنين من الدرجـة الأولى.
وإلا، فلو كان الطرفان شركاء هـم ومصيـر، فماذا كان رد فعل الشعب المظلوم فى الشمال مما كان يحدث
(لزملائهم) فى الجنوب؟ لا مبالاة.. بل الكثيرون من الشماليين المظلومين كانوا يهللون لحسن بشيـر حين كانت طائراته تدك
قرى الجنوب وقطاطيهـا.. إذا لا مقارنة بين المظالم التى وقعت على الشماليين وبين تلك التى وقعت على الجنوبيين.
وكثير من الناس يقول أن جون قرنق كان وحدويـاً، وأعتقد أن هـذا تفسيـر أحلام أكثر منه واقعـا.. فقد تشرفت
بحضـور محاضـرة للشهيـد الزعيم قرنق فى كرستال ستى فى ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة قبل عدة أعوام، وكان
رأيه واضحـا وصريحـا جدا بدون غموض أو مداراة. فقد قالها صريحـة، بل وضحها أكثر بعرض ppt على الشاشـة،
وقال إن هناك ثلاث مستويات من الحل، إما ســـودان جديد يتساوى فيه الجميـع، أو كونفدرالية أو قيام دولتين،
فهو إذا لم يدعو للوحدة بدون شـروط.. ولقد فشل الســودانيون فى الإتفاق حول ســودان ودولة تحفظ حقوق الكل،
وصـار حتى التقدميين مثل الأستـاذ محمـد إبراهيم نقـد يتحدث عن الشريعـة.. لذلك فإن الحركـة تطبق نظريـة
الراحل بحرفيتها ولم تخنها قيـد أنملة.. كنت سأفهم لو كانت الدعوة للحركـة للموافقة على تعديل محدود على نيفاشـا بمد
الفترة الإنتقالية فقط دون المساس بالبنود الأخرى.. ولكن لا أرى إنه من العدل أن نقول (فكوا الأرنب وأجروا أقبضوا الغزال)
نحن فى الشمال نستطيـع أن ننتظر ونناضل لبعض الوقت، ولكن تنازل الجنوبيين عن المكاسب التى حققتها نيفاشـا قبل
ان يجدوا البديل، وبوعود أن التغيير سيتم، فهـذا لا يكون.. وأحب أن أقول إن إسقاط عبود والنميرى إستفاد منه
المهمشـون الشماليون فقط، دون الجنوبين، لأن النظام الإجتماعى لم يتغير، وما دام نظام المجتمع الأسـاسى لم يتغيـر، فلا يعدو
أى تغيير للحكومات ســوى تغيير وجوه وتبادل أدوار.. وقد وعى الجنوبيون هـذه الحقيقـة.
وبالرغم أن تغيير المجتمع لا يحصل بين يوم وليلـة، ولكن إثبات إرادة الدولة لقواعد الحق والعدل، وفرض القانون على
الكل بالتساوى، وتنفيذ مقولة "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقران" لفرض إحترام كل مؤسسات الدولة لتطبيق
القانون، ومحاربة مظاهر العنصرية ووضع قوانين التمييز العنصرى موضع التنفيذ الصارم مثل ما يحدث فى أمريكا حتى وصل
شـاب أسـود لقمـة هرم الدولة.. فهـذا كان يمكن أن يكون برنامجا للوحدة الجاذبـة.. لكن ما حدث خلال الخمس سنوات
ونيف الماضيـة، من الحكومـة ومن المعارضة الشمالية، كان عنواناً للإنفصال الجاذب.. المعارضة أرادت أن تكون الحركـة مطيتها
الذلول للسلطـة بما لها من قوة عسكرية، والحكومـة أرادت أن تتقوى بالحركـة حتى تحيد وتضعف المعارضـة الشماليـة.. إذا
فكل القادة السياسيين من حكومة ومعارضـة كانوا يستغلون الحركـة و(يستهبلونهـا).. ولم يعلموا أن عهـد الإستهبال الرسمى
قد ولى الى غيـر رجعـة.
أى تغييـر فى نظام الدولة لصالح بناء ســودان جديد يجب أن يسبق الإستفتاء، وإلا فإن دعوة الحركة للوحدة ليست منطقية
وهى دعوة لتلعب الحركـة النرد بقضيـة الجنوب.. لأن حق تقرير المصيـر ينتهى بنهايـة الإستفتاء، ولن يكن للجنوبيين هـذا
الحق مرة أخرى.. عكس المعارضـة الشمالية التى هى فى سعـة من امرها، وهى لا تسعى لتقرير المصير وإنما فرصتها الوحيدة
هى تغيير النظام الذى تشترك معه فى نفس الإقليم.

وتقبل تحياتى من الصين الشيوعية العظيمـة.

Post: #11
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: معاوية الزبير
Date: 08-05-2010, 01:17 PM
Parent: #10

د. أحمد عثمان

تحياتي

دعوة وسعي إسلامويي السودان لفصل الجنوب لإقامة دولتهم الإسلاموية بدأتا حتى قبل أن يولد مؤسسو الحركة الشعبية

إقرأ أجندة الأخوان المسلمين منذ الأربعينيات

أي محاولة لإشراك الحركة الشعبية في هذه الجريمة التاريخية هي حرف للحقائق المثبتة حتى في المحاضر

الرسمية ناهيك عما في الأجندة الحزبية السرية والمعلنة

رأيي هذا لا يمنع تقديري لما تكتب وما كتبته في هذا البوست

والذي لا شك في أنه ينطلق من حسن نية

لا تخدعك هذه المظاهر الوحدوية التي يتبعها هؤلاء في الأيام الأخيرة إنها لتبييض الوجه فقط


مودتي

Post: #12
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-05-2010, 01:58 PM
Parent: #10

صديقي وابن دفعتي/ نزار حسين
شكراً للمداخلة والتشجيع وأتمنى أن ينتبه الجميع لضرورة الوحدة ومخاطر الإنفصال.
لك ودي وتقديري
ودمتم

صديقي/ أبوساندرا
شكراً للمؤازرة والإتفاق، وأتفق معك في أن الموضوع تأخر ولكني كنت أحاول كتابته منذ ثلاث أشهر ,انت أعلم بظروف عملي التي منعتني من الكتابة.
عموماً أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبدا
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأخ العزيز/ أبو الريش
شكراً جزيلاً على المداخلة الدسمة والمحفزة على التأمل والتفكير. ودعني أوضح بأن ماقصدته من معاناة يتفاوت السودانيون فيها كماً لا نوعاً هي المعاناة الناتجة عن الدولة الدينية الشمولية بطبيعتها. ولو لاحظت أنني أشرت إلى المعاناة التاريخية والمظالم التي وقعت على الجنوبيين وهي بالحتم تختلف نوعاً عن المظالم الواقعة على أهل الشمالية، ولكنها تتداخل مع عنصرية عانى منها أهل الغرب أيضاً مقرونة بتهميش وإهمال مازال يعاني منه أهلك بشرقنا الحبيب حتى هذه اللحظة. فالعنصرية لم تقتصر على الموقف البغيض من الجنوبيين وحدهم، بل هي مورست بين قبائل الولاية الشمالية نفسها. ودون تقليل من الإختلاف النوعي في بعده التاريخي، أود أن أعلي من شأن التفاوت الكمي في المعاناة في مواجهة الدولة الشمولية الراهنة، والتي بعد نيفاشامثلاً أصبحت معاناة مواطن دارفور منها كمياً أكبر من مواطن الجنوب. ليس هنالك خلاف في أن المعاناة التاريخية لأبناء الجنوب تختلف نوعاً ولكن العنصريةالبغيضة ليست مرضاً سياسياً بل واقع إجتماعي قد يتشكل كسلطة سياسية وقد يفشل في ذلك ومعالجتها لا تقتصر على البعد السياسي فقط بكل حال.
أتفق معك بأن الحركة الشعبية وقائدها قرنق الوحدوي حال حياته، وضعت خيارات متعددة في إطار صراعها مع دولة المؤتمر الوطني وتحدثت عن سودان جديد موحد وعن كونفيدرالية وخيارات أخرى، ولكنها غلبت الوحدة عبر برنامجها المعلن وعملت من أجل سودان جديدكان من المفترض أن تكون نيفاشا مجرد محطة في سبيل تنفيذه. ولكن بكل أسف توقفت الحركة تحت سقف نيفاشا وعند ذلك السقف، وارتضت بأن تحولها نيفاشا لمجرد ممثل للجنوب، وتخلت عن رفع سقف مطالباتها فوق ذلك السقف إستناداً لمقررات أسمرا، وتخلت هي عن حلفائها بالشمال وتراجعت عما اتفقت معهم عليه بأسمرا لتكتفي بما حصلت عليه بنيفاشا. سلوك الحركة الشعبية ومنذ نيفاشا على عكس ماتقول تماماً فهي لم يتم إستغلالها من المعارضة الشمالية، بل قامت بتوظيف هذه المعارضة في صراعها مع المؤتمر الوطني لتنفيذ نيفاشا وتخلت عنها بشكل منظم بعد تحقيق الغرض في معاركها مع شريكها. ودونك ماحدث في إجازة قانون الإنتخابات، ومعركة القوانين المقيدة للحريات بعد تحالف جوبا والتي فضت سيرتها الحركة مباشرة بعد موافقة المؤتمر الوطني على إجازة قانون الإستفتاء وقوانين المشورة الشعبية. بإختصار إن طرح الشهيد/ قرنق للبدائل أتى في إطار الصراع السياسي والفكري مع المؤتمر الوطني، ولكنه لم يقد للتخلي عن برنامج السودان الجديد وهو مايتم الآن حرفياً في إطار الدعوة للإنفصال.يلاحظ أن برنامج السودان الجديد هو برنامج الحركة الشعبية الإستراتيجي الذي لم تقم بتبديله حتى هذه اللحظة، ومن المعلوم بداهة في علم السياسة أن البرنامج الإستراتيجي لا يتم التخلي عنه لفشل البرنامج المرحلي وهو نيفاشا وسقفها. فنيفاشا كانت هي السقف المرحلي الذي توصلت له الحركة وفقاً لتوازن القوى حينها، وكان يجب ألا تقف عنده وتضحي ببرنامجها الإستراتيجي "السودان الجديد"، ولكن هذا هو مافعلته بكل أسف.
لذلك لم يكن من الممكن أن ينجز التغيير قبل الإستفتاء بحكم نصوص نيفاشا نفسها التي كرست الدولة الدينية في الشمال، وكان من الواضح أن التغيير المطلوب الذي يجعل الوحدة جاذبة من المستحيل أن يتم وفق برنامج نيفاشا المرحلي، وهذا يعني أن من يدعو للتغيير ولوحدة جاذبة كان عليه أن يرفع السقف عالياً ويطالب بتغيير أبعد من نيفاشا ويصر عليه حتى بعد إنتهاء فترة الإنتقال ويدعو مواطنيه للتصويت للوحدة من أجل إنجاز التغيير إن كان جاداً في تنفيذ برنامجه الذي جند على أساسه أبناء الشمال والغرب والشرق، وجعلهم يربطون قضاياهم ومصيرهم به. ولكن بكل أسف لا الحركة الشعبية عملت لذلك ولا أحزاب المعارضة السودانية، وطفقا معاً يبشران الشعب السوداني بتحول ديمقراطي موهوم لا وجود له في نصوص نيفاشا ودستورها.
النقد الموجه للحركة لا يعفي أحزاب المعارضة الشمالية من قصور فهمها لوثيقة نيفاشا، وهو نفس القصور الذي سمح للحركة التخلي عن برنامجها الإستراتيجي لمصلحة البرنامج المرحلي إن صح إعتبار نيفاشا برنامجاًمرحلياً متكاملا بالأساس.لذلك يلاحظ أنني في المقال الماثل أحاسب الحركة وفقاً لبرنامجها المعلن حتى هذه اللحظة ولا أحاسب المواطن العادي في الجنوب، والمطلوب منها هو أن تشرح لنا لماذا تخلت عن هذا البرنامج وكيف سيصبح الإنفصال علاجاً للمظالم تاريخييها وحديثها وماهو برنامجها الجديد القائم على الإنفصال ومامصير من ربطوا نضالهم بها سواء كانوا من منسوليها أو من تحالفوا معها؟
أشكرك مجدداً عزيزي أبو الريش على المداخلة الدسمة، وأعتذر عن الإطالة وأدعوك لمزيد من التداخل الخلاق.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #13
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-05-2010, 02:10 PM
Parent: #12

الأستاذ/ معاوية الزبير
أتفق معك تماما فيما تقول ، وقد ذكرت موقف المؤتمر الوطني الحقيقي ورغبته في فصل الجنوب ليحكم دولة متجانسة دينياً يسهل قمعها في الشمال في مقالي السابق عن "السودان ونذر التفكك" والذي نشر منذ فترة بالمنبر.
ولعلك تلاحظ أنني في بداية المقال قد أشرت إلى أن ظهور المؤتمر الوطني بمظهر الحريص على الوحدة والحركة بمظهر الإنفصالي، يشكل مسرحاً للعبث في الساحةالسياسية السودانية. وذلك لأن برنامج الحركة هو السودان الجديد الموحد، وبرنامج المؤتمر الوطني هو الدولة الدينية المفتتة.كذلك تلاحظ في نهاية المقال أنني أشرت صراحةً إلى أن مصالح إنفصاليي الحركة قد تلاقت مع مصالح طفيليي المؤتمر الوطني وعملا معاً للإنفصال. أكرر إتفاقي معك على أن برنامج الحركة الإسلامية منذ الأربعينيات هو أسلمة الجنوب أو فصله والأسلمة فشلت فشلاً ذريعاً ولم يبق سوى الفصل.
ما زلت آمل في أن تنتبه الحركة الشعبية إلى الدرك السحيق الذي تنحدر إليه، وأشكرك مجدداً على المداخلة والملاحظة الحصيفة.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #14
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: ibrahim alnimma
Date: 08-05-2010, 03:01 PM
Parent: #13

عزيزي الدكتور احمد عثمان تحياتي وتقديري:

اشكرك علي هذا المقال بل ايضاً الردود التي تحمل فكراً جديداً يضاف لفكرة المقال.........
بالتاكيد ليس للطفيلية دين ولا زي ولا لون ولا قبيلة ولكنها تتلتقي وتتحالف ...وللاسف لم تكن
نيفاشا محطة او برنامج سياسي مرحلي بالنسبة لدعاة السودان الجديد،بل هي اشبه بمدرسة
لتفريخ وتدريب وتاهيل مجوعة مقدرة من طفيلية الجنوب علي يد كادر الجبهة الاسلامية لخلق طبقة
ثرية وسط الجنوبين تتحالف معهم وللاسف فان هذه الفئة هي التي تمسك الان بقيادة الحركة الشعبية
لتنفذ برنامج المؤتمر الوطني وهو يراغب ممتطئ حصان الوحدة زيفاً ونفقا...وهي بهذا تخرجه من جريمة
التقسيم والتشظي وكان الانفصال هو خيار الحركة بينما هو يحمد سيده مع الوحدة....ولا اشك مطقاً بان
نفط الجنوب ان انتصر الانفصال (وهو لا محالة منتصر وفقاً للسائد الان)سكون نصيب المؤتمر الوطني فيه
محفوظ كما الجزية وهم صاغرون........

Post: #15
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-05-2010, 03:39 PM
Parent: #14

الأستاذ/ ibrahim alnimma المحترم
أشكرك على المداخلة والإضافة القيمة، ونحن نعلم أن التاريخ لا يرحم .ان قراءة التركيبة الطبقية للحركة الشعبية من المسكوت عنه وخصوصاً التحولات التي حدثت بعد نيفاشا في هذه التركيبة لأنها ستكرس نقد نشاط الفئات الإجتماعية ذات المصلحة في الإنفصال، وتعري الكثيرين.عموماً مواضع القصور كثيرة، ولكن المؤسف هو الصمت المقيت الجاسم منذ نيفاشا وإعتبار نقد الحركة الشعبية من المحرمات وقبول قراءتها للواقع السياسي بتقديس وصل إلى حد إعتبار نيفاشا وثيقة تحول ديمقراطي.
من المهم أن أوضح بأن نقدي لموقف الحركة الداعم للإنفصال، ياتي في إطار النقد البناء المفقود منذ زمن، منذ أن أصبح نقدها من المحرمات.
أشكرك مجدداً على المساهمة القيمة وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #16
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: ibrahim alnimma
Date: 08-05-2010, 05:47 PM
Parent: #15

شكراً وهذا لرفع البوست لمزيد من الاطلاع

Post: #17
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: شول اشوانق دينق
Date: 08-05-2010, 06:18 PM
Parent: #16

Quote: الأخ العزيـز د. أحمـد،

سلام وتحايا..

فى رأيى المتواضع ان إختلاف مقدار الظلم الواقع على الجنوبيين والشماليين ليس فى الكم فحسب، بل فى
النوع أيضـاًن فنوع الظلم الواقع على الشمال هو حجب حقوق اساسيـة عنهم من قبل كل العهود السابقة
وحتى اليوم، ولكن الجنوبيين عانوا من التفرقـة العنصريـة ومن إنكار وجودهـم كمواطنين من الدرجـة الأولى.
وإلا، فلو كان الطرفان شركاء هـم ومصيـر، فماذا كان رد فعل الشعب المظلوم فى الشمال مما كان يحدث
(لزملائهم) فى الجنوب؟ لا مبالاة.. بل الكثيرون من الشماليين المظلومين كانوا يهللون لحسن بشيـر حين كانت طائراته تدك
قرى الجنوب وقطاطيهـا.. إذا لا مقارنة بين المظالم التى وقعت على الشماليين وبين تلك التى وقعت على الجنوبيين.
وكثير من الناس يقول أن جون قرنق كان وحدويـاً، وأعتقد أن هـذا تفسيـر أحلام أكثر منه واقعـا.. فقد تشرفت
بحضـور محاضـرة للشهيـد الزعيم قرنق فى كرستال ستى فى ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة قبل عدة أعوام، وكان
رأيه واضحـا وصريحـا جدا بدون غموض أو مداراة. فقد قالها صريحـة، بل وضحها أكثر بعرض ppt على الشاشـة،
وقال إن هناك ثلاث مستويات من الحل، إما ســـودان جديد يتساوى فيه الجميـع، أو كونفدرالية أو قيام دولتين،
فهو إذا لم يدعو للوحدة بدون شـروط.. ولقد فشل الســودانيون فى الإتفاق حول ســودان ودولة تحفظ حقوق الكل،
وصـار حتى التقدميين مثل الأستـاذ محمـد إبراهيم نقـد يتحدث عن الشريعـة.. لذلك فإن الحركـة تطبق نظريـة
الراحل بحرفيتها ولم تخنها قيـد أنملة.. كنت سأفهم لو كانت الدعوة للحركـة للموافقة على تعديل محدود على نيفاشـا بمد
الفترة الإنتقالية فقط دون المساس بالبنود الأخرى.. ولكن لا أرى إنه من العدل أن نقول (فكوا الأرنب وأجروا أقبضوا الغزال)
نحن فى الشمال نستطيـع أن ننتظر ونناضل لبعض الوقت، ولكن تنازل الجنوبيين عن المكاسب التى حققتها نيفاشـا قبل
ان يجدوا البديل، وبوعود أن التغيير سيتم، فهـذا لا يكون.. وأحب أن أقول إن إسقاط عبود والنميرى إستفاد منه
المهمشـون الشماليون فقط، دون الجنوبين، لأن النظام الإجتماعى لم يتغير، وما دام نظام المجتمع الأسـاسى لم يتغيـر، فلا يعدو
أى تغيير للحكومات ســوى تغيير وجوه وتبادل أدوار.. وقد وعى الجنوبيون هـذه الحقيقـة.
وبالرغم أن تغيير المجتمع لا يحصل بين يوم وليلـة، ولكن إثبات إرادة الدولة لقواعد الحق والعدل، وفرض القانون على
الكل بالتساوى، وتنفيذ مقولة "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقران" لفرض إحترام كل مؤسسات الدولة لتطبيق
القانون، ومحاربة مظاهر العنصرية ووضع قوانين التمييز العنصرى موضع التنفيذ الصارم مثل ما يحدث فى أمريكا حتى وصل
شـاب أسـود لقمـة هرم الدولة.. فهـذا كان يمكن أن يكون برنامجا للوحدة الجاذبـة.. لكن ما حدث خلال الخمس سنوات
ونيف الماضيـة، من الحكومـة ومن المعارضة الشمالية، كان عنواناً للإنفصال الجاذب.. المعارضة أرادت أن تكون الحركـة مطيتها
الذلول للسلطـة بما لها من قوة عسكرية، والحكومـة أرادت أن تتقوى بالحركـة حتى تحيد وتضعف المعارضـة الشماليـة.. إذا
فكل القادة السياسيين من حكومة ومعارضـة كانوا يستغلون الحركـة و(يستهبلونهـا).. ولم يعلموا أن عهـد الإستهبال الرسمى
قد ولى الى غيـر رجعـة.
أى تغييـر فى نظام الدولة لصالح بناء ســودان جديد يجب أن يسبق الإستفتاء، وإلا فإن دعوة الحركة للوحدة ليست منطقية
وهى دعوة لتلعب الحركـة النرد بقضيـة الجنوب.. لأن حق تقرير المصيـر ينتهى بنهايـة الإستفتاء، ولن يكن للجنوبيين هـذا
الحق مرة أخرى.. عكس المعارضـة الشمالية التى هى فى سعـة من امرها، وهى لا تسعى لتقرير المصير وإنما فرصتها الوحيدة
هى تغيير النظام الذى تشترك معه فى نفس الإقليم.

وتقبل تحياتى من الصين الشيوعية العظيمـة.


الف شكر وتقدير يا أبوالريش.

الف شكر.


د. أحمد سلامات

Post: #18
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-05-2010, 06:19 PM
Parent: #15

الاخ احمد
كتابة رصينة
حقيقى بعد لم اقرا المداخلات ولكن عن لى سؤال
عندما طفت بتعديداتك لمخاطر الانفصال
والتى خصيت بيها الجنوبين ،، السؤال هو ايهما اوقع
الما واشد بؤسا الوحده على الاسس القديمة ام الانفصال
على علاته ..؟؟ لانو الخيارين المطروحات الان هما الوحدة على ذات
الاسس القديمة القايمة على الاستعلاء ةالخضوع والهيمنة
او تكوين دوله وليده تجابه ما تجابه معززة مكرمة متحملة مسئولياتها
لانو بالتاكيد الحديث عن وحده بالشروط الجديدة غير وارد ولا متاح
واذا كان موجود لاختار الجنوبيون الوحده بالاجماع ..







ـــــــــــــ
الحركة الشعبية فى موضوع الاستفتاء دا بالذات
ما ح تقدر تقرر ذى كل مرة بقرار سياسى .. دى المرة الوحيدة
فى حياتها الما ح تقدر تخالف قرار قواعدها .. والقواعد غير ملامة
فى هذا الاختيار فهى بين سندان الوحدة القديمة ومطرقة الانفصال !! كنت
فى جوبا قبل اسبوعين لا حديث هناك عن وحده او انفصال كما يدور الجدل
فى الخرطوم فالامر بات محسوما هناك والاتجاه ون وايي ..

Post: #19
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-05-2010, 08:10 PM
Parent: #18

الأستاذ/ ibrahim alnimma
شكراً جزيلا لإهتمامك ولرفع البوست
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ شول أشوال دينق المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المرور والسلام. دائماً أنا حفي وسعيد بمساهماتك القيمة، لكنني أختلف معك الآن والعزيز أبو الريش، وبما أنك إعتمدت مداخلته فإنني أحيلك إلى ردي عليه أعلاه.
أشكرك مجدداً على المرور والمساهمة، وأتمنى أن تواصل التداخل في هذا الخيط
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأخت/ دينا خالد المحترمة
أشكرك جزيل الشكر على المداخلة المهمة، وأود أن أؤكد على أن الوحدة على الأسس القديمة ليس لديها مستقبل وهي إلى زوال وعمرها هو عمر نظام المؤتمر الوطني الذي يشكل أعلى مراحلها ونحن على أعتاب دفنها وبناء السودان الجديد وهو أمر ممكن في حال تضافر الجهود و تكثيف النضال لإسقاط نظام المؤتمر الوطني. وبالمقابل إختيار الإنفصال هو يأس من التغيير وإنصياع لإرادة المؤتمر الوطني وهو قرار إستراتيجي خطير يخلق حالة جديدة على مستوى داخلي وإقليمي ودولي يستعصي معالجة آثارها المدمرة في المستقبل المنظور. لذلك الإستمرار في الوحدة على علاتها مع العمل الجادللتغير الحتمي في حال تصعيد النضال والإلتزام بنهج المواجهة الشاملة مع المؤتمر الوطني بعيداً عن المساومات، هو الخيار الأمثل المنسجم مع برنامج الحركة المعلن.
أما القول بأن مجرد الحديث عن الوحدة بالشروط الجديدة غير وارد ولا متاح وإذا كان موجود لاختار الجنوبيون الوحدة، فيكتنفه مشكلات أهمها أن الوحدة بالشروط الجديدة إتفق عليها سابقاً في مقررات أسمرا من قبل الجميع والإتفاق أقوى من مجرد الحديث، وهي هدف من الممكن إنجازه وليس بالمستحيل، وفي القول مفارقة منطقية لأن الوحدة بالشروط الجديدة لو كانت موجودة لما إحتاج الجنوبيون لنيفاشا ولا للإستفتاء بالأساس. عليه يصبح الحديث عن أن الوحدة بالشروط الجديدة يجب أن تقابل خيار الإنفصال عند الإستفتاء حديث غير منطقي ومخالف لطبيعة نيفاشا نفسها. فبموجب نصوص نيفاشا كان واضحاً أنه عند الإستفتاء ستكون دولة المؤتمر الوطني الدينية الشمولية موجودة بنص الإتفاقية ودستورها، وسيكون على الجنوبيون أن يختاروا بين وحدة يتم النضال من أجل أن تكون جاذبة وبشروط جديدة بعد إسقاط نظام المؤتمر الوطني أو الإنفصال. ومن ضللوا شعبنا بفرية التحول الديمقراطي وأوهموه بأن الخيار سوف يكون بين إنفصال ووحدة في إطار دولة تحولت ديمقراطياً سامحهم الله. وبما أن الخيار من الأول هو بين وحدة تتكامل شروطها الجديدة بالنضال الصعب وعند إسقاط المؤتمر الوطني وبناء السودان الجديد، فإن الحركة الشعبية ومنذ بداية الفترة الإنتقالية أبدت ميولاً لخيار الإنفصال بقبولها البقاء تحت سقف نيفاشا. وبهذا إختارت طائعة الحل الأسهل مرحلياً والخاطئ إستراتيجياً والمخالف لبرنامجها الإستراتيجي المعلن "السودان الجديد"، وهو خيار مؤسف وفيه إستسلام للمؤتمر الوطني بلاشك.
خيار الحركة الشعبية هذا جعلها تعبئ جمهورها خلف الإنفصال ومع جمهورها عبأت المواطن الجنوبي العادي في نفس الإتجاه، وهي الآن كما ذكرت بحق لن تستطيع إقناع من سبق وعبأته للإنفصال بإختيار الوحدة حتى إن أرادت ذلك. وفي إعتقادي أن الوحدويين بالحركة الشعبية الآن يعانون الأمرين في حال حاولوا إقناع أياً كان بضرورة الإستمرار في وحدة غير جاذبة لجعلها جاذبة والنظر للمستقبل بشكل إستراتيجي بعيداً عن العاطفة.
بالمناسبة أنا سبق أن نشرت بهذا المنبر مقال بعنوان " السودان ونذر التفكك- مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال" ، أرجو أن يتسنى لك الرجوع له بالأرشيف أو بموقع سودانايل، أكدت فيه أن المخاطر سوف يتعرض لها الكيانان الموعودان بالفشل.
أسف لأنني أطلت، وأشكرك مجدداً على المداخلة الملهمة، وأدعوك لمواصلة التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #20
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-05-2010, 08:25 PM
Parent: #18

Quote: الشماليين سيغيرون حكوماتهم بأنفسهم ليس من اجل الجنوبيين ولكن لوعيهم بمخاطر الدولة الدينية وهذا لم يحدث ولن يحدث
حتي في العقود القادمة وان يرهن بقاء الجنوب لأحداث ذلك التغيير ضرب من ضروب الخيال والاستحالة.

شكرا الاخ البينو على ماتفضلت به واضيف بالاسئلة بالتالية للاخ د/عمر
متى كان السودان موحدا منذ الاستقلال؟ ولماذا لم يتم توحيده ومن هو المسئول عن هذا؟
الجبهة الاسلامية هي تطور طبيعي لسير خط حكومات وقادة احزاب الشمال ولم تضف شيئا جديدا وحتى الجهاد فهي قد قامت باعلان ذلك فقط ولكن المعروف وراء الحرب في الجنوب اسباب دينية عرقية والسؤال هو ما هو تصور ورؤى احزاب الشمال لوحدة الشمال في الاقاليم الاخرى في الشمال السياسي بالاضافة الى الجنوب منذ الاستقلال؟
الجبهة الاسلامية جاءت الي السلطة بتواطؤ كامل من احزاب الشمال كما تعمدت قادة القوى السياسية الشمالية تعمدت التقاعس في مقاومتها .للنظام بل احيانا كثيرة قدمت دعمها المعلن للنظام واستمرار بقائه حتى اللحظة. وسوف لم يسقط النظام من قبل القوى الشمالية الرئيسة لانهم ببساطة شيئا واحدا من حيث البرنامج الديني والاهداف.
لم يلتزم احد من القوى السياسية الرئيسة في الشمال ببرنامج السودان الجديد حتى اللحظة بل هناك من طرح النقيض الاقرب الى طرح النظام اكثر من اي شئ اخر. وذلك بناءا على موقفهم الواضح منها منذ ان كانوا في السلطة قبل وصول الجبهة الى السلطة. بل ان شرط العلمانية بحدها الادنى وفق مقررات اسمرا (فصل الدين عن السياسة) فلم نسمع احد قد تحدث عنها بشكل جاد مع النظام منذ عودتهم من فنادق المعارضة حتى اللحظة.يبقى من العبث ان ياتي سلفاكير او باقان اموم ليصرخ في الخرطوم بالعلمانية. كما من المستحيل ان يدعوان شعب الجنوب السوداني الي الوحدة مع الدولة الدينية ليكونوا مواطنين من الدرجة الثانية مع احتمال حتمية اعلان الجهاد ضدهم مرة اخرى.او يدعوان الى الوحدة مع واقع اساسا هم قد تمردوا عليه وحملوا السلاح ضده فهذا غير ممكن.والا لماذا تمردوا اذن؟

فالجبهة الاسلامية ونظامها القائم كما ذكرنا هي ذروة الامر الواقع في السودان منذ الاستقلال. وان عملية اسقاطها لتحقيق مشروع السودان الجديد (بالذات) باعتباره المشروع النقيض لكل الممارسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية منذ الاستقلال. اذن تحقيق هذا المشروع الضخم ليس منعزلا عن تفكيك بنية الهيمنة التاريخية في كافة المجالات المذكورة اعلاه لمجموعات بعينها منذ الاستقلال والعودة الى حجمهم الطبيعي في الواقع.وهذا يتطلب مجهودا جبارا ضخما وتضحيات جسام يقوم به قادة ونخب الشمال اولا طوعا وليس قهرا من اجل المصلحة العليا لهم ولضحاياهم في وطنهم (قفزة دي كليرك ومناديلا) ومن اجل تاسيس وطن حقيقي للجميع بعدالة ومساواة. ومن اجل هذا ايضا فان مقاومة نظام الجبهة كعقبة والتي ايضا ما عاد هي نظام الجبهة كما يصوره البعض لنا, فهذا الذي امامنا الان هو نظام ابناء الخرطوم شمالا. والذي يضم بين طياته احزاب التوالي سابقا الاحزاب الوطنية.الان والفاعلين فيهم ايضا من نفس الجماعة القوات المسلحة اجهزة الامن, رجال الاعمال, والجمعيات الخيرية والنقابات المهنية ورجال الدين وموسساتهم ودورهم الضخم المتنامي, واخرون كل هولاء الان يمثلون جهة فقط في السودان ولا يستطيع احد مواجهتهم سلما او عسكريا الا اناس منهم بالطبع.ومن الموكد سيكون الثمن باهظا جدا.
نعم ان مشروع السودان الجديد مشروع قومي ملك للجميع خاصة في امور محددة كالاعتراف والاقرار الدستوري بالتعدد العرقي/ الثقافي/ الديني وهذا حتما لا ياتي الا بالفصل الدستوري ايضا بين الدين والدولة.
قضية الوحدة فالوحدة يعتمد في الاساس على البندين اعلاه بالاضافة الى اطلاق الحريات و مد جسور التواصل والتلاحم الانساني لترسيخ مبادئ الاخوة والتسامح وتجاوز مرارات الماضي فعلا, والنظر معا الى المستقبل وبناءه والنهوض به ليعكس انتماء و مصالح الجميع دون ادنى تمييز.
تحقيق الديمقراطية الحقيقية بما ذلك داخل الاحزاب السياسية التاريخية وتحجيم السيل الحزبي باجراءات قانونية او اي عمل تحد من تدفق هذه الاجسام الغريبة على العمل السياسي وكل هذا في الخرطوم اولا وليس في اي مكان اخر وكل هذه المبادئ مبادئ عامة ملك للجميع ويسلتزم التصدي لكل هذا بفعالية ولكن السؤال من هم المناط بهم القيام بهذا؟ فهل المواطن السوداني المغلوب على امره في دنقلا ولا الفاشر ولا بورتسودان ولا جوبا؟ بالطبع لا فهذا دور النخب والقادة في الشمال نفسه اولا.ولكن هذا ما يتفاداه النخب والقادة في الشمال, ويقفزون عليه ويهربون الى جوبا حيث قيادة الحركة الشعبية وهذه هي طبيعة العلاقة بين الحركة الشعبية ونخب وقادة الشمال منذ تاسيس الحركة الشعبية. فمن في السلطة منهم يده على الزناد ولا يعرف الا لغة الحرب واصدار فرموناته. ومن هو خارج السلطة فدوره واضح ايضا وهو مواجهة الحركة باتهامات يغلب عليها التحييز والانحياز الذي يوضح من السطر الاول على ان الكاتب من الشمال. ويتعمد اغفال حقائق مرة يتطلب كشفها والنهوض من اجلها, وبين هذان الموقفان ضاع الوطن كما ضاع الحقائق المجردة على الارض عند غالب اهل الشمال الذين هم ايضا ضاعوا بالمزاعم الواهية كما ضاع غيرهم ووطنهم الكبير الذي كان يفترض ان يكون مصدر فخر واعتزاز لجميع مواطنيه.

Post: #21
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-05-2010, 08:39 PM
Parent: #20

Quote: . الدعوة للإنفصال فيها تخلي واضح عن جميع القوى السياسية التي تحالفت معها الحركة الشعبية على أساس مقررات أسمرا الشهيرة، بل تخلي عن قطاعات مهمة ناضلت من داخل الحركة الشعبية وربطت قضايا مناطقها بنضال أبناء جنوب السودان إنطلاقاً من منفستو الحركة الذي كان يبشر بسودان جديد. فالإنفصال شاءت الحركة الشعبية أم أبت، هو تخلي سافر عن رفاقها بجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، مهما حاولت الحركة الشعبية مداراة ذلك.

ايضا الكلام عن الحركة قد تراجعت عن حلفائها فهذا الكلام فيه الكثير من التجاوز للواقع والخم كمان؟ والسؤال هو من هم هؤلاء الحلفاء؟ بل السؤال الذي نطرحه نحن ايضا ماذا قدم هؤلاء الحلفاء لشعب السودان في الشمال السياسي اولا؟ والى الحركة الشعبية كحليف استراتيجي وليس كخصم تاريخي يستخدم للمناورة داخل بيت اهل القبلة كما يسمون انفسهم.وماذا قدموا الى شعبهم في جنوب السودان طيلة فترة ما بعد السلام؟ ثم الاهم فهل هؤلاء الحلفاء على عهدهم ومبادئهم التى تعاقدوا عليها في اسمرا؟ بالطبع الواقع يقول لا فهؤلاء بعد عودتهم من نزهة اسمرا عادوا لاهداف اخرى تختلف تماما عما تعاقدوا عليه في اسمرا حيث عادت حليمة لقديمة. كما ان الشروع في العودة والمصالحة مع النظام قد بدات من احزاب الشمال اولا, وهم الحلفاء بالطبع. وواضح للعيان التعاطف مع الحكومة والمصالح التاريخية المشتركة والمكتسبات والثوابت...الخ بل دعك من الجنوب والحركة الشعبية العدو التاريخي والنقيض وفق مشروع السودان الجديد كما ذكرنا وانما اين موقفهم من مسلمي دارفور المنكوب الان؟
Quote: لذلك لم يكن من الممكن أن ينجز التغيير قبل الإستفتاء بحكم نصوص نيفاشا نفسها التي كرست الدولة الدينية في الشمال، وكان من الواضح أن التغيير المطلوب الذي يجعل الوحدة جاذبة من المستحيل أن يتم وفق برنامج نيفاشا المرحلي

ايضا هذا كلام غير صحيح بالمرة. ونيفاشا لم تحرم احد من تغيير النظام وهذا كلام يدخل في اطار زعم لا طائل منه. فلا يعقل اساسا ان تحرم نيفاشا اهل الشمال من تغيير النظام ولماذا او كيف يقاتل حركات دارفور الان؟ وهل الحركة وقفت في طريقهم؟ وهل لو اسقطوا الحكومة مثلا! فالحركة ستقاتلهم من اجل نيفاشا؟ او نفترض قامت انتفاضة او انقلابا في الخرطوم ضد الموتمر الوطني من اجل اعطاء الناس حقوقهم من الذي يستطيع منع ذلك؟ بل العكس نيفاشا جاءت بناءا على فشلنا في التغيير وليس من المعقول ان يمنع التغيير بل العكس في طيات نيفاشا الدعوة الى التغيير السلمي في مقدمتهم التحول الديمقراطي ايضا فشلنا فيها؟ اذن ماذا بعد؟
الخلاصة هو ان هذا الزعم عبارة ذريعة كبرى للتقاعس وتبرير المواقف التي اصبحت واضحة جدا وهي انه لا احد من قادة ونخب المركز يرغب او يعمل جادا من اجل تغيير النظام حتى اللحظة.
لماذا؟ لان السؤال المطروح لديهم تاريخيا من هو البديل؟ واوع تقول الاجابة ان البديل ربما الحركة الشعبية او ما يسمونهم بالمهمشين؟ ومال لماذا تم تهميشهم؟ ومن الذي همشهم بالضبط ولماذا؟ هذه هي الحقيقة المرة والتي دفعت بالراحل قرنق لتوقيع نيفاشا بعد اكثر من عشر سنوات تجربة كفاح مسلح مع كبرى احزاب الشمال لاسقاط النظام. فلم يبرح نضالهم المسلح المشترك قرية قرورة على الحدود الارتيرية. بينما معاناة شعب الجنوب السوداني مستمرا في اتون الحرب العبثي الجهادي بغرض الاستئصال.
Quote: الدعوة للإنفصال فيها تخلي واضح عن أبناء جنوب السودان الذين سوف تجبرهم مصالحهم على البقاء في دولة الشمال، ولن تستطيع الحركة حمايتهم بإتفاقيات مع المؤتمر الوطني تعرف هي قبل غيرها أنه لن يقوم بتنفيذها بعد وقوع الإنفصال. فالحركة وهي مشاركة في السلطة، لم تستطع إلزام المؤتمر الوطني بتنفيذ ماتم الإتفاق عليه، فما بالك بفترة مابعد خروجها.

فهنا ايضا شئ من التناقض بالطبع فالدكتور/ عمر الذي بدأ يبشرنا بالتغيير وحتميته وفي نفس الوقت قد عاد بهذه العبارات ليوكد بقاء واستمرار الموتمر الوطني لوحده الذي لا يمكن ان يؤتمن على ابناء الجنوب السوداني اذا ظلوا في الشمال بعد الانفصال؟ وربما قد يؤتمن على باقي شعب السودان على الاقل في الشمال؟ وهذا يوضح المفارقة التاريخية بين الشمال والجنوب ولكون لا يوجد اخر او اي وسائل اخرى لحماية ابناء الجنوب اذا بقوا في الشمال؟ فنحن مبدئيا لا نثق في الموتمر الوطني حتى للتعامل مع ناس حوش بانقا ناهيك عن باقي شعب السودان في اي مكان.وليست الحركة الشعبية هي التي لا تدرك هذا بداهة؟ ولكن الواقع بقول ان ابناء الجنوب السوداني في الشمال خاصة الخرطوم قد جاؤا كما جاء الاخرون من اقاليمهم واقاموا فيه. وان كان الحرب هو السبب الرئيس او الاكبر في وصولهم الخرطوم فانه بوقف الحرب في الجنوب فمن الطبيعي ان يعودوا الى جنوبهم الذي يسعهم بالطبع بل حتما سيكون حياتهم افضل من دولة الشريعة في الشمال التي ملأت بهم السجون بقضايا (الرذيلة) وهو اسم تحط من قدر الانسان بالطبع.فلا وظيفة ولا زرع ولا رعي وما تحاول ان تدبر به قوت يومك في داخل منزلك يعتبر (رذيلة) وتزج في السجون وتضرب ضرب الايه ما عارف. فامر هؤلاء يجب ان لا يثير غبارا فالطريق اللي جابهم برجعهم بالطبع مادام لا حماية من احد لهم في الشمال ولكن ماذا بعد؟
Quote: أود أن أؤكد لك بأن الشماليين- في حال حدوث الإنفصال، سوف يغيرون حكومتهم الدينية الشمولية مثلما غيروا حكومة عبود ونميري، ويسقطونها مثلما سقطت الحكومات الشمولية التي كانت أكثر قوة منها، ولكنني آمل ألا يحدث الإنفصال ليسقطها الشماليون والجنوبيون معاً ويبنوا السودان الجديد المدني القائم على حق المواطنة الذي دعا إليه الشهيد قرنق

هذا مالم استطيع فهمه يا دكتور فلماذا لا يسقطونه الان؟ ومن هم هؤلاء الشماليون بالضبط؟ وهنا ايضا الايحاء لكانما تغيير عبود ومايو قد قام به الشماليون لوحدهم؟ وكان الجنوبيون كانوا يقاتلون بالسلاح حكومة الكنغو؟
ومع الاقرار بضعف الحكومة الان الا ان لا احد في الشمال يقدم لاسقاطه الان لماذا؟ لا ادري!
شكرا لك

Post: #22
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: طه جعفر
Date: 08-05-2010, 08:45 PM
Parent: #1

الدكتور احمد عثمان و المتداخلين الكرام شكرا

اورد الاستاذ قرشي عوض في عدد اليوم 5 اغسطس 2010من صحيفة اجراس الحرية تحت عنوان نهاية القصة في صفحته مواقف سياسية اورد الاتي " ولاة الولايات الجنوبية و هم يخاطبون احتفالات عيد الشهيد طالبوا جميعا بالتصويت عند الاستفتاء من اجل الانفصال"
هذه الافادة الصحفية تقدم اثباتا مباشرا لما ذهب اليه الدكتور احمد عثمان في هذا البوست المهم.
كان ان ذهب الكثيرون حين اعلان الاتفاق بين الدكتور الراحل قرنق و علي عثمان في نيفاشا ذهبوا بالقول ان الاتفاق ثنائي و هو يخص من حيث المسئوليات المرتبطة بتنفيذ بنوده الشريكين المقصود بهما الحركة و المؤتمر الوطني، كانت حرب دارفور تقدم اثباتا يوميا لعدم اتفاق الاسم "اتفاقية السلام الشاملة" مع اتفاقية الدكتور قرنق و علي عثمان في نيفاشا تحت رعاية دولية، كسبتها الحركة الشعبية بفعل التجمع و كانت هذه الرعاية الدولية منفذا و متنفسا لنظام خنقنته المقاطعة اللدوليةالواسعة خاصة من الغرب
كل ممارسات الحركة الشعبية خلال السنوات التالية للاتفاق كان تعمل جنبا الي جنب مع ممارسات المؤتمر الوطني لاضعاف المعارضة السودانية باحزابها و منظمات مجتمعها المدني ، من جانب المؤتمر الوطني فالامر مفهوم اما من جانب الحركة الشعبية فمازال غامضاً.
معركة القوانين المقيدة للحريات ( قانون الامن الوطني)، التي ضرب فيها عرمان و باقان امام الكاميرات ، ثم تم بعد الضرب اجازة القوانين بعد اتفاق الشريكين.
اسراع ياسر عرمان لاعلان انسحابه عن الترشيح للرئاسة مستبقا مواقف القوي السياسية الاخري
ليسا اكثر من مثالين علي عدم او سوء التنسيق بين الحركة الشعبية و القوي المعارضة الاخري و يعود ذلك جميعا علي حسب ما اعتقد الي سيادة التيار الانفصالي بالحركة الشعبية و سيطرته علي قيادة الحركة. هذا التيار الانفصالي لا يهمه امر الشمال من قريب او بعيد كانه شمال قرطبة
علي قيادة الحركة الشعبية الا تنسي ان التجمع الوطني الديمقراطي بعد مقررات اسمرا هو من اكسب الحركة الشعبية مكانا و قبولا عند دول الاقليم العربي و ربما اوربا و امريكا حيث كانت الحركة الشعبية قبل ذلك تمتع فقط بعلاقات افريقية محدودة. كان رد الحركة الشعبية علي هذه القوي مليئا بالخيانة و سوء القصد حيث اتجهت الحركة الي السير في طريق الاتفاق الثنائي مع الاسلاميين و مفاد هذه الاتفاق ان يتحول الشمال الي ضيعة تديرها عصابة المؤتمر الوطني و الجنوب الي ضيعة يديرها التيار الانفصالي بالحركة الشعبية و هذا ما تم و الغريب في الامر انه قد تم بنفس الاساليب.
سيادة التيار الانفصالي الان في قيادة الحركة الشعبية هو بمثابة تحرير شهادة وفاة لما كان يعرف ببرنامج السودان الجديد،و بالمناسبة يا احمد عثمان اسم الدلع الذي يطلقه المثقفاتية علي التيار الانفصالي هو التيار الاستقلالي و ليس الانفصالي، لا ن كلمة انفصالي هذه ستحولنا معا الي عدد اتنين نفر من الجلابة التي جلبت سوء الحظ للسودان.


طه جعفر

Post: #23
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Nazik Eltayeb
Date: 08-06-2010, 11:17 AM
Parent: #22

الاستاذ احمد عثمان عمر
شكرا
لقد دمعت عيناي وانا اقرأ مقالك رغم خلوه من العواطف و التباكي
لقد ابكاني صدق التناول و تعبيرك عن ما يجيش في صدرونا فقد اصبنا في مقتل مرات عدة فاصبح البكاء وسيلتنا حتى اعتدنا عليه
ولشد ما يبكيني ( رغم اننا لا نود للاخوة الجنوبيين ان يحاربوا معاركنا عنا) هو ان ينسحبوا من معركة الوحدة وبناء سودان عدالة وحرية واخاء و مساواة يسع الجميع ويتساوي في الجميع وطن تغسل فيه ظلامات الماضي الي الابد وترد فيه الحقوق للجميع كل بمقدار ما ظلم.


التعديل:خطأ في حرف وكلمتين

Post: #24
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: الصادق صديق سلمان
Date: 08-06-2010, 11:46 AM
Parent: #23

الواضح يا دكتور احمد أن جميع المتداخلين بما فيهم دينا خالد يريدون انفصال الجنوب للانتقام من سدنة الانقاذ

دعني اسألهم سؤال مع العلم بأنك أجبت على هذا السؤال في مقالك الضافي:
ماذ سيحدث للسودان بعد ذهاب غثاء الانقاذ؟؟؟؟؟

الصادق

Post: #25
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-06-2010, 12:35 PM
Parent: #22

الأستاذ/ Arabi yakub المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المداخلتين القيمتين من مواقع الإختلاف الهجومي، وسوف أحاول أن أختصر ردي عليهما بقدر الإمكان.
لم أفهم قصدك من التساؤل حول ما إذا كان السودان موحداً في يوم ما، وربما تشير بذلك إلى الحرب الأهلية الطويلة، ولكن الحروب الأهلية لاتصلح أساساً لسلب الدول شخصيتها الإعتبارية وكيانها الموحد المعترف به دولياً وإن كانت تضعف قبضة ونفوذ الحكومات. فالسودان كدولة ظل موحداً منذ أن نشأ بصيغته الحديثة، حتى في ظل الإستعمار وبعد إستقلاله أيضاً. وهو دولة موحدة في كل مضابط المنظمات الدولية والإقليمية التي إنضم إليها ولم نسمع بأنه قد أصبح دولتين حتى تاريخه. أما القول بأن السودان لم يتم توحيده، فيظل غير دقيق وقاصر مالم يتم ربطه بالتوحيد الطوعي، لأنه قد تم توحيده قسراً طوال فترة الإستعمار وفي فترات مابعد الإستقلال ، وطوعاً في فترة مابعد إتفاقية أديس أبابا ونيفاشا وهذا من ناحية سياسية. وإن كان قصدك بالتوحيد هو خلق أمة واحدة، فإن هذه الأمة لن تنشأ إلا بتوحيد نمط الإستغلال الإقتصادي تماماً كما فعلت البرجوزازيات الصناعية في أوروبا ومن ثم بنت دولة مواطنتها ورسملة المجتمع وحولته صناعياً.
ودعني أختلف معك في قولك أن الجبهة الإسلامية والمؤتمر الوطني تطوراً طبيعياً لدولة شمال الخرطوم كما وسمتها، وأن دولة المؤتمر الوطني فقط أعلنت الجهاد المقدس وكأنه كان كامناً لدى كل من بهذه الدولة في إنتظار التحريك، فالشاهد أن المؤتمر الوطني قد وصل السلطة عبر إنقلاب عسكري في قطيعة صريحة مع التطور السياسي السابق، وأن برنامجه السياسي هو برنامج نقيض لبرنامج قوى إنتفاضة مارس/أبريل الذي أوشك على الإنتصار فقطع الإنقلاب الطريق أمامه. والجبهة الإسلامية ليست تطوراً طبيعياً إلا لرأسمالية سودانية عاجزة، فشلت في أن تنتج برجوازية مصنعة ووطنية، وآلت إلى طور الرأسمالية الطفيلية المتحالفة مع السلطة والمتمركزة في ثناياها والداعمة لآليات القمع والفساد المتسربل بالدين، والذي لم يكن يستطيع النفخ في شرارة الحرب ودعمها إلا بتحويلها لحرب مقدسة فرضها على البلاد جنوباً وشمالاً. فالحرب الأهلية في بلادنا لم تكن يوماً حرباً دينية إلا بعد وصول الجبهة الإسلامية للسلطة، ولا كان من الممكن أن تأخذ هذا المنحى لولا وثوب الرأسمال الطفيلي للسلطة في إنقلابه المشؤوم.
أما فيما يخص قولك بأن القوى المتحالفة مع الحركة الشعبية قد تخلت عن مقررات أسمرا، فدعني أختلف معك لأقول بأن الحركة الشعبية هي أول من تخلى عن مقررات أسمرا التي تشكل أساساً واضحاً للسودان الجديد المتفق مع برنامجها المعلن، وذلك حين وقعت إتفاقية نيفاشا التي كرست الدولة الدينية في الشمال علناً وضمنتها دستورها. وحتى لانتهم بإطلاق القول على عواهنه ندعوك للعودة لنصوص الإتفاقية التي انبنت على إقتسام للبلاد جنوباً وشمالاً بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، وللرجوع لنص المادة (5) من الدستور الإنتقالي التي رسخت الدولة الدينية في الشمال عبر النص على مصدر تشريعي وحيد هو الشريعة الإسلامية المشرعة وفقاً لرغبة المؤتمر الوطني الذي يملك الأغلبية الميكانيكية بالمجلس التشريعي الإنتقالي لإجازة مايرغب من قوانين. ولعله من المهم أن أسألك عن التنظيم الشمالي إن صحت التسمية، الموقع على مقررات أسمرا والذي أعلن صراحةً تراجعه عما تم توقيعه بأسمرا من مقررات. فبالرغم من أنني لست في معرض الدفاع عن أداء المعارضة المسماة شمالية ولي تحفظات على أدائها وأعلم مناورات بعضها غير الجيدة على الإطلاق، ولكن الأمانة تقتضي القول أن من حشرها تحت سقف نيفاشا هو الحركة الشعبية.
فالحركة الشعبية التي إنفردت عن قوى التجمع الوطني، وفاوضت ووقعت نيفاشا بمفردها، لم تكتف بذلك بل ضغطت على حلفائها لتوقيع إتفاقية القاهرة الكسيحة للحاق بركب نيفاشا من مواقع متخلفة. وإن كان صحيحاً أن نيفاشا لم تنص صراحةً على منع القوى المتحالفة مع الحركة الشعبية من تغيير النظام، ولكن القوانين التي سنتها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لاحقاً شكلت سياجاً مانعاً من التحرك خارج سقف نيفاشا. فقانون الأحزاب السياسية جعل الإعتراف بنيفاشا وتبنيها شرطاً لتسجيل أي حزب للسماح له بممارسة نشاطه، أي إشترط الإعتراف بالدولة الدينية في الشمال حتى يسمح للأحزاب المسماة شمالية بالتسجيل وممارسة نشاطها. وجاء قانون الإنتخابات مؤكدا لذلك الشرط حين قصر المشاركة في الإنتخابات على الأحزاب المسجلة فقط. ولسنا في حاجة للقول بأن القانونين شرعا بموافقة الحركة الشعبية بعد معارضة شكلية شبيهة بمعارضتها لقانون الأمن الوطني الذي تم تمريره لاحقاً ضمن صفقة قوانين الإستفتاء والمشورة الشعبية. لذلك لا نظن أن للحركة الشعبية مجرد تأهيل أخلاقي لسؤال حلفائها أو إتهامهم بالتخلي عن مقررات أسمرا لأنها هي من ألزمتهم بسقف أقل. ولكن من حقنا نحن الذين بح صوتنا في المطالبة بعدم الخضوع لنيفاشا وعدم إعتبارها وثيقة تحول ديمقراطي ورفع سقف الأحزاب الوطنية لسقف مقررات أسمرا ورفض التسجيل وفقاً لقانون أحزاب الذي يجعل الجميع ملزم بالبقاء تحت سقف الدولة الدينية، من حقنا أن نذكر الحركة الشعبية والمعارضة الوطنية معاً انهما ارتكبا خطأً فادحاً في حق الوطن.

وبالإشارة إلى قولك أنه ليس من المنطقي مطالبة الجنوبيين بالتصويت للوحدة على الأسس القديمة التي تمردوا عليها، فإنه بالرغم من أنه يبدو وجيهاً من حيث المنطق الشكلي، ولكنه لايصمد أمام التحليل المنطقي. فمثل هذا القول يستبطن إفتراضاً بأن المطلوب من الجنوبيين هو التصويت من أجل الوحدة على نفس الأسس القديمة والتخلي فوراً عن العمل من أجل تغيير هذه الأسس وإسقاط برنامج السودان الجديد والتوقف عن النضال في سبيل تنفيذه، كذلك يستبطن إفتراضاً بأن هذه الأسس سرمدية ولاسبيل لتغييرها وأن نظام المؤتمر الوطني القائم الذي يمثل الشريحة الوحيدة الرافضة لسودان يبنى على أسس جديدة، سوف يدوم إلى الأبد. ويخفي مثل هذا القول حقيقة أن المطالبة بالتصويت للوحدة هي مجرد مطالبة للحركة الشعبية بتنفيذ برنامجها المعلن ليس إلا. فعلى حد علمنا أن هذه الحركة إسمها الحركة الشعبية لتحرير السودان وليس الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان. فإن كانت قد غيرت برنامجها سراً من السودان الجديد إلى دولة جنوب السودان، فالأمانة تقتضي أن تعلن هذا التغيير لجماهير الشعب السوداني وتحدد أي مؤتمر عام للحركة قام بذلك. ولسنا في حاجة للقول أن هذا التحول الكبير والتغيير الجوهري في برنامج الحركة، هو الذي يظهرها بمظهر من تخلى عن عضويته بالشمال ورفاق نضاله في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وهؤلاء من حقهم أن يعرفوا كيف تسنى لرافعي شعار السودان الجديد الذي إتفقوا معهم عليهم أن أصبحوا دعاة إنفصال؟ كيف تسنى لهم أن يمددوا برنامج السودان الجديد على سرير بروكوست ويقطعوا أطرافه حتى يصبح بمقاس الإنفصال.
ولعل ماتقدم يساعدني في القول بعدم وجود تناقض بين قولي بأن التغيير عبر النضال حتمي وأن الجنوبيين الذين سوف تتخلى عنهم الحركة في دولة الشمال سوف يبقون رهائن للمؤتمر الوطني ويخضعون للإضهاد في دولة دينية. إذ كان من الممكن أن يكون هنالك تناقض في حال أنني قلت بأن التغيير سوف يتم بالتزامن مع الإستفتاء. ولكن بما أن الإستفتاء مواعيده محددة والتغيير عملية نضال متراكم لا تحدد بزمن إلا إذا كانت إنقلاب عسكري ساعة صفره محددة، تكون فترة التخلي والإضطهاد هي فترة مابعد الإستفتاء والإنفصال ولحين حدوث التغيير. ولا أظن بأنك تستكثر على جماهير شعبنا في الشمال في حال حدوث الإنفصال، القدرة على إسقاط نظام المؤتمر الوطني وتفترض أنه سيستمر إلى أن تقوم الساعة. فقوى شعبنا المتمثلة في أحزابه ونقاباته ومنظمات مجتمعه المدني وحركته الطلابية ووطنييه داخل القوات المسلحة وحركاته المسلحة إذا تطلب الأمر، سوف تقوم بإنجاز التغيير المطلوب ، وهذه هي القوى التي سألتني عنها والتي نعول عليها ونثق في قدراتها ثقة لامحدودة.
ولكننا بالطبع لا ندعي أن التغيير أمر إرادوي حتى نعطيها تعليمات بإسقاط النظام الآن . فاسقاط النظام يحتاج إلى تكامل عناصر موضوعية وذاتية مازالت في طور تكامل تراكمي ويشوبها الكثير من القصور في مجالات متعددة، ولكن قواها لم يكتنفها اليأس من التغيير ولا انكفأت على ذاتها وآثرت الإنسحاب من المعركة، وهذا ما لانود أن تفعله الحركة الشعبية وتتنازل عن برنامجها الشامل لكل البلاد لتتحول لتنظيم إقليمي جنوبي بالمخالفة لبرنامجها المعلن.
فنحن مازلنا نأمل في أن تراجع الحركة الشعبية موقفها مراجعة نقدية في ضوء برنامجها، وتلتزم بتحالفاتها مع حلفائها في التجمع الوطني الذي مازالت تتولى أمانته العامة - رغم تحفظاتنا على أدائه، وحلفائها في تحالف جوبا، من أجل إنجاز البديل المطلوب، وهو على مستوى القواعد العامة المحددة للبرنامج السياسي مقررات أسمرا ، وعلى مستوى آلية تفعيلها لبرنامج تفصيلي المؤتمر الدستوري أو الجامع المتفق عليه، وعلى مستوى إنجاز التغيير الإنتفاضة المحمية بقوة السلاح في حال فشلت الوسائل السلمية.
آسف للإطالة ولكن مداخلاتك جاءت غنية وموحية بالتأمل ومثرية للحوار، لذلك أشكرك مجدداً على المداخلتين، وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم




صديقي العزيز جداً/ طه جعفر
أشكرك جزيل الشكر على الإضافة القيمة، وأدعوك لمزيد من التداخل وإثراء الحوار
لك تقديري ومودتي التي تعرف
سلامي لجميع الأحبة
ودمتم

Post: #26
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Tragie Mustafa
Date: 08-06-2010, 02:29 PM
Parent: #25

الاخ احمد عثمان عمر
سلامات

وجهد مقدر ولكن من وجهة نظر شماليه!!
انا مثلك لي لوم للحركه الشعبيه
ولكني ايضا مقتنعه انه لاول مره في تاريخ السوداني
يجبر حزب او حركه بمباركه عالميه للاستماع لقواعده الشعبيه
والكلام القالته دينا خالد ده هو الحقيقه المجرده:
Quote: الحركة الشعبية فى موضوع الاستفتاء دا بالذات
ما ح تقدر تقرر ذى كل مرة بقرار سياسى .. دى المرة الوحيدة
فى حياتها الما ح تقدر تخالف قرار قواعدها .. والقواعد غير ملامة
فى هذا الاختيار فهى بين سندان الوحدة القديمة ومطرقة الانفصال !!

الحركه يا استاذ احمد
لم يتيح لها (كثرة ملاواة المؤتمر الوطني) حتى بناء نفسها
كحزب قوي وتأهيل كوادرها سياسيا لتبنيى اقناع قواعدها الشعبيه
بمثل قناعات القاده.هذا مجهودر ليس سهلا بالنسبه لحزب وليد!!
وللاسف ارث التعامل مع المؤتمر الوطني لو قسناهوا بهذه ال 4 سنوات
لم يترك لهم شيئا ايجابيا ليسوقوا الوحده به لمواطنيهم.

الحركه قيادتها وحدويه.


ووحدويتهم ليست فقط محبة للشمالين ومقدره على الغفران
بل ثقة بالنفس بالمقدره على انتزاع الوطن كله لصالح الانسان المجرد.
ولكن قواعدها الشعبيه قالت كلمتها

(نحن تعبنا)

لا يهمنا انجاز علمانيه ولا دولة مدنيه للسودان كله
نحن حسه في البيخارج روحنا دي!!

فالنكف عن لوم الحركه الشعبيه
ولنساعدهم بانجاز الانفصال السلمي ولنتفرغ نحن لازالة المؤتمر الوطني.
فلن يفعل احد غيرنا هذا.

واعتقد هذا اكبر اختبار حقيقي للقوى الشماليه المدعيه بالعلمانيه
وموسقه لها بين الجنوبين سنينا!!


وكلم البينو صحيح
من حيث صدمة الجنوبين ليست في المؤتمر الوطني وحده
معروف انه لا الاتحادين ولا حزب الامه وافقوا في اي لحظة عن التراجع عن الشريعه!!

يبقى الجنوبين يغشوا روحهم ليه؟؟؟؟

كلام البينو بان المؤتمر الوطني هو يمثل غالبية الشمالين كلام صحيح
ولكني اصيغه بطريقه آخرى اليمين الرجعي الديني هو غالبية الشمالين
(مؤتمر وطني + مؤتمر شعبي + حزب الامه + الاتحاد الديمقراطي) جميعها احزاب تتبنى الطرح الديني الاسلامي

طيب مساكين في الجنوبين ليه وبنغش فيهم!

Post: #27
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: صديق محمد عثمان
Date: 08-06-2010, 03:40 PM

الأخ الكريم د. أحمد
تحية وسلام
شكرا جزيلا على الجهد الكبير في سفرك هذا، الذي اتفق معك على كثير منه.
لا احد ينكر مساؤي الإنفصال ليس على الجنوب وحده بل على الوطن وجيرانه وربما البعيدين منهم، والعتاب للحركة الشعبية مطلوب من موقع المناصحة، وأعلم أنك قد حملت على القوى السياسية الأخرى في اسفار سابقة، ولكن هل يكفي ؟ فالملام على القوى السياسية ينبغي أن يكون أضعاف العتاب على الحركة الشعبية، بحكم عوامل التجربة العمرية على الاقل ان لم نقل بحساب عوامل أخرى كثيرة.
فالقوى السياسية على ادراك تام بكل ما تفضلت به، ورغم ذلك جلست تتفرج خلال السنوات الخمس الماضية على المؤتمر الوطني وهو يقود البلاد نحو هذا المصير المظلم، بل وفي احايين كثيرة كانت تعتب على الحركة ما تعبره تساهلا بشأن بعض القضايا.
بين يدي مفاوضات نيفاشا بذلنا النصح لبعض الاخوة في قيادة التجمع الوطني بتوحيد منبر التفاوض بصورة عملية، بعد مناورات النظام ونجاحه في تعديد المنابر، نيفاشا ، القاهرة ابوجا، القاهرة شرق السودان، بل واختراقاته في اتفاقات جانبية ثنائية مع القوى التقليدية: الصادق في جبيوتي، الميرغني في جدة/ القاهرة، كانت رؤيتنا من واقع دراية أن مفاوضات التجمع الوطني المنفردة لن تثمر الشء الكثير الذي يستحق أن يراق فيه حبر او يضيع فيه وقت غالي، وفي ذات الوقت فان مفاوضات الحركة الشعبية لن تثمر على ارض الواقع ان لم تحرسها ممارسة سياسية حصيفة، ومن الواقع العملي كانت الحركة فقيرة التجربة السياسية لأسباب موضوعية وذاتية، ولك أن تتصور معي لو أن قيادات التجمع السياسي كانت قد عادت إلى الداخل منذ بداية مفاوضات نيفاشا التي استمرت قرابة العام، ألم يكن ذلك سيهيئ الواقع داخل السودان بافضل مما كان عليه لإستقبال اتفاق نيفاشا؟
الامر الآخر متصل بطبيعة الحركة الشعبية نفسها، فالقوى الخارجية ذات المطامع والتي دفعت باتجاه تحقيق اتفاق نيفاشا، كانت تدرك أن تفاعل الحركة الشعبية في الداخل مع القوى السياسية الاخرى سيكسبها تجربة سياسية هي في امس الحاجة اليها، فاذا توافر لقيادة الحركة الشعبية موقع في السلطة مع رؤية فكرية وحدوية مضافا اليها تجارب جديدة فقد كان المأمول أن يسهم ذلك في احداث التحول الكلي في البلاد ، وكما تعلم فان اي تحول يفتح باب الحريات سيكون خصما على مطامع هذه القوى، وهي قوى عقلانية براغماتية تدرك انه ليس بيدها ايقاف تفاعل عوامل التغيير إلا من خلال إحداث خلل كبير في مدخلات هذا التغيير فكان اغتيال قائد الحركة الشعبية هو الإخلال المطلوب لتغليب كفة القوة داخل الحركة نفسها لصالح قوى الإنفصال، وقد كان، فالحركة التي استجمعت انفاسها بعد تغييب قائدها وحاولت جهد طاقتها مجاراة نصوص الاتفاقية كانت في الواقع مثل فريق كرة قدم طرد الحكم قائده (كابتنه) منذ صافرة البداية، ثم لم يفتأ أن طرد حارس مرماه أيضا فالحركة كانت تشارك في حكم الشمال وعينها على جوبا التي تحصن فيها د. رياك مشار ومجموعته يمهدون الارض لرؤيتهم في الانفصال منذ وقت باكر، لذلك كنت ترى وتسمع اصوات باقان وياسر كأنها تأتي من بئر عميق بينما سيلفاكير كما يقول اهلنا في المثل الدارج " ايد وراء وايد قدام" يرى في ياسر وباقان حلم شبابه ولكن عقله يحدثه بالتجارب العملية ان الوحدة صارت حلما بعد قرنق!!
لم يكن مخططا لنيفاشا اصلا أن تستوعب احلام التغيير الشامل، لأنها جاءت ضمن اتفاقات تجزئة للقضايا القومية، وقرنق بافكاره عن السودان الجديد كان أكبر من جلباب نيفاشا المحذق، كذا الحال بالنسبة لابوجا لو أن قضية دارفور حشرت فيها لاختنقت.
قناعتي أن الحركة الشعبية ترى كل ما نراه نحن من مخاطر الانفصال، بل وتبصر م لا نبصره نحن من قضايا جنوبية ذاتية ، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة كحال القوى السياسية الشمالية التي تملك رؤية كاملة وواضحة للتغيير وتقف عاجزة عن امضائها.

تحياتي ومعذرة للإطالة

Post: #28
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-06-2010, 08:24 PM
Parent: #27

Quote: كل ممارسات الحركة الشعبية خلال السنوات التالية للاتفاق كان تعمل جنبا الي جنب مع ممارسات المؤتمر الوطني لاضعاف المعارضة السودانية باحزابها و منظمات مجتمعها المدني ، من جانب المؤتمر الوطني فالامر مفهوم اما من جانب الحركة الشعبية فمازال غامضاً.

متى كانت المعارضة قوية حتى تضعفها الحركة؟وماذا فعلت الحركة بالضبط لاضعاف المعارضة؟ هذا كلام غريب جدا فهل هم معارضين للحركة ام معارضون للصنم الذي صنعوه؟
Quote: علي قيادة الحركة الشعبية الا تنسي ان التجمع الوطني الديمقراطي بعد مقررات اسمرا هو من اكسب الحركة الشعبية مكانا و قبولا عند دول الاقليم العربي و ربما اوربا و امريكا حيث كانت الحركة الشعبية قبل ذلك تمتع فقط بعلاقات افريقية محدودة. كان رد الحركة الشعبية علي هذه القوي مليئا بالخيانة و سوء القصد حيث اتجهت الحركة الي السير في طريق الاتفاق الثنائي مع الاسلاميين و مفاد هذه الاتفاق ان يتحول الشمال الي ضيعة تديرها عصابة المؤتمر الوطني و الجنوب الي ضيعة يديرها التيار الانفصالي بالحركة الشعبية و هذا ما تم و الغريب في الامر انه قد تم بنفس الاساليب.

اما هذا فلا ادري فاذا التجمع بهذه القدرات فلماذا لم يسقطوا حكومة الانقاذ اذن؟
ثم لماذا لم يقوموا بدعم قوات الحركة الشعبية وهي قد قدمت حوالي الاربعة الاف ونصف جندي في الشرق لاسقاط النظام؟ فكم كان عدد قوات باقي التجمع مجتمعة؟ وفي الاخر لماذا لم يواجهوا النظام اذن؟
فالحركة لها علاقاتها التاريخية المعروفة مع اليمن وليبيا منذ نشاتها. ثم السعودية والامارات اثناء حرب الخليج الاولى قبل انشاء التجمع. ومع مصر حيث كانت لها مكتب واتحاد طلاب مبتعثين رسميا للدراسة ايضا قبل انشاء التجمع.
اما الغرب فهذه تناقض مريع لان رئيس التجمع نفسه لم يزر الولايات المتحدة مثلا حتى عاد سعادته مباركا الى الخرطوم.كما لم يزر الاتحاد الاوربي الا لماما وهي فضيحة ايضا فاول مرة يسمع شعب السودان اسم قرنق عميل الغرب الامريكي والاروبي والسوفيتي كلهم معا من اعلام نفس التجمع الذين كانوا حكاما في الخرطوم ومعهم الجبهة الاسلامية التي تعلمت منهم الكثير. والان يعترفون بان الحركة لم تكن عميلة للغرب حسب زعمهم وهم في السلطة بل لا تعرف الغرب وين ذاته. وانما هم من انتشلوها من وهدتها وعملوها الرماية كما رماهم ابنتهم المدلعة الجبهة الاسلامية؟ هذا هو التجلي الجلابي في عليائه يتقمص الكمال له وحده؟ ولله في خلقه شئون! وبالطبع لا داعي للتطرق لافريقيا لانها وقادة الشمال في الهم شرق.
السؤال هو الكلام دا لزومو شنو الان؟ وبالطبع لم يتطرق الكاتب الى انهم لماذا كانوا يحاربونها في عقر دارها وهي بهذه الوضاعة؟
Quote: سيادة التيار الانفصالي الان في قيادة الحركة الشعبية

هذه واحد من المسميات التي اخترعها حكام الشمال ونخبهم وباتوا بجميعهم يكررونها منذ الاستقلال حتى اللحظة لدرجة انها اصبحت استفزازا لشعب الجنوب الذين افنوا حياتهم من اجل الوحدة الحقيقية التي تعترف بادميتهم الا انه هيهات.والاغرب في الامر يتعمد ترديده المعارضون اكثر من حكوماتهم دون الالتفات الى ابسط سؤال وهو من هم الوحديون الشماليون في كل حكوماتهم واحزابهم؟ واين اطروحاتهم ومشاريعهم للوحدة منذ الاستقلال وعلى اي اساس يكون الوحدة ليس مع الجنوب وحسب وانما حتى مع باقي الاقاليم الاخري في الشمال السياسي؟ اين الاطروحات والرؤى لوحدة هذه الاقاليم ام ان الله قد اوجدهم تابعين سمبلة كدا وخلاص (دولة عربية اسلامية امة واحدة) قمة الاستهبال والعبث بحقوق الشعوب وتغيب العقول.
بالله عليكم ما تخبرونا ولو بسطر من هو الوحدوي من احزاب وحكام الشمال وماذا قدموا للوحدة تاريخيا؟ وكم عدد الانفصاليين في احزاب الشمال؟

Post: #29
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: jini
Date: 08-06-2010, 08:38 PM
Parent: #28

Quote: الحركة الشعبية فى موضوع الاستفتاء دا بالذات
ما ح تقدر تقرر ذى كل مرة بقرار سياسى .. دى المرة الوحيدة
فى حياتها الما ح تقدر تخالف قرار قواعدها .. والقواعد غير ملامة
فى هذا الاختيار فهى بين سندان الوحدة القديمة ومطرقة الانفصال

يا تراجى الكلام الاقتبستيهو دا ما صحيح اطلاقا وبلعتى الطعم
الاستفتاء حيحسم ب 50% +1
يعنى الحركة الشعبية عندها عضوية وعندها دور تنويرى بالمالات والعواقب وعندها تاثير كبير يعنى الحركة ببساطة ممكن تقول لى عضويتها نحن حاكمين الجنوب كلها وما فى ود غلفاء من الشمال بشارك معانا فى حكم الجنوب وتحن بنشارك فى حكم الشمال بنسبة 25% ونحن عندنا نفط بنحتاج نصدرها ببورتسودان وعندنا اخواننا تلاتة مليون جنوبى فى الشمال وعندنا مصالح مع قبايل التماس واخوانا فى النوبة والانقسنا والحركة كيان الشمال وفى ناس بشجعوا المريخ والهلال وبتكيفوا لى وردى وابو اللمين والحاج يوسف حقتنا!
بدل جلابة ومندكورو والخطاب البئيس!
جنى

Post: #30
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-06-2010, 08:50 PM
Parent: #28

Quote: لاتصلح أساساً لسلب الدول شخصيتها الإعتبارية وكيانها الموحد المعترف به دولياً وإن كانت تضعف قبضة ونفوذ الحكومات. فالسودان كدولة ظل موحداً منذ أن نشأ بصيغته الحديثة، حتى في ظل الإستعمار وبعد إستقلاله أيضاً. وهو دولة موحدة في كل مضابط المنظمات الدولية والإقليمية التي إنضم إليها ولم نسمع بأنه قد أصبح دولتين حتى تاريخه. أما القول بأن السودان لم يتم توحيده، فيظل غير دقيق وقاصر مالم يتم ربطه بالتوحيد الطوعي، لأنه قد تم توحيده قسراً طوال فترة الإستعمار وفي فترات مابعد الإستقلال ، وطوعاً في فترة مابعد إتفاقية أديس أبابا ونيفاشا وهذا من ناحية سياسية. وإن كان قصدك بالتوحيد هو خلق أمة واحدة، فإن هذه الأمة لن تنشأ إلا بتوحيد نمط الإستغلال الإقتصادي تماماً كما فعلت البرجوزازيات الصناعية في أوروبا ومن ثم بنت دولة مواطنتها ورسملة المجتمع وحولته صناعياً.

لم يكن السودان موحد كامة وعلى المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وهذا جوهر الامر. فالاعتراف الدولي يا دكتور يمكن ان يقوم بها طرف واحد اي نظام حكم فرض نفسه في الامر الواقع . فنظام الانقلاب العسكري مثلا كان ومازال معترفا به دوليا . والاهم هنا بالطبع الوحدة الداخلية الطوعية لشعب ذاك البلد وان الشرعية عادة ما يفرضها شعب ما او نظام حكم ما بالطبع.كما يمكن الاعتراف بنظام الابرتايد ايضا بل حتى الاحتلال او الانتداب ايضا يمكن الاعتراف به على المستوى الدولي والمؤسسات الدولية ودونك الحالة العراقية.بالاضافة الى بعض المنظمات الاقليمية والدولية الاعتراف بهم امر طبيعي. ولهذا فان اي كلام عن الوحدة والانفصال فوق هذه الحقائق المرة هو مجرد كلام مثقفاتية في ظلالهم الباردة ليس الا.
Quote: ودعني أختلف معك في قولك أن الجبهة الإسلامية والمؤتمر الوطني تطوراً طبيعياً لدولة شمال الخرطوم كما وسمتها، وأن دولة المؤتمر الوطني فقط أعلنت الجهاد المقدس وكأنه كان كامناً لدى كل من بهذه الدولة في إنتظار التحريك، فالشاهد أن المؤتمر الوطني قد وصل السلطة عبر إنقلاب عسكري في قطيعة صريحة مع التطور السياسي السابق، وأن برنامجه السياسي هو برنامج نقيض لبرنامج قوى إنتفاضة مارس/أبريل الذي أوشك على الإنتصار فقطع الإنقلاب الطريق أمامه. والجبهة الإسلامية ليست تطوراً طبيعياً إلا لرأسمالية سودانية عاجزة، فشلت في أن تنتج برجوازية مصنعة ووطنية

بالطبع هذا غير صحيح فانقلاب الجبهة ليس انقلابا عسكريا قامت به المؤسسة العسكرية لشطب كل شئ. وانما انقلاب حزب سياسي سوداني فاعل يحمل طرحا معترف به وسط المجتمع الشمالي على الاقل على مستوى النخب وتنظيماتهم السياسية والثقافية والدينية. وبالتالي هي تمثل مجموعة سياسية اجتماعية ثقافية ذو اهداف وبرنامج سابق بسنين طويلة لوقوع الانقلاب التي هي مجرد وسيلة. كما ياتي انقلابهم امتداد طبيعي لانقلابات عسكرية اخرى قامت بها احزاب اخرى في الساحة. فتسليم حزب الامة ذوالطرح الاسلامي السلطة لعبود بعيد الاستقلال. ثم قيام الحزب الشيوعي السوداني بانقلاب مايو بالاشتراك مع القوميون العرب. فهذا تراكم تاريخي كافي فمالذي يمنع الجبهة ايضا من تنفيذ الانقلاب والطريق مسفلت اساسا ولا يحتاج لاي كبرى. كما ان جوهر برنامجه هو الحفاظ على الدولة العربية الاسلامية وثوابتها وهنا يلتقي مع من سبقوه سواء كان بالانقلابات او الذي انقلب عليهممن قوى بل كان الترابي واضحا في تبريره للانقلاب وهو ان الاحزاب الاخرى قد فرطوا في الدين ودولته العربية؟ ومطلقا لم يكن انقلابا معزولا.فاين القطيعة بين مشروع الدولة العربية الاسلامية وشعارات تطبيق شرع الله, والجمهورية الاسلامية, والصحوة الاسلامية؟بالاضافة الى احزاب القومية العربية؟
Quote: أما فيما يخص قولك بأن القوى المتحالفة مع الحركة الشعبية قد تخلت عن مقررات أسمرا، فدعني أختلف معك لأقول بأن الحركة الشعبية هي أول من تخلى عن مقررات أسمرا التي تشكل أساساً واضحاً للسودان الجديد المتفق مع برنامجها المعلن، وذلك حين وقعت إتفاقية نيفاشا التي كرست الدولة الدينية في الشمال علناً وضمنتها دستورها.

اولا: هناك اتفاق مبرم بين احزاب التجمع والحركة في بداية التسعينات وبه نص واضح وهو ان احزاب المعارضة الشمالية لاترغب في التفاوض مع نظام الجبهة كما ان النظام لا رغبة لها في ذلك. ولكننا في في التجمع نستثنى الحركة الشعبية والجيش لتحرير السودان على الاستمرار في التفاوض مع النظام علهما يصلان الى حل يوقف نزيف الدم في الجنوب السوداني. هذا بند واضح وصريح ف بداية اتفاقات الحركة والتجمع وعلى اساسه اصبحت الحركة جزء من التجمع و استمروا حتى جاء مقررات اسمرا ولم تلغى هذه الاتفاقات. وهذا الاتفاق بالذات موجود في كتاب توماس جراهام في احدى كتابيه عن السودان. كما موجود ضمن وثائق الحركة وكان يعتبر تطور كبير ولفتة انسانية نادرة من احزاب الشمال.
ثانيا ان حزب الامة القومي كاكبر حزب سياسي في اشمال وفق اخر انتخابات ديمقراطية هو اول حزب وقع اتفاق مع الحكومة في جيبوتي (نداء الوطن) وكان يتولي الامانة العامة في التجمع الا انه انسحب مباشرة من التجمع وعاد الى الخرطوم مما شكل الضربة القاضية للتجمع قبل مشاكوس بحوالي الاربعة اعوام.كما سبقه انشطارات الاحزاب الاخرى مجموعة المرحوم زين العابدين الهندي واخرون.
ثالثا: وهو الاهم وقف النضال المسلح وتقاعس المعارضون عن تقديم اي تطور في العمل المعارض لتقاطع المصالح بينهم واختلاف الاهداف والرؤى بينهم ايضا, والحكومة من طرف اخر. بينما استمر معاناة شعب الجنوب السوداني تحت ويلات الحرب الجهادي المقدس واطالة عمد الحرب السوداني هذا باختصار. فيما يتعلق بتبدل المواقف فهناك الان من يدعو الى القوانين او الدستور ذو المرجعية الاسلامية وهذا هو الغالب لدى القوى الرئيسة في الخرطوم (الامة الاتحادي بفروعهم + الشعبي) وهذه قوى لا يمكن لاحد تجاوزهم في الشمال بالطبع. ثم في الاخر لم نسمع حراك جاد فعلا منهم لمنازعة الموتمر الوطني في امور هامة كفصل الدين عن الدولة مثلا. ولم نسمع في كل لقاءاتهم بالبشير ان تقدم احد بهذا المطلب الهام والاساسي لاي خطوة في مستقبل السودان بعد اتفاق السلام. بل لم نسمع اي اجتماع عقد بصفة التجمع الوطني الديمقراطي بكامل ما تبقى من عضويته في الخرطوم وطرح مقررات اسمرا لمجرد النقاش فيه. او ان يذهبوا الى جوبا مثلا او اخطار ما تبقي من اعضاء عن تطورات المرحلة حتى خارج السودان. ولم يكن لهم اي دور في قضايا ملحة كازمة دارفور والتنمية وترسيخ السلام في الجنوب.بل ان التنسيق مع الحركة كان بشكل شوفيني فقط بل ظلوا يرددون اتهامات غريبة بان الحركة مشغولة بالجنوب فقط. وهذا اتهام غريب وينم عن عدم الاعتبار لشعب الجنوب ومعاناته التاريخية لانهم لا يذهبون الى الجنوب ليتفقدوا شعبهم هناك والذين خرجوا من الحرب العبثي الطويل. وفي نفس الوقت يطلبون من الحركة التخلي عنهم او عدم التركيز في شانهم الماساوي هناك. و تحت رحمة و مكر الموتمر الوطني المعهود .بل يتحدثون عن الجنوب كانه جنوب الكنغو . ولم يتحرك احد مطلقا لمنازعة الموتمر الوطني من اجل شعبهم في الجنوب. كما لم يزوروا شعبهم في الجنوب للتصالح معهم واظهار اي نوع من الاهتمام ناهيك عن ترسيخ الوشائج ورد الاعتبار والندية كتحول من اهل الشمال والتلاحم الانساني والوطني الذي يتطلب جهدا مضنيا وعملا ضخما لملامسة امكانية تجاوز مرارات الماضي. وان موتمر جوبا الاخير ايضا كانت بمبادرة من الحركة وليست من الاحزاب في الخرطوم.

Post: #31
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-06-2010, 09:01 PM
Parent: #30

Quote: وحتى لانتهم بإطلاق القول على عواهنه ندعوك للعودة لنصوص الإتفاقية التي انبنت على إقتسام للبلاد جنوباً وشمالاً بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، وللرجوع لنص المادة (5) من الدستور الإنتقالي التي رسخت الدولة الدينية في الشمال عبر النص على مصدر تشريعي وحيد هو الشريعة الإسلامية المشرعة وفقاً لرغبة المؤتمر الوطني الذي يملك الأغلبية الميكانيكية بالمجلس التشريعي الإنتقالي لإجازة مايرغب من قوانين.

هذه واحدة من مصطلحات الامام ليقفز بها على الواقع الذي صنعه بنفسه وفاز به في اخر انتخابات ديمقراطية (وفق برنامج الصحوة الاسلامية)وهذا هو الواقع المكرس من قبل السادة منذ الاستقلال. ويمثل اشواق اغلب اهل الشمال الذين لم يطرح لهم احد برنامج بديل. وحسب اخر انتخابات فان الحزب الاول والثاني والثالث كلهم ذو مشاريع دينية اسلامية.وبالتالى لم يكرسها نيفاشا لخمسة سنوات بل هي الواقع المكرس في الشمال السياسي منذ الثورة المهدية.
بالطبع هذا متفق عليه بين نخب الشمال ويتبادله حتى الرفاق من اليسار.فنيفاشا لم لم تكرسه ولم تقسم السودان يا دكتور ولا يليق بك الانزلاق الى هذا المنحى المضلل المغرض بالطبع وكل ما فعلتها نيفاشا وقف زحف وتغول الدولة العربية الاسلامية بقوانينها الاسلاموية في جنوب السودان.بل ان نيفاشا اقدمت على خطوات متقدمة جدا في خط العلمانية التي اصبحت لا نصير لها في عاصمة المشروع الحضاري. ولقد انجزت مهمة عظيمة في قلب الخرطوم وجعل جزء منها منطقة علمانية. فهل هذا انها قد قسمت الخرطوم ايضا بالطبع لا.بل كان يجب ان يكون منطقة حرة وضربة البداية لكل دعاة الديمقراطية الحقيقية والتي لا يمكن تحقيقها على الاطلاق في ظل القوانين الدينية وحقوق الانسان والحريات المدنية في الخرطوم ولقد كانت فرصة تاريخية لهم لتصعيد نضالهم السلمي لانجاز من ما تبقي من قوانين لتشمل جميع مدن السودان بعد ان يعم العاصمة ولكن وللاسف لا حياة لمن تنادي.
فتقسيم السودان قد بدأ بدخول الغزاء الذين قسموا بلاد السودان على اساس عرقي/ ديني فالبسوا الشمال قلب الحضارات الافريقية على انه عربي مسلم. وجعلوا من الجنوب السوداني مصدرا للثروات وتجارة الرقيق حتى جاء الاستعمار الانجليزي لاغراض استعمارية بحتة ايضا الا انهم كانوا اكثر جدية من الاخرين في وقف تجارة الرقيق البشعة ولم يتمكنوا من وقف تجارة الرقيق عن طريق الشمال الا باصدار قوانين المناطق المقفولة وقفل الجنوب ومناطق اخرى لاكثر من عقدين من الزمان.ولكن ومع ذلك قد عاد المستعمر الانجليزي نفسه قبيل الاستقلال السوداني و قام بجمع اهل السودان شمالا وجنوبا للبحث في امكان بقائهم في دولة موحدة حسب ما يتوافقوا عليه. ولقد سبق ذلك تخيير شعب الجنوب السوداني بين خيارات ضمنها البقاء في اطار السودان الموحد. فكان خيارهم الطوعي البقاء في اطار السودان على اساس الفيدرالية كخطوة متقدمة جدا ويتناسب تماما مع واقع السودان الشاسع المساحة المتعدد الاعراق. والذي حتما يتعذر حكمه مركزيا لاي قوة مهما زعمت.ولكن ذلك المطلب قد رفض رفض قاطع من ممثلي الشمال الذين كانوا منذ البداية عازمون على غمض حقوق الاخرين او مايصورنهم ويرونهم اخرين في وطنهم. وكان ذلك الرفض الغير مبرر باي منطق على الاطلاق يعد بمثابة الفصل الاول للجنوب. ثم جاء الاستقلال تحت شعار (السودان للسودانيين) الذي سرعان ما استبدل بعد الاستقلال مباشرة بوهم الدولة العربية الاسلامية وثوابتها. وهنا لمجرد اعلان الدولة العربية الاسلامية فتلقائيا شعب الجنوب خارج هذه المحصلة. بالاضافة الى عدد كبير من باقي سكان السودان في الاقاليم الاخرى.فمن هنا جاء تقسيم السودان يادكتور حيث ما عاد السودان للسودانيين في الواقع منذ الاستقلال. وكان لزاما على شعب الجنوب بالذات الخضوع والاستسلام والتبعية لوهم الدولة العربية الاسلامية او الاسئتصال وافراغ الارض واستلامه غنيمة لجماعة من المسلمين المستعربين. ومن هنا ايضا نمت جذور الفاشية لدى حكام السودان الشماليون واغلب نخبهم والذين اهدروا حتى حقوق شعبهم في اقاليم الشمال السياسي من المسلمين واعراب البادية واخرون بينهم. ولم يحددوا علاقة الاقاليم بالمركز حتى في الشمالية حيث ينحدر اغلبهم. إلا بعد اتفاق اديس ابابا الذي ناضل من اجله شعب الجنوب السوداني حيث اصدر النميري قرار الحكم الاقليمي المحلي. والان اصبحت اقرب الى الحكم المركزي منها الي الفيدرالية بل اصبحت عصا الدكتاتور الغليظ بواسطة الطفيليين الانتهازيين من ذات الاقاليم لضرب الاقاليم وتفتيت شعوبه ونهب ثرواتهم ليس الا.
ثم اكتملت حلقة التقسيم السوداني بعد المصالحة الوطنية وتحريض الدكتاتور الاسبق النميري باعلان قوانين سبتمبر لتطبيق الشريعة الاسلامية والتي لم يقدم احد على إلغائها حتى اللحظة. اذن ما علاقة نيفاشا بهذا الواقع القائم اساسا قبل عقود من اتفاق نيفاشا.فكل ما قامت به نيفاشا هو الاقرار بواقع السودان ضمن خيار اخر مطروح من قبل الحركة الشعبية.فكان مطلب الحركة الاول هو تحقيق السودان العلماني الديمقراطي الموحد فيدراليا, هذا هو خيار الحركة الاول منذ نشاتها وقد رفض من قبل الجميع.
الخيار الثاني هو الابقاء على الدولة العربية الاسلامية وفق ثوابتها بتطبيق الشريعة الاسلامية والثقافة العربية كواحد اوحد. وفي هذه الحالة على شعب الجنوب السوداني الحق الكامل في ممارسة حق تقريرالمصير ولو يؤدى ذلك الى الانفصال الكامل.كما كان لزاما وقف القوانين الدينية من الجنوب حتى لا يستصدر قرارات الجهاد من جوبا وليس من الخرطوم. فاختار النظام الخيار الثاني لماذا؟ لانه ببساطة كان يعلم الدعم والموافقة من القوى الاخرى في الشمال. او العودة الى مربع الحرب لانها اساسا يدور رحاها في ارض الجنوب وليس في الشمال. وبالفعل لم يعترض احد من قوى الشمال على هذا الخيار بقدر اعتراضهم على عدم مشاركتهم فيها. والذين ظلوا يلوحون ببعض النقاط الا انهم لم يواجهوا الحكومة بفعلتها واعتراضهم القاطع لها والتحرك العملي لمواجهته وتقديم البديل الناجع. كما لم يتطرق احد للدولة الديمقراطية العلمانية الموحدة ولماذا رفضت الجبهة ذلك وما العمل لمقاومة الرفض الحكومي في الخرطوم؟

Post: #32
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-06-2010, 09:13 PM
Parent: #31

Quote: وبالإشارة إلى قولك أنه ليس من المنطقي مطالبة الجنوبيين بالتصويت للوحدة على الأسس القديمة التي تمردوا عليها، فإنه بالرغم من أنه يبدو وجيهاً من حيث المنطق الشكلي، ولكنه لايصمد أمام التحليل المنطقي. فمثل هذا القول يستبطن إفتراضاً بأن المطلوب من الجنوبيين هو التصويت من أجل الوحدة على نفس الأسس القديمة والتخلي فوراً عن العمل من أجل تغيير هذه الأسس وإسقاط برنامج السودان الجديد والتوقف عن النضال في سبيل تنفيذه، كذلك يستبطن إفتراضاً بأن هذه الأسس سرمدية ولاسبيل لتغييرها وأن نظام المؤتمر الوطني القائم الذي يمثل الشريحة الوحيدة الرافضة لسودان يبنى على أسس جديدة، سوف يدوم إلى الأبد.

اما ان يدفع الحركة الشعبية شعب جنوب السودان على التصويت للوحدة في مطالب غير موجودة ولا يستطيع تحقيقه في الواقع المنظور حسب قولك. فهذا امر غريب جدا يا دكتور ولماذا؟ وهم اعطوا حق تقرير المصير لماذا؟ وهذا معناه على قادة الحركة الشعبية من ابناء الجنوب الانتحار؟ فبعد كل هذه التجارب المريرة يقوم قيادة الحركة بالدعوة الى الوحدة على امل التغيير القادم لا محال باذن الله؟ وهذا هو المستحيل بعينه وانت هنا تدعو الى شئ اقرب الى الخيال؟ وهذا هو واقع الصراع تاريخيا على امل ان يكون كذا مثلا وهذا كلام جلابي قديم معاد مكرر منذ موتمر جوبا في 1947 وسوف لن يتكرر مرة اخرى حتى مع شعب دارفور.
ولكونك تختزل الصراع بوصول الجبهة الى السلطة فهذا اكبر هروب من الواقع وغمض وطمس للحقائق لا اجده له اي تفسير سوى التبرؤ مما ظل يحدث بشكل يدعو للريب حول طرحك من اساسه؟
-بالعكس يا دكتور ليست الجبهة هي الوحيدة الرافضة للتغيير وفق مشروع السودان الجديد بل قلت بوضوح ان القوى الاخرى ايضا رافضة لمشروع السودان الجديد وعليك بمراجعة ما سطرت باعلاه. ثم ان رهنك للحركة الشعبية بالجنوب وربطه بذلك امر مستغرب وهذا يعيدنا الى مربع شمال جنوب الذي رهنتم انفسكم ومستقبل السودان فيها. فالحركة يا دكتور موجودة في الشمال حتى لو انفصل الجنوب وهو حزب شمالى ايضا.
- وفي الواقع اننا نجهل حقيقة شعب جنوب السودان خاصة من كلامك المواطن البسيط الغير منظم في الجنوب ولا ادري ماذا تقصد بغير منظم ولكن اذا كان القصد بالتنظيم هو معرفة بعض الحقائق فان شعب الجنوب اكثر شعوب السودان تنظيما بالتجربة التاريخية فيما يتعلق بحياتهم منذ تجارة الرقيق مرورا بقدومهم طوعا الى الثورة المهدية على الرغم من عدم اسلامهم ثم الثورات التي قادوها منذ الاستعمار مرورا بالثورات التي قادوها دفاعا عن انفسهم وثقافاتهم بعد الاستقلال كل هذا يوضح على انهم على درجة عالية من التنظيم بشكل او باخر.
- ليس هجوما يا دكتور وانما اندهشت انا من توقيت الطرح الذي جاء بعد يومين فقط من تصريحات الدكتور امين حسن عمر الذي قال لا نقبل (ببوصة واحدة) علمانية ولو ينفصل الجنوب؟
اما على عثمان قال ايه ماعارف
عوض الجاز قال ما بسمح الانفصال باي حال من الاحوال
نافع قافل الخط في القاهرة
فلم يقل احد بخم
وفجأة يخرج لنا الدكتور احمد عثمان عمر بلغة رصينة واتهام الحركة بانها انفصالية؟
بعد يومين بس من صراخ افيال الخرطوم بالرفض والمنع والضرب كمان؟
فانتو ايه حكايتكم بالضبط؟
وهنا لا اجد الا وان اشيد وارحب بطرح حركة العدل والمساواة بحق تقرير المصير لدارفور وبلاش لعب ادوار وحركات جلابا اونطة.
فائق الشكر

Post: #33
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: هشام كمال
Date: 08-06-2010, 09:31 PM
Parent: #30

شكراً
وهذا لرفع البوست لمزيد من الاطلاع

بالغ الاحترام والتقدير
هشام كمال

Post: #34
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-07-2010, 07:57 AM
Parent: #33

العزيز جنى
Quote: يعنى الحركة الشعبية
عندها عضوية وعندها دور تنويرى بالمالات والعواقب وعندها تاثير كبير
يعنى الحركة ببساطة ممكن تقول لى عضويتها نحن حاكمين الجنوب كلها
..............و وفى ناس بشجعوا المريخ والهلال
وبتكيفوا لى وردى وابو اللمين والحاج يوسف حقتنا!
بدل جلابة ومندكورو والخطاب البئيس!
...
الكلام البئيس هو ان الجنوبيين بشجعوا الهلال والمريخ
وبستمعوا لى وردى واحمد المصطفى دا !! ماهو نحن كلنا كسودانيين
بنشجع الاهلى والزمالك والبرازيل ومانشيستر يونايتد وغانا
ونسمع ماجدة الرومى وام كلثوم وبوب مارلى ومريام ماكبا
المشكلة وين ؟؟ لازم نتوحد معاهم عشان نطرب ؟

على فكرة لا انا ولا تراجى ( على ما اعتقد) ضد الوحده
لكن الوحدة كيف ؟ دا السؤال
ياجنى كلامك صحيح انو الحركة كان ممكن يكون عندها دور تنويرى كبير
مع قواعدها .. وكان يمكن لها بدل المناورة والتكتيكات على القضايا الكبيرة
والاستراتيجية ان تلعب دور كبير لاجبار الوطنى لتحيق الوحدة على الاسس الجديدة ولكنها
لم تفعل !!! وهذا ما لايمكنها فعله الان واووفر نايت ,,,
الشعب الجنوبى اصبح معبا للانفصال ما قصدت قوله انا ان قرار
الوحده الان لن تحسمه القيادات فى الحركة ذى كل مره بقرار سياسى او بصفقة
مع المؤتمر الوطنى والمجتمع الدولى كما فعلت فى الانتخابات لانو ببساطة
الامر خارج من يد القيادة فى الموضوع دا لانه ما شتغلت فيه
من بدرى بالحاجات بالحاجات ال انت قلتها دى ..

مثلها مثل المؤتمر الوطنى الذى عمل فى اعلامه واجهزته للانفصال طوال
فترة تنفيذ الاتفاق ...

فكيف ترون خيارات الجنوبيين فى ظل هكذا اوضاع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



Post: #39
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: jini
Date: 08-07-2010, 09:05 AM
Parent: #34

Quote: الكلام البئيس هو ان الجنوبيين بشجعوا الهلال والمريخ
وبستمعوا لى وردى واحمد المصطفى دا !! ماهو نحن كلنا كسودانيين
بنشجع الاهلى والزمالك والبرازيل ومانشيستر يونايتد وغانا
ونسمع ماجدة الرومى وام كلثوم وبوب مارلى ومريام ماكبا
المشكلة وين ؟؟ لازم نتوحد معاهم عشان نطرب ؟

دينا هل فقدت الحس الفكاهى انا لست بهذا التسطيح!
والله الحركة تقول هلال مريخ الا يدوها طلقة الرحمة!
جنى

Post: #35
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 08-07-2010, 08:11 AM
Parent: #33

الاخ عثمان .
لك مني جزيل الشكر علي علي أخلاقك العالية في إدارة هذا الحوار الحوار الهادئ.
وكما جاء علي لسان كيبوردك (اختلاف الاراء لا يفسد للود قضية). ولكني مازلت اختلف
معك فيما ذهبت وستذهل اليه من اراء وتفاسير وتحاليل وتعاليل وآسف ان قسوت عليك في
تعابيري.
ولكني هذه المرة دعني استعين بالتمثال.
اللفي البر عوام.
والايدو في النتر ما ذي الأقدر في المية.
اخي.
ان كنت انت جنوبياً لادرك معني المعاناة والظلم.
ان كنت انت جنوبياً لأيقنت انت نيفاشا ليست مجرد
محطة مرحلية بل القشة التي قصمت ظهر البعير.
ان كنت انت وأقول انت جنوبياً لما تجرأت ان تربط معاناة
اهل الجنوب باي نوع من المعانا بعض النظر عن النوع والزمان والمكان.
لو كنت جنوبياً وفقط لو كنت انت جنوبياً لأدركت لماذا سئم اهل الجنوب الجنوب
الوحدة وفقدوا الثقة في الساسة الشماليين ومواطنيهم وكل ما يمت لهم بصلة.
لو كنت انترجنوبياً لكان العطف العاطفة لك دونومعني بلا عقلا والعقل صفراً علي
الشمال دون عاطفةً.
لكن ماذا اقول لك لك ؟!
فانت شمالي ككل الشماليين لا فرق بينك وبين كل النخبة الشمالية التي حكمت
وستحكم السودان الموحد او الشمالي الشمالي الي صيام الساعة، فانت وحدك
علي حق والكل علي باطل.
ولكن توفق قليل فجلدي ليس جلدك ولن أدعك ان تجر فيه الشوك.
ولك ودي وتقديري واحترامي.
آككون.

Post: #36
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 08-07-2010, 08:33 AM
Parent: #35

طلب لجميع المتداخلين وصاحاحب البوست.
رجاءاً اقتصروا مداخلاتكم فخير الكلام ما قل ودل.
تطويل الممداخلات ممل ومنفر وقد يفوت علي الجميع
نقاط مهمة وانا اولهم لان المداخلات المطولة تنفرني.
وهذا للفائدة
وشكراً

Post: #37
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: آدم صيام
Date: 08-07-2010, 09:02 AM
Parent: #36

شكراً جزيلاً أحمد عثمان عمر

هذا جهد صادق ونادر في هذه المعمعة






أرجو من الأخ بكري رفع هذا البوست عالياً

Post: #38
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Deng
Date: 08-07-2010, 09:05 AM
Parent: #35

Quote: المتأمل للسجال الدائر هذه الأيام في الساحة السياسية السودانية حول إنفصال جنوب السودان والذي نشط مؤخراً مع إقتراب الإستفتاء على تقرير المصير الذي قررته إتفاقية نيفاشا، يفجعه مسرح العبث الذي يكرس الحركة الشعبية كداعية للإنفصال بغض النظر عن الأسباب التي تطرحها، والمؤتمر الوطني كداعية للوحدة بغض النظر عن الموبقات التي إرتكبها! وإن كان أمر المؤتمر الوطني وسلوكه المفضوح الذي أدى إلى هذه الحالة من الإنسداد السياسي المزمن و جعل من السودان دولة فاشلة بحيث لن تجوز حملته المزعومة من أجل الوحدة على أحد، فإن أمر الحركة الشعبية التي أصبحت تنادي بالإنفصال وتسير له المسيرات تحت أكثر من غطاء، يدعو إلى العجب والدهشة. وذلك لأن تسبيب هذه الحركة الوطنية لرغبتها في الإنفصال بفشل المؤتمر الوطني في جعل الوحدة جاذبة خلال فترة الإنتقال مما سيكرس دونية المواطن الجنوبي ويجعله مواطناً من الدرجة الثانية على وجاهته عند النظر إليه من الوهلة الأولى، إلا أن تدبره ومعالجته من وجهة نظر تحليلية يوضح بجلاء أن هذا التبرير هو مجرد غطاء لإنتصار التيار الإنفصالي على التيار الوحدوي داخل الحركة الشعبية ليس إلا. فخطأ هذا التسبيب يتضح بجلاء حين نأخذ في الإعتبار مايلي من نقاط:-

1. القول بمسئولية المؤتمر الوطني وحده جعل الوحدة جاذبة يفترض أن الحركة الشعبية كانت تعتقد أن المذكور عند التوقيع على نيفاشا كان راغباً في جعل الوحدة جاذبة وفي تفكيك دولته لتحقيق هذا الهدف، وهو أمر تكذبه نصوص الإتفاقية نفسها التي إحتفظت بالدولة الدينية الشمولية بالمركز وأسمته الشمال حيث تم تكريسها بموجب المادة (5) من الدستور الإنتقالي. فالمؤتمر الوطني لم يزد خلال الخمس سنوات الماضية على تكريس دولته الدينية في الشمال وتأكيد عدم رغبته في تفكيك دولته تلك. وهذا يعني أن الوحدة الجاذبة كان لابد من أن تعمل من أجلها الحركة الشعبية مع القوى الوطنية الأخرى في الشمال وبرفع سقف المطالب فوق نيفاشا وتحديد إنجازها في إطار دولة لكل السودانين تأتي بنضال هذه القوى مجتمعة عبر إسقاط النظام خلال أو بعد الفترة الإنتقالية، مما يحتم دعوة الحركة الشعبية للتصويت للوحدة لتنفيذ هذا البرنامج.

2. الدعوة للتصويت للإنفصال تفترض إستمرار المؤتمر الوطني في السلطة ودوام النظام الديني الشمولي في شمال السودان إلى أن تقوم الساعة أو على الأقل لفترة طويلة مع حتمية فشل القوى السياسية المعارضة بمافيها المعارضة الشمالية والحركات المسلحة في إسقاطه. وهذه النظرة على يأسها، فهي غير علمية ولاتأخذ بعين الإعتبار تطور الواقع السوداني ولا دروس التاريخ القريب والبعيد فيما يتعلق بالأنظمة الشمولية. ومحصلتها البادية للعيان هي أن الحركة الشعبية تتخلى عن الوطن الحر الديمقراطي المستقبلي الممكن، من أجل التخلص من أزمة آنية وحالة مهما تطاول الزمن بها. وبذلك تكون الحركة الشعبية قد باعت وحدة تراب الوطن ومستقبله ككيان موحد وفاعل، بحاضر تكتنفه الكثير من المشكلات حينما يسفر عن دولتين مأزومتين وفاشلتين.


3. الدعوة للتصويت للإنفصال فيها تخلي واضح للحركة الشعبية عن برنامجها المعروف بالسودان الجديد الذي يقوم على حق المواطنة وتبنى به الدولة المدنية الديمقراطية المسئولة وتحل فيه مشكلات التنمية غير المتوازنة والتهميش. وهي ببساطة إقرار بفشل الحركة الشعبية في تحقيق برنامجها هذا على مستوى الوطن الموحد والإكتفاء بإنتزاع جنوب الوطن من براثن الشمولية الدينية الإسلاموية، دون ضمانات لنجاحها في تنفيذه جزئياً في الجزء الذي تم إنتزاعه.
4. الدعوة للإنفصال تقزم الحركة الشعبية من تنظيم لكل السودانيين في جنوب وشمال الوطن، إلى تنظيم جنوبي محلي في إستمرار مؤسف لنهج نيفاشا وتكريس لتخليها ليس عن برنامجها الموسوم بالسودان الجديد كما بينا أعلاه، بل لتخليها عن كل أبناء شمال السودان الذين إنضموا إليها وأيدوها وقاتلوا معها من أجل سودان جديد يحقق آمالهم وتطلعاتهم أسوةً برفاقهم في جنوب الوطن. وبالطبع لايمكن أن تنجح كل المساحيق ومحاولة الطبطبة على الكتوف في إخفاء هذه الحقيقة التي هي أشد مرارة من العلقم على من إنتسبوا للحركة الشعبية وفق برنامج محدد تخلت عنه، وعلى من أيدوها وناضلوا معها في سبيل تحقيق هذا البرنامج.

5. الدعوة للإنفصال فيها إنصياع للموقف العاطفي للمواطن الجنوبي العادي الذي عانى من ظلم مؤكد ومن ويلات حروب وأزمات مستمرة ومن عدم مساواة وغياب تنمية تجعله يتوهم أن الإنفصال يشكل علاجاً شافياً لكل مشكلاته دون نظر علمي أو معرفي لتداعيات هذا الإنفصال. وفي هذا تنازل من الحركة الشعبية عن دورها كتنظيم طليعي واجبه تنوير المواطن البسيط بمخاطر الإنفصال بدلاً من تشجيعه عليه، وتغييب لكل مابذله الشهيد د. جون قرنق من أجل الوحدة في سودان جديد. فواجب الحركة الشعبية على عكس المواطن العادي الجنوبي، هو القراءة والتحليل إنطلاقاً من برنامجها الإستراتيجي، لا الإستجلبة للمزاج العام المتولد عن أسباب حقيقية ليس من المحتم أن تقود للإنفصال.

6. الدعوة للإنفصال فيها تخلي واضح عن جميع القوى السياسية التي تحالفت معها الحركة الشعبية على أساس مقررات أسمرا الشهيرة، بل تخلي عن قطاعات مهمة ناضلت من داخل الحركة الشعبية وربطت قضايا مناطقها بنضال أبناء جنوب السودان إنطلاقاً من منفستو الحركة الذي كان يبشر بسودان جديد. فالإنفصال شاءت الحركة الشعبية أم أبت، هو تخلي سافر عن رفاقها بجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، مهما حاولت الحركة الشعبية مداراة ذلك.

7. الدعوة للإنفصال فيها تخلي واضح عن أبناء جنوب السودان الذين سوف تجبرهم مصالحهم على البقاء في دولة الشمال، ولن تستطيع الحركة حمايتهم بإتفاقيات مع المؤتمر الوطني تعرف هي قبل غيرها أنه لن يقوم بتنفيذها بعد وقوع الإنفصال. فالحركة وهي مشاركة في السلطة، لم تستطع إلزام المؤتمر الوطني بتنفيذ ماتم الإتفاق عليه، فما بالك بفترة مابعد خروجها.

8. الدعوة للإنفصال تتجاهل بتعمد المخاطر الناشئة عن الإنفصال ومايترتب عليه من آثار، كظهور دولة بالجنوب تفتقر للبنية التحتية وتعتمد على مصدر إقتصادي هو البترول بشكل أساسي وهي عرضة للإبتزاز فيما يخصه من دولة الشمال، بالإضافة إلى أنها لاتمتلك سواحل وإلى مايثيره الإنفصال من أسئلة بخصوص مياه النيل والدين العام للدولة ومشاكل ترسيم الحدود والكثير غير ذلك. ولم نسمع بالطبع حتى الآن أن الحركة الشعبية قد قامت بتوعية المواطن الجنوبي حول مخاطر الإنفصال هذه و مثالبه، حتى يختار إنفصاله وهو على بينة من الأمر على الأقل.

بالقطع ماتقدم من نقاط لا يحيط بقصور نشاط الحركة الشعبية وضعف موقفها الداعي لإنفصال الجنوب، ولكنه ينوه إلى أن من حق الوحدويين في شمال البلاد تحميل الحركة الشعبية أيضاً نصيبها من التفريط في وحدة البلاد، حين تلاقت مصالح الإنفصاليين فيها مع مصالح المؤتمر الوطني وطفيلييه فكرست تفتيت الوطن. و حتماً لا يصح تبرئة الحركة الشعبية من المسئولية والسماح لها بالإفلات من تحمل تبعة خطيئة مشاركتها الواضحة في تمزيق البلاد.



الأخ أحمد عثمان عمر.

سلام وتحية.

أنا لا أدري لماذا عندما يتحدث مثقفي الشمال عن الوحدة الوطنية في السودان يتغاضون عن زكر الاسباب الرئيسية التي أدت الى ما نسير في أتجاهه اليوم (نحو الانفصال) لماذا تناسيت عمدا ما حدث بالحركة الشعبية من أنشقاقات وعمليات تصفية وقتل بين الذين يدعون للوحدة والاخرين الذين يدعون للأنفصال؟ أنها تضحيات ولقد أنتصر دعاة الوحدة في ذلك الصراع، ولكن دعاة الوحدة لم يكونوا يتحدثون عن وحدة غير مشروطة بل كانوا ومازالوا يدعون الى سودان جديد. لقد حملت الحركة الشعبية وقاتلت من أجل السودان الجديدفأين كانت تقف بقية القوى الوطنية بما فيهم الذين حملوا السلاح لفترة قصيرة من أمثال عبد العزيز خالد؟ يا عزيزي لقد كانوا ومازالوا يسخرون من برنامجح السودان الجديد وهم أصلا غير مؤمنين بالتساوي في الحقوق والواجباات. فعن أي وحدة تتحدث أنت هنا ولماذا تريد للحركة الشعبية أن تواصل القتال ويحتمي الاخرين ببندقيتها وفي النهاية يلقوها باردة ونستمر في نفس لغط 1985م حول إزالة قوانين سبتمبر؟ أنت ركزت على أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية هم سبب إنفصال الجنوب ولكنك تغاضيت عن بقية القوى السياسية الشمالية التي ساهمت في تفتيت الدولة السودانية وما يحدث في دارفور الان صورة مكررة لما حدث في الجنوب وأنت مازلت تلوم الحركة الشعبية.

أما حديثك عن أن الذين يطالبون بالانفصال من أبناء الجنوب بأنهم عاطفين، وأن الجنوب لن ينجح كدولة لوحده، هذا حديث فيه نوع من التعالي الذي عهدناه من مثقفي الشمال وهو ليس بجديد علينا. وإذا كانت الحرب الاولى أستمرت 17 عاما والثانية 21 عاما ولم نصل الى حلول منصفة فلماذا أنت تفرض على أهل الجنوب أن يواصلون العيش في مثل هذه الدولة والنظام الابارتيدي الظالم؟ وماذا تملك بقية الاحزاب الشمالية اليوم لتقديمه للخروج من مثل هذا المأزق؟ (حتى لو كان على ورق) أليس هي نفس الاحزاب التي فشلت في ألغاء قوانين سبتمبر؟ أليس هي نفس الاحزاب الذي سمحت لتنظيم الاخوان المسلمين لكي بتغلل داخل المؤسسة العسكرية؟ نحن لن ننسى "مسيرة أمان السودان" و"مشاريع فضل الظهر".

مشكلة الاحزاب الشمالية هي أنهم حتى هذه اللحظة لا توجد لديهم أي رؤية للدولة السودانية الحديثة، وجميع يرامجهم هي إسلامية وعربية هدفها هو تحويل هذا البلد الى دولة عربية ومسلمة، فقط الخلاف بينهم هو في نوعية الحكم الاسلامي. هل هو طالباني أم وهابي أم على نهج حسن البنا. هذا هو تاريخ السودان وهذه هي المعطيات فماذا كنت تتوقع يا عزيزي؟
بالمناسبة. الحركة الشعبية حتى هذه اللحظة تؤمن بوحدة السودان وفق أسس جديدة ولكن غالبية أهل الجنوب قد كفروا بهذه الوحدة الظالمة التي لم تجلب لهم سوى الكوارث في الجنوب، فلماذا الاستمرار بها؟

ولي عودة.

Post: #40
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-07-2010, 10:23 AM
Parent: #33

الأستاذة/ نازك الطيب المحترمة
شكراً للمرور والمساهمة، ونتمنى معك ألا تنسحب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالإنفصال من المعركة وأن تلتزم ببرنامجها المعلن.
لك ودي وتقديري
ودمتم

الأستاذ/ الصادق صديق سلمان المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المداخلة.
إنفصال الجنوب ليس فيه إنتقام من سدنة الإنقاذ، لأنه يحقق للإنقاذ برنامجها البديل للأسلمة وهو الفصل. فهي تظن أن إنفصال الجنوب سوف يحقق لها فرصة الإنفلراد بالشمال المسلم وترسيخ دولتها الدينية فيه، مع إيمانها على قدرتها على إبتزاز دولة الجنوب الوليدة ووضعها تحت اضغط المستمر.
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذة/ تراجي مصطفى المحترمة
أشكرك على المرور والمساهمة القيمة ، ولكن دعيني أنوه إلى أن مساهمتي ليست من وجهة نظر شمالية، فهي تنبني على أمر بسيط هو مطالبة الحركة الشعبية بتنفيذ برنامجها المعلن "السودان الجديد" وعدم التنكر له بالتحول للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان بدلاً من الحركة الشعبية لتحرير السودان. فهل مطالبة الحركة الشعبية بتنفيذ برنامجها الذي وضعته بنفسها ولم تسحبه أو تعدله، يعتبر وجهة نظر شمالية. على العكس أنا أرى بأن الحركة الآن تتبنى وجهة نظر جنوبية وتتنكر لإرثها كحركة لكل السودانيين. ألا يحق لنا أن نطالبها من مواقع الود وخندق النضال الواحد، ألا تنحدر إلى هذا الدرك السحيق؟
دعيني أؤكد يا عزيزتي أن إنصياع أي حزب سياسي لقواعده يتم في إطار البرنامج المعلن والمتفق عليه بين عضوية هذا الحزب، وإذا طالبت القواعد بما هو يتناقض مع برنامج الحزب ويكون عكسه مباشرة، فعلى قيادة الحزب أن تعقد مؤتمراً لتغيير برنامجها السياسي أولاً حتى تلتزم بعكس ماهو وارد بالبرنامج. فلا يعقل مثلاً أن تنصاع قيادة الحزب الشيوعي لقواعدها التي تطالب بإقامة دولة دينية تتبنى النهج الرأسمالي دون أن تعقد مؤتمراً تتنكر فيه لبرنامجها الماركسي العلماني المعلن وتتحول فيه لحزب ديني. كذلك الحركة الشعبية، لايمكن أن تتذرع بالإنصياع لقواعدها للتحول لتنظيم جنوبي بدلاً من تنظيم لكل السودانيين ولتتبنى تحرير الجنوب فقط بدلاً من تحرير كل السودان وبناء السودان الجديد دون أن تعقد مؤتمراً يوافق على هذا التحول ويقننه. والسؤال هو: هل عضوية الحركة الشعبية بالشمال وفي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق قد وافقت على هذا التحول وعلى تخلي قيادة الحركة الشعبية عن برنامجها والتنكر له؟
الأحزاب بطبيعتها تلتزم ببرامجها وتنصاع لقواعدها في إطار هذا البرنامج وليس بالضد له، وإن كانت تقوم بعكس ذلك فلا ضرورة أصلاً لوجودها ولا لبرنامجها. وبالأخذ في الأإعتبار برنامج الحركة الشعبية المعلن والمتنكر له علناً بالدعوة للإنفصال الآن، نستطيع أن نؤكد أن إزالة المؤتمر الوطني من الحكم هي مسئولية الحركة الشعبية أيضاً كما هي مسئولية القوى المعارضة الأخرى، ولا يحق للحركة الشعبية أن تطالب الآخرين بإسقاط المؤتمر الوطني لوحدهم، لأن برنامجها لايقول ذلك. هذه المطالبة هي مجرد تكريس لمخالفة برنامج الحركة وتحويلها لممثل للجنوب فقط، في حين أن المعارضة الإخرى تمثل الشمال، ولاسبب يدفعنا لشراء مثل هذه الفرية. الحركة الشعبية يسقط واجبها بالمشاركة في إزالة نظام المؤتمر الوطني بعد إلغاء برنامجها وإعلانها علناً أنها حركة جنوبية فقط لا علاقة لها بتحرير السودان وواجبها هو تحرير الجنوب فقط، حينها ستكون حركة غير التي عرفناها وتحالفنا معها، ولن يكون لنا الحق في قول مانقوله أعلاه. وحتى ذلك الحين سوف نتمسك بكل حرف سطرناه أعلاه.
أشكرك مجددا على المداخلة القيمة، وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

الأخ الكريم/ صديق محمد عثمان

أشكرك جزيل الشكر على الإضافة الثرة، وأتفق معك أن العتاب على القوى السياسية الأخرى يجب أن يكون أضعاف وأنت تعلم أنني قد إبتدرته منذ العام 2005 م ولم أتوقف عنه، ولكن العتاب للحركة الشعبية ضروري ونقدها أمر مشروع لايجب أن يكون من المحظورات كما هو عليه الآن. كلنا طالبنا سابقاً بعدم الدخول في لعبة تعدد المنابر وأن الصحيح هو مفاوضة التجمع كله كجسم واحد حتى تعالج المشكلة على أنها مشكلة سلطة ومعارضة بكل السودان مع منح الجنوب خصوصيته، آخذين في الإعتبار أن الحركة الشعبية جزء فاعل وأصيل من التجمع الوطني الديمقراطي، ولكن حدث ماحدث من مفاوضات وتوقيع لنيفاشا. بعدها طالبنا وبإتساق مع نفس الفكرة بعدم توقيع إتفاقية القاهرة الكسيحة الذي قال عنها التيجاني الطيب لاحقاً أنها راحت شمار في مرقة للإلتحاق بنيفاشا من مواقع متخلفة ، ولم يسمع صوتنا أحد. ما أقوله تماماً هو ماذكرت أنت، إن أفكار الشهيد د. جون قرنق المضمنة في برنامج السودان الجديد وهو برنامج الحركة المعلن حتى تاريخه، أكبر من نميفاشا والإلتزام بها يعني الدعوة للوحدة والتغيير معاً.
أشكرك مجدداً على المداخلة، وأرجو أن تواصل التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

الأستاذ/ جني
شكراً على الإضافة و التوضيح ومعاودة التداخل. بإنتظار مزيد من مداخلاتك
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأستاذ/ Arabi yakub المحترم
سعيد أنا بمواصلتك التداخل وإثراءك للنقاش رغم إختلاف وجهات النظر، سأحاول أيضا الإختصار قدر الإستطاعة في الرد.
الآن أصبح واضحاً أنك لا تقصد وحدة السودان السياسية بل تكوين أمة سودانية. وأعتقد أننا متفقان أن الأمة السودانية الواحدة لم تتكون بعد. ولكننا مختلفان حول إمكانية تكوين هذه الأمة بحيث ترى أنت أن الإنفصال هو العلاج، وأرى أنا أن مواصلة الحركة الشعبية في تنفيذ برنامجها المعلن بالتحالف مع قوى أخرى متحالفة معها لم نبرؤها يوما من القصور بل أنفقنا الخمس سنوات الماضية في نقدها، وذلك حتى ينجز مشروع السودان الجديد وتبنى الأمة الواحدة عبلا تنمية حقيقية وفاعلة. وذلك لأن بناء الأمم عملية معقدة وليس إجراءً يحدث بطريقة آلية، بل يحتاج إلى جهد ونضال ومثابرة وبرنامج بعيد الأمد، أساسه وجوهره برنامج السودان الجديد. والقول بأن معالجة عدم إكتمال بناء أمة تتم عبر الإنفصال، يساوي القول بضرورة تمزيق الكثير من دول القارة الأفريقية وتحويلها إلى دويلات، وذلك لأن الكثير من هذه الدول في طور بناء الأمة. فالحركة الشعبية عندما وضعت بلانامج السودان الجديد، لم تزد على أنها أرادت وضع الأسس لتكوين هذه الأمة. والسؤال المنطقي هو لماذا تريد الحركة الآن التخلي عن برنامجها ذاك؟ ولماذا تريد الهروب من هذه المعركة التي قررت خوضها بلء إرادتها؟ ولماذا تريد التنكر لهذا البرنامج حتى بدون أن تعدله أو تلغيه؟ أرجو أن تساعدن بالإجابة على هذه التساؤلات المهمة حتى يستقيم النقاش.

أما فيما يخص إنقلاب الجبهة الإسلامية وإعتبارك له تطوراً طبيعياً لدولة شمال الخرطوم كما أسميتها، فكون أن الإنقلاب نفذه حزب له برنامجه لفترة طويلة قبل الإنقلاب يدعو عبلره لقيام دولة دينية، لا يجعل من هذا الحزب ممثلاً لجميع أبناء شعبنا بالشمال كما حاولت أن توهم الجميع أعلاه. وكون أن حزب الأمة والإتحادي الديمقراطي لهما أبعاد دينية، لا يعني أنهما موافقان على دولة المؤتمر الوطني الدينية الشمولية والإستبدادية. وإن كانت هذه قناعة الحركة الشعبية لماذاا تحالفت معهما ضمن التجمع الديمقراطي الذي يدعو لدولة مدنية، ولماذا وقعت مع مثل هذه الأحزاب مقررات أسمرا التي تدعو لفصل الدين عن الدولة؟ محاولة وضع الحزبين الكبيرين في سلة واحدة مع المؤتمر الوطني، تتجاوز الواقع ولا ترى الفروقات حتى داخل المعسكر الذي ليس لديه إعتراض على الدولة الدينية من حيث المبدأ. فالتاريخ يعلمنا أن الحزبين الكبيرين أسسا على أسس مدنية برغم طائفيتهما وأن طرحهما ذو البعد الديني جاء تحت إبتزاز الحركة الإسلامية وضغط نظام نميري عند مآله الأخير، وأنهما بالرغم من ذلك ملزمان بما وقعا عليه من إتفاقات ومقررات تدعو لعلمانية الدولة، وأن دور القوى الوطنية والعلمانية هو إلزامهما بتعهداتهما وعدم تلركهما فريسة سهلة للمؤتمر الوطني بالأخذ في الإعتبار تركيبتهما الطبقية وطابعهما الجبهوي.
ومحولتك لوضع إنقلاب الجبهة الإسلامية في نفس سياق إنقلاب مايو وإنقلاب عبود قبله، هي محاولة إكتفت بالنظر للفعل الإنقلابي فقط ولم تنظر أبعد من ذلك وهذا هو الأهم، فإنقلاب عبود بالرغم من أنه جاء عبر تسليم حزب الأمة أو إن شئنا الدقة عبدالله خليل السلطة للجيش، فإنه لم يطرح يوماً الدولة الدينية كواحدة من خياراته ناهيك عن برنامجاً سياسياً، وانقلاب مايو اليساري بدأ مشواره ببيان 9 يونيو الشهير الذي خطه الشهيد/ جوزيف قرنق ومر ليوقع إتفاقية أديس أبابا الشهيرة، لذلك لا وجه شبه بين هذه الإنقلابات من حيث البرنامج ولا المحتوى الطبقي ولا يمكن مقارنتها بإنقلاب الجبهة، وهذا أمر يحتاج لنقاش منفصل.

أما فيما يخص قولي بأن الحركة الشعبية هي من أول من تنكر لمقررات أسمرا تنكراً موثقاً بنص إتفاقية نيفاشا، فإنني أصر عليه وأرد على نقاطك الثلاثة حوله وفقاً لترتيبها فيما يلي:
أولاً: صحيح أن الحركة الشعبية قد سمح لها بالتفاوض مع الحكومة لإيقاف نزيف الدم. ولكن لم يسمح لها بعقد إتفاقيات تخالف برنامج التجمع وتتعارض مع مقررات أسمرا. والسماح بالتفوض في هذه الحالة يعني أن يتم وفقاً لبرنامج التجمع الذي هو برنامج الحد الأدنى، أو برنامج الحركة الشعبية وهو أعلى سقفاً من برنامج التجمع ومقررات أسمرا معاً. وإذا كان التجمع قد فوض الحركة الشعبية بالتفاوض والذهاب أبعد من ذلك لتوقيع إتفاقيات تخالف وتنسف ما أتفق عليه كحد أدنى للنضال، نرجوا مدنا بها حتى نتيقن من أن قوى المعارضة بالتجمع قد فوضت الحركة بتكريس الدولة الدينية في الشمال وفقاً لإتفاق نيفاشا.
ثانياً: أتفق معك في أن خروج حزب الأمة من التجمع كان خاطئاً ومؤثراً، ولكن أختلف معك في أنه كان الضربة الأساسية للتجمع، وذلك لأن الضربة المدمرة كانت إنفراد الحركة الشعبية بتوقيع إتفاق نيفاشا وخروجها عملياً من التجمع وتحولها لتنظيم شريك بالسلطة، برغم بقائه حتى هذه اللحظة أميناً عاماً للتجمع المغدور. وفي كل الأحوال خطأ حزب الأمة لايبلرر بأية حال من الأحوال للحركة الشعبية الوقوع في خطأ أكبر منه، وإن كان لديك نص في إتفاقية جيبوتي يكرس الدولة الدينية في الشمال وينشئ دولة علمانية بالجنوب فآتنا به حتى نحاسب ذلك الحزب على ما إقترفت يداه. ونود أن تلاحظ أن حزب الأمة قد خرج من التجمع ليوقع إتفاقاً مع المؤتمر الوطني، وفي هذه الحالة يجوز له ألا يلتزم ببرنامج التجمع، والسؤال هو كيف تسنى للحركة الشعبية وهي تتولى الأمانة العامة للتجمع وتظل على رأسها وتوقع في نفس الوقت إتفاقا يكرس الدولة الدينية في الشمال؟
ثالثاً: كيف تريد من الأحزاب ذات الأبعاد الدينية أن تبادر بالحديث عن فصل الدين عن الدولة في حين أن الحركة الشعبية صاحبة هذا المشروع وافقت على تكريس هذه الدولة الدينية في الشمال بل وألزمت هذه الأحزاب بها عبر قانون الأحزاب السياسية؟ هل يجوز للحزب المسجل أن يخالف مانصت عليه نيفاشا؟ إن هذه الأحزاب بطبيعتها تحتاج لمساندتها من أصحاب المشروع الحقيقي "الحركة الشعبية والأحزاب العلمانية" لتفعيل ما إلتزمت به ضمن مقررات أسمرا، وبدلا من ذلك ألزمتها الحركة الشعبية بالموافقة على دولة دينية في الشمال حتى تسجل ويصبح نشاطها مشروعاً!
بالمناسبة أنا لا أدافع عن الإمام الصادق المهدي ولا حزبه وهم أقدر على الفاع عن أنفسهم، بل على العكس أنا لدي تحفظات كبيرة على نشاطهما وخلافات ونقد معلن، فأرجو لذلك أن أجد رداً واضحاً منك: هل كرست المادة (5) من دستور نيفاشا الإنتقالي الدولة الدينية في الشمال أم لا؟ هل قسمت نيفاشا البلاد لدولتين دينية في الشمال خصصت للمؤتمر الوطني وعلمانية في الجنوب خصصت للحركة الشعبية أم لا؟ أرجو أن أحصل على إجابات مباشرة لهذه الأسئلة حتى لا ندور في حلقة مفرغة.
ولعله من المفيد أن أتساءل أيضاً عن المنطقة العلمانية بالخرطوم التي تحدثت عنها، ففي حدود علمي ليس هنالك نص عليها في نيفاشا بل أن المؤتمر الوطني رفض هذا الأمر رفضا قاطعا بالمفاوضات واستجابت له الحركة، ولا يوجد كذلك بالقوانين مايعضد ماتقوله، أما إذا كانت هنالك منطقة أمر واقع علمانية بالخرطوم، فأرجو أن تدل العلمانيين من أمثالي عليها لتؤجر على ذلك.
دعني أكرر مرة أخرى أن نيفاشا كرست الدولة الدينية بالشمال، مع التأكيد بأنها لم تخلقها من العدم. صحيح أنها حجمتها بطردها من الجنوب، ولكنها كرستها علناً بالشمال.
وأود أن أوضح أنني لا أختزل الصراع بوصول الجبهة للحكم، بدلالة أنني أطالب الحركة الشعبية بتنفيذ برنامجها الذي سبق وجود الجبهة الإسلامية نفسها ناهيك عن إنقلابها، حيث لا أرى سبباً مقنعاً للحركة الشعبية للتخلي عن برنامجها. ما لم أستطع أن أفهمه هو قولك بأن الحركة الشعبية باقية بالشمال حتى بعد الإنفصال. فهل تعني بذلك أن هذا الحزب سيبقى موحداً ليعمل في دولتين مستقلتين؟ ماهي طبيعة العلاقة بين الحركة في الجنوب والحركة في الشمال وهل ستكون قيادة تنظيم الشمال في دولة مجاورة أم ماذا؟ إذا كان ماسيبقى هو قطاع الشمال المنفصل بذاته كحزب سياسي لا علاقة له بقيادة الحركة التي أصبحت حركة تحرير جنوب السودان فهذا بلا شك حزب جديد. أرجو أن توضح لي هذا الغموض إذا سمحت.

حزنت جداً لربطك مساهمتي هذه بتصريحات د. أمين حسن عمر و علي عثمان بقدر إندهاشي لهذا الربط. فالواضح هو أنني على عكس مايصرحان به وماستحققه لهما الحركة الشعبية، أنادي الحركة الشعبية بالإلتزام ببرنامجها الوحدوي والعمل على إسقاط حكومتهما والإستمرار في ذلك. كان من الممكن أن أكون في نفس سياقهما إذا وصفت الحركة بأنها إنفصالية وحملتها وحدها وزر الإنفصال، ولكنني أحتج هنا على دعم الحركة الشعبية للإنفصال وأقول أنه لايشبهها ويناقض برنامجها وأطالبها بألا تنحدر إلى هذا الدرك. ماعلاقة موقفي هذا بموقف من يصرون على إستمرار الدولة الدينية حتى لو أدى ذلك للإنفصال؟. لا شك عندي في أن المسئول الأول عن تفتيت البلاد هو المؤتمر الوطني ودولته الدينية، ولكن الحركة الشعبية مسئولة عن مساعدته في ذلك عبر التنكر لبرنامجها الوحدوي والإستجابة لإستفزازاته المتكررة والمستمرة. هذا قصارى ماقلته وأقوله وهو لا يتلاقى مع أصحاب تلك التصريحات بأي صورة من الصور، والأقرب إليه هو موقف الحركة الشعبية المتنكر لبرنامج السودان الجديد والمحقق لبرنامج الحركة الأسلامية البديل المتمثل في فصل الجنوب في حال الفشل في أسلمته. لا أريد بالطبع الخوض في موقفي من المؤتمر الوطني وأطروحاته فكتاباتي مبذولة بهذا الموقع وغيره وبإمكانك الإطلاع عليها.

أشكرك مجدداً على مواصلة التداخل ,اتمنى أن تستمر في التداخل المثمر
لك ودي وتقديري
ودمتم

الأستاذ/ هشام كمال المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المساهمة ورفع البوست
لك ودي وتقديري
ودمتم


أعتذر للجميع عن الإطالة

Post: #41
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-07-2010, 02:27 PM
Parent: #40

اولا يا دكتور/ احمد ارجو ان لا تقولني مالم اكتبه اساسا وماكتبته واضح. فلم يكن السودان موحدا كامة وسياسيا ايضا وهذا ماكتبته بوضوح باعلاه؟ كما لم اقل مطلقا ان الحل هو في الانفصال وانما طرحي واضح وهو الوحدة مع من في الشمال؟ فهل انت شخصيا وحدوي؟ ومتى كنت وحدويا وماذا فعلت من اجل الوحدة؟ ولماذا لم يتم وحدة السودان منذالاستقلال؟ بل ما هو المشروع الوحدوي الذي قدمه حكام الشمال واحزابهم منذ الاستقلال حتى لوحدة اقاليم الشمال السياسي حتى اللحظة؟
كما انوه حضرتك بانني لم اقل مطلقا ان الجبهة تمثل جميع اهل الشمال وما قلته واضح جدا باعلاه ارجو العودة الى ما كتبت باعلاه وهذه المرة الثالثة تحرف ماقلته وهو واضح كتابة باعلاه وارجو ان تكون دقيقا في نقل ما هو مكتوب
وواضح يا دكتور انت لم تاتي هنا لتقديم النقد وانما لتقديم ورقة الدفاع الاخيرة عن اسباب خراب سوبا؟
وحتما ساعود لباقي دفوعاتك فور انتهاء تابين الرفيق اجول قايدن تغمد الله بواسع رحمته ولاله الصبر
شكري

Post: #42
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبد العظيم احمد
Date: 08-07-2010, 04:14 PM
Parent: #41

مقال ممتاز يلتمس جذور المشكلة

ان الانفصال سوف يضر بالجنوب اكثر من الشمال
سوف يصبح المواطن الجنوبى فى الشمال بعد الانفصال من مواطن درجة ثانية الى
- اجنبى او متسلل او لاجئ او محظور..( والخوف ان يتعرض المواطن الجنوبى الذى يعيش فى الشمال الى اسوأ مما عليه الان)
فى الوقت الراهن الجنوب غير مهيأ للاستثمار
اولا عدم اى وجود اى بنيات تحتية( والمعوقات اكثر والصعوبات اكثر)
ثانيا ( حكومة الجنوب دولة الحزب الواحد)
ثالثا اهداف الانفصال عند الجنوبيين اهداف ( رد الفعل )( كالمستجير من الرمضاء بالنار)
رابعا اين الحرية والديمقراطية من كل هذا ( هل الانفصال قمة الحرية والديمقراطية؟)
خامسا بلغة بسيطة ( المكون البشرى لجنوب السودان .. لحم رأس)
سادسا .. العنصرية المحلية العرقية هى اخطر من عنصرية اللون.. مثال..( العرق المسيطر)
...............
العواقب غير سليمة

Post: #43
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Deng
Date: 08-07-2010, 05:36 PM
Parent: #42

الكوز العنصري عبد العظيم أحمد.

شايفك وجدت ضالتك في هذا البوست وهو يخدم أهدافك المريضة جيدا.

Post: #44
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبد العظيم احمد
Date: 08-07-2010, 06:20 PM
Parent: #43

Quote: ليس مجرد إنصياع فقط للموقف العاطفي للمواطن الجنوبي العادي
المدفوع بالمظالم التاريخية وبالإهمال الشنيع وهو وحده من دفع
فاتورة الحرب من دمه
ليس فقط الإنصياع ، لكن الحركة الشعبية قادت الجنوبي العادي
لسكة الإنفصال مستغلة غبنه التاريخي ، وذلك في سياق حربها مع
المؤتمر الوطني ، حيث لم تفرق وتميز بينه وبين الوطن
لم تلعب الحركة الشعبية دورها المرتجى في أن تميز وتوضح للمواطن الجنوبي
أن الحرب الجهادية سببها المؤتمر الوطني وأنه عدو الوحدة
وأن المواطنين في الشمال كذلك يعانون من عنفه وتعسفه وجرائمه

قيادة الحركة الشعبية وعلى رأسها سلفاكير وباقان أموم لعبوا دورآ
في قيادة الشارع الجنوبي نحو الإنفصال ، ودور سلفا كير وخطبه كانت مخربة
ودافعة في إتجاه الإنفصال ومحرضة عليه
الحركة الشعبية خانت أفكار مؤسسها وقائدها الزعيم جون قرنق
وخانت مبادئها ودعواها لسودان جديد
وخانت الوطن

Post: #45
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 08-08-2010, 00:18 AM
Parent: #44

لك د.أحمد والمتداخلين التحية
ولتسمح لي بتمثيل الطرف الغائب
وقبل الدخول سؤال:
لماذا اغفلتم ما حدث ابان انتفاضة ابريل من تحليلاتكم؟
ولماذا لم تحترم الحركة الشعبية راي الشعب الذي انتخب حكومة ديمقراطية؟
ولماذا لم تضع السلاح الذي حاربت به نميري والتحقت بركب الديمقراطية؟
ولماذا خذلت الاحزاب التي تحالفت معها لاسقاط النميري؟
الا تتفقون معي ان ذلك ما جعل مجيء الانقاذ ممكناً ومرحباً به؟
أليست هي نفس الاحزاب التي تم التحالف معها في اسمرا لاسقاط الانقاذ؟
أليست هي نفس الاحزاب التي تم التحالف معها في جوبا لاسقاط الانقاذ؟
اذا ما الذي تغير؟
المعارضة حريصة على ازاحة الانقاذ اكثر من حرصها على الوحدة لذا حاولت استغلال الماكينة العسكرية الخاصة بالحركة بعد ان فقدت بعدها الشعبي ويئست من امكانية تغيير النظام سلمياً

الحركة برنامجها ومنذ نشأتها واااحد
فصل (الجنوب + اشياء أخرى)
وتتنازل عنه فقط اذا تيسر لها حكم كل السودان
الحكومة تعرف ذلك
والمعارضة تعرف ذلك
واستطاعت الحركة استغلال كليهما واللعب ببراعة
الحكومة علمت يقيناً ان تقرير المصير كان أمراً مقضيا
ولم يكن ذلك ممكناً الا بأن تبصم عليه المعارضة في اسمرا
وكأنما قالت للحركة "بصموا الجماعة ديك وتعالوا"
فلم التباكي الآن يا د.أحمد؟
ميثاق اسمرا هو أول تأطير للانفصال
وما تقول لي دولة مدنية وعلمانية لأنها ايضاً لن تجعل الوحدة ممكنة "بمفهوم الحركة وليس الجنوبيين"
الحركة ترغب في الانفصال كهدف استراتيجي ولو مع البيعة كمان قدرت مكنت حكومة من احزاب جوبا يكون كويس ،وبالعدم حكومة ضعيفة وهشة
وللمعلومية انا ضد الدولة الدينية ومع الوحدة
ولا الوم الاخوة في الجنوب اذا قرروا الانفصال بعد ما مروا به طوال العقود الماضية وفقط نتمنى ان يتاح لهم ابداء ارائهم بحرية وبدون (خج) وان تتم وحدة او انفصال سلمياً
ويا أخ Albino و Arabi
حقو تشكروا الانقاذ ان جعلت ايقاف اطول حرب ممكناً
وبتوقيعها اتفاق الشجعان اصبح الاستفتاء على الابواب
استمعت امس لفاقان اموم في القاهرة وكان في غاية الشفافية والوضوح وبين محاسن ومساوئ الانفصال ولولا تشاؤمه الزائد وتصفيق الحضور لكل كلمة عن الانفصال ،لصفقت له

Post: #46
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: ibrahim alnimma
Date: 08-08-2010, 01:47 AM
Parent: #45

Quote: لماذا اغفلتم ما حدث ابان انتفاضة ابريل من تحليلاتكم؟
ولماذا لم تحترم الحركة الشعبية راي الشعب الذي انتخب حكومة ديمقراطية؟
ولماذا لم تضع السلاح الذي حاربت به نميري والتحقت بركب الديمقراطية؟
ولماذا خذلت الاحزاب التي تحالفت معها لاسقاط النميري؟



الاخ الشفيع وراق تحياتي واحترامي بعد ان استميح الدكتور احمد في ابدأ بعض الملاحظات حول حديثك.....
ارى انك غير منصف ، باعتقادي ان قضية الحركة الشعبية لم تكن قضية الديمقراطية فقط....وهذه طبعا مشلكة
الجنوب المتعلقة بكيفية الحكم وتوزيع الثروة والمناطق المهمشة....لذلك لو كانت متابع، الحركة كانت
تعقد الاتفاقات واللقاءات مع الاحزاب والاكاديمين السودانين بغرض الوصول لصيغة مناسبة من حيث عمل
دستور دائم للبلاد والحكم في الجنوب والنيل الازرق والتوزيع العادل للسلطة والثروة. باعتبار انها كانت تتبني قضياء الجنوب في إطار السودان الموحد.لذلك استمرت في القتال ، وان كنت ارى عدم صحة هذا الراي
ولكن ليس بالطريقة الدعائة التي تعتبرها عجلت بل بررت للمؤتمر الوطني الوصول للسلطة .
نعم المؤتمر الوطني كان يتحين الفرص ويعمل علي خلق مناخ مناسب بخلق البلبلةو عدم
الاستقرار السياسي ليطيح بكل احلام السودان في الحياة الديمقراطية.
فالمؤتمر الوطني لم ياتي للسلطة لان الحركة الشعبية لم تكن ديمقراطية ، اذ ان المنطق يقول
بان نقيض الحركة الشعبية غيرالديمقراطية(علي حد زعمك) يفترض ان يكون ديمقراطيا(ليس خجاجاً علي حد تعبيرك)
المؤتمر ظل يحيك من المبررات التي تزعزع ثقة المواطن البسيط بالديمقراطية وظل يتفوه بثقافة
معادية لكل امال السودانين في السلام ويؤجج نيران الحرب . ودعم الجهاد حتي ابان الديمقراطية
ومسيرة امان السودان علي سبيل المثال شاهد علي ذلك.

Quote:

الحركة برنامجها ومنذ نشأتها واااحد
فصل (الجنوب + اشياء أخرى)
بصراحة انا لا اعرف من اين لك بهذا الكلام؟ الحركة ليس لها برامج سرية ....ولكن بصراحة
ناس المؤتمر الوطني ديل محيرين شوية ، دائماً يغزي عباراته بعبارات توحي بانه يمتلك
معلومات غير متاحة للناس ...ودي بتذكرني بعبارات اعلامية تستخدمها الراية والوا ن والرائد حاليا
مثل تشير معلوماتنا الي...............
ياخي الي هذه اللحظة الحركة لم تقل علي مستوي البرنامج انها انفصالية ، وان كنا نعرف الطبيعة
الجبهوية تحمل كل التناقضات، ولكن برنامج الحركة الشعبية مازال اسمه السودان الجديد وهو برنامج
وحدوي وعلي اثر هذا البرنامج تم استقبال الشهيد قرنق استقبال لا يمكن ان يحلم به
دعاة الاسلام السياسي الي
هذه الحظة ستة مليون.وسوف لن يحدث ذلك باعتقادي ان كان قرنق انفصالياً اليس كذلك؟

Quote: واستطاعت الحركة استغلال كليهما واللعب ببراعة
الحكومة علمت يقيناً ان تقرير المصير كان أمراً مقضيا
ولم يكن ذلك ممكناً الا بأن تبصم عليه المعارضة في اسمرا
وكأنما قالت للحركة "بصموا الجماعة ديك وتعالوا"
فلم التباكي الآن يا د.أحمد؟


الحركة لم تضحك علي اي من الاحزاب ،بل ان تقرير المصير هو حق ديمقراطي ولكن يختلف نتائجه
وظروفه ويكون هذا الحق اصيل وطبيعي وديمقراطي اذا مورس في مناخ من الحريات والديمقراطية
هذا ما كان في اسمرا ، ولكن بالمقابل اذا كانت رجل تتصف بالامانة السياسية (واظنك كذلك)لقلت
ان من الذي كان ضد تقرير المصير في ذلك الزمن؟ المؤتمر الوطني لا يريد تقرير المصير ولكنه كان
امام امرين اما اسلمة الجنوب ، وإما فصله ، اما الامر الاول فانه جربه وخسر كثيراً لذلك لجاء
للخطة( ب) وكان المؤتمر الوطني يعي تماماً بان حق تقرير المصير في ظروف الاستبداد السياسي
والشمولية الاسلامية لن يكون له معني غير تفتيت الوطن وطلاق وحدته.ويمكننا ان نقول لماذا تراخت
الحركة الشعبية مع المؤتمر الوطني تغيب المناخ الديمقراطي ، في الحريات ،ثم اخيراً تبنت شعاراته
تماماً وتركته هو يتبني الوحدة ماداً لسانه؟ هذا هو موضوع البوست يالشفيع؟ الحركة تنكرت لكل مبادئها
حتي برنامجها المعلن وحلفائها دعك من الاحزاب حلفائها في النيل الازرق وجبال النوبة وعضويتها في الشمال؟

Quote: وللمعلومية انا ضد الدولة الدينية ومع الوحدة
ولا الوم الاخوة في الجنوب اذا قرروا الانفصال بعد ما مروا به طوال العقود الماضية وفقط نتمنى ان يتاح لهم ابداء ارائهم بحرية وبدون (خج) وان تتم وحدة او انفصال سلمياً
ويا أخ Albino و Arabi


عشان كلامك ده يالشفيع قلت انا في احدى المداخلات انو دولة الشريعة بالاضافة الي انها عجلت بتفتيت الوطن، الا ان السبب الرئسي لتفتيت الوطن هو دولة المشروع الراسمالي الطفيلي، الذي اوجد حلفاء له
بالجنوب .....فما كانت الفترة الانتقالية للمؤتمر الوطني الا ان سعى خلاله وعمل جاداً علي خلق مجوعة
طبقية ترعرعت في كنف المؤتمر الوطني واستمرأت الحياة المخملية ، فهذه هي دولة الجنوب التي يود
المؤتمر لوطني صناعتها.......كيف تكون يالشفيع ضد الدولة الدينية ومع المؤتمر لوطني هل تعتقد اني
اعني شبهك بالحركة الشعبية بالظبط...زول مع المؤتمر لوطني وضد الدولة الدينية فهل تراني محق

Post: #47
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: ibrahim alnimma
Date: 08-08-2010, 01:50 AM
Parent: #46

كما يمكنك يالشفيع ان تقرأ حديث الدكتور الطيب زين العابدين احد قادة الحركة الاسلامية ومنظريها
حول موقف الجبهة الاسلامية والاسلاميين من قضية الجنوب

Quote: هنا يلخص احد الاسلاميين النتائج التى وصلت اليه الحركة الاسلاميه
--------------------------------------------------------------
الحركة الإسلامية ووحدة السودان ... بقلم: أ. د. الطيب زين العابدين
الثلاثاء, 03 أغسطس 2010 04:29

يقول بعض الناقدين للحركة الإسلامية إنها لا ترغب في وحدة السودان، لأنها تريد تطبيق مشروعها الإسلامي على الشمال دون عقبات أو اعتراضات من أهل الجنوب، والمشهد السياسي منذ توقيع اتفاقية نيفاشا لا ينقُض هذه الفرضية، فقد قبلت عناصر الحركة الإسلامية التي تسيطر على الدولة منح «حق تقرير المصير» لأهل الجنوب، ومن المعروف أن حق تقرير المصير يؤدِّي في معظم الحالات إلى انفصال الأقلية عن البلد الأم، ولم توضع ضوابط في الاتفاقية لكيفية ممارسة حق تقرير المصير، أو قبول نتيجة الانفصال، ولم تعمل حكومة الحركة الإسلامية على تعريف وتحديد معايير "الوحدة الجاذبة" التي يمكن أن تقيِّد الحركة الشعبية بالالتزام بالوحدة إذا ما تحققت تلك الشروط، ورغم تطبيقها الجيد لمجمل اتفاقية السلام الشامل إلا أنها دخلت في مشاكسات عديدة مع الحركة الشعبية، مما جعل الأخيرة تقف مع المعارضة الشمالية في كثير من الأحيان رغم مشاركتها المُقدَّرة في السلطة الاتحادية، ولم تبذل جهداً مناسباً لجعل الوحدة جاذبة للنخبة الجنوبية. والنتيجة أن الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب أصبح على الأبواب، وأن كافة المؤشرات تدُلُّ على انحياز الحركة الشعبية للانفصال، وأن خيارها سيكون هو خيار أهل الجنوب عند الاستفتاء.

والآن يتفاوض المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على قضايا ما بعد الانفصال الذي سيُصبحُ واقعاً بعد يناير القادم. وتتحمَّل الحركة الإسلامية -أو القيادات المتنفِّذة فيها- المسؤولية الوطنية والتاريخية لانفصال الجنوب الذي يحدُثُ بعد عشرين سنة من حكم الإنقاذ! وقد بذلت الحركة الإسلامية منذ مطلع الثمانينيات جهداً فكرياً وسياسياً وتنظيمياً لتحافظ على وحدة السودان في حال تمكنها من السلطة، ولم تكن سلطة الإنقاذ وفيَّة لذلك التراث مثل ما لم تكن وفيَّة لقيم ومبادئ الإسلام في الحكم ورعاية المال العام.

كانت بداية التفكير الجاد لدى الحركة الإسلامية في قضية الجنوب في عام 1979م عقب "المصالحة" مع نظام نميري حين صاغت بعد مناقشات مطوَّلة داخل المكتب التنفيذي «إستراتيجية الجنوب» التي تحدِّد أهداف ووسائل التعامل مع قضية جنوب السودان بصفتها عقبة متوقعة في وجه إقامة الدولة الإسلامية بالسودان. تقوم الإستراتيجية على أساس إمكانية قيام الدولة الإسلامية في السودان المُوحَّد، بالرغم من التبايُن الديني والعرقي والثقافي بين الشمال والجنوب، وذلك بهدف:-
(1) رعاية الوجود الإسلامي في الجنوب والنفاذ منه إلى وسط وشرق إفريقيا.
(2) الحفاظ على مصالح الشمال الحيوية في الجنوب.
(3) ضناً بالجنوب أن يُسلَّم لقمة سائغة للمسيحية العالمية.
(4) وأملاً في أن تقوم دولة الإسلام في العصر الحديث وهي تضم أقليَّات غير مسلمة كما قامت دولة الرسول - صلى الله عليه وسلم- الأولى في المدينة.

وإذا حدث أن تغلَّب التناقُض التاريخي والثقافي بين الشمال والجنوب على دواعي الوحدة، وتدخَّلت قُوى خارجية ليتمرَّد الجنوب على قيام دولة الإسلام في السودان، فليكُن هو البادئ بالمُقاطعة. وحدَّدت الإستراتيجية «أسلوب العمل» في الآتي:-
(1) تفادي المُواجهة مع الحكومة الإقليمية (بعد اتفاقية أديس أبابا).
(2) اتسام العمل بالقومية (إشراك الطوائف والأحزاب، وكسب تأييد الحكومة غير المُعلن).
(3) التعاوُن مع الدول العربية التي تهتم بأمر الجنوب.
(4) العمل في صمت ودون إثارة.
(5) العمل وفق خطة مدروسة طويلة المدى.
(6) العمل على كسب حلفاء من أبناء الجنوب.
(7) تركيز النشاط الإسلامي في مناطق القبائل النيلية الكبيرة.
(8) القيام بدراسة ميدانية اجتماعية وسط هذه القبائل.

وذكرت الإستراتيجية مقترحات مفصَّلة للعمل في مجالات الدعوة والتعليم والتنمية والإعلام والتنظيم، وبناءً على تلك الإستراتيجية أسَّست الحركة الإسلامية: "منظمة الدعوة الإسلامية" و"الوكالة الإسلامية الأفريقية للإغاثة"، وسيطرت على المركز الإسلامي الإفريقي للعمل من خلاله لتعليم وتدريب قيادات جنوبية مسلمة. وكتبت الحركة ورقة تحت عنوان «نحو معالجة حضارية شاملة لسؤال الجنوب»، وذلك بعد انفجار تمرُّد الحركة الشعبية في أعقاب تقسيم نميري لأقاليم الجنوب الثلاثة. نبَّهت الورقة إلى أن انتشار العطالة والتشرُّد والفراغ الروحي، مع الانهيار التعليمي والاقتصادي والإداري سيُسهم في تكوين محيط جنوبي شيوعي يرتبط بإثيوبيا والدول الاشتراكية، مما يؤدي إلى استحالة بقاء السودان مُوحَّداً، وحاولت الورقة إقناع الحكومة بدعم نشاطها الإسلامي في الجنوب وتبنِّي سياسة تنموية شاملة تتمثل في خدمات التعليم ومحو الأمية والعلاج والإعلام والاستثمار، ومحاربة الفوضى واستغلال النفوذ وأكل المال العام والمحسوبية في التوظيف وجشع التجار.

وفي عام 1987م أصدرت الجبهة الإسلامية القومية وثيقة مهمة باسم «ميثاق السودان» حاولت فيها تأصيل موقف الجبهة من قضية الجنوب وهي التي نصَّت صراحة على أن الحقوق والواجبات تقوم على المواطنة المتساوية بين المسلمين وغير المسلمين قياساً على وثيقة المدينة التي عقدها الرسول - صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار والعرب المُشركين واليهود، وعلى النظام الفيدرالي بين الشمال والجنوب، وعلى استثناء أهل الجنوب من الأحكام ذات الطبيعة الدينية، وعلى حرية المعتقدات والثقافات. وكان الميثاق بمثابة قفزة متقدِّمة مقارنة بتراث الفقه الإسلامي التقليدي ممَّا حدا بالسيد الصادق المهدي رئيس الوزراء الاحتفاء به، كما أشاد به عدد من القادة الجنوبيين، وقام مركز دراسات الإسلام والعلاقات المسيحية-الإسلامية التابع لكليات سلي أووك الكنسية في مدينة ببيرمنجهام بترجمة الميثاق ونشره باللغة الإنجليزية. وشكل الميثاق مرجعية الحركة الإسلامية النظرية في التعامُل مع قضية غير المسلمين في دولة إسلامية.

ولكن التطبيق العملي لسياسات حكومة الإنقاذ تجاه الجنوب اختلف تماماً عن منظورها الفكري والسياسي الذي اختطته لنفسها قبل عقد من الزمان.. إذ لجأت لتصعيد الحرب ضد حركة التمرد الجنوبية وإعلانها حرباً دينية جهادية ذهب ضحيتها أكثر من عشرين ألفاً من خيرة الشباب الإسلاميين المتعلمين، منها:-
(1) التضييق على الكنائس ومصادرة بعض ممتلكاتها العقارية.
(3) سياسة الترغيب والترهيب في التعامُل مع الساسة الجنوبيين الضعفاء.
(4) إثارة مخاوف دول الجوار الإفريقي من المد الأصولي الإسلامي في الخرطوم.
(5) استعداء الدول العربية في الخليج وشمال إفريقيا مما جعلها تحتضن المعارضة بما فيها الحركة الشعبية المتمرِّدة.
(6) استفزاز الدول الكُبرى صاحبة النفوذ في إفريقيا والعالم العربي بسياسات خرقاء.

وعندما ضاقت الحلقات حول رقبة السُلطة، لجأت إلى تفاوُضٍ منفرد مع حركة التمرد، أباحت فيه كل محظورات الوطن والدين، وأعطت بلا مَنٍ وحساب، وارتضت شريكاً ورقيباً وحُكماً على التفاوُض من الدول «الاستعمارية» الكبيرة التي قيل أنها تعادي الإسلام والمسلمين! والسؤال هو: كيف ضلَّت تلك الحركة الإسلامية الواعدة طريقها بعد أن تسنَّمت السُلطة؟ السبب الرئيس هو أنها استلمت السُلطة عن طريق انقلاب عسكري، همَّه الأول هو تأمين قبضته على السلطة بكل وسيلة ممكنة، بصرف النظر عن مشروعيتها القانونية أو الدينية أو الأخلاقية، ولا يمكن ممارسة تلك الوسائل إلا في مناخ استبدادي شمولي لا يتيح حرية نقد لأحد من داخل الحركة أو خارجها. وتراجعت مكانة أهل الفكر والنظر في قيادة السُلطة لتصعد إليها قيادات الجندُرمة والأمن والاستخبارات، والموظفين المُطيعين ورجال الأعمال المُفيدين والسياسيين الذين قال فيهم الشاعر الشعبي: «أهل اللباس البوجة الما بعوموا عكس الموجة».. وستكون الحركة الإسلامية – رضيت أم أبت– مسؤولة وطنياً وتاريخياً عن انفصال الجنوب وما يتبعه من تداعيات خطيرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، وربما شرق السودان، ولن يعفيها وقتئذٍ أنها كانت طائعة وواثقة في إخوانها الكبار الذين يُديرون دفة السُلطة دون أقل تشاورٍ مع قواعدهم التنظيمية في مستوياتها المختلفة!!

Post: #54
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 08-08-2010, 06:04 PM
Parent: #46

مرحبتين يا ابراهيم
Quote: .لذلك استمرت في القتال ، وان كنت ارى عدم صحة هذا الراي

يكفيني رؤيتك بأن ذلك التصرف لم يكن صحيحاً
حيث انني لم اورد ذلك لتبرير انقلاب الانقاذ وانما لتأكيد ان المعارضة والحركة جمعتهما فقط كراهية الانقاذ ولا يوجد بينهما برنامج مشترك لان الحركة ترى الشمال كعرب مسلمين فقط وتتعامل معهم من هذا المنطلق وهو ما حاول الاخوة هنا توصيله لكم
الحركة يا ابراهيم لا تخفي برامجها الانفصالية ، وهي ليست سرية ، كدي عليك الله افتح قناة sstv وشوفها بتقول في شنو، او شوف كلام د.أحمد هنا

اسلمة الجنوب ومقال الطيب والتوجه الحضاري و...... كلها اتحرقت في نيفاشا يا ابراهيم
الان المؤتمر الوطني اصبح بوتقة تجمع كل السودانيين
وسيحفظ التاريخ للمؤتمر الوطني انه سعى للوحدة
حاول ان يصعبها قانونياً
وقاومت الحركة
وطنشت المعارضة عشان الحركة ما تزعل
هل ممكن يا ابراهيم تذكر لي ماذا فعلت المعارضة من اجل الوحدة؟

الحكومة احتارت معاكم
اذا سعت للوحدة وتصعييب الانفصال اتهمت بانها تريد استعباد الجنوب والاستئثار بخيراته
واذا تعاونت وسهلت الانفصال اتهمت بانها تريد فصل الجنوب وانشاء دولة اسلامية شمالية

Post: #59
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 08-09-2010, 05:44 AM
Parent: #46

Quote: كيف تكون يالشفيع ضد الدولة الدينية ومع المؤتمر لوطني

ممكن جداً يا ابراهيم
ودي الحتة الفي ناس كتار ما قادرين يفهموها
في فرق كبير بين انقاذ 89 و2010
انقاذ 89 اعلنت الجهاد على الجنوب وسجنت وشردت من في الشمال
ودي كانت مرحلة لا أؤيدها ولكن أتفهمها

انا لا ادعو للدولة الدينية ولكن لا احارب من يدعو لها ، وكل شيء بأوانه
الشعب السوداني شعب مسلم
وانا اقصد هنا الاسلام السمح
هسه يا ابراهيم وبكل امانة لو اتعمل استفتاء بين دستور اسلامي وعلماني ، الح يفوز منو؟
الحكومة توجهت اسلامياً لانو الشعب عايز كده
والشعب دعم حكومته لانها توجهت كده
الحكومة يقودها ناس مؤمنين ومخلصين وانا لا اشك في ذلك اطلاقاً
اخلاص لم نره في الحكومات السابقة
حكومة تعد وتفي بما تعد
والشعب يثق فيهم ثقة تامة
شعبنا السوداني يا ابراهيم عندو حاسة غريبة جداً جداً
وهو بستشعر بيها دايماً
وفي الغالب بختار الطريق الصاح
وبعرف (متى يتم التغيير)
وصدقني هنا لا يحتاج (لوصاية) من أحد
وعلى المعارضة بجميع اطيافها أن تفهم هذا
شعبنا يا ابراهيم ذكي ولا ينسى
ويعرف لماذا دعم الشيوعيين الحركة الشعبية ومنعوها من العودة بعد الانتفاضة
ويعلم لماذا تحالف الترابي مع الحركة الشعبية بعد ان اعلن عليها الجهاد فترة طويلة وشن عليها حملة شعواء بعد الانتفاضة وشوه سمعتها ووقعت في الفخ
ويعلم ان الترابي والمعارضة والحركة يدعمون التمرد في دارفور ويتآمرون مع الخارج لاسقاط الحكومة
الشعب يعلم ان الكل هدفه الكرسي
-------------
معليش يا د.أحمد حرفنا البوست

Post: #48
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-08-2010, 04:36 AM
Parent: #44

Quote: دعيني أؤكد يا عزيزتي أن إنصياع أي حزب سياسي لقواعده يتم في إطار
البرنامج المعلن والمتفق عليه بين عضوية هذا الحزب، وإذا طالبت القواعد بما
هو يتناقض مع برنامج الحزب ويكون عكسه مباشرة، فعلى قيادة الحزب أن تعقد مؤتمراً
لتغيير برنامجها السياسي أولاً حتى تلتزم بعكس ماهو وارد بالبرنامج. فلا يعقل مثلاً
أن تنصاع قيادة الحزب الشيوعي لقواعدها التي تطالب بإقامة دولة دينية تتبنى النهج
الرأسمالي دون أن تعقد مؤتمراً تتنكر فيه لبرنامجها الماركسي العلماني المعلن وتتحول
فيه لحزب ديني. كذلك الحركة الشعبية، لايمكن أن تتذرع بالإنصياع لقواعدها للتحول لتنظيم
جنوبي بدلاً من تنظيم لكل السودانيين ولتتبنى تحرير الجنوب فقط بدلاً من تحرير كل السودان
وبناء السودان الجديد دون أن تعقد مؤتمراً يوافق على هذا التحول ويقننه. والسؤال هو:
هل عضوية الحركة الشعبية بالشمال وفي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق قد وافقت على هذا
التحول وعلى تخلي قيادة الحركة الشعبية عن برنامجها والتنكر له؟

انت نسيت يا احمد انو حق تقرير المصير هو الخيار الذى وافقت عليه
الحركة الشعبيه بكل قطاعاتها الجنوب جبال النوبة النيل الازرق بل وحتى قطاع الشمال ؟؟؟
حق تقرير المصير دا فيه خيارين الوحدة او الانفصال ..
من حق دعاة الانفصال الترويج لخيارهم والاستقطاب له بكل ديمقؤاطية كحق
وخيار اصيل اقرته قواعد الحركة الشعبية وقيادتها ووقعت عليه فى نيفاشا ...
كما من حق دعاة الوحدة الترويج والاستقطاب لخيارهم دون وصاية ودون قيد
او شرط ايضا .. فما الذى يجعل خيار الانفصال خيار خارج برنامج الحركة الشعبية ..؟؟؟
لم افهم وجهة نظرك هنا .. هل هو حجر على اراء دعاة خيار الانفصال ؟؟؟
الا اذا فهمنا انو حق تقرير المصير دا معناه الوحدة !!!!










ـــــــــــــــــــــ
ساعود اليك بما( لا يريد احمد عثمان ان يراه !) لووووووب .

Post: #49
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-08-2010, 04:54 AM
Parent: #48

الصادق صديق !!
Quote: دعني اسألهم سؤال مع العلم بأنك أجبت على هذا السؤال في مقالك الضافي:
ماذ سيحدث للسودان بعد ذهاب غثاء الانقاذ؟؟؟؟؟


سيكون هناك متسع لتحقيق الاحلام ،، وفسحة كبيرة لتوحد
الشمال والجنوب على اساس سليم واسس جديدة بعيدة عن الاستعلاء
والوصايا .. وسيتعافى بدن الوطن الواحد ويلتئم جرحه .. بس
از سيمبل از ذات ...







ـــــــــــــــ
كدا بس انت خليهم يمشوا والببقى على انا هيييين !!!!

Post: #50
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-08-2010, 08:49 AM
Parent: #49

الأستاذة/ دينا خالد المحترمة
شكراً جزيلاً على مواصلة التداخل وإثراء البوست. وليعذرني الجميع لأني سأجلب مداخلتك الأخيرة للرد عليها تفادياً للتكرار.
وأود أن أؤكد لك أن مطالبتي للحركة الشعبية بأن تعو للوحدة ليس فيها حجراً على رأي دعاة الإنفصال. فكما ذكرت أنت بنفسك حق تقرير المصير الذي أجازته عضوية الحركة يحتوي على خيارين يختار منهما مواطن جنوب السودان الذي له أن يختار الوحدة أو الإنفصال ويروج لما شاء منهما. أما عضوية الحركة الشعبية نفسها فليسوا هم بالخيار خارج إطار برنامج الحركة الشعبية، فبما أنهم أعضاء في حركة برنامجها وحدوي، لا يجوز لهم مخالفة البرنامج وإختيار الإنفصال والترويج لهم. وللحركة وعضويتها هذا الحق في حال تغيير برنامجها، أو حل الحزب ترك عضويتها من أبناء الجنوب ليروجوا للإنفصال كما شاؤا بعد أن يصبحوا في حل من البرنامج الوخدوي الذي مازال ساري المفعول حتى هذه اللحظة. وهذا ببساطة يعني أن الحركة التي أجازت تقرير المصير، يلزمها برنامجها للتصويت للوحدة، ونحن لا نطالب الآن بإلغاء حق تقرير المصير، بل نطالبها بالإلتزام ببرنامجها والدعوة للوحدة لا الإنفصال، وذلك لأن إلتزامها ببرنامجها لا يتناقض مع موافقتها على حق تقرير المصير بأية حال.
أشكرك مجدداً وأدعوك لمزيد من التداخل مع تأكيد بأني منفتح لرؤية جميع الأشياء ولا إدعاء لي بأني كامل أو أن كل ما أقوله صحيح. وقديما قال الإمام علي" رحم الله إمرئاً أهدى إلي عيوبي"
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ Albino Akoon المحترم
أشكرك جزيل الشكر على الإستمرار في التداخل وعلى نفسك الهادئ ورقيك ، وتحملك لوجهة نظري التي ربما تكون قاسيةبعض الشئ في هذا الموضوع الحساس، مع تأكيدي لك وللجميع بأن الهدف من مقالي إبتداء ليس تبرئة المؤتمر الوطني صاحب الوزر الأكبر في تفتيت الوطن، ولا تدمير الحركة الشعبية، بل هو محاولة لدفع الحركة لرؤية الجانب القاتم لتداعيات قرارها بدعم الإنفصال، في إطار النقد البناء االذي نأمل أن يساعدها في تصويب ما ترتكبه من أخطاء حسب وجهة نظري المتواضعة.
في هذا السياق أحترم كثيراً وجهة نظرك ولكنني أختلف معك، لأن المطلوب مني ومن الحركة الشعبية وعضويتها أن ينظر كلاً منا للمشكلة من مواقع أنه سوداني وليس وفقاً لتقسيم جنوبي وشمالي. ماتفعله عضوية الحركة الآن هو التفكيير كجنوبيين فقط وليس كسودانيين، وأنا شخصياً أرفض أن تنتقص سودانيتي ليتم تحجيمي لشمالي ويطلب مني النظر لمشاكل وطني من هذا المنظور الجهوي المحض. أنا بالطبع أدرك المعاناة الكبيرة التي عانى منها أهلنا في الجنوب، ولا أدعي مجرد إدعاء أنني جربتها فخبرتي عنها منقولة ومستكشفة عبر مواقع النضال المشترك مع الرفاق في جنوب السودان. ومع عدم التقليل من هذه المعاناة، لا أرى الإنفصال هو الحل لمعالجتها، وفي هذا يتفق معي برنامج الحركة الشعبية الذي وضع في إطار هذه المعاناة وخرج من رحمها. وأنا ما أطلبه هنا هو فقط أن تستمر الحركة في تنفيذ برنامجها الوحدوي الذي مازال ساري المفعول، ومن قيادتها أن يستمر أفرادها في التفكير كسودانيين وليس كجنوبيين فهل هذا كثير أم هل هو خاطئ؟
أتفق معك في ضرورة إختصار المداخلات، وأنا أفعل مابوسعي للإختصار، ولكنني محكوم بمداخلات الآخرين الذين يحق لهم ألا أهمل تفاصيل ما أوردوا. دعني أناشدهم معك بالإختصار فأنا واحد وهم جماعة يكلفني الرد عليهم الكثير من الجهد والوقت في ظروف عمل قاسية وغير مواتية.
أشكرك مجدداً على أدبك العالي في الحوار، وأتمنى عليك أن تواصل حتى نستفيد.
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ آدم صيام المحترم
شكراً على مرورك الأنيق. أنا لا أقوم بأكثر من محاولة للتفكير بشكل منطقي في ةاقع يتسيده مسرح العبث والكوميديا السوداء، وتبنى فيه السياسات الإستراتيجية على الإستجابة برد الفعل في مواجهة المعاناة والأزمات لا على أسس البرامج المعلنة.
أشكرك مجددا ,ادعوك لمواصلة التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

الأخ Deng المحترم
أشكرك جزيل الشكر على الحوار الهادئ والمرتب ، برغم حساسية الموضوع. وأود أن أؤكد لك أن القوى السياسية الأخرى المتمثلة في المعارضة السودانية بيمينها ويسارها شريكة في المسئولية ، ولكن المسئول قبلها هو المؤتمر الوطني بصفة أساسية والحركة الشعبية التي إستجابت للإستفزاز وتخلت عن برنامجها الوطني دون أن تلغيه ,اصبحت تدعو للإنفصال. فالقوى الأخرى مسئولية عن تقييمها الخاطئ لنيفاشا ورؤيتها لإيجابياتها دون سلبياتها والموافقة على الإكتفاء بسقفها الواطئ في حين كان الواجب أن تتمسك بمقررات أسمرا، وهذا ماظللت أردده بهذا المنبر منذ العام 2005م ودونك الأرشيف. وفي تقديري أنني قد أوفيت القوى الأخرى حقها من النقد لخمس سنوات متتالية وآن الأوان لنقول للحركة الشعبية ما نراه ولا تريد هي أن تراه من باب النقد البناء والعشم في التغيير لا من باب الهدم والتجريم. فجميع القوى السياسية سوف تسألها الأجيال القادمة عن نصيبها في المشاركة في جريمة تفتيت الوطن، وسوف تحدد مسئولياتها والتاريخ لا يرحم.
كذلك أنا لا أطالب الحركة الشعبية بأن تناضل وحدها، كما لا أقبل أن تتنازل الحركة الشعبية عن برنامجها الصحيح لأن الآخرين مقصرين، أي منطق هذا؟ أنا أطالب قوى التجمع الديمقراطي وقوى تحالف جوبا جميعها بإعتماد الدولة الواحدة الديمقراطية المنبنية على مقررات أسمرا الآن، والدعوة لمؤتمر دستوري يقننها والنضال ضد المؤتمر الوطني الذي يرفضها لإسقاطه ولا أتلمسي العذر لأي من هذه القوى في حال التقاعس. إذ ليس المطلوب منها إعادة تدوير الدولاب بل تنفيذ ما هو متفق عليه من زمن طويل. وواضح إنني لا أستثني الحركة الشعبية وأن نقدي لها يأتي في هذا السياق. وأتمنى أن تعود لردودي أعلاه لتجد أن هذه الفكرة راسخة لدي وليست عارضة.
أما فيما يخص قولي بأن الجنوبيين الإنفصاليين عاطفيين، فإنه مبني على أن التصرف برد الفعل المباشر وبالتناقض مع البرنامج السياسي المعلن يعتمد على الإحساس المباشر بالظلم لا على إعمال التحليل بإستخدام الرؤية الإستراتيجية المتفق عليها كبرنامج‘ وليس الغرض منه الإساءة بأية حال. كذلك القول بأن دولة الجنوب سوف تكون دولة فاشلة هو نتاج قراءة تقدمت بها قبل عدة أشهر بهذا المنبر، أكدت فيها أن الدولتين نتاج الإنفصال مصيرهما الفشل وليس دولة الجنوب فقط. وبالتأكيد ليس الغرض هو الوصاية أو التعالي بدلالة أنني أتوقع فشل الدولتين. في الرابط أدناه مقالي المعنون "السودان ونذر التفكك - مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال:
Re: السودان ونذر التفكك (مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال)
وبخصوص سؤالك عن المطلوب ففي تقديري المتواضع أنه ماذكرته أعلاه من العودة لتفعيل مقررات أسمرا وعقد مؤتمر دستوري لتفعيلها ومواصلة النضال لإسقاط نظام المؤتمر الوطني الذي بسقوطه تصبح الحركة الشعبية من أهم اللاعبين السياسيين بالساحة وفقاً لموازين القوى المنظورة، وهذا يستلزم إلتزام الحركة الشعبية ببرنامجها الوحدوي ودعوة الجنوبيين للتصويت للوحدة دون إستباق لنتيجة الإستفتاء.
مالم أفهمه في ردك يا رفيقي هو قولك أن الحركة مازالت ئؤمن بوحدة السودان وفق أسس جديدة، ونحن نراها ونسمعها تدعو علناً للإنفصال، فكيف يستقيم ذلك؟ لا أظن أن الحركة الشعبية عليها أن تنصاع لغالبية أهل الجنوب وتترك برنامجها السياسي المعلن! الصحيح هو أن تقوم الحركة بالنضال من أجل خلق رأي عام يتوافق مع برنامجها الوحدي لا أن تنصاع لمزاج الجماهير. وفي حدود علمي أن القوى السياسية تتنظم لخلق رأي عام مؤيد لبرنامجها السياسي لا لتنفيذ رغبة الجمهور وإلا لما كان هناك داعي لوجودها. ما هو بادي للعيان هو أن الحركة الشعبية لم تكتف بالإنصياع لرأي غالبية أهل الجنوب فقط، بل هي تبشر وتدعو للإنفصال أيضاً.
بالأمس نشرت صحيفة الشرق الأوسط بصفحتها الأولى الدعوة لمسابقة لإختيار النشيد الوطني للدولة الجديدة!
في إنتظار عودتك الأنيقة وتقدير لمساهماتك بالمنبر رغم إختلاف وجهات نظرنا الآن، أشكرك مجدداً على الحوار الهادئ والعقلاني.
لك ودي وتقديؤي
ودمتم


الأستاذ/ Arabi yakub المحترم

أشكرك على مواصلة التداخل، وأود أن أؤكد لك أنني لا أرغب ألبتة في أن أقولك مالم تقل. قصارى ما أقوم به هو أنني أرد عليك في حدود فهمي لكلامك، فإذا كان فهمي خاطئاً أرجو أن تصححه، والبوست مبذول للجميع لتصحيح فهمي إذا أخطأت الفهم. وبالرغم أنك لم تجب على تساؤلاتي أعلاه التي تظل برسم الإجابة حتى يستقيم الحوار وتتضح محاور الإتفاق والإختلاف، إلا أنني سوف أرد على تساؤلاتك فيما يلي:
الوحدة مطلوبة مع مكونات الشعب السوداني بالشمال ومع قواه السياسية التي وافقت على مقررات أسمرا وتحالفت معها الحركة الشعبية في التجمع الوطني الديمقراطي فضلاً عن تحالف جوبا. أما السؤال عن ودويتيبرغم أنه غريب ويستبطن إتهاماً إلا أنني لا أجاوبه من موقع الإدعاء، ولكن أرجعك لمكتبتي بهذا المنبر وللأرشيف ولموقع الحوار المتمدن لتحكم بنفسك من كتاباتي هل أنا وحدوي أم إنفصالي. في ثنايا تلك الكتابات تجد ما قدمته من أجل الوحدة قدر إستطاعتي دون إدعاء بطولات زائفة، ولك أن تستكمل ماينقص يسؤال أصدقائي ورفاقي بالحركة الشعبية الذين تشرفت بمعرفتهم والعمل معهم.
خلافي معك هو حول ان السودان موحد أم لا، يفرق بين التوحيد السياسي على أساس دولة ذات حدود معلومة ومعترف بها دولياً، وين تكوين أمة واحدة. فعلى عكس أمم أوروبا الذي سبق تكوينها نشوء دولها، الدول المستعمرة كافة تكونت بإرادة إستعمارية وسبق ظهورهاتكون الأمة، ولن يكون تفتيتها هو الحل، بل الحل في مواصلة النضال لتكوين الأمم لأن الإستعمار لم يحتفظ بهذه الدول تاريخياً موحدة إلا لجدوى ذلك من ناحية إقتصادية وسياسية.
أكرر لك بأنني منفتح تجاه تصحيح أي خطأ في فهمي لكلامك وأنه ليس لدي نية سيئة لتحريفه وهو معروض أمام الكافة أعلاه، وأرجو أن تحدد لي أين التحريف الذي تقصده حتى نصحح ما أشكل علينا - إن وجد.
أعزيك ورفاق وآل الفقيد الرفيق/ أجوك قايدن، وأتمنى أن يتغمده الله برحمته ويلهم آله وذويه الصبر والسلوان.
أشكرك مجدداً على التداخل والصبر على هذا الحوار الصعب، وأدعوك لمزيد من التداخل.
لك شكري وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ عبد العظيم أحمد المحترم
أشكرك على المداخلة وإثراء النقاش، ولكن دعني أختلف معك لأؤكد بأن المخاطر جمة على دولتي الجنوب والشمال في حال وقوع الإنفصال على عكس مايتوهم المؤتمر الوطني والبعض بالشمال. فالإنفصال كما أراه سوف يتمخض عن دولتين فاشلتين منهما جنوبية بها الكثير من المشاكل فوق أنها خاضعة لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني شمالها، وأخرى شمالية بإقتصاد متعثر وحصار دولي وإستبداد ديني وشمولية وفساد يكرسها المؤتمر الوطني. ولا أظن الدولة الشمالية الموعودة ستكون بأفضل حالاً من دولة الجنوب بأية حال.
للإطلاع على تفاصيل رأيي الملخص أعلاه، أعيدك للرابط الموضوع في الرد على الأستاذ/ Deng أعلاه تفادياً للإطالة.
أشكرك مجدداً على المداخلة وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ الشفيع وراق المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المساهمة والنبش في التاريخ السياسي الحديث. ولكن دعني أقول بأن الحركة الشعبية موقفها من الإنتفاضة كان واضحاً، فهي لم تجترحه بعد ظهور الحكومة المنتخبة، ولكنها تصدت للتقييم منذ بروز المجلس العسكري الإنتقالي واعتبرته مايو الثانية.لذلك كان من الطبيعي ألا تعترف بحكومة وضع قانون إنتخاباتها ذلك المجلس، ولم تكتمل إنتخاباتها بدوائر الجنوب وفازت بها قوى سياسية لم تكن الحركة تثق بتوجهاتها. مع إحترامي لتحليلها ذاك ولكنني كنت أختلف معها في ممكنات واقع مابعد الإنتفاضة لو هي شاركت في الحياة السياسية، ولكنه خلاف لايفسد للود قضية قلناه علنا وقتها وقبلت هي وجهة نظرنا من مواقع الإختلاف. أما سبب مجئ الإنقاذ فسببه الرئيسي هو إنتصار رأس المال الطفيلي وسيطرته على السوق وبحثه عن سلطة تحميه وا ستعداده للوثوب للسلطة عبر تنظيمه الجبهة الإسلامية، وهذا لاينفي طبعاً أن ضعف أداء الأحزاب واستهتارها في ممارسة الديمقراطية وخضوع بعضها لإبتزاز الجبهة المتواصل، قد سمح للجبهة الإسلامية بالنجاح في إستلام السلطة.
أريد أن أختلف معك في وصفك للحركة الشعبية . بأنها إنفصالية منذ تأسيسها، لأنها على العكس من ذلك فهي الحركة الوحيدة في جنوب السودان التي ولدت وحدوية ومنذ أول لحظة، بل هي قاتلت ضد الإنفصاليين من عضويتها وقدمت شهداء في ذلك السبيل مثلما ذكر بحق الأستاذ/ دينق، ونحن نثمن غالياً موقف الحركة الشعبية الوحدوي وتاريخها، وننتقد فقط الآن موقفها الداعي للإنفصال ونطالبها بالعودة لبرنامجها المعلن الوحدوي.
مع ملاحظة أن الإنعطافة نحو الإنفصال بدأت مع نيفاشا وتعززت بمناورات المؤتمر الوطني المدمرة وغير الحكيمة وقصيرة النظر أثناء تطبيق الإتفاقية.
أود أن أنوه إلى أنني لا أتباكى الآن، وأن نقدي إمتد منذ عام 2005 م للإتفاقية وآلية تطبيقها وموقف الأحزاب منها، ولكنني أجهر فقط بالنقد لموقف لا أتفق مع الحركة الشعبية فيه منطلقاً من برنامجها الوحدوي نفسه ومطالباً لها بعدم الركون لليأس.
أشكرك مجدداً على إثراء الحوار، وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ ibrahim alnimma المحترم
كعادتك دائماً تأتي بالمثري والمفيد. أشكرك على الإضافة وعلى جلب مقال د. الطيب زين العابدين
ألدعوة لك لمزيد من التداخل.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #51
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: jini
Date: 08-08-2010, 09:52 AM
Parent: #50

Quote: سيكون هناك متسع لتحقيق الاحلام ،، وفسحة كبيرة لتوحد
الشمال والجنوب على اساس سليم واسس جديدة بعيدة عن الاستعلاء
والوصايا .. وسيتعافى بدن الوطن الواحد ويلتئم جرحه .. بس
از سيمبل از ذات ...

للاسف الانفصال سيكون نهائيا لان الشمال لا يملك القدرة على تقديم تنازلات مؤلمة لعدة عقود قادمة وهنالك اجندة خارحية تغذى استمرارية اسنمرارية الولتين!
اتوقع ان يستمر تشظى السودان واقتسامه بين الدول المجاورة وهذا هو السيناريو الارجح مع بقاء امارة اسلامية فى الموقع القديم لدولة سوبا والمغرة وعلوة!
جنى

Post: #52
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: خدر
Date: 08-08-2010, 03:29 PM
Parent: #51

شكرا دكتور احمد علي المقال الرصين الذي ينسجم و تفكيرك المُرتب و حجتك القوية بعيدا عن الإنفعال , ايضا اعجبتني ردودك المتماسكة و حوارك الثنائي مع البينو إبراهيم و اتوقع نتائج جيدة من حواركما. اتمني ان بتواصل البوست بنفس درجة المسئولية و الإنضباط .

Post: #53
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبد العظيم احمد
Date: 08-08-2010, 05:55 PM
Parent: #52

Quote: الأستاذ/ عبد العظيم أحمد المحترم
أشكرك على المداخلة وإثراء النقاش، ولكن دعني أختلف معك لأؤكد بأن المخاطر جمة على دولتي الجنوب والشمال في حال وقوع الإنفصال على عكس مايتوهم المؤتمر الوطني والبعض بالشمال. فالإنفصال كما أراه سوف يتمخض عن دولتين فاشلتين منهما جنوبية بها الكثير من المشاكل فوق أنها خاضعة لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني شمالها، وأخرى شمالية بإقتصاد متعثر وحصار دولي وإستبداد ديني وشمولية وفساد يكرسها المؤتمر الوطني. ولا أظن الدولة الشمالية الموعودة ستكون بأفضل حالاً من دولة الجنوب بأية حال.
للإطلاع علة تفاصيل رأيي الملخص أعلاه، أعيدك للرابط الموضوع في الرد على الأستاذ/ Deng أعلاه تفادياً للإطالة.
أشكرك مجدداً على المداخلة وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

استاذنا احمد عثمان شكرا
ونتواصل

Post: #55
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: تولوس
Date: 08-08-2010, 07:53 PM
Parent: #53

اخي احمد عثمان وضيوفك الكرام لكم كل التحيات


عمل كثير من الاخوة الجنوبين ومنذ تكوين جمهورية السودان للانفصال... والتاريخ واحداثه القريبة والبعيدة تؤكد ما ذهبت اليه ولذلك ليس من المستغرب ان تعمل الحركة الشعبية من اجل الانفصال وهذا ما سعت اليه ونالت حق تقرير المصير اول مرة في اسمراء من خلال مؤتمر القضايا المصيريه ومن هنا بدات اول الدعوات للانفصال بصورة جديه

Post: #56
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أبو ساندرا
Date: 08-08-2010, 08:59 PM
Parent: #55

يا أحمد ، والله انا خايف أخذلك وأحنس بوعدي لك أن أشيل معاك البوست
ذات تحريض وغواية حاصرتك بها لتنشره هنا
وكنت تأبى متخوفآ من مسئولية متابعة الردود في ظل وقت ممحوق
وظرف عمل/ أكل عيش ضاغط

سببي ، عين طفت فجأة
ومداخلات طويلة لم أستطع متابعتها بدقة

قول يا لطيف

Post: #57
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-08-2010, 11:06 PM
Parent: #56

Quote: أما عضوية الحركة الشعبية نفسها فليسوا هم بالخيار خارج إطار برنامج الحركة الشعبية، فبما أنهم أعضاء في حركة برنامجها وحدوي، لا يجوز لهم مخالفة البرنامج وإختيار الإنفصال والترويج لهم. وللحركة وعضويتها هذا الحق في حال تغيير برنامجها، أو حل الحزب ترك عضويتها من أبناء الجنوب ليروجوا للإنفصال كما شاؤا بعد أن يصبحوا في حل من البرنامج الوخدوي الذي مازال ساري المفعول حتى هذه اللحظة. وهذا ببساطة يعني أن الحركة التي أجازت تقرير المصير، يلزمها برنامجها للتصويت للوحدة، ونحن لا نطالب الآن بإلغاء حق تقرير المصير، بل نطالبها بالإلتزام ببرنامجها والدعوة للوحدة لا الإنفصال، وذلك لأن إلتزامها ببرنامجها لا يتناقض مع موافقتها على حق تقرير المصير بأية حال.

يا احمد معليش لكن خلينى اماحكك شوية فى الحته دى
كيف يمكن للحركة ان توقع على اتفاق لا يتوافق مع برنامجها بغير ان تكون قد خرجت عنه ؟؟
وكيف يكون برنامجها لا يتناقض مع حق تقرير المصير ما دام انت صرفت ليهم وحده ملزمة ؟؟
فى الاول هل هو فعلا برنامج الحركة بيلزم اعضائها بان يكونوا وحدويين ؟؟؟
هل تحدث برنامج الحركة الشعبية عن وحده كيفما اتفق ؟ الم يكن الحديث عن الانفصال جزء من برنامج الحركة ؟



Post: #58
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-09-2010, 05:18 AM
Parent: #57

Quote: مالم أفهمه في ردك يا رفيقي هو قولك أن الحركة مازالت ئؤمن بوحدة السودان وفق أسس جديدة، ونحن نراها ونسمعها تدعو علناً للإنفصال، فكيف يستقيم ذلك؟ لا أظن أن الحركة الشعبية عليها أن تنصاع لغالبية أهل الجنوب وتترك برنامجها السياسي المعلن! الصحيح هو أن تقوم الحركة بالنضال من أجل خلق رأي عام يتوافق مع برنامجها الوحدي لا أن تنصاع لمزاج الجماهير[/B]. وفي حدود علمي أن القوى السياسية تتنظم لخلق رأي عام مؤيد لبرنامجها السياسي لا لتنفيذ رغبة الجمهور وإلا لما كان هناك داعي لوجودها. ما هو بادي للعيان هو أن الحركة الشعبية لم تكتف بالإنصياع لرأي غالبية أهل الجنوب فقط، بل هي تبشر وتدعو للإنفصال أيضاً

دا كلام خطير طبعا !!!



Post: #60
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-09-2010, 07:27 AM
Parent: #58

الأستاذ/ jini المحترم
أنا حفي بإستمرارك في التداخل وأتمنى أن تواصل التواجد
لك ودي وتقديري
ودمتم

صديقي العزيز جداً/ خدر
أشكرك جزيل الشكر على مرورك المشجع والأنيق وأتمنى أن يتواصل النقاش بنفس الهدوء حتى مرافئ آمنة. وأود أن أشكر كل المتداخلين الذين أثروا هذا النقاش والذين علموني الجديد ومازالوا يعلمونني كيف أحترم الرأي المختلف والنقيض. لك ولهم جميعاً الود والتقدير.
مع محبتي التي تعرف وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ عبد العظيم أحمد المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المعاودة، وأرحب يالتواصل معك ومع الجميع.
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ تولوس المحترم
أشكرك على المداخلة والمساهمة في هذا النقاش الحيوي، ولكنني أود أن أوضح بأن الحركة الشعبية وعلى عكس التنظيمات السابقة لها مثل الأنيانيا بدأت وحدوية منذ لحظة التأسيس وكتابة المانيفستو. والغرض من هذه المساهمة هو رغبتنا في ألا تنتهي وتؤول إلى حركة إنفصالية. أليس من المفارقة أن الحركات التي بدأت إنفصالية إنتهت إلى الوحدة، وأن الحركة الوحيدة التي بدأت وحدوية أوشكت أن تؤول بكل أسف للإنفصال وتصبح عرابه؟
حسبما أذكر أن حق تقرير المصير أول ماورد منصوصاً عليه كان بإتفاقية الخرطوم للسلام التي وقعها المؤتمر الوطني مع المجموعة المنقسمة من الحركة الشعبية بقيادة د. لام أكول ود. ريك مشار والمؤسس المرحوم كاربينو كوانين.
أشكرك مجددا على التداخل، وأدعوك للمزيد
لك ودي وتقديري
ودمتم


صديقي أبوساندرا ومواعيد عرقوب!
أولاً سلامة النظر مع أمنيات لك بالشفاء العاجل. عذرك مقبول يا صديقي برغم أنك عند إطلاعك على الموضوع حرضتني على نشره هنا ووعدت بأن تتولى المساهمة المستمرة في النقاش بحسبان أن ظروف عملي التي تعرفها تمنعني من المتابعة. وانت بالطبع تعرف أنني الآن أعاني الأمرين في سرقة لحظات الرد من وقت العمل وجدوله الممتلئ دائماً بالواجبات التي لا تنتهي.
لدي واجب أخلاقي بالرد على كل من يتداخل سأقوم به مهما كلفني من عنت، ولكن أرجو أن يعذرني المتداخلون في حال التأخر في الرد أو الرد بإقتضاب لهذا السبب، مع دعوتي للجميع بمواصلة الحوار في غيابي ففكرتي بسيطة وواضحة وأصبحت الآن معلومة للكافة.
سلامتك مجدداً وأمنيات صادقة بالشفاء ويالطيف
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأستاذة/ دينا خالد المحترمة
دعيني أشكرك على أمرين هما: إستمرارك في التداخل والمماحكة في نقطة إلزام الحركة بالعمل من أجل الوحدة والتصويت لها وفقاً لبرنامجها، لأن الأمر الأخير سيسمح لي توضيح هذه المسألة الملتبسة عللى البعض. وحتى تتضح الفكرة سأستخدم بدل الحركة الشعبية التي يعتبرها البعض تنظيماً جنوبياً بالمخالفة لبرنامجها المسمى السودان الجديد وبالتعارض مع إسمها نفسه، سوف أستخدم أحد تنظيمات التجمع التي بصمت على حق تقرير المصير كمثال، وليكن ذلك الحزب الشيوعي السوداني. والأمر ببساطة هو أن الحزب الشيوعي السوداني الذي وافق على إعطاء جنوب السودان حق تقرير المصير الذي يحتمل الوحدة والإنفصال، لايجوز له أن يختار الإنفصال لأن برنامجه وحدوي. فبالرغم أن الحزب لا يمانع في أن يختار المواطن الجنوبي الوحدة أوالإنفصال، لا يجوز لفرعه في الجنوب أن يدعو للإنفصال ولا لعضوية ذلك الفرع الدعوة للإنفصال أو التصويت له. لماذا؟ لأن برنامج الحزب الشيوعي السوداني برنامج وحدوي، والفرق بين عضو الحزب الشيوعي من جنوب السودان والمواطن العادي بالجنوب، هو أن عضو الحزب ملزم ببرنامج الحزب الوحدوي، ولا يمكن أن يتذرع بموافقة حزبه على تقرير المصير ليدعو للإنفصال. فالأمر هو أن الحزب المعني حين يطالب بحق تقرير المصير الذي هو حق قانوني ودستوري، لايعني ذلك أنه يطالب بالإنفصال لأن هذا الحق يشتمل على إحتمالين، ولا يصبح الحزب إنفصالياً بمجرد المطالبة بحق تقرير المصير ولا تتناقض هذه المطالبة مع برنامج الحزب الوحدوي بأية حال، لأن في حق تقرير المصير متسع لإختيار الوحدة.
ماتقدم بالطبع ينطبق على الحركة الشعبية صاحبة برنامج السودان الجديد الوحدوي، فمجرد مطالبتها بحق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان لا يتعارض مع برنامجها الوحدوي، وذلك لأنها وفقاً لهذا البرنامج يجب أن تعمل وتصوت للوحدة ولهذا إرتضت على أن تعمل لخلق وحدة جاذبة في إتفاقية نيفاشا نفسها ولم يكن هنالك تناقض بين تضمين حق تقرير المصير بالإتفاقية والنص على العمل من أجل وحدة جاذبة. مايخلق الإلتباس حول هذه المسألة الواضحة هو معاملة الحركة الشعبية على أنها تنظيم جنوبي ممثل للجنوبيين كما قزمتها نيفاشا، وتناسي أن لها برنامجاً ساري المفعول إسمه السودان الجديد نظمت على أساسه أبناء الشمال وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ولم تقم بإلغائه حتى هذه اللحظة، بدلا من معاملتها على أنها حركة سودانية لكل السودانيين ببرنامج وحدوي.وما يلزمها بالعمل من أجل الوحدة ليس أنا ولا رغبات الوحدويين في شمال البلاد، بل برنامج السودان الجديد غير الملغي حتى تاريخه، أي برنامجها هي بالذات.
أظن أن ماتقدم يرد على جميع أسئلتك أعلاه المنبنية على أن إعتماد حق تقرير المصير يعني أن الحركة بالخيار في أن تختار الوحدة أو الإنفصال لأن ذلك يعتبر تعديلاً للبرنامج. ولعله يوضح بكل جلاء أن الموافقة على حق تقرير المصير الذي وافقت عليه كل القوى السياسية لا يعني إعتماد برنامج يدعو للإنفصال. ولا يعقل أن نقول أن لحزب الأمة أو الحزب الإتحادي مثلاً الحق في المناداة بالإنفصال بالمخالفة لبرنامجهما السياسي الوحدوي لمجرد أنهما وافقا على إستفتاء يسمح لمواطن جنوب السودان الحق في تقرير مصيره بإختيار الوحدة أو الإنفصال. فالفيصل هو البرنمامج وبالنسبة للحركة الشعبية هو السودان الجديد الوحدوي، لحين تغييره لبرنامج إنفصالي صريح وتغيير إسم الحركة للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان، وبالمناسبة قيادة الحركة الشعبية في ظني تدرك ذلك جيداً، وهو أمر لايفوت على كادرهاالسياسي المتمرس، لذلك لم أدع في عنوان مساهمتي أن ماسيأتي هو مالاتراه الحركة بل وسمته بما لا تريد الحركة الشعبية أن تراه، أي أنها ليست عاجزة عن الرؤية، بل غير راغبة فيها.
أرجو أن تكون إتضحت لك الفكرة الآن، وإن لم تتضح أنا على إستعداد لشرحها مراراً حتى تتضح لأنهامهمة
الشكر والتقدير لك مجدداً مع دعوة لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ الشفيع وراق المحترم
مرحباً بعودتك مجدداً ومساهمتك، ولك كامل الحرية في أن تبدي ماشئت من آراء وتثري النقاش بالصورة التي تراها مناسبة. إحتراماً لطبيعة الحوار بينك والأستاذ/ إبراهيم، سأترك له أولوية الرد على مداخلتك.
أشكرك مجدداً، وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #61
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: samia gasim
Date: 08-09-2010, 08:14 AM
Parent: #60

Quote: القول بمسئولية المؤتمر الوطني وحده جعل الوحدة جاذبة يفترض أن الحركة الشعبية كانت تعتقد أن المذكور عند التوقيع على نيفاشا كان راغباً في جعل الوحدة جاذبة وفي تفكيك دولته لتحقيق هذا الهدف، وهو أمر تكذبه نصوص الإتفاقية نفسها التي إحتفظت بالدولة الدينية الشمولية بالمركز وأسمته الشمال حيث تم تكريسها بموجب المادة (5) من الدستور الإنتقالي





Quote: هذا يعني أن الوحدة الجاذبة كان لابد من أن تعمل من أجلها الحركة الشعبية مع القوى الوطنية الأخرى في الشمال وبرفع سقف المطالب فوق نيفاشا وتحديد إنجازها في إطار دولة لكل السودانين تأتي بنضال هذه القوى مجتمعة عبر إسقاط النظام خلال أو بعد الفترة الإنتقالية، مما يحتم دعوة الحركة الشعبية للتصويت للوحدة لتنفيذ هذا البرنامج.





ده كلام صحيح وده لب القصيد يا احمد عثمان والأهم في ذلك أن الوحدة الجاذبة كان لابد أن تعمل من أجلها الحركة الشعبية مع القوي الوطنية الاخري .. أها أنا جايّاك بي شوتة تانية، إنو في مشكلة حقيقية في القوي الوطنية الموجودة في شمال السودان القوي الوطنية في شمال السودان كسيحة ومنذ فترة ليست بالقصيرة الأحزاب الشمالية كسيحة أقعدتها الجبهة الاسلامية نسخة المؤتمر الوطني مزقتها مستقلة في ذلك المطامع الشخصية لدى بعض قياداتها تارة وإختراق هياكل تلك الاحزاب تصل حتي قمة قيادتها تارة أخرى. يا أستاذ احمد عثمان في ضرورة وضرورة ملحة لي ولادة قوي وطنية شمالية – قيادة شمالية وطنية عندها القدرة علي توحيد الشماليين في البداية مهمومة بمصالح البلد وممسكة بعصب القضية، في ضرورة وملحة الي تكوين جبهة – جسم عريض – جبهة مطالب واولويات تحدد المهام المرحلية والانية الملحة – يا أحمد عثمان أانا لا أعتقد إنو مشكلة الحركة الشعبية هي المؤتمر الوطني وذلك لأن المؤتمر الوطني عدو معروف منذ البداية – لكن المشكلة في القوي السياسية الشمالية واحزاب الشمال الكسيحة المعاقة التي لا يمكن ان يعول عليها في إحداث التغيير – والتغيير ممكن – وانا اؤمن به قادم لا محالة ولكن أتوقع ولادة جديدة ودماء جديدة وقوية تتناسب مع ما هو مطروح من قضايا جسام وأنا اتفق تماما مع ما قالة الاستاذ ياسر عرمان بأنه حتي لو حصل الانفصال سوف يعمل هو شخصيا وغيره من القوي السياسية حتي يرجع السودان بلد موحد مرة اخري بس انشاء الله ما يتعب كتييير عل بال ما يلم في القوي السياسية دي .


شكرا احمد عثمان علي البوست


مداخلات دسمة ومحفزة على التأمل والتفكير


بوست دسم ومحفز علي التداخل فشكرا .

Post: #62
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبد العظيم احمد
Date: 08-09-2010, 09:13 AM
Parent: #61

سلام للجميع
هنا اوهنالك
اشئلة مهمة لاحمد عثمان

بدا الحديث الى مابعد الانفصال
محاور مطروحة لكل الناس
....
دولة السودان ( القديم)
بدون
دولة جنوب السودان ( الحديث)
ترسيم الحدود
منطقة ابيى
البترول
الديون
مواطنون شماليون بالجنوب
جنوبيون بالشمال
هل
سوف تتحول الحرب الباردة بين الشريكين الى حرب باردة بين دولتين
هل
سوف يتحول عبْْء الحركة الشعبية (بكامل تضاريسها)على المؤتمر الوطنى الى متنفس ذو اجندة اخرى
يستفيد منه المؤتمر الوطنى
هل سوف يستفيد المواطن فى جنوب السودان من هذا الانفصال
هل سوف يستفيد المواطن فى شمال السودان من هذا الانفصال
وماهى الاضرار الناجمة عن هذا الانفصال لكل السودان
sudan-map-political.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

السودان الوطن الواحد
48619.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

جنوب السودان
......... والله اعلم

Post: #63
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 08-09-2010, 01:29 PM
Parent: #62

الاستاذ احمد عثمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي بأن اطرح ههنا رأيي بهذا الصدد على النحو التالي :

رغم ان القوميين الجنوبيين هم اكثر من يعنيهم شأن تقرير المصير الا ان أمر الوحدة لا يبدو مثيراً ولا وارداً بالنسبة اليهم ، ومرد ذلك في نظرنا ليس فقط الى ضعف استجابة حكومة المركز لمطالبهم المشروعة كما يقولون، وانما الأهم من ذلك هو ان الانفصال ، مهما كان ثمنه ، ظل على الدوام حلما يراودهم منذ أمد بعيد ، الا أن تيار الوحدة وسط الجنوبيين الوطنيين كان يغلبهم دوماً ، فضلاً عن معطى آخر شديد الأهمية ، ويجب استلفات الانظار اليه بجدية ههنا ، مفاده ان ما ظل يردده القوميون الجنوبيون في الآونة الأخيرة يذهب الى ان اتفاقية نيفاشا قد اشترطت توفر شرط ( الوحدة الجاذبة ) حتى يصوت لها شعبنا في الجنوب ، وهذا غير صحيح ، بل الصحيح هو ان نيفاشا قد اشترطت ( ان يعمل الشريكان معاً من اجل جعل الوحدة خياراً جاذبا )

والفرق بين المفهومين ( الوحدة الجاذبة ) و ( خيار الوحدة الجاذب ) كفرق السماء والارض رغم انهما يلتقيان في خط الافق المشترك!

اذ ان جعل ( خيار الوحدة جاذباً ) بالنسبة للشعب السوداني في الجنوب ، ومن جانب الطرفين، يتطلب السعي ( معاً ) بالطرق كافة ، ومنها البدء فعلاً في شحذ مشاريع للتنمية هنالك بجانب اطلاق خطاب اعلامي وسياسي يعزز ثقافة الوحدة من أجل نصرة هذا الخيار الوطني يداً بيد.

ولكن يمكن ان يتم استيفاء هذا الشرط فقط بشرح مضار الانفصال قياساً الى محاسن الوحدة، حتى في حدود مكتسبات نيفاشا وحدها ودون تحمل اية أكلاف مالية او سياسية اخرى فوق ما تم التوافق عليه من قسمتي السلطة والثروة ، واذا تم ذلك يكون هذا الشرط قد تم انفاذه .

بمعنى انه اذا استطاع الطرفان ( معاً ) وبما أوتيا من قوة تأثير سياسي وفكري واعلامي شرح محاسن الوحدة بما يجعل الانفصال خياراً طارداً فانهما يكونان قد استوفيا شرط هذا البند النيفاشوي الاصيل وهو ( ان يعمل الطرفان على جعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب ).

وبمعنى اضافي ايضاً وهو أن قيادات الحركة الشعبية اذا لم تعلن رسمياً وتروج وشعبياً ، سرا واعلامياً ، لصالح الوحدة ومحاسنها فانها تكون بالتالي قد قصرت ولم توفي بالتزامها القاضي بالعمل مع الشريك من اجل جعل الوحدة خياراً جاذباً للشعب السوداني في الجنوب ، وهكذا ستتحمل من جانبها مسؤولية عدم وفائها ببند مهم وحساس جدا من بنود اتفاقية نيفاشا ، حيث انها تقاعست احيانا وانقلبت في احايين كثيرة ضد هذا البند معتبرة اياه مسؤولية المؤتمر الوطني وحده لا شريك له !.

ذلك كان عن الخيار الجاذب .

واما ( الوحدة الجاذبة ) فمعناها عند بعض قادة الحركة الشعبية ان تقوم الحكومة المركزية ، وحدها ، بفعل كل شئ يمكن ان يرضي الشعب السوداني في الجنوب من تنمية وتغيير قوانين ومنح فرص توظيف ومناصب على نحو كاف ، وذلك بعد ضمان تحويل حصة النفط 50% ليتصرف فيها هؤلاء القادة دون مساءلة من احد سواهم !!

وعموما فأن المعادلة على هذا النحو تبدو بجلاء غير عادلة وغير منطقية ، اذ ان استرضاء اي انسان طموح ، يعتبر أمراً صعب المنال وغير مضمون ، فما بالك باسترضاء طموحات فعاليات الحركة الشعبية الذين يريدون ان يحققوا بالمفاوضات المنعقدة على هامش اتفاقية نيفاشا ( اعني التفاسير والتفاصيل والقوانين ) ما لم يحققوه بالسلاح طيلة عقود ، ولذلك يصبح استرضاؤهم أمراً يقع ما بين المستحيل والانتحار السياسي ، ونقول ذلك لأنه من المعجزات ان نحصل مثلاً على وضع يمكن ان يرضي باقان اموم دون ان يخسر مفاوضه في القاهرة د. نافع تاريخه السياسي وتاريخ حركته الاسلامية برمته ، خاصة حينما يتعلق الأمر بتطبيق احكام الشريعة ( على المسلمين في الشمال)؟.

الا يدفع مثل هذا المطلب البعض الى اعتباره بمثابة انتحار سياسي للاسلاميين ومنع للشعب السوداني المسلم في الشمال من اتباع الجانب العام من شرائع دينه ؟

هذا او الانفصال ؟!

لا بل قد يطلب البعض تعاون الحكومة مع المحكمة الجنائية الدولية ، وقد يطلبون حل الحكومة من اساسها ( في الشمال فقط ! ) لصالح ادخال الاحزاب الاخرى في صدارة الحكم .. كل هذا والا فان الدولة في الشمال فاشلة وثيوقراطية وغير ديمقراطية ولا تعمل على جعل الوحدة جاذبة ، بينما الحكومة في الجنوب ناجحة وتعددية وديمقراطية وسلمية وتعمل من اجل جعل الوحدة خياراً جاذباً تماماً حسب التزامها في نيفاشا بشهادة العالم !!

...وبالتالي فانهم - أعني القوميين الجنوبيون ، واليساريين في الحركة - قد تركوا مهمة جعل الوحدة خياراً جاذباً للحكومة وحدها ، في تنكر واضح لاستحقاق هذا البند فيما يليهم، بل تركوه لشق المؤتمر الوطني من هذه الحكومة ، فهذا الشق وحده المسؤول في نظرهم، عن انه لم يجذبهم بما يكفي ، لأنه لم يعطهم كل شئ يريدونه ، وفي نظرهم ان مطالبهم دائما كانت وما زالت بسيطة وواضحة ومشروعة ولا تحتاج الا لأرادة سياسية شجاعة تلغي ذات الآخر لصالح الوحدة الغالية ! ، مع ان الاتفاقية تلزم الطرفين ( معاً) على قدم المساواة بهذه المهمة ، ولكنهم تركوا المهمة لنصف حكومة الشمال وحدها ، وتبرأوا من المسؤولية عبر التحول الى مطلب آخر هو ( جعل الوحدة جاذبة ) وليس جعلها خياراً جاذباً ، وبهذا يكونون قد عقدوا العزم جدياً على اعلان الدولة الجديدة في مطلع العام المقبل مهما كلف الأمر. والعالم كله سيساندهم حتى اذا فعلوا ما كانوا فعلوه بالانتخابات الأخيرة .
________________
رب اشرح لي صدري

Post: #64
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-09-2010, 07:03 PM
Parent: #63

Quote: طلب لجميع المتداخلين وصاحاحب البوست.
رجاءاً اقتصروا مداخلاتكم فخير الكلام ما قل ودل.
تطويل الممداخلات ممل ومنفر وقد يفوت علي الجميع
نقاط مهمة وانا اولهم لان المداخلات المطولة تنفرني.
وهذا للفائدة

شكرا الاخ العزيز/ البينو على المداخلات القيمة والتنبيه ولكني دعني اختلف معك في طلبك هذا لان ببساطة فان القضايا التي تناقش هنا تتعلق بارواح ناس في المقام في الاول. ان الملايين الذين فقدوا ارواحهم الطاهرة تحت عبث الدولة العربية الاسلامية بعد الاستقلال ليس امرا عاديا او طبيعيا على الاطلاق.فهذه الارواح العزيزة الغالية لم تزهق قضاءا وقدرا او بفعل الطبيعة. او بفعل الغزو الاجنبي, وانما بفعل اناس من بني جلدتنا كانوا ومازالوا يعيشون بيننا احرارا ياكلون الطمام ويمشون في الاسواق, ومازال القتل العبثي وسفك الدماء مستمرا ومازال الاسوأ تلوح في الافق في كل ارجاء السودان. فلا يمكن اختزال كل هذه المخاطر المدمرة في عبارات للترفيه وقضاء الفراغ كما يفعل السادة هنا.وان لم نتصدى له حتى باقلامنا خاصة ونحن نمر بهذه المرحلة الفاصلة فسوف لم نجد امامنا إلا الفرار ساعة الجادة. ودونك العلامة منصور خالد قد كتب اسفارا ينو ء الفرد منا حمله ومازال.فالسودان الان حالة شاذة عالميا,حيث بلد ضارب الجذور في التاريخ وسليل لاعظم الحضارات البشرية على الاطلاق والتي لم تنشأ من فراغ او بالقضاء والقدر وممكن يكون ادم ذاتوا سوداني بلا جدال بالطبع.
ولكن وللاسف خلال الخمسون عاما الماضية, وبعد اعلان الاستقلال التام من الاستعمار الاجنبي قد قتل حوالي الخمسة مليون مواطن سوداني عمدا من قبل السلطة الوطنية المستقلة ومازل القتل مستمرا الان كما نعلم جميعنا.كما يقدر ثلثي هذا العدد المهول من جنوب السودان. وهذا ما لم يفعله جميع قوى الاستعمار في السودان كما لم يحدث في كل دول الاقليم العربي والافريقي معا. والسؤال البديهي هو لماذا؟
فالسودانيون هم قوم سود بالطبع,والخالق هو وحده من اختار ذلك وليس مسئولية احد منا وكان يجب ان يكون هذا مصدر فخر واعتزاز للتلاحم الانساني والتعايش السلمي بعد الاستقلال كامتداد طبيعي لتراث اسلافهم صناع الحضارات لكل شعوب الارض.ولكن للاسف هذا اللون هو اهم عنصر في قتل بعضنا البعض وارتكاب البشائع دون ذرة وازع من رحمة وماتبعه من اضطهاد ونظرة دونية .... الخ. وهنا يحضرني خطاب البطل السوداني جون قرنق دي مابيور في حضرة البطل مناديلا حيث قال ابن كوش دي مابيور: ان المشكلة عندكم ياسيدي الرئيس واضح المعالم حيث ان اقلية بيضاء جاؤا من وراء الحدود تمكنوا بدعم امبريالي خارجي ايضا. ويمارسون العنصرية ضدكم كاغلبية سوداء في وطنكم, هذا واضح جدا. ولكن المشكلة عندنا في السودان فان الذين يمارسون العنصرية والاضطهاد ضدنا هم اناس منا ويلبسون جلدنا وهذا يجعل الامر اكثر تعقيدا بالطبع.
وايضا لايمكن باي حال الاختصار هنا خاصة في ظل هذه الضبابية وتعمد التضليل في هذا الظرف الهالك من تاريخ السودان.
الحالة الاخرى لشذوذ السودان بعد الاستقلال حيث ان الذين يطالبون بالديمقراطية والتغيير الديقراطي وفق تنظيمات طائفية او احزاب تكوينها شمولية عرقية دينية جهوية يقودهم ,حتى اللحظة هم في اغلبهم الدكتاتوريون المستبدون انفسهم.بالله شخص يظل في قيادة الحزب السياسي الذي ينشد الحرية والديمقراطية والتغيير عبر االتبادل السلمي للسلطة لحوالي خمسون عاما يظل على راس الحزب حيث يحتكر قيادة الحزب عن خمسة اجيال تقريبا. ولو لاي سبب كان فكيف ياتي التغيير اساسا؟ومن هو الكتاتوتور اذن؟ولماذا يغير الدكتاتور دكتاتورا؟ ولمصلحة من عندما يغير الدكتاتور دكتاتورا؟ ومن يغير من؟وكيف؟. بل كيف لنا ان نستبدل دكتاتورا بدكتاتور؟ يعني عشان شنو مثلا؟
وهذا ما يجعل المراقب يشك منذ الوهلة الاولى في جملة العمل المعارض في شمال السودان. ويجعل من التغيير حتى وان حدث فانه فاقد للمعنى والجوهر. فلدينا الان اربعة احزاب تاريخية رئيسة يتصنم قيادتهم افراد منذ العام 1964 قبل ميلاد خمسة اجيال تقريبا اقلاهم الحزب الشيوعي السوداني حوالي الاربعة عقود. وهذه حالة غير موجودة عالميا الا في بلد قارة كالسودان للاسف الشديد كمان؟ ودكتور احمد يعمى ان يرى كل هذا وينقلب على الحركة التي يزعم انها قوة تغيير حقيقية وطعنه من الخلف غدرا وبالتزامن مع حملات قوى الرجعية العشواء على الحركة فكيف نفسر هذا؟ وباي منطق نستوعبه في هذا التوقيت غير انه انا وابن عمي ضد التغيير؟ مدثرا بلبوس النقد قال.فالنقد الان ولا الاسراع الى جبهة العمل من اجل التغيير والتصدي لهؤلاء الفاشيين واجبارهم بالعمل والمنطق والحجة لابتلاع تصريحاتهم النتنة التي مزقت العباد والبلاد. وهنا لا اجد إلا وان اشيد بالاستاذ/ على محمود حسنين في كلمته في اخر اجتماع له مع القوى السياسية بغرض التفاكر حول الوضع وما ال اليه مصير البلاد والعباد حيث قال: لا يليق بنا التعرض للحركة الشعبية الان ونحن نمر بهذا الظرف التاريخي الاسوأ على الاطلاق في تاريخ السودان. واجبنا الان هو الاسراع في التصدي لهذا النظام الفاسد الجاسم على صدرنا والذي افسد كل شئ ودمر شعبنا ووطنا ومازال مستمرا في غيه. ولهذا فلا نلوم الا انفسنا اذا لم نسرع الخطى في القيام بواجبنا المناط بنا لاسقاط هذا النظام وتخليص شعبنا من شروره.
وانا مرة اخرى اكرر بالشكر والثناء له لتشخيصه الدقيق لواجب الساعة وحثه الدؤوب على القيام به.
وعلى الرغم من المفارقة الواضحة هنا مع الدكتور/ احمد فانه ايضا كان الاخوة في اليسار عموما اكثر انتقادا للحركة في تحالفه مع القوى التقليدية الرجعية وفق مصطلحاتهم طبعا. والان نفس هؤلاء يصرخون باعلى الاصوات ليتهمون الحركة جزافا بانه قد تخلى عن حلفائه نفس ذات الرجعيين حسب ما اسموهم ؟ والسؤال البديهي اين هم بالضبط؟ فهل هناك في الميدان الان ما يمييزهم عن اولئك الرجعيين؟ فنحن نسمع جعجعة ولا نرى طحينا فكفانا معاناة مع قوم تقوقعوا مع الظلم كفعل بشري وسلوك طبيعي لا يحرك احدا اساسا والدماء قد فاضت انهارا ومازال فلماذا الشكوى؟
وفوق كل هذا فمازالت الحركة الشعبية حليفة الجميع وجاهزة الان للتصدي في قلب الخرطوم ولكن لمن لايرى او لا يود ان يرى او يسمع ولا يعمل ايضا فلزاما عليه ان يخلق المبرر لكل هذا ولو بطعن الحلفاء في ساعات الشدة, بالتزامن مع حملات الخصوم فهذا امر مستغرب بالطبع.
شكرا لك

Post: #65
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-09-2010, 07:48 PM
Parent: #64

Quote: وللمعلومية انا ضد الدولة الدينية ومع الوحدة

الاخ الشفيع لك التحية
اولا فيما يتعلق بعدم عودة الحركة الشعبية الى الخرطوم بعد سقوط نظام النميري كان ليس سهلا وذلك يعود لطبيعة النزاع بين الشمال والجنوب وهو نزاع ضمن اسباب عنصرية واثار تجارة الرقيق الذي اثر في في نظرة بعضهم البعض. ثم طبيعة علاقة الاحزاب الشمالية بشعب الجنوب السوداني. والاختلاف الجذري في الرؤى لانشاء دولة سودانية للجميع. ولقد بدأ هذا واضحا منذ موتمر جوبا 1947 ورفض الشمال مطلب الفيدرالية للجنوب. مرورا بارهاصات الاستقلال التي دفعت بشعب الجنوب لحمل السلاح وفشلت نفس هذه الاحزاب في الاتيان بالسلام في الديمقراطية الاولى والثانية.هنا واضح تعاظم فقدان الثقة من قبل الجنوب في قوى الشمال الرئيسة. حيث لم يحصل تقارب حقيقي حول تصور مصير دولتهم حتى جاء انقلاب مايو التي استثمرت النجاحات المحدودة للاحزاب والاخفاقت ايضا ووقعت اتفاق اديس ابابا للسلام. ولكن وللاسف نفس هذه القوى ضمنهم الحركة الاسلامية بالطبع فعندما وقعوا اتفاق المصالحة مع النميري كان اهدافهم المعلنة هو تطبيق الشريعة الاسلامية والمبطنة هو الغاء اتفاق اديس ابابا. وبالفعل هذا ما حدث فقد تم جمع شمل قوى الشمال ليغدر النميري بشعب الجنوب ويلغي الاتفاق بقرار جمهوري بدعوى انه (لا قران ولا انجيل) مما شكل استفزازا واهانة لكل مواطني جنوب السودان .ثم اعقبه باعلان تطبيق الشريعة في كل السودان وهذا بالطبع انتهاك سافر لكل حقوق شعب الجنوب بالذات. وتدمير كامل للوحدة الوطنية.ولم يعترضه احد بشكل معلن وجاد الا الشهيد المفكر محمود محمد طه. وفور سقوط النميري تم تنصيب وزير دفاعه الذي كان يقرر الحرب والقتل في الجنوب رئيسا للمجلس الانتقالي على الرغم من سقوط النظام كليا في انتفاضة شعبية.والفريق سوار الدهب رجل عسكري يفتقد الرؤية والبرنامج السياسي وروح المبادرة الثورية. ولهذا محل ثقة الدكتاتورالنميري الذي يعرفه جيدا واعتبره رجل عسكري متدين. وكان هذا في حد ذانه عقبة لتجاوز قضايا شائكة كازمة الشمال والجنوب. ولكن فوق هذا فقد ألزم قوى الانتفاضة سوار الذهب بثلاث نقاط محددة على لا اكثر وهي:
- كنس اثار مايو وذلك بازالة كل القرارات الاخيرة التي اشعلت الشارع السوداني ومحاسبة المفسدين المايوين
- الغاء قرارات النميري بشان الجنوب والشروع في التفاوض مع الحركة
- تهيئة الاجواء باجازة قوانين لاجراء انتخابات عامة ديمقراطية حرة ونزيهة
ولانني اكتب من مما تعلق في ذاكرتي فاحيلك الى كتاب (الاخوان والعسكر) للاستاذ حيدر طه وفي ادابير كتب الدكتور منصور خالد النخبة وادمان الفشل لمراجعة هذه النقاط.. ولربما لم اكون دقيقا في سردها ولكن الاهم هو ان هناك ثلاث نقاط إلتزمت بها حكومة سوار الذهب الانتقالية ومن البديهي فان الغاء اتفاق اديس ابابا الرابط بين الجنوب والشمال ما لم يتم البت في امره من اي قوى شمالية في السلطة فلا يمكن ان يعود الحركة طبعا. لان الخلاف اساسا يتجاوز نظام الحكم, وانما شكل الدولة, وتحديد العلاقة بين الاثنين, وهذه امور اساسية ومصيرية. كما ان حكومة سوار الدهب لم يخطو اي خطوة تجاه هذه النقاط. وظل منشغلا بعلاقته باحزاب الشمال وارتباطه الحزبي بالجبهة الاسلامية التي كان من ضمن اولويات سوار الدهب كنسها بالحسم الثوري. وكما ان النقاط المذكورة هي اشياء بسيطة جدا ولا يمكن ان يقف امام سلطة دولة ولو مؤقتا لاربعة اشهر.فما اكثر من اصدار قرارت ومراسيم واضحة وصريحة بتلك الاشياء المناط تغييرها او إلغائها او اصدارها وفق التغيير الثوري الذي حدث بالفعل ولكن وللاسف هذا مالم يحدث.
وكان راي الحركة الشعبية لتحرير السودان كطرف اصيل ضمن قوى الانتفاضة قد طلبت من الجميع التحضير لعقد موتمر قومي دستوري قبل الدخول في الانتخابات العامة. وان يحضر هذا الموتمر جميع قوى مكونات السودان عبر ممثليهم لمناقشة صريحة لمصير الوطن وفق النقاط التالية:
1 - تحديد علاقة الدولة بالشعب
2 - علاقة الدين بالدولة
3 - الثروة وكيفية توزيعها توزيعا عادلا
4 - علاقة الجيش بالسلطة
5 - علاقة الاقاليم بالمركز
على ان يحدد ممثلي اهل السودان هذه النقاط لينبثق منه مسودة الدستور القومي للسودان باتفاق ممثلي شعب السودان المؤتمرون ثم الشروع في اجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة ليختار شعب السودان حكومته عبر ممثليه المنتخبون.
وهذه المبادئ كان يجب بحثها فور الاستقلال وكما هو واضح ايضا ان الامر هنا قد تجاوز قضية الشمال والجنوب فقط وفق التعريف التقليدي المتداول ليشمل قضية الوطن ككل. فهذه المبادئ لايمكن تجاوزها الا من من لا يرى الاشياء كما هي, و مصاب بعمي عنصري يجافي اي منطق بالطبع. لان هذه المبادئ هي الاساس لبناء اي دولة كبيرة مثل السودان. وبالتالي فان رفض هذه النقاط بعدم الاستجابة لها بالمرة من قبل قوى الانتفاضة يعكس مدى عدم توفر الظروف الحقيقية في الخرطوم لقدوم الحركة خاصة لو وضعنا في الاعتبار ان قادة الجيش الشعبي انذاك هم في معظمهم من الذين رفضوا الذهاب الى الشمال منذ توقيع الاتفاق لشكوكهم في بعض الاجراءات وكان لهم مايبرر ذلك. بل الانكى والامر ان قوى التجمع وحكومة سوار الذهب قد اعدوا انفسهم لدخول الانتخابات وتجاوزوا شعبهم في الجنوب وتركوهم في اتون الحرب الضروس بل تباروا في جلب العتاد العسكري لمزيد من الحرب ولم يلتفت احد للمصير المظلم للوطن بشكل عام, ولشعب جنوب السودان على الخصوص. وكان يعد احتقارا وازدراء لشعب جنوب السودان وللحركة الشعبية ايضا. وفور تشكيل الحكومة الشمالية المنتخبة قد تم الترتيب لعقد موتمر كوكادام باثيوبيا وخلصت اللقاء الى تريبات هامة كان واجب القوى السياسية الحاكمة في الخرطوم البت فيها.ولكن ذلك ايضا لم يحدث بل حشدت الحكومة المنتخبة قوتها واقحمت المليشيات القبلية في الحرب الضروس بين الطرفين في مناطق ما يسمى التماس حيث من الشمال قوات ما عرف بالمراحيل, ومن الجنوب ما عرف بالقوات الصديقة ليقاتلون مع الحركة في ارض الجنوب البعيدة. بينما السادة يتقهقهون في الخرطوم بالايام السعيدة واليالي الملاح؟ بجمع شمل البيت الشمالي واتباعهم من الغرب والشرق وفق اشواق وانغام الدولة العربية الاسلامية المباركة؟
وبالقطع لا يمكن ان يكون جون قرنق دي مابيور هنا! وإلا كان الامر مختلفا تماما والمعادلة غير هذا العبث بقدرات الشعوب واهدار حقوقهم والمتجارة بهم على حساب االاوهام.

Post: #66
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-09-2010, 07:55 PM
Parent: #65

ثم وبقدرة قادر جاء اتفاق المرغني/قرنق كبارجة امل فاق كل التصورات حيث ابتهجت له اسارير كل شعب السودان الابي إلا انه ايضا لم يخطي الحكومة اي خطوة جادة وسريعة لتنفيذ ما اشتملت عليه الاتفاق من بنود ولمدة تسعة اشهر تقريبا حتى جاء انقلاب الجبهة الذي مهد له الطريق اساسا ومنذ ان ترك من المحاسبة عن اثار مايو. ثم دخولها البرلمان بخمسون نائبا ليحصل على المرتبة الثالثة في البرلمان المنتخب ديمقراطيا,ليس عن طريق الدوائر الجغرافية الشعبية وانما عن صناديق اقتراع خاص اسمه (دوائر الخريجين) فكيف لا يقوم بالانقلاب؟ ليه يعني؟ حلال عليكم وحرام عليهم ولو باسم الاسلام؟هتلر نفسه لم ياتي بهذه السهولة الي كرسي المستشارية ليكون الفوهرر الاول والاخير؟ بل تركت الجبهة لتعبث بامر الوطن وتمارس الانتقام الايديولوجي ضد الديمقراطية وضد شعب السودان البرئ باعتبار انهم لم يصوتون لها في الدوائر الجغرافية على الرغم من طرحه الاسلاموي مثل الاخرين. وبالتالي كان يرى ان المجتمع السوداني قد كفر خاصة دارفور وكردفان الذين ظلوا جنودا لاسلام الحضرات والسادة منذ الدولة المهدية. ولهذا قد قتلوا رفيقهم الشهيد بولاد الذي تمرد عليهم في بواكير ايامهم قتلا بشعا ليس له مثيل على الاطلاق. وقبل الانقلاب ايضا قد اصبحوا شركاء في الحكومة المنتخبة ليعبثوا بكل شئ جميل على اطلاق دون حسيب او رقيب. وربما الواحد احيانا يفضل وصولهم الى السلطة هكذا واضحا ليتم دحرهم عاجلا الى الابد خير من ان يقنعوا بالديمقراطية ليدنسوا المبادئ الديمقراطية والقيم الانسانية. فهم والديمقراطية وكل المبادئ الانسانية في الهم شرق منذ يومهم الاول.
فبنفس خط النميري قد استمر الحرب في الجنوب كما لم تلغى قوانين النميري الاسلاموية ولا قراراته بتقسيم الجنوب. ولم يحدث اي تطور ملموس بهذا الصدد لخمسة اعوام بعد سقوط النميري.بل ازداد الامور تعقيدا وجاء الاحزاب الى السلطة بنفس عقليتهم فيما سبق عهد النميري. وبالتالي لا مجال لعودة حركة يقودها شخص ناضج فكريا ومدرك لقضاياه وجاد في امر وطنه كالراحل الدكتور جون قرنق. ومن المؤسف ان يحجبوا شعب السودان طيلة الفترة عن ابن لهم من النادر ان يجود الدهر بمثله. قد احب السودان الموحد العادل لدرجة الهوس ويعد ابن كوش الاول في تاريخ السودان الحديث. والشكر كل الشكر لشعب السودان الابي في كل مكان الذي ادرك بفطرته النقية من هو جون قرنق في الساعات الاخيرة, فاستقبله استقبال الابطال لم يسبق له مثيل.
فالقضية اساسا قضية وطن وشعب برئ ظل يعاني. وكما نطالب الحركة لمجرد العودة فهذا ليس حلا للمشكلة اساسا ولكن كان يجب على القادة الممسكون بزمام سلطة الدولة في الخرطوم ان يسرعوا الخطى في القيام بمهامهم وواجباتهم نحو جميع افراد شعبهم, وحل قضاياهم وازماتهم وجميع طلباتهم وإلا ما معنى وجودهم في سلطة الدولة اذن؟
اما فيما يتعلق بالانقاذ ايضا فهي التي اصرت على الحل العسكري منذ ايام الديمقراطية ومع النميري ايضا. فهو الحزب الاطول حربا والاكثر حروبا في تاريخ السودان الحديث. وهي الوحيدة التي اعلنت الجهاد صراحة على شعب السودان في داخل ارضهم في الجنوب. والجهاد هو الشطب والالغاء او الخضوع والاستسلام وهو الاستباحة لكل مسلم في الارض ان يذهب غازيا الى جنوب السودان للقتال في سبيل الله لدخول الجنة. وهذه جريمة كبرى في حق الدين وانتهاك سافر لقيمه العادلة ودعوته السلمية وجريمة نكراء في حق الانسانية ودمار شامل للوطن. فبينما عمر الحرب كان سبعة سنوات وهم شركاء اساسيين فيها منذ اليوم الاول. وبوصولهم الى السلطة عبر الانقلاب العسكري الذي هو النهب والسلب قد استمر الحرب ل16 عام ضعف الفترة السابقة لهم. وقد جاء الى الاتفاق مرغما بالطبع والانقاذ الان معلن الحرب الابادي ضد شعب دارفور المسلم لمدة 7 سنوات ومازال مستمرا وهذا مالم يفعله اي حزب قبله.
-وهنا اود ان اطرح لك بعض الاسئلة
- ماهو برنامج او مشروع الموتمر الوطني للوحدة وعلى اي اساس يكون؟
- ما هو دور الدولة في وحدة البلاد؟
- ما مشروع حزب الموتمر الوطني في الحفاظ على وحدة باقي اقاليم الشمال؟
- ماهو مفهوم التي ذكرتها الحركة وما راي الجنوبيون كما اسميتهم حولها بالضبط؟
- ماهو راي اهل الشمال فيما يدور؟
اما ايمانك بالوحدة الوطنية وضد الدولة الدينية فهذا تطور هام نشيد به جدا وارجو ان يكون نابع من شعورك الانساني ومبادئك الوطنية المخلصة. وعلى هذا الاساس فان مهمتك الان هو مواجهة الدولة الدينية في الخرطوم وليس في اي مكان اخر ومن اجل الشمال نفسه حتى لا يداهمنا طالبان القرن والواحد والعشرين او مهاجري الصومال الذين دمروا وطنا وانهوا شعبا ثم افسدوا الجو كما نراهم
شكرا جزيلا لك

Post: #67
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-09-2010, 09:40 PM
Parent: #66

د/احمد شكرا جزيلا لك على واجب العزاء وستجدني سعيد بالعودة لمواصلة ما انقطع من حديث
تحياتي وفائق شكري للجميع.

Post: #68
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبد العظيم احمد
Date: 08-10-2010, 08:05 AM
Parent: #67

untitled.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



kezansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


هذا لفائدة القارئ وتصور خريطة السودان بعد استقلال الجنوب

Post: #69
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: amir jabir
Date: 08-10-2010, 09:59 AM
Parent: #68

nuba1.gif Hosting at Sudaneseonline.com




Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله وبإسم الوطن

بيان من منبر جبال النوبة الإلكتروني الديمقراطي بدول المهجر حول المطالبة بحق تقرير المصير لمنطقة جبال النوبة

إلى جماهير شعبنا المناضل :-

لقد ظللنا نتابع ما تمخضت عنه إتفاقية نيفاشا للسلام التى وقعت بين الحكومة والحركة الشعبية بكينيا ، وما حققته لمنطقة جبال النوبة من مطالب ضعيفة دون الطموح أى ما تسمى بالمشورة الشعبية ، ومنذ ذلك الوقت بدأنا كأبناء جبال النوبة بدول المهجر نراقب عن كثب مستجدات الأحداث وتطوراتها فى منطقة جبال النوبة طيلة سنوات الفترة الإنتقالية فى عدم وصولها للأهداف التى طالبنا بها لكى تنال فيها منطقة جبال النوبة حقوقها كاملة.
وإيماناً منا بأن الإنجاز النوبى من خلال إتفاقية نيفاشا لم يفض النزاع بيننا وبين المركز الى حل يرضى سكان المنطقة ، بل محاولة إنتاجها مرة أخرى تحت ما تسمى بالمشورة الشعبية وإختزال شعب جبال النوبة فيها ، وإنها أصبحت حتى لا تفئ بمتطلبات قبيلة من قبائل منطقة جبال النوبة التى ضحت من أجل حقوقها طيلة هذه المدة ورغم كل ذلك كنا نتظر بأن تفئ حكومة المؤتمر الوطنى بإلتزاماتها تجاه المشورة الشعبية ولكن أنها حاولت أن تنسف عزة وكرامة شعب جبال النوبة ، ونحن شعب وأبناء جبال النوبة بدول المهجر من أجل وحدة الهدف والمصير المشترك والمستقبل السياسى للمنطقة ، كان لزاماً علينا أن نؤكد تمسكنا التام فى مطلبنا بحق تقرير المصير كحق أصيل وفاءاً لتضحيات ودماء وأرواح شهداؤنا ، والتي تعتبر الحل الأمثل لقضية جبال النوبة لتكون سندأ قوياً وقوة فعالة في مسيرة النضال للمساهمة في دفع القضية.
ونؤكد لجماهير الشعب السوداني في كل مكان أن شعب جبال النوبة يعتبرون من الشعوب المهمشة فى السودان ، فهم لا يتمتعون بحقهم فى السلطة السياسية والتنمية الإقتصادية ، كما أنهم لا يملكون الحق فى الحفاظ على لغاتهم وهوياتهم الثقافية والدينية الخاصة بهم ، علاوة على ذلك نجد أنهم فقدوا الحق فى السيطرة على مواردهم الطبيعية الت تقع فى نطاق المنطقة الخاصة بهم.
ياجماهير الشعب السودانى:
نحن نسعى الى تحقيق تقرير المصير و نعمل فى إطار السودان الواحد ولكن نؤكد إذا إستحالت شروط قيام دولة المواطنة الموحدة ، أننا سوف نتمسك بحقنا فى تقرير المصير حتى لو أدى ذلك الى تحقيق الإنفصال أو دولة مستقلة ، لأنه حق أصيل للشعوب المهمشة عل حسب إعلان الأمم المتحدة بحق الشعوب الأصيلة فى المادة (4 ) - للشعوب الأصلية في ممارسة حقها في تقرير المصير ، الحق في الاستقلال الذاتي أو الحكم الذاتي في المسائل المتصلة بشؤونها الداخلية والمحلية ، وكذلك في سبل ووسائل تمويل مهام الحكم الذاتي التي تضطلع بها - فلذلك لا خيار أمام شعب جبال النوبة إلا أن يأخذ حقوقه كاملة غير منقوصة ما دامت حكومات المركز ظلت تتنكر لحقوق الشعوب المهمشة فى السودان ، لذلك نعتبرها تمثل الحل الناجع ، وإن موقفنا واضح حول تمسكنا الثابت بمطالب جبال النوبة في تقرير المصير وهذا موقف لا تراجع عنه.
يا جماهير شعبنا المناضل:
إن جبال النوبة لم تنل حظها فى التنمية والبنية التحتية البسيطة وإهمال التعليم والصحة عبر كل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان منذالإستقلال وإلى الآن مما جعل هذه الشعوب تفقد الثقة فى كل الحكومات ، لذلك نعتبرها المسؤولة عن أسباب الصراع التى تتمثل فى الهيمنة والسيطرة العرقية والدينية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية والتهميش والتهجير القسرى وإنتهاكات حقوق الإنسان والممارسات الللإنسانية ، فلذلك نؤكد بأن مطالبنا تتمثل فى الأتي:-
1- المطالبة بحق تقرير المصير لشعب جبال النوبة كحق طبيعي وتاريخي وديمقراطي كفلته جميع المواثيق الدولية للشعوب.
2- الرفض التام لتجزئة سكان جبال النوبة مع التأمين على وحدة منطقة جبال النوبة كشعب ووحدة منطقة جبال النوبة كأرض.
3- التأكيد الحفاظ على هوية شعب جبال النوبة مع الحفاظ على كل مكتسباته وحقوقه الثقافية والإجتماعية والسياسية والتاريخية.
4- مراعاة القسمة العادلة فى الثروة لجبال النوبة وأن تأخذ حصتها كاملة فى البترول .

وعليه نناشد المجتمع الدولى والأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والإتحاد الإفريقي ودول الإيقاد وشركاء وأصدقاء الإيقاد وجبال النوبة لممارسة الضغوط على حكومة الخرطوم لمراعاة حقوقنا ومطالبنا العادلة فى جبال النوبة والوقوف معنا لدعم هذه المطالب ، كما نناشد كل أبناء جبال النوبة فى كل مكان بالداخل والخارج للوقوف سنداً قوياً وراء هذه المطالب بإعتبارها الأهداف التي من أجلها ظللنا نحارب ونناضل طيلة هذه السنوات، فيجب علينا جمعياً التمسك بها ودعم هذه المطالب العادلة للدفع بقضيتنا حتى تنال منطقة جبال النوبة حق تقرير المصير .. وإلا سوف نواصل مسيرة النضال مهما كلفنا من ثمن.
وعاش نضال وكفاح شعب جبال النوبة وعاش المهمشين سنداً قوياً

إعلام منبر جبال النوبة الإلكترونى الديمقراطى بدول المهجر –
أغسطس 2010 م



[email protected]

Post: #82
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-12-2010, 11:55 AM
Parent: #69

الأستاذ/ amir jabir المحترم
آسف جداً لتأخري في الرد على مداخلتك التي أشكرك جزيل الشكر عليها وعلى جلب البيان شديد الأهمية، وادعوك لمزيد من التداخل.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #70
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-10-2010, 10:25 AM
Parent: #68

أود أن أعتذر في البدء عن التأخر في الرد، لنفس السبب الذي أدمنت تكراره، وهو ظروف العمل. وأرجو أن يعذرني الجميع إذا جاءت إجاباتي مقتضبة.



صديقتي العزيزة جداً/ سامية قسم
لو أن هذا البوست قيض لي فقط إعادة التواصل معك بعد طول إنقطاع لاكتفيت بذلك. أنا سعيد جداً بمداخلتك المحفزة على التفكير، ودعيني أتفق معك في أن هناك مشكلة كبيرة جداً في القوى الوطنية الموجودة في الشمال. وعن نفسي، أنفقت الخمس سنوات الماضية في نقد أداء هذه القوى ووصفتها بأنها " راح ليها الدرب في الموية"،وانتقدت تقييمها لنيفاشا وخطها السياسي الذي بنته على هذا التقييم، ومن ثم أدائها التنظيمي والجماهيري بالتبعية، ودونك أرشيف هذا المنبر لتتأكدي أنني قد دعوت للجبهة التي تتحدثين عنها في مقالي عن "مسائل لا تحتمل التأجيل" على أن يتم نسج تحالف قواها إستناداً لمقررات أسمرا مع إسقاط الحديث عن النضال المسلح تماشياً مع مرحلة مابعد نيفاشا. ولكنني كنت ومازلت أعتقد أن ولادة قوى وطنية جديدة ليس مسألة إرادوية تتم إستناداً لرغبة ذاتية، إذ أن هنالك شروط موضوعية وذاتية تحتم ولادة مثل هذه القوى. وفي تقديري أن العناصر المطلوبة غير متوفرة لولادة قوى وطنية أخرى غير الموجودة حالياً، مما يحتم أن يكون العمل في إتجاه إصلاح القوى الموجودة وإعادة تأهيلها لتصبح قدر مهام المرحلة. أدرك تماماً أن هذا عمل كبير، ويحتاج لجهد جبار، ولكن بديله هو اليأس من الإصلاح ومحاولة بناء الجديد في ظروف غير مواتية وبوجود قديم لم يستسلم وسوف يصارع الجديد حتى خنقه وتدميره، وهو أمر لا مستقبل له. أنا بالطبع أقدر جداً للرفيق/ ياسر عرمان إصراره ومثابرته ورغبته في العمل من أجل الوحدة بعد الإنفصال ، ولكنني ليست لدي أوهام حول إمكانية الوحدة بسهولة مستقبلاً. فالإنفصال سيخلق معادلة إقليمية ودولية جديدة، وصياغة مختلفة لخارطة المنطقة ومصالح القوى الكبرى فيها، وسوف تكون أي معركة للوحدة معركة كسر عظم مع القوى الكبرى ناهيك عن صعوبة العمل مع مواطن الجنوب لإقناعه بالوحدة بعد حدوث الإنفصال لأسباب كثيرة.
أشكرك مجدداً على التداخل وأدعوك للمزيد
سلامي ومحبتي لصديقي مرتضى والأسرة
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ عبد العظيم أحمد المحترم
شكراً على مداومة التداخل وعلى جلب خارطة السودان المقسم إلى دولتين. أما فيما يخص العلاقة بين الدولتين بعد الإنفصال في ضوء القضايا العشرة التي يتم التفاوض حولها بين الشريكين الآن، فمن الواضح أنها ستكون علاقة صعبة ومعقدة. وفي تقديري أن ظهور الدولتين الفاشلتين الذي نوهت له في ردودي السابقة ومقالي المبذول رابطه أعلاه، يحتم ألا يستفيد أياً من مواطن الجنوب أو الشمال من الإنفصال. فهذه معركة لن يكون فيها منتصرون، فالجميع خاسر ماعدا تجار الكوارث وأرزقية النظم غير المستقرة.
أشكرك مجدداً على مواصلة التداخل، وبإنتظار مزيد من المشاركة
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأستاذ/ محمد عبد القادر سبيل المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المداخلة والإضافة القيمة وإثراء الحوار. تحليلك يدعو للتأمل والتفكير العميق، وأتمنى عليك أن تواصل التداخل حتى نستفيد و نتفاكر حول هموم الوطن.
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأستاذ/ ِArabi yakub المحترم
مرحباً بعودتك مجدداً ومواصلتك للنقاش وإثراءك للحوار ، وأجدد تعزيتي لك مشدداً على أن فقد الرفاق المناضلين في هذا الوقت الحرج من عمر الوطن، يؤلمنا جداً ربما بأكثر من أوقات مضت. للرفيق الرحمة والمجد في عليائه.
أود أن أؤكد لك أنني أرى بوضوح أزمة الأحزاب الوطنية في الشمال وقصورها وضعفها ومناوراتها غير المجدية أحياناً بل وخطأ قراءتها للواقع وخطل خطها السياسي، ولقد أنفقت السنوات الخمس الماضية من عمري في نقد هذه الأحزاب كما بينت لصديقتي سامية أعلاه. ولكنني لا أرى أن أزمة هذه الأحزاب تشكل سبباً مقنعاً لتتخلى الحركة الشعبية عن برنامجها السياسي وتدعو إلى مايتعارض معه وتغير طبيعتها بشكل جذري. وذلك ببساطة لأن الحركة الشعبية لم تضع برنامجها لتحرير السودان لأن هنالك حلفاء لها في الشمال، ولا تبنت تحرير السودان بالمشاركة، بل وضعت برنامجها إستناداً لتحليلها للواقع وكجهة أصيلة في هذا التحرير. فالبرنامج السياسي يوضع أولاً ومن ثم يبحث الحزب عن حلفاء على أساسه لاحقاً. وهذا مافعلته الحركة الشعبية نفسها، حين وضعت برنامجها وقاتلت على أساسه لوحدها، لحين ظهور التجمع الوطني الديمقراطي. فضعف الحلفاء او حتى غيابهم لايصلح سبباً لأن تحرد الحركة الشعبية برنامجها وتتخلى عنه، لأنها ببساطة ملزمة بتنفيذ هذا البرنامج في حال وجود حلفاء أو عدمه. كذلك لا يصلح سبباً لحرد البرنامج الحديث عن معاناة أهل الجنوب ونضالهم الطويل والذي نثمنه غالياً ونقدره كامل قدره، والإدعاء بأن الحركة الشعبية تتخلى عن برنامجها لأن غالبية الجنوبيين يرغبون في الإنفصال . وذلك لسببين هما: أن معاناة أهل الجنوب ليست وليدة اليوم بل كانت موجودة عندما وضعت الحركة الشعبية برنامجها وناضلت تحته وأختارت أن تحرر جميع السودان وأن تصبح حركة لكل السودانيين لا حركة تمثل الجنوبيين فقط، وبالتالي لا يصح التذرع بهذه المعاناة وكأن الحركة لم تأخذها في حسبانها حين وضعت برنامجها. كذلك لا يصح القول بأن الحركة تخلت عن برنامجها لأن غالبية أبناء الجنوب يرغبون في الإنفصال، لأن الحركة الشعبية فوق أنها ليست تنظيماً جنوبياً حسب برنامجهاو تركيبة عضويتها التي تضم الكثيرين من أبناء جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق والشمال، فهي حزب سياسي لا يعمل على طريقة مايطلبه المستمعون، بل يسعى لخلق الرأي العام المتوافق مع برنامجه.
هنالك نقطة مهمة أوردتها في مداخلتك وهي مسألة وجوب عدم نقد الحركة الشعبية في هذه الظروف والتي عضدت رأيك فيها برأي نسبته للمناضل الكبير/ علي محمود حسنين له التجلة والتقدير، وأنا أود أن أمدده ليشمل جميع أحزاب تحالف جوبا التي مازالت تظن أن مجاملة الحركة الشعبية التي بدأت منذ نيفاشا وتصويب السهام نحو المؤتمر الوطني الفاشي وحده هو الإجراء السليم، لأعلن أنني على خلاف مع من يفكر بهذه الطريقة التي تدعو لإخفاء العيوب ودفن القصور وتمنع النقد البناء، ظناً منها أن التحالفات هي وحدة فقط تستلزم المداراة وتغطية أخطاء الحليف مهما كانت خطورتها، متناسية أن التحالف هو وحدة وصراع في نفس الوقت. هذا النهج الذي يمنع النقد البناء ويعيق التطور، هو الذي أعاق تطور التجمع الوطني الديمقراطي ، وسمح بخروج حزب الأمة وأقعد التجمع عن أداء مهامه. فأحزاب التجمع الوطني جاملت الحركة الشعبية عند تقييمها لنيفاشا واعتمدت كل ما قالته الحركة عنها، وهي تحصد الآن نتيجة تلك المجاملة بدلاً من إعمال العقل النقدي.
ودعني أؤكد لك أنني لا أرى في النقد البناء طعن للحليف من الخلف، بل جهد مخلص لتنبيه الحليف لمخاطر الأخطاء الكبيرة والمدمرة التي يقع فيها عليه هو وعلى مجمل الوطن. وفي هذا السياق تأتي مساهمتي النقدية الماثلة للحركة الشعبية من مواقع الإجتهاد والدعوة للتصويب على قدر فهمي لا للتدمير أو الإنتقاص. ولعل الصورة تتضح حين أتساءل: هل قولي للحركة الشعبية أن تلتزم ببرنامجها الذي وضعته بنفسها هو طعنة من الخلف؟ هل قولي للحركة الشعبية أن تبقى حركة شعبية لتحرير كل السودان وإسماً على مسمى وألا تتحول لتنظيم لتحرير الجنوب فقط يعتبر طعناً من الخلف؟ وهل قولي للحركة الشعبية أن تبقى وحدوية كما بدأت وألا تتحول لتنظيم إنفصالي يعد طعناً من الخلف؟ هل قولي للحركة الشعبية ألا تتخلى عن عضويتها من الشماليين بجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق والولايات الشمالية الذين إنضموا لها على أساس أنها وحدوية يعد طعناً من الخلف؟ وهل قولي للحركة الشعبية ألا تتخلى عن حلفائها في شمال الوطن يعد طعناً من الخلف؟
على العكس تماماً أنا أرى في مساهمتي رغبة صادقة في أن تتدارك الحركة الشعبية نفسها قبل أن تسقط في درك سحيق، وأن من يجاملونها الآن لا يخطئون في حق الوطن فقط، بل يخطئون في حق الحركة الشعبية نفسها ويريدونها أن تتقزم لتصبح تنظيم جنوبي إنفصالي يتخلى عن برنامجه ويحرده وبالتبعية يتخلى عن عضويته في الشمال وعنهم هم أنفسهم!
أود أن أكرر لك بأنني لست عدواً للحركة الشعبية بل صديق يحزنه ما ألم بها، ويبذل نصيحته خالصة لها ويعاتبها، وفي حال أنها أصرت على إرتكاب هذا الخطأ التاريخي الكبير في حق نفسها ووطنها، فإنني أتمنى لها ولشعبنا في الجنوب كل الخير والنجاح في الدولة الجديدة، رغم ثقتي في أنها ستكون دولة فاشلة، مثلها مثل دولة الشمال القادمة.
أرجو أن أكون قد أوضحت قصدي، وأن تداوم يا أستاذنا في التداخل وإثراء الحوار.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #71
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبد العظيم احمد
Date: 08-10-2010, 09:06 PM
Parent: #70

سلام احمد عثمان وكل سنة والجميع بخير

المداخلات جميلة
ونتواصل

Post: #72
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 08-10-2010, 10:33 PM
Parent: #66

لك التحية والتقدير استاذنا Arabi yakub على الرد الدسم
ورمضانكم كريم
ما حاولت ان ابينه ،وما لم ينفه ردك هذا ، أن ما يجمع بين المعارضة و الحركة الآن ليس الحرص على الوحدة ، ولا وجود برنامج مشترك ، أو أهداف مجمع عليها ،جمعهم فقط كراهية الانقاذ وهو اجماع مرحلي ، تطلبته الظروف الحالية فقط ، ولن يتردد أيٍ منهما في بيع الآخر في أول فرصة وما سبق وما يجري الآن يثبت ذلك

أما بخصوص سؤالك عن دور الحكومة أو المؤتمر في موضوع الوحدة ، فأسمح لي بإحالتك لمداخلة أخونا (محمد عبدالقادر سبيل ) أعلاه ففيها الرد الشافي
وأضيف اليها أن ما تقوم الحركة بممارسته هو عبارة عن ابتزاز سياسي فقط وذلك بتعشيم الناس في الوحدة لجني مكاسب (ثرو-وية وسلطوية)

الحركة والمعارضة وبعض الأطراف الخارجية كانت تراهن على الانتخابات السابقة وذلك بوضع (ترجيح الوحدة) + المعارضة + العلمانية في طبق و (ترجيح الانفصال) + الانقاذ في الطبق الآخر ، ولسوء حظهم اختار الشعب طبق الانقاذ

Post: #73
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 08-10-2010, 10:56 PM
Parent: #72

تحية مرة اخرى اخوي Arabi
Quote: وقد جاء الى الاتفاق مرغما بالطبع

فقط للتعليق على هذه النقطة التي كأنما أوردتها رداً على:
Quote: ويا أخ Albino و Arabi
حقو تشكروا الانقاذ ان جعلت ايقاف اطول حرب ممكناً
وبتوقيعها اتفاق الشجعان اصبح الاستفتاء على الابواب

وكأنك نسيت أو تناسيت أن الانقاذ عندما وقعت نيفاشا كانت تسيطر على كل الجنوب والمرحوم قرنق لم يستطع الاحتفاظ بتوريت التي اسقطها خلال التفاوض الا لايام معدودة

وما زلت اناشدكم بشكر الانقاذ التي جعلت كل هذا ممكناً
وإلا فلم لم توقع الحركة هذا الاتفاق مع حكومة الصادق المنتخبة؟ ليس هذا وحسب بل رفضت الاجتماع به الا مجرداً من كل صفة رسمية
ودي

Post: #74
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-11-2010, 06:40 AM
Parent: #73

Quote:

Quote: مالم أفهمه في ردك يا رفيقي هو قولك أن الحركة مازالت ئؤمن بوحدة السودان وفق أسس جديدة، ونحن نراها ونسمعها تدعو علناً للإنفصال، فكيف يستقيم ذلك؟ لا أظن أن الحركة الشعبية عليها أن تنصاع لغالبية أهل الجنوب وتترك برنامجها السياسي المعلن! الصحيح هو أن تقوم الحركة بالنضال من أجل خلق رأي عام يتوافق مع برنامجها الوحدي لا أن تنصاع لمزاج الجماهير. وفي حدود علمي أن القوى السياسية تتنظم لخلق رأي عام مؤيد لبرنامجها السياسي لا لتنفيذ رغبة الجمهور وإلا لما كان هناك داعي لوجودها. ما هو بادي للعيان هو أن الحركة الشعبية لم تكتف بالإنصياع لرأي غالبية أهل الجنوب فقط، بل هي تبشر وتدعو للإنفصال أيضاً

دا كلام خطير طبعا !!!

الاخ احمد سبق ان اوردت هذا الكوت فى اعلى البوست وكنت اقصد ان اسال
فمعلوم ان غالبية اهل الجنوب عشان ما نقول كلهم هم جماهير وقواعد
الحركة الشعبية لتحرير السودان ... وانت تدعوهم لعدم الانصياع
لراى ورغبة الجماهير اى قواعدها !
فمن اين تستمد كوادر الحركة فى مواقع اتخاذ القرار
شرعية قراراتها اذن ؟؟ كيف يعمل حزب سياسى
لفرض اجندة ضد مزاج وتاييد قواعده ؟؟
مش دى فيها خظورة كبيرة على هذا الحزب ؟؟

بعدين برنامج الحركة الشعبية اتكلم عن الوحده
فى حالة واااااحده بس وهى فى حالة
انها على اسس جديدة ومتوافقة
مع الفيشين بتاع السودان الجديد !! فقط

اى كلام تانى دا ياهو ذااتو سبب الحرب التى دامت
عقود .. فهل برنامج الحركة بيسمح بان يتورطو
فى مثل هذا العمل حتى ولو سمى وحده ؟؟






ــــــــــــــــ
الكلام كلو مفروض يكون كيف نعمل معجزة تصان
بيها وحده على اسس جديدة و التى تم الاتفاق عليها فى نيفاشا ..
والتى فشل الشريكان فى الدعوة اليها وتحقيقها دون تحميل طرف
دون الاخر نتيجة ذلك والزامه بوحده للوحدة فقط ..

Post: #75
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-11-2010, 07:10 AM
Parent: #73

Quote: وليكن ذلك الحزب الشيوعي السوداني. والأمر ببساطة هو أن الحزب الشيوعي السوداني الذي وافق على إعطاء جنوب السودان حق تقرير المصير الذي يحتمل الوحدة والإنفصال، لايجوز له أن يختار الإنفصال لأن برنامجه وحدوي. فبالرغم أن الحزب لا يمانع في أن يختار المواطن الجنوبي الوحدة أوالإنفصال، لا يجوز لفرعه في الجنوب أن يدعو للإنفصال ولا لعضوية ذلك الفرع الدعوة للإنفصال أو التصويت له. لماذا؟ لأن برنامج الحزب الشيوعي السوداني برنامج وحدوي، والفرق بين عضو الحزب الشيوعي من جنوب السودان والمواطن العادي بالجنوب، هو أن عضو الحزب ملزم ببرنامج الحزب الوحدوي، ولا يمكن أن يتذرع بموافقة حزبه على تقرير المصير ليدعو للإنفصال. فالأمر هو أن الحزب المعني حين يطالب بحق تقرير المصير الذي هو حق قانوني ودستوري، لايعني ذلك أنه يطالب بالإنفصال لأن هذا الحق يشتمل على إحتمالين، ولا يصبح الحزب إنفصالياً بمجرد المطالبة بحق تقرير المصير ولا تتناقض هذه المطالبة مع برنامج الحزب الوحدوي بأية حال، لأن في حق تقرير المصير متسع لإختيار الوحدة.


لكن يا احمد انت ما شايف انو دا قياس مع الفارق ؟؟
اولا :: فى فرق بين تكون مؤيد لاتفاق وبين ان تكون احد الاطراف الموقعه
عليه مش كدا ؟؟ من ناحية قانونية على الاقل ..
الحركة ملزمة غير الزام الشيوعى بتطبيق الاتفاقية واتاحة الفرصة كاملة لخيارات
تقرير المصير كما انه المؤتمر الوطنى ملزم نفس الالزام
دا من ناحية ومن ناحية اخرى الحزب ذاتو لما قراراته
تكون ما منطقية وما مقنعه لقواعده وما موافقه المزاج العام لجماهيره وقواعده
والله مش لو طلع قرارات لو كسر رقبتو ما بقدر يسوقها ولا يلزم بيها عضو
واحد .. وانت اظنك شفت بى عينك لما رشح الحزب الشيوعى نقد للرئاسة وفى
عدد كبير من الشباب والنساء والرجال كان بفتكرو انه قوى السودان الجديد مفروض
تقيف مع بعض ويحصروا التاييد للزول الفرصتو اكبر .. فايد الكتير من الشيوعين
مرشح الحركة الشعبية وعلى عيييينك يا تاجر رغم الفصل والزجر والتهديد القرينا
عنه هنا فى المنبر دا من قيادة الحرب غايتو لو جد لو كذب مع انى انا شخصيا
كنت ح اصوت لنقد .. لكن دا الحصل من عضوية فى الحزب .. ودا ح يكون مصير اى
قرارات ضد المزاج العام لجماهيره ...

يااا فيصل الرشيد
اقتباس لكلامك
( وكأنك نسيت أو تناسيت أن الانقاذ عندما وقعت نيفاشا كانت تسيطر
على كل الجنوب
والمرحوم قرنق لم يستطع الاحتفاظ بتوريت التي
اسقطها خلال التفاوض الا لايام معدودة

وما زلت اناشدكم بشكر الانقاذ التي جعلت كل هذا ممكناً
وإلا فلم لم توقع الحركة هذا الاتفاق مع حكومة الصادق المنتخبة؟ ليس
هذا وحسب بل رفضت الاجتماع به الا مجرداً من كل صفة رسمية
ودي )
كضبا كاضب دا ما حقيقة كلامك دا بكون فقط ترديد لبروبقندا اعلام
الانقاذ فى ذلك الوقت ولا يخفى عليك انه كان اعلام حرب !!! ما يقدر
يقول غير كدا عشان الروح المعدنية بتاعت الحور العين وكدا

والاخيرة ال بالاحمر دى اشاعة كبيرة
فكيف رفضت كل صفة رسمية واتت به نائبا اول للرئيس !!! فتامل !



Post: #76
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Zakaria Joseph
Date: 08-11-2010, 05:59 PM
Parent: #75

Quote: الاخ احمد سبق ان اوردت هذا الكوت فى اعلى البوست وكنت اقصد ان اسال
فمعلوم ان غالبية اهل الجنوب عشان ما نقول كلهم هم جماهير وقواعد
الحركة الشعبية لتحرير السودان ... وانت تدعوهم لعدم الانصياع
لراى ورغبة الجماهير اى قواعدها !
فمن اين تستمد كوادر الحركة فى مواقع اتخاذ القرار
شرعية قراراتها اذن ؟؟ كيف يعمل حزب سياسى
لفرض اجندة ضد مزاج وتاييد قواعده ؟؟
مش دى فيها خظورة كبيرة على هذا الحزب ؟؟

بعدين برنامج الحركة الشعبية اتكلم عن الوحده
فى حالة واااااحده بس وهى فى حالة
انها على اسس جديدة ومتوافقة
مع الفيشين بتاع السودان الجديد !! فقط

شكرا دنيا خالد,
و الحقيقة ان الدكتور ارجاالنزعة القومية فى الجنوب لاسباب نفسية وصفها "بعاطفية" و ان الاتجاه الانفصالى لدى بعض النخب الجنوبية فى الحركة قد يكرس "الدنوية" لدى المواطن الجنوبى.
فى الواقع, النخب الشمالية عندها "loussy attitudes" فى فهم الجنوبين و هموم الجنوبين و هذا نوع من ال "rhetoric" فيه تعالى يفوق الخيال و المشكلة ان الدكتور "could care less, it seems."
مسؤلية الوحدة تتحملها القوى السياسية الشمالية التقليدية لان "الجنوب does not owe a thing" لها لانها, اى التى حكمت السودان منذا الاستقلال, عمدت على هدم فكرة المواطنة من الاساس عندما كرست ايدلوجية سياسية مبنى على معتقد مجموعة دينية معينة كاساس للحقوق امام القانون و ثقافة و لغة عرق معين كاساس لهوية كل السودان و شنت حروب الابادة على الجنوب من اجل الاسلمة و الاستعراب و ظلت الجهة المعارضة الرئيسية لهذه العاهة الجنوب منذا موتمر جوبا فى اواخر الاربعينات.
من 1955 الى 1972 مات ما يقدر ب 2مليون جنوبى و من 1982 الى 2005 مات حوالى 2.5 الى 3 مليون فى الجنوب و اتشرد اربعة مليون شخص. هذا نصف سكان الجنوب و بعد كل هذه التضحيات, النخب الشمالية تعود و "slap each other's wrists" و يوصف من يدافع عن حقوق الجنوبين باقبح الاوصاف و يبتزل نضال مر عليه اكثر من ستون عاما و يقتصر "بحالة عاطفية" و دونوية" يمكن دفنه بمجرد التوعيه تقوم بها الحركة نيابة عن الاسياد لاقناع الجنوبين بالبقاء فى النظام الفصل الدينى و العرقى?
And what "دونوية"?
ماذا انتم فاعلون فى الحركة السياسية الشمالية بشان الوحدة الجاذبة? منو المانعكم فى توعية الجنوبين "السذج" و اخراجهم من "state" بتاع العاطفة و الدنويوية ام انكم تعلمون جيدا ان الوحدة لا يمكن تحقيقها و بالتالى يجب نسف تاريخ نضال شعب جنوب السودان و وضعه فى "كوب" عاطفى و تجريد اى انجاز معنوى و بطولى لنتيجة الاستفتاء المقبل و "dehumanize" الجنوبين بالاوصاف "الدنوية" نمطيا حتى تستصطيعوا هضم الانفصال و العودة المحتملة للحرب?

Post: #77
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 08-11-2010, 09:11 PM
Parent: #75

سلام وتحية يا دينا
يا زولة سلامات
كاتب الاقتباس انا وليس فيصل الرشيد ،له ولك التحية
يظهر انو ده صيام اول يوم

كل ما كتبته مؤكد وموثق وبجيب لك كل الادلة اذا ما زلت متشككة
في اثناء المفاوضات 2002م سقطت توريت في ايدي الحركة وتم تعليق المفاوضات واعلن الجيش السوداني انه سيستعيدها في خلال 48 ساعة وبالفعل لم تستطع الحركة الاحتفاظ بها لاكثر من 3 اسابيع ، راجعي التاريخ يا دينا

الحركة رفضت التفاوض/الاجتماع مع السيد الصادق المهدي بصفته رئيس للوزراء وهناك خطاب رسمي بذلك 

تحياتي ورمضان كريم

Post: #78
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-12-2010, 07:33 AM
Parent: #77

أولاً أود أن أعتذر مجدداً عن التأخر في الرد، ولكن هذه المرة لمشكلة فنية لأنني فشلت طوال يوم أمس في دخول المنبر ولا أدري لماذا؟

أود أن أشكر جميع المتداخلين على مساهماتهم وأريحيتهم ونفسهم البارد، وأتمنى أن يستمر هذا النهج في الحوار.


الأستاذ/ عبد العظيم أحمد المحترم
شكراً جزيلاً على الإستمرار في التداخل وكل عام والجميع بألف خير
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ الشفيع وراق عبد الرحمن المحترم
شكراً جزيلاً على مواصلة التداخل واترك الأولوية في الرد على المداخلتين للأستاذ/ Arabi و الأستاذة/ دينا بإعتبار أن الخطاب وجه إليهما.
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذة/ دينا خالد المحترمة
شكراً جزيلاً على مواصلة التداخل، وأود أن أؤكد لك أن برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان هو السودان الجديد وليس تحرير جنوب السودان، لحين عقد مؤتمر عام للحركة يجعل برنامجها تحرير جنوب السودان ويغير إسمها للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان، وهذا لم يحدث بالطبع حتى تاريخه. وكوادر الحركة الشعبية كحزب سياسي تستمد شرعية قراراتها من برنامجها السياسي وليس من المزاج العام. فأساس تكوين الحزب السياسي هو الإتفاق على البرنامج السياسي بين عضويته وإلتزام هذه العضوية بتنفيذ البرنامج. وهذه الأبجديات في علم التنظيم السياسي من الممكن الرجوع إليها في كتاب الدكتور: أسامة الغزالي حرب عن "الأحزاب السياسية" لأنه من أفضل الكتابات بالعربية في الموضوع، ويمكنك الرجوع لأي دارس للعلوم السياسية للتأكد من صحة هذه القواعد. وبتطبيق هذه القواعد على الحركة الشعبية، نجد أنها تبنت السودان الجديد كبرنامج، ونادت بتحرير كل السودان، لذلك هي ملزمة بنص برنامجها بالدعوة لوحدة السودان من أجل تحقيق هذا البرنامج التحريري. ولا تستطيع أن تدعي بأنها قد تنازلت عن برنامجها لأن "الجمهور عايز كدة" أو لأن قواعدها التنظيمية قد قررت الخروج الجماعي عن البرنامج. فهي كحزب سياسي لا تعمل على طريقة مايطلبه الجمهور، ولا يجوز لها أن تسمح لقواعدها بالتفلت، بل يجب عليها في حال أن جميع أو غالبية قواعدها أصبحت لا تؤمن بالبرنامج، أن تعقد مؤتمراً تغير فيه هذا البرنامج وتستبدل طبيعتها بطبيعة جديدة، أو أن تحل نفسها. والقول بغير ذلك يهدم مفهوم التنظيم من الأساس، بإعتبار أن التنظيم هو برنامج سياسي متفق عليه بين العضوية التي تعمل على إنجازه بإنضباط وهذا مايميزها عن المواطن العادي.كما أن القول بأن للحركة الشعبية الحق في مخالفة برنامجها لأن غالبية الجنوبيين ترغب في الإنفصال، يساوي القول بأن الحزب الشيوعي مثلاً عليه الدعوة للدولة الدينية لأن غالبية أهل الشمال وفقاً للإنتخابات المضروبة المخجوجة إختارت حزب الدولة الدينية- هذا طبعاً بإفتراض أن الإنتخابات غير مخجوجة وتعكس إرادة غالبية أهل الشمال والكل يعلم أن ذلك غير صحيح ولكن الغرض تقريب الفكرة. أما القول بأن قواعد الحركة راغبة في الإنفصال ولذلك على الحركة مخالفة برنامجها، فهو لايستقيم أيضاً، لأن السبيل الوحيد في هذه الحالة هو أن تقوم الحركة التي إقتنعت بأن برنامجها لم يعد يتلاءم ومزاج عضويتها، بعقد مؤتمر لتغيير البرنامج كما أوضحنا لا أن تقوم بمخالفة ذلك البرنامج.
هنالك نقطة مهمة أود أن أنوه لها، وهي أن قواعد الحركة الشعبية ليست في الجنوب فقط، بل هي في الشمال وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة أيضا، وفي تقديري أنك تعاملين الحركة الشعبية على أنها تنظيم جنوبي وقواعده هم الجنوبيين فقط، وهذا بالتأكيد غير صحيح. فما يميز الحركة الشعبية عن غيرها من التنظيمات السابقة كالأنانيا كما ذكرت آنفاً، هو أنها بدأت وحدوية وفتحت أبوابها لأبناء السودان كافة ولم تدع يوماً أنها حركة جنوبية. وقولك بأن هناك فارق في القياس لأن الحركة موقعة على الإتفاقية، أنا أختلف معه مع كل التقدير، وذلك لما يلي من أسباب:الحركة وقعت على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم عبر الإستفتاء، وهو أمر متفق عليه بين كل التنظيمات المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي، ومن ناحية قانونية أي حزب سياسي مسجل ملزم قانوناً بقبول نيفاشا بتفاصيلها كشرط لتسجيله، فو ق أنه ملزم بالإنصياع للدستور الذي تعتبر نيفاشا جزءاً لا يتجزأ منه. وهذا يعني أن إلتزام قوى التجمع بحق تقرير المصير ليس إتفاقي فقط، بل دستوري وقانوني وأرجو أن ترجعي إلى الدستور الإنتقالي الذي أعقب نيفاشا وإلى شروط تسجيل الأحزاب السياسية بقانون الأحزاب. إذا عاملت الحركة الشعبية كتنظيم لكل السودانيين وفقاً لبرنامجها وليس كتنظيم جنوبي، أعتقد أنك سوف تصلين إلى أنها ملزمة كغيرها من القوى صاحبةالبرامج الوحدوية بالدعوة للوحدة.
كذلك أود أن أنوه إلى أنني لا أدعو الحركة الشعبية لفرض برنامجها الوحدوي على الجنوبيين، بل أطالبها هي بالإلتزام بهذا البرنامج ودعوة الجنوبيين للوحدة. أما عضويتها فهي ملزمة ببرنامج الحركة الشعبية الوحدوي، ومن لا يريد الإلتزام ببرنامج الحزب السياسي، له حق تركه وإختيار حزب آخر يتناسب مع هواه، ولكنه ليس له أن يبقى في نفس الحزب ويعمل ضد برنامجه. المطلوب هو أن يدعو الحزب السياسي المسمى الحركة الشعبية لتحرير السودان- كل السودان، لبرنامجه الوحدوي وأن يلزم عضويته بذلك وفقاً لإلتزامها بالبرنامج الذي إنضمت على أساسه للحركة.
ما أود أن أختلف فيه معك علناً هو أن في نيفاشا لم يتم الإتفاق فيها على وحدة على أسس جديدة بل على العمل على جعل الوحدة جاذبة، والفرق بين الأمرين كبير جداً. فالقول بالإتفاق على وحدة على أسس جديدة يعني أن المؤتمر الوطني قد تنازل عن برنامجه وتبنى برنامج السودان الجديد، وهو مالم يحدث بالطبع وما لم يكن له أن يحدث وفقاً لميزان القوى حينها. في حين أن القول بجعل الوحدة جاذبة يتم في إطار شروط نيفاشا التي هي أدنى من سقف السودان المبني على أسس جديدة بأميال كثيرة. فالوحدة الجاذبة يجب أن تبنى في ظل وجود الدولة الدينية في الشمال التي كرستها نيفاشا ودستورها وسقف الحكم عليها هو الإستفتاء، في حين أن الوحدة على أسس جديدة تشترط أن تبنى كامل الدولة في السودان على حق المواطنة ولم يضع لها برنامج الحركة الشعبية المعلن سقفاً أو تاريخاً بل ترك تحقيقها للنضال. وهذا هو بالضبط ماجعلنا ننادي ومنذ أول يوم برفع سقف أحزاب المعارضة فوق نيفاشا والتمسك بمقررات أسمرا حتى يتسنى وضع أسس الوحدة الجديدة. وهذا مايجعلنا نقول أن رضا الحركة نفسها بالوقوف تحت سقف نيفاشا فيما يخص جعل نيفاشا لها تنظيماً جنوبياً فقط ، يقود لتخلي الحركة عن برنامجها وهو السودان الجديد. والمهم في هذه التفرقة هو توضيح أن الوحدة على أسس جديدة لم يقبل بها المؤتمر الوطني عند توقيع نيفاشا، وهذا يوجب على الحركة الشعبية الوفاء لهذه الوحدة على أسس جديدة وهي جوهر برنامجها والبقاء داخل الوطن الموحد لإنجازها جبراً على المؤتمر الوطني بالتحالف مع القوى الموافقة على هذه الوحدة. والإدعاء بأن نيفاشا هي وثيقة للوحدة على أسس جديدة، يساوي تماماًالقول بأن نيفاشا هي وثيقة إستسلام للمؤتمر الوطني المهزوم الذي بصم بالعشرة على تنفيذ برنامج الحركة الشعبية كاملا غير منقوص، وهذا لم يحدث بالطبع!
أرجو أن يكون المشهد واضحاً بالنسبة لك، فأنا فقط أطالب الحركة الشعبية بأن تلتزم ببرنامجها الذي هو أعلى وأفضل من نيفاشا، وأن تدعو للوحدة وتستمر في النضال من أجل وحدة على أسس جديدة وتلزم عضويتها بذلك إستناداً لإنضمام هذه العضوية وفقاً لذلك البرنامج، وهذه بدهيات علم التنظيم.
أشكرك مجدداً على التداخل، وأدعوك للمزيد
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ Zakaria Joseph المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المداخلة الدسمة، وأود أن أوضح لك أنني قد أوضحت ماقصدته أعلاه بالموقف العاطفي وهو الموقف الذي ينبني على رد الفعل المباشر للمعاناة دون دراسة أو تحليل لإتخاذ موقف علمي. وليس في وصف موقف شخص أو فئة بأنه عاطفي أي إنتقاص من معاناتها، بل هو فقط الغرض منه توضيح أن هذا الموقف لا يتجاوز حالة رد الفعل وهي غير كافية في العمل السياسي. والدليل على ذلك أنه رغم المعاناة الكبيرة والمهولة والمقدرة لسكان جنوب السودان، تمكن الشهيد العظيم د. جون قرنق من تقديم قراءة مركبة للواقع وأنتج برنامجاً وحدوياً لتحرير السودان مازال ساري المفعول وصالحاً للنضال من أجل تنفيذه بدلالة أن الحركة الشعبية لم تلغيه حتى هذه اللحظة. وموقف الشهيد/ قرنق هذا، يفرق بين الموقفين العاطفي الذي يرد على المعاناة بطلب الإنفصال، والعلمي التحليلي الذي يرى أن الحل في وحدة على أسس جديدة تستحق النضال من أجلها. عليه لا أرى سبباً لقولك بأنني لا أهتم وتمديد الحديث ليشمل النخب السياسية في الشمال. فأنا لا أرى في مطالبتي للحركة الشعبية لتحرير السودان بالإلتزام ببرنامجها أي تجاهل لمعاناة أهل الجنوب، لأن الحركة ببساطة وضعت برنامجها المعني وهي تأخذ في إعتبارها معاناة أهل الجنوب، ولكنها لم تكتف بذلك بل مددت نضالها لرفع معاناة كل أهل السودان وفتحت أبوابها لهم.
وأود أن أؤكد أنني لا أدافع عن الدولة الدينية أو دولة القومية العربية العنصرية المتعالية، بل أتفق مع الحركة الشعبية في برنامجها الداعي لسودان جديد وأدعوها ألا تتخلى عن هذا البرنامج لمجرد أن هناك برنامج دولة دينية تتبناه قوى في الشمال، كما أدعوها لمواصلة النضال ضد هده الدولة الدينية وعدم الإستسلام لها بتحرير ثلث السودان وترك ثلثيه للدولة الدينية. وكذلك أدعو جميع القوى الموقعة على مقررات أسمرا بما في ذلك الحركة الشعبية للعمل من أجل الوحدة ودعوة المواطن الجنوبي للتصويت لها. وأنا بالطبع لا أدعو الحركة الشعبية لوحدها للعمل من أجل الوحدة، ولكن الأمر لا يوضع بطريقة دع الأحزاب الشمالية تأتي لإقناع الجنوبيين بالوحدة أو بسفر علي عثمان وإدعاءاته بأنه سيقيم بالجنوب للدعوة للوحدة. فالدعوة للوحدة في الجنوب المسئول الأول عنهاهو التنظيم الأكثر قدرة للعمل في الجنوب من التنظيمات الوحدوية الموقعة على مقررات أسمرا، وهو بلاشك الحركة الشعبية.
أشكرك مجدداً على التداخل، وأرجو ألا يفسد الخلاف في الرأي للود بيننا قضية، وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #79
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 08-12-2010, 08:42 AM
Parent: #78

أخي الاستاذ احمد عثمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم كل هذا القتام وقلة الأمل في انقاذ الموقف من براثن القوميين الجنوبيين ، فانني لا ازال اعول على حزمة مكونة من ست بنود من شأنها تفكيك عزيمتهم او ارباكها على الأقل باعتبارها تشكل حوافز جوهرية للشعب السوداني في الجنوب خاصة اذا علم بها فعلا واستوثق من امكانية تطبيقها وهذا لا يتأتى الا عبر تأييد ومساعدة قيادات وفعاليات الحركة الشعبية طبعا .
اقول ..
ان ثمة خطوات ( ست ) لا تحتاج وقتاً طويلا لتطبيقها فاذا وجدت طريقها الى واقع حياتنا السياسية الجارية فسيكون لها مفعول العضلات في محاصرة اشواق الانفصاليين الجنوبيين فضلاً عن احراج مطالب الذين يسوقون الوحدة مقابل الدولة العلمانية وتلك الخطوات هي :

اولا - ترك النسبة التي ينالها المركز من بترول الجنوب لتحددها القيادات السياسية الجنوبية الممثلة في البرلمانات المنتخبة ، وذلك اعتبارا من يناير 2012م كأول موازنة عامة تعقب الاستفتاء ، على أن يتم ذلك بموجب اتفاقية ثابتة ومضمونة وملزمة يتم توقيعها قبل الاستفتاء ، حتى ولو بلغت هذه النسبة صفراً فلا بأس ، لأن الانفصال الوشيك يعني صفرا مضاعفا.

ثانيا - تكريس استحقاقات اتفاقية نيفاشا في بنودها المتبقية كافة .

ثالثا - انشاء محاكم اضافية تتبنى التشريعات الوضعية لمحاكمة الجنوبيين المتهمين في الشمال والجنوب معاً ، ومحاكم مختلطة للنظر في النزاعات التي تنشب بين طرفين احدهما جنوبي .

رابعا - الاتفاق على ترك ريع بترول الجنوب كله للجنوب وحده اعتباراً من بداية اول سنة تلي استخراج وتصدير الشمال لكميات من النفط المنتج فيه توازي ما يتم انتاجه في الجنوب في التاريخ ذاته. وهذا فقط في حال قرر قادة الجنوب مجتمعين نصيباً للشمال في نفط الجنوب بناء على البند ( اولا) اعلاه .

خامسا - ينال الجنوبيون في الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية الخرطوم مناصب دستورية بالشمال تعادل كمياً ونوعياً ما يناله الشماليون في الاجهزة الموازية لها في الجنوب
وللتوضيح اقول مثلا : ينال الحزب الحاكم في الجنوب نسبة معينة ضمن الاتفاق الجديد المقترح على ان ينال مثلها الحزب الفائز في الشمال من سلطة حكومة الجنوب وكذلك الحال بالنسبة لقسمة سلطتي ولاية جوبا وولاية الخرطوم كولايتين مركزيتين.
واما وظائف الخدمة المدنية فتقسم بالطريقة المتساوية ذاتها بين ابناء الشمال والجنوب وبمعايير الخدمة العامة دون النظر الى الانتماء السياسي . بما يتيح فرص التعايش والتداخل والتمازج الثقافي والاجتماعي بين ابناء الشعب الواحد.


سادسا - وقف عملية التنمية في الشمال عاما كاملاً ( وليكن العام 2011 ) وتوجيه كل مخصصات مشاريع التنمية المستجدة في هذا العام لاقامة مشاريع الخدمات العامة والبنيات الاساسية في الجنوب وحده ( طرق ، مستشفيات ومراكز صحية ، مدارس ، مياه شرب ، مزارع ارز نموذجية ، كهرباء الخ ) مع توجيه الكوادر الفنية والشركات الحكومية وشبه الحكومية ومنسوبي الدفاع الشعبي والطلاب الى هناك لهذا الغرض .

ان هذا الطرح ينبغي ان يخرج في صورة توجيه/ قرار رئاسي تاريخي يذاع كبيان جمهوري هام عبر اجهزة الاعلام كافة والأهم من ذلك ان تقوم الجهات ذات الصلة بايصال فحواه الى كل المواطنين المشاركين في الاستفتاء والتأكد من ذلك ، وليس طرحه كورقة على طاولة المفاوضات فيكون قابلاً للمساومات بين فريقين متشاكسين، انه قرار تبرئ به ذمتك وتحقق شرط القيام بمسؤوليتك التاريخية في الوقت المناسب. وأمر وحدة البلاد ليس شأنا عادياً يخص البعض دون الباقين.
هذا والله ولي التوفيق
_______________
اللهم اعني على ذكرك وحسن عبادتك

Post: #80
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-12-2010, 08:50 AM
Parent: #78

بعد هذا القدر من الحوار والعرفه اسمح لى
بمخاطبتك بالعزيز احمد
اولا انا حاسه بانى مستفيده جدا
من الحوار معاك وهو فى حقيقة الامر انا بعمل
المماحكة والاسئلة دى لانو بالجد انا ذاتى ما
عندى ليها اجابات وبرضو حاسه انى ممكن اطلع منك
اجابات ,, اثناء قرايتى لكلامك بطلع بفايده كبيرة وبتعصلج
معاى حاجات .. اى حاجة بتعصلج معاى وانا بقرا بجيبها راجعه
ليك هنا تفكها والما بتقنعنى ما بفوت منها الا تتفك
فما تقعد تقول لى اختلاف الراى وما اختلاف الراى
دا حوار فيه اخد ورد وتوضيح وانا ما بزعل كلو كلو
ما تهم من الناحية دى .. ومن هسه وللضمان كدا بقينا اصحاب

اها نجى للحاجات المعصلجة
والله يا احمد مفهوم انه الحركة الشعبيه حركة قومية ولكنها
وبكل قومياتها تمسكت بحق تقرير المصير فى اتفاقية السلام اصلووو
ما وعدت حتى بالعمل للوحده .. فى النهاااية لما د. جون عذبوا شدييد
انتهوا معاه بالاتفاق على جعل الوحده جاذبة
وبرجع ليك هسه بمقتطفات من برنامج الحركة بتؤكد انه مافى الزام بالوحدة
تانى بقول ليك انو الاحزاب المؤيده للاتفاق والملزمة بالانصياع للدستور
دى دورها مختلف من دور الاصيل فى الاتفاق
فى احزاب ملزمة بالانصياع للدستور وفى احزاب الموقعة على الاتفاق
دى فى يدها القلم هى البتكتب الدستور ذاتو بى اغلبيتها
الميكانيكية داخل البرلمان

Post: #81
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-12-2010, 10:36 AM
Parent: #80

الأستاذ/ محمد عبد القادر سبيل المحترم
أشكرك على معاودة التداخل وعلى الإضافة القيمة والأفكار التي تم عبرها تقديم حلول وهذا هو المطلوب بالتأكيدبغض النظر عن صحة هذه الحلول والإتفاق حولها من عدمه. محاولة النظر للمستقبل مفيدة والإنطلاق نحوه بتفاؤل مهما كانت قتامة الواقع هي قدر من يريد أن يصنع الجديد.
لك ودي وتقديري
ودمتم



العزيزة/ دينا خالد
لك الشكر أجزله على مواصلة التداخل " والله لا جاب الزعل" لكن الحوار لا يعني بأية حال أن نتفق في وجهات النظر، بل قد ينتهي ونحن مختلفين أيضاً، لأن هدف الحوار ليس هزيمة رأي وإنتصار الآخر بل الوصول لقواسم مشتركة إن أمكن أو توضيح الآراء من مواقع الإختلاف تكريساً لحرية الرأي وقبول الرأي والرأي الآخر. لا أظن بأنني توقفت عن الرد على ملاحظاتك المهمة حتى هذه اللحظة، بل على العكس أسهبت في شرح حتى ماهو بدهي حتى تتضح وجهة نظري ومازلت على إستعداد لمواصلة الحوار.
أود أن أؤكد أن الحركة الشعبية حركة قومية ببرنامجها وأسمها منذ صياغة المانيفستو المؤسس لها الذي لم يرد به الإنقصال من قريب أو بعيد. وبكل تأكيد أن برنامج الحركة الشعبية لا ينص على الوحدة كأمر مقدس، بل لديه تصور للوحدة في إطار السودان الجديد المبني على أسس جديدة. هذه الوحدة المطلوبة هي هدف الحركة الشعبية الذي ناضلت من أجله وعليها أن تستمر في النضال مالم تغير البرنامج. ومعاملة هذه الوحدة النموذجية التي تسعى الحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها لإدراكها كشرط للبقاء في السودان الموحد لا كهدف برامجي خطأ صريح وواضح. إذ لا يصح للحركة الشعبية القول بأنه مالم يلتزم المؤتمر الوطني بأهداف برنامجي العليا ومالم تقوم أحزاب الشمال بإنجازها بدلاً عني، سوف أتحول لتنظيم جنوبي إنفصالي! ماهو موضوع ببرنامج الحركة هو السودان الجديد، ولا يعقل أن تضع قبول الجميع بهذا البرنامج وتبنيه كشرط للوحدة! فالحزب يضع البرنامج ليعمل هو على إنجازه، لا ليطالب عدوه بالقبول به أو حلفاءه بتنفيذه نيابة عنه. وفي هذا السياق من الضروري العودة للتفريق بين الوحدة الجاذبة الواردة بنيفاشا والوحدة على أسس جديدة الواردة ببرنامج الحركة كما بينت أعلاه. فإذا كان المنصوص عليه بنيفاشا هو الوحدة على أسس جديدة ، يكون من الممكن أن تتحدث الحركة الشعبية عن أن نيفاشا كانت إتفاقا بتبني برنامجها من قبل المؤتمر الوطني وبما أنه تراجع فهي ستتراجع عن برنامجها نفسه! وحتى هذا غير منطقي لأن الأحزاب لا تحرد برامجها لأن خصمها خرق إتفاقه معها. ببساطة نيفاشا كانت إتفاقية نتجت عن توازن ضعف وضغط دولي، قدم فيها الطرفان تنازلات ولا يصح القول بأنها هي برنامج الحركة الذي يستهدف الوحدة على أسس جديدة.
ليس مستعصياً على الفهم أن تكون الحركة الشعبية ببرنامج قومي وحدوي وتطالب بتقرير المصير لسكان جنوب السودان. وذلك لأن المطالبة بتقرير المصير لسكان جنوب السودان، تأتي في إطار عدم إلزامهم ببرنامج الحركة الوحدوي في حال لم تصبح الوحدة جاذبة لهم وفقاً لنيفاشا، وهي بذلك تتيح لسكان الجنوب حق الإختيار بين الوحدة والإنفصال ولا تقسرهم قسراً على تبني برنامج الحركة الوحدوي، وفي هذا تقدير لمعاناة أبناء الجنوب المستمرة، ولكنه لا يعني بأية حال من الأحوال أن الحركة الشعبية قد تخلت عن برنامجها وأهدافها الوحدوية المتمثلة في تحرير كل السودان. فكون الحركة قومية، لا يعني بأية حال أن تصطف ضد حق تقرير المصير. وضربي للأمثلة أعلاه ليس بغرض المماثلة بين القوى السياسية بل بغرض التوضيح، إذ أن الوضع السياسي لا الموقف القانوني لأحزاب الشمال ليس مطابقاً لوضع الحركة. فالحركة لديها عضوية كثيفة من أبناء الجنوب، وتواجد وإرتباط بنضال أبناء جنوب السودان أكبر بمالايقاس من أحزاب الشمال، ولكن مناداتها بحق تقرير المصير لأبناء الجنوب وتضمين ذلك في الإتفاق مع المؤتمر الوطني لا يكسبها الحق في الدعوة للإنفصال أو يجعلها في موقع الأكثر إلتزاماً بحق تقرير المصير ممن ألزمهم الدستور والقانون بذلك. والقول بغير ذلك يعني أن المؤتمر الوطني هو في نفس خانة الحركة الشعبية لأنه موقع على الإتفاقية، ولا أظن أن عاقلاً يقول بذلك. فوضع المؤتمر الوطني من ناحية قانونية هو طرف في الإتفاقية تماما كما هي الحركة الشعبية. وإذا كان النص على حق تقرير المصير يعني الواجب في الدعوة للإنفصال، يكون على المؤتمر الوطني تبني صحيفة الإنتباهة وإعادتها للحياة وتبني خطاب منبر الطيب مصطفى، ولكنه لايفعل ذلك بغض النظر إذا كانت دعوته للوحدة رياءً أم أنها صادقة من أجل إبقاء الحال كما هو عليه.
أرجو أن تكون فكرتي الآن واضحة أكثر، وإن لم تتضح أنا على أتم إٍستعداد للمزيد من الشرح.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #83
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-12-2010, 04:29 PM
Parent: #81

احمد والله شكلك صاييم ,, واااضح من النفس بتاع الكتابة
واللغة انك زهجتا ... ياخ عليك الله ما تزهج
انا بفتكر انو نقطة خلافنا معاك وضحت جليه الان
انت بتتكلم عن وحدة بالعضل كما اسماها مرتضى الغالى
فى عموده .. اصلا حق تقرير المصير وضع تحسبا لانو
المؤتمر الوطنى لن يتنازل عن طريقته ومنهجة فى ادارة البلاد
Quote: ليس مستعصياً على الفهم أن تكون الحركة الشعبية ببرنامج قومي وحدوي وتطالب بتقرير المصير لسكان جنوب السودان. وذلك لأن المطالبة بتقرير المصير لسكان جنوب السودان، تأتي في إطار عدم إلزامهم ببرنامج الحركة الوحدوي في حال لم تصبح الوحدة جاذبة لهم وفقاً لنيفاشا، وهي بذلك تتيح لسكان الجنوب حق الإختيار بين الوحدة والإنفصال ولا تقسرهم قسراً على تبني برنامج الحركة الوحدوي، وفي هذا تقدير لمعاناة أبناء الجنوب المستمرة، ولكنه لا يعني بأية حال من الأحوال أن الحركة الشعبية قد تخلت عن برنامجها وأهدافها الوحدوية المتمثلة في تحرير كل السودان

هل الحركة بتفاوض وبتوقع وبتنادى باسم سكان الجنوب
ام ياسمها هى كحزب سياسى اسمه الحركة الشعبيه ؟؟؟ دا عشان
نفرز ديل من ديلا ...

انا بختلف معاك فى محاولاتك لخلق معادلة اسمها سكان الجنوب
واخرين هم منسوبى الحركة الشعبيه فانت تارة تقول ان الحركة هنا كانت تعبر
عن سكان الجنوب وفى موضع اخر تقول انها لا تمثلهم ولا تعبر عنهم !!
نعم المؤتمر الوطنى عليه نفس الالتزام الذى وقع علي الحركة بجعل الوحده جاذبة
لكن الكلام دا مفروض من بعد الاتفاق مباشرة مش يخلوا الطيب دا يرددددح
ويوفروا لى الحماية والوسائل و بعدين فى الساعة ال خامسة والعشرين يقولوا لى كفاك
خلاص قفل جريدتك !! الحركة فى الاتفاقية كانت تمثل نفسها فقط كحركة شعبية
ولم يفوضها اى من سكان الجنوب ولا تستطيع هى نفسها ان تدعى ذلك
حق تقرير المصير هو طلب الحركة الشعبية وهو لا يناقض برنامجها
كحركة وحدوية قومية والا لما كانت وقعت عليه ولوقع الاتفاق باطلا
اصلا حسب حيثياتك التى قدمتها والتى تقول بان اى فعل يخالف برنامج الحزب
يقع باطلا ,,, كيف تكون وقعته لصالح سكان الجنوب من غير منسوبى الحركة
وهى لا تمثلهم اصلا ؟؟ ولم يفوضوها !!!





ـــــــــــــــ
حق تقرير المصير لا يناقض برنامج الحركة الشعبية
وحق تقرير المصير ملزم بموجب الاتفاق للطرفين الموقعين
وحق تقرير المصير يتضمن خيارين لا ثالث لهما
الوحدة او الانفصال
ولا يحق لاى من الطرفين الموقعين الدعوة لخيار دون الاخر ...



Post: #84
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-12-2010, 07:05 PM
Parent: #83

Quote: وإذا كان النص على حق تقرير المصير يعني الواجب في الدعوة للإنفصال، يكون على المؤتمر الوطني تبني صحيفة الإنتباهة وإعادتها للحياة وتبني خطاب منبر الطيب مصطفى، ولكنه لايفعل ذلك بغض النظر إذا كانت دعوته للوحدة رياءً أم أنها صادقة من أجل إبقاء الحال كما هو عليه.

بل فعل يا احمد ،، فعل
من هى الانتباهة اصلا ؟ ومن هو الطيب مصطفى
يعنى نحن ح نداره بى قشات ؟؟

Quote: وإذا كان النص على حق تقرير المصير يعني الواجب في الدعوة للإنفصال، .

لا ما قلنا كدا
قلنا انه طالما فى حق اختيار مكفول بموجب الدستور والقانون
السلوك الديمقراطى بيقتضى انه انصار الخيارين من حقهم العمل
والدعوة لاستقطاب التاييد لخيارهم ... انصار الخيارين من من لهم
حق التصويت وحق الاختيار اذا كانو حركة شعبية او سكان الجنوب كما اطلقت عليهم .

Post: #85
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-13-2010, 06:25 AM
Parent: #84

من مانيفستو الحركة الشعبية
Quote:
II.3.5عقدت الحركة الشعبية مؤتمرها الأول في الفترة بين 2-12 أبريل 1994 يهدف مناقشة كل القضايا ذات الاهتمام للحركة واتجاه تطورها المستقبلي، خصوصا في أعقاب الانقسام في 1991. واقترب المؤتمر من، وعالج موضوع حق تقرير المصير بالتأكيد على أنه في جوهره حق الشعوب ولا يتناقض مع هدف الحركة الشعبية في تحقيق سودان جديد موحد وديمقراطي، بل بالعكس فانه يعززه بقوة. فالسودان الجديد، إن تم فهمه بصورة صحيحة، لن يتحقق إلا بواسطة آلية حق تقرير المصير أو، بمعنى آخر، عن طريق الإرادة الحرة للشعب السوداني.

II.3.6إن النقاش الذي احتدم خلال المؤتمر أعاد التأكيد على أن تحقيق رؤية السودان الجديد، إن كان بواسطة تكامل النضال المسلح مع الانتفاضة الشعبية في المدن والمراكز الحضرية أو عن طريق تسوية سياسية متفاوض عليها، هو المفتاح لوصول الشعب السوداني إلى الحرية والمساواة والعدالة. كما أنه من الاستحالة تحقيق الهدف، إن كان هو السودان الجديد أو تقرير المصير أو الانفصال، بدون إعادة هيكلة السلطة جذريا في المركز. فليس من المعقول أن يتنازل النظام بطواعية عن السلطة أو تجبره الضغوط الدولية لمنح الانفصال على طبق من فضة. وعليه، قرر المؤتمر بكلمات لا لبس فيها أن تحقيق السودان الجديد وحق وممارسة تقرير المصير كهدفين رئيسيين للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان.



Quote:
III.1.3إذن، فالوحدة الطوعية في السودان الجديد مرهونة بخلق رابطة سياسية واقتصادية-اجتماعية ينتسب لها كل السودانيين كمواطنين متساويين في الحقوق والواجبات. فبوضوح، لابد من التحرك بعيدا عن السودان القديم ومظاهره القبيحة المتمثلة في العنصرية والتعصب الديني وقصر النظر التاريخي، والظواهر المصاحبة لها من انهيار اقتصادي وحروب وعدم استقرار. فقد قادنا السودان القديم إلى طريق مسدود، إلى حافة الهاوية!

III.1.4فهناك خياران، إما أن تتقسم البلاد إلى عدة دول مستقلة أو أم نتفق على إقامة السودان الجديد ككيان اجتماعي-سياسي جديد ننتمي له جميعا وندين له بالولاء الكامل بغض النظر عن العرق أو الدين أو القبيلة، أو الجنس حتى تستطيع المرأة بفعالية في المجتمع، أي رابطة سودانية جديدة تضم إليها الكل ولا تستبعد أحدا وتوفر فرصا متساوية لكل السودانيين والسودانيات لتطوير أنفسهم وتحقيق ذواتهم وذواتهن، سودان العدالة والفرص المتساوية للجميع، سودان ديمقراطي يقوم نظام الحكم فيه على الإرادة الشعبية وحكم القانون، سودان جديد يفصل دستوريا بين الدين والدولة ولا يبيح أي اضطهاد أو هيمنة عرقية وإثنية ويعمل على تحطيم كل مؤسسات الهيمنة الاجتماعية والثقافية والتمييز العرقي، سودان تحترم فيه الحقوق الأساسية للإنسان.


فى الرابط دا بتلقى مانفيستو الحركة الشعبية كاملا
http://www.newsudan.org/vb3/showthread.php?t=20232

Post: #98
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-14-2010, 05:59 AM
Parent: #85

عزيزتي/ دينا خالد
أشكرك جزيل الشكر على جلب المانيفستو لتعزيز هذا الحوار وضبطه، حتى لا يصبح حواراً للطرشان، والشكر موصول بالطبع لمنبر السودان الجديد الذي نشر هذه الوثيقة التاريخية الرائعة.
وأود أن أبدأ بملاحظاتي حول النقطتين الموضوعات بالأحمر، لأؤكد أنها ليست أكثر من تأكيد لما ظللت أكرره في كل مداخلاتيب أعلاه ولك وللقراء حق العودة والمقارنة. صحيح تماماً أن حق تقرير المصير لجنوب السودان لا يتناقض مع سودان جديد موحد وديمقراطي بل يعززه، وذلك لأنه يتيح للحركة الشعبية لتحرير السودان فرصة إقناع مواطن جنوب السودان للتصويت من أجل الوحدة الطوعية في سودان موحد ديمقراطي. أي أنه يجعل برنامج الحركة الشعبية المنادي بسودان موحد ديمقراطي، برنامجاً إختيارياً لكل أو على الأقل غالبية أبناء الجنوب، وهذا بلا شك يعزز السودان الموحد الديمقراطي ويدفع بالحركة الشعبية لمواقع أفضل وجماهيرية أكبر. والزعم بأن ذكر تقرير المصير بالبرنامج يعني الحق في الإختيار بين الوحدة والإنفصال للحركة، يجعل النص متناقضاً وبلا معنى، إذ كيف لا تتناقض الدعوة للإنفصال مع سودان موحد ديمقراطي؟
التفسير الوحيد الذي يجعل لهذه العبارة الواردة بالمانيفستو معنى ويحميها من التناقضن هو القول بأن حق تقرير المصير المعطى للجنوبيين مقرون لدى الحركة بسودانها الموحد الديمقراطي الذي تعمل من أجله، وهذا يلزمها بالتصويت للوحدة. لذلك لا تناقض في أن يكون تحقيق تقرير المصير وتحقيق السودان الجديد هدفين رئيسيين للحركة وليس هدفين متناقضين.

ومايعزز هذا الفهم هو قراءة المانيفستو كاملاً دون إجتزاء، ولعله من المفيد أن ننقل منه مايلي:
6توحدت كل عناصر التنظيمات السياسية والعسكرية سالفة الذكر وأسست الجيش الشعبي لتحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في 16 مايو 1983. وبالرغم عن أن الحركة الشعبية تكونت أصلا لمواصلة النضال المسلح للحركات السابقة، لكنها اقتربت من معالجة الأزمة السودانية من منظور مختلف. فهي ترى أن خلاص السودان يكمن في حل مشكلتي القوميات والدين في إطار سودان موحد وديمقراطي وعلماني. وهكذا، ولو أن الحركة الشعبية تكونت وبدأت عملياتها بالضرورة في الجنوب إلا أنها هدفت أساسا لنشر رسالة التغيير والتحول التي تحملها في كل أنحاء السودان.

والنص أعلاه يؤكد ما كنت أقوله من أن الحركة الشعبية ليست جنوبية ولا تمثل أبناء الجنوب فقط، بل أنها حركة تهدف لنشر رسالة التغيير والتحول في كل أنحاء السودان وذلك لمعالجة مشكلتي القومية والدين، عبر الدعوة لسودان موحد ديمقراطي مع حق تقرير المصير، وهو مايقابل ويعالج المسألتين.

كذلك دعيني أورد نصاً مطولاً آخر مع الإعتذار المسبق عن الإجتزاء فالأفضل هو أن يقرأ الجميع المانيفستو كاملاً عبر الرابط:

1خلصت قيادة الحركة الشعبية إلى أن التهميش بكل أشكاله والظلم والتفرقة والتبعية تشكل جذور المشكلة وهي الأسباب الرئيسية للنزاع، والتي لا يمكن التعامل معها باجتزاء وبأسلوب منح الصدقات وتقديم التنازلات لصالح المتمردين أو الثوار الساخطين كلما اشتعل النزاع في إقليم معين. فللسودانيين مشاكل في الشرق وفي الغرب وفي الوسط وفي أقصى الشمال. وقد أثبتت النزاعات المسلحة والحروب التي اندلعت لاحقا في شرق وغرب السودان صحة وبعد نظر رؤية وتحليل قيادة الحركة الشعبية. أن تعريف المشكلة بأنها “مشكلة الجنوب” تعد في حد ذاتها محاولة لتهميش الجنوبيين! فهي ليست ب”مشكلة الجنوب”، كما دأبت الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الخرطوم تقليديا في الترويج له، إنما هي في الحقيقة “مشكلة السودان”، ولكنها تتمظهر في الجنوب. فخلافا لكل الحركات الانفصالية السابقة في جنوب السودان تنادى الحركة الشعبية لتحرير كل السودان وليس جنوبه فقط.

II.2.2ويعد هذا الفهم الجديد للمشكلة السودانية نقلة نوعية من النضال التقليدي من أجل استقلال جنوب السودان والذي كان هدفا معلنا منذ عام 1955 حينما نشأت حركة الآنانيا الأولى. ولم يتحقق هذا الهدف إذ تجاوزته اتفاقية أديس أبابا التي نال بموجبها جنوب السودان حكما ذاتيا. فقد انتقلت الحركة الشعبية بعيدا عن منظور “مشكلة الجنوب” الذي يركز على حل “مشكلة جنوب السودان” وما يمكن أن “يعطى” للجنوبيين. فعندما يتم تعريف شخص أو شي بأنه مختلف، كالقول مثلا “مشكلة الجنوب” فهذه في حد ذاتها مشكلة إذ بمعنى أن المشكلة في جنوب السودان، وهذا ليس بصحيح. إن الدولة السودانية متمثلة في هيكل السلطة في المركز هي التي تحتاج لإعادة هيكلة جذرية حتى تتمكن من استيعاب الأشكال المتعددة للتنوع السوداني والتعامل مع كافة أشكال الإقصاء والتهميش لشعوبها. فالسمكة تتعفن من رأسها لا من ذيلها!


والنص بالطبع يتحدث عن نفسه، ويوضح ماهية الحركة الشعبية وماهو فهمها لمشكلة السودان وهل هي حركة جنوبية أم سودانية لكل أهل السودان، ولا أود أن أعلق بل أدعو القارئ لتأمل هذا النص الواضح والبديع.


أشكرك مجدداً لجلب المانيفستو وأجدد شكري لمنبر السودان الجديد لقيامه بنشر هذه الوثيقة النادرة
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #86
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-13-2010, 06:47 AM
Parent: #84

Quote:
3 الحركة الشعبية لتحرير السودان: تحديات وتناقضات النضال



II.3.1إن الهدف الرئيسي للحركة الشعبية في تحقيق تحول أساسي وجذري في السودان ككل لم يكن حلما بل تم تحديده بعد دراسة متعمقة لانتصارات وإخفاقات الشعب السودان وللتعريف السليم وبعيد النظر لمشكلة السودان الأساسية. فمنذ البداية، قامت الحركة الشعبية بالتحليل الموضوعي والنقدي للواقع السوداني وخلصت إلى ضرورة النضال من أجل نوع جديد من السودان ينتمي له جميع السودانيين، سودان موحد، ولو على أسس جديدة، رابطة سياسية سودانية متجذرة في وقائمة على حقائق الواقع السوداني، أي على كلا من التنوع التاريخي والتنوع المعاصر. هذه الرابطة هي السودان الجديد في مقابل "السودان القديم" الذي جعلنا نقاتل بعضنا البعض لاثنتين وأربعون عاما من سني الاستقلال.



II.3.2ولا يعنى كل هذا عدم وجود المتشككين في رؤية السودان الجديد في صفوف الحركة الشعبية والجيش الشعبي، فقد كانت ولا تزال هناك اختلافات. وفى الواقع، حدثت خلافات تحولت إلى مواجهات عنيفة في لحظات تاريخية معينة في سياق تطور الحركة الشعبية والجيش الشعبي. فهكذا، اصطدمت رؤية السودان الجديد وتبنى الأهداف والبرامج المتسق معها بصعوبات وعقبات منذ البدايات الأولى للحركة. فانشقت بعض قيادات الحركة مع بعض قيادات الآنانيا بحجة أن هدفهم هو القتال من اجل استقلال جنوب السودان. ولكن، بدلا عن منازلة حكومة الخرطوم لتحقيق هذا الهدف تحالفت هذه القيادات مع نفس الحكومة وقاتلت الحركة الشعبية والجيش الشعبي الناشئة لأربع سنوات. صحيح أن الانقسامات والانشقاقات ظاهرة عادية بسبب تعدد وتباين الرؤية والتفكير السياسي في أي حركة تحرير وطنية. ولكن، ما لا يمكن فهمه هو قبول التعاون مع العدو! فالدرس الذي يمكن استلهامه من هذه التجربة هو انه يجب على الانفصاليين إن يدعوا جانبا الشعارات الفارغة والمضللة للجماهير وأن يقدموا خطة متماسكة لتحقيق الانفصال. خرجت الحركة الشعبية منتصرة وبمعنويات عالية من هذا الاختبار كما استطاع الجيش الشعبي من إثبات وجوده كقوة سياسية وعسكرية يعتد بها في المجال السياسي السوداني.



II.3.3مع قدوم التسعينات، فان تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار منظومة المعسكر الاشتراكي (الشرقي) ونهاية الحرب الباردة كلها كانت علامات بارزه في انتقال العالم من حقبة تاريخية إلى حقبة جديدة. وفى نفس الوقت، حدثت تغييرات عديدة أهمها: انهيار حكومة مانقستو هايلى مريم في إثيوبيا، ظهور اريتريا كدولة مستقلة، وتحطم الدولة في الصومال. المحصلة النهائية لهذه الأحداث الإقليمية والدولية، خصوصا فقدان تأييد نظام مانقستو، مقرونة بالمحاولات الانتهازية للجبهة الإسلامية وبعض الدوائر الخارجية الساعية لتدمير الحركة الشعبية والجيش الشعبي، عندما ساد اعتقاد قوى مفاده أن الحركة قد أضحت ضعيفة بعد فقدها لتأييد إثيوبيا، أنها أدت إلى انشقاق في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في 28 أغسطس

4وتسببت هذا الانقسام في معاناة وأضرار لا تحصر لشعب السودان، خصوصا في الجنوب، وعطلت تقدم الحركة الشعبية والجيش الشعبى نحو النصر. كما عملت على تقسيم الحركة في ظل توتر اقليمى ودولي حين كانت الحاجة للوحدة في أشدها، إضافة إلى تقسيمها لشعب السودان على أسس قبلية وتحريض الجنوبيين ضد بعضهما البعض مما أدى إلى فقدان عدد هائل من المدنيين الأبرياء. ومن جهة أخرى، استخدمت الجبهة الإسلامية هذا الانشقاق بفعالية، على كلتي الصعيدين العسكري والسياسي، في حربها ضد الحركة الشعبية والجيش الشعبي. علاوة على أن الانقسام دعا الشماليين داخل الحركة للتعجب عما إذا كانت الحركة قد نفضت يدها عن هدفها الأساسي في إقامة السودان الجديد، بينما بدأ الجنوبيون في التشكك حول إستراتيجية الحركة والتخوف من أن تنكص عن الدفاع على مصالحهم. تمت مخاطبة ومعالجة هذه التوجسات والشكوك عن طريق الحوار المفتوح وما تمخضت عنه من مقررات خلال المؤتمر العام الأول للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان.



II.3.5عقدت الحركة الشعبية مؤتمرها الأول في الفترة بين 2-12 أبريل 1994 يهدف مناقشة كل القضايا ذات الاهتمام للحركة واتجاه تطورها المستقبلي، خصوصا في أعقاب الانقسام في 1991. واقترب المؤتمر من، وعالج موضوع حق تقرير المصير بالتأكيد على أنه في جوهره حق الشعوب ولا يتناقض مع هدف الحركة الشعبية في تحقيق سودان جديد موحد وديمقراطي، بل بالعكس فانه يعززه بقوة. فالسودان الجديد، إن تم فهمه بصورة صحيحة، لن يتحقق إلا بواسطة آلية حق تقرير المصير أو، بمعنى آخر، عن طريق الإرادة الحرة للشعب السوداني.



II.3.6إن النقاش الذي احتدم خلال المؤتمر أعاد التأكيد على أن تحقيق رؤية السودان الجديد، إن كان بواسطة تكامل النضال المسلح مع الانتفاضة الشعبية في المدن والمراكز الحضرية أو عن طريق تسوية سياسية متفاوض عليها، هو المفتاح لوصول الشعب السوداني إلى الحرية والمساواة والعدالة. كما أنه من الاستحالة تحقيق الهدف، إن كان هو السودان الجديد أو تقرير المصير أو الانفصال، بدون إعادة هيكلة السلطة جذريا في المركز. فليس من المعقول أن يتنازل النظام بطواعية عن السلطة أو تجبره الضغوط الدولية لمنح الانفصال على طبق من فضة. وعليه، قرر المؤتمر بكلمات لا لبس فيها أن تحقيق السودان الجديد وحق وممارسة تقرير المصير كهدفين رئيسيين للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان.



II.3.7لا يقتصر المتشككون في رؤية السودان الجديد على عضوية الحركة الشعبية. أولا: هنالك من أدان الرؤية دون تحفظ لمجرد صدورها ممن لم تألفه أفئدتهم وأذهانهم. والأكثر أهمية أن هنالك بعض القوى التي استفادت ومازالت تستفيد من السودان القديم وهي تعي جيداً أن في السودان الجديد تهديدا لمصالحها سواء كانت تلك القوى في سدة الحكم أم كانت معارضة له. وهذه القوى ماضية في عزمها على تضليل قواعدها وبث الخوف في صفوفها بأن مفهوم السودان الجديد ما هو إلا اسم مستعار وتجميل لفكرة تكرّس دولة إفريقية مسيحية مناهضة للإسلام والعروبة وتعمل بالتنسيق مع الصهيونية على استبدال الهوية الأسلاموعربية للسودانيين (خصوصاً في الشمال). إن هذه الادّعاءات غير المؤسسة والتي تذكي جذوتها النعرة العنصرية والهوس الديني قد تم التصدّي لها بصلابة في أماكن أخرى وتجاوزها الزمن. فخلافا لما يثيره النقاد والمتشككون لأن رؤية السودان الجديد لا تنطوي، بأي حال من الأحوال، على مضامين عرقية أو عنصرية أو انفصالية. بل هو بالأحرى إطار لمشروع قومي يستهدف بناء دولة المواطنة الحقة والمستدامة والقادرة على استيعاب المجتمع السوداني بكافة تنويعاته العديدة والمختلفة. وفوق كل ذلك يجب أخذ المشروع في الأساس على أنه إسهام فكري ضمن أدبيات الخطاب السياسي السوداني المستجد والجدل المحتدم في شأن إعادة بناء الدولة السودانية.

ايضا من مانيفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان .

Post: #87
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-13-2010, 07:35 AM
Parent: #84

( قرر المؤتمر بكلمات لا لبس فيها أن تحقيق السودان الجديد
وحق وممارسة تقرير المصير كهدفين رئيسيين للحركة الشعبية
والجيش الشعبي لتحرير السودان. )

دا كلام المنفستو يا احمد ال باكد انو حق تقرير المصير
هدف رئيسى للحركة الشعبية بل وللجيش الشعبى ومش
هى بتطالب به لسكان الجنوب من غير منسوبى الحركة الشعبية !!!

والبى الاخضر دا كلامك عشان اقتباسى ما شغال ::
(ولكن مناداتها بحق تقرير المصير لأبناء الجنوب
وتضمين ذلك في الإتفاق مع المؤتمر الوطني لا يكسبها
الحق في الدعوة للإنفصال أو يجعلها في موقع الأكثر
إلتزاماً بحق تقرير المصير ممن ألزمهم الدستور والقانون بذلك.


(ليس مستعصياً على الفهم أن تكون الحركة الشعبية ببرنامج
قومي وحدوي وتطالب بتقرير المصير لسكان جنوب السودان.
وذلك لأن المطالبة بتقرير المصير لسكان جنوب السودان،
تأتي في إطار عدم إلزامهم ببرنامج الحركة الوحدوي في
حال لم تصبح الوحدة جاذبة لهم وفقاً لنيفاشا، وهي بذلك
تتيح لسكان الجنوب حق الإختيار بين الوحدة والإنفصال ولا
تقسرهم قسراً على تبني برنامج الحركة الوحدوي، )

Post: #88
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: adil amin
Date: 08-13-2010, 08:12 AM
Parent: #87

الاخ العزيز احمد
تحية طيبة
مقال ممتاز قلما يجود به البورد في هذه الايام

استهل بمقولتين لشخصين ومفكرين سودانيين عظيمين...تجاهلهتا النخب السودانية وادمان الفشل عبر العصور
مقولة محمود محمد طه وهو رقم كبير في الساحة الفكرية السودانية رغم التغيب المتعمد عبر العصور لافكاره المتقدمة والمضاد الحيوي الذي سيحررنا من شنو بتاعة جون قرنق

المقولة(1)(حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال)
وعلينا ان نراجع انفسنا ونعرف المشكلة في الشمال شنو؟؟
هي اواهام الدولة الدينية من المهدية(ولاية الفقيه) الي الخلافة(الاخوان المسلمين+السلفيين+العروبيين) والجنوبيين غير ملزمين بالعيش مع هذه الاوبئة السياسية التي تحرق الحرث والنسل.. والتاريخ المشين موثق وموجود

الحركة تريد الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية وهذه ليس بها شريعة ولا ولاية فقيه..فمن يستطيع في الشمال ان يكون حليف لها؟؟ والراي الوحيد في الشريعة قاله الاستاذ محمود ورحل(الشريعة كما طبقها الممعصوم في القرن السابع لا تصلح لانسانية القرن العشرين) وهذا هو المخرج الوحيد للازمة الفكرية في الشمال....
المقولة الثانية للدكتور جون قرنق:بعد توقيع مقررات اسمرا 1995 ونيفاشا 2005 (انتهت مشكلة الجنوب وستبدا مشكلة الشمال) ...وفعلا هذا ما حدث فعلا
المشكلة الان في الشمال وتحديدا في المركز وفي حزب المؤتمر الوطني وفي رئيسه المهدد بالمحكمة الجنائية الدولية والتي اضيفت لها تهمة الابادة الجماعية التي بدورها ستاتي بالفصل السابع الذى حتما سيقضي على الانقاذ الميتة سريريا مع ثمن فادح جدا...لانه لا مستقبل لدولة اسلاموية بعد (احداث11 سبتمبر2001) وماتبقي من الانقاذ دولة مركزية فاسدة وفاشلة وفاشية..ليس لها ادنى علاقة بالدين ولاالاخلاق وهذا يعرفه البشر والشجر والحجر في السودان ..فقط ينتظرون دابة الارض لتاكل من منساتها..
....
لذلك يجب ان نعرف
قوى السودان القديم واحزابه المترهلة اعجز من ان تتخذ القرار المناسب ولم تعد مجدية بعد عبث بها المؤتمر الوطني في الانتخابات الاخيرة...وتخبطها واضطرابها وفقدانهاللبوصلة فض الناس من حولها..
الحل اما ياتي من حزب المؤتمر الوطني نفسه ومن برلمان المركز ويقدم تنزالات كبيرة جدا وبنقل نيفاشا شمالا بعد ان حلت مشكلة الجنوب ستحل مشكلة الاقاليم الخمس الباقية.بدا من دارفور ..لانها صنعت خصيصا للسودان
او ياتي الحل من الخارج عبر مجلس الامن و الفصل السابع وفي هذا الامر الحديث ذو شجون
.....
مقالك جيد ولكن ليس الحركة الشعبية تملكHeroklis Task لتنوب عن الاخرين من شعب الله المحتار في تحريرهم من جهلهم واتباعهم الاعمى لكل داع الي امر نكر...مهما كانت تبعات الانفصال الان...سيكون المستقبل للجنوب وليس للشمال المازوم الحالي...الذى ورث دولة من 1956 وعجز ان يجعلها وطن حتى الان...

Post: #89
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-13-2010, 06:46 PM
Parent: #88

السيدات والسادة والصائمات منهن والصائمون التهئنة لكم بشهر رمضان الكريم وتصوموا وتفطروا علي خير وكل سنة وانتم طيبين.
كما اسجل اعتذاري للغياب وربما لا اتمكن المداومة ولكن حتما ساوافيكم بعد كل غياب شكرا لاسهامات الجميع
تحياتي

Quote: معلن بالتحالف مع قوى أخرى متحالفة معها لم نبرؤها يوما من القصور بل أنفقنا الخمس سنوات الماضية في نقدها، وذلك حتى ينجز مشروع السودان الجديد وتبنى الأمة الواحدة عبلا تنمية حقيقية وفاعلة. وذلك لأن بناء الأمم عملية معقدة وليس إجراءً يحدث بطريقة آلية، بل يحتاج إلى جهد ونضال ومثابرة وبرنامج بعيد الأمد، أساسه وجوهره برنامج السودان الجديد. والقول بأن معالجة عدم إكتمال بناء أمة تتم عبر الإنفصال، يساوي القول بضرورة تمزيق الكثير من دول القارة الأفريقية وتحويلها إلى دويلات، وذلك لأن الكثير من هذه الدول في طور بناء الأمة. فالحركة الشعبية عندما وضعت بلانامج السودان الجديد، لم تزد على أنها أرادت وضع الأسس لتكوين هذه الأمة. والسؤال المنطقي هو لماذا تريد الحركة الآن التخلي عن برنامجها ذاك؟ ولماذا تريد الهروب من هذه المعركة التي قررت خوضها بلء إرادتها؟ ولماذا تريد التنكر لهذا البرنامج حتى بدون أن تعدله أو تلغيه؟ أرجو أن تساعدن بالإجابة على هذه التساؤلات المهمة حتى يستقيم النقاش.

دكتور احمد تحياتي ورمضان كريم

اولا ابدأ بهذاالسؤال مكررا مع من بالضبط يواصل الحركة وكيف؟ولماذا؟ خاصة وان التجربة التاريخية اكدت ان برنامج الحركة الشعبية السودان الجديد ظل مرفوض جملة وتفصيلا من من اغلب قادة ونخب الشمال في مقدمتهم القوى التاريخية الرئيسة والتي لايمكن تجاوزهم باي حال من الاحوال.وشعب السودان ليس معقدا في تركيبته الاجتماعية والثقافية حتى يكون عقبة لانجاز مهمة تكوين الامة فكل الدلائل تشير الى اننا اساسا امة واحدة فرقتنا الغزوات الاجنبية منذ ما يسمونه بالفتوحات. ثم مصالح النخب والتعصب الديني/ العرقي الواهم اساسا بعد الاستقلال. فتاسيس الدولة العربية الاسلامية بثوابتها الاحادية المثبتة باسم الله في سمائه زورا يظل اهم عامل في تفريق ودمار السودان . بل الكثيرون هنا من الانفصاليون الشماليون قالوا صراحة في هذا المنبر الرائع بجمعنا الا انه لم يعجبهم ولا يمثل لهم اي شئ اجتماعي ثقافي رائع. ولم يحرك فيهم اي شعور انساني ويقولون في حالة فصل الدين عن الدولة انا افضل الانفصال؟ اذن كانسان عادي ما عنده مشكلة مع الاخر ولكن لانه مسلم فلازم يكون مفصولا عن الاخرين اذا شرطهم فصل الدين عن الدولة وليس فصله من القلوب طبعا؟ وهذا اساسا فهم يتناقض مع الدين ومدمر لحامله قبل كل شئ, واخرون عربيون يتذرعون بالدين حماية لاعتقادهم الواهم في نقاء اعراقهم وهؤلاء يتوهمون ان اعراقهم ستتعرض للخطر في حال اقامة العلمانية وهؤلاء معظمهم هم ومفهوم الدولة كمؤسسة قانونية محايدة مهمتها حماية وتوفير الامن للجميع بما في ذلك الحيوانات في الاحراش واحراشهم والجبال ...الخ في الهم شرق او يسبطن مكر يعيه جيدا الا انه يعيش بين الاثنين حيث مصالحه يقتضي ذلك فهو عنصري حتى النخاع وفق شعوره العرقي الواهم ومصالحه الحياتية الذي يتطلب توفير مناخ معين للتبرير خاصة جلباب الدين فهو اساسا عنصري رافض لمن يراهم اخرين يختلفون عنه عرقا ودينا باعتبارهم اقل عرقا ودينا او هكذا يتوهم هو في شخصه.والجميع هم ضحايا وهم الدولة العربية الاسلامية العنصرية التي صنعت كل هذا الاضاليل والارهاب وكرسته بالفعل منذ الاستقلال. وبقدر ماظلت تقتل ما تتصورهم اخرون بلا وازع او رحمة بقدر ما كانت تزعم ان هؤلاء الضحايا ما هم الا اعداء للعروبة والاسلام وثوابتهم , واعداء للوطن الذي تصوره هم بناءا على مصالحهم هم ليس إلا. وبالتالي الان اصبحت مصيبة عليهم كيفية التخلص من اوهامه بل بدأ واضحا توجهه الفاشي بقتل اقرب الناس اليه وجنوده المخلصون من اصحاب الدين الواحد. و قمع اصحاب الثقافة الواحدة. وربما العرق الواحد وهذه الظواهر ليست وليدة مع الانقاذ فمجازر الجزيرة ابا وود نوباي, ومخاصل الشيوعيون ومجزرة القصر ومجازر ما عرفوا بالمرتزقة, واعدام الشهيد المفكر محمود كلها تطورات في مصيرة هذه الدولة الفاشية لنصل الى احداث رمضان واعلان الجهاد ضد الجنوب واخيرا ابادة مجاهدي دارفور وماخفي اعظم والبقية تاتي. فهذا هو الواقع المعاش كما ان من المؤلم حقا لدرجة الاسئ ان كبار الجزارين البشرية مازالوا يعيشون بيننا احرارا طلقاء كالجزار ابوالقاسم ابراهيم وقادة واعضاء مجالس الانقلابات العسكرية وقادة امنهم واخرون كثر. كما ان اقحام الجهاد في مجتمع فيه الحزب السياسي يفوز بالاغلبية لمجرد ان قال الزعيم المرشح (الله اكبر) فان اعلان الجهاد امر بدهي ومقبول بداهة ولان اساسا المبرر الاخلاقي والمنطقي لحرب الجنوب قد انتهت ولم يوجد شئ في جعبة الدولة العربية الاسلامية الخاوي فكريا اساسا ويعتمد في الاساس على العرق والدين التخويف والارهاب. وبنفس المنطق فانه ولمجرد ان هتف الانقاذيون (الله اكبر) استطاعوا جمع اكبر قوة مقاتلة طوعا في سبيل الله في تاريخ السودان الحديث.
,ويبدو واضحا انه وفي الشمال السياسي بالذات فان شعب السودان بقدر ما يدركون ما يجمعهم بقدر ما يجهلون ما الذي ظل يفرقهم؟ او كيف تم تفريقهم اساسا؟ كما ان هناك امم قد بدأ تكوينها من دون اي تاريخ. فالولايات المتحدة كاعظم دولة الان قد تحررت من ذويها الاستعماريون وفي خلال العشرة سنوات الاولى تكونت كونفدراليا من13 ولاية ثم عادت الى الفدرالية طوعا ثم في العشرة التالية تم انجاز مهمة الدستور الامريكي الذي تم تعديله 17 مرة تقريبا في خلال 200 عام.
اما الاوربيون فمن هم الاوربيون بالمقارنة مع تاريخ وجود السودان كامة وحضارة كمان؟ وهذا ايضا وهم الدولة العربية التي تدعي التفوق العرقي الديني مع شعبه في الداخل ولا تدري اين هي بين الامم والشعوب.فالقضية هنا قضية رفض النخب والقادة للتحول والعمل الجاد المخلص لبناء دولة المواطنة او الدولة- الامة للجميع. واستغلالهم البشع لهذا الواقع المأساوي للتقسيم السئ الذي الذي صنعه الاستعمار لخدمة مصالحه هو (فرق تسد)
وهذه مسائل ليس لها معايير ثابتة تقاس عليه وانما تنبع من مكونات داخلية وتطور المصيرة السياسية بعد الاستقلال حيث اننا قضينا اكثر من خمسون عاما في اللغو النخبوي العروبي الاحادي الاقصائي الذي ظل مقعدا عن الاطلاع بدوره المناط به بازالة الازمات ووقف عنف الدولة العبثية الذي يتناقض كليا مع قيم وسلوك شعب السودان. او ان يتركوا المجال ليروا هل شعب السودان امة ام لا؟ وهل لا يمكن ان يكون امة؟ ولماذا؟ بل ظل هؤلاء الشعراء الكلام يتحدثون عن السودان كأنه كان فراغا او خلاء وهم اوجدوه بالطبع

فهل الدولة العربية الاسلامية وفق ثوابتها وقادتها وافكارهم العنصرية وممارساتهم الفاشية في الماضي والحاضر مؤسسة صالحة للجمع ام للتفريق؟او هي صالحة وقادرة لانجاز مهمة تاسيس الامة؟ فهذه هي الاسئلة البديهية التي يهرب منه نخبنا وقادتنا بالطبع؟ فالواقع قد اثبت بلا جدال فشل هذه الدولة وموسساتها وايديديولوجتها وكل اطروحاتها الفكرية المعدومة اساسا. و هذا يعكس مدى خواءهم الفكري وغياب المشروع او الرؤية الوطنية القومية لتاسيس دولة الوطن الجميع وبناء الدولة الامة.فبناء الدولة الامة في الاساس قرار سياسي في المقام الاول وهنا قد يطرح سؤال الهوية القومية الحاضر المغيب عمدا المعتقل في سجون الدولة العربية الاسلامية الارهابية بالطبع.والهوية الواحدة فقط بمفهومها التقليدي قد تجاوزها سيرورة تطور مؤسسات الدولة الوطنية التي اصبحت ترعى مصالح كل الهويات المكونة لها دون اي تمييز وهذا ما يرمي له مشروع السودان الجديد وهو الاعتراف والاقرار الدستوري بالتعدد وخلق الوحدة في التنوع لتكوين رابطة سودانية التي لم تختفي يوما رغم كل المزاعم ولكن لاحياة لمن تنادي.

وهنا يجب ان يكون واضحا ان الوحدة بين الشمال والجنوب في اطار الدولة العربية الاسلامية امرا مستحيلا اساسا وهي بالطبع فصل كامل للجنوب منذ اليوم الاول.كما ان التجربة التاريخية المريرة منذ الاستقلال اثبتت هذا بل اصبحت هذه الدولة تامة كبري على الجميع.كما انه ايضا فان مهمة تفكيكها ليس مسئولية اي مواطن من جنوب السودان بالذات لحساسية الموقف ولانهم اساسا غير معنيين بهذا الوهم. وكان ومازال دورهم الطليعي منذ المطالبة بالفيدرالية وكفاحهم المسلح من اجل انتزاع الحقوق في اطار السودان الموحد. وقد دفعوا ثمنا باهظا جدا لا يستطيع احد تعويضهم عنه ثم قدموا مشروع السودان الجديد الذي يعد اول مشروع سوداني فكري بشري متكامل لاقامة الدولة السوداناوية العادلة لجميع مواطنية دون ادني تمييز لاي سبب كان. وليس من المنطق في شئ ان يكون الجنوبي كما يسمونه هو المسئول عن تنفيذه في الواقع ايضا خاصة في الشمال.وهنا يحضرني الحوار الشيق الذي دار بين العقيد القدافي والدكتور/ جون قرنق دي مابيور حيث قال له العقيد يا دكتور انت تنادي بالوحدة اسس عادلة ولكن كيف تسمي حركتك بالتحرير فالتحرير من ماذا او من من بالضبط؟ فرد له الدكتور ليس التحرير من ماذا او من من؟ وانما التحرير من شنو؟ فنحن السودانيون امة واحدة وتاريخنا يقول ذلك وامة مضيافة ايضا, ونميل الى السلم بطبعنا ولكن الان اصبحنا مقسمين ونحترب فيما بيينا. فهناك مفاهيم وتعريفات خاطئة خلقت الحواجز وسوء الفهم بيننا كامة متعددة ومتنوعة يعكس حقيقتنا فالتحرير من هذه المفاهيم الخاطئة مهمة وضرورية. ومن الضروري ان يكون سلما لان شعب السودان قادر على تحرير نفسه لمجرد توعيته وادراكه خطل هذه المفاهيم الخاطئة
فقال القدافي اذن لماذا حملتم السلاح؟
فرد الدكتور جون السلاح وسيلة لتحقيق الاهداف الى حد ما وللدفاع عن النفس فهو ضروري ايضا
فقال: القدافي فهل يمكن للجيش الشعبي ان يذهب مقاتلا في الخرطوم؟
فرد القائد قرنق: ربما فاذا دعت الضرورة لذلك فهذا ممكن
فقال: القذافي في هذه الحالة فان الجيش الشعبي يعتبر جيش صليبي غازي
فرد القائد قرنق: ليس تماما لان الجيش الشعبي عندما يصل الي سنار او مدني في وسط السودان فانهم سيقودهم محمد احمد من الشمال نفسه. وهناك عبارات كثيرة للراحل قرنق توضح كيفية مهمة انجاز السودان الجديد. ففي خلافه مع الانفصاليون في الجنوب والذين من كفروا بفكرة الوحدة مع الدولة العربية الاسلامية في الشمال بحكم التجربة. فقال فان الوحدة لا ياتي الا من الخرطوم بالطبع, كما ان الانفصال يقرر في الخرطوم ايضا. اذن هدفنا حتى الان واحد فدعونا نقاتل حتى نصل الي حدودكم بتاع جنوب وعندها ادونا تمام ونحن سنصل الخرطوم لانجاز السودان الجديد للجميع. وعندها نشوفكم انتو بتعملو شنو بجنوب بتاعكم؟
وهنا واضح ان مهمة انجاز السودان الجديد في الشمال بالذات لا يعتمد على ابناء الجنوب بقدر ما يعتمد في الحالين حربا او سلما على نخب الشمال وحتى لا يكون حربا من اجل الحرب او ان يكون انتقاما يخرج عن اهدافه. بل انه المهمة التاريخية لنخب الشمال السياسي جميعهم بعد كل هذه التجارب الفاشلة والخراب الشامل فماذا ينتظرون بالضبط؟ بل لم يجاوبنا احد حتى الان عن تصورهم للوحدة ولماذا لا يوجد لهم تصور للوحدة منذ الاستقلال؟وعلى اي اساس يكون وهم من ظل في سدة الحكم طيلة الخمسون عاما الماضية فاين قرار موسسة الدولة السودانية للوحدة السلمية اساسا حتى في باقي اقاليم الشمال الاخرى؟؟

Post: #90
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-13-2010, 06:49 PM
Parent: #89

Quote: مقررات أسمرا التي تدعو لفصل الدين عن الدولة

وهنا بيت القصيد فالسؤال هنا متى اتفق التجمع على فصل الدين عن الدولة يادكتور؟ فان هذا لكبيرة في كلا الجانبين! فالجانب الاول والاهم هو اذا توافق التجمع بالفعل على (فصل الدين عن الدولة) بالمعنى والمفهوم المتعارف عليه فماذا ننتظر اذن؟اما اذا لم يتم ذلك فهذا يدخل في اطار التضليل لشعب السودان شمالا في المقام الاول. وما اتفق عليه هو شئ اسمه (فصل الدين عن السياسة) كما اوضحت باعلاه بين قوسين. وبالتالي انا اربأ بك ان تضلل شعبنا في الشمال ولن تقدم حرفا لشعب الجنوب السوداني.وحتى فصل الدين السياسة شئ متعذر تحقيقه طبعا في هذه الظروف حتى من قبل احزاب التجمع نفسه لان الحزبين الكبيرين ايضا الان في نفس مازق الجبهة الاسلامية. ومن الضرورة بمكان اقتلاع قيادتهما التاريخية وابعاد الحزبين من هيمنة البيتين وتحررهما من الاجسام الدينية (الختمية وهيئة شئون الانصار).ليكونا مؤسسات علمانية فكرية سياسية لخدمة شئون الدنيا (انتم ادرى بشئون دنياكم بالواضح كدا) ومع ذلك يبقي الغموض حول (فصل الدين عن السياسة) ومصير الدولة ومؤسساتها وهنا الاشكال اساسا, بحيث يتم تحييد الدولة ومؤسساتها اولا ليكون دولة الجميع وفق الدستور كما ان فصل الدين عن السياسة يخلق اشكالات ويفترض تساؤلات عديدة. ولكن فالاهم انهم قد اتفقوا على فصل الدين عن السياسة وحتى فصل الدين عن السياسة نفسها قد خلقت ازمة حادة خاصة في التوقيعات على المذكرة ذات الخصوص مما خلق شكوكا بين العلمانيون او المطالبون بالعلمانية ليكون واضحا (بفصل الدين عن الدولة)
قد شككوا منذ اليوم الاول حول جدوى المذكرة والالتزام بها.وهذا ما اوضحناها مرارا والواقع الان توكد ما ذهبنا اليه. حيث ان ابناء الجنوب كانوا ومازالوا اكثر قلقا من هذه المصطلحات الغامضة من قاتليهم بواقع التجربة التاريخية المريرة.
فشعب جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية قد تاكد مرة اخرى عدم جدية قادة الشمال على الوحدة الحقيقية على اسس واقعية يضمن ويامن حياتهم ويحترم ادميتهم. فان عدم الجدية اصبح امرا واضحا لكل ذو عيان فلا على الوحدة ولا حتى بناء الدولة السودانية على اسس ديمقراطية ولا احد يريد التنازل لصالح الوحدة وبناء الدولة الديمقراطية. كما لا احد مستعد لدفع ثمن اي شئ لان اساسا قضية فصل الدين عن الدولة قضية قومية وعالميا متفق عليه في بناء اي كيان سياسي عادل بين مختلف مكوناته المتعددة لترسيخ مبادئ العدالة والمساواة والسلام والامن الاجتماعي وكل هذا لا يتم الا بفصل الدين تماما اي دين وتحييد موسسات الدولة, وبناءدولة حديثة ومتقدمة.فكم عدد الدول الدينية في العالم اليوم؟ وكم نسبة نجاحها وتعايشها السلمي وتقدم الحريات فيها وحقوق الشعوب ....الخ. وبالتالي فان موضوع فصل الدين عن الدولة مسئولية اهل الشمال السياسي المسلمون في المقام الاول. اذا ارادوا تاسيس دولة حديثة ينهض بهم ويتوارثها ابنائهم من بعضهم فعليهم الاسراع في تحقيق هذا الهدف السامي لمصلحة الدين والوطن والمسلمون ايضا.
و شعب الجنوب السوداني ليس لديهم مشكلة مع اي دين فما لله لله وما لقيصر لقيصر مع اعتبار وحرية كاملة للدعوة والتعبد الخالص لله بلا مقابل دنيوي, بعيدا عن شأن الدولة الدنيوية (انتم ادرى بشئون دنياكم). كما لا يعقل لشخص اخر خارج المسلمون ياتي ليفرض او يصر على العلمانية داخل حوش المسلمين هذا غير منطقي. وعلى المسلمين التحرك بقوة لتقرير شانهم بوضوح ووضع الاشياء في اطارها الصحيح للمصلحة العامة وكل هذا معلوم لدى نخب الشمال بوضوح فعلى الجميع العمل الجاد في كافة المجالات وكل الوسائل, وليس اناشيد وشعارات جوفاء وصخب ثم هوس المفضي الى الجنون كما هو ماثل الان؟

Post: #91
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-13-2010, 06:58 PM
Parent: #90

Quote: كون أن حزب الأمة والإتحادي الديمقراطي لهما أبعاد دينية، لا يعني أنهما موافقان على دولة المؤتمر الوطني الدينية الشمولية والإستبدادية

طبعا يادكتور دا كلام دائري لا طائل منه ومن قال, ان هناك تماثل كامل لهذه الاحزاب؟ طبعا من الطبيعي ان يكون هناك صراع بينهم لكيفية الوصول الي كرسي الحكم. وهذا يحدث حتى داخل الحزب الواحد بالطبع. والسؤال الجوهري الذي لم تجاوب عليه هو ما هو الفرق الاساسي بين شعاراتهم الثلاث المذكورة اعلاه؟ وماهو الغريب في هذه الشعارات في اطار الدولة العربية الاسلامية؟ واين القطيعة هنا كما زعمت فهذا هو الموضوع الذي يجب الفصل فيه بوضوح. ولكن كانوا جميعا تحت قبة البرلمان المنتخب ورفضوا مطلب الحركة بفصل الدين عن الدولة بل وحتى في حكومة واحدة (حكومة الوحدة الوطنية 1988) وكانوا نفس هؤلاء جميعا اعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي واصدر النميري قوانين الشريعة ولم يعترضه احد. ومن قبل هم من تقدموا بمسودة الدستور الاسلامي؟ وانت هنا ما اكثر من محام دفاع عشائري جهوي كما هو متعود منكم بالضبط. فالعلاقة بين هذه التنظيمات اكثر وضوحا من اي شئ اخر. فالقاسم الاول المشترك بينهم اساسا هو الدين لا وطن ولا وطنية. فلا يوجد اي خلافات جوهرية في رؤاهم الديني والقناعة الراسخة بتطبيق الشريعة.وعندما لجأت ابنتهم المدللة من مصر منذ البداية قد قدموا لها الرعاية والعناية الكافية والا ما كانت لها الاستمرار في بلاد السودان كحركة اجنبية فكرا واسما. والوصول الى سدة الحكم والبقاء فيها هكذا دون سائر بلاد المسلمين اجمع. فكيف فعلت هذا ولماذا لم يتمكن الحزب الشيوعي صاحب الرؤية الفكري الثوري عالميا من عمل هذا على الرغم من قيامه بالانقلاب لاكثر من مرة, وفي البرلمان لم يتجاوزه نوابه العشرة من كل انهاء السودان خلال الخمسون عاما. فنجاح جماعة الاخوان المسلمون في الوصول الى سدة الحكم والاستمرار الى اليوم دليل صارخ على خلط السياسة بالدين وتدجين المجتمع السوداني دينيا وتكريسه منذ الثورة المهدية التى تحت شعار (الله اكبر) كادت ان تغزو انجلترا ليتزوجوا الحور العين هناك بالطبع وهذا هو قمة الهوس كما هو ماثل الان؟
فالاتحادي والامة اساسا يمتلكون جماهيرهم بالميراث عن طريق الدين على اساس من هو الاصلح عند الله وليس برنامجه السياسي. وكل منهما يزعم النسب الي البيت النبوي في ارض الحجاز بالمملكة العربية السعودية (ماعارف اخذوا جوازات سودانية كيف ولماذا ؟) وهما كلهما غير مهتمان او قلقان كثيرا لان الساحة ملك لهم عن طريق الحق الديني اساسا. وكان على الترابي ان ان يقفز منذ اليوم الاول الي لب الهدف المشترك وهو شعار تطبيق الشريعة مما اهله ليتبوأ مكانه في رحاب السيدين. ولقد قام بمهمة كتابة شئ اسمه (مسودة الدستور الاسلامي) بتكليف من السيدين.وعندما جاء انقلاب مايو اليساري/ القومجي كان الترابي ضمن تحالف السيدين ضد مايو حيث لم يتم التصالح مع مايو الا بعد اسلمته كشرط من الجميع.وبعد فشل تجربة مايو في تطبيق الشريعة راي الترابي ان يتصور مشروعا اكثر نجاعة فجاء بتصور ما يسمى (المشروع الحضاري) وهو مشروع او تصور خرافي لا احد يعرف تفاصيله حتى اللحظة. ومع ذلك قد تم سرقته في انقلاب ابيض وهو ما عرف بقرارات رمضان او المفاصلة ... وبينما ظل السيد المرغني مكتفيا بحسبه ونسبه النبوي الشريف واعتباره من اولياء الله الصالحين, ورفع شعاره العريض (الجمهورية الاسلامية) في سوق( الله اكبر) بينما كان الامام الصادق و صهره اكثر حراكا في تغيير الاسماء واضافة بعض المكاييج لذات البرنامج لزوم المعاصرة لمزيد من التدجين الديني. فالامام الذي فاز بالاغلبية البرلمانية في اخر انتخابات خاضها حزبه في شمال السودان, وفق برنامج الصحوة الاسلامية. الذي غير هذا الاسم الان الى (الوسطية وايه كدا ماعارف) هو الاسم الجديد لذات البرنامج.
وبينما يكتفي السيد المرغني بانه ولي الله الصالح كما ذكرنا, فان كل من الامام والترابي فالاضافة الى الصلاح والولاية والنسب النبوي فانهم حفظة للقران بالضرورة ومفسرين له. وكل منهما يحمل لقب المجدد الاسلامي والمفكر الاسلامي ايضا وكل منهم امام يؤمن جماعته في الصلاة واعلى مرجع ديني لحزبه.
وهكذا منذ خمسون عاما مشغلين هذا المسلسل الفقهي التراجيدي كاطول مسلسل في التاريخ على الاطلاق. وهذا هو جالوص وهم الدولة العربية الاسلامية والاخرون شغيلة بما فيهم الحركات العروبوية والجيش والعسكر عموما بينما دفع شعب السودان عموما وجنوبه خصوصا ثمنا باهظا حوالي الخمسة مليون نفس ولا عزاء (والما فيك فوق العود)
اما افريقيا وما ادراك ما افريقيا فالدولة السودانية قد تفوقت في بطشها كل الدول الافريقية مجتمعة. بل يكفي انها حازت على لقب اطول حرب في افريقيا في عصر حقوق الانسان والحقوق المدنية. وعالميا فان رئيسه الان دخل التاريخ باعتباره الرئيس الاول عالميا المطلوب لدي المحاكم الدولية بجرائم حرب ضد شعبه وهو في سدة الحكم والحرب ايضا مازال مستمرا وهذا ايضا يوضح الشرخ الكبير في نخبنا وعدم ادراكهم وقصورهم الذاتي بما يجري في وطنهم, وتيبس شعورهم بمأسي شعبهم في المقام الاول

Quote: إن كانت هذه قناعة الحركة الشعبية لماذاا تحالفت معهما ضمن التجمع الديمقراطي الذي يدعو لدولة مدنية، ولماذا وقعت مع مثل هذه الأحزاب

فهذا سؤال غريب يا دكتور فهل هذا التحيز ام ماذا؟ فماهي السياسة حسب فهمك؟ ان افتراض مثل هذه الاسئلة نابع من انحيازك العاطفي الذي يجعلك لاترى اشياء كثيرة وبامكاننا ان نتسائل ايضا ولكن ليس من السهولة ان نجد منك الاجابة فلا داعي؟
فالحركة كحزب لها طرح سياسي ضمن اهدافه التغيير في المقام الاول ليتحقق السودان الجديد. سلما وبالتالي فان وسائل التغيير ليس بالخصومة و الفجور العشائري الجهوي كما تظن انت تهكما, او السلاح بالضرورة. وانما التحالفات السياسية والاتفاقات مع القوى السياسية الاخرى كان منذ اليوم الاول هدف استراتيجي للحركة. وقد سعت للحركة لهذه التوافقات منذ الحكومة الديمقراطية. واذا كان السياسة هي فن معالجة الازمات والصراعات سلما فلماذا لا يتحالف معهم؟ ولانك ترى من جانب واحد بالطبع فهؤلاء الاحزاب كانوا في سلطة الدولة السودانية ويحاربون الحركة. ومع ذلك ظلت الحركة تفاوضهم بغية الوصول الى حل سلمى والذي من الطبيعي ان يفضي الى تحالفات ايضا في اطار قضايا الوطن كسودانيين بل كيف يتم اقناعهم اساسا ببرنامج الحركة؟ وهذه نظرة ضيقة جدا للمارسة السياسة. فهؤلاء احزاب دينية وفي نفس الوقت سياسة ايضا. ولهذا لم يذهب الحركة الى التحالف مع الطريقة الشاذلية او الاسماعيلية او التجانية مثلا؟ ولكنها بالطبع كانت حليف للطريقة الختمية وهيئة شئون الانصار. والتحالف ليس هو الرهن هكذا كما تقول انت؟ قال سمحوا له قال كيف يسمحون له والحركة جسم مستقل اساسا. ويبدو ان الحركة كانت تلميذة في مدرسة السادة؟ وانت هنا تجعلنا نشكك في قناعتك بان الحركة حركة تغيير مقنع بالنسبة لك كما تزعم؟ والا كيف ياتي التغيير؟وانت هنا ايضا تكشف عن مدى قناعتك الشخصية بمبدأ التحالفات مما يجعلنا نشكك منذ الوهلة الاولى في جدوى التحالف معك اساسا. وان يكون مثمرا او اكثر نجاعة من التحالف مع القوى الرجعية التقليدية. لان المعيار هنا هو الايمان بالتحالفات من حيث المبدأ وفق قناعة راسخة بالمصلحة الوطنية والذي لا يجب ان يكون رهنا للخلافات الايديولوجية. ثم النظرة الموضوعية للتجربة ثم التقييم من حيث النجاح والفشل.فهذا هو الاطار العملي بالطبع وليس بافتراض اسئلة تهكمية فارغة بعد وقوع التحالف اساسا. بل لاول مرة تمكن قادة السودان من الجلوس مع بعضهم البعض وطرح افكارهم ورؤاهم حول مصير وطنهم وان تعذر ايضا فعلى الاقل تجاوزوا الحواجز التاريخية بينهم
لغة تهكمية غريبة في عقد التحالفات السياسية لتنظيمات مستقلة فهل دافعه الاستعلاء ام الجهوية ام الاثنان معا؟
كما ان هذه الاحزاب احزاب سودانية في المقام الاول وليسوا (حلف وارسو مثلا) ولديها الحق في الكامل في الوطن شئنا ام ابينا ثم ان عملية خلط الدين بالسياسة عملية قام بها البشر وهؤلاء سياسيون ايضا وحكموا وهم من طبخ العجينة. وان الشتم بالرجعية والتقليدية بل حتى ضربهم بالطيران(ابا وودنوباي) وزجهم في السجون ايضا لم يجدي نفعا في حسمهم اذن ما العمل يا دكتور؟
ثم ان انهم الان على وعي تام بعملية التغير الديمقراطي كما يعلمون جيدا ما معنى فصل الدين عن الدولة وبالتالي ومن اجل المصلحة الوطنية العليا يكن ان يقوموا بالمبادرة لفصل الدين عن الدولة ولا يوجد شئ ثابت اصلا بل من باب الممارسة الديمقراطية للتخلي عن قيادة هذه الاحزاب ليقودها اخرونعلهم يستطيعون التغيير وفي الاخر فهم الذين ظلوا يحاربون الحركة وشعبهم في الجنوب وهم في السلطة حيث لم يوفقهم الحظ لكتابة اي اتفاق حقيقي ولو اتفاق الجنتلمان لحقن اراقة دماء شعبهم في الجنوب. وهنا هو السؤال لماذا؟ وعملت الحركة التحالف معهم علنا نوثر فيهم للتغيير للمصلحة الوطنية ولقد فشلنا كما ان التغيير الاساسي والجوهري هنا هو مهمة القيادات المتوسطة ونخب القواعد الحزبية لفرض تغيير قادة هذه الاحزاب. وبالطبع ايضا لا علاقة لشعب الجنوب لانهم ببساطة غير اعضاء في هذه الاحزاب وليس لهذه الاحزاب على مدى الخمسون عام ليس لهم قواعد حقيقية في الجنوب لماذا؟ لانهم غير مرغوب فيهم بالطبع. كما ان شروط العضوية تعجيزية اساسا وكل هذا نتاج للعمى الفكري والانغلاق الايديولوجي العنصري للدولة العربية الاسلامية

Post: #92
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-13-2010, 07:15 PM
Parent: #91

Quote: محاولة وضع الحزبين الكبيرين في سلة واحدة مع المؤتمر الوطني، تتجاوز الواقع ولا ترى الفروقات حتى داخل المعسكر الذي ليس لديه إعتراض على الدولة الدينية من حيث المبدأ. فالتاريخ يعلمنا أن الحزبين الكبيرين أسسا على أسس مدنية برغم طائفيتهما وأن طرحهما ذو البعد الديني جاء تحت إبتزاز الحركة الإسلامية وضغط نظام نميري عند مآله الأخير،

هذا كلام يكذبه مسودة الدستور الاسلامي المقدم الى البرلمان في العام 1966 67 وعندها كان النميري ضابط صغير في الجيش. وانت هنا اصبحت تتداهب يا محامي الدفاع وامل ان لا تضلنا عن جادة الطريق.فهؤلاء ملابسهم وعماماتهم وطواقيهم دينية . وفي الواقع العملي فان التجربة التاريخية الطويلة قد اكدت لنا ان هذه الاحزاب وفصله عن الدين كأنك تحاول ان تغيير كنيسة في حي مسيحي او جامع في حي مسلمين عاقلين وتود ان تغيره الى نادي ثقافي/ رياضي اجتماعي/ سياسي فهذا شبه مستحيل في الواقع الان. وحتى لو غيرت, فالمبنى سيظل بشكله المعروف اي زول من هناك حيقول ليك داك جامع. فالتغيير هنا لازم تكسره ولو جزئيا؟ فهذه الاحزاب قد انتظرهم شعب السودان اكثر من خمسون عاما خلاله حكموا السودان ثلاث بالانتخابات فلم ينجزوا بناء مدرسة في دوائر اتباعهم واذا بنوا عندكم هناك كلمونا. ولم يستوعبوا عشرة فقط في عضويتهم من شعب الجنوب معقولة بعد كل هذا تاتي لتطالب بالبقاء معك في واقعك العنصري هذا ليه مثلا؟ لان ببساطة الامر عندك وفق رؤيتك المنحازة وفق شعورك الاستعلائي في انكم المركز والاخرين ملزمين بالتبعية لكم. وهذاهوالخطل والغرور والوهم العروبوي الصارخ وفق ادب الدولة العربية. فعندما تعجز ان تكتب سطر او ان تاتي ببرنامج واحد لانجاز مهمة بناء الدولة لخمسون عاما بعد الاستقلال. فيجب ان تصابوا بالخجل والحياة وتصمت؟
Quote: لفعل الإنقلابي فقط ولم تنظر أبعد من ذلك وهذا هو الأهم، فإنقلاب عبود بالرغم من أنه جاء عبر تسليم حزب الأمة أو إن شئنا الدقة عبدالله خليل السلطة للجيش، فإنه لم يطرح يوماً الدولة الدينية

سفسطة غريبة جدا
Quote: ا بالرغم من ذلك ملزمان بما وقعا عليه من إتفاقات ومقررات تدعو لعلمانية الدولة، وأن دور القوى الوطنية والعلمانية هو إلزامهما بتعهداتهما وعدم تلركهما فريسة سهلة للمؤتمر الوطني

ياراجل؟ انتوا ما تخجلوا على روحكم ابدا! يا عزيزي انت رئيس حزبك السياسي لم تستطيع تغييره او إلزامه بالتغيير لاكثر من اربعون عاما فكيف لك ان تغير حكومة؟ بل لماذا لم تلزمه او كيف تلزمه؟ فهل هذا هو الاستهبال والضحك على الذقون ام ماذا؟ ولماذا ظللنا نصرخ بنقض المواثيق والعهود لخمسون عاما ومازال؟
بالله عليك لو كان الامر بهذه السهولة وبدلا من ان تلزمه بالوفاء للحركةالشعبية الجنوبية (كما تسمونها) فعليك عن ان تلزمه بالتنازل لاعطاء الفرصة لاحفاده في الشمال وفي قلب الخرطوم واولى القربي اولى بالمعروف كما انت تفعل الان؟
اما بالنسبة لنا فان هذه الاوهام قد ولى عهده الى الابد؟ ولم ولن نساوم احد بارواحنا بعد الذي حدث
Quote: أولاً: صحيح أن الحركة الشعبية قد سمح لها بالتفاوض مع الحكومة لإيقاف نزيف الدم. ولكن لم يسمح لها بعقد إتفاقيات تخالف برنامج التجمع وتتعارض مع مقررات أسمرا. والسماح بالتفوض في هذه الحالة يعني أن يتم وفقاً لبرنامج التجمع الذي هو برنامج الحد الأدنى، أو برنامج الحركة الشعبية وهو أعلى سقفاً من برنامج التجمع ومقررات أسمرا معاً. وإذا كان التجمع قد فوض الحركة الشعبية بالتفاوض والذهاب أبعد من ذلك لتوقيع إتفاقيات تخالف وتنسف ما أتفق عليه كحد أدنى للنضال، نرجوا مدنا بها حتى نتيقن من أن قوى المعارضة بالتجمع قد فوضت الحركة بتكريس الدولة الدينية في الشمال وفقاً لإتفاق نيفاشا.

لا لم يفوض احد الحركة على التفاوض وانما ذهبت بناءا على اتفاق بنص واضح وصريح بدون شروط كما هو واضح باعلاه. كما لم يطالب احد بالسماح او عدم السماح وانما متابعة في كيفية الوصول لحل سلمي اذا امكن ذلك. كما لم يفوض التجمع الحركة للتفاوض باسمه ليكون شرطا إلزاميا بالضرورة. وانما طلب منها امكان المطالبة بادخال التجمع ضمن التفاوض وهذا ما تعذر بالفعل لاسباب كثيرة. وكان هناك دعوة من الحركة لتوحيد منبر التفاوض ولكن التجمع لاسباب تتعلق بان النظام غير مستعد للتفاوض. بل كان هناك شعارات لقادة التجمع ذو اللاءات الثلاث وكان التجمع منذ بداية الايقاد في العام 1994 لم يكن جزءا من الايقاد ولم يسعى ليكون جزءا. وعندما وافقوا على التفاوض لاحقا كان جل اهتمامهم بالمبادرة المصرية التى ادمجت مع الليبية واصبحت ما يعرف بالمبادرة المصرية المشتركة والتى كانت مكان اهتمام وثقة قادة التجمع لاسباب نفسية بالطبع.وان وقف نزيف الدم يعلو ولا يعلى عليه اللهم الا اذا تراجع التجمع عن موقفه النبيل هذا. او انت ترى ان هذه الدماء لا يعني شيئا مقابل شروط التجمع التي لم تذكرها ماهي بالضبط؟ او ما هي النقاط التي انتهكتها الحركة؟ وهل لديك مكتوب ينص على التفويض؟ لان التجمع لا يملك معايير لكيفية الوصول لوقف نزيف الدم عبر التفاوض بغية الوصول الى التسوية السلمية.وليس من المعقول المساومة في هذه الامور فهذا غير منطقي وغير اخلاقي ايضا. والحركة مؤسسة مكتملة ويعرف اهدافها جيدا ولايمكن ان يعمل بوصاية من احد؟ كما لا يوجد نص يوضح تكريس او عدم تكريس الدين.لان التجمع نفسه قادته كانوا في السلطة ولم يقدم احد على جرة قلم لازالة الدولة الدينية المكرسة بفعلهم هم منذ الاستقلال. والقوانين الدينية من سبتمبر 1983 على الرغم من التزامهم امام شعب السودان بالغائه.فمن المسئول هنا يا احمد؟وهل من المنطق ان يكون هذا حجتك لاستمرار الحرب ام ماذا؟ وانت تعلم يقينا ايضا ان هؤلاء من رفضوا إلغاء سبتمبر واستمر الحرب وهؤلاء هم من فرط وجاء انقلاب الجبهة كما تعلم ا التسوية السلمية معاناها ان لاتحقق ما تريد ولكن في الاخر خير من استمرار الحرب بالطبع.compromise means that concessions are made by all sides, leaves no perfectly satisfied, but it is undoubtedly preferable to the alternative bloodshed and brutality.
وانت هنا توضح بجلاء امرين وهو كيفية التملص من الاتفاقات.والما فيك فوق العود. وكان الاجدى بك وبالتجمع هو القيام بواجبهم والسعي الجاد لتحقيق مالم ينجزه الحركة او فشل في تحقيقه. ولكن السؤال هو اين الطحين يا دكتور؟
Quote: ولكن أختلف معك في أنه كان الضربة الأساسية للتجمع، وذلك لأن الضربة المدمرة كانت إنفراد الحركة الشعبية بتوقيع إتفاق نيفاشا وخروجها عملياً من التجمع وتحولها لتنظيم شريك بالسلطة، برغم بقائه حتى هذه اللحظة أميناً عاماً للتجمع المغدور. وفي كل الأحوال خطأ حزب الأمة لايبلرر بأية حال من الأحوال للحركة الشعبية الوقوع في خطأ أكبر منه،

فهذا اغرب محاكمة فكيف تساوي بين من يملك وثيقة اتفاق للتفاوض لغرض انساني بحت. وبين من لايملك ولا ورقة دقيق ماعنده؟ فهل هذا هو الانحياز ولا حكم قرقوش؟ ام الاثنان معا؟ ثم ان حزب الامة قد ذهب الى جنيفا دون تفويض ووقع الاتفاق مع الحكومة قبل حوالي الاربعة سنوات من مشاكوس وقد شارك في الحكومة.وهو كاكبر حزب سياسي في الشمال وهو الحزب الذي فقد سلطته المنتخبة قد هرول الى حضن النظام من دون سابق انذار فماذا تبقي اساسا من شروط الالتزام الاخلاقي والقانوني وما الفرق بين هذا السلوك والانقلاب؟
بل بعد خروج حزب الامة لم يحدث اي تقدم عسكري من قبل القوى الاخرى الا الحركة الشعبية
Quote: في إتفاقية جيبوتي يكرس الدولة الدينية في الشمال وينشئ دولة علمانية بالجنوب فآتنا به حتى نحاسب ذلك الحزب على ما إقترفت يداه. ونود أن تلاحظ أن حزب الأمة قد خرج من التجمع ليوقع إتفاقاً مع المؤتمر الوطني، وفي هذه الحالة يجوز له ألا يلتزم ببرنامج التجمع، والسؤال هو كيف تسنى للحركة الشعبية وهي تتولى الأمانة العامة للتجمع وتظل على رأسها وتوقع في نفس الوقت إتفاقا يكرس الدولة الدينية في الشمال؟

اتفاق جيبوتي يااحمد وللاسف لم يشر حتى الى (فصل الدين عن السياسة) التي وقع عليها في التجمع.وانت هنا ايضا تمارس التضليل والتدليس والحمية العشائرية والجهوية ليس الا.فالسكوت هنا ماذا تعني يا احمد وانت رجل داعية علمانية حسب الزعم ؟ تعني الرضاء بلا جدال من حزب تعود على التملص من التزاماته. وهو ذات الشخص الذي التزم بالغاء قوانين ستمبر ولم يحدث . وفي ذات الوقت كان الشريعة مطبقة في الشمال والجهاد مستمر في الجنوب. وهذا كان امر مؤسف جدا لزعيم سياسي وديني كالامام الصادق المهدي فان حكومة ذويه يقتل شعبهم باسم الاسلام الذي يعتبر تشويها له من قبل نظام الانقلاب العسكري نفسه الذي يتنافى كليا مع الدين. والجهاد هنا بالاضافة الى عدم شرعيته فانه ايضا فتنة دينية وتشوية صارخ للدين وهو ان تعلن الحرب على الامنين في داخل دارهم. وهذه لا يقوم بها حتى الفوضيون. والامام الصادق كرجل دين في المقام الاول كان واجبه ان يفتي شعبه هنا بوضوح كما فعل الشهيد البطل محمود الذي اكد عمليا بانه وحدوي فعلا ولا يخشى في الحق لومة لائم.وهو رجل دين ايضا, وكل هذا دلائل تشير بل توكد الرضا والموافقه وانا هنا اكتفيت فقط بالمناظرة الصادحة بالحق للمفكر العظيم الراحل الخاتم عدلان ابن السودان البار في مناظرته الشهيرة في قناة الجزيرة عقب الاتفاق مباشرة مع ممثل حزب الامة موسى بولاد وكان كافيا بالنسبة لي ومنذ ذلك اليوم لم ابحث عن شئ اخر لان الايام قد اكد ما قاله الخاتم الذي احفظ عبارته حتى اللحظة حيث قال: ان حزبالامة بقيادة السيد/ الصادق المهدي قد اوغر بخنجر مسموم التجمع من الخلف ومشي على جثته ولا عزاء؟وهنا يجدر بي ان احي روح البطل الخاتم واحي حركة حق الوحدوية في الخرطوم. وهنا واضح ان التجمع قد اغتيل يومذاك. والباقي جثته فعلا. واذا كان السيد رئيس الوزراء الشرعي المنتخب عاد مهرولا لمن انقلب على سلطته فما الذي تبقي من شرعية معارضي الشمال المنتخبون ومن هو حامي الشرعية؟
وما عاد احد في الخرطوم يتحدث عن فصل الدين عن السياسة او الدولة؟ غير صدى اخبار مطالب الحركة عبر الاخبار والتحليل حيث ظل المناضل باقان اموم يصرخ حتى اللحظة: فصل الدين عن الدولة فصل الدين عن الدولة كالاغنية الموسمية وظل وحده كالذي يؤذن في مالطا؟ بل هو ايضا تلقائيا سيترك ترديده لان في الجنوب لايوجد سبب للفظ هذه المفردة اساسا اللهم الا اذا اراد كتابة مذكراته بالطبع.

Post: #93
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-13-2010, 07:28 PM
Parent: #92

Quote: بالمناسبة أنا لا أدافع عن الإمام الصادق المهدي ولا حزبه وهم أقدر على الفاع عن أنفسهم، بل على العكس أنا لدي تحفظات كبيرة على نشاطهما وخلافات ونقد معلن، فأرجو لذلك أن أجد رداً واضحاً منك: هل كرست المادة (5) من دستور نيفاشا الإنتقالي الدولة الدينية في الشمال أم لا؟ هل قسمت نيفاشا البلاد لدولتين دينية في الشمال خصصت للمؤتمر الوطني وعلمانية في الجنوب خصصت للحركة الشعبية أم لا؟ أرجو أن أحصل على إجابات مباشرة لهذه الأسئلة حتى لا ندور في حلقة مفرغة.

ومن هنا ايضا موضوع التكريس والتقريض بتاعك دا مرة اخرى ومن باب الصدق والتجرد الاخلاقي لقول الحق ولمصلحة الاجيال القادمة علهم يجدون الحل لفشلنا هذا فان مشروع الدولة الدينية وخلط الدين بالسياسة. فكل هذه قضايا اهل الشمال الخالص منذ الاستقلال ولا احد من شعب الجنوب طرفا بل دفعوا ثمنا باهظا ومكلفا جدا ولم يعيرهم احد اهتماما بالمرة. بسبب هذه السياسات العنصرية لدرجة اعلان الجهاد ضدهم. وليس من المنطق في شئ ان يجاملوا اي واهم مرتاح في قصوره ومثبت بعض امتيازاته بقانون الشريعة نفسها الذي يطبقه الشماليون.وانت هنا تتذرع لهدر حقوق الاخرين عبثا. فهل كان من واجب الحركة ان يراهن مصير شعب الجنوب برغبة اهل الشمال التاريخي في فرض دينهم في اقليمهم؟ او ان يستمر تطبيق الشريعة في الجنوب ايضا وعندها يكون الحركة لم تكرس الدين في الشمال؟ انا لا ادري ماهي الدوافع وراء هذا الازدراء وطمس الحقائق من نخب الشمال؟
فالحركة ظلت طلبها الواضح وهو تاسيس الدولة العلمانية الديمقراطية الموحدة فيدراليا.وكل الحكومات قبل الجبهة رفضت كما رفضتها الانقاذ بل اصر الشماليون على ان الحركة فقط مجرد حركة جنوبية واقلية مسيحية لا شان لها بديننا بالذات. ونحن مستعدين لعدم تطبيقه في الجنوب كما فعل النميري باعلان التطبيق في كل انحاء السودان.اذن من البديهي ان يكون المسئول عن تغيير القوانين الدينية الاسلامية هم الشماليون. وبنفس القدر فالمسئول الاول عن تغيير القوانين الدينية المسيحية في الجنوب هم المسيحون بالطبع. واذا رئيس الوزراء المنتخب الذي وعد شعبه بالغائه ولا يساوي الحبر الذي كتبه به ولم يلغيه واذا يا حضرتك تهرب منهم الان فمن المسئول عن كل هذا اساسا؟ ولماذا يكون هذا السعي التاريخي لنخبة الشمال يكون مسئولا عنه الجنوب او الحركة الشعبية مثلا ؟ فالحركة لاول مرة منذ تطبيق قوانين سبمبر في 1983 قد اوجدت مكانا للعلمانية في الخرطوم وفق التسوية السلمية فاين اماكن الاخرين ولماذا؟ وكل
Quote: حزنت جداً لربطك مساهمتي هذه بتصريحات د. أمين حسن عمر و علي عثمان بقدر إندهاشي لهذا الرب

لم اربطتك باحد وانما انت اخترت زمانك معهم ومكانك بينهم وان عملية الاستغفال بزعم النقد هذا اكبر استهبال وهروب من الفيل الجاسم على صدرنا ويمزق شعبنا في قلب الخرطوم. ويقتل في شعب دارفور والتحية والتجلة لجماهير شعبنا الصامد في وجه الفاشية في كلما الابية. وسيبك من المزاعم الواهية بانك ليس بعدو للحركة؟ والسؤال هو من عدوك اذن والحالة هذه؟ هذا هو التفلح والادعاء الفارغ بان تحدد للحركة من هو عدوها؟ وهل تظن ان الحركة حتى الان لا تعرف من هم اعداءها؟ ولماذا هذا النوع من الظنون الان؟ ولماذا اساسا حكاية عدوك وعدوي وهذه اللغة الغريبة الجابو شنو اساسا؟ وهذا هو السلوك الجلابي بادعاء المعرفة وهو لا يتحسس رد فعل عباراته تجاه الاخرين ليقينه الراسخ بانه هو الكمال والاخرين هم النقص الذي بالضرورة يهبه هو لهم. وهو لا يدري او لا يرغب بالمرة تفعيل دوره تحديد اهدافه وتوقيت مهامه الوطني ومسئولياته التاريخية لتفعيل جبهة المقاومة داخل حزبه في المقام الاول. وهذا وحده كافي جدا لانهاء العمل المعارض بالمرة في الشمال واستمرار نظام الانقاذ حتى الان خير دليل.
فعندما تزعم انك داعية علمانية في الخرطوم وليس جوبا وياتي المتخلف امين حسن عمر ويظهر على الملأ ليقول انه لايقبل (ببوصة علمانية في الخرطوم ولو ينفصل الجنوب) فالجنوب اساسا تلقائيا مفصول من الدولة العربية الاسلامية وثوابتها في الشمال فهذا نحن نعرفه جيدا منذ الاستقلال وكل حكومات السيدين. ولكن الاسئلة التي لا اجابات لها هي من هو امين حسن عمر الان؟ هل هو جنوبي مثلا؟ لماذا تصمت عن الرد يا احمد؟ ومتى ترد انت كداعية علمانية فما هو واجبك واين دورك في هذه الحالة؟ وهل هكذا ياتي التغيير والتحول الى العلمانية؟ كلا يادكتور وهذا هروب فظيع ولا اجد له اي تفسير غير الهروب وترك الساحة لامين بل تقديم العون المباشر له ليكون الحركة الضحية ايضا وهذا ما ذكرته باعاليه بان نخب الشمال قد ظلوا من في السلطة يده على الزناد لقتل شعبه حتى لو لم يقتل يوما ارنبا فهو بالضرورة قاتل بشري سفاح مستخدما الة الدولة الفاشية لتدمير شعبه الذي يدفع ثمن ذات السلاح وراتبه من جبين الشعب القتيل.
ومن هو خارج السلطة يسخر قلمه وزمنه وكل طاقته لتقديم التبرير والمزاعم الكاذبة والاوهام كيفما يشاء وقت مايشاء دون وازع او ضمير وهكذا
فهل عدم اطلاعك بمهامك كداعية للعلمانية في مواجهة امين حسن عمر والتصدي له فورا يجعلك مؤهلا لمهمة النقد للحركة بالذات؟
وهل بعد كل هذا ايضا نكون نحن على قناعة بانك فعلا داعية علمانية وتعمل من اجل تحقيقه في الواقع والحالة هذه ؟ لماذا يا دكتور تعتقد باننا مغفلين لهذه الدرجة؟ ابدا يا دكتور وانا الان افضل امين حسن عمر لانه عدو وخصم واضح في الميدان خير من من يتقنع بانه حليف يظهر في ساعة الحسم مع الخصوم ويهرب من مسئولياته التاريخية الى الاوهام ليمارس التحريف وطمس الحقائق المجردة بالمزاعم الواهية
خالص الشكر

Post: #94
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-14-2010, 02:20 AM
Parent: #93

لى بعض الملاحظات حول النقاش الدائر اوجزها
فيما يلى
القول بان الحركة الشعبية وقعت اتفاق نيفاشا بتفويض
من التجمع هو قول يجافى الحقيقة بل هو تزوير للحقايق
وفيه عدم انصاف للحركة ،، فالحركة ذهبت للتفاوض برصيدها
المنفرد من النضال المسلح الحقيقى تسندها مئات الالاف من
الارواح التى ضحت فى هذه المعركة ، الحركة ذهبت اصيلة عن نفسها
وبحقها من النضال وارغام هذه الطغمة على السلام ..وهذا ما عجزت عنه
بقية الاحزاب والفصائل ...

الحركة عندما خلصت الجنوب من حكم الشريعة فهذا مما يحمد لها
فقد قطعت بعض المشوار حتى وان عجزت عن كله ،، فهل هذا انجاز
يستحق التقريظ ام التقريع ؟؟ وهل لا يهمنا نحن الجنوب ؟؟ اولا نعتبر
ان ما يتم فى الجنوب هو انجاز لكل السودان ؟ لماذا الحديث وكانما
الذى يحدث فى الجنوب لا يعنينا فى شىء وخارج حساباتنا ؟ نعم فالحركة
الشعبية لم تستطع حل كل مشكلة السودان ولكنها تصدت بجزء غير يسير
منها وبدات فى فكفكة العقد التى تطاول عليها الزمن فماذا فعلت
بقية القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى الاخرى ؟؟

هل نحمد للحركة الشعبية القدر الذى فعلته
ام نلومها على ما لم ينجز من
مشاكلنا ؟؟ كانما هى المعنية بحلها وحدها دون غيرها
الحركة حررت الجنوب .....
وخلخلت نظام الحكم فى الشمال فليكمل من تخاذلوا المشوار ..
هل الحركة معنية برفض الشريعة فى الشمال الذى يسكنه المسلمون؟؟
نيابة عنهم ؟ هل ستقاتل عنهم ويدفعوا لها الجزية ؟؟؟












ـــــــــــ
غايتو يا يعقوب من ناحية اننا فترنا احمد دا
ففترناه والله ,,,

Post: #102
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-14-2010, 09:02 AM
Parent: #93

الأستاذ/ Arabi yakub المحترم

الشكر الجزيل لك على معاودة التداخل بعدة مداخلات دسمة، وأرجو أن تقبل ردي عليك بمداخلة مطولة حتى لاتتشتت مداخلاتي في الرد عليك مثلما حصل لمداخلاتي مع الأستاذة/ دينا وأنا لا أدري ماهو السبب الفني لذلك ولكنني أكرر دعوتي للصديق/ بكري أبوبكر لإعادة تلرتيب تلك المداخلات. كذلك أرجو أن تعذرني لعدم الرد على الإتهامات التي قدمتها جزافاً لي، وأدعوك مجدداً للعودة إلى مساهماتي بهذا المنبر وبموقع "الحوار المتمدن" الذي أسسه الشيوعيين العراقيين بالمنافي، لتصل إلى تقييم علمي ومعرفي لمساهماتي لأنني لست في وارد الدفاع عن نفسي بالقول والإدعاءات فأعمالي تحدث عني وأعتقد أن هذا معيار عادل.

بالرغم من أنك حتى هذه اللحظة لم تلرد على تساؤلاتي حتى يستقيم الحوار، إلا أنني سأواصل الرد عليك وأعتبر أسئلتي لك قائمة بدون رد حتى تتكرم بالرد عليها. أما فيما يخص سؤالك عن مع من تواصل الحركة الشعبية نضالها، فإنني أكرر أن الحركة الشعبية مطالبة بأن تواصل نضالها مع حلفائها الذين وقعوا معها مقررات أسمرا، وتقاعس هؤلاء أو فشلهم لا يعني أن تحرد الحركة الشعبية برنامجها بل يعني أن تواصل نضالها من أجل تنفيذ برنامجها الموضوع لتحرير جميع المهمشين بالسودان. ومن بدهيات العمل السياسي أن برنامج العمل التحالفي هو برنامج حد أدنى يرتضيه الحلفاء ، وليس هنالك حزب يتخلى عن حده الأعلى وبرنامجه لأن حلفاءه في برنامج الحد الأدنى لم يتم تنفيذه من هؤلاء الحلفاء. وما قبلته الأحزاب المصنفة شمالية في أسمرا عند توقيع البيان الختامي لمؤتمر القضايا المصيرية المعروف بقررات أسمرا، من الواضح أنه كان أكبر مما هو متوقع بدلالة أن الشهيد/ قرنق قال مامعناه أن مشكلة الجنوب إنتهت وستبدأ مشكلة الشمال والعهدة على الأستاذ/ ِadil amin أرجو الرجوع لمداخلته أعلاه.
لا أحد ينكر معاناة أهلنا في الجنوب والظلم الذي حاق بهم، ولو رجعت لمساهمتي الأساسية أعلاه تجدني قد أشرت بوضوح لهذه المعاناة دون مواربة، كذلك لا أظن أنني من أنصار شعار عفى الله عما سلف الذي سمح للجزارين أن يعيشوا بيننا ويتبجحون بل انني من بين المطالبين بمبدأ المحاسبة الذي غيبته الممارسة السياسية الراهنة علناً، ولكنني أود أن أنوه إلى لأن هؤلاء الجزارين لم يستثنوا أبناء الشمال ولا الغرب والشرق رغم عنفهم المركز بالجنوب، وكانت قسوتهم شاملة طالت كل من ناضل ضد دولتهم.
الدولة الدينية لا تصلح للجمع بين عناصر الأمة السودانية، وهي أداة تفرقة وتهديم لكيان الوطن وللنسيج الإجتماعي أيضاً، أكثر من ذلك هي لا تصلح لتوحيد شمال السودان وحده ناهيك عن كل الوطن ودونك مايتم في دارفور من نضال شرس الآن ومن تضحيات. وهذا هو بالضبط مايستوجب النضال تحت راية مقررات أسمرا المتفق عليها لإزالتها من جذورها وبناء السودان الديمقراطي الموحد، وهذا أمر متوافق مع برنامج الحركة الشعبية، وأنا لم أطالب بأكثر منه. فالحركة الشعبية حملت سلاحها ضد سلطة المركز، والمطلوب هو أن تواصل نضالها لتحقيق برنامجها في كل السودان وليس الإكتفاء بالجنوب فقط، والتصور عن الوحدة الذي تسأل عنه موجود وموثق في مقررات أسمرا وليس مجرد شعار فقط. أرجو الرجوع لهذه المقررات في الرابط أدناه:
www.umma.org/09.htm
أرجو أن تلاحظ أن الرابط هو رابط موقع حزب الأمة والذي تم جلبه لسببين هما: أنه الرابط الأول ترتيباً الذي يظهر على قوقل وينشر هذه المقررات، والثاني لتأكيد أن الحزب المذكور الذي تحاول أن تحشره حشراً مع المؤتمر الوطني مازال متمسكاً بهذه المقررات ولم يتنكر لها بدلالة نشرها في موقعه، أرجو ألا تعتبر هذا دفاعاً عن حزب الأمة او محاولة لإنكار طبيعة الحزب.
أما فيما يخص سؤالك عن دور الدولة في تنفيذ المقررات أو بناء الدولة الديمقراطية، فالإجابة عليه واضحة وهي أن الدولة الماثلة هي عدو للدولة الديمقراطية وسوف تناضل بشراسة ضدها، وهذا بالذات هو سبب وجود معارضة متحالفة لإسقاطها‘ لذلك لا يرجى منها تقديم أي شئ للتحول الديمقراطي، ومن أوهموا الشعب السوداني أن نيفاشا وثيقة تحول ديمقراطي وأن المؤتمر الوطني قد قبل بذلك التحول هم من يتحملون الوزر وأنا لم أكن منهم في يوم من الأيام.
الأمر المهم والذي أود أن أتوسع فيه قليلاً لإتهامك لي بتضليل الشعب السوداني فيه هو قولي بالإتفاق في أسمرا على فصل الدين عن الدولة ومحاولتك قصر الأمر على فصل الدين عن السياسة والتفرقة بين الأمرين. ودعني أقول بأن "فصل الدين عن السياسة" هو جوهر الفصل بين الدين والدولة وهو المصطلح الذي توافقت عليه القوى السودانية تماماً كما توافقت على مصطلح "الدولة المدنية" بدلاً عن مصطلح الدولة العلمانية لأسباب تاريخية وأخرى تتعلق بضبط المصطلح.وحتى تتضح الصورة، يجب أن نؤكد أولاً أن فصل الدين عن الدولة مصطلح مرتبط بعلمانية الدولة، ولا نستطيع أن نقاربه مقاربة علمية صحيحة، لا بد أن نعرف ماهية العلمانية نفسها. وفي تعريفها يقول الدكتور عزيز العظمة، في كتابه القيم "العلمانية من منظور مختلف"- بالطبعة الثانية، الصادرة عام 1998 وبصفحة 37 مايلي:
"نستنتج مما سبق، أن العلمانية ليست بالظاهرة التي يمكن توصيفها ببساطة ويسر، بل هي جملة من التحولات التاريخية والسياسية والإجتماعية والثقافية والفكرية والآيدلوجية، وأنها تندرج في أطر أوسع من تضاد الدين والدنيا، بل أنها تابعة لتحولات سابقة عليها في مجالات الحياة المختلفة. ونستنتج أيضاً أن العلمانية ليست بالوصفة الجاهزة التي تطبق أوترفض، فإن لها وجوهاً: وجهاً معرفياً يتمثل في نفي الأسباب الخارجة عن الظواهر الطبيعية أو التاريخية، وفي تأكيد تحول التاريخ دون كلل، ووجهاً مؤسسياً يتمثل في إعتبار المؤسسة الدينية مؤسسة خاصة كالأندية والمحافل، ووجهاً سياسياً يتمثل في عزل الدين عن السياسة، ووجهاً أخلاقياً وقيمياً يربط الأخلاق بالتاريخ والوازع بالضمير بدل الإلزام بعقاب الآخرة. ولكل من هذه أشكال ومناسبات مع وقائع التاريخ المحيطة" إنتهى الإقتباس
والواضح من الإقتباس أعلاه أن العلمانية في مستواها السياسي هي عزل الدين عن السياسة والذي يعتبر جوهر فصل الدين عن الدولة، ففصل الدين عن السياسي هو الشكل الأساس لفصل الدين عن الدولة في المستوى السياسي أو للعلمانية في مستواها السياسي. لذلك حين إتفق السودانيون في مقررات أسمرا على فصل الدين عن السياسة، كان إتفاقهم هو النسخة السودانية لمفهوم فصل الدين عن الدولة. وحتى لا يكون كلامي نظرياً، دعني أوردبالمقررات تحت عنوان "الدين والسياسة في السودان" وليس فصل الدين عن السياسة كما إتفق إصطلاحاً لا حقأً فيمايلي:

"ب- الدين والسياسة في السودان
ان كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الانسان والمضمنة في المواثيق والعهود الاقليمية والدولية لحقوق الانسان تشكل جزءا لا يتجزأ من دستور السودان واي قانون او مرسوم او قرار او اجراء مخالف لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري.
يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين او العرق او الجنس او الثقافة ويبطل اي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري.
لا يجوز لاي حزب سياسي ان يؤسس على اساس ديني.
تعترف الدولة وتحترم تعــدد الاديان وكريم المعتقدات وتلزم نفسها بالعمـل على تحقيق التعــايش والتفاعــل الســلمي والمسـاواة والتسامح بين الاديان وكريم المعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السلمية للاديان وتمنع الاكراه او اي فعل او اجراء يحرض على اثارة النعرات الدينية والكراهية العنصرية في اي مكان او موقع في السودان.
يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها فى الحركة الوطنية السودانية، ويعترف لها بالحقوق والواجبات المضمنة في المواثيق والعهود الدولية بما لا يتعارض مع الاديان.
تؤسس البرامج الاعلامية والتعليمية والثقافية القوميــة على الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الانسان الاقليمية والدولية". إنتهى الإقتباس
أنظر الرابط أعلاه لمطابقة النص
وأنا أزعم أن ماهو وارد بهذا الإتفاق هو خلاصة فصل الدين عن الدولة في نسخته السودانية ولا يضيرني أن يصطلح على تسميته فصل الدين على السياسة كما لا يضيرني أن تسمى الدولة العلمانية دولة مدنية طالما أن الجوهر واحد. ,ارجو أن أؤكد أنني قد إستعملت مصطلح فصل الدين عن الدولة عامداً حتى تسنح لي الفرصة لأوضح تمثل السودانيين بكل قواهم الوطنية لهم حسب واقعهم وتطورهم التاريخي وأشكرك على إثارة الأمر لأهتبل الفرصة، برغم أنني كنت أودأن تثيره بشكل بعيد عن الإتهام بالتضليل لأن الأمر لا يعدو حالة كونه فهم للمصطلح في سياق تاريخي ومحاولة لتوطينه.
وحتى يكون الأمر واضحاً للجميع، أنا أزعم أن ماورد بمقررات أسمرا هو فهم السودانيين لفصل الدين عن الدولة، وإذا كان ماورد ليس هو المفهوم المطلوب أرجو أن تمدنا بفهمك لهذا المصطلح الذي يتطابق مع واقع السودان وتطوره. ماذا ينقص هذه النصوص حتى تصبح فصلاً للدين عن الدولة؟ كذلك أود أن توضح للجميع الآن ماهو وجه الغموض فيماورد أعلاه من مقررات أسمرا حتى لايصبح توزيع الإتهامات مجاني، فالإتفاق مفصل ومنصوص عليه في فقرات واضحة لا لبس فيهاوالجميع يراه أمامه الآن، وأرجو لمرة أخيرة أن تلرد على أسئلتي لا أن تقفز فوقها وتتجاهلها حتى نثري الحوار بحق.
نقطة أخرى أود أن أتطرق عليها، وهي أن ممارسات الأحزاب الأخرى أو عدائها لبرنامج الحركة الشعبية لا يصلح سبباً ومبرراً للحركة الشعبية في أن تحرد برنامجها، وحتى لا أثقل على القارئ الكريم ، اعيده وأعيدك لردودي على الأستاذة دينا خالدأعلاه، ولكنني أود أن أؤكد أن مايقوم به المؤتمر الوطني يتناسب مع طبيعته، وأن مافعله في فترة شراكته مع الحركة في الفترة الإنتقالية أمر أكثر من متوقع، وماذا كانت تتوقع الحركة الشعبية من تنظيم ديني برنامجه على النقيض من برنامجها؟ هل كانت تأمل في أن يستسلم لها ويفكك دولته الدينية الكريهة؟ كان من الواضح من أول يوم لتوقيع نيفاشا أن المؤتمر الوطني لن يعمل من أجل وحدة جاذبة بأي حال من الأحوال. أما ما ذكرته من تطورات تاريخية حول دور الحزبين التاريخيين ومواقفهما، فمردود عليه بأسئلة دون التقليل من أهميته، كيف تفسر توقيع الحزبين الكبيرين لمقررات أسمرا؟ بل كيف تفسر إتفاقية قرنق الميرغني التي دفعت بالجبهة الإسلامية لتدبير إنقلابها؟ كيف يستقيم وضعهما مع المؤتمر الوطني في سلةواحدة؟
ولماذا إستمرت الحركة الشعبية في تحالف معهما حتى هذه اللحظة إن كان تقييمها لهما كذلك؟
أمر آخر شديد الأهمية وهو أن فشل حزب ما في تنفيذ برنامجه لا يعد مبرراً لترك ذلك البرنامج وحردانه خصوصاً إذا كان هذا الحزب تقدمي وطليعي. فالحزب الشيوعي الذي أشرت لفشله برغم مشاركته في محاولات إنقلابية، على حد علمي مازال متمسكاً ببرنامجه ولم يقم بتركه أو الدخول في حالة حرد، لعلمه أن النضال صيرورة وليث نصر وهزيمة في معركة أو إثنتين، وأرجو أن أبين أنني حين أسألك عن لماذا تتحالف الحركة الشعبية مع الحزبين الكبيرين، لا أتهكم بل أود توضيح بأن الحركة تتعامل بواقعية وتنظر للحزبين بمنظور مختلف يرى إمكانية وفائهما بإلتزاماتهما الإتفاقية ضمن شروط معين’، وهي لا تتحالف معهما عبثاً.
أود أن أكرر بأن الحزبين الكبيرين قد تم تأسيسهما في إطار النضال ضد الإستعمار وليس في تاريخ تقديم مسودة الدستور الإسلامي في الستينات، فهما كانا نتاج إنقسام مؤتمر الخريجين إلى وحدويين مع مصر وإستقلاليين والإنقسام كان على أساس ديني. لم يتخذ برنامجهما صبغة دينية إلا بعد حوالي عقدين من تأسيسهما بعد ثورة أكتوبر تحت تأثير الخوف من نفوذ الحزب الشيوعي وإبتزاز جبهة الميثاق، وهذه أمور تجدها في أي مرجع تختاره لتاريخ السودان السياسي الحديث. وإذا كان لديك مايثبت أن برنامج الحزبين قبل ذلك كان برنامجاً دينياً أرجو مدنا به حتى نصحح تاريخنا السياسي الحديث.
لا أحد بالمناسبة يشترط على الحركة الشعبية، فحين سمح لها التجمع بمفاوضة المؤتمر الوطني منفردة مراعاة لخصوصية وضعها لم يضع لها شروطاً بل تركها تتحرك ضمن إطار ماهو متفق عليه وما ألزمت نفسها به طائعة مختارة وهو برنامج التجمع الوطني الديمقراطي. ولا يعقل أن يسمح التجمع للحركة الشعبية بالتفاوض ويضع ضمن هذا القرار البدهيات التي أسست لوجود التجمع نفسه، وإذا كان عدم ذكر أن الحركة الشعبية يجب أن تلتزم ببرنامج التجمع في مفاوضاتها يعطيها الحق في الإتفاق بالمخالفة لبرنامج التجمع، فما هي جدوى وجود هذا التنظيم المسمى بالتجمع من الأساس؟ سقف التفاوض وضعته الحركة بإختيارها حين إنضمت للتجمع وفقاً لبرنامج، لا يجوز السمح لها بالتفاوض مفارقته. واواضح أن الحركة سمح لها ولم تذهب للتفاوض بإرادة فردية، مما يعني أن من سمح لها بالتفاوض الفردي يرتبط معها ببرنامج يستوجب هذا السماح بالتفاوض المنفرد وإلا ماهو دخل التجمع في أن يسمح بالتفاوض أو لا يسمح إن لم يكن هنالك ماهو متفق عليه؟ يلاحظ أنني لم أقل أن التجمع فوض الحركة بالتفاوض نيابة عنه، بل سمح لها بالتفاوض منفردة ثقة منه في أنها ستلتزم بما هو متفق عليه.
أملر آخر هو أنني لا أساوي بين خروج حزب الأمة من التجمع وخروج الحركة على مقررات أسمرا، وذلك لأن حزب الأمة خرج من التجمع والحركة مازالت تتولى أمانته العامة، لذلك خروج الحركة على برنامج التجمع يصبح أشد وقعاً من خروج حزب الأمة عن التجمع نفسه جملة وتفصيلا.
القضايا التي طرحتها هي قضايا المركز وليست قضايا الجنوب، ولا سبيل لتجزئة النضال حسب توصيف الحركة الشعبية للمشكلة في المانيفستو ورفضها لإعتبار المشكلة مشكلة جنوب وتجاوزها للإرث الإنفصالي، وكفاح الجنوبيين بدأ في العام 1955م قبل الإستقلال ولم يبدأ مع الدولة الدينية. الدولة الدينية قامت بتعميق الأزمة وتحويل الحرب إلى حرب مقدسة ومزقت النسيج الإجتماعي لكل الوطن. أما عن توقيت نشر موضوعي ومحاولة وضعه في سياق واحد مع تصريحات أمين حسن عمر وعلي عثمان، فدعني أسألك سؤالا حوله: متى تريدني أن أنشر هذه المساهمة الناقدة للحركة الشعبية؟ بعد أن يتم الإنفصال أم ماذا؟ أنا نشرت هذه المساهمة في إطار نقد الحركة الشعبية لتصحيح موقفها والعمل على عدم حدوث الإنفصال بالقيام بتعبئة من أجل الوحدة قبل أن يحين أوان الإستفتاء بالتوافق مع برنامجها وليس هنالك زمن كاف حتى للقيام بهذه التعبئة مما كان يحتم نشر هذه المساهمة قبل هذا الوقت ولكن ظروفي لم تسمح بكل أسف.
أود أن أكرر بأنني زاهد في الحديث عن نفسي ومكتف بمساهماتي التي أشرت إليها في بداية الرد، وأتمنى أن نرتقي لمستوى مناقشة الأفكار بدلا من مناقشة الأشخاص.
أشكرك مجدداً للتداخل، وأعنذر عن الإطالة، وأدعوك لمزيد من المداخلات
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #100
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-14-2010, 06:46 AM
Parent: #88

الأستاذ/ adil amin المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المساهمة القيمة والغنية، ومع إحترامي الكبير للمفكر الإستثنائي الشهيد محمود محمد طه، إلا أنني أود أن أقابل مقولته" حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال" بمقولة أخرى هي "حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة السودان". فالمشكلة في المركز وليس الشمال، وفي سلطة نخبة سيطرت على السلطة والثروة وهمشت الآخرين واستمرت في ذلك بشتى الشعارات لحين كرست ظلمها عبر الدولة الدينية. لذلك المشكلة أعمق من الدولة الدينية وحدها، فالتهميش والإستغلال ، يجعل هزيمة الدولة الدينية نفسها أمراً غير كاف لإنجاز وطن معافي، بل بالضرورة أن يصحب ظهور الدولة الديمقراطية، تنمية متوازنة وإلغاء للتهميش والإستغلال ، وهذه أمور سبقت الدولة الدينية الحديثة وهي ممتدة منذ زمن طويل. هذا فيما يخص امقولة الأولى التي قصد منها مفكرنا الكبير إبراز تجلي الأزمة وهو بالطبع محق في ذاك المستوى.
أما مقولة الشهيد/ قرنق بعد توقيع مقررات أسمرا " إنتهت مشكلة الجنوب وستبدأ مشكلة الشمال" في إعتقادي أنه نتكثيف للحظة ومحاولة لتبيين أن ما اتفق عليه لن يتم تنفيذه بسهولة في الشمال، وذلك لأن المشكلة كانت قائمة والصراع طويل في الشمال بين الدولة الدينية والدولة الديمقراطية. والحزبين الكبيرين نفسهما، يقول تاريخهما أنهما لم يتأسسا على أنهما تنظيمين دينيين رغم رعاية السيدين لهما ودعم الطائفتين الكبيرتين، بل نشأتهما كانت نتيجة لإنقسام مؤتمر الخريجين بين الوحدويين مع مصر والإستقلاليين على أسس سياسية. ولم تظهر الإنعطافة الدينية لديهما والدعوة لدولة دينية سافرة تقنن دستوريا، إلا بعد ثورة أكتوبر وخوفهما من النفوذ الطاغي للحزب الشيوعي في مؤسسات المجتمع المدني الحديثة، مع خضوع لإبتزاز ومزايدات جبهة الميثاق. هذه الأحزاب لن تزول بالتمني بل من خلال تحول عميق في بنية المجتمع ولن يشكل تزوير المؤتمر الوطني للإنتخابات نهاية لها بأية حال، لذلك لا مناص من التعامل معها كأمر واقع بل والتحالف معها طالما أنها حاضرة للتوقيع على برامج تخدم تأسيس المجتمع الديمقراطي دون الدخول في وهم أنها سوف تقوم بالتمسك بما اتفق عليه وتنجزه بنفسها خارج نطاق صراع مؤسسي وشرس ومستمر. وبالقطع ليس المطلوب من الحركة الشعبية النضال نيابة عن أحد، بل المطلوب هو أن تقوم جميع القوى التي وقعت على ميثاق أسمرا بالنضال معاً، والمطلوب من الحركة الوفاء لبرنامجها السياسي والإلتزام بما قطعته هي على نفسها قبل الإلتزام بما اتفقت عليه مع الآخرين، مع ملاحظة أن تقاعس الآخرين لا يصلح سببا لتحرد الحركة الشعبية برنامجها، بل يجيز لها فضح هذا التقاعس والمحاسبة وفقاً للآليات المتاحة.
أشكرك مجدداً على المداخلة القيمة، وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #111
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: adil amin
Date: 08-16-2010, 10:21 AM
Parent: #100

Quote: الأستاذ/ adil amin المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المساهمة القيمة والغنية، ومع إحترامي الكبير للمفكر الإستثنائي الشهيد محمود محمد طه، إلا أنني أود أن أقابل مقولته" حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال" بمقولة أخرى هي "حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة السودان". فالمشكلة في المركز وليس الشمال، وفي سلطة نخبة سيطرت على السلطة والثروة وهمشت الآخرين واستمرت في ذلك بشتى الشعارات لحين كرست ظلمها عبر الدولة الدينية. لذلك المشكلة أعمق من الدولة الدينية وحدها، فالتهميش والإستغلال ، يجعل هزيمة الدولة الدينية نفسها أمراً غير كاف لإنجاز وطن معافي، بل بالضرورة أن يصحب ظهور الدولة الديمقراطية، تنمية متوازنة وإلغاء للتهميش والإستغلال ، وهذه أمور سبقت الدولة الدينية الحديثة وهي ممتدة منذ زمن طويل. هذا فيما يخص امقولة الأولى التي قصد منها مفكرنا الكبير إبراز تجلي الأزمة وهو بالطبع محق في ذاك المستوى.

الاخ احمد
سلام
لم يكتف الاستاذ محمود بالمقولة البسيطة اعلاه والتي لازالت عصية الفهم على الكثيرين
ما كتبه محمود محمد طه من كتب ومغييب حتى عن الاكاديميين هو مشروع دولة سودانية فدرالية ديموقراطية..اتمنى ان يطلع سوداني واحد غير الجمهوريين فقط على الملف السياسي للفكرة الجمهورية حتى يدرك تماما الوقت الثمين الذى ضاع على السودان من الاستقلال باستيراد الافكار والايدولجيات الفطيرة من خارج الحدود ومن المحيط العربي الذى في متاهته حتى الان
نحن علينا اولا ان نرفع شعار لالوب بلدنا ولا تمر الناس ونمجد افكارنا ومفكرينا الحقيقيين(محمود+قرنق= اجنحة النسر)
المشكلة في المركز والمركز في الشمال ومشكلة الجنوب اتحلت بي نيفشا واني ارى دولة حقيقية في الجنوب الان ...
ومشكلة الشمال قائمة حتى الان وتتجلى في حزب المؤتمر الوطني وبدقة اكثر في رئيسه البشير الذى فاز اجرائيا ولكنه اخلاقيا يهدد وجود السودان بتحديه للمجتمع الدولي وادانته المحكمةالجنائية له..هذه هي ازمة الشمال
الازمة الثانية القوانين الفاشية في الشمال(شريعة الكيزان) تدفع الجنوبيين للانفصال...والبرلمان المزيف الحالي اعجز من ان يغيرها او يلغيها لمصلحة البلاد العليا..
ونرجع نقول..لا يوجد فكر مضاد يخرجنا من الازمة الفكرية الحالية غير الفركة الجمهورية واي حلول فطيرة للامام ونسيبو الترابي بقت اوت اوف ديت وليس هناك جدوى من التحالف معهما لان تجريب المجرب عيب
والسؤال عندي( ما لا تريد احزاب السودان القديم ونخبها ان تراه)[/
B]

Post: #99
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-14-2010, 06:21 AM
Parent: #87

عزيزتي/ دينا خالد
لأن ترتيب مداخلاتي جاط لمشكلة فنية، أرجو أن يأتي هذا التعليق مباشرة بعد النقطة الخاصة بالكوت عن عدم تناقض حق تقرير المصير والسودان الموحد الديمقراطي كهدفين رئيسيين للحركة بالأحمر من المانيفستو وبالأخضر من كلامي. ودعيني أؤكد لك مجدداً كما أكدت في مداخلة سابقة أن المانيفستو يقول تماماً ما أقوله ، وهو أن حق تقرير المصير لا يتناقض مع سودان موحد ديمقراطي وأن الإثنين هدفان رئيسيان للحركة. وحتى لا يكون هنالك تناقض، يجب تفسير النص كما فسرته أنا، أي أن الحركة الشعبية التي تنادي بحق تقرير المصير لسكان جنوب السودان ، ألزمت نفسها في نفس الوقت بسودان ديمقراطي موحد، ولا سبيل لنفي التناقض إلا بالإلتزام بالدعوة للوحدة عندالإستفتاء لتقرير المصير، وذلك لأن القول بأن للحركة الحق في الدعوة للإنفصال، ينشئ تناقضاً مباشراً مع هدفها الرئيسي الآخر " السودان الموحد الديمقراطي". إذا من يقول أن للحركة الحق في الدعوة للإنفصال لورود ذكر حق تقرير المصير كهدف رئيسي لها مع هدف آخر هو السودان الموحد الديمقراطي، يقول مباشرة أن برنامج الحركة الشعبية يحتوي على هدفين رئيسيين متناقضين، وهذا يتعارض مع البرنامج صراحةً الذي يقول لا تناقض بين الهدفين الرئيسيين.
أرجو أن تعودي لقراءة مساهمتي باللون الأخضر بهدوء، مع جميع مساهماتي أعلاه حول هذه النقطة، وسوف تتأكدي بنفسك أن ما أقوله هو مجرد شرح وتوضيح لبرنامج الحركة الشعبية المعلن، لأنني ألزمت نفسي بنقد يستند لبرنامج الحركة الشعبية وماكنت لأقدمه لو لم أقرأ برنامها وأستوعبه حسب مقدرتي على الفهم بالطبع، وأنا لا أدعي صحة مطلقة أو عبقرية ولكنني آتي لأحاور هنا لأتعلم وأمتحن فهمي وأفكاري.
حتى هذه اللحظة لم أجد مايجعلني أغير وجهة نظري حول برنامج الحركة وطبيعتها، فهي مازالت عندي حركة وحدوية لتحرير كل السودان ومفتوحة لجميع أبناء بلادي، وهي ليست جنوبية ولا تتطابق مع سكان الجنوب ولا تمثلهم كلهم ، بل تمثل جميع المهمشين الذين يرتضون برنامجها في كافة أنحاء البلاد. عليه مازلت أعتقد أن مساهمتي صحيحة وأصر عليها.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #96
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-14-2010, 05:30 AM
Parent: #84

عزيزتي / دينا خالد
تعمدت الفصل بين المداخلات في الرد وحاولت أن أرتبها مباشرة خلف مداخلاتك ولكنني فشلت لضعف معرفتي بالتكنلوجيا، لذلك أرجو من الصديق / بكري أبوبكر أن يرتبها حتى تسهل المتابعة للقارئ.

وأود أن أؤكد بأن المؤتمر الوطني أذكى من أن يدعو علناً وبإسمه للإنفصال، ولذلك هو لم يفعل، بل دفع الطيب مصطفى لتأسيس منبر السلام العادل وصحيفة الإنتباهة العنصرية للتعبئة ببرنامجه البديل، مع إستمراره هو في الدعوة لبرنامجه الأساسي. فالبرنامج الأساسي للمؤتمر الوطني هو أسلمة الجنوب أو على الأقل المحافظة على الوحدة بشكلها الراهن وأسسها القديمة، والبرنامج البديل هو الإنفصال.

ودعيني أؤكد فيما يخص حق تقرير المصير الدستوري والقانوني مرة أخرى أنه يعطي المواطن العادي في الجنوب السودان الخيار بين أمرين، ولكن الأحزاب الوحدوية ليس لها خيار إلا الوحدة التي إختارتها مسبقاً عبر برامجها، ومن إختار الإنضمام إليها ليس له الخيار في المناداة بالإنفصال. وهكذا تعمل الأحزاب الديمقراطية القائمة على الحق في التنظيم وجوهره الإجتماع على برنامج سياسي بشكل طوعي. وأرجو أن تلاحظي أن عدم أحقية الحزب الوحدوي في الدعوة للإنفصال هي خياره الذي نص عليه برنامجه ولا أحد يفرضه عليه، إذ أن قصارى ما أقوله هنا هو أن تلتزم الحركة الشعبية ببرنامجها ولم أطالب بأن يفرض عليها برنامجاً آخر.

لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #127
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 08-21-2010, 10:36 AM
Parent: #96

فووووق
وتحياتي لصاحب البوست دكتور احمد ولكل ضيوفه الكرام الذين اثروا النقاش المفيد

وسنتابع

Post: #95
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-14-2010, 05:14 AM
Parent: #83

عزيزتي / دينا خالد
أولاً أنا مازهجت وبالي طويل جداً والحمد لله، وإذا كان تكنيك الحوار أعطاك إنطباع مثل هذا، فأرجو أن تبعديه عن ذهنك تماماً، أنا مستعد لمواصلة هذا الحوار وبإستمتاع، لكنني أوظف اللغة حسب مقتضيات الحوار لتوضيح نقطة ما وتفادي تكرار الكلمات حتى لا يقع المتلقي أسيراً للملل. أدعوك لمواصلة مداخلاتك لأنها تعطيني الفرصة لشرح ماظننت أنه من البدهيات، وهذا بالطبع يعزز فكرتي ويوضحها أكثر.
ثانياً أنا لا أتكلم عن وحدة بالعضل، لأني ببساطة لا ألزم سكان الجنوب بالتصويت للوحدة، بل أطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان فقط أن تلتزم ببرنامجها الوحدوي وتدعو سكان الجنوب للتصويت للوحدة، وبعدها يحق للمواطن السوداني بالجنوب أن يصوت للوحدة أو الإنفصال كما يشاء. كذلك لا أتكلم من مواقع أن تدعو الحركة الشعبية للوحدة بحيث تستمر على نفس الأسس القديمة إلى مالا نهاية، بل للتاح الفرصة للحركة وحلفائها الموقعين على مقررات أسمرا لإسقاط حكومةالمؤتمر الوطني وبناء الدولة المتفق عليها في الفترة الإنتقالية ومن ثم السماح لسكان الجنوب بتقرير مصيرهم في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت إشراف إقليمي كما نصت المقررات نفسها.
من الواضح أن وجهة نظري أعلاه تفرق بين الحركة الشعبية وسكان الجنوب ولا تعتبرهما شيئاً واحداً، وهذا أمر أصر عليه وعلى الإختلاف معك فيه.
والحركة الشعبية كانت ومازالت تفاوض وتوقع بإسمها على الإتفاقيات لا بإسم سكان الجنوب فقط، ونيفاشا نفسها لم توقع بإسم سكان الجنوب رغم أنها قزمت الحركة الشعبية لمجرد ممثل للجنوب، بل وقعت بإسم الحركة الشعبية. وهذا يؤكد أنني لم أختلق معادلة إسمها سكان الجنوب وأخرين منسوبي الحركة الشعبية، بل أنني أتعاطى مع الواقع. فالحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها هي حركة لتحرير السودان كله وبالطبع لاتتطابق مع سكان السودان، وهي وفقاً لإسمها أيضاً حركة لتحرير كل السودان عضويتها مفتوحة لكل السودانيين وليس لأبناء جنوب السودان فقط، والواقع يقول أن بالحركة الشعبية عضوية ضخمة بجنوب النيل الأزرق من رفاق مالك عقار، وبجبال النوبة عضوية ضخمة من رفاق المناضل العظيم/ يوسف كوة له الرحمة، ولها قطاع شمال كبير أوردت هي نفسها بعد عام من تأسيسه أن عضويته بلغت خمسمائة ألف عضو. فكيف تكون الحركة وسكان جنوب السودان نفس الشئ كما تقولين؟
أرجو أن تراجعي أنت بنفسك وبهدوء ماكتبته أعلاه، وستجدين مايؤكد كلامي هذا على لسانك إن لم أكن أخطأت فهم سطورك. فالحركة الشعبية ليست هي سكان الجنوب ، ولا هي تدعي ذلك، ولا هي تستطيع أن تلغي حقيقة أن بالجنوب سكان ينتمون للأحزاب التي كانت تعرف بالأحزاب الأفريقية في جمعية مابعد الإنتفاضة، ولا هي تنكر أن بعض سكان الجنوب أعضاء في الحزب الشيوعي، وآخرين إنقسموا عنها ليلتحقوا بـ د. لام أكول أو القائد أطور، بل بعض سكان الجنوب أعضاء في المؤتمر الوطني نفسه. برغم ذلك طالبت الحركة الشعبية لسكان جنوب السودان بحق تقرير المصير إيماناً بمعاناتهم، واتفقت على ذلك مع أحزاب التجمع أولاً في مقررات أسمرا قبل نيفاشا بعقد كامل، ولم تزعم حينها أنها تمثل الجنوبيين ولا ادعت أنها والجنوبيون شئ واحد، ولا ادعت- وهذا هو الأهم، أنها تركت برنامجها الوحدوي الهادف لتحرير كل السودان وأصبحت حركة جنوبية إنفصالية.
دعيني أختلف معك في قولك " ولا يحق لاى من الطرفين الموقعين الدعوة لخيار دون الاخر"، لأن أياً من الطرفين ملزم بأن يدعو للخيار المتطابق مع برنامجه السياسي. فالحركة أو المؤتمر ليسا كسكان الجنوب بالخيار بين أمرين هما الوحدة أو الإنفصال، بل كل واحد منهما يلزمه برنامجه السياسي بأن يدعو لأحد الخيارين فقط. فنيفاشا ليست هي الفيصل حين تحديد خيارات الأحزاب، بل برنامج كل حزب هو الذي يحدد ذلك الخيار. وإتفاقية نيفاشا لم تمنع بالطبع الحركة الشعبية من الإلتزام ببرنامجها المعلن والدعوة للوحدة.
أرجو أن تكون إتضحت هذه النقطة لأنها مهمة.
أشكرك مجدداً على مواصلة التداخل وأدعوك للمزيد
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #106
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Deng
Date: 08-14-2010, 12:09 PM
Parent: #95

Quote: الأخ Deng المحترم
أشكرك جزيل الشكر على الحوار الهادئ والمرتب ، برغم حساسية الموضوع. وأود أن أؤكد لك أن القوى السياسية الأخرى المتمثلة في المعارضة السودانية بيمينها ويسارها شريكة في المسئولية ، ولكن المسئول قبلها هو المؤتمر الوطني بصفة أساسية والحركة الشعبية التي إستجابت للإستفزاز وتخلت عن برنامجها الوطني دون أن تلغيه ,اصبحت تدعو للإنفصال. فالقوى الأخرى مسئولية عن تقييمها الخاطئ لنيفاشا ورؤيتها لإيجابياتها دون سلبياتها والموافقة على الإكتفاء بسقفها الواطئ في حين كان الواجب أن تتمسك بمقررات أسمرا، وهذا ماظللت أردده بهذا المنبر منذ العام 2005م ودونك الأرشيف. وفي تقديري أنني قد أوفيت القوى الأخرى حقها من النقد لخمس سنوات متتالية وآن الأوان لنقول للحركة الشعبية ما نراه ولا تريد هي أن تراه من باب النقد البناء والعشم في التغيير لا من باب الهدم والتجريم. فجميع القوى السياسية سوف تسألها الأجيال القادمة عن نصيبها في المشاركة في جريمة تفتيت الوطن، وسوف تحدد مسئولياتها والتاريخ لا يرحم.
كذلك أنا لا أطالب الحركة الشعبية بأن تناضل وحدها، كما لا أقبل أن تتنازل الحركة الشعبية عن برنامجها الصحيح لأن الآخرين مقصرين، أي منطق هذا؟ أنا أطالب قوى التجمع الديمقراطي وقوى تحالف جوبا جميعها بإعتماد الدولة الواحدة الديمقراطية المنبنية على مقررات أسمرا الآن، والدعوة لمؤتمر دستوري يقننها والنضال ضد المؤتمر الوطني الذي يرفضها لإسقاطه ولا أتلمسي العذر لأي من هذه القوى في حال التقاعس. إذ ليس المطلوب منها إعادة تدوير الدولاب بل تنفيذ ما هو متفق عليه من زمن طويل. وواضح إنني لا أستثني الحركة الشعبية وأن نقدي لها يأتي في هذا السياق. وأتمنى أن تعود لردودي أعلاه لتجد أن هذه الفكرة راسخة لدي وليست عارضة.
أما فيما يخص قولي بأن الجنوبيين الإنفصاليين عاطفيين، فإنه مبني على أن التصرف برد الفعل المباشر وبالتناقض مع البرنامج السياسي المعلن يعتمد على الإحساس المباشر بالظلم لا على إعمال التحليل بإستخدام الرؤية الإستراتيجية المتفق عليها كبرنامج‘ وليس الغرض منه الإساءة بأية حال. كذلك القول بأن دولة الجنوب سوف تكون دولة فاشلة هو نتاج قراءة تقدمت بها قبل عدة أشهر بهذا المنبر، أكدت فيها أن الدولتين نتاج الإنفصال مصيرهما الفشل وليس دولة الجنوب فقط. وبالتأكيد ليس الغرض هو الوصاية أو التعالي بدلالة أنني أتوقع فشل الدولتين. في الرابط أدناه مقالي المعنون "السودان ونذر التفكك - مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال:
Re: السودان ونذر التفكك (مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال)
وبخصوص سؤالك عن المطلوب ففي تقديري المتواضع أنه ماذكرته أعلاه من العودة لتفعيل مقررات أسمرا وعقد مؤتمر دستوري لتفعيلها ومواصلة النضال لإسقاط نظام المؤتمر الوطني الذي بسقوطه تصبح الحركة الشعبية من أهم اللاعبين السياسيين بالساحة وفقاً لموازين القوى المنظورة، وهذا يستلزم إلتزام الحركة الشعبية ببرنامجها الوحدوي ودعوة الجنوبيين للتصويت للوحدة دون إستباق لنتيجة الإستفتاء.
مالم أفهمه في ردك يا رفيقي هو قولك أن الحركة مازالت ئؤمن بوحدة السودان وفق أسس جديدة، ونحن نراها ونسمعها تدعو علناً للإنفصال، فكيف يستقيم ذلك؟ لا أظن أن الحركة الشعبية عليها أن تنصاع لغالبية أهل الجنوب وتترك برنامجها السياسي المعلن! الصحيح هو أن تقوم الحركة بالنضال من أجل خلق رأي عام يتوافق مع برنامجها الوحدي لا أن تنصاع لمزاج الجماهير. وفي حدود علمي أن القوى السياسية تتنظم لخلق رأي عام مؤيد لبرنامجها السياسي لا لتنفيذ رغبة الجمهور وإلا لما كان هناك داعي لوجودها. ما هو بادي للعيان هو أن الحركة الشعبية لم تكتف بالإنصياع لرأي غالبية أهل الجنوب فقط، بل هي تبشر وتدعو للإنفصال أيضاً.
بالأمس نشرت صحيفة الشرق الأوسط بصفحتها الأولى الدعوة لمسابقة لإختيار النشيد الوطني للدولة الجديدة!
في إنتظار عودتك الأنيقة وتقدير لمساهماتك بالمنبر رغم إختلاف وجهات نظرنا الآن، أشكرك مجدداً على الحوار الهادئ والعقلاني.
لك ودي وتقديؤي


الأخ أحمد عثمان عمر.

تحياتي.

تعرف يا عزيزي. أن معظم الجنوبين الذين تحدثت أنا معهم وناقشتهم حول موضوع الوحدة والانفصال، وجدتهم يطالبون بالانفصال لأنهم يشعرون بالفشل في التوصل الى حلول عادلة مع ساسة وأحزاب الشمال حول قيام دولة واحدة يتساوى بها الجميع. فهذه المواقف تعني وتقول أن أهل الجنوب يفضلون الدولة الواحدة ولكن بشروط جديدة وهي بالطبع ليس شروط تعجيزية ولكنها حقوق مشروعة. ولكن أين هو المقابل في شمال السودان فمن الذي يريد أن تكون الوحدة بأسس جديدة تحفظ للجميع حقوقهم؟ لا يوجد أي حزب شمالي مستعد أن يقف الان ويتحدى نظام الانقاذ ويطالب بألغاء قوانين الشريعة الاسلامية، لقد خبرنا الحزبين الكبيرين الامة والاتحادي بعد إنتفاضة أبريل، فماذا كانت النتيجة؟ تقاعس الحزبين وأدخلوا البلاد في أنقلاب الجبهة الجبهة الاسلامية. أما حديثك عن مقرارات أسمرا 1995م. أسمح لي أن أقول لك. أنت عاوز تبيع الترماج للجنوبين ولا شنوا؟ يا عزيزي الاحزاب الشمالية نست هذا الموضوع بعد التوقيع عليه مباشرة. ولازم نفهم أن أتفاقية نيفاشا لم تأتي من فراغ، بل أتت بعد فشل الاحزاب الشمالية في المساهمة المطلوبة لأزالة نظام الجبهة الاسلامية. والحرب لم تكن تدور في شمال السودان بل في جنوبه، وأهل الجنوب هم المتضررين من تلك الحرب وليس ساسة الشمال. وطبعا الحركة الشعبية لازم تستمع الى جماهيرها والى الذين يقاتلون بجيشها. أراك مازلت تصف الجنوبين الذين يطالبون بالانفصال بأن قرارهم "عاطفي ورد فعل مباشر" يا سيدي أنت عاوز الجنوبين يعملوا شنوا بعد 39 سنة أقتتال؟ هل أنت تريدهم يواصلون في التشرد والموت من أجل وحدة السودان المزعومة؟ لا لن يحدث ذلك ولن يتشرد أهل الجنوب مرة أخرى ولن تقوم الحرب بين الشمال والجنوب في الجنوب. إذا أراد الشمالين دولة واحدة تجمع السودانين بغض النظر عن لونهم ودينهم وعرقهم فعليهم القيام بالتغير في الخرطوم والشمال فهذه هي مسئوليتهم لوحدهم. نعم أنا قلت الحركة الشعبية مازلت تدعوا للوحدة. هذا هو موقف الحركة الرسمي حتى هذه اللحظة. ولكن الوحدة الذي تدعوا لها الحركة ليس هي وحدة مطلقة تعني السودان الحالي أو القديم ولكنها وحدة تحفظ للجميع حقوقهم بغض النظر عن عرقهم، لونهم أو دينهم. هل يوجد أي حزب شمالي يريد أن يعمل من أجل هذه الاهداف اليوم؟

Post: #97
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-14-2010, 05:32 AM
Parent: #83

عزيزتي / دينا خالد
أولاً أنا مازهجت وبالي طويل جداً والحمد لله، وإذا كان تكنيك الحوار أعطاك إنطباع مثل هذا، فأرجو أن تبعديه عن ذهنك تماماً، أنا مستعد لمواصلة هذا الحوار وبإستمتاع، لكنني أوظف اللغة حسب مقتضيات الحوار لتوضيح نقطة ما وتفادي تكرار الكلمات حتى لا يقع المتلقي أسيراً للملل. أدعوك لمواصلة مداخلاتك لأنها تعطيني الفرصة لشرح ماظننت أنه من البدهيات، وهذا بالطبع يعزز فكرتي ويوضحها أكثر.
ثانياً أنا لا أتكلم عن وحدة بالعضل، لأني ببساطة لا ألزم سكان الجنوب بالتصويت للوحدة، بل أطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان فقط أن تلتزم ببرنامجها الوحدوي وتدعو سكان الجنوب للتصويت للوحدة، وبعدها يحق للمواطن السوداني بالجنوب أن يصوت للوحدة أو الإنفصال كما يشاء. كذلك لا أتكلم من مواقع أن تدعو الحركة الشعبية للوحدة بحيث تستمر على نفس الأسس القديمة إلى مالا نهاية، بل للتاح الفرصة للحركة وحلفائها الموقعين على مقررات أسمرا لإسقاط حكومةالمؤتمر الوطني وبناء الدولة المتفق عليها في الفترة الإنتقالية ومن ثم السماح لسكان الجنوب بتقرير مصيرهم في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت إشراف إقليمي كما نصت المقررات نفسها.
من الواضح أن وجهة نظري أعلاه تفرق بين الحركة الشعبية وسكان الجنوب ولا تعتبرهما شيئاً واحداً، وهذا أمر أصر عليه وعلى الإختلاف معك فيه.
والحركة الشعبية كانت ومازالت تفاوض وتوقع بإسمها على الإتفاقيات لا بإسم سكان الجنوب فقط، ونيفاشا نفسها لم توقع بإسم سكان الجنوب رغم أنها قزمت الحركة الشعبية لمجرد ممثل للجنوب، بل وقعت بإسم الحركة الشعبية. وهذا يؤكد أنني لم أختلق معادلة إسمها سكان الجنوب وأخرين منسوبي الحركة الشعبية، بل أنني أتعاطى مع الواقع. فالحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها هي حركة لتحرير السودان كله وبالطبع لاتتطابق مع سكان السودان، وهي وفقاً لإسمها أيضاً حركة لتحرير كل السودان عضويتها مفتوحة لكل السودانيين وليس لأبناء جنوب السودان فقط، والواقع يقول أن بالحركة الشعبية عضوية ضخمة بجنوب النيل الأزرق من رفاق مالك عقار، وبجبال النوبة عضوية ضخمة من رفاق المناضل العظيم/ يوسف كوة له الرحمة، ولها قطاع شمال كبير أوردت هي نفسها بعد عام من تأسيسه أن عضويته بلغت خمسمائة ألف عضو. فكيف تكون الحركة وسكان جنوب السودان نفس الشئ كما تقولين؟
أرجو أن تراجعي أنت بنفسك وبهدوء ماكتبته أعلاه، وستجدين مايؤكد كلامي هذا على لسانك إن لم أكن أخطأت فهم سطورك. فالحركة الشعبية ليست هي سكان الجنوب ، ولا هي تدعي ذلك، ولا هي تستطيع أن تلغي حقيقة أن بالجنوب سكان ينتمون للأحزاب التي كانت تعرف بالأحزاب الأفريقية في جمعية مابعد الإنتفاضة، ولا هي تنكر أن بعض سكان الجنوب أعضاء في الحزب الشيوعي، وآخرين إنقسموا عنها ليلتحقوا بـ د. لام أكول أو القائد أطور، بل بعض سكان الجنوب أعضاء في المؤتمر الوطني نفسه. برغم ذلك طالبت الحركة الشعبية لسكان جنوب السودان بحق تقرير المصير إيماناً بمعاناتهم، واتفقت على ذلك مع أحزاب التجمع أولاً في مقررات أسمرا قبل نيفاشا بعقد كامل، ولم تزعم حينها أنها تمثل الجنوبيين ولا ادعت أنها والجنوبيون شئ واحد، ولا ادعت- وهذا هو الأهم، أنها تركت برنامجها الوحدوي الهادف لتحرير كل السودان وأصبحت حركة جنوبية إنفصالية.
دعيني أختلف معك في قولك " ولا يحق لاى من الطرفين الموقعين الدعوة لخيار دون الاخر"، لأن أياً من الطرفين ملزم بأن يدعو للخيار المتطابق مع برنامجه السياسي. فالحركة أو المؤتمر ليسا كسكان الجنوب بالخيار بين أمرين هما الوحدة أو الإنفصال، بل كل واحد منهما يلزمه برنامجه السياسي بأن يدعو لأحد الخيارين فقط. فنيفاشا ليست هي الفيصل حين تحديد خيارات الأحزاب، بل برنامج كل حزب هو الذي يحدد ذلك الخيار. وإتفاقية نيفاشا لم تمنع بالطبع الحركة الشعبية من الإلتزام ببرنامجها المعلن والدعوة للوحدة.
أرجو أن تكون إتضحت هذه النقطة لأنها مهمة.
أشكرك مجدداً على مواصلة التداخل وأدعوك للمزيد
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #101
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: samia gasim
Date: 08-14-2010, 08:57 AM
Parent: #97

الاستاذ / Arabi yakub

كتبت في مداخلة سابقة


Quote: . وبالتالي فان موضوع فصل الدين عن الدولة مسئولية اهل الشمال السياسي المسلمون في المقام الاول. اذا ارادوا تاسيس دولة حديثة ينهض بهم ويتوارثها ابنائهم من بعضهم فعليهم الاسراع في تحقيق هذا الهدف السامي لمصلحة الدين والوطن والمسلمون ايضا


Quote: كما لا يعقل لشخص اخر خارج المسلمون ياتي ليفرض او يصر على العلمانية داخل حوش المسلمين هذا غير منطقي


اتفق معك تماما في طرحك ولكن بنفس القدر أوقعني طرحك فريسة سهلة في الالتباس الذي أشار اليه أحمد عثمان حين تساءل: هل الحركة الشعبية تنظيم جنوبي ؟ واذا كانت الإجابة نعم، كيف يستقيم ذلك في ظل برنامجها ساري المفعول الذي يطرح فكرة وشعار السودان الجديد والذي على أساسه إنتظم أبناء الشمال وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق في صفوفها ولم تقم بإلغائه حتى هذه اللحظة. يمكن ان تكون هنالك معالجات وخطط لهذ الالتباس فاذا كان بالامكان تنويرنا بها يكون خير وبركة وحتي تنجلي الصورة في شكلها العام .

ولك كامل ودي وتقديري

Post: #104
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: samia gasim
Date: 08-14-2010, 09:10 AM
Parent: #101

تحياتي أحمد عثمان

من أعظم فوائد مماحكة الاستاذة دينا خالد (ارتبطت بيك يا دينا خلاص ) انها اتاحت لك الفرصة لتوضيح وتفصيل فكرتك بعناية ودقة فائقة بالإضافة الي أنها كانت اختبار حقيقى لطول نفسك وبالك فتجاوزت الاختبار بنجاح باهر .. وما كان الا ان لقنتني درسا يا ابو الزوز فشكرا جزيلا .

عبر عني الاستاذ / Arabi yakub في كتير من القضايا بل تحدث بلساني وما اريد اضافتة هنا هو هذه التساؤلات، الا تجد يا أحمد أن مطالبة الجنوبيين بان يصبروا مع الشمال في ظل شروط الوحدة غير الجاذبة بل الساحقة لوجودهم وكيانهم وان يعملوا مع شمال وقوي واحزاب سياسية نائمة او ضاربة العسل والطراوة لإحداث التغيير قول مجحف وثقيل.

الا تري يا احمد مطالبتنا لاخوتنا في الجنوب في ظل تراجع وتخلف باين في مواقف القوي السياسية والحزبين الكبيرين في الشمال مما يشكك في قدرتها علي التغيير وقد يتطلب احداث انقلاب في طبيعتها مجهود ضخم لاصلاح هذه القوي الساسية وربما يتطلب عشرات اخري من السنين - مطالبة مجحفة ام ستحدثني عن التطور الحلزوني؟

في نظري الضعيف كما عهد الاستاذ حسن موسي القول أن معركة فصل الدين عن الدولة من أصعب المشاكل التي تواجه الشماليين العلمانيين اليوم حيث لا جنوب يجير او ينقذ والصراع مع المهوسيين دينيا صناعة المؤتمر الوطني لن يكون صراعا سهلا . واراك متفائلا عندما تقول

Quote: أود أن أؤكد لك بأن الشماليين- في حال حدوث الإنفصال، سوف يغيرون حكومتهم الدينية الشمولية مثلما غيروا حكومة عبود ونميري، ويسقطونها مثلما سقطت الحكومات الشمولية التي كانت أكثر قوة منها


وانا اتفق معك في مبدأ التغيير ان التغير حادث ليس في ذلك شك ولكن ربما يتطلب الامر كثير من مجهود وزمن .

شوف المسنجر .

وكامل التقدير والاحترام

Post: #103
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-14-2010, 09:05 AM
Parent: #97

Quote: أدعوك لمواصلة مداخلاتك لأنها تعطيني الفرصة لشرح ماظننت أنه من البدهيات،

لووووووووووب يا احمد كدا تطلع لى كلامى دا كلو بديهيات
سمح اصبر ,,,

Post: #105
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-14-2010, 09:18 AM
Parent: #97

طيب خلينا نشوف البديهية الاولى دى
وانا مارقة بجيك بعدين

البديهة الاولى بتقول وانت اتفقت معاى انو
حق تقرير المصير دا هدف من اهداف الحركة وليس
التزام املته نيفاشا صحيح ؟؟

طيب وحسب برنامجها نفسه .. حق تقرير المصير ال
اتبنته الحركة كهدف من اهدافها ما معناه الوحده صاح ؟
وايضا ليس معناه الانفصال ,,, لانه يحتوى على خيارين
يجب ان ترعاهما الحركة بالتساوى .. لكن فى نيفاشا
اتفقوا على جعل الوحدة جاذبة يعنى بالعكس تماما برنامج
الحركة لا يقيدها بل التقييد والالزام جاء فى نيفاشا
وكدا بستقيم باقى كلامك انو الاساس والاولوية لبرنامج الحركة
وليس لنيفاشا ... وحسب حيثياتك ببقى الملزم للحركة هو تقرير
المصير بشقيه وليس التزام نيفاشا الذى اتى وفقا لشروط لم
تتحقق ..

Post: #107
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 08-14-2010, 12:30 PM
Parent: #105

د احمد


رمضان كريم يا حبيب

متابعة

معاوية عبيد

Post: #108
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: علاء الدين صلاح محمد
Date: 08-15-2010, 02:01 PM
Parent: #107

يوست دسم
التحية للدكتور احمد و الاستاذ عربي يعقوب الذي يوضح الكثير

فوق
ماتبعين

Post: #109
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-15-2010, 10:28 PM
Parent: #108

الأخ/ Deng المحترم
دعني أشكرك على معاودتك للتداخل، وأن أشكرك أكثر على نفسك الهادئ وصبرك على هذا الحوار الصعب والعميق. واسمح لي أن ألخص ردي على مداخلتك المميزة بما يلي:
من الطبيعي يا أخي أن يكون الآن معظم الجنوبيين يطالبون بالإنفصال، طالما أن الحركة الشعبية قد تركت برنامجها الوحدوي الذي يحتم عليها نشر الوعي الوحدوي، وتحولت لتنظيم يدعو للإنفصال ، بحيث تراجعت عن قراءتها العلمية لمشكلة السودان بإعتبارها مشكلة كل البلد وليس مشكلة الجنوب، وعودتها لخطاب جنوبي محض لا علاقة له ببرنامجها. فإذا كانت الحركة الشعبية صاحبة الوعي المتقدم والتنظيم الطليعي الذي من واجبه نشر الوعي الوحدوي قد تحولت للإنفصال، فكيف يكون موقف المواطن العادي بالجنوب والذي لم يلتزم يوماً بمانيفيستو الحركة المتخلى عنه.
بالطبع تطلعات مواطن الجنوب لحقوق مشروعة أمر مطلوب وضروري وهو أساس النضال، وهذه التطلعات هي تطلعات المواطن المطحون والمهمش في شمال السودان وفي جبال النوبة وفي جنوب النيل الأزرق، بغض النظر إذا كان عضوا بالحركة الشعبية أم لا، لذلك لا يصح وضعها كشروط بل كأهداف للنضال تماماً كما وضعها المانيفستو وكما ناضل من أجلها الشهيد العظيم د. قرنق ورفاقه. ما ذكرته من حقوق ملخصها هو السودان الديمقراطي العلماني وهو أحد هدفين رئيسيين وغير متنا قضين لنضال الحركة الشعبية، ولا أظن أن للحركة الشعبية أن تحول أهدافها للشروط حتى يتسنى لها التهرب من إستحقاقات النضال من أجل أحد أهدافها وفصله عن الآخر لتتحلل من الوحدة وتدعو للإنفصال. فتحويل هدف الحركة الرئيس بتكوين سودان موحد ديمقراطي وفصله عن الهدف الآخر وهو تقرير المصير، يحول الحركة الشعبية من تنظيم سوداني لتنظيم جنوبي بالمخالفة لبرنامجها، وهذا بالضبط ما وددت أن أوضحه وأنبه الحركة الشعبية له.
دعني أكرر ما قلته سابقاً من أنني لا أدافع عن أحزاب المعارضة في الشمال التي أنفقت خمس سنوات في نقد تقييمها لنيفاشا وفي نقد خطها السياسي، وتكتيكاتها أيضاً، ووصفتها مراراً وتكراراً بالضعف وبأنها "راح ليها الدرب في الموية"، وأن أضيف بأنني أتفهم الإحباط الناتج عن سوء أدائها، ولكنني لا أرى أن ذلك يصلح مبرراً للحركة الشعبية لتحرد برنامجها السياسي. فببساطة الحركة الشعبية حينما وضعت برنامجها لتحرير السودان – كل السودان، لم تضعه لأن هناك أحزاب في الشمال سوف تحرر الشمال وتقوم هي بتحرير الجنوب فقط، فهي وضعت مهمة تحرير السودان وبناء سودان موحد ديمقراطي كهدف رئيسي لها هي ولنضالها ولم تشترط في برنامجها وجود أحزاب لتحرير الشمال للإستمرار في النضال أو بالعدم تحرد برنامجها. وإستناداً لذلك قامت بتجنيد المواطنين من الشمال والجنوب والشرق والغرب، وهذا هو سبب إنضمام مناضلي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وأبناء الشمال من أمثال ياسر عرمان وياسر جعفر وآخرين بقطاع الشمال لها. فما هو الجديد لتتحول أهداف الحركة الرئيسية لشروط؟ وماهو الجديد الذي جعل ضعف أداء أحزاب الشمال سبباً لحردان البرنامج بالرغم من أن وجودها أو مشاركتها في النضال لم يكن سبباً لوضع البرنامج بالأساس؟ ولماذا ترغب الحركة الآن في التخلي عن عضويتها التي ناضلت تحت رايتها في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وفي الشمال وكذلك عن حلفائها الضعاف وسئ الأداء في الشمال؟ وهل يكفي الضعف وسوء الأداء والمناورات غير المبدئية من أحزاب الشمال كسبب لتتخلى الحركة الشعبية عن برنامجها أم أنه يكفي في أعلى مستوياته للتخلي عن هؤلاء الحلفاء فقط والعمل على إنجاز برنامجها بمفردها أو مع حلفاء جدد؟

أود أن أطمئنك بأنني لا أود أن أبيع لمواطني الجنوب مقررات أسمرا ، وذلك لأنني كنت أظن بأن الحركة الشعبية قد باعتها لهم مسبقاً منذ توقيعها بإعتبار أن الحركة الشعبية هي من أسهم إسهام مباشر وكبير في وضع هذه المقررات المنسجمة مع برنامجها، وليس هنالك أي سبب يجعلني أن أحاول تسويق مايجب أن تكون الحركة الشعبية قد سوقته منذ العام 1995م، أنا فقط أطالب الحركة الشعبية بالإلتزام بهذه المقررات والدعوة للوحدة على أساسها إلتزاماً ببرنامجها وبموقعها في التجمع الوطني الديمقراطي لا أكثر ولا أقل.

من ناحية أخرى أود أن أكرر بأنني لا أتجاهل معاناة أهل الجنوب وهو أمر أكدت عليه مرارا وتكرارا منذ أن إفترعت هذا البوست، ولكنني لا أرى أن هذه المعاناة تصلح سبباً للإنفصال. وأنا بالطبع لا أطالب الجنوبيين فقط بالنضال من أجل سودان ديمقراطي علماني موحد، بل أطالب جميع أهل السودان. وحين أطالب الحركة الشعبية بالمناسبة، أطالبها بصفتها تنظيم سوداني لكل السودانيين ولا أعتبرها تنظيم جنوبي ولا أرضى لها أن تقزم إلى هذا المستوى. ولو كانت الحركة الشعبية متمسكة ببرنامجها وطبيعتها، لأوضحت للجنوبيين أن الكثير من المناضلين من الشمال يناضلون في صفوفها هي بالذات من أجل سودان موحد ديمقراطي وعلماني، وأن هنالك قوى إتفقت معها على النضال من أجل تحقيق هذا الهدف بعضها لأسباب مبدئية والآخر لضرورات سياسية ، ولأوضحت للمواطن الجنوبي مخاطر الإنفصال، وأكدت له أن إسقاط نظام المؤتمر الوطني سوف يفتح مجالاً لممارسته حقه في تقرير مصيره بعد تجريب الوحدة على أسس جديدة بعد سقوط المؤتمر الوطني خلال الفترة الإنتقالية التي نصت عليها مقررات أسمرا، ولكن الحركة للأسف قررت التضحية بأحد هدفيها الرئيسيين والإندفاع نحو الإنفصال في مخالفة مباشرة ومناقضة لبرنامجها. فالوحدة في سودان ديمقراطي علماني هدف رئيسي للحركة الشعبية تخلت عنه بكل بساطة وهي الآن تبحث عن مبررات تدعم هذا التخلي ليس إلا. أما بخصوص سؤالك عما إذا كانت هنالك قوى في الشمال تعمل لنفس أهداف الحركة، فالإجابة هي نعم، ومثال لها الحزب الشيوعي وحركة حق والتنظيمات العلمانية الأخرى ، بل وأكثر من ذلك، التنظيمات التي التي لا تطرح هذه الأهداف كأهداف شخصية لها، وقد وافقت عليها بمقررات أسمرا ومن الممكن بتصعيد النضال إلزامها بها.
أشكرك مجدداً على التداخل الملهم، وعلى العرض المحترم غير المتشنج لأفكارك رغم حساسية الموضوع، وأدعوك لمزيد من التداخل.
لك ودي وتقديري
ودمتم




صديقتي العزيزة / سامية قسم
شكراً لمواصلتك التداخل ولمرورك الأنيق، على الأسئلة المهمة التي بلا شك سوف تثري هذا الحوار. تعلمين جيداً من أين حصلت على أدب الحوار وكيف تعلمت الصبر، فالتحية والتقدير و المحبة لكل من علموني حتى وإن إختلفت معهم في تحليلهم وقراءتهم للواقع منذ نيفاشا، وبالطبع لم يفسد خلافي معهم في وجهات النظر للود قضية.

أولاً لتتضح الصورة حول مطالبة الجنوبيين في الإستمرار في الوحدة على نفس الأسس القديمة عند الإستفتاء الراهن وهل هذا الطلب مجحف أم لا؟ أود أن ألخص وجهة نظري فيما يلي:-
أؤكد في البداية أن إقناع المواطن الجنوبي بهذه المسألة في غاية الصعوبة، ولكنه غير مجحف بالمواطن الجنوبي الذي هو في الأساس مواطن سوداني قبل أن يكون جنوبياً. وكان على الحركة الشعبية أن تقوم بهذا الدور إستناداً لبرنامجها وتوعية المواطن الجنوبي لضرورة التصويت للوحدة في هذه المرحلة برغم المعاناة وذلك لما يلي من أسباب:-
1. أن الوحدة على الأسس الحالية ليست أبدية وهي محدودة بسقوط نظام المؤتمر الوطني الذي سيفتح الطريق لقيام دولة ديمقراطية علمانية تقوم على حقوق المواطنة يتوفر للمواطن السوداني في كل مكان فيها العيش بكرامة.
2. أن بناء هذه الدولة سيتم في مرحلة إنتقالية قبل نهايتها سوف يتاح للجنوبيين الحق في تقرير مصيرهم بعد أن يجربوا الوحدة على أسس جديدة، وبالتالي تصويتهم للوحدة الآن لن يفقدهم الحق في الإنفصال إذا رغبوا.
3. أن إسقاط نظام المؤتمر ممكن رغم ضعف القوى السياسية في الشمال ولكن هذا الضعف ليس مبرراً للتخلى عن برنامج القوى الوطنية والحركة وعن مصالح أهل الجنوب في سودان موحد علماني وديمقراطي. وفي هذا السياق يتم شرح أزمة النظام ومشكلاته غير القابلة للحل وتطور النضال في مواجهته بما في ذلك النضال المسلح في دارفور.
4. أن هذه الدولة تم الإتفاق عليها صراحةً بين كل القوى الموقعة على مقررات أسمرا.
5. أن الإنفصال الآن يتم قبل تجريب الوحدة على أسس جديدة، وهو بالتالي يضيع كل النضال السابق والمعاناة التي حدثت في ظل العمل من أجل سودان موحد ديمقراطي وهي معاناة ونضال من الظلم أن يتمخض عن إنفصال في إقرار واضح بسقوط أحد أهدافه وأهمها.
6. أن الإنفصال سوف ينتج دولتين مهددتين بالفشل مع توضيح صعوبات بناء دولة في جنوب السودان في ظل معطيات كثيرة من ضمنها وجود دولة دينية فاشلة في شمال دولة الجنوب.
7. أن الإنفصال هو هزيمة للحركة الشعبية ولنضال الجنوبيين والشماليين معاً داخل وخارج الحركة الشعبية لأنه يعني ببساطة التنازل للمؤتمر الوطني عن ثلثي الوطن.
8. أن الإنفصال يعني التخلي عن عضوية الحركة الشعبية في الشمال ورفاق النضال في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وعن كل المهمشين في كل بقاع السودان.
هنالك بالطبع أسباب أكثر وتفاصيل لا أريد أن أغرق فيها، ولكن ماتقدم كان كافياً لتبدر الحركة الشعبية حملة من أجل الوحدة، دون أي تقليل من صعوبة هذه الحملة أو تقليل من معاناة أهل الجنوب، ولكن دائماً العلاج مر وكذلك الحنظل، فتجرع حنظل الإنفصال الذي لن يشكل علاجاً لمشكلة السودان ولا لمشكلة الجنوب التي رفضتها الحركة، أسوأ من تجرع علاج النضال من أجل وطن موحد ديمقراطي علماني مهما طالت مهمة النضال.
طبعاً لاحطت أنني لم أحدثك عن التطور الحلزوني ، ليس إحتقاراً للفلسفة ولا تشكيكاً في صحة القانون، ولكن رغبة في توضيح أن تنفيذ برنامج الحركة الشعبية كان ممكناً والعوة للوحدة كانت ممكنة وبشكل عملي دون إنكار معاناة الناس ومع توضيح أن مزيد من المعاناة مطلوب لإدراك المعالجة الشاملة وأن المعالجة الموضعية بالإنفصال لن تكن كافية، وهذا هو المقف العلمي المنبني على برنامج إستشهد من أجله الآلاف من مناضلي الحركة الشعبية وتشرد وعانى الملايين من المواطنين، ومن المؤسف التخلى عن كل معاناتهم وتلخيصها في قرار بفصل جنوب الوطن الذي ناضلوا من أجل وحدته وديمقراطيته وعلمانيته.
لك ودي وتقديري ومحبتي الخالصة
ودمتم


العزيزة/ دينا خالد
شكراً للعودة لمناقشة البدهيات ومناقشتها كما ذكرت آنفاً مفيدة لتوضيح الفكرة وتعميقها، بل ودفعها إلى بعدها الفلسفي أحياناً. ولنبدأ بالبدهية التي ذكرتها وهي حق تقرير المصير، لألخص ردي عليك فيما يلي:-
البدهية الصحيحة التي يجب أن نتفق حولها هي أن السودان الموحد الديمقراطي العلماني وحق تقرير المصير هما هدفان رئيسيان ولا تعارض بينهما كما يقول الماننيفستو. ولذلك لا يجوز أن يتم عزل أياً منهما عن الآخر، لأن العزل ينتج عنه التعارض الذي يرفضه المانيفستو. وحتى تتضح هذه الفكرة، يجب أن أقول أن أهداف الحركة الشعبية قد وضعت بعد أن قامت بتشخيص المشكلة بأنها مشكلة السودان وليست مشكلة الجنوب، وأنها تكمن في معالجة مسألتي الدين والقومية. ووضعت بعد ذلك الدولة الديمقراطية العلمانية كمعالجة لعلاقة الدين بالدولة، وحق تقرير المصير كمعالجة لمشكلة القومية ولم تفصل بين الهدفين لتتفادى التعارض والتناقض. فبالنسبة للمانيفستو، تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية، يعني ضمان حق تقرير المصير كحق ديمقراطي يجب أن يكون من ضمن الحقوق التي تحترمها هذه الدولة وتضمنها لدستورها. وهذا يكرس تحقيق الهدفين الرئيسيين معاً، ولكنه يتطلب إنجاز الدولة الديمقراطية أولاً، حتى يتم ممارسة الحق ضمن شروط ديمقراطية، وحتى تقرر القوميات مصيرها بعيداً عن ضغط الدولة الدينية. ولهذا أصرت الحركة الشعبية في مقررات أسمرا على أن يتم الإستفتاء لتقرير المصير قبل إنتهاء الفترة الإنتقالية التي كرست لبناء دولة يفصل فيها الدين تماماً عن السياسة. أي أنها قدمت إسقاط دولة المؤتمر الوطني وبناء الدولة الديمقراطية على الإستفتاء المطلوب حتى يتحقق هدفاها الرئيسيان معاً. ولجعل الصورة أوضح، دعينا نقدم حق تقرير المصير كهدف رئيسي على الهدف الآخر أي الدولة الديمقراطية العلمانية الموحدة، لنجد أن تقديم هذا الهدف وإطلاق يد الحركة في إختيار الوحدة أو الإنفصال وبإفتراض إختيارها للإنفصال، يسقط الهدف الرئيسي الآخر الذي هو بناء الدولة الديمقراطية الموحدة. فبمجرد إختيار الحركة الشعبية للإنفصال، تكون قد تنازلت وتخلت عن هدفها الرئيسي الآخر وهو بناء الدولة الديمقراطية الموحدة. وخلقت بالتالي تناقضاً واضحاً بين الهدفين الرئيسيين حيث أصبح تحقيق أحدهما على حساب الآخر الذي ذهب مع الريح، وهذا يخالف برنامجها نصاً وروحاً.
لذلك إذا أرادت الحركة تحقيق هدفاها الرئيسيان غير المتناقضان معاً، فالسبيل هو التمسك بمقررات أسمرا لا بحق تقرير المصير فقط كما تفعل الآن. لذلك هي ملزمة الآن بالعمل من أجل الوحدة حتى يتسنى لها إنجاز هدفها الرئيسي الآخر ومن ثم السماح للقوميات بتقرير مصيرها في ظل النظام الديمقراطي. ببساطة حق تقرير المصير الراهن أتى منفصلاً عن الهدف الرئيسي الآخر، وإتخاذ موقف الإنفصال عبره يخالف برنامج الحركة لذلك هي ملزمة وفقاً لبرنامجها بالدعوة للوحدة.
أرجو أن يكون ما ذكرته أعلاه واضحاً، وإن لم يكن كذلك أنا على إستعداد لمزيد من الشرح
لك ودي وتقديري
ودمتم

صديقي معاوية عبيد
مرحب بحضورك البهي، خليك قريب ياصديقي
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأستاذ/ علاء الدين صلاح محمد المحترم
أشكرك جزيل الشكر على المداخلة والمرور وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #110
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: samia gasim
Date: 08-16-2010, 09:49 AM
Parent: #109

يا أحمد عثمان سلام

مالو البوست ده بدأ يحبطني وأنا التي اتيت إليه باحثة عن إجابة وذرة ضوء وأمل


يشهد لك هذا المكان أنك كتبت هنا رأيك صريحا وواضحا في نيفاشا في إنها قاصرة عن تطلعات ومطالب كل القوي السياسية الوطنية , من انها اتفاق ثنائي كرس للدولة الدينية في الشمال وغيرة من اراء يمكن الاطلاع عليها في هذا الرابط

1- أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية )


أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية)


2- ثقوب نيفاشا اصبحت غير قابلة للرتق


Re: ثقوب نيفاشا أصبحت غير قابلة للرتق


اها .. اليوم 16/08/2010 بعد اتفاق نيفاشا بي خمسة سنين رفعت فيه الأحزاب السياسية جسدها المستلقي المستتر وأسست دوراً وأصدرت الصحف علنا وعقدت الاجتماعات نهارا جهاراً بل عقدت المؤتمرات والحمدالله – اليوم والتلفزيون القومي الناطق باسم المؤتمر الوطني يدعو في حملة ضخمة وينشر في ادب الوحدة والتعدد الثقافي الممكن - وتلفزيون جنوب السودان – SSTV – ينقل المظاهرات والمسيرات والندوات الداعية للانفصال بل ويبعث التمنيات بتحقيق الانفصال – اليوم والساعة هي ساعة استفتاء حسب ما هو منصوص عليه في نيفاشا تاتي انت يا احمد وتقول


Quote: 2. أن بناء هذه الدولة سيتم في مرحلة إنتقالية قبل نهايتها سوف يتاح للجنوبيين الحق في تقرير مصيرهم بعد أن يجربوا الوحدة على أسس جديدة، وبالتالي تصويتهم للوحدة الآن لن يفقدهم الحق في الإنفصال إذا رغبوا.



Quote: ذلك إذا أرادت الحركة تحقيق هدفاها الرئيسيان غير المتناقضان معاً، فالسبيل هو التمسك بمقررات أسمرا لا بحق تقرير المصير فقط كما تفعل الآن. لذلك هي ملزمة الآن بالعمل من أجل الوحدة حتى يتسنى لها إنجاز هدفها الرئيسي الآخر ومن ثم السماح للقوميات بتقرير مصيرها في ظل النظام الديمقراطي. ببساطة حق تقرير المصير الراهن أتى منفصلاً عن الهدف الرئيسي الآخر، وإتخاذ موقف الإنفصال عبره يخالف برنامج الحركة لذلك هي ملزمة وفقاً لبرنامجها بالدعوة للوحدة.



ماذا يعني ذلك ؟

سلمنا يا أحمد ان اتفاقية نيفاشا بها كثير من الإشكالات ولكن اليوم هل يمكن التراجع عن اتفاقية نيفاشا؟ وهل يمكن التراجع عن حق تقرير المصير الذي وقعت عليه الحركة نفسها تحت نفس الظروف التي ذكرتها؟ ام هي أحلام يا احمد ام هو موقفك – ومعارضتك وانتقادك لما يجري اليوم والذي تريد ان يحفظة التاريخ لك؟

وحتي مطالبتك للحركة بالتصويت للوحدة بل دعوة الجنوبيين للتصويت للوحدة تحت خيار تقرير مصير موضوع اصلا بتوقيت خطاء أي مفترض وحدة جاذبة اولا ثم تقرير المصير وفي شروط خطأ اي هيمنة المؤتمر الوطني علي الحكم بدلا عن حكومة ديمقراطية وطنية منتخبة مع الوضع في الاعتبار احتفاظ الجنوبيين بحق تقرير المصير وحقهم في الانفصال اذا رغبوا كما اسلفت - تبقي مطالبة فيها اعتراف ضمني من الحركة الشعبية بخطأ نيفاشا – تبقي مطالبة فيها اعتراف ضمني من كل احزاب الشمال باخطاء نيفاشا التي وفرت لهم هامش حريات وهامش حاجات تانية هي شنو انا ما عارفة .

يا احمد اهي احلام ام ماذا ؟؟؟؟

Post: #112
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-16-2010, 03:19 PM
Parent: #110

يااا احمد الجن افطر انا يعنى ولا شنو ؟
مشكلتى معاك انك مع اعترافك بى مسئولية
الحركة والزاميتها بانفاذ حق تقرير المصير
برررضو تجى تقول انه الحركة ملزمة بالوحدة !!!
وووووووب ..
طيب لماهى ملزمة بالوحدة تقرير المصير ابو شقين
دا ،، كذبة ساى ؟ ولا الحركة لما تتحدث عنه
بتكون قاصده شنو ؟

بعدين انت بتتكلم كدا كانو قصة( بناء الدولة
الديمقراطية الموحدة ) دى امر فى يد الحركة شعبية
وحدها وكانما كل ما تقول دا كان متاح وممكن !
اللجوء لحق تقرير المصير دا كان بسبب انه النظام
الحاكم رفض رفض بات للحركة ان تحقق كل كلامك الجميل
البتقول فيه دا اتعسف فى استعمال سلطته ووقف حاجز
بين كل ما تقول ولم يتبقى الا الاحتكام لهذا الحق
ولما الناس ترجع لهذا الحق ببقا مامن حقها
الدعوة لا للانفصال ولا للوحدة ..
وهى هنا ما بتتصرف بوصفها حزب بل بحكم وضعها
فى الدولة .. يبقى عيب عليها ان تعمل ذى الوطنى
وتشتغل اجندتها الحزبية (حتى بافتراض كلامك انها ملزمة
حزبيا بالوحدة) مستغله وجودها فى اجهزة الدولة
ح يشتغلوا تقرير المصير الحركة او الوطنى
بحكم مواقعهم فى الدولة مش؟ والتى يجب ان تكون محايدة
توفر حق الدعوة للوحدة
كما توفر حق الدعوة للانفصال ..






ـــــــــــــــ
طبعا اتسديت فيك شرح البديهيات فوق
لوووب ، وبرضو اللهم انك صايم ...


Post: #113
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: ibrahim alnimma
Date: 08-17-2010, 05:11 AM
Parent: #112

دكتور احمد وضيوفه الكرام تحياتي:
"تتأجل الانتخابات استفتاء مافي" هكذا قالها عمر البشير ايام الانتخابات عندما انضمت الحركة الي
تحالف جوبا في مطالبتها بالمناخ الديمقراطي بغرض الحصول علي جرعة ديمقراطية افضل....ثم ازعنت الحركة
لموقف المؤتمر الوطني وفارقت الجماعة ...المؤتمر لوطني عرف تماما يد الحركة التي توجعها فاخذ دائما
كالمصارع الذي يضغط علي مكان الاذية الاولي.....فالحركة منذ نيفاشا اصبحت لا تلقي بالا الي برنامجها
الصريح وهو السودان الجديد ...وهي الان في هذه اللحظة تواجه بصلف المؤتمر الوطني في المماطلة بمواعيد
الاستفتاء وهي مماطلة في الاستفتاء نفسه لو كانت تعي الحركة هذا ....لذلك هذا يضاعف حاجة الحركة لمعاوة تحالفاتها الجادة وليس للمناورة كما سبق ايام الانتخابات المفترضة...حاجة الحركة وحتي التيار
الانفصالي تزداد الحاحاً هذه الايام الي ان تغير من سقفها النضالي ولازاحة المؤتمر لوطني ،بدلاً من
الاستجابة المتكررة لابتزازته السياسية فهي مطالبة الان ان تقول له بان المشكلة ليست في نيفاشا
ولا في الوحدة ولا في الانفصال المشكلة فيك انت وان ترجع الي عضويتها وتقدم لهم تنوير عن معاركها القادمة ...وان كنت
لا افضل الحرب ولكن المعركة السياسية التي تدخلها القوي السياسية مجتمعة بالتاكيد ستقلل من الخسائر
وسترهق المؤتمر الوطني ...(معركة اضراب الاطباء كمثال)...
و

Post: #114
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-17-2010, 10:25 AM
Parent: #113

صديقتي/ سامية قسم
سعيد بعودتك للتداخل مجدداً، وأود أن أؤكد لك أن التراجع عن نيفاشا ليس مطلوباً ولم يكن مطلوباً في يوم من الأيام، بل كان المطلوب دائماً هو رفع السقف لأعلى من نيفاشا إلى مقررات أسمرا، بحيث تتم الإستفادة من إيجابيات نيفاشا التي ذكرتها للنضال من أجل تحقيق مقررات أسمرا. أي أن تستفيد القوى السياسية الوطنية من الإنفراجة التي خلقتها نيفاشا على مستوى الحقوق والحريات ومن تقليم أظافر الدولة الدينية بطردها من جنوب البلاد، في التعبئة السياسية لإسقاط المؤتمر الوطني من أجل بناء الدولة الديمقراطية العلمانية الموحدة. فالأمر كان ببساطة يتطلب أن تقيم القوى الوطنية بمجملها بما فيها الحركة الشعبية نيفاشا تقييماً صحيحاً وألا تتوهم أنها وثيقة تحول ديمقراطي وتسوق هذا الوهم لجماهير الشعب السوداني. إذ أنها لو إعتمدت ذلك التقييم، كانت سترى أن واجبها هو النضال لما هو أبعد من نيفاشا وليس الثبات تحت سقفها المنخفض الذي كرس الدولة الدينية في الشمال. وكان ذلك سيسمح للحركة الشعبية في الإستمرار في النضال من أجل تحقيق هدفها الرئيس الأول وهو الدولة الديمقراطية العلمانية الموحدة، و ليسالوقوف فقط عند تحقيق الهدف الآخر وهو إنفاذ حق تقرير المصير بل وإختيار الإنفصال بالمخالفة لبرنامجها.
المطلوب الآن هو إعادة تقييم نيفاشا ووضع الخط السياسي السليم وفقاً لإعادة التقييم تلك، ومن ثم الإنطلاق للأمام لإنجاز مقررات أسمرا، وهذا بالطبع يستلزم أولاً أن تلتزم الحركة الشعبية ببرنامجها الوحدوي، وأن تلتزم بعد ذلك بالبرنامج التحالفي الذي هو مقررات أسمرا، أي أنها لابد أن تدعو للوحدة لتتمكن من إنجاز برنامجها.
قصارى القول هو أنه ليس المطلوب الإعتراف لا علناً ولا ضمناً بخطأ نيفاشا، بل الإقرار بخطأ تقييم نيفاشا فقط، والأمران مختلفان بالطبع. ولكن مالم يتم ذلك ، ليس هنالك من سبيل لمعالجة الفوضى الحالية وقتامة الأوضاع التي قادت الكثيرين للإحباط واليأس.
أشكرك جداً لأن مداخلتك فتحت الطريق أمام مناقشة ماهو مطلوب، بدلاً من أن ندور في حلقة مفرغة من نقد ماتم فقط، وأعدك في الإستمرار لدفع البوست للأمام، وأثق في أن الجميع سوف يساعدني في هذا الإتجاه.
لك ودي وتقديري
ودمتم


العزيزة/ دينا خالد
مرحباً بك مجدداً، وشكراً على المداخلة.
مشكلتي معك هي أنك راغبة في التمسك بحق تقرير المصير فقط وإسقاط السودان الديمقراطي العلماني الموحد من أهداف الحركة الشعبية، بالرغم أن برنامج الحركة الشعبية أورد وبوضوح أن لها هدفان رئيسيان لا تناقض بينهما. ففي حين أوضحت أنا كيف يكون هذان الهدفان رئيسيان معاً دون تناقض بينهما، مازلت أنت تصرين على التمسك بحق تقرير المصير وحده لا غيره.
وحتى تتضح لك الصورة أكثر، دعيني أسألك بعض الأسئلة:
إذا إختارت الحركة الشعبية الإنفصال، كيف ستحقق هدفها الرئيسي الثاني وهو السودان الموحد الديمقراطي العلماني؟ ألا يعني الإنفصال النقيض المباشر للوحدة ويجعل تحقيق الهدف الرئيس الثاني سابع المستحيلات؟ ألا يتعارض الإنفصال تعارضاً مباشراً مع الهدف الرئيس الآخر وهو السودان الموحد الديمقراطي العلماني؟ ألا يعني هذا التعارض أن ماورد ببرنامج الحركة الشعبية من أن الهدفان الرئيسيان غير متعارضين غير صحيح ويكذب البرنامج ويهدمه من أساسه؟
الأسئلة أعلاه سوف تمكنك بلا شك من رؤية أن حق تقرير المصير كهدف رئيس، لا يمكن فصله عن الهدف الرئيس الآخر وهو السودان الديمقراطي العلماني الموحد،لأن الفصل ينشئ تعارضاً بين الإثنين ويقوض برنامج الحركة. فوق ذلك، إن القول بأن للحركة إختيار الإنفصال، يهدم رؤية الحركة للمشكلة بالأساس، حيث إعتبرتها مشكلة السودان وليست الجنوب فقط، ويسمح لها بحل التجلي القومي للمشكلة على مستوى الجنوب فقط، ويحرمها من حل التجلي الآخر بإقامة الدولة العلمانية الديمقراطية.
بإختصار هدفي الحركة الشعبية الرئيسيين غير المتعارضين، وضعا إستناداً لتوصيفها للمشكلة، مع فهم عميق ومتقدم لجدل العلاقة بينهما، وأرجو أن يكون هذا الأمر قد إتضح لك الآن.
رجاء خاص لا تركزي على هدف وتتركي الآخر، فكري في الإثنين معاً وسوف تتأكدي من صحة قراءتي، التي لا أظن أن عضوية الحركة الشعبية تعترض عليها، بإعتبار أن الفصل غير أنه يناقض البرنامج، يحول الحركة لتنظيم إنفصالي.
مازلت مستعداً لمواصلة الحوار حول هذه البدهية، إذا لم تتضح لك الصورة بعد.
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأستاذ/ ibrahim alnimma المحترم
كعادة مداخلاتك الأنيقة دائماً، حفلت المداخلة الراهنة بإضافة قيمة لابد وأنهاقد أثرت هذا الحوار.
لا أملك إلا أن أشكرك وأدعوك لمزيد من التداخل.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #115
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبدالله احيمر
Date: 08-17-2010, 03:31 PM
Parent: #114

الأخ أحمـد
لك ولضيوفك السـلام

مواقف الحركة تقـول بوضوح لا لبس فيـه أنهـا اختارت
الهـروب الكبير والإنكفاء جنوبـا دون مبـرر لذلك غير
أنهـا آثـرت أن ترمي عصـا النضال وتركن للسـلامة المتوهمة
فلا ســلم ولا ســلامة في حالتي الوحدة أو الانفصال بوجود
المؤتمر الوطني على قمـة الســلطة
و اختارت أن تختـزل كل الشـمال ( شـعوب وقبائل , احزاب تقليدية
وقوى حديثة ) في المؤتمر الوطني
متناسـية حتى عضويتها في قطاع الشـمال , فأصبح لديهـا أن
كل شــمالي مؤتمر وطني وإن كان غير ذلك
هـذه القـراءة الخاطئة لواقـع التكوين السـياسي والوقوف
على مســببات ضـعف الأحـزاب قاد الى هذه النتيجـة المأسـاوية
برغـم أن أعضاء وقادة الحركة قـد خبروا وجربوا ما يمكن أن
يحدث من تغيير في السـلطة المركزية في حالة التحالف وهنا
أتذكـر تصـريحات باقان في جامعة الخرطوم( إن لم تخني الذاكرة )
بعـد مظاهرتي منتصف 2009 م فقـد قال ( حققنـا في سـاعتين
ما عجزنا عنه خلال 6 شــهور )
كنت أفكر أن افتح بوسـت بعنوان ( لم ينهزموا في الحرب وانهزموا
في السـلم ) فما يحث الآن من الحركة انهـزام كامل الأركان
( حتى لو تحققت الوحدة ) فالعبـرة في المواقف المنكســرة
والتكتيكات الإنتهازية
أرجـو أن لايفـهم في كلامي رفض لحـق تقـرير المصـير
أو أنني أريـد أن تحارب لنـا الحركة معركتنا
لا , بـل الوقوف معــا لتحقيق مقررات مؤتمر أسـمرا
وهزيمـة مشـروع المؤتمـر الوطني , أقول معـا
فالحركة منفـردة غير قادرة على هزيمة المؤتمر الوطني
ويمكنك أن تراجـع مسـيرة الشـريكين أبتداء من أزمة
وزارة الطاقة في 2005 م , وانتهاء بقانون الانتخابات
الذي قال فيه ياسـر عرمان ( وقفنا مع القانون مضطرين )
لذلك لاأمـل في المدى القريب لهزيمة المؤتمر وإقامة
دولة المواطنة والحقوق المتسـاوية بدون وحـدة السـودان
وقواه الديمقراطية في الشـمال والجنوب

Post: #116
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-17-2010, 03:50 PM
Parent: #114

عزيزى احمد
Quote: مشكلتي معك هي أنك راغبة في التمسك بحق تقرير
المصير
فقط وإسقاط السودان الديمقراطي العلماني الموحد
من أهداف الحركة الشعبية،


طيب عشان افهم انا ما تريد ان تراه انت ..
لازم تفك لى البدهيايا دى
ماهو حق تقرير المصير ؟؟ ماذا يعنى ؟ انا فاهمة انه
هو حق الاختيار الذى منح للجنوبيين بالانفصال وتكوين
دولتهم الجديدة او
اختيار العيش فى سودان ديمقراطى علمانى موحد ..
صاح ؟؟
يعنى الخيارين ديل فى كفة واحدة اسمها تقرير
المصير .. كيف انت بتعمل تقرير المصير فى كفة ؟ والسودان
العلمانى الديمقراطى الموحد فى كفة تانية ؟؟؟
كانك بتفسر تقرير المصير دا بالانفصال .. مش كدا ؟
اشرح لى دى عشان نمشى لى قدام ... واجاوب على اسئلتك


ـــــــــــــ

Post: #117
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد ابن عوف
Date: 08-17-2010, 09:30 PM
Parent: #116

الاخ العزيز د. احمد عثمان

تحياتي ورمضان كريم

يؤسفني انني لم اتابع هذا البوست من بدايته، واكتفيت بمقالك الافتتاحي

وشكرا ليك ولم تترك لنا ما نقول

لدي فكرة او طريق ثالث، وضحتها في بوست منفصل، لكنها من البساطة ان اكررها هنا
من غير داعي لتحويلك لذلك البوست

الجنوبيين يريدون وحدة على اسس جديدة وهذه تعني تمزيق نيفاشا وكتابة دستور جديد
وهذا ما يرغب فيه المؤتمر الوطني ايضا، لكن تمزيق نيفاشا من الصعوبة بمكان انجازه
لان اقل اخطارها هي العودة للحرب.

فكرتي تقول، ان على الجنوبيين السير في درب نيفاشا الى النهاية ويكسبوا الانفصال

ومن ثم تقوم اجيال جديدة للعمل على الوحدة المنشودة، الوحدة الحقيقية على اسس جديدة كما يريد الجنوبيين
وكما يريد الشماليين الوطنيين.

لا بأس ان استغرق الامر 5 او 10 او 20 سنة، فوحدة على اسس جديدة وبالضرورة ليست من تاليف واتمثيل واخراج
المؤتمر الوطني هو ما سيجنبنا المزالق الضيقة التي وضعتنا فيها نيفاشا والمؤتمر الوطني.

خلال هذه المدة على القوى الوطنية الشمالية ان تعمل على ازاحة قوات الاحتلال الاسلامية التي تتحكم في الشمال.

تحياتي يا حبيب

Post: #118
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبدالله احيمر
Date: 08-18-2010, 10:06 AM
Parent: #117

Quote: ففي المادة الأولي من المانيفستو،والخاصة بجذور الصراع التاريخية للمسألة الجنوبية،نقرأ:-" إن ما يسمي بمشكلة جنوب السودان هي في الواقع مشكلة السودان عموما .إنها مشكلة المناطق المتخلفة في كل انحاء القطر. زادها تفاقما في الجنوب الممارسات التعسفية والانظمة الشللية التي لا تعبر إلا عن الاقلية التي تعاقبت علي دست الحكم في الخرطوم.وفي الواقع فإن جذور المشكلة تكمن في انتشار الرأسمالية والنظم الاستعمارية في اواخر القرن الماضي." وأرجع المانيفستو الفوارق والنزاعات الاثنية الي السياسات الاستعمارية لاضعاف الشعوب من خلال تأجيج النزاعات وسياسات:فرّق تسد.حيث يقول:-"وقد كان تعميق الفوارق القومية والثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية بين الشمال والجنوبفي السودان،ابان الاستعمار جزءا من خطة مرسومة".


هـذا الإقتباس من مقال ( صـناعة الإنفصــال 2 )

للكاتب حيدر ابراهيم علي
جـريدة الصحافة التاريخ: 16-أغسطس-2010 العدد:6141


http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=12182&ispermanent=0

منفســـتو الحركة وقف على حقيقـة مشــكلة الســودان بتحليل عميـق
ولولا الضغـوط التي مارســها الإنفصاليـون والغـرب لما طرحت الحركة
حـق تقـرير المصــير , وهـو لم يكن ضمن منفســتو الحركة ( ارجو التصحيح
إن كنت مخطئا )
و برغم ذلك أرى أن خيـار الوحـدة من خلال
الآســتفتاء فيـه الحـل النهائي كخيار ديموقراطي في ظـل السـودان الجديد
, وإن اختار الجنـوب الإنفصـال فلن
ينعـم شــعب السـودان بالهـدوء و التنميـة لا في الشـمال أو الجنوب
طبعا هـذا ليس تنجيما أو ضـرب في الرمـل ولكنها القنـابل الموقوته
التي وضعهـا الشـريكان ( تحكيم أبيي مثالا ) وواقـع التداخل والتعايش
الذي لا يـريد المؤتمر أو الحركة أن يـروه
وليسـأل ألأخوة في الحـركة أنفســم لماذا تخـلو عن مشـروعهم
وأصبحـوا يروجـوا لمشـروع المؤتمر الوطني اليذي يسـعى بكلتا يديه
أن يفصـل الجنـوب

Post: #119
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: دينا خالد
Date: 08-18-2010, 06:46 PM
Parent: #118

حق تقرير المصير لا يعنى الانفصال !!!

بل يمكن ان يعنى الوحدة .....

Post: #120
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-19-2010, 07:43 AM
Parent: #119

أود أن أعتذر للجميع عن التأخر في الرد

الأخ/ عبدالله احيمر المحترم
أسعدني مرورك الأنيق جداً والذي أضاف بعداً سلسا للبوست وقراءة عميقة لما يحدث من الحركة الشعبية لتحرير السودان. مساهمتك تتحدث عن نفسهاوأنا لا أريد أن أزيد عليها، بل أود أن أشكرك على معاودة التداخل وأن أدعوك للمزيد، حتى تتضح الصورة للجميع.
لك ودي وتقديري
ودمتم






العزيزة/ دينا خالد
إذا رجعت لمداخلاتي السابقة، سوف تجدين أنني قد أوضحت أن خياري الوحدة والإنفصال يجب قراءتهما في ضوء برنامج الحركة لا كمعطيين لحق تقرير المصير خارج هذا البرنامج أو من وجهة نظر تعريفية أكاديمية. وبقراءة هذين المعطيين وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية الذي وضع هدفين رئيسيين غير متعارضين ولا متناقضين، تصبح الحركة الشعبية ملزمة بإختيار معطى الوحدة لا الإنفصال. ولو بدأت في الإجابة على أسئلتي أعلاه سوف تصلين إلى نفس النتيجة. فأرجو أن تبدئي بالإجابة حتى يتضح لك جدل العلاقة بين السودان الديمقراطي العلماني الموحد وحق تقرير المصير وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية. فالواضح أنك مازلت تصرين على التعاطي مع حق تقرير المصير بمعزل عن الهدف الرئيس الآخر بالبرنامج. أرجو أن تأخذي الإثنين معاً حتى تستطيعين التعاطي مع حق تقرير المصير وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية لا بمعزل عنه. فالحركة الشعبية التي نادت بحق تقرير المصير حركة وحدوية وفقاً لبرنامجها، وليست حركة إنفصالية مثل حركة تحرير كوسوفو مثلاً، التي كانت مناداتها بحق تقرير المصير مساوية للإنفصال تماما لأن برنامجها في الأساس إنفصالي ولم يكن هنالك من يستطيع مطالبتها بالدعوة للوحدة. الحاسم هو السياق الذي يأتي فيه حق تقرير المصير بالبرنامج وليس التعريف النظري لهذا الحق.
بإنتظار ردك على أسئلتي حتى يستقيم النقاش وتتضح الصورة.
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأخ العزيز/ أحمد أبنعوف
لك أشواق وود وشكر جزيل على المداخلة الدسمة. مع تقديري الكبير لمساهمتك وللفكرة المهمة التي تطرحها، إلا أنني أود أن أنبه لمايلي من نقاط:
1. أنا لا أرى أن تحرير المركز هو مهمة أهل الشمال فقط، فتحرير المركز هو مهمة كل أهل السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. وبالمناسبة برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان الوحدوي يضع هذه المهمة على عاتق الحركة أيضاً وليس القوى الشمالية فقط لأنه رفض إعتبار المشكلة مشكلة جنوب ونادى بتحرير كل السودان.
2. توحيد السودان بعد الإنفصال مهمة أصعب من الحفاظ على وحدته الماثلة، وذلك لأن الإنفصال يخلق خارطة إقليمية وواقع دولي جديدان، مرتبطان بمصالح قوى عظمى لن تسمح بعودة السودان موحداً مرة أخرى على حساب تلك المصالح. فوق ذلك، المواطن الجنوبي الذي يصوت للإنفصال بعد تعبئة ويأس من الوحدة، لن تكن مهمة إقناعه بالعودة إليها يسيرة.
3. الدعوة لإنفصال الجنوب تظلم الجنوبيين أكثر مما تنصفهم، وهذه نتيجة من الممكن الوصول إليها بقليل من التأمل والأخذ في الإعتبار ما يلي:
أ. الإنفصال يحرم الجنوب من إلزام المركز بتعمير أو على الأقل المشاركة في تعمير الجنوب الذي أسهم في تدميره خلال الحرب الأهلية الطويلة.
ب. الإنفصال يعفي المركز من التقدم خطوة للأمام والقيام بعملية تنمية حقيقية وبناء بنية تحتية ملا ئمة بالجنوب.
ج. الإنفصال يلزم الجنوبيين لوحدهم بالقيام بعمليات التعمير والتنمية وبناء البنية التحتية المطلوبة.
د. الإنفصال يحشر مواطن جنوب السودان في ثلث مساحة الوطن تقريباً ويحرمه من حقه في ثلثي وطنه.
هـ. الإنفصال يخلق دولة ضعيفة مرشحة للفشل لضعف إقتصادها المعتمد بشكل أساسي على البترول الذي سيخضع لمطامع مزدوجة من دولة المؤتمر الوطني في الشمال والقوى الإمبريالية .
ز. الإنفصال سوف يخلق دولة مغلقة لا سواحل لها في محيط مضطرب، مما يجعلها عرضة لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني.
ح. الإنفصال سوف يخلق دولة لها هواجس أمنية كبيرة لإضطراب محيطها وتآمر دولة المؤتمر الوطني عليها وتعقيد تركيبتها الإثنية هي نفسها، مما يرجح تحول هذه الدولة لدولة بوليسية أحد سماتها بالحتم هو الفساد، مما يحتم تحولها لدولة فاشلة.
ط. الإنفصال يحجم طموح المواطن الجنوبي وحركته الطليعية "الحركة الشعبية" ويمنعه من بناء سودان موحد ديمقراطي، ويكرس نجاح المؤتمر الوطني في طرد الجنوبي من شمال الوطن وهزيمة برنامجه السياسي المستنير.
ي. الإنفصال يخلق دولة حدودها بالشمال لن تكون مستقرة إلا في حال نجاح المؤتمر الوطني في إبتزاز هذه الدولة، وينذر بحروب وإحتكاكات قادمة سوف تكون بلاشك مدمرة إن نشبت.
ك. الإنفصال سوف يترك مواطن الجنوب الذي سوف يبقى في الشمال رهينة لدى المؤتمر الوطني.
ل. الإنفصال سوف يظهر الحركة الشعبية بمظهر المتخلي عن عضويته بالشمال ورفاق سلاحه في جبال النوبة وجنوب النيل الآزرق، فضلاً عن تخليها عن برنامجها وعن حلفائها، وهذا ينسحب بالطبع على تقييم المواطن الجنوبي بعامة، وعلى من يدعمونها من الجنوبيين بصفة خاصة.
م. الإنفصال سوف يحرم إنسان الجنوب من الإستفادة من التقدم النسبي الموجود في الشمال أيضا.

والقائمة بالطبع تطول يا صديقي، لذلك لا أؤيد مطلقاً فكرة الدعوة للإنفصال وأرجو مخلصاً ألا يحدث ، برغم أن نذره بدأت منذ أن وقعت نيفاشا.
أشكرك مجدداً على تداخلك وأدعوك لمزيد من التداخل.
لك ودي وتقديري
ودمتم


Post: #121
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أبو ساندرا
Date: 08-19-2010, 09:01 AM
Parent: #120

كتب دكتور احمد عثمان عمر :
Quote: لذلك إذا أرادت الحركة تحقيق هدفاها الرئيسيان غير المتناقضان معاً
فالسبيل هو التمسك بمقررات أسمرا لا بحق تقرير المصير فقط كما تفعل الآن.
لذلك هي ملزمة الآن بالعمل من أجل الوحدة حتى يتسنى لها إنجاز هدفها الرئيسي الآخر
ومن ثم السماح للقوميات بتقرير مصيرها في ظل النظام الديمقراطي.
ببساطة حق تقرير المصير الراهن أتى منفصلاً عن الهدف الرئيسي الآخر، وإتخاذ موقف الإنفصال عبره
يخالف برنامج الحركة لذلك هي ملزمة وفقاً لبرنامجها بالدعوة للوحدة


تلخيص صائب ومحكم ودقيق
و لذلك ، عندما نقول أن الحركة الشعبية بتخون في ذاتها
عبر خيانتها لأهدافها الرئيسية التي لفت بها عضويتها
نكون على حق

Post: #122
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: jini
Date: 08-19-2010, 09:23 AM
Parent: #121

Quote: حق تقرير المصير لا يعنى الانفصال !!!

بل يمكن ان يعنى الوحدة .....

تقرير المصير للحركة الشعبية يعنى الانفصال وليس الوحدة يا استاذة!
يعنى ما فى داعى نضحك على انفسنا!
فشلنا فى تحقيق و تأسيس وطن واحد متصالح وسنفشل فى نحقيق و تأسيس وطنين متصالحين!
فاستعدوا لحرب ضروس لا تبقى ولا تذر!
ببساطة شريكين فاشلين فى وطن اقتسما وطن كل دولة ستحكم بواسطة شريك فاشل فماذا تتوقعى غير توحيد شعبي كل دولة بحرب فاشة ضد الاخر!
جنى

Post: #123
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد ابن عوف
Date: 08-19-2010, 09:43 AM
Parent: #120

العزيز الاستاذ احمد عثمان

ومشتاقين جدا، واتمنى ان يتجدد اللقاء بكم

اشكرك جدا على الرد المفصل والممهل

Quote: إلا أنني أود أن أنبه لمايلي من نقاط:

وانا اولا اتفق معك بكل ما جئت به، لكن سارد على بضاعتك فقط بوضع مرأة امامها لنرى الوجه الآخر
من الحقيقة المرة

Quote: 1. أنا لا أرى أن تحرير المركز هو مهمة أهل الشمال فقط، فتحرير المركز هو مهمة كل أهل السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. وبالمناسبة برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان الوحدوي يضع هذه المهمة على عاتق الحركة أيضاً وليس القوى الشمالية فقط لأنه رفض إعتبار المشكلة مشكلة جنوب ونادى بتحرير كل السودان.

الجنوبي لم يكن جزءا من المركز، فلماذا يتحمل ما فوق طاقته؟؟ الجنوب والحركة الشعبية احتمال
انهم قرروا ان السودان اكبر من طاقتهم فقرروا الهروب بالانفصال؟؟ ثم اضف الى ذلك محاولة الحركة
تسويق برامجها عبر جبهة الشرق وفشلت، عبر تحالفات ثنائية وفشلت، عبر تجمع حوبا وفشلت ايضا
وكان آخر محاولة وكادت ان تنجح هي بقاء ياسر عرمان وفاقان في الشمال والابقاء على قطاع
الشمال ACTIVE ، ولكنها فشلت ايضا وكانت الانتخابات القشة التي قصمت ظهر البعير.

لن اسير في شوارع الخرطوم لاستجدى ياسر عرمان وفاقان اموم للبقاء في الشمال.

Quote: 2. توحيد السودان بعد الإنفصال مهمة أصعب من الحفاظ على وحدته الماثلة، وذلك لأن الإنفصال يخلق خارطة إقليمية وواقع دولي جديدان، مرتبطان بمصالح قوى عظمى لن تسمح بعودة السودان موحداً مرة أخرى على حساب تلك المصالح. فوق ذلك، المواطن الجنوبي الذي يصوت للإنفصال بعد تعبئة ويأس من الوحدة، لن تكن مهمة إقناعه بالعودة إليها يسيرة.
3.
كلام سليم، لكن التاريخ به من التجارب ما قد يمنحنا الامل في الوحدة بعد الانفصال، لكن حقيقة
انا لست متمسك رايي او اقتراحي هذا الا بالقدر الذي اعلم به ان الانفصال واقع لا محالة.
الامر قد يستغرق سنة او عشرين، المهم ان اساسيات الوحدة يجب ان تظل قائمة بين الشمال والجنوب
بالمناسبة، جوزيف لاقو نفسه بردد في هذا الكلام.

Quote: 3. الدعوة لإنفصال الجنوب تظلم الجنوبيين أكثر مما تنصفهم، وهذه نتيجة من الممكن الوصول إليها بقليل من التأمل والأخذ في الإعتبار ما يلي:
أ. الإنفصال يحرم الجنوب من إلزام المركز بتعمير أو على الأقل المشاركة في تعمير الجنوب الذي أسهم في تدميره خلال الحرب الأهلية الطويلة.
ب. الإنفصال يعفي المركز من التقدم خطوة للأمام والقيام بعملية تنمية حقيقية وبناء بنية تحتية ملا ئمة بالجنوب.
ج. الإنفصال يلزم الجنوبيين لوحدهم بالقيام بعمليات التعمير والتنمية وبناء البنية التحتية المطلوبة.
د. الإنفصال يحشر مواطن جنوب السودان في ثلث مساحة الوطن تقريباً ويحرمه من حقه في ثلثي وطنه.
هـ. الإنفصال يخلق دولة ضعيفة مرشحة للفشل لضعف إقتصادها المعتمد بشكل أساسي على البترول الذي سيخضع لمطامع مزدوجة من دولة المؤتمر الوطني في الشمال والقوى الإمبريالية .
ز. الإنفصال سوف يخلق دولة مغلقة لا سواحل لها في محيط مضطرب، مما يجعلها عرضة لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني.
ح. الإنفصال سوف يخلق دولة لها هواجس أمنية كبيرة لإضطراب محيطها وتآمر دولة المؤتمر الوطني عليها وتعقيد تركيبتها الإثنية هي نفسها، مما يرجح تحول هذه الدولة لدولة بوليسية أحد سماتها بالحتم هو الفساد، مما يحتم تحولها لدولة فاشلة.
ط. الإنفصال يحجم طموح المواطن الجنوبي وحركته الطليعية "الحركة الشعبية" ويمنعه من بناء سودان موحد ديمقراطي، ويكرس نجاح المؤتمر الوطني في طرد الجنوبي من شمال الوطن وهزيمة برنامجه السياسي المستنير.
ي. الإنفصال يخلق دولة حدودها بالشمال لن تكون مستقرة إلا في حال نجاح المؤتمر الوطني في إبتزاز هذه الدولة، وينذر بحروب وإحتكاكات قادمة سوف تكون بلاشك مدمرة إن نشبت.
ك. الإنفصال سوف يترك مواطن الجنوب الذي سوف يبقى في الشمال رهينة لدى المؤتمر الوطني.
ل. الإنفصال سوف يظهر الحركة الشعبية بمظهر المتخلي عن عضويته بالشمال ورفاق سلاحه في جبال النوبة وجنوب النيل الآزرق، فضلاً عن تخليها عن برنامجها وعن حلفائها، وهذا ينسحب بالطبع على تقييم المواطن الجنوبي بعامة، وعلى من يدعمونها من الجنوبيين بصفة خاصة.
م. الإنفصال سوف يحرم إنسان الجنوب من الإستفادة من التقدم النسبي الموجود في الشمال أيضا.

لكن في المقابل، الانفصال له محاسنه للجنوب ايضا
اخي احمد، انك تتحدث عن الشمال وكانه جنة الله في الارض، او كانما الجنوب سيفقد شيئا عظيما
اتفق معك بان الجنوبي بحساب الواطة هو خسران، لانه سيفقد ثلثي الوطن في حين الشمالي سيفقد
الثلث فقط، والمال تلتو ولا كتلو زي ما بقول المثل
في الشمال الذي تدعو الجنوبي للوحدة معه:
1- فشل سياسي لم تسبقه اليه دولة في العالم او التاريخ
2- ما زلنا نعتقل السياسيين
3- ما زلنا نعتقل الصحفيين
4- ما زالت بيوت الاشباح مفتوحة
5- لدينا ما لا يقل عن 10 جهات عسكرية مسلحة
6- لدينا حركة دينية شوارعية، يعني الفيران الكان بناضمو في الجوامع ديلاك مرقو وبقو
يجلدوا الناس في الشوارع
7- فساد مالي رسمي وشعبي.
8- دولة لو حسبت لك عدد الذين خرجتهم مؤسساتنا العسكرية فقط في الستة اشهر الماضية
لتفاجئت بالارقام، وفي المقابل، تخريج انصاف متعلمين من الجامعات
9- دولة انهارت مشاريعها الزراعية والصناعية واصبحت تعتمد على البترول.
10- دولة تحالفاتها الاقليمية والدولية لا تهم انسان الجنوب ولا تخدم قضية التنمية في بلاده
اييه يعني ايران وفلسطين ..هذا لو افترضناان هناك غيرهم.
11- بلد علاقاته مع كل جيرانه سيئه، مصر، ليبيا، تشاد، ارتريا، اثيوبيا وكذلك مع المنظمات الدولية المحترمه
12- بلد سيتعرض لمزيد من لضغوط دولية بسبب المجرم الهارب من العدالة الدولية

وعلى قولك
Quote: والقائمة بالطبع تطول يا صديقي،


Quote: برغم أن نذره بدأت منذ أن وقعت نيفاشا.

واذا وقعت الواقعة ...
لذا علينا التعامل مع الامر باحتمالين، في حالة الوحدة كذا وكذا، في حالة الانفصال
المفروض يحصل كذا وكذا، انا وانت لا سبيل لنا لان نوقف ما يحدث في شوارع جوبا وواو ورمبيك
اليوم.

لك ودي وتقديري

Post: #124
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-19-2010, 06:09 PM
Parent: #123

صديقي أبوساندرا
شكراً على المرور والمؤازرة، أتمنى أن تكون قد شفيت مع أمنيات بشفاء مستدام
لك ودي وتقديري
ودمتم



الأستاذ/ jini المحترم
أشكرك مجدداً على مواصلة التداخل، والواقع يؤيد ماتقول تماماً، فالحركة تركت خيار الوحدة حتى على مستوى حق تقرير المصير إذا أخذ منفرداً وأصبحت تعزف على وتر الإنفصال وحده لاشريك له.
لك ودي وتقديري
ودمتم


العزيز الأستاذ/ أحمد ابن عوف
الأشواق بلاحدود وسقى الله أيام جمعتنا معاً، ودعنا نعمل معاً من أجل لقاء قريب وحبذا لو تزورنا في إجازة العيد القادم.
لا بأس في أن نختلف في وجهات النظر ياصديقي ، ودعنا نواصل الإختلاف الموحي والمحفز على التفكير علنا نجد حلولاً لمشكلات واقعنا المرير.
وعلى عكس ماذكرت الجنوبي بوصفه سودانياً كان جزءاً من المركز في كل الأوقات حتى وإن كان هذا المركز يهمشه على مستوى إجتماعي، فإنتهازييه من الطفليين وأحزابه التاريخية وحتى حركاته المسلحة مثل الأنيانيا مثلت في السلطة المركزية، وهاهي الحركة الشعبية التي لا تمثل الجنوب فقط وفقاً لبرنامجها ، ولا يصح أن نعتبرها ممثلاً للجنوب، ممثلة في المركز وفقاً لنيفاشا التي جعلتها ممثلاً للجنوب وقزمتها وقصت أطرافها ومددتها على سرير بروكست وقبلت هي ذلك. من الممكن أن أتفق معك إذا قلت بأن توجهات المركز لم تكن يوماً تمثل آمال وأحلام أهل الجنوب، ولكن متى كان هذا المركز ممثلاً للسوداني في أي مكان؟
ولعلك تلاحظ معي أن برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان لا يسمح لها بأن تقرر أن السودان أكبر من طاقتها وتهرب، , اذا أرادت ذلك، عليها أولاً أن تعدل برنامجها السياسي وتسقط السودان الديمقراطي العلماني الموحد من برنامجها ، وتصبح الحركة الشعبية لتحلرير جنوب السودان، وحينها يصح لها أن تهرب في إعتراف مدو بفشلها في تحقيق برنامجها المعلن وهو "السودان الجديد". أما أن تحتفظ ببرنامجها وتهرب من تنفيذه وتأكل التفاحة وتحتفظ بها في نفس الوقت فهذا لايستقيم بأية حال. وفيما يخص المواطن العادي بالجنوب، قبل أن يقرر الهروب من السودان الكبير لينزوي في رقعة جنوبية مغلقة، فعليه أن يسأل نفسه الأسئلة المزعجة التي تسمح له بالإجابة على السؤال المركزي، هل الهروب بالإنفصال سيحل المشاكل التي تواجهه؟ وهذه الأسئلة تدور كلها حول النقاط التي حددتها أنا أعلاه وأعتبرتها مؤشرات تدل على أن الإنفصال لا يمثل حلاً بل تعقيدأ للمشكلة وتعميقاً لها للجنوب والشمال معاً. فالهروب لن يحل المشكلات لا في الجنوب ولا الشمال، لأن الهروب من المشكلة لم يكن حلاً لها في يوم من الأيام ولن يكون.
كذلك أرجو أن تلاحظ أن لا أحد يستجدي باقان أو ياسر للبقاء في الشمال، بل يرنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان المعلن، هو الذي يلزمهم بالعمل من أجل الوحدة لتحرير كل السودان وليس الهروب بفصل الجنوب وإعلان الفشل في تنفيذ البرنامج الذي إنبنى على تحليل الواقع وتوصيف المشكلة بأنها مشكلة كل السودان ووضع لها الحلول. أما في ما يخص ملامح الفشل التي رصدتها لدولة السودان ككل والسقوط الكبير لمركزه وليس الشمال فقط، حيث لا يعني المظهر السلطوي ذو الملامح الشمالية أن المركز شمالي فقط، وذلك لأن المركز في جوهره رأسمالي طفيلي، فإنها جميعاً- أي ملامح الفشل- لا يصح أن تكون سبباً للإحباط واليأس من التغيير، والوقوع في إسار الإحباط الذي بقود صاحب برنامج التغيير لترك برنامجه وإختيار الإنفصال مكرهاً وهو يعلم أنه ليس حلاً بل تعميقاً للمشكلة. وإذا كان التاريخ يمنحنا الأمل في الوحدة بعد الإنفصال، فلماذا لا يعطينا الأمل في هزيمة الدولة الدينية الفاشلة في الشمال في إطار الوحدة، وكل الدول الدينية على مر التاريخ كان مصيرها الزوال في نهاية أمرها؟
ملامح الفشل التي ذكرتها هي ملامح فشل للدولة السودانية ككل وليس للشمال فقط، وهي ليست قدراً لايمكن تجاوزه، ولا يصح أن تصبح سبباً للقذف بالجنوب للمجهول وتعريضه لكل المخاطر التي ذكرتها أعلاه ودفعها دفعاً لتأسيس دولة فاشلة لتصبح هناك دولتين فاشلتين في الشمال والجنوب بدلاً من دولة واحدة فشلها قابل للهزيمة بنضال مستمر إلتزمت به الحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها. فاليأس من التغيير والنظر إلى الدولة الموجودة حالياً بأنها أبدية ولا يمكن زوالها وأنها نهاية التاريخ، هو الذي يدفع بالجنوبيين دفعاً لإختيار الإنفصال، ويدفع ببعض الوطنيين لتأييدهم توهماً بأن هذا يشكل حلا للجنوب ولكنه حتماً ليس كذلك.
أتفق معك في أننا لابد أن نأخذالوجهين معاً، أزمة المركز وقبح واقعه، ومشكلات الإنفصال فيما يخص الدولتين وليس دولة الجنوب فقط لنخلص إلى تفضيل الوحدة أو الإنفصال، وأنا [بأخذهما معاً أؤكد أن الوحدة مع العمل على التفيير وإسقاط النظام هي الحل وليس الإنفصال وتعميق المشاكل بترسيخ الدولة الدينية في الشمال وخلق دولة ضعيفة وفاشلة في الجنوب ليصبح الفشل مزدوجاً.
أشكرك مجددا على التداخل مرة أخرى وأدعوك لمزيد من التداخل
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #125
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Hamid Elsawi
Date: 08-20-2010, 07:47 PM
Parent: #124

العزيز أحمد عثمان

بوست حقيقي يحث علي التفكير العميق في أزمة السودان

متابعة و لك و لضيوفك الكِرام الود

Post: #126
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: samia gasim
Date: 08-21-2010, 09:55 AM
Parent: #125



سلام يا أحمد


بحّ صوتك وأنت تنادي برفع سقف المطالب والتمسك بمقررات أسمرا، دعني آتي بمقررات أسمرا هنا علي ألاّ يترهل البوست أو ينحرف بسبب ذلك.



Quote: مؤتمر القضايا المصيرية

مقررات أسمرا

من 15 إلى 23 يونيو/ حزيران 1995 عقد التجمع الوطني الديمقراطي مؤتمرا في العاصمة الإريترية أسمرا أطلق عليه (مؤتمر القضايا المصيرية)، وهو أول اجتماع في تاريخ السودان الحديث يضم كل القوى السياسية السودانية من الشمال والجنوب -باستثناء الجبهة القومية الإسلامية الحاكمة- بهدف تقرير مستقبل السودان بصورة متكاملة.
وناقش المؤتمر قضية "المناطق المهمشة" وإمكانية بحث أجندة سياسية واقتصادية تقلص هيمنة الخرطوم الإدارية على هذه المناطق، وتنهي مشكلة توزيع الثروة الوطنية بينها وبين الشمال النيلي، وطرحت العلاقة بين الدين والسياسة، وآليات إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم.
ومن بين المقررات التي تم التوقيع عليها منح حق تقرير المصير للجنوب، وإعادة هيكلة الحكم وتوزيع السلطات بين المركز والأقاليم، وترتيبات الفترة الانتقالية.
البيان الختامي لمقررات اسمرا
عقدت قوى التجمع الوطني الديمقراطي مؤتمرا بمدينة أسمرا عاصمة إريتريا تحت شعار مؤتمر القضايا المصيرية، وذلك في الفترة من 15 إلى 23 يونيو/ حزيران 1995، وشاركت في المؤتمر جميع القيادات السياسية والنقابية والعسكرية والشخصيات الوطنية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي وهي:
• الحزب الاتحادي الديمقراطي
• حزب الأمة
• الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان
• تجمع الأحزاب الأفريقية السودانية
• الحزب الشيوعي السوداني
• النقابات السودانية
• مؤتمر البجة
• قوات التحالف السودانية
• وشخصيات وطنية مستقلة أخرى
تداول المؤتمرون في قضايا الوطن الأساسية وتركزت نقاشاتهم في العناصر التالية:
1. إيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان:
أ- حق تقرير المصير
ب- علاقة الدين بالسياسة
ج- شكل الحكم خلال الفترة الانتقالية'
2. برامج وآليات تصعيد النضال من أجل إسقاط نظام الجبهة الإسلامية القومية
3. ترتيبات ومهام الفترة الانتقالية
4. مقومات سودان المستقبل
5. هيكلة التجمع الوطني الديمقراطي
6. القضايا الإنسانية
إن التجمع الوطني الديمقراطي وهو يعقد مؤتمره في ظروف عصيبة وقاسية يعيشها شعب السودان من جراء تسلط الجبهة القومية الفاشية وسياساتها التي أهدرت كرامة المواطن السوداني ودمرت الاقتصاد الوطني أساءت إلى علاقات السودان الخارجية بتهديده للأمن والاستقرار إقليميا ودوليا وبتصدير الإرهاب والفتنة لدول الجوار وللعديد من دول العالم، كما كشف النظام عن طبيعته العدوانية برفضه لكافة مبادرات السلام وتأجيجه لنيران الحرب الدائرة في جنوب بلادنا. وعليه يؤكد التجمع المضي في العمل الدؤوب بكافة وسائل المقاومة السياسية والعسكرية والشعبية.
وانطلاقا من مبادئ وأهداف التجمع الوطني الديمقراطي المعلنة وتتويجا لنضال شعبنا المتواصل ضد الدكتاتوريات المتعاقبة واستلهاما لتجاربه في تحقيق ودعم الوحدة الوطنية.
وإيمانا منه بتوحيد دعائم نظام ديمقراطي جديد قائم على التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان قرر المؤتمر:
أولا: إيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان
أ- حق تقرير المصير:
1. تأكيد مبدأ حق تقرير المصير كحق أصيل وأساسي وديمقراطي للشعوب.
2. الاعتراف بأن ممارسة حق تقرير المصير توفر حلا لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة، وتسهل استعادة وترسيخ الديمقراطية والسلام والتنمية.
3. أن يمارس هذا الحق في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت إشراف إقليمي ودولي.
4. أن المناطق المتأثرة بالحرب هي جنوب السودان ومنطقة آبيي وجبال النوبة وجبال الأنقسنا.
5. أن مواطني جنوب السودان (بحدوده المعتمدة في 1 يناير 1956) لهم الحق في ممارسة حق تقرير المصير قبيل نهاية الفترة الانتقالية.
6. أن يتم استطلاع رأى سكان آبيي حول رغبتهم في الاستمرار في إطار الترتيبات الإدارية داخل جنوب كردفان أو الانضمام لبحر الغزال عبر استفتاء يتم خلال الفترة الانتقالية. وإذا أكد الاستفتاء أن رغبة الأغلبية من مواطني منطقة آبيي هي الانضمام لبحر الغزال فإنه يصبح من حقهم ممارسة حق تقرير المصير كجزء من مواطني جنوب السودان.
7. في ما يخص مواطني جبال النوبة وجبال الأنقسنا يؤكد على المعالجة السياسية الهادفة إلى إزالة كافة المظالم القائمة في هاتين المنطقتين على أن تنفذ تلك المعالجة الحكومة الانتقالية، ويستتبع ذلك إجراء استفتاء يتم عبره التأكد من المستقبل السياسي والإداري خلال الفترة الانتقالية.
8. تأكيد التزامه بتحقيق السلام العادل والديمقراطي والوحدة القائمة على الإرادة الحرة للشعب السوداني وحل النزاع المسلح الحالي بالوسائل السلمية من خلال تسوية عادلة وناجزة. وفي هذا الصدد يؤكد قبوله لإعلان المبادئ الذي أقرته مجموعة دول الإيغاد ويرى في هذا الإعلان أساسا عمليا ومعقولا لتحقيق السلام الدائم والعادل.
9. تأكيد أن السلام الحقيقي في السودان يستحيل رؤيته في إطار مشكلة الجنوب وإنما من خلال إدراك الجذور القومية للمشكلة.
10. التأمين على أن قضايا السودان الوطنية لا يمكن حلها إلا عن طريق حوار صريح جاد مستمر بين كل المجموعات الوطنية السودانية وعلى أن طبيعة وتاريخ النزاع السوداني قد برهن على أن السلام العادل والاستقرار في البلاد لا يمكن تحقيقهما عن طريق حل عسكري.
11. وأكد المؤتمر أن على قوى التجمع الوطني الديمقراطي أن تعمل بجدية من أجل اتخاذ موقف موحد من الخيارين اللذين سيطرحان على الاستفتاء وهما
أ- الوحدة (فدرالية/ كونفدرالية).
ب- الاستقلال.
12. أن تعمل سلطة التجمع الوطني الديمقراطي خلال الفترة الانتقالية على بناء الثقة وإعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتى ممارسة حق تقرير المصير دعما لخيار الوحدة.
وإذ يقر التجمع بأن حق المصير حق إنساني وديمقراطي وحق للشعوب فهو كذلك آلية لوضع نهاية فورية للحرب الأهلية وفرصة تاريخية متفردة لبناء سودان جديد يؤسس على العدالة والديمقراطية والإرادة الحرة. ويلتزم التجمع بقيادة الشعب السوداني ليمارس هذا الحق التاريخي بنجاح
ب- الدين والسياسة في السودان
1. إن كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الإنسان والمضمنة في المواثيق والعهود الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان تشكل جزءا لا يتجزأ من دستور السودان وأي قانون أو مرسوم أو قرار أو إجراء مخالف لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري.
2. يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة ويبطل أي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري.
3. لا يجوز لأي حزب سياسي أن يؤسس على أساس ديني.
4. تعترف الدولة وتحترم تعدد الأديان وكريم المعتقدات وتلزم نفسها بالعمل على تحقيق التعايش والتفاعل السلمي والمساواة والتسامح بين الأديان وكريم المعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السلمية للأديان وتمنع الإكراه أو أي فعل أو إجراء يحرض على إثارة النعرات الدينية والكراهية العنصرية في أي مكان أو موقع في السودان.
5. يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها في الحركة الوطنية السودانية، ويعترف لها بالحقوق والواجبات المضمنة في المواثيق والعهود الدولية بما لا يتعارض مع الأديان.
6. تؤسس البرامج الإعلامية والتعليمية والثقافية القومية على الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الإنسان الإقليمية والدولية.
ج- شكل الحكم
1. أن يحكم السودان خلال الفترة الانتقالية على أساس الحكم اللامركزي، ويحدد الدستور الانتقالي السلطات والصلاحيات وتوزيعها بين المركز والكيانات الإقليمية.
2. إعداد قانون للحكم اللامركزي.
3. أن يؤسس الحكم اللامركزي على توزيع السلطات والصلاحيات المتفق عليها بين المركز والكيانات الشمالية والكيان الجنوبي على أن يتم الاتفاق على المسميات في وقت لاحق.
4. أن يؤخذ في الاعتبار دور الحكم المحلي ووضع الإدارة الأهلية عند صياغة قانون الحكم اللامركزي.
5. أن يراعى في التقسيم الإداري الانتقالي الآتي:
• إزالة المظالم وأسباب الحرب وتهيئة الظروف الملائمة لإعادة بناء وإعمار الوطن.
• تلمس رغبات أهل المناطق المختلفة وذلك في سياق تطور العملية الديمقراطية في البلاد.
6. أن تراعى في تنفيذ الحكم اللامركزي الظروف الاقتصادية وسياسات التقشف بغرض تقليل النفقات مع ضرورة التركيز على تعبئة الجماهير وإتاحة الفرصة الكافية للمشاركة الشعبية في إطار ديمقراطية الحكم اللامركزي.
ثانيا: حول برامج وآليات تصعيد النضال لإسقاط النظام القائم
1. مشروعية العمل المسلح الذي تقوم به فصائل التجمع الوطني الديمقراطي من أجل إسقاط النظام وفق الآليات التي اتفق عليها.
2. توفير الدعم اللازم.
3. تشكل لجنة سياسية عسكرية عليا تقوم بالتنسيق والإشراف على تنفيذ برامج تصعيد النضال وإسقاط النظام.
ثالثا: حول الترتيبات العسكرية والأمنية للفترة الانتقالية
اقر المؤتمر كافة التوصيات التي تقدمت بها اللجنة الفنية المختصة.
رابعا : سودان المستقبل
لإرساء دعائم السودان الجديد اعتمد المؤتمر المشاريع الآتية:
1. البرنامج الاقتصادي للفترة الانتقالية.
2. برنامج للسياسة الخارجية وسياسات التعاون الإقليمي والدولي.
3. برنامج إزالة آثار نظام الجبهة الإسلامية.
4. قانون لتنظيم الأحزاب السياسية.
5. ميثاق العمل النقابي.
6. قانون الصحافة والمطبوعات.
خامسا: القضايا الإنسانية
فاقمت السياسات الاقتصادية الخاطئة للنظام وتصعيده للحرب الأهلية من ظواهر الهجرة الداخلية والنزوح وأوقعت أضرارا بالغة بالبيئة، ما أفرز وضعا مأساويا يعيش في ظله المواطن السوداني، خاصة المرأة، كما دفعت الحرب وعدم الاستقرار والاضطهاد السياسي وانتهاك حقوق الإنسان بأعداد كبيرة من خيرة أبناء الشعب للجوء خارج البلاد.
وتأكيدا لحرصه على سلامة أهل السودان وحرية حركتهم في الداخل والخارج، ونسب للضرورة العاجلة لرعاية أبناء شعبنا من النازحين في الداخل واللاجئين في الخارج أقر المؤتمر برنامجا عمليا لإغاثة المواطنين داخل البلاد إبان الحكم الانتقالي، وتقديم الخدمات الضرورية للاجئين السودانيين خارج البلاد، وإزالة ما لحق بحياة الضحايا والمنكوبين من المعاناة على المدى الآني والمستقبلي وفي تعاون لصيق مع المجتمع الدولي والإقليمي وبالتنسيق مع المؤسسات المعنية بهذا الأمر في داخل السودان.
سادسا: هيكلة التجمع وتعديل الميثاق
أقر المؤتمر الهيكل التنظيمي الجديد للتجمع الوطني الديمقراطي والذي يتكون من هيئة القيادة، والمكتب التنفيذي، والأمانة العامة، وأمانات متخصصة ومراكز للفروع. كما أقر المؤتمر بعض التعديلات المقدمة على الميثاق التي رؤي أنها تواكب التطورات التي طرأت على الساحة السياسية.
التوقيعات:
1. الحزب الاتحادي الديمقراطي
2. حزب الأمة
3. الحركة الشعبية/ والجيش الشعبي لتحرير السودان
4. تجمع الأحزاب الأفريقية السودانية
5. الحزب الشيوعي
6. القيادة الشرعية
7. النقابات
8. مؤتمر البجة
9. قوات التحالف السودانية
10. الشخصيات الوطنية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : البيان الختامي لمقررات اسمرا




Post: #128
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أبو ساندرا
Date: 08-22-2010, 07:34 AM
Parent: #126

Quote: صديقي أبوساندرا
شكراً على المرور والمؤازرة، أتمنى أن تكون قد شفيت مع أمنيات بشفاء مستدام
لك ودي وتقديري


أهلآ عزيزي وصديقي أحمد
أحجل بعين واحدة
لذلك يصعب علي قراءة الموضوعات والردود الطويلة
لكني فعلت

المهم ، عن لي التبسيط أدناه وأرجو أن لايكون مخل
ولذلك لتقريب كلامك الواضح جدآ

مثال :
تقرر الإحتكام للشعب عبر إستفتاء
لتحديد هل السودان يحكم علمانيآ أم بقوانين دينية

هذا الإستفتاء بيتيح لأي فرد من الشعب
أن يصوت ،، إما للدولة المدنية العلمانية أو للدولة الدينية
اكرر ،، المواطن عنده خيارين عليه إختيار أحدهما

لكن الحزب الشيوعي السوداني عنده خيار واحد وهو حث جماهيره
للتصويت لصالح الدولة العلمانية
لو فعل الحزب الشيوعي غير ذلك وأيد الدولة الدينية
بيكون قد تنكر لمبادئه وبرنامجه

ده تبسيط لكلامك الفوق
في إستفتاء تقرير المصير
للمواطن الجنوبي أن يصوت إما للوحدة أو للإنفصال

ولكن الحركة الشعبية وفقآ لبرنامجها وشعاراتها
ليس لديها سوى ان تحث مؤيدوها للتصويت للوحدة

وإن فعلت الحركة الشعبية غير ذلك ودعت للإنفصال
بتكون إتنكرت لدعوتها بشأن السودان الجديد

Post: #129
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-22-2010, 07:43 AM
Parent: #126

العزيز/ Hamid Elsawi
شكراً على المرور والمتابعة. واقعنا اليوم لا يحتمل السكوت وممارسة الكسل الذهني، دعونا نبحث جميعاً عن مخرج ومعالجة حقيقية بدلاً من الموافقةعلى تمزيق الوطن وتفتيته.
لك ودي الذي تعرف وخالص محبتي
ودمتم


صديقتي/ Samia Gasim

شكراً جزيلاً على نشر المقررات حيث إكتفيت أنا بجلب الرابط فقط في مداخلة أعلاه، ليس للإختصار كما يبدو بل لضعف معلوماتي التكنلوجية.
بالحتم لن نتوقف ياصديقتي عن المناداة بالعودة لمقررات أسمرا لأنها الوحيدة التي يمكن أن تجعل الوحدة جاذبة وتحفظ السودان موحداً طوعياً، إذ أنها على عكس نيفاشا تقود لتحول ديمقراطي حقيقي لا متوهم، وتسمح للمواطن في جنوب السودان بتقرير مصيره بعيداً عن ضغوط دولة المؤتمر الوطني الدينية، وبعد تجريب الوحدة في إطار الديمقراطية والتنوع، ليأتي إختياره حراً لا كرد فعل على ما يقوم به المؤتمر الوطني من بشاعات.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #130
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-25-2010, 05:53 PM
Parent: #129

السيدات والسادة من الذين اسهموا في اثراء هذا البوست والزوار الكرام. بداية اتقدم الى جمعكم بكامل الاعتذار عن الانقطاع الغير مقصود. كما لكم مني فائق الشكر والتقدير ورمضان كريم ومبارك عليكم, واهلنا بيقولو: ربنا يسترنا معاه؟
وعلى غير الصائمون ألهنا بس ما تدوسوا حقنا معاكم بحيث تنتهزوها فرصة جاتكم من السما وتلتهموا اللين والناشف من الطعام خاصة اللحوم (الشيات النهارية في المقايل ) والفواكه و (أبا ) والحاجات الحلوة دون المرة طبعا. فالمر اصلا ما حيكمل إلا بانتهاء الوجود.
كما نرجو التعامل مع الطعام نهارا برفق حتى لا نتهمكم بانتهاك حقوق الطعام او الاخلال بنظام الوجبات كما هو معروف ومتبع.وعلى سبيل المثال الواحد فيكم يقوم يتحامق ويضرب ستة او تسعة وجبات في اليوم؟ لانها سايبة طبعا وفق قوانين الطوارئ الرمضانية, مع خالص تهانينا من القلب لكم.
كما ننوه بان هذا البوست سيستمرا طويلا لان الاخ الدكتور/ عمر قد اثار مواضيع
بقدر اهميته قد شابه الانحياز وتعمد واضح في التضليل ولزاما على الجميع توضيح هذه النقاط المضللة للمصلحة العامة. وعلى الرغم من عدم تواجدي بالنت لفترات طويلة لاسباب خاصة. كما اني مضطر للكتابة بالعربي بالماووس مما يرهق ساعدي وانا معتل الصحة وصائم حتى اكون مع الصائمين ولان حياتنا جله صيام فلا ضير اذن.
شكرا د احمد على ماتفضلت بسرده وساسعي جاهدا للرد المفصل بالطبع وامل في ان اوفق.
وافر شكري وتحياتي وحتما ساعود اذا امد الله في الآجال.

Post: #131
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-26-2010, 06:43 AM
Parent: #130

صديقي/ أبوساندرا
شكراً للمساهمة في التلخيص وتكثيف الفكرة، نتمنى لك شفاء عاجل ومستدام.
لك ودي وتقديري
ودمتم


الأستاذ/ Arabi yakub المحترم
شكراً جزيلاً على المداخلة والتهنئة برمضان والنصائح حول التعامل مع الطعام. نتمنى لك شفاءً عاجلا ومستدام وأن يعينك الله على الصيام ويتقبل طاعاتك.
بإنتظار عودتك للرد تفصيلاً على ما أثير من نقاط أشكرك على وصفها بالمهمة، أود أن أؤكد لك بأنني لم أنحاز ولم أقم بالتضليل، وأنني مازلت مصراً على كل حرف كتبته في هذا البوست، وللتلخيص أود أن أؤكد على مايلي:
1. بدعوتها للإنفصال تخالف الحركة الشعبية برنامجها الوحدوي المعروف بالسودان الجديد وهو أمر لا يجوز .
2. بدعوتها للإنفصال تتحول الحركة الشعبية لحركة جنوبية بدلاً من حركة لكل السودانيين بالمخالفة لبرنامجها أيضاً.
3. بدعوتها للإنفصال تتنكر الحركة الشعبية لبرنامجها الذي وصف المشكلة بأنها مشكلة السودان وليست مشكلة الجنوب، وتعود لتكييف المشكلة على أنها مشكلة جنوب ، لتعالجها بالإنفصال في حين أن العلاج الموضوع ببرنامجها هو سودان جديد موحد ديمقراطي مع حق تقرير مصير لمعالجة مشكلة القومية.
4. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن عضويتها من الشماليين ورفاقها بجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة الذين إنضموا إليها على أساس برنامجها الوحدوي.
5. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن حلفائها الذين تحالفوا معهاوفقاً لمقررات أسمرا.
6. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن دورها الطليعي في توعية المواطن في جنوب السودان لمخاطر الإنفصال ولأهمية الوحدة والعمل من أجل سودان جديد هو جوهر برنامجها.
7. بدعوتها للإنفصال تساعد الحركة الشعبية المؤتمر الوطني في الإنفراد بالشمال وتكريس دولته الدينية وتنفيذ برنامجه البديل في حال الفشل في أسلمة الجنوب وهو فصل الجنوب والإنفراد بالشمال.
8. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها والدعوة للإنفصال تحت دعاوى أن المواطن الجنوبي يرغب في الإنفصال، لأن الأحزاب لا تعمل على غرار مايطلبه المستمعون.
9. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها بزعم أن حلفائها لم يقوموا بواجبهم في تحرير الشمال وأنهم خذلوها، لأن برنامجها وضع لتحرير السودان ككل وليس من أجل التحالفات وهو ليس مرهون بنجاح أو فشل التحالف.
10. لا يجوز للحركة الشعبية التبرير لإنفصاليتها بفشل حلفائها في الشمال في إسقاط نظام المؤتمر الوطني وتحرير الشمال، لأن الحركة نفسها وبنص برنامجها معنية بتحرير كل السودان بما فيه المركز والشمال.
ماتقدم محاولة لتكثيف وضغط جوهر ماذكرته من أفكار لا أرى فيها إنحيازاً أو تضليل ، بل مقاربة لموقف الحركة الشعبية إستناداً لبرنامجها هي نفسها وإلى مفهوم التنظيم علمياً. وأنا على إستعداد لسماع رأيك ورأي الجميع حول كل نقطة من النقاط المذكورة ، ولست متعصباً لرأيي ولا أدعي له مطلق الصحة. فرأيي أعتبره صواب يحتمل الخطأ ، والرأي النقيض أعتبره خطأ يحتمل الصواب، ولهذا أنا منفتح تجاه الحوار لأستفيد.
أشكرك جزيل الشكر على معاودة التداخل، وأدعوك لمزيد من هذا التداخل المفيد، مع تقدير كبير لمجهودك الذي بذلته بالأخذ في الإعتبار ظروفك الصحية، وعبرك أشكر جميع المتداخلين الذين أثروا هذا البوست وافادوني فائدة لا تقدر بثمن، وسمحوا لي ببلورة أفكاري وإمتحانها عبر نقاش جاد وشيق ومفيد.
للجميع تحاياي وتقديري وأمنياتي لبلادنا بدوام التقدم والإزدهار في ظل وحدة طوعية أساسها مواطنة وتنمية متوازنة مستدامة، وشكر خاص وأمنيات لك يا أستاذ/ Arabi لتكبد الكثير من المشاق لإثراء هذا الحوار، وكل عام والجميع بألف خير.
لك ودي وكثير تقديري
ودمتم

Post: #132
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-27-2010, 07:12 PM
Parent: #131

يا دكتور احمد سلامات ورمضانك كريم وامبارك علينا جمعا

Quote: . بدعوتها للإنفصال تخالف الحركة الشعبية برنامجها الوحدوي المعروف بالسودان الجديد وهو أمر لا يجوز .
2. بدعوتها للإنفصال تتحول الحركة الشعبية لحركة جنوبية بدلاً من حركة لكل السودانيين بالمخالفة لبرنامجها أيضاً.
3. بدعوتها للإنفصال تتنكر الحركة الشعبية لبرنامجها الذي وصف المشكلة بأنها مشكلة السودان وليست مشكلة الجنوب، وتعود لتكييف المشكلة على أنها مشكلة جنوب ، لتعالجها بالإنفصال في حين أن العلاج الموضوع ببرنامجها هو سودان جديد موحد ديمقراطي مع حق تقرير مصير لمعالجة مشكلة القومية.
4. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن عضويتها من الشماليين ورفاقها بجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة الذين إنضموا إليها على أساس برنامجها الوحدوي.
5. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن حلفائها الذين تحالفوا معهاوفقاً لمقررات أسمرا.
6 بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن دورها الطليعي في توعية المواطن في جنوب السودان لمخاطر الإنفصال ولأهمية الوحدة والعمل من أجل سودان جديد هو جوهر برنامجها.
7. بدعوتها للإنفصال تساعد الحركة الشعبية المؤتمر الوطني في الإنفراد بالشمال وتكريس دولته الدينية وتنفيذ برنامجه البديل في حال الفشل في أسلمة الجنوب وهو فصل الجنوب والإنفراد بالشمال.
8. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها والدعوة للإنفصال تحت دعاوى أن المواطن الجنوبي يرغب في الإنفصال، لأن الأحزاب لا تعمل على غرار مايطلبه المستمعون.
9. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها بزعم أن حلفائها لم يقوموا بواجبهم في تحرير الشمال وأنهم خذلوها، لأن برنامجها وضع لتحرير السودان ككل وليس من أجل التحالفات وهو ليس مرهون بنجاح أو فشل التحالف.
10. لا يجوز للحركة الشعبية التبرير لإنفصاليتها بفشل حلفائها في الشمال في إسقاط نظام المؤتمر الوطني وتحرير الشمال، لأن الحركة نفسها وبنص برنامجها معنية بتحرير كل السودان بما فيه المركز والشمال


Quote: وأكد المؤتمر أن على قوى التجمع الوطني الديمقراطي أن تعمل بجدية من أجل اتخاذ موقف موحد من الخيارين اللذين سيطرحان على الاستفتاء وهما
أ- الوحدة (فدرالية/ كونفدرالية).
ب- الاستقلا

هذا البند لوحده في اتفاق اسمرا ينسف كل مزاعمك هذا. لان هذا النص يؤكد ان كل الخيارات مفتوحة فايه حكايتكم في التجريم ولفق الاتهامات عبثا؟
ثم من قال ان خيار الوحدة هو الخيار الوحيد الاوحد للحركة ؟ هذا ايضا يدخل في اطار المزاعم المغرضة بغرض التضليل ايضا لماذا او كيف لان مافي اي عمل سياسي في الدنيا يموت الناس من اجله دون ايجاد خيارات اخرى؟ او ذو اتجاه اوحد دون ايجاد خيارات اخرى ممكنة ايضا بحثا عن الكرامة الانسانية اولا وتحقيق الحرية في ان يكونوا ما يكونوا وفق ارادتهم الحرة دون وصاية او شروط من احد. وماذا تعني عبارة: خيارنا الاول هو الوحدة الطوعية وفق نظام حكم علماني ديمقراطي فيدرالي؟ ماذا تعني هذه العبارة لغة بالله عليكم؟ فالسياسة التي هي معنية بمعالجة الازمات والنزاعات في المجتمع البشري فهي تتضمن (التسوية وهي توفير السلم وموارد للحياة الانسانية بكرامة في مجتمع ما انشاء الله في سطح جبل او حتى في جزيرة معزولة وسط البحر. ولهذا تكونت الدول وانشأت المجتمعات واستلزم الاعتراف بهذه المجتمعات. ولهذا ايضا اقرت الامم المتحدة بحق تقرير المصير للشعوب كحق اصيل معترف به دوليا للخروج من الاضطهاد وقهر الانسان لاخيه الانسان وهدر كرامته.) وهو ما اوضحناه نصا باعاليه ولا اقول انه فن الممكن بالطبع ولكن اقول الغاية منها الوصول الي امن حياة الانسان في ارض ما بكرامة؟
وهنا فان الاسباب التي جعلت قوى التجمع تقر بحق الاستقلال وماصاحبها من اسباب جديرة وكافية وان لم تراها فهذا مشكلة انحيازك لاغير .
فما يسمى بمشكلة الجنوب منذ اليوم الاول تتضمن كل الخيارات. ولهذا لم يجد المستعمر الانجليزي نفسه حرجا في ان يطرح هذه الخيارات على اهل الجنوب والشمال معا في امكان التعايش معا في اطار دولة واحدة وفق ما يتفق عليه السودانيون. وقد سبق هذا تخيير شعب الجنوب اولا بالانضمام الى السودان شمالا كما ذكرنا او الاستقلال او الانضمام الى دول في شرق افريقيا. وكان خيارهم الطوعي المؤكد والموثق هو الوحدة مع الشمال في اطار السودان الموحد فيدراليا. فكم كلف معهم هذا الخيار؟ من رفض هذا الخيار؟ ولماذا؟ وماهو خيار قادة الشمال واحزابهم ونخبهم منذ الاستقلال حتى الان؟
اذن تلقائيا لا يمكن ان يكون خيار الوحدة هو الخيار الوحيد لاي تنظيم نشاة في الجنوب بعد هذه الحقائق التاريخية. ولكن يمكن ان يكون الوحدة الخيار الافضل بين عدة خيارات وهذا هو المنطق الطبيعي الذي يستند الى حقائق التاريخ وليس المزاعم واحلام نخب لتعزيز نزعة السيطرة على الناس باوهام الوحدة وهم الابعد عنها والا لماذا لم يتم تحقيق الوحدة الحقيقية حتى الان وهم في سدة الحكم خمسون عاما؟ ومسئولية من هذا؟ ولماذا؟
النخب الشمالية كأنهم ينزلون حلول قضايا شعوبهم المضطهدة من السماء على ظهورهم او من جوف طبقات الارض السفلى واقرب حل عندهم هو القتل حتى فيما بينهم في بعض الاحيان وهذه ضمن الظواهرة الغريبة الجديرة بالملاحظة والاهتمام؟

ثم ان الامر الهام الذي تتهربون منه جريا وراء مزاعم الانفصال هو اولا لم تطرحوا اي برنامج مفصل واضح المعالم للوحدة العادلة حتى مع باقي اقاليم الشمال السياسي وتعلنون الحروب العبثية الطويلة الامد على الجميع وفي نفس الوقت هم الانفصاليون؟ فهل في الحرب وحدة ام هي قهر واخضاع واذعان وتبعية لاوهام؟ وتريدون من من يخضع ويتبع من مثلا؟ وليه يعني؟ يعني عشان شنو مثلا؟وكنت اصدقك لو تطرقت لبرنامج واحد يدعو للوحدة العادلة طيلة الخمسون عام طرحتها الاحزاب الشمالية مع الجنوب او مع باقي اقاليم السودان الاخرى؟
فلا يمكن على الاطلاق بلد قارة كالسودان ان المحافظة علي كيانه ووحدته هكذا سمبلة كدا وخلاص
او لو حددت لنا بموضوعية وواقعية من هم الانفصاليون الشماليون منذ الاستقلال؟ كان هذان الامران يمكن يجعلاني اصدقك لمصداقيتك وثبات حياديتك. ولكن ما تقوم به هو مزاعم كل المستعمرين والمهيمنين على حقوق الاخرين وهذه اساليب قديمة, بل انت الان ضممت صوتك الواضح الى الموتمر الوطني وهذا المزاعم منقول بالمسطرة من تلفزيون الموتمر الوطني وان اختلفت بعض التعابير وهذه لعبة نحن نعلمها جيدا ومملنا من تكرارها من الوسط الجلابي؟

والذريعة بوعي محاسن الوحدة فهذا زعم متوهم من فاقد الشئ الذي حتما لن يعطيه؟ فما معنى الوحدة الان لمواطن دارفور المسلم المجاهد اكثر من خمسون عاما في سبيل الدويلة العربية الاسلاموية. او لمواطن كردفان او الشرق؟ الم يجرب مواطن الجنوب السوداني الوحدة طوعا منذ مؤتمر جوبا 1947؟ فهل انت الان اكثر وعيا بالتجربة من هؤلاء يا دكتور؟ اذن اين كنت طيلة المدة واين مشروعك للوحدة ولمن عرضته؟ ثم من قال لك ان مواطن الجنوب السوداني الذي دفع ملايين الشهداء منذ العهود الاستعمارية وحتى الان غير واعي بمصيره ومستقبل حياته؟ هذا ادعاء غريب وزعم يكشف اما جهلا بحقائق الشعوب ومصائره او توهم استعلائي؟ فهذه اشياء تعتمد على مكتسبات ثقافية تسهم في خلقها المجتمع ونوع الحياة الثقافية فيها لاي مجتمع. ولهذا ظل شعب الجنوب السوداني اكثر الشعوب السودانية مقاومة لانها اطلاقا لم تغيب ثقافيا كما حدث في باقي اقاليم السودان بسبب الاستعمار وتكالب الايديولوجيات و بفعل الاديان.ولهذا بزرت المفارقة بينهم والاقاليم الاخرى في المطالبة بحقوقهم منذ قبل الاستقلال وحملوا السلاح علنا في سبيل حقوقهم المشروعة في وطنهم الذي اختاروا طوعا. وكان اهم دافع لهم هو اعتبارهم كمواطنيين في بلدهم ومعاملتهم بندية وفق حجمهم السكاني والجغرافي والثقافي, وليس الخضوع والتبعية لمجموعات اخرى هم يعلمون جيدا حجمهم السكاني والجغرافي والثقافي ايضا بالاضافة الى الموارد وتجنب الاستغلال ولاهمية هذه المكونات لمجرد ان قسم النميري اقليمهم خارج ارادتهم سرعان ما تمردوا وحملوا السلاح في وجهه. ولو حاول سفاكير نفسه الخروج على رغبتهم الجماعية فسيحملون السلاح ضده حالا الان؟ ويكفي اعتراف العم المناضل/ جوزيف لاقو نفسه على انه فور اعلان تقسيم الجنوب من قبل النميري فاول لقب اطلقه عليه شعب الجنوب (جوزيف باعوا)
وللتوضيح اكثر ماذا اعطت الدولة السودانية المستقلة لدارفور وكردفان والشرق لكي يتبعوا لها ويكونوا جزء منها مثلا؟ ودارفور بالذات كانت دولة مستقلة وقد اخضعتها الاستعمار بالقوة. اذن مانوع العلاقة بينها والشمال بعد خروج المستعمر صاحب المصلحة في فرض الوحدة بالقوة. ماهي نوع العلاقة بين دارفور ودويلة الشمال بعد خروج الاستعمار؟ هل تبعية على اي اساس مثلا؟ اتفاق مبرم كتابة؟ تعهد شنو مثلا؟ ولماذا لم يثور دارفور من اجل حقوقه المشروعة في الوطن الجديد المستقل وكان اول وزير دارفوري قد تم تعينه بعد اكثر من عشرة سنوات من الاستقلال في الديمقراطية الثانية لماذا؟

فمزاعم الوعي بالوحدة لا يجهله اساسا إلا الذين يريدون فرض الوحدة قهرا منذ الاستقلال. وهنا انت تناقض ايضا فانت في البداية قلت يجب ان لا تنصاع الحركة لراي المواطن الجنوبي العادي لانه عاطفي؟ وهذا اكبر مصادرة للراي لا يصدر الا من شمولي يدعي الكمال المطلق. ولكن لا غرابة فان اي فئة مهيمنة وفرضت نفسها بشكل شمولي فان اهم ادواته في فرض هيمنته هو الاختيار بعناية وذكاء ادوات هيمنته من نفس ضحاياه انفسهم. وهذا النوع من الزعم بعدم الوعي ويفترض في نفسه بانه هو الواعي العارف مصالحهم الذي لا يعرفونه هم بالطبع والحريص عليه والراعي الذي لا مثيل له على الاطلاق. واذا يجمع بينهم الدين فيزعم ان الاله قد اختاره هو لصلاحه عند الله والملهم بطبعه لمعرفة تفاصيل تفاصيل الدين وكل حقائق الكون وعلى الجميع الخضوع والاذعان. ولو وقام بمعاقبة احد خاصة خصومه المتصورين في ذهنه هو في امر ولو بسيط فهو يكبر الموضوع ويقضي على خصمه بابشع انواع الاحكام .و يعتبر هذا قضاء الله وليس قضائه هو الفاعل امام الملأ. واذا يجمعهم وطن فالطبقة المهيمنة يزعم انهم اباء الوطنية والاخلاص والتفاني من اجل الوطن وما الاخرين الا خونة ومشكوك حتى في مجرد نواياهم التي لايعلمها احد ولم يبيحوا به لاحد. وهكذا اوهام الطبقات المهيمنة في المجتمعات ذات الانظمة الشمولية.
فالاخ احمد هنا يعكس هذا النوع من الدعاوي وبعد ان افترض بان الحركة يجب ان لا تنجر وراء راي المواطن العادي العاطفي وهذا قمة الشمولية والاستبداد كما ذكرنا ثم يعود ليقول ان على الحركة ان يقوم بتوعية شعب الجنوب باضرار الانفصال وجنان الوحدة المجرب تاريخيا منذ الثورة المهدية؟
بالله عليكم انتم مازلتم فاكرين الناس تلاميذ في روضة عندكم ولا شنو؟
ثم ما الذي يجعل المثقف الشمالي بهذا الانفصام وفي نفس الوقت مجرد بالمرة من العاطفة كمعطى انساني خاصة في نظرته لما يتصورهم اخرين بالطبع؟

Post: #133
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 08-27-2010, 07:17 PM
Parent: #132


اما حكاية جبال النوبة والنيل الازرق فهذا تكويش عبثي لزوم تكبير الكوم ايضا مفهومة يا دكتور وواضح عاوز تبيع الموية في حارة السقايين؟
فهؤلاء يا دكتور لم يتمردوا ويحملوا السلاح من اجل قضية الجنوب وانما من اجل قضاياهم هم كمهمشين من قبل حكوماتكم في الشمال. وانتم رفضتم ان توضحوا لهم هذا التهميش بل كانوا جنودكم البواسل لمواجهة الجنوب ونشر اوهام الدولة العربية الاسلامية واخضاع الجنوب وعندما قامت الحركة الشعبية وشخصت مشكلة التهميش والمماسات العنصرية السائدة وعدم العدالة والمساواة وسوء الاستغلال تحرر هؤلاء من الاوهام ونهضوا لقضايا ذاتهم وما حققوه الان بالاشتراك مع شعب الجنوب في اطار تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان لم يحققه لهم اي تنظيم او حكومة مركزية في الشمال منذ الاستقلال فهؤلاء كانوا قوام الجيش السوداني في كل الحروب منذ الدولة المهدية, بالاضافة الى انهم قواعد حزب الامة والاتحادي بالله عليك ماذا قدم كل هؤلاء لشعبهم في الجبال والنيل الازرق؟
ولكون يكون لهم حكومات اقليمية بعيدة عن سيطرة الموتمر الوطني لوحدها وان لا يتحرك الا بارادة اهل الاقليم ولايطبق فيها القوانين الدينية للموتمر الوطني الا وفق ارادة اهل الاقليم ولديهم قواتهم وشرطتهم وقضاءكم ...الخ بل يكفيهم شرفا الان ان نضالهم المسلح الشرس من اجل تخليص انفسهم من الفاشية واوهام التبعية فهم الان لا يتبعون الى الجنوب نفسه إلا وفق ارادتهم الحرة. ولا يتبعون الى الشمال الا وفق ارادتهم الحرة كذلك وهذا انجاز تاريخي عظيم لاقاليم كانت بالامس القريب ترزح تحت نير القهر والاذلال في وطنهم وفي داخل اقاليمهم حيث الاهمال التاريخي. وفتاوي التكفير في العهد الانقاذي لم تجف مداده والاستعانة بالاجانب من ايران لابادتهم في اقليمهم. واستيراد الاسلحة الحديثة الفتاكة لتدمير الكرمك الابية في النيل الازرق في العهد الديمقراطي الثالث. بالله هل الشمالية او الجزيرة او الخرطوم العاصمة او حتى دارفور التى تحارب لسبعة سنوات من الابادة استطاعوا تحقيق هذا. فلماذا لا تنظرون الا لتصوراتكم ومفاهيمكم الضيقة والمتوهمة هذا؟ ومن قال ان الحركة قد تخلت عنهم وهي حزب حاكم في هذه الاقيلمين معا الان؟
الم يكن هذا هو الزعم الباطل والمضلل فعلا؟ ولماذا كل هذا الان؟
السودان الجديد ليس من اجل الوحدة بين الشمال والجنوب وحسب وانما اولا باول اقامة نظام حكم عادل يحقق المساواة بين شعب السودان عامة ويحفظ لهم كرامتهم الانسانية اولا ثم يتم الوحدة على هذا الاساس وانت تختزل مفهوم السودان الجديد على اساس الوعي بالوحدة ايضا اختزال مخل وانما الاول الوعي بالحقوف وفي مقدمتهم حق الحياة بكرامة وارادة وحرية وهنا ارجو ان تتابع لقاء الدكتور قرنق في اليوتوب خاصة لقائه الشهير ومحاضرته التاريخية في ولاية ايوا بالولايات المتحدة من 1- 15 وكل الفيديوهات واخرها كان في امريكا ايضا حيث خاطب مجموعة من السودانيون الشماليون في ديسمبر 2004 بعد توقيع البرتوكلات وموجود بموقع الحركة قطاع الشمال, حيث اوضح بوضوح تام حتمية انفصال الجنوب وتمزق السودان كله اذا لم نحقق السودان الجديد الذي يسع الجميع بعدالة ومساواة خلال الفترة الانتقالية. وحث الحضور على اخذ الامر ماخذ الجد وانه لا يمكن ان يستمر معاناة شعب الجنوب اكثر من هذا كما لا يمكن الاستمرار في البقاء وفق نظام تعلن الجهاد ضد مواطنيه او ان يظل مواطن من الدرجة الثانية ويسمونه (عبد), دولة تمارس الابادة في دارفور الان. واستعرض بوضوح كل برنامج الشمال المعروضة منذ الاستقلال قد تم تجريبهم اخرهم المشروع الحضاري. كما قال ان انجاز مشروع السودان الجديد او اي مشروع اخر متفق عليه لتاسيس دولة عادلة ويتم على اساسها الوحدة الطوعية يتوقف على اساس فصل الدين اي دين عن مؤسسات الدولة تماما هذا اساسي وجوهري للاتفاق حول اي مشروع يمكن على اساسه انشاء دولة للجميع وفق نظام حكم عادل يمثل الجميع ويعكس رغباتهم وتطلعاتهم في وطنهم ويحفظ حياتهم وكرامتهم وانسانيتهم و يتم فيها الوحدة باي صيغة والا فان الامر قد انتهى.


اما التضليل الاكبر هو اختزال الامر لكانما جوهر الازمة اساسا الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب والاخرون جاءوا لدعم الحركة لهذا الغرض! وهذا اكبر كذب عندما يصدر من نخب الشمال الذين تعودوا على مداراة الحقائق المجردة. فالمشكلة اساسا مشكلة عدالة اجتماعية وسياسية ظلت تمارسها حكومات الشمال. فالشعوب السودانية اساسا شعوب واحدة وموحدة. فالذي ظل يفرقهم هو الاوهام المفروضة من النخب وفرض الحروب العبثية بينهم لاخضاعهم للتبعية لاوهام تصورها هم وفرضوها بالقوة وهذا ما جعل شعب السودان حتى في الشمال اكثر تشرذما وتشردا الان؟
اما بالنسبة لشعب الجنوب فمنذ اليوم الاول النزاع بالنسبة لهم تتعلق بالبقاء احياء في ارضهم بكرامة بغض النظر عن وحدة او انفصال؟ وبالطبع الحياة بكرامة ولو في راس جبل اقيم وانبل من اي حياة باي وضع في اي مكان؟ والدكتور يصور كأن الناس حملوا السلاح ودخلوا الاحراش فقط من اجل الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب؟وهذا تضليل وحتى لو افترضنا ان هذا هو الهدف الوحيد للحركة وقاتلت من اجلها ودفعت من اجلها 2 مليون شهيد فالسؤال البديهي اين نضال الاخرين في سبيل الوحدة؟ وهذا بالطبع خلل جوهري ان يفرض الحركة لوحدها الوحدة او ان يضحي لوحدها ايضا؟ لانها قطعا لا يمكن ان يستمر هذا النوع من الوحدة مهما كان نوعه. والسؤال فهل الاخرين وحدويين فعلا؟ فاين مشاريعهم ورؤاهم ونضالهم من اجل الوحدة اذن؟
ومشروع الحركة للوحدة لم تفشل بدليل انه لم يطبق اساسا ولكنه رفض رفض قاطع من الجميع منذ موتمر جوبا مرورا بتاريخ تاسيس الحركة الشعبية والرفض غير الفشل يا دكتور والذين رفضوا هم ايضا اصحاب حقوق اصيلة في السودان وفي اقاليمهم ايضا ولايمكن تجاوزهم و تحقيق الوحدة بدونهم. لان الوحدة اساسا معهم هم انفسهم كبشر يمثلون جهاتهم واقاليمهم واحزابهم ومنظماتهم. فوحدة التراب اصلا قائم ووحدة الشعب المواطن العادي ناس محمد احمد ودينق وفكي ابكر وتيران وخريف وعثمان ونواي وحماد وربما حمادة ايضا سيضطر ينزل من عليائه بحثا عن مصالحه والذهاب الى الجنوب مرورا بكردفان او دارفور اذا استمر طالبان الخرطوم في فرض احكامه القروسطية الجائرة؟
ولذا كان لابد من وقف معاناة شعب الجنوب بالذات بعد الحرب الطويل الامد ولابد من تحقيق الكرامة الانسانية لهم اولا؟ في اطار تحقيق دولة عادلة في اطار السودان الموحد وإلا فان عدم تحقيق الدولة العادلة لاي سبب كان في خلال مدة معينة فلابد من وقف معاناة شعب الجنوب بالبحث في الخيارات الاخري ولو بالحد الادني حفظ حق الحياة بكرامة في قطعة ارض ما. وهنا ايضا تحقيق الدولة العادلة ثم الوحدة في اطارها ثانيا! وليس العكس! وهذا ليس تعنتا وانما نتاج طبيعي لتجارب تاريخية طويلة مريرة و نقض العهود والمواثيق لخمسون عاما من تجارب الرفض العمد لبناء دولة حقيقية موحدة على اسس عادلة وتعمد تكرار الفشل من قادة الشمال؟

فالاوحادية فقط هي النتاج الطبيعي لثقافة الاقصاء في الدويلة العروبوية يا ابيض يا اسود وهذا ليست السياسة ولا خلافات او نزاعات سياسية وانما نزاع اعراق واديان وهلم جرا
فلا ارى اي غرابة في انفصال الجنوب او حتى الدعوة الى الانفصال ما دام اهل الشمال سلطة ومعارضة متفقون على حق تقرير المصير ونتائجها بما في ذلك الانفصال او الاستقلال التام كما هو منصوص. وهذا يعني ان اهل الشمال جميعهم متفقون في عدم تاسيس الدولة العلمانية الديمقراطية الموحدة باي صيغة وحدة متفق عليها طوعا. وتلقائيا فان شعوب غرب السودان عموما والشرق لا علاقة لهم بما يدور الان بين الشمال وفي الشماليين فئة الجلابا والكيزان وشعب جنوب السودان. والسؤال لماذا يرفض احزاب الشمال ونخبه مبدأ تاسيس الدولة الحقيقية العادلة لجميع مواطنيه منذ العام 56 ؟
ماذا وراء هذا الرفض المتكرر حتى الان واثارة مواضيع انصرافية للحؤول دون مجرد الحديث عن هذا الامر الحيوي الهام حتى انهار السودان الان؟ بل يسعون بكل قوة عين وتجمد مشاعر انسانية الى تجريم ضحاياهم التاريخين كما يمارس الدكتور احمد الان؟

اهم هدف لمواطن الجنوب في الوحدة مع الشمال هو ضمان حياته وحفظ روحه العزيز بعد تجارب الحروب العبثية ختاما بالجهاد ولا يوجد ما يمنع فعلا اعادة هذه الحروب الا الجيش الشعبي حيث معادلة القوة والمجتمع الدولي وقواته الدولية في الجنوب وبعض ارهاصات الحروب الجانبية دارفور مثلا. وفوق وفوق كل هذا التوتر والخوف قائم كما نشهده طيلة الفترة الانتقالية بل الحركات الاستفزازية والارهابية الصادرة من الخرطوم حتى على مستوى النخب والقادة خارج السلطة مازالت قائمة وفتاوي الجهاد والتكفير حتى ضد قادة الحركة الشماليين المسلمين ويكفي الرسالة التي بعث بعث بها الامام الصادق المهدي الى مراكز القوى في الشمال بدءا بالمؤسسات العسكرية

التابعة للانقاذ والجهات المؤثرة في المجتمع وصناع اقرار في الشمال على ان فوز عرمان يشكل خطر على الشمال على الرغم من انه شمالي! فما بالك لو ترشح سلفاكير الذي ظل يشحد الوزارة شحدة في وطنه؟



خلاصة الامر فان احمد يعتقد ان ضحايا الحرب ل39 عام شئ يمكن تجاوزه بدون اي مقابل او حتى ضمانات في الارض وعلى الحركة المواصلة في الكفاح مع حلفائه الذين تم تجريبهم في السلطة وفي العمل المعارض ايضا بالسلاح وبالسلم النتيجة هو صفر طبعا ولكن ما مشكلة فلتواصل شعب الجنوب معنا ويفرض عليهم الحركة ذلك بتغيير الذي قاوموا به كل المستعمرين وحكومات السودان الشمالية منذ الاستقلال بل قاتلوا حتى بعضهم البعض. في مقابل انشاء الله يوما ما سنسقط الانقاذ ونؤسس السودان الجديد الذي يؤمن حقوقهم في وطن امن موحد لان مصالح الوحدة المرتجاة افضل من الانفصال؟
وبالطبع الجنوبيون قالوا عنه عام 1947 ولم يحقق فدفع الناس الملايين من الارواح وعليهم ان ينتظروا الى اجل مسمى مرة اخرى لربما ننجز المهمة؟
وهذا قمة الاستهتار والعبث بمصائر الشعوب فاذا الانقاذ والمعارضة متفقون على حق الاستقلال فلا داعي اساسا البكاء على اللبن المسكوب وعليكم بالمحافظة على باقي الشمال وسوف لم يستمر مواطني جنوبي واحد ليكون مواطن من الدرجة الثانية في وطنه؟

فائق شكري لك وارجو ان تسمح لي بالعودة الى مداخلتك السابق حيث مقررات اسمرا كما اجد نفسي مرغما على الرد في بعض المداخلات من السادة المشاركين ومن لم نذكر اسمه فاني ايضا شاكرا له من اعماقي وعلى الجميع العمل وفق مشروع السودان الجديد بالاضافة والتعديل والحذف ايضا فهو مشروع فكري بشري قابل للاخذ والرد ولا مقدس فيه الا مصلحتنا الوطنية العليا. وهو المشروع الوحيد الذي يستطيع ان يصمد امام التحديات الكبيرة والمصيرية حالما يتحقق في الواقع وان الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد هما ملك لاهل الشمال ايضا وسيبكم من اوهام المثقافتي احمد عثمان عمر فهو عايش في ابراجه النخبوية هناك ويشرع في الواقع بمنظار مظلل كما نراه. فهو يحاول عبثا ربط الحركة بالجنوب فقط وموضوع الوحدة والانفصال ليس الا. ففي حال انفصال الجنوب فان الحركة معناها حزب جنوبي ومفصول مع الجنوب ودا كلام انا ما فاهمه كيف مثلا؟ فهو يتجاهل عضوية وقيادة الحركة في الشمال تماما ولا يرى ان تحدى الازمة بين الشمال والجنوب اكبر باضعاف من تاريخ وعمر الحركة نفسها وهنا الراحل قرنق نفسه اقر باحتمال انفصال الجنوب في ظل المعطيات الراهنة, ولكنه كان واثق في شخصه ومن معه وفق قدراتهم مؤهلون وقادرون لتاسيس السودان الجديد في الفترة الانتقالية بالاعتماد على حلفائه الشماليين وإلا فان انفصال الجنوب امر حتمي لكن الطامح قرنق يري ايضا حتمية الوحدة مرة اخرى اذا انجز مشروع السودان الجديد.
فالموتمر الوطني وبعض احزاب الشمال هدفهم منذ اليوم الاول هو فصل الجنوب هذا معروف ولهذا تركوا لكي يستمروا في السلطة واتوا بهم الى السلطة لهذا الغرض من غالب القوة المؤثرة والمهيمنة في الشمال؟ ود احمد عثمان مهمته فصل الحركة الشعبية مع الجنوب اذا انفصل ويبدو العملية واضحة جدا
خالص شكري للجميع

Post: #134
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-28-2010, 12:06 PM
Parent: #133

الأستاذ/ Arabi yakub المحترم

أرحب مجدداً بعودتك وبمداخلتيك المطولتين.
ودعني أقول بأنني إستبشرت خيراً حينما وجدتك أخذت نقاطي العشرة ووضعتها كمقدمة لمداخلتك الأولى لأني توقعت أن تبدأ بالرد مباشرة عليها نقطة نقطة حتى لا يصبح هذا النقاش دائرياً وبلا جدوى أو حواراً للطرشان، ولكنني بكل أسف أكملت المداخلتين ولم اجد رداً على أي من النقاط المذكورة التي ما أزال أصر عليها.
الخلاف بيننا يا أستاذي أنني أقدم نقداً للحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها السياسي المعلن، وأنت تتداخل من مواقع مشكلة الجنوب وتقسيم البلاد إلى جنوب وشمال بالمخالفة لبرنامج الحركة الشعبية. وفي رصدي للنقاط العشر أعلاه، حاولت تكثيف فكرتي وتلخيصها في نقاط حتى أجد رداً مباشراً منك، وهو مالم أحصل عليه بكل أسف.
لذلك تظل نقاطي قائمة حتى أحصل على ردود واضحة وأفكار مقابلة لها، مثلاً:
من وجهة نظري أن الدعوة للإنفصال تخالف برنامج الحركة الشعبية الوحدوي، وأتوقع في حال إختلاف وجهات نظرنا أن يكون رأيك أن برنامج الحركة الشعبية ليس وحدوياً ومع الإنفصال، أو أن برنامج الحركة الشعبية وحدوي ومع الإنفصال في نفس الوقت!
أيضاً من وجهة نظري أن الدعوة للإنفصال تجعل من الحركة الشعبية تنظيماً جنوبياً محضاً وتعيد توصيف المشكلة على أنها مشكلة جنوب فقط، وهذا يخالف برنامج الحركة الشعبية. وأتوقع عند الإختلاف أن تقول أنت بأن الإنفصال لا يجعل الحركة الشعبية تنظيماً جنوبيا بل هي حركة لكل السودانيينً ولا يعيد توصيف المشكلة ويحقق تحرير السودان ككل وفقاً لما هو وارد ببرنامج الحركة.
كذلك من وجهة نظري أن دعوة الحركة الشعبية للإنفصال فيها تخلي واضح عن عضويتها في الشمال وعن حلفائها بل وعن كل المهمشين خارج نطاق الجنوب وهذا يخالف برنامجها، وأتوقع ان يكون ردك هو أن الدعوة للإنفصال ليس فيها تخلي عن هؤلاء مع توضيح كيف يمكن أن يكون ذلك.
هذه الطريقة العلمية والعملية لحوار مجد وهادف، وبما أنك تنكبتها واخترت أن تصيغ مداخلاتك بناءً على إفتراضات تتناقض مع كل مداخلاتي الواردة أعلاه مثل التضليل والإنحياز وإهمال معاناة الجنوبيين، فإنني مضطر للرد على ماتثيره من نقاط لا تشكل رداً على الفكرة الرئيسية لهذه المساهمة وهي نقد الحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها المعلن، وأحيل الجميع لمداخلاتي أعلاه للتأكد مما قدمته وألخص ردي على ماور في مداخلتيك فيما يلي:-

ليس جيداً أن تجتزئ نقطة واحدة من حق تقرير المصير الوارد بمقررات أسمرا وتقرأه على طريقة "ويل للمصلين" و"لاتقربوا الصلاة"، حتى تتمكن من تكذيبي! فالمقررات معروضة أعلاه، وكل من يستطيع القراءة سوف يكتشف أنك قد أهملت جميع ماورد حول إسقاط نظام المؤتمر الوطني وبناء دولة المواطنة، وأخفيت أن هذا الحق لتقرير المصير يمارس قبيل نهاية الفترة الإنتقالية، لتصل للنتيجة التي أوردتها وهي خاطئة تماما.
فمقررات أسمرا نصت بالحرف الواحد على مايلي:

" وإيماناً منه بتوحيد دعائم نظام ديمقراطي جديد قائم على التعددية السياسية واحـــترام حقوق الإنسان، قرر المؤتمر:- "
بعد ذلك مباشرة أوردت المقررات تحت عنوان " حق تقرير المصير" مايلي:
3. أن يمارس هذا الحق في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت إشراف دولي إقليمي.
5.إن مواطني جنوب السودان (بحدوده المعتمدة في 1 يناير 1956) لهم الحق في ممارسة حق تقرير المصير قبيل نهاية الفترة الإنتقالية.
12. أن تعمل سلطة التجمع الوطني الديمقراطي، خلال الفترة الإنتقالية، على بناء الثقة وإعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتي ممارسة حق تقرير المصير دعماً لخيار الوحدة.

ويتضح من هذه النصوص المنقولة، أن حق تقرير المصير المتوافق مع برنامج الركة الشعبية والمتفق عليه بمقررات أسمرا يأتي بعد إسقاط نظام المؤتمر الوطني وبناء سلطة التجمع الوطني الإنتقالية ليمارس في مناخ من الديمقراطية والشرعية قبيل نهاية الفترة الإنتقالية وبعد أن تعمل سلطة التجمع الوطني على بناء الثقة وإعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتي الممارسة دعماً لخيار الوحدة. وفي إطار كل ذلك تعمل قوى التجمع بجدية من إختيار موقف موحد من الخيارين: الوحدة على (فيدرالية/ كونفيدرالية ) او الإستقلال.
والواضح من هذا الإتفاق هو أن حق تقرير المصير الوارد بنيفاشا ليس هو حق تقرير المصير الوارد بمقررات أسمرا. فالأول الذي ربما نشهده في يناير القادم، لا يستوفي شروط إسقاط المؤتمر الوطني وإقامة دولة ديمقراطية لإجراء اللإستفتاء في مناخ ديمقراطي بعد فترة إنتقالية، وهو بالتالي لا يقيض لقوى التجمع تنفيذ إتفاقها للإختيار بين أي من الخيارين. يلاحظ أن قوى التجمع مجتمعة ستعمل لإتخاذ موقف موحد من الخيارين عندما تتوفر الشروط وليس الحركة الشعبية وحدها. هذا ببساطة يقول أن الحركة الشعبية فوق إلتزامها برنامجياً بالوحدة عبر وضع هدفيها الرئيسيين كما أوضحت للأستاذة/ دينا أعلاه، فهي ملزمة بموجب مقررات أسمرا التي أتت بالإتساق مع برنامجها بإنجاز الهدف الأول وهو إعادة صياغة الدولة السودانية وبناء دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان أولاً وقبل حق تقرير المصير. هذا ما أقوله وما أصر عليه إستناداً لنصوص برنامج الحركة الشعبية ومقررات أسمرا، ولا أدري أين وجدت يا أستاذنا التناقض المزعوم ؟ أرجو أن توضح هذا التناقض في ظل كل هذه النصوص دون إنتزاع سطر من سياق مقررات معروضة على الجميع.

ماظللت أكرره للعزيزة/ دينا أعلاه، هو أن برنامج الحركة الشعبية قد وضع السودان الديمقراطي الموحد، وحق تقرير المصير في مستوى واحد بحيث تسعى الحركة لتحقيقهما معاً، وهذا لايستقيم إلا بإستمرار نضال الحركة من أجل السودان الموحد الديمقراطي أولا، ومن ثم ممارسة حق تقرير المصير كحق ديمقراطي أصيل. وبدون الإلتزام بهذا الترتيب، سوف تضطر الحركة الشعبية للتخلي عن أحد هدفيها وهو السودان الجديد الذي هو جوهر برنامجها. فالحركة الشعبية لم تضع الهدفين كبدائل، إما سودان جديد أو تقرير المصير كما تحاول أن توحي يا أستاذ بل وضعتهما معاً كهدفين رئيسيين لا تعارض أو تناقض بينهما، وأرجو أن تعود لنص المانيفستو المنشور أعلاه. فقول الحركة الشعبية أن السودان الموحد الديمقراطي هو الخيار الأول في خطابها السياسي، يعني أنها تعمل من أجل هذا الخيار أولا وقبل كل شئ بإعتباره هدفها الرئيس الذي يرد أولا في برنامجها، وأنها لن تتنازل عنه لأنه جوهر برنامجها السودان الجديد، والخيار الثاني حق تقرير المصير الملوح به لا يتناقض مع هذا الخيار الأول، هذا إذا إرادت الحركة الشعبية الإلتزام ببرنامجها. أما إذا أرادت بخطابها أن حق تقرير المصير يعني حقها في الإنفصال ، فهذا يعني أنها قد قررت مخالفة برنامجها كما بينا مراراً أعلاه.
دعني أكرر مرة أخرى بأنني لست ضد حق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان، بل أنا ممن يدعمونه وينادون بقيام الإستفتاء في مواعيده ودون تأخير، ولكنني ضد أن تدعو الحركة الشعبية للإنفصال لأن دعوتها هذه تخالف برنامجها وتتعارض مع مقررات أسمرا التي وقعت عليها ومازالت على أساسها تتولى أمانة التجمع الوطني الديمقراطي العامة. وأرجو ألا تخلط بين الأمرين مرة أخرى، فكوني أدعم حق تقرير المصير، لا يعني أن أعفي الحركة الشعبية من تنفيذ برنامجها والإلتزام بالدعوة للوحدة بأية حال، لأنني أدعوها كتنظيم برنامجه وحدوي ، أن تتمسك ببرنامجها تماماً كما أدعو قوى أخرى مثل الحزب الشيوعي للتمسك بذلك. ومن الضروري أن أوضح أن للمواطن الجنوبي الحق في التصويت للوحدة أو الإنفصال، ولكن ليس للحركة الشعبية وعضويتها هذا الحق لأن برنامج الحركة الشعبية وحدوي، وأرجو أن تلاحظ أنه بالنسبة لي الحركة الشعبية ليست تنظيماً جنوبياً بل تنظيما سودانيا لكل الوطن، ولذلك ليس للحركة أن تطابق بين نفسها وبين مواطني جنوب السودان. فالحركة من حيث برنامجها وحدوية ولا يجب أن تنصاع لمواطن الجنوب إذا أراد الإنفصال وتتنكر لبرنامجها، بل دورها كما ذكرت هو أن تدعو لبرنامجها الوحدوي دون حجر على المواطن فيما إذا أراد الوحدة. أيضاً كون أن الحركة الشعبية تنظيم لكل السودان، يعني ألا تميز بين عضويتها في الجنوب والشمال وألا تنصاع حتى لأحلام عضويتها في الجنوب فقط بالمخالفة للبرنامج. والقول بأن الحركة الشعبية لا يجب أن تنصاع لمواقف المواطن الجنوبي العادي العاطفية ليس فيه شمولية أو مصادرة للرأي كما زعمت يا أستاذ. أنا لم أقل أن على الحركة الشعبية أن تجبر الجنوبيين على الوحدة وتصادر رأيهم لأنهم بالخيار كما أوضحت أعلاه، كذلك لم أقل بأن تصادر رأي عضويتها من الجنوبيين أيضاً، بل طالبت أن تلزم عضويتها ببرنامجها هي نفسها. وهل مطالبتي للحركة بأن تلزم عضويتها بالبرنامج الذي إرتضوه طوعاً وإختيارا حين الإنتساب إليها يعتبر مصادرة للرأي وشمولية؟ في أي تنظيم في الدنيا يسمح لعضو التنظيم بأن يخالف البرنامج ويسقط أحد هدفين رئيسيين من أهداف التنظيم ويدعو لما يناقضه تماماً؟ هل يجوز لعضو الحزب الشيوعي مثلاً أن يدعو للدولة الدينية ويرفع شعار حرية الرأي؟ ألا يجب على الحزب الشيوعي أن يلزم عضويته بالدعوة للدولة المدنية الديمقراطية؟
ما أقوله يا أستاذنا هو ألف باء التنظيم السياسي وهو إلتزام العضو ببرنامج الحزب وإلزام الحزب له بالبرنامج، ومن لا يود الإلتزام فلديه الحق في ترك الحزب. أين الشمولية هنا ومصادرة الرأي؟
أما عن حديثك المعمم حول عدم وجود برنامج للوحدة ، فهو بكل أسف غير دقيق. فمقررات أسمرا على عموميتها تصلح برنامجاً لوحدة على أسس جديدة، وبالرغم من أنها تخاطب مفهوم الدولة أكثر من برنامج الحكومة، إلا أنها تصلح كبرنامج تأسيسي للوحدة، وهي تكذب الإدعاء بأن برنامج الحركة الشعبية كان مرفوضاً رفضاً مطلقاً أيضاً.، فالمقررات لا تتناقض مع البرنامج المذكور في أي جزئية منها ، بل وتأتي كتنفيذ لجوهر أولوياته وأهدافه الرئيسية. ولعله من المهم أن أنوه إلى أن قوى اليسار السوداني بعامة والحزب الشيوعي بخاصة قد نادى بوحدة على اسس حق المواطنة وبتنمية متوازنة ومستدامة منذ حوالى نصف قرن، وهذا هو حال حركة الأخوان الجمهوريين، والقول بعدم وجود برنامج لوحدة عادلة، قول يناقض تاريخ السودان الحديث المدون والمعروف للكافة.
من المهم القول بأنني لا أحاول التكويش على مناضلي جبال النوبة والنيل الأزرق، بل على العكس أطالب الحركة الشعبية علناً بعدم التخلي عنهم بالدعوة للإنفصال. فكما ذكرت أنت بنفسك، هم ناضلوا من أجل قضاياهم تحت راية الحركة الشعبية الوحدوية ولم يناضلوا من أجل فصل الجنوب. فلماذا تريد الحركة الشعبية أن تتخلى عنهم الآن ومشكلاتهم التي ناضلوا من أجلها ما تزال قائمة؟ أنت تقول بحق أنهم ناضلوا من أجل دولة عادلة وأن المشكلة مشكلة عدالة إجتماعية، فكيف يستقيم أن تعالج مشكلة العدالة الإجتماعية لكل المهمشين في السودان بفصل جنوب الوطن؟ من الواضح أن تحلل المشكلة هنا وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية، ولكنك تدعم معالجتها بالمناقضة والمخالفة لذلك البرنامج! فالبرنامج الذي توصل إلى أن المشكلة هي مشكلة عدالة إجتماعية ودولة غير عادلة في كل السودان، وضع معالجة عبر تحقيق هدفين غير متعارضين أوضحناهما أعلاه ولم ينادي بفصل جنوب السودان.

هناك نقطة لابد أن تكون واضحة، وهي أن تمسك المؤتمر الوطني ببرنامجه الديني ودولته الشمولية في الجزء الأكبر من الوطن، واستسلام الحركة الشعبية لإرادته بالدعوة للإنفصال هي فشل صريح للحركة الشعبية في بناء السودان الجديد. وإذا لم يكن الإنزواء في حوالي ثلث الوطن الذي تسعى لتحريره كاملاً فشلاً، فكيف يكون الفشل إذا؟ إذا كان التخلى عن ثلثي الوطن للمؤتمر الوطني لا يعد فشلاً، فكيف يكون الفشل؟ إذا لم يكن التخلي عن أحد هدفين رئيسيين غير متعارضين فشلا، فكيف يكون الفشل إذا؟ في تقديري أن موقف الحركة الشعبية الداعي للإنفصال هو موقف من ينفذ برنامج المؤتمر الوطني بالسماح له بالإنفراد بمعظم تراب البلاد وترك كل المهمشين والعلمانيين رهائن لديه، وأتعجب ممن يرى موقف من يطالب الحركة الشعبية بعدم الإستسلام للمؤتمر الوطني والتخلي عن برنامجها الرامي لإسقاطه والإستمرار في التحالف مع جميع القوى لإسقاط الدولة الدينية ، موقفاً داعماً للمؤتمر الوطني! كيف يكون من ينادي بإستمرار الوحدة من أجل إسقاط المؤتمر ودولته وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية داعما للمؤتمر، ومن يتنازل بمحض إرادته لهذا المؤتمر عن ثلثي الوطن غير داعم ومكرس لدولته الدينية وهو يعفيها من منازلة خصم كبير كالحركة الشعبية ومن ثقل القوى العلمانية في الجنوب؟
أتمنى أن أجد رداً مباشراً على أسئلتي هذه المرة.

لا أدري أين وجدت ما يشير في كلامي لتجاوز ضحايا الحرب أو إهمالاً لما حدث من مظالم ومن معاناة لمواطني جنوب البلاد. فما كتبته أعلاه مبذول للجميع وهو من المساهمة الأساسية يؤكد على حدوث المعاناة ووقوع المظالم، ولكن يختلف مع كل من يقول أن الإنفصال هو المعالجة لها. فأنا لا أطالب بالتخلي عن ضحايا الحرب، بل على العكس أنا أطالب بعدم التخلي عن أهداف النضال التي ترفع المعاناة وتقتص لضحايا الحرب وذلك بمواصلة النضال لتحقيق ما دفع الشهداء حياتهم من أجله وهو السودان الجديد الموحد الديمقراطي، وذلك بالتمسك ببرنامج الحركة الشعبية حتى لا يتمخض كل هذا النضال وكل هذه المعاناة فيلد دويلتين فاشلتين في إقرار صريح بالفشل في تحقيق وخلق سودان جديد.

الفكرة الأساسية لهذه المساهمة هي أن الحركة الشعبية تخالف برنامجها وتتخلى عنه حين تدعو للإنفصال، وإذا قامت الحركة الشعبية بعقد مؤتمر عام الآن وغيرت برنامجها لتسقط الهدف الرئيسي الأول لبرنامجها والذي لايتعارض مع الهدف الآخر، وأعلنت نفسها تنظيماً جنوبيا خالصا يدعو للإنفصال. سوف يصبح نقدي ومساهمتي هذه نقداً تاريخياً حينها ينصرف لفترة ماقبل تغيير البرنامج. ولكن حتى ذلك الوقت يظل نقدي لها صحيحاً ومنطقياً وفقاً لبرنامجها هي ليس إلا. ولا أظن أن الحديث عن المعاناة والمظالم وإنفصاليي الشمال وما إلى ذلك، يصلح رداً على تنكر الحركة الشعبية لبرنامجها في مخالفة صريحة لأبجديات مفهوم التنظيم.

لدي مجموعة أسئلة، أرجو أن أجد لها إجابات هذه المرة وألا يكون مصيرها كسابقاتها:
لا أدري كيف سيستمر عضو الحركة الشعبية في الشمال عضوا بها بعد الإنفصال كما تقول. هل ستكون الحركة الشعبية حزباً واحداً يعمل في دولتين؟ هل ستكون الحركة الشعبية في الجنوب ومعارضاً في دولة الشمال؟ أي قوانين في أي دولة في العالم تسمح لمواطنيها بالإنضمام لحزب من دولة أخرى؟ هل هذه سابقة جديدة في علم التنظيم السياسي أم ماذا؟ كيف ستسمح دولة المؤتمر الوطني لاعضـاء الحركة الشعــــبية في الشـــمال أن يستمرو اأعضاء في تنظيم بدولة جارة؟ هل تستطيع أن تتصور وضعية العضو في الشمال بعد الإنفصال؟
كذلك دعني أسألك كيف ستحدث الوحدة بعد الإنفصال؟ ماهو دور الحركة الشعبية في الجنوب للعمل من أجل هذه الوحدة؟ هل ستساهم في النضال بالشمال بعد الإنفصال؟ وإذا كان هنالك إمكانية للنضال في الشمال وإسقاط المؤتمر الوطني، فلماذا الإنفصال بالأساس؟ كيف ستتعامل الحركة الشعبية مع القوى الإمبريالية التي ستدعم الإنفصال وتقف بالحتم ضد الوحدة المستقبلية؟ كيف ستقنع الحركة الشعبية مواطن الجنوب بالوحدة بعد أن أقنعته بالإنفصال؟ هل من الأسهل تفتيت الموحد ومن ثم توحيده أم إصلاح الموحد وبناؤه على أسس جديدة؟ هذه الأسئلة وغيرها كثير، يجعل الحديث عن الوحدة بعد الإنفصال هو حديث أمنيات لا حديث قراءة واقعية.

نقطة أخيرة ومهمة أيضاً، هي أنني على عكس ماتقول أرغب في ألا تتحول الحركة الشعبية لتنظيم جنوبي. ففكرة مساهمتي كلها قائمة على أن الحركة الشعبية تنظيم لكل السودان ولا يجب أن يتحول لتنظيم جنوبي إنفصالي. ولكن الحركة الشعبية تعمل جاهدة للتقزم وتتحول لتنظيم جنوبي. فنيفاشا التي تقدسها الحركة حولتها لمجرد ممثل لجنوب السودان. وبدعوتها للإنفصال تواصل نفس الطريق وتقزم نفسها لتصبح تنظيماً جنوبياً لن تسمح له القوانين بالتواجد في الشمال إذ ليس هنالك تنظيم فوق قومي مسموح له بالعمل خارج دولته. أكرر بأنني أنتقد سلوك الحركة الشعبية الممعن في التحول لتنظيم جنوبي بالمخالفة لبرنامجها وأؤكد أن الإنفصال يحولها لتنظيم جنوبي بإرادتها هي وليس برغبتي أنا.
بالطبع لن أرد على الهجوم الشخصي لأنني آليت على نفسي أن أناقش الأفكار وليس الأشخاص، فقط أنوه إلى أن تعريف جرامشي للمثقف هو" كل إنسان مثقف وإن لم تكن الثقافة مهنة له"، وأترك للقارئ الحكم فيما إذا كنت أطرح فكرة متماسكة لم أجد ردأ عليها حتى الآن أم لا؟
أشكرك مجدداً على إثراء البوست، وأدعوك لمزيد من التداخل.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #135
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: عبدالله احيمر
Date: 08-28-2010, 02:57 PM
Parent: #134

Quote: أود أن أؤكد على مايلي:
1. بدعوتها للإنفصال تخالف الحركة الشعبية برنامجها الوحدوي المعروف بالسودان الجديد وهو أمر لا يجوز .
2. بدعوتها للإنفصال تتحول الحركة الشعبية لحركة جنوبية بدلاً من حركة لكل السودانيين بالمخالفة لبرنامجها أيضاً.
3. بدعوتها للإنفصال تتنكر الحركة الشعبية لبرنامجها الذي وصف المشكلة بأنها مشكلة السودان وليست مشكلة الجنوب، وتعود لتكييف المشكلة على أنها مشكلة جنوب ، لتعالجها بالإنفصال في حين أن العلاج الموضوع ببرنامجها هو سودان جديد موحد ديمقراطي مع حق تقرير مصير لمعالجة مشكلة القومية.
4. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن عضويتها من الشماليين ورفاقها بجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة الذين إنضموا إليها على أساس برنامجها الوحدوي.
5. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن حلفائها الذين تحالفوا معهاوفقاً لمقررات أسمرا.
6. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن دورها الطليعي في توعية المواطن في جنوب السودان لمخاطر الإنفصال ولأهمية الوحدة والعمل من أجل سودان جديد هو جوهر برنامجها.
7. بدعوتها للإنفصال تساعد الحركة الشعبية المؤتمر الوطني في الإنفراد بالشمال وتكريس دولته الدينية وتنفيذ برنامجه البديل في حال الفشل في أسلمة الجنوب وهو فصل الجنوب والإنفراد بالشمال.
8. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها والدعوة للإنفصال تحت دعاوى أن المواطن الجنوبي يرغب في الإنفصال، لأن الأحزاب لا تعمل على غرار مايطلبه المستمعون.
9. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها بزعم أن حلفائها لم يقوموا بواجبهم في تحرير الشمال وأنهم خذلوها، لأن برنامجها وضع لتحرير السودان ككل وليس من أجل التحالفات وهو ليس مرهون بنجاح أو فشل التحالف.
10. لا يجوز للحركة الشعبية التبرير لإنفصاليتها بفشل حلفائها في الشمال في إسقاط نظام المؤتمر الوطني وتحرير الشمال، لأن الحركة نفسها وبنص برنامجها معنية بتحرير كل السودان بما فيه المركز والشمال
.

أخي احمـد عثمان
لك الســلام
شـكرا لك وأنت تحاول أن تذكـر الحركة ببرنامجها الذي ابتعدت عنه
وخاصة ما يتعـلق بالوحـدة التي تبنتهـا من خلال شــعارها الصحيح
( السـودان الجديد ) وكان المفهوم أنه السودان الموحـدة الديمقرطي
الذي تحكمه حقـوق المواطنة المتسـاوية
ويتكلم بعض الأخـوة عن حـق الإختيار وهـو حـق مشـروع ولكنه لم يكن في
يومامن ألأيام ضمن منفسـتو الحركة لنقول بان كلا الخياراين ( الوحدة
او الانفصال ) يتسـاويان في برنامجها , لذلك اتفق معـك فيما سـبق
أن كتبته او فيما معناه ( إن أرادت الحركة أن تجعوا للإنفصال فعليها
أن تقـو بتغيير برنامجها ) وعندها تتـم محاكمتها وفـق البرنامج الجديد
أيا كانت مخرجاته
كما أرجـو أن تضيف لـ 9 و 10
أن اسـتمرار الموتمر الوطني في سـياساته الإقصائية وعدم إلتزامه
بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعها بما يكفل الحريات ودولة المواطنة
لا تبرر للحركة أن تحـرد الوطـن للمؤتمر الوطني , فالحركة عند
توقيع نيفاشـا كان تعلم مع من توقـع ومدى صدقه و انه لن يتخلى
عن السـلطة بأخوي واخوك وبرغم ذلك اختارات السودان الجديد

Post: #136
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 08-29-2010, 06:53 AM
Parent: #135

أخي/ عبدالله احيمر
لك السلام والمودة
أشكرك على معاودة التداخل الأنيق ، مع شكر لا محدود على الإضافة القيمة للفقرات الواردة بالنقاط العشر. من واجبنا أن نوضح للحركة الشعبية ما نرى أنها أخطأت فيه، إذ ليس من المنطقي التعامل معها وكأنها معصومة عن الخطأ، ناهيك عن مجاملتها ودعم ماترتكبه من أخطاء فادحة في حق نفسها وحق الوطن. فالصديق الحقيقي هو من يهدي العيوب ويبين المزالق لا من يصفق للأخطاء ويدعم التمادي في مفارقة البرنامج.
لك شكري مجدداً وودي وتقديري
ودمتم

Post: #137
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 09-03-2010, 05:09 PM
Parent: #136

Quote: رد حتى تتكرم بالرد عليها. أما فيما يخص سؤالك عن مع من تواصل الحركة الشعبية نضالها، فإنني أكرر أن الحركة الشعبية مطالبة بأن تواصل نضالها مع حلفائها الذين وقعوا معها مقررات أسمرا، وتقاعس هؤلاء أو فشلهم لا يعني أن تحرد الحركة الشعبية برنامجها بل يعني أن تواصل نضالها من أجل تنفيذ برنامجها الموضوع لتحرير جميع المهمشين بالسودان. ومن بدهيات العمل السياسي أن برنامج العمل التحالفي هو برنامج حد أدنى يرتضيه الحلفاء

د/ احمد تحياتي ورمضان كريم

لم اوجه اتهاما بقدر ما انت تقدم الادلة الواضحة بالمزاعم التي لا تستند الى حقائق في الواقع. وعدم الحيادية بالاضافة الي عدم الاعتبار لمعاناة الاخرين ولكونك تختزل معاناة شعب الشعب في عبارات جوفاء لا معني لها واختزال صوت الشعب ونبض الشارع الى انه موقف عاطفي وهذا استهانة غريبة واستهتار مريع يكشف عن عدم الحياد لان ببساطة الضحايا ليسوا من عشيرتك و اقليمك هذا ما تعودنا على سماعه من كل مدعاتية النقد وهذه الاوهام. فعندما يقنبلنا ابناء عشائركم بالقنابل لا نسمع لكم صوتا وعندما يتحدثون بالفاظهم العنصرية والجهوية المدمرة للوطن ايضا تصمت عن الرد لهم بل تواجهوننا بزعم النقد قال؟ ان نضال وتضحيات شعبنا في الجنوب وفي كل المناطق المهمشة اصبحت استحقاقات لابد من دفع ثمنها بالافعال وليس بكلمات معسولة او عبارات تبرير الذات عن ما حدث هذا اوهام قديمة جدا.
ان دفاعك المستميت عن الاحزاب التي قتلتنا وننتمي اليها منذ نشاتها امر لا نجد له اي تبرير الا الجهوية والعشائرية خاصة وانت لا تنتمي الي اي منهم
كما لا يوجد اي قوة في الخرطوم تتحدث عن مقررات اسمرا ومتمسك بها اساسا منذ وصولهم الى الخرطوم واذا وجد ارجو ذكرهم بالاسم وتاريخ اخر عمل لهم باسم التجمع الوطني الديمقراطي وماذا فعلوا او قدموا طيلة الفترة الانتقالية؟
هذا هو السؤال التي لم تجب عليه حتى الان وطرحتها عدة مرات:
ثانيا: ان خيار الحركة بالوحدة ليس خيار مطلقا هكذا كما لم يكن الوحدة هي السبب الوحيد لحمل السلاح بالطبع وانتم يهمكم الوحدة ولكن لا يعنيكم ما هي اسباب الانقسام اساسا. ولهذا ترى كل جلابي يهرب من هذا البركان الاسن بفعله اساسا ويطالب بالوحدة دون حتى تصور او مشروع الوحدة لماذا؟
كما لا يمكن ان يكون الحركة هي الوحدوية وخلاص الاخرون موقفهم او حتى برنامجهم للوحدة غير معروف ورؤية الحركة للوحدة مرفوضة لديهم اذن الحل هو اخراج شعب الجنوب السوداني من نفق المعاناة والاستهداف بالحروب العبثبة
فالازمة المفتعلة بين الشمال والجنوب منذ اليوم الاول فيه كل الخيارات.ومتعلق بالحقوق الوطنية المشروعة في الوطن اولا وقبل كل شئ وليست التبعية عبثا وبالتالى ليس من المنطق في شئ ان يظن احد ان خيار الحركة للوحدة هو خيار وحيد اوحد لان طبيعة النزاع ترتبط بمفارقات فاصلة تتعلق بالكرامة الانسانية وهذا هو جوهر النزاع. فالحركة الشعبية وشعب الجنوب كانوا يناضلون بالكفاح المسلح من اجل البقاء في الارض احرارا اولا والحفاظ على كرامتهم الانسانية وانتزاع حقوقهم في اقليمهم. هذا هو اساس نضال شعب الجنوب ولقد كان كل الحركات المسلحة وغير المسلحة قد واجهت حكومات الخرطوم الشمالية من اجل الجنوب بالطبع. كما عرف الشماليون على ان المشكلة مشكلة الجنوب وهذا ما اثاره الراحل/ قرنق بالسؤال ماهي مشكلة الجنوب اذن؟ فهل الجنوب مشكلة على نفسه مثلا؟ او هل الجنوبيون هم مشكلة على انفسهم؟ ام انهم مشكلة على من؟ وهنا واضح ان ان هذا التعريف المخل الصادر من الشمال لا تعكس حقيقة المشلكة وانما تسهم في التضليل وعدم تشخيص سليم للمشكل وان السلطات المهيمنة في الخرطوم هي التى تعتبر الجنوب مشكلة لهم وعلى هيمنتهم. اذن المشكلة مشكلة الشمال وفي الشمال تحديدا مشكلة السلطة في الخرطوم وعلى الحاكمون معالجة المشكلة ومواجهة انفسهم وترك الهيمنة على الجنوب وعلى مناطق اخرى في السودان واسماها بالمناطق المهمشة لعدم مشاركتها بشكل عادل في سلطة وادارة نفسها وتوزيع ثرواتها واقصاء ثقافاتهم الكامل وقهرهم في اقاليمهم وفرض تعريف لاينطبق عليهم ولا يعبر عن عنهم بالمرة وهو اعتبار السودان دولة عربية اسلامية
وعلى الجميع الخضوع والاذعان لهذا التعريف القاصر ولم يطرح احد حلا لهذه الازمة المفتعلة وانما اصر قادة الشمال على المكابرة والاصرار في القهر واستخدام العنف الغير مبرر اطلاقا بواسطة موسسة الدولة وفرض كل شئ بالقوة .فكان الجنوب الضحية الضحية الاول باعتبارهم اول من طالب بحقوقهم
العادلة في وطنهم.
والسؤال دائما هو لماذا لا يكون السودان دولة سودانية فقط لجميع مواطنيه؟
فالقوى الرئيسية في السلطة في الخرطوم الذين رفضوا مطالب الحركة ايام الديمقراطية الثالثة ولمدة خمسة سنوات تقريبا وحتى الان لم يوجد اي من تلك القوى قد تبنى مشروع الحركة للسودان الجديد او رؤيتها لتاسيس الوحدة الذي لاينفصل عن بناء وتاسيس الدولة السودانية على اسس عادلة لجميع مواطنيها دون ادني تمييز

اذن المشكلة اساسا البحث عن الحقوق في اطار دولة عادلة ثم ياتي مسالة الوحدة بعد انجاز الدولة العادلة واسموها بالوحدة الجاذبة وليس الوحدة لانجاز الدولة العادلة لان هذا ما تم تجريبه منذ موتمر جوبا1947 ومن المستحيل الاستمرار فيه
Quote: "فصل الدين عن السياسة" هو جوهر الفصل بين الدين والدولة وهو المصطلح الذي توافقت عليه القوى السودانية تماماً كما توافقت على مصطلح "الدولة المدنية" بدلاً عن مصطلح الدولة العلمانية لأسباب تاريخية وأخرى تتعلق بضبط المصطلح.وحتى تتضح الصورة، يجب أن نؤكد أولاً أن فصل الدين عن الدولة مصطلح مرتبط بعلمانية الدولة،

ب الدين والسياسة
من العنوان اعلاه لا يعني فصل الدين عن الدولة كما لايشير حتى الي فصل الدين عن السياسة صراحة. وواضح جدا ان فصل الدين عن الدولة شئ بخلاف الدين عن السياسة الذي لم يوضح هنا صراحة وهنا ايضا انت لمجرد ان تاويل المصطح وفق هواءك فهذا مبدئيا يوضح عدم الاتفاق حوله او انك قمت بتحريفه لغرض ما وهو التضليل كما ذكرنا مرارا.
فالعنوان هنا واضح جدا واي محاولة لتحويل هذه العبارات حرفيا الى شئ اخر فهو تحريف مخل في احسن الفروض فالسياسة لا تعني الدولة لا معنى ولا اصطلاحا. وكذلك الدين فالدولة هي المؤسسة التي تعالج السياسة جزء من قضاياها. ومازال الغموض في وضع الدولة نفسها وهي محل الخلاف الاساسي بين السودانيون وهناك مؤسسات هامة جدا ضمن مؤسسة الدولة ما حكمها؟
وما مدى معايير الاحترام للاديان؟ فالاحترام غير الالتزام بالطبع
ففصل الدين عن الدولة ودون الخوض في تفاصيل هو فصل موسسات الدولة وسلطاتها الدنيوية عن اي دين لضمان حيادية هذه المؤسسات ولعدم استغلال الدين في قهر الشعوب ومارسة التمييز الديني ضد اي شخص لاي سبب هذا باختصار شديد




(SECULARISM: The belief that religion should not intrude into secular (worldly) affairs, usually reflected in a desire to separate
church or religions from state.).



وهنا واضح انه ولمجرد ان يتم الالتزام بهذه المبادئ ويكون اساس الدستور القومي المتفق عليه

فتلقائيا لايمكن ان يتقدم رئيس الطريقة التجانية للانتخابات لرئاسة الجمهورية
ولما استطاع حزبي كيان الانصار والختمية المنافسة حتى في داخل المساجد ناهيك عن برلمان سياسي منتخب وفق برنامج سياسي لخدمة المجتمع بالحجة والاقناع للتصويت الطوعي والتجريب لفترة محدد والمحاسبة والشفافية .اما حزب الجبهة فهي البنت الشرعية

للواقع التي افزرتها الحزبين الكبيرين ولكن مع ذلك يكفيهم بهدلة مشروعهم الحضاري. والمدخل الاساسي لهم جميعا تعريف الدولة نفسها على انها دولة (اسلامية عربية) بناء على مفهوم بناء الدولة الاسلامية والعودة الى الخلافة الراشدة.وهذا ما حدث في اوروبا القيصرية وسلطة البابوات والقياصرة وفق حق الملوك الالهي حتى تفشى فسادهم وعبثهم بعقول الناس واضحى مؤسسات الدولة الدنيوية تعصف بها السلطة الروحية باسم الاله في سمائه كما نراها اليوم في السودان.وقال القيصر والبابا في نفس الوقت (انا الدولة) فكان الرد المباشر الى اعادة الامور الى نصابه وانتزاع السلطة الدنيوية الزمانية والمكانية من براثن السلطة الروحية وعالم الغيب فكان الرد (ماليقصر لقيصر و ما لله لله) وقيصر هنا هو موسسة الدولة وسلطته الدنيوية في الحياة هنا وشطب حق الملوك الالهي. فالمهدي والمرغني الان يقودون احزابهم بقدر ما يطرح من شعارات دينية تخادع عقول الناس بقدر ما يزعمون بحقوقهم الالهية وفق صلاحهم عند الله ونسبهم الهاشمي النبوي الشريف السامي.ولمجرد ان تجعل مؤسسات الدولة لا مكان للدين فيه فسرعان تجد ان هذه الاوهام قد خبأت وانزوت عن السياسة لتمارس شانها الديني بعيدا عن المزاعم السياسية بالصلاح عند الله.
كما من المؤسف جدا ربط وضع المراة بما لايتعارض مع بالاديان وهذا مبدئيا ينسف جل حقوقها حتى المنصوص عليها في الوثيقة ويوفر الحجة الكافية للطرق الدينية ولفقهاء الدين في الاحتجاج بها؟
ويوضح بشكل او باخر بان هذه المنظومة دينية في الاساس او من رحم الدين. فاي سلطة او اي جهة هذه التي تفرض معايير دينية على المراة دون الرجل؟ فهل الدولة نفسها التي تعترف وتحترم الاديان وفي نفس الوقت مخولة باستخدام صلاحيات دينية تجاه المراة دون الرجل؟ وما هي الدولة الدينية اذن؟
ام ان هذا من ضمن معايير حقوق الانسان المنصوص عليه بالطبع لا؟

وهنا انا اشتم رائحة المشروع الحضاري وامها الصحوة الاسلامية؟
Quote: وأنا أزعم

لا تعليق؟!
Quote: هو فهم السودانيين لفصل الدين عن الدولة،

فهم السودانيون من هم هؤلاء السودانيون؟ لا اظن ان هذا فهم السودانيون بالطبع وانما اقول ما اتفق عليه السودانيون مرحليا او مؤقتا.لان الحركة كانت تطالب بوضوح بفصل الدين عن الدولة منذ نشاتها حتى اللحظة.وواضح ايضا ان الحزب الشيوعي كحزب غير ديني اساسا فلا يعقل ان يكون فهمه هذا ليصل الى (فصل الدين عن السياسة)
السياق التاريخي ايضا بالعكس يا دكتور فان التاريخ السوداني يوكد ان تجارب السودانيون وكل المجتمعات البشرية على انها قد مارست سلطاتها الدنيوية وشئونها الحياتية على اساس علماني بحت وحتى الممالك المسماة اسلامية كانت ممالك تحكم بقوانين علمانية. اما الممالك والحضارات السودانية القديمة فكانت تحكم علمانية ولقد اقحم الدين في الشان السياسي مع الاستعمار والغزو الاجنبي. ثم الدولة المهدية التي قامت على اساس ديني بحت ثم عادت الحياة بالحكم العلماني حتى الاستقلال فجاء شعارات الدولة الاسلامية وتطبيق الشريعة مع الحزبين الكبيرين منذ يومهم الاول. الى المطالبة بالدستور الاسلامي في الديمقراطية الثانية ثم جاء اتفاق اديس ابابا ليكتب دستور 1972 العلماني والذي استمر حتى جاءت المصالحة الوطنية والتى حملت في بنودها العودة الى كتاب الله وتطبيق الشريعة الاسلامية حيث تمت اسلمة مايو وقام النميري باعلان تطبيق الشريعة ليكون امام القرن.
فاقحام الدين في شئون الدولة هو الشئ المحدث والذي لم يستوطن حتى الان لانه لم يستند حتى على اساس ديني ولا رؤى منطقي او تصور لماهية الدولة اساسا؟وكل التجارب البشرية في هذا الصدد قد اعتمد على تفسير وتاويل بشري قاصر وجامد ادت بها الى الدمار والفشل تاريخيا ولا يوجد اي نموزج او تجربة يؤخذ بها او قابل للتطور. وحتى ما حدث في زمن النبي عليه السلام فذلك ليست دولة بالمفهوم المتعارف عليه اليوم او حتى في العهود السابقة لان النبي ليس حاكما لدولة وانما نبي رسول لكل الناس ويوحى اليه وخاتم الانبياء وبالتالي من المستحيل تكراره او تمثيل مكانه.
وهنا يدخل مفهوم الدولة المدنية التي هي من اكثر المفاهيم غموضا اساسا فماهي الدولة المدنية؟ ماذا تعني بالضبط معنى واصطلاحا؟
ويبدو لي انها مستنسخ من ما ظل يعرف بدولة المدينة في القرن السابع الميلادي حيث العهد النبوي كما ذكرنا باعاليه وحسب مافهمته من المفكر الاسلاموي الامام الصادق المهدي فهو من اكثر المتمسكين بهذا النوع من الاوهام اكثر من شيخ الهضيبي
او حتى شيخ الازهر نفسه
وهذا تحايل غريب على مفاهيم الحداثة التي ينعم بثمارها هولاء العاطلين ليل نهارا خاصة عندما يزج بهم هم في السجون فتسمع الصراخ بطفولة من اجل الخلاص والاستعانة بكل المواثيق والمنظمات الكنسية ...الخ وعندما يكون الامر متعلق بمصائر الشعوب فينكرون كل هذا في اول لفة في المشارق علنا؟ فلا يوجد في القاموس السياسي شئ اسمه دولة مدنية. كما لايوجد لها حتى في العالم العربي والاسلامي اي نموزج للقياس او تجربة للاخذ بها فلماذا يحترق شعب السودان بالاوهام تحت العمامات الدينية المتدلية ترفها استبداديا ليس إلا؟
وبرضو يظل شعب الجنوب الذين دفعوا ملايين الارواح عبثا يظلوا في انتظاركم او ان يتبعوا لكم لمزيد من ممارسة القهر ضدهم وتترفهوا بهم فكريا الى قيام الساعة او يتكيف ويحكم مزاج النخبة ليتحركوا لاحقا؟ انت الان تلعب في موية حارة جدا يا دكتور؟
ايضا مع احترامنا وتقديرنا للمستنيرين العرب وهم قلة بالطبع إلا انهم ايضا فشلوا في بلورة تجربة ناجحة يمكن الاخذ بها لمعالجة ازمات الاقليم والسودان الذي اساسا تكوينه يتجاوز المنطقة العربية. ولا يوجد مقاربة لواقعه مع كل الدول العربية فنموزج مصر العلماني وهي الدولة العربية الاقرب الى السودان في كثير من الملامح على الاقل في الشمال الا انها لم تعالج قضايا مايسمونهم بالاقليات كالنوبة والاقباط وهؤلاء مجتمعين يشكلون قرابة نصف السكان.ولكن واضح ان جمهورية مصر العربية, والاسلامية في نفس الوقت اضافة الى الاستبداد ونزعة الهيمنة العرقية الدينية قد حال دون تحقيق مجتمع عادل ومنصف لجميع مواطنيه بل هناك اضطهاد حتى بين اصحاب الدين الواحد في وطنهم حيث الفرق الشيعية واخرون. الامازيع والبربر في المغرب العربي والبدون في الخليج والاكراد سوريا والعراق.
النمازج الاخرى للاخذ منها مثلا تجربة الهند والباكستان والاستفادة من اخطائها ايجابا لمصلحة الوحدة. ولقد كان جوهر الخلاف كان دينيا وبينما كان لال نهرو مصر على الدستور العلماني المحايد. كان الهندوس مصرون على ان يتضمن الدستور نصوص دينية خاصة بدينهم وكان جناح ايضا وحدويا بادي الامر ولكن تحت تهديد واصرار الهندوس كان ميلاد الباكستان.
التجارب الاوربية, الاتحاد السويسري, التجربة الالمانية بعد انهيار برلين وكيف عادت الوحدة . وبالطبع فان من امثل التجارب على الاطلاق للسودان هي تجربة الولايات المتحدة الامريكية العلمانية الفيدرالية, وفي نفس الوقت من اكثر الشعوب الغربية تدينا ودليل واضح على عدم تناقض التدين واقامة الشعائر الدينية والعلمانية التي تعني افساح المجال الحر للدين ليقوم بدوره الروحي الاخلاقي في المجتمع دون مقابل دنيوي او مؤثرات او استغلال سياسي.

Post: #138
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 09-03-2010, 06:28 PM
Parent: #137

Quote: أرجو أن تلاحظ أن الرابط هو رابط موقع حزب الأمة والذي تم جلبه لسببين هما: أنه الرابط الأول ترتيباً الذي يظهر على قوقل وينشر هذه المقررات، والثاني لتأكيد أن الحزب المذكور الذي تحاول أن تحشره حشراً مع المؤتمر الوطني مازال متمسكاً بهذه المقررات ولم يتنكر لها بدلالة نشرها في موقعه، أرجو ألا تعتبر هذا دفاعاً عن حزب الأمة او محاولة لإنكار طبيعة الحزب.




انا احشره ؟ تبالغ يا دكتور يا اخي العشائرية والجهوية يجب ان لا ياخذك الى هذا الدرك. فالامام الصادق المهدي مقر بانه ظل حليفهم لاربعة وعشرون عاما ففي لقاء له مع تلفزيون الكويت بعد تهتدون بفترة وجيزة وكان برفقته مبارك الفاضل فسئل عن علاقته بالجبهة وحسن الترابي فقال بالحرف: انه كان صديقي ثم صهري ثم حليفي لاربعة وعشرون عاما فانقلبوا على الشرعية في 1989 كالمسمار في نعش العلاقة او كما قال؟
ثم سئل تحديدا هل هذا يعني ان العلاقة قد انتهى؟ فقال لا ابدا لم ينقطع بالمرة ولكن لم يكن كما كان.
فالصادق هو الذي تبني ودعم مشروع الدستور الاسلامي مع الاخوان. وهو الذي تحالف معهم ضد النميري ووقع المصالحة بالنيابة عن الترابي الذي كان في السجن.ولم يعترض على تطبيقهم لشريعة وانما اعترض على اخطاء في التطبيق وعدم الشورى والوضع الاقتصادي وايه ما عارف كدا. وقد اعتقل الصادق المهدي كما المفكر محمود الذي اعدم لموقفه الشجاع الرافض لمبدأ التطبيق واعطاء الشرعية لنظام انقلاب عسكري فاسد. بينما اطلق سراح الصادق المهدي لموقفه ثم اعادوا تحالفهم المشئوم بعد مايو حيث سقطوا في الدوائر الجغرافية الذي كان امرا حتميا متوقعا باعتبارهم جزء من نظام مايو المباد الذي انتفض الشعب لاسقاطه. ولهذا فبدلا من محاسبتهم اعدت لهم دوائر خاصة ليفوزوا فيها ويدخلوا البرلمان ليمارسوا عبثهم بشعب السودان ومكتسباته وحقوقه. بل اكثر من

هذا قد إئتلفوا مع الصادق المهدي الذي اقسم على كنس اثار مايو ومحاسبة الفاسدين. طيب بالله عليك من هو كان ومازال افسد من الكيزان؟ وهل لحكومة يشارك فيها الكيزان يقيم سلام ام يعلن الجهاد ويمارس الهلاك في الارض؟. فبدلا من محاسبتهم بالقانون وعزلهم بصوت الشارع الذي لم يصوت لهم,قام الصادق المهدي بتوفير الحماية لهم وهذا ما حدث في برلمان 1966 وبشكل ابشع كمان في الفترة 1985 - 1989 ليتسنى لهم الفرصة التاريخية الكاملة لتنفيذ الانقلاب وبعد انقلابهم المشئوم تم اطلاق الصادق المهدي كما اطلق سراح الترابي. وظل الصادق المهدي يعيش بينهم في الخرطوم حتى غادر بمساعدة الحكومة عن طريق إرتيريا مباشرة وبعد اقل من عام قام بمقابلة الترابي في جنيف ليرتب اوضاعه للعودة باسرع مايمكن بعد ما انهى مهمته بعناية فائقة وهي تكسير التجمع وانهاء العمل المعارض بالخارج الذي كان يومها قد شكل خطرا حقيقيا على النظام.
وبعد عام تقريبا او اقل وقع اتفاق جيبوتي ليعود الى الخرطوم فمتى اختلف الصادق مع الترابي اساسا؟وفيما يخلتفون؟ فهل يمكنك ان تذكر لنا بايجاز نقاط الاختلاف؟
فالانقلاب نفسه بتؤاطؤ من كل الاحزاب الكبيرة الامة, الاتحادي, الشيوعي. وندوة الراحل المقيم الخاتم عدلان في لندن واعلان خروجه عن الحزب كان
واضح جدا اما الحزبين الكبيرين فما قاله عبد الرحمن فرح واخرون خير دليل على التواطؤ. وهنا واضح ما في مساحة للحشر يا دكتور فالعمليةمكبوسة كبس تجئ تقول لي تحشره حشر قال؟
وواضح ان الترابي لا يقدم على الانقلاب الا لوجود الضوء الاخضر من الاخرين. حيث احزاب السادة الذين شعروا بالخطر لوصول صوت الحركة ومشروع السودان الجديد الى شوارع الخرطوم. ولهذا هم يعلمون من هو الترابي وحزبه الذي احتضنوه منذ اليوم الاول وشاركوه في كل الحكومات الديمقراطية رغم افكاره الفاشية المستوردة من وراء الحدود.
بل ان الامام الصادق ذات مرة قد حضر جلسات الموتمر الشعبي العربي الاسلامي في الخرطوم بصفة مراقب قال! وهو اكبر تنظيم ارهابي في السودان على الاطلاق وفي المنطقة ايضا كما استقبل مجموعة من قادته بمنزله في امدرمان كل هذا قبل تهتدون (تحبرون) اما بعد نداء فيل جيبوتي فعاد الامور بينهم سمن على عسل مع الجناحين وما خفي اعظم.
فلماذا تمارس هذا الانكار للحقائق وتتعمد التضليل؟ فهل شعب السودان شمالا قبل الجنوب ينتظر منا كل هذا الان؟
وهل بهذه الاوهام سوف ياتي التغيير؟
وهذ ا تضليل صارخ فحزب الامة القومي اساسا خارج التجمع الوطني الديمقراطي فماذا يعني إلتزامه او عدمه بمقررات اسمرا يادكتور؟ بل ان الامام الصادق المهدي الان ضد مشروع السودان الجديد صراحة و قال انه يدعو الى السودان العريض وفق دولة المدينة في العهد النبوي في القرن السابع الميلادي وكما ذكرنا فما هو دستور دولة المدينة هذا؟ ومن هو الذي في مقام النبي الكريم لاقامة تلك الدولة؟
وقال بالحرف انه يدعو لدستور لا ديني ولا علماني ولكن ذو مرجعية اسلامية؟
مما زاد الطين غرقا عديل كدا؟
ومن هنا ايضا يتضح ان مزاعم الدولة المدنية هي عبارة عن هروب كبير لهؤلاء الدكتاتوريين المستبدين حتى لا يتخلوا عن امتيازاتهم المكتسبة بالميلاد وفق اوهام دينية وعدم افساح الطريق للاجيال. ولهذا فان اي مصطلح نشأ وترعرع بين هذه الدويلات المستبدة هو مردود عليهم ولا نفع منه حتى لو جاءت متطابقة لحقوق الانسان العالمي نفسه لانه بساطة يتم التحايل بها على الشعوب. ويمثل خط رجعة ومهادنة للاستبداد وتملص من مبادئ التغيير الجذري الذي حتما لا ياتي الا بعد احداث قطيعة مع ثقافة وتراث ومفاهيم الاستبداد. وان شعب السودان الذي ناضل بعشرات الثورات والانتفاضات وتاريخه العظيم اكبر من كل هذه الدويلات في المنطقة مجتمعة. ولا يستحق هذا الشعب العظيم الذي عانى كثيرا بعد الاستقلال كل هذا العبث به من قبل نخبه بالمجاملات والمهادنات ورهنه في جلالبيب شعوب اخرى فالرجاء ساعدوا الاجيال بتمليكهم الحقائق كماهي علها تعينهم للخروج من هذا المأزق التاريخي ليقوموا بانفسهم لاسترداد زمام المبادرة لمواجهة الاستبداد و تكسير مصطلحاته وقطع حسور اوصاله المتمدد تاريخيا في المنطقة
وما تمارسه انت هنا يا احمد تضليل فكيف لك ان تجعل من وثيقة لمجرد ان كتب في الموقع تفسره وتفرضه على قارئك الكريم على انه إلتزام بالضرورة من قبل الحزب صاحب الموقع؟ فهل كل ما كتب في مواقع الاحزاب الالكترونية هو بالضرورة برنامج ملزم للحزب؟ فاتفاق نداء الوطن واتفاقات شقدوم وكوكادام والمرغني/قرنق...الخ كلها منشورة في مواقع الاحزاب المختلفة بل ان مقررات اسمرا يمكن ان يقوم بانزالها حزب الموتمر الوطني ايضا في موقعه ايضا.
فهذا تضليل وكذب ايضا لان حزب الامة قد جمد عضويته بالتجمع الوطني وبالتالي تلقائيا هو غير ملزم بمقررات اسمرا كما لا يحق لاحد الزامه بتلك المقررات
وهو خارج التجمع.واذا جاز الالزام هنا فالافضل لنا الزام الموتمر الوطني ايضا
وفي اتفاق ادرمان (2008 ) بمنزل الامام الصادق المهدي مع الموتمر الوطني بقيادة البشير قد اكدا حرصهما على المحافظة على الثوابت الدينية
لشعب السودان؟
والسؤال هو من الذي يقدم على المساس بالحقوق الدينية ثابتة ولا متحركة؟ وما العلاقة بالضبط لنظام انقلاب عسكري بالدين اساسا؟
Quote: بأن الحزبين الكبيرين قد تم تأسيسهما في إطار النضال ضد الإستعمار وليس في تاريخ تقديم مسودة الدستور الإسلامي في الستينات، فهما كانا نتاج إنقسام مؤتمر الخريجين إلى وحدويين مع مصر وإستقلاليين والإنقسام كان على أساس ديني. لم يتخذ برنامجهما صبغة دينية إلا بعد حوالي عقدين من تأسيسهما بعد ثورة أكتوبر تحت تأثير الخوف من نفوذ الحزب الشيوعي وإبتزاز جبهة الميثاق،

طبعا هذا كلام غير صحيح يا دكتور فانت قلت:
Quote: وأن طرحهما ذو البعد الديني جاء تحت إبتزاز الحركة الإسلامية وضغط نظام نميري عند مآله الأخير،

وهذا معناه واضح جدا بان هذه الاحزاب قد تحولت الى دينية في الايام الاخيرة لنميري اي في العام 1983 وتحت ابتزاز الجبهة الاسلامية وهذا غير صحيح بالمرة مهما زعمت فهؤلاء الاحزاب كلهم كانوا في برلمان 1966 وقد طالبوا بالدستور الاسلامي منذ ذلك الزمان فما العلاقة هنا بتاريخ تاسيسهم اساسا؟ فهذه نقطة محددة انت زعمتها وهذا غير صحيح بالمرة. والسؤال لماذا تم طرد الحزب الشيوعي من البرلمان ولم يطرد جماعة الاخوان المسلمين بل تحالفوا حتى في معارضة النميري الى ان جاء المصالحة وجميعهم قاموا فعليا باسلمة مايو حيث كان ضمن شروط المصالحة تطبيق الشريعة بالعودة الى كتاب الله وتوحيد اهل القبلة. والمصالحة قد وقعها الصادق المهدي بالنيابة عن حلفائه الترابي والمرغني وليس العكس.
Quote: بل كيف تفسر إتفاقية قرنق الميرغني التي دفعت بالجبهة الإسلامية لتدبير إنقلابها؟ كيف يستقيم وضعهما مع المؤتمر الوطني في سلةواحدة؟
ولماذا إستمرت الحركة الشعبية في تحالف معهما حتى هذه اللحظة إن كان تقييمها لهما كذلك؟

ايضا يا دكتور لم تدرك الامر وتنظر الى الامور بنظاراتك الملونة حيث الاريحية وكطبقة مهيمنة لاتنظر الا وفق معاييرك من برجك العالي. فالحركة كانت ملزمة بتوقيع الاتفاق لانها كانت في خنادق الحرب مع جيش الدولة. التي ظلت تدمر شعبها وجيشها الذين يعتمد عليهم الحركة فهل تعتقد ان هذا الامر سهلا هكذا؟ وهل تعلم ان د/جون نفسه كان عبارة عن هدف عسكري برا وبحرا وجوا لجيش حكومات الخرطوم؟
فالمؤسف حتى الان انت لم تدرك ما معنى الحرب وتتعامل مع الامر بعقلية المافيك فوق العود. وهذا ما دفع العالم منصور الذي هاله عدم احساس نخب الشمال النيلي بمعاناة مهمشيهم فتسائل: هذا ناتج من تقل الدم ام تخانة الجلد ام الاثنين معا؟ بالطبع الاثنين معا؟
فتوقيع الاتفاق وفق مبادئ معينة بالطبع افضل للحركة من الاستسلام او القتل والتصفية. والمبدأ الاساسي من حمل السلاح هو لفت الانتباه والجلوس للتفاهم السلمي لقضايا الوطن.ولهذا ايضا مبدأ التفاوض مبدأ اساسي ضمن التزام عمل الحركة وكانت تعتمد مبدأ التفاوض مع اي حكومة في الخرطوم باعتبارها حكومة الامر الواقع وانها تستخدم موسسةالدولة وقدراتها لحرب الحركة وشعب الجنوب بالطبع وفي الاخر فان الحرب حرب اهلي بين ابناء الوطن الواحد وليس مع مستعمر اجنبي الذي يتطلب التفاوض معه والاتفاق من اجل الخروج والمغادرة لاغير.
فحزب الاتحادي كان حزبا حاكما في الخرطوم يرأس مجلس راس الدولة,وشريك اساسي في الائتلاف السلطة التنفيذية وعضو فاعل في البرلمان.بل المرغني نفسه هو من ذهب الى العراق واحضر سلاح الراجمات لاول مرة في السودان وضرب الحركة واسترداد الكرمك من قوات الحركة بالاضافة الى معاناة شعب الجنوب والبحث عن السلام الحقيقي لهم. فالاتفاق مع المرغني كحزب حاكم يعتبر خطوة هامة لتحقيق السلام المنشود. او على الاقل يتم تحييده من المواجهة وفق الاتفاق ولهذا السبب كان الاتفاق مع الترابي في جنيف حتى لايعود مرة اخرى مع تلاميذه ويدعم الحرب ضد الحركة
وكل هذه النقاط الحيوية والمصيرية لابد ان يوضح فوق الاعتبارات الايديولوجية
وهذا السؤال يفترض ان توجهه الى نفسك ولقيادة الحزب الشيوعي السوداني
فهو حزب غير ديني على الاطلاق ولايؤمن بالاديان اساسا وضد مبدأ الاحزاب الدينية فما هي الاسباب
التي دفعتها للتحالف مع الاحزاب الطائفية الدينية؟ لانهم شماليون فما في مشكلة؟ ولكن بالنسبة للحركة فهي محل تساؤل بالنسبة لك؟
والسؤال معكوسا هو كيف تحالف هؤلاء الذين تكالبوا في جمع السلاح وتجنيد المليشيات لشطب الحركة من الوجود. وتجاوزوا شعبهم في الجنوب عمدا لكي يصلوا الى السلطة وعلى مدى ثلاثة سنوات ونصف تقريبا لم يستجيبوا لمطالب الحركة ولا حتى لتعهداتهم وفق اتفاق المرغني/قرنق التى حددت بان يتم التحضير لعقد الموتمر الدستوري في في 31 ديسمبر 1988 اي بعد خمسة واربعون يوما من توقيع المذكرة فكان ان تماطل هؤلاء الى حوالي تسعة اشهر حيث قام الانقلاب الجبهوي وهنا واضح ان الانقلاب لم يقوم لقطع الاتفاق وانما التماطل وعدم الجدية في الاسراع في الاتفاق وانهاء الازمات هي التي حرضت بل بررت الانقلاب اساسا وبتؤاطؤ كما ذكرنا.
فهؤلاء الذين كانوا عبر اعلامهم الرسمي يوصمون الحركة بانها ما هي الا حركة صليبية عميلة الكنائس ضد العروبة والاسلام والثوابت الوطنية وقيادتها التاريخية بانهم عملاء الشيوعية والغرب الامبريالي واسرائيل والكنائس ولاقرار لها. فكيف تحالف هؤلاء مع الحركة في نيروبي وشقدوم قبل اسمرا المسيحية؟
ولماذا لم يستنفروا قواهم بنفس الحماس ويستخدموا صلاحياتهم وهم في السلطة لوقف الحرب اللعينة ضد شعبهم في الجنوب؟ فما الذي يخسرونه في الاستجابة لمطالب اهلهم وشعبهم في المشاركة العادلة في وطنهم وتثبيت مبادئ الديمقراطية والاحتكام الى الشعب عبر صناديق الاقتراع سلما وفق البرنامج لخدمة السودان والنهوض به.
فرؤية السودان الجديد تفرض على الحركة التحالف مع احزاب الشمال حتى اللحظة اذا قبلوا بها لتنفيذها في الواقع. فالحركة ملزمة حتى في التحالف مع الموتمر الوطني نفسه اذا التزم بمبادئ السودان الجديد في حدها الادني وهو فصل الدين عن الدولة كحد ادنى لتحقيق المساواة واعتماد حق المواطنة كاساس للحقوق والواجبات دون اي اعتبارات اخرى. فالغاية الاسمى لرؤية السودان الجديد هو تحقيق نظام حكم عادل يتحقق فيه العدالة والمساواة بين جميع المواطنين المقيمين في رقعة جغرافية معينة ثم ياتي قضية الوحدة على هذا الاساس. كما ان التحالفات السياسية هنا شرط اساسي وليس الخضوع لسيطرة الحركة لوحدها لان مبدأ التحالف الفاعل الذي يحقق المبادئ العامة المتفق عليه مبدأ اساسي ضمن رؤية السودان الجديد الذي يقر بالتعدد وحق الاختلاف وليس الانتقام والتصفيات الايديولوجية

Post: #139
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 09-03-2010, 06:30 PM
Parent: #138

Quote: الفكرة الأساسية لهذه المساهمة هي أن الحركة الشعبية تخالف برنامجها وتتخلى عنه حين تدعو للإنفصال، وإذا قامت الحركة الشعبية بعقد مؤتمر عام الآن وغيرت برنامجها لتسقط الهدف الرئيسي الأول لبرنامجها والذي لايتعارض مع الهدف الآخر، وأعلنت نفسها تنظيماً جنوبيا خالصا يدعو للإنفصال. سوف يصبح نقدي ومساهمتي هذه نقداً تاريخياً حينها ينصرف لفترة ماقبل تغيير البرنامج. ولكن حتى ذلك الوقت يظل نقدي لها صحيحاً ومنطقياً وفقاً لبرنامجها هي ليس إلا. ولا أظن أن الحديث عن المعاناة والمظالم وإنفصاليي الشمال وما إلى ذلك، يصلح رداً على تنكر الحركة الشعبية لبرنامجها في مخالفة صريحة لأبجديات مفهوم التنظيم

عندما ذهب الراحل المقيم كوة الى الانضمام الى الحركة لم يذهب لبحث عن الوحدة اوانفصال وبنفس المنطق الفريق مالك عقار فموضوع الوحدة كان موضوعيا ثانويا في سبيل البحث عن البقاء على الارض بكرامة

وارجو ان تترك المزاعم الكاذبة وحتى الان اقول لك انت تمارس التضليل الصريح باختزال مشروع السودان الجديد في موضوع الوحدة والانفصال وحسب. وتكرار مزاعم الموتمر الوطني وبعض احزاب الشمال التاريخي في ان الحركة دعت الى الانفصال؟ وهذا ما هو مردد مكررا منذ 1956 وحتى الساعة في تلفزيون الكيزان يعني صك حكر بيكم كشماليين تتصورون الكمال فيكم والاخرين انفصاليين؟ وهذه مصيبة كبيرة يا دكتور قطعا يحتاج لعلاج منكم ايضا؟

لايوجد اي شروط في وثيقة التجمع اعلاه والا لماذا او كيف يتفاوض الحركة مع الحكومة وبطبيعة الحال التجمع اخلاقيا ومنطقيا لا يستطيع وضع اي شروط للحركة والحرب الجهادي تدور رحاها في الجنوب.وانت ايضا ذكرت في احدى مداخلاتك بان التجمع لم يضع شروط غير الالتزام بعضوية التجمع ومقرراته وحتى الان لم توضح بالضبط ما هي النقاط التي انتهكتها الحركة تحديدا فلا يمكن ان تخمنا كدا وخلاص

وقبل ان تفترض علينا منهجك انت العلمي في ان تفرض علينا اوهامك لنتبناه بحجة العلمية وافتراض الغباء فينا لنردد مزاعم الموتمر الوطني معك. ولكن قبل الاجابة على اسئلتك الافتراضية فيما بعد الاستفتاء اذا تحقق الانفصال وهذا سؤال سابق لاوانه بالطبع ولكن السؤال الهام هو متى دعت قيادة الحركة الى الانفصال يادكتور غير انك تردد اكاذيب الموتمر الوطني واغلب احزاب الشمال الانفصاليون اساسا؟ ومنذ البداية حاولنا تنبيهك بان الانفصال امر واقع تاريخيا والذي تبقى هو ان يكون معترفا به رسميا ولا تحتاج لدعوة من الحركة الى الانفصال اساسا. ولكنك مصر تردد اوهام الموتمر الوطني ومعظم نخب الشمال واحزابهم منذ الاستقلال قد ظلوا يرددون وصمة الانفصال ضد شعب الجنوب ولم يتسائلوا يوما هل هم وحديون؟ وماذا قدموا لوحدة السودان؟ فانت الان لا ترى الانفصال الذي فرضته انظمتكم الشمالية منذ الاستقلال جرما او حتى عيبا, كما لا ترى ان الاستمرار في القتل وهدر الكرامة الانسانية هو الخطر الاكبر والتهديد لاي كيان حتى لو كان موحدا؟
ولان القتل والبشائع لم يحدث في اقليمكم او عشيرتك فماذا تعني بالنسبة لك؟
وهل تعتقد ان للجنوبي حسب رؤيتك هذا له كرامة؟ فالوحدة اهم من كرامة الانسان وهذا لامر عجيب يا دكتور فهل هذا تقيمك ان الوحدة اهم من حياة الانسان وكرامته؟
ثم دائما حساباتكم مادية وواضح ان الوحدة بالنسبة لك هو مصادر الثروة وليس وحدة الانسانية الذي لا ياتي الا باعتبار انسانية الانسان اولا واخيرا؟
الحركة الشعبية حزب حاكم في النيل الازرق وجبال النوبة كما في الجنوب فكيف تخلى عنهم؟ ومن بالضبط تخلى عن من؟ ارجو شرح هذه النقطة وماذا تعني بالتخلي بالضبط؟
ومن هم الحركة الذين تخلوا عن الاخرين بالضبط؟
وهل هؤلاء الاخرين ايضا اعضاء اصيلين في الحركة ام مجرد اتباع للحركة ليس إلا؟



فانت هنا بدأت بافتراضات خاطئة بانتقاء اشياء محددة كحقائق ثابتة وهي اساس المشكل التي اختزلتها فقط في الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب. وهذا ليس اساس المشكل ولا يشكل اسبابه الرئيسة الذي تتعمدون تجاهله وطمسه عمدا لماذا؟ فالاسباب واضحة بالطبع فالوحدة عند جميع المهمشين ياتي في المرتبة الثانية بعد تحقيق الدولة العادلة لجميع مواطنيه طوعا. وإلا فلا احد يتحد مع من يضطهده. كما ان الوحدة لابد تاتي عبر صيغة عقد طوعي برضي الاطراف والجهات المكونة للسودان وليس ان يفرضها طرف بعينه لاي سبب من الاسباب. وان جميع المهمشين سوف لم يدفعوا بارواحهم مرة اخرى من اجل الوحدة الحقيقية العادلة المرفوضة من قبل معظم قادة ونخب الشمال فلم يفرض احد الوحدة عليهم او معهم بالقوة وسحل الارواح لا ابدا هذا مستحيل واي حزب يفكر في هذا يجب ان لا يتحدث باسم الهامش لخوض حروب الوحدة بالقوة مرة اخرى. ويكفي تجربتنا مع الدولة العربية الاسلامية القائمة التي حاولت منذ موتمر جوبا فرض الوحدة القصرية بالقوة للخضوع والاذعان والتبعية والذوبان في اطار الدولة العربية الاسلامية او الابادة واستلام الارض كما تقرر في عهد عبود وتجنيد المليشات القبلية في الديمقراطية الثالثة واعلان الجهاد في عهد الانقاذ.
فالحرب بالنسبة لشعب الجنوب السوداني هو انتزاع حق الحياة في ارضهم بكرامة والحفاظ على حيواتهم حريتهم ثقافتهم وتراثهم كرامتهم الانسانية وهذه المبادئ هي اساس اهداف الحركة نفسها ولا مساومة فيها مع اي شئ اخر تحقيق هذه المبادئ اولا ثم ياتي مسالة الوحدة ثانيا.
واذا تعذر تحقيق هذه الاهداف السامية التي هي اساس الازمة في السودان فمن البديهي ان لا يستمر معاناة شعب جنوب السودان الى الابد ويكفي انهم حرروا ارضهم من هيمنة العنصرية والانظمة الفاشية في الخرطوم منذ الاستقلال. وكونك لاترى هذا انتصارا للانسانية و للحرية فهذه مشكلتك انت باعتبارك جزء من نظام الهيمنة نفسه والطبع ان انتزاع الجنوب من بين ايديكم وتحريره هو هزيمة بالنسبة لك هذا لا شك فيه؟
ولان غرضك التضليل تحاول تتجاهل معاناة حروبكم العبثية التاريخية وتساويها مع ما حدث ويحدث في الشمال تاريخيا وهذا عدم انصاف ومجانبة الحقائق عمدا لخدمةاغراضك التي باتت واضحة بالطبع فكيف تساوي بين اعلان حرب الدولة ضد اقليم بعينه ولمدة 39 عاما بما يحدث في الشمال الذي لم يعلن الحرب فيها ولا ليوم واحد. بل ان اهل الشمال ظلوا ينعمون بالامن والاستقرار منذ الاستقلال حتى اللحظة وما تعرضوا له فهو بفعل الصراع الطبيعي بين ابناء ذات الشمال على السلطة وليس بفعل اي طرف خارج اقليمهم؟ يعني نحن ذنبنا شنو في هذا مثلا؟
ولا يوجد مجال للمقارنة بالحرب التاريخي ضد الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور الان؟ فهذه جرائم كبرى الغرض منه الابادة ليس الا . وهذا سبب كافي لانهيار الدولة السودانية ولا يستطيع اي تنظيم فرض الوحدة حتى على عضويتها في ظل نظام الابادة الجماعية هذا يجب ان يكون واضحا بالطبع. كما بات واضح جدا عدم المراهنة على اغلب احزاب الشمال حيث تؤاطئهم المكشوف مع النظام في كل مواقفه المتصلبة.
ان عدم اقامة الدولة العلمانية بفصل الدين عن الدولة تلقائيا يحتم على الجميع تقرير مصيرهم لانه ببساطة استمرار نظام ديني عنصري لايمكن لاحد العيش فيه وتلقائيا الجنوب خارج الدائرة وليس ايحاء مني وانما الحقيقة فان الوسطاء كانوا يعلمون ما معنى الدولة العربية الاسلامية وما علاقة شعبالجنوب بهذا الكيان كما يعلمون يقينا ما معني الدولة الدينية وتطبيق الشريعة واعلان الجهاد على شعب الجنوب من قبل النظام الاسلاموي. كما يعلمون علم اليقين ما معني الدولة العلمانية بالطبع. كما يعلمون ان الحكومة نفسها قد اعتمدت حق تقرير المصير في اتفاق فرانكفورت كبديل لمشروع الدولة العلمانية الموحد فيدراليا. كما يعلمون ان فكرة الدولة العلمانية قد رفض منذ الفترة الانتقالية بعد سقوط النميري مرورا بحكومة الاحزاب الاخيرة ولهذا جاء حق تقرير المصير كبديل مباشر لفكرة الدولة العلمانية لايجاد مخرج سلمي للازمة ووقف معاناة شعب الجنوب السوداني الذي عانى من اطول حرب في افريقيا.
وليس من المنطق والعقل الدعوة الى الوحدة في اطار الدولة الدينية المفروضة منذ سبتمبر 1983 ولماذا تمردت الحركة ورفعت السلاح

ساعود لباقي دفوعاتك واسئلتك بالطبع؟

Post: #140
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 09-05-2010, 07:19 AM
Parent: #139

الأستاذ/ Arabi yakub المحترم
رمضان كريم
أشكرك جزيل الشكر على معاودة التداخل بثلاث مداخلات مطولة، ولكن دعني أقول بأنني بعد قراءة متأنية لها لم أجد رداً على أي من النقاط العشر التي لخصت فيها فكرتي أعلاه. إذ مازلت يا أستاذنا لا تجيب على ما أثير بردود مباشرة وتلجأ للإغراق في السرد التاريخي وتنتقل من موضوع لآخر، وهذا بالطبع يقود للتشتيت ويجعل هذا الحوار دائرياً وغير مفيد. وحتى تعم الفائدة، دعنا نتناول نقاط مساهمتي واحدة واحدة وبصورة مباشرة، بدلاً من أن أحدثك عن أن الإنفصال يناقض برنامج الحركة ، فتحدثني عن معاناة أهلنا في الجنوب وتتهمني بعدم أخذها في الإعتبار. ولنبدأ بالنقطة الأولى وأتمنى أن ترد عليها مباشرة لا أن تأخذ مقتبسها وتنتقل لموضوع آخر.
النقطة الرئيسية والتي أصر عليها حتى هذه اللحظة هي أن الدعوة للإنفصال تخالف برنامج الحركة الشعبية وتتناقض معه. وبالإضافة لكل ماكتبته في مداخلاتي أعلاه لتعزيز هذه النقطة وبالأخص في الرد على العزيزة/ دينا فيما يخص الهدفين الرئيسيين للحركة الشعبية، أضيف مايلي من مانيفستو الحركة الشعبية المنشور بمداخلات سابقة كاملاً: (إن هدف بناء” دولة تسع الجميع” لا يعكس موقفاً تكتيكياً من جانب الحركة وإنما هو خيار استراتيجي لحل ” مشكلة السودان” الأساسية وليس ” مشكلة جنوب السودان“. ويؤكد عقلانية وصحة هذه الرؤية انفجار الحرب في شرق البلاد وتصاعد الحرب والقتال في دارفور، غرب السودان، وإرهاصات العنف المسلح في أقاصي الشمال).
هل بعد ذلك يصح أن يقول كائناً من كان أن للحركة الشعبية الحق في الدعوة للإنفصال؟ عموماً إذا كان لديك مثل هذه الرؤية أرجو أن تقولها بوضوح مع تعضيدها بنصوص من مانيفستو الحركة الشعبية المنشور بهذا البوست. أما إذا كان ليس لديك مايعزز وجهة نظرك بالمانيفستو، يصبح ما أقوله صحيحاً، وننتقل للنقطة الثانية من النقاط العشر، حتى يستفيد القارئ من حوارنا هذا ولا يصبح حواراً للطرشان.
وقبل أن أترك هذه النقطة الرئيسية، أود أن أستشهد برأي أحد قادة الحركة الشعبية، د. لوال دينق الوزير بوزارة الطاقة، الذي قال للصحفي المتميز عبد الفتاح عرمان في حديثه الذي نشر بهذا الموقع بالحرف الواحد مايلي:
"وكشف دينق بأنه كان إنفصالي لكن قربه من زعيم الحركة الشعبية الراحل
د. جون قرنق جعله يقتنع بأن الوحدة افضل من الإنفصال لاسيما في الإطار الحالي "دولة واحدة بنظامين" –على حد تعبيره.
وقال الوزير دينق أن الإنفصال خيانة للراحل جون قرنق، وعزأ ذلك" لانه ضحي بنفسه من أجل وحدة السودان".

لا أعتقد بأن الدكتور لوال دينق جلابي أو من النخبة العربية والشمالية التي تحاول أن تضلل الناس، بل هو قائد بالحركة الشعبية يفهم طبيعة برنامجها ويرغب في الوفاء للقائد العظيم الدكتور قرنق لا أكثر ولا أقل.
بإنتظار ردك المباشر على هذه النقطة المركزية، أود أن أرد على ماورد في مداخلاتك بإختصار فيما يلي:
أنا لم أتجاهل معاناة أهلنا في الجنوب، بل أشرت إليها في أصل المساهمة إبتداءاً وأكدت أكثر من مرة أن هذه المعاناة مقدرة جداً ومفهومة. خلافي معك في أن هذه المقدمة المتفق عليها لا تقود للإنفصال وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية، فالبرنامج يعالج هذه المعاناة عبر النضال من أجل سودان جديد تزول فيه كل المظالم وليس بالإنفصال.
أيضاً أنا لا أدافع عن الأحزاب السياسية الوطنية المعارضة، وكما ذكرت أعلاه فقد أنفقت الخمس سنوات السابقة في نقدهاوأرجعتك لمساهماتي المنشورة التي جلبت الصديقة / سامية بعضاً منها في هذا البوست، ولكنني أقول وبملء الفم أن ضعف هذه الأحزاب وأخطاءها بل وحتى تآمرها، لا يصلح سبباً لتحرد الحركة الشعبية برنامجها، وإن كان لك رأي آخر، أرجو أن تقوله بوضوح، وتفهمنا كيف يحرد تنظيم برنامجه لأن التنظيمات الأخرى لم تسانده في تنفيذه!
أنا لم أخترع برنامج السودان الجديد، ولم أضع وحدة متخيلة، ولكنني أستخدم البرنامج الذي نشرته الحركة الشعبية وقالت فيه أن لها هدفين رئيسيين غير متعارضين هما السودان الموحد العلماني الديمقراطي وحق تقرير المصير وأحاكم الحركة الشعبية وفقاً لنصوصه، وإن كان لديك برنامج آخر للحركة الشعبية غير معلن أرجو أن تمدنا به.
أتفق معك في أن السودان يجب أن يكون دولة لكل مواطنيه، ولكن كيف؟ عبر نضال الحركة الشعبية لتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي الموضوع ببرنامجها لا عبر الدعوة للإنفصال. وهذا بالطبع لا يعفي القوى الأخرى المؤمنة بهذه النظرة من واجبها في النضال.
دعني أؤكد أنه حسب تعريفك المختصر لفصل الدين عن الدولة، مقررات أسمرا تصلح لإعتبارها فصلاً للدين عن الدولة في صيغته السودانية كما ذكرت أنا آنفاً. وإن كان لك رأي آخر أرجو أن توضح للقارئ ماهو القصور في مقررات أسمرا التي تواضع السودانيون على أنها الصيغة المقبولة لفصل الدين عن الدولة. وطبعاً عندما أقول السودانيون، أقصد القوى الموقعة على مقررات أسمرا، وهي تمثل القوى الحية صاحبة الجماهير بالبلاد ومن بينها الحركة الشعبية. كذلك أود أن أؤكد مرة أخرى أن ماورد حول فصل الدين عن السياسة بمقررات أسمرا شديد الوضوح ولا غموض فيه كما زعمت أنت، وأترك للقارئ الحكم في هذا الأمر.
من خلال مداخلاتك الأخيرة يتضح أنني كنت محقاً حين قلت أن الحزبين الكبيرين لم ينشآ كحزبين دينيين، وأن الإنعطاف نحو البرنامج الديني جاء في إطار أزمة في مواجهة صعود الحزب الشيوعي وإبتزاز الإسلاميين، وحين أشير لتحالف الحركة الشعبية معهما ولإتفاق الميرغني وقرنق ولمقررات أسمرا، أؤكد عبر ذلك أن الحزبين مؤهلين للإبتعاد عن نموذج الدولة الدينية والقبول بالدولة المدنية الديمقراطية في حال وجود قوى فاعلة ومؤثرة تدفع عبر نضالها في هذا الإتجاه. وهذا بالضبط ما فعلته الحركة الشعبية والحزب الشيوعي عند التحالف مع هذه القوى. فالتحالف لا يتم على أساس برنامج ديني، بل برنامج علماني مدني يدعمه نشاط القوى العلمانية الفاعلة، وفي هذا مكسب لنضال هذه القوى. وهذا يؤكد أن تصنيف الحزبين الكبيرين بأنهما ساكنين ومتمسكين بدولة دينية إقصائية غير دقيق، لأنه ببساطة لا يفسر إتفاقية الميرغني/ قرنق ولا مقررات أسمرا. أرجو ألا تخلط بين تأسيس هذين الحزبين ومآل حالهما صعوداً وهبوطاً، لأن الأخير محكوم بتوازن القوى وطبيعة الوضع داخل الحركة الجماهيرية.
أكرر للمرة الثالثة، أنا لا أدافع عن الإمام الصادق ولا عن حزب الأمة وأن لدي تحفظاتي وخلافاتي معهما، وبالتأكيد للإثنين تصورهما الذي يجب أن يدافعا عنه. ولكن دعني أوضح نقطة مهمة، وهي أن مجرد خروج حزب الأمة من التجمع ، لا يعطيه الحق في التنصل من مقررات أسمرا. فالحزب قد وقعها بصفته الحزبية وبإسمه ، وهي ملزمة له لحين التنصل منها علناً. ومجرد إيرادها بموقعه وهي مذيلة بتوقيعه، يعني أنه ملتزم بها، وهذا ماقصدته من إشارتي إلى أنني جلبتها من موقعه.
أكرر أيضاً أن السماح للحركة الشعبية بالتفاوض مع الحكومة لا يعني إعطاءها تفويضاً بأن تتفق على مايخالف برنامج التجمع وميثاقه، والقول بغير ذلك يعني أن هذا السماح كان يعني إلغاء التجمع وتفكيكه. ذلك لأنه يعني أن هنالك تنظيم أعطي تفويضاً بمخالفة برنامج الجهة التي فوضته. ماذا يتبقى من هذه الجهة المفوضة إذاً؟
ولعله من المهم أن أنوه إلى أن ضعف التجمع وعدم فاعليته مؤخرا، سببها الأهم هو تقديم الحركة الشعبية لإتفاقية نيفاشا على مقررات أسمرا وعلى ميثاق التجمع، خصوصاً وأنها تتولى أمانته العامة. هذا بالطبع لا يعفي الأحزاب والقوى الأخرى من لعب دور مدمر لهذا التجمع.

ختاماأرجو أن توافقني على إتباع السبيل العلمي، وأن تبدأ في الرد على نقطتي الأولى أعلاه، وأن تنورني أين ورد بمانيفستو الحركة الشعبية حقها في الدعوة للإنفصال؟
أشكرك جزيل الشكر على المداخلات المطولة، وأتمنى أن يأخذ الحوار منحى علمياً لتعم الفائدة ونتعلم منه جميعاً.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #141
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Arabi yakub
Date: 09-17-2010, 02:11 PM
Parent: #140

الاخ العزيز د/احمد عثمان عمر التحايا العطرة والتهنة من القلب لك ولاسرتك وكل الذين ساهموا كتابة في هذا البوست وزواره الكرام جميعا لكم التهنئة مكررا بعيد الفطر المبارك اعاده العلي القدير للجميع بالخير واليمن والرخاء والقابلة يتحقق امنيات الجميع. وعبركم التهئنة لرواد سودانيز الذي يمثل سودانا مصغرا وموحد كمان. كما نهيب بجمعكم المهيب للوقوف بقوة مع شعب السودان العظيم في كل شبر بقلب واحد وكلمة واحدة لرفع الظلم والقهر المزمن عن كاهله ولانتشاله من براثن الفاشية والاستبداد المتمثل في الدويلة العروبواسلاموية التي جسمت على صدر شعب السودان الابي منذ الاستقلال. وقد عمدت على تقسيم شعب السودان وفق اوهام ايديولوجية قاصرة ومذلة كالتصنيف الجهوي/ العرقي/ الديني/ الثقافي وبتقضي هذه التصنيفات العبثية قد تعمدت ممارسة انواع التهميش والاقصاء وكل انواع القهر والظلم وبل تولدت مفاهيم وممارسات فاشية في الثقافة السياسية السودانية للنخب الحاكمة منذ الاستقلال افضت الى قتل اعداد مهولة من شعب السودان بالحروب العبثية الطويلة الامد ختاما باعلان الجهاد والابادة الجماعية ضد بعض شعوب السودان في عقر دارهم. ان هذا الواقع المأساوي الاسن يحتم علينا العمل بجدية واخلاص والتضحية بكل شئ من اجل الخلاص وكشف كل الانظمة الفاشية التي تعاقبت على حكم السودان ومارست الحروب العبثية الطويلة الامد والتي مازالت مستمرة حتى الساعة. وتعرية الظالمين وعقابهم عقابا رادعا يكون عبرة وعظة لكل الطغاة قتلة شعوبهم عبثا,ونبراسا يحتذى للامم والشعوب المحبة للعدالة والانصاف. وتاسيس وبناء مجتمع متسامح في اطار دولة عادلة حرة تقدس الانسان كانسان بغض النظر عن اصله وفصله او جنسه او لونه او حتى دينه, والحفاظ على كرامته الانسانية وحقه في الحياة الحرة الكريمة
ان واجب كل فرد عاقل له ضمير انساني اولا ووطني ثانيا هو القيام بدوره الواضح الذي لا لبس فيه ولا غموض لمناهضة هذا النظام الفاشي اصبح ضرورة حتمية يجب ان ان لا يخضع لاية مساومة كانت, لاسيما الخضوع والاستسلام للتصنيفات الجهة/ العرق/ الدين/ الثقافة/ الزمان/ المكان/ صلات القرابة من اي نوع, فكل هذه التصنيفات اصبحت هي ذاتها ادوات لقهر نفس الجماعات المنصفة بالتفوق او بالافضلية. لان الفراغ الذي احدثه تمرد المقهورين تاريخيا تلقائيا افضى الى تحول هذه التصنيفات الى ادوات قهر بنفس المعيار الى جماعات كانوا بالامس يحتفلون بانتصاراتهم ضد التمرد في الجنوب ودحر العملاء الذين يسعون الى تدمير الثوابت الوطنية وضد العروبة والاسلام والانفصاليون وا وا وا الخ من هذه الاوهام والمزاعم التي مافتأت تلوكها كل الانظمة التي تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال باسم العروبة والاسلام. لانه ببساطة فان الظلم لا قبيلة له ولا جهة و لادين بعينه, ومن استمرأ قتل ابرياء جنوب السودان ومسلمي دارفور في عقر دارهم, فحتما لا يتورع في قهر شعوب اخرى في السودان في الشمال وفي الخرطوم او دنقلا او مدني ولكل منا سيكون له نصيبه يوما ما. والان قد وضح جليا بانه لا العربي ولا المسلم ولا الاثنان معا ينجيان من القهر والاذلال وجبروت النظم الاسلاموعروبوية.بل اصبح واضح ان هذه التصنيفات اعلاها التي افرزتها الانظمة العروبواسلاموية واسكنتها في عقولنا كمقدسات باتت مرتبطة بوجداننا وتفكيرنا واستوطنت عقولنا واستحكمت في مزاجنا اليومي, واصبحت مكون نفسي اكثر من كونها تاثيرات ايديولوجية او حتى اجتماعية في اطار الصراع الاجتماعي من اجل المصالح الحياتية فلا مصلحة حقيقية لاحد من كل هذا منذ الاستقلال. وفي الاخر عبارة عن ادوات بل اسلحة لقهر الجميع وتمزيقهم. وبات ينطبق علينا قول المناضل الفذ استيف بيكو
( the most potent weapon in the hands of the oppressor is the mind of the oppressed )
ان وجود نظام الموتمر الوطني في البقاء والاستمرار اشارة واضحة على ان هناك مجموعات عرقية وثقافية فاعلة ومؤثرة اجتماعيا وله قدرات حقيقية تدعم هذا النظام وتسهم بفعالية في استمراره والتمادي في سلفه وغروره وازدرائه للحقائق المأساوية الماثلة بافعاله بل التمادي في اتخاذ قرارات تدمير الوطن برمته.مستخدما عبارة علي وعلى الوطن بكامله. وهناك اسئلة بديهية تطرح نفسها في الواقع دون عناء البحث او التخصص. وعلينا ان نواجه هذه الاسئلة بجدية ثم ندلف على ما بعدها, بكل صدق وشفافية.
كيف استمر نظام الانقاذ حتى الان؟ ولماذا يستمر في البقاء؟

خالص تحياتي وكل سنة وانتم طيبين

Post: #142
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 09-19-2010, 01:37 PM
Parent: #141

الأخ العزيز/ Arabi yakub
أشكرك جزيل الشكر على المداخلة أعلاه.
كل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير وأتم عافية، أعاد الله عليكم العيد وعلى شعبنا الصابر المناضل وعلى جميع من شاركنا النقاش في هذا البوست وعلى عضوية هذا الموقع الذي شكل وطناً رديفا لأن السودان لا يستبدل، بالخير واليمن والبركات وبالفرج وزوال غمة المؤتمر الوطني.
تجدني في إتفاق تام معك على ضرورة مواصلة النضال ضد كافة أشكال الظلم والتمييز والتهميش التي صبغت تاريخنا السوداني، من أجل عدالة إجتماعية شاملة وديمقراطية راسخة وتنمية مستدامة.
لنعمل جميعاً من أجل أن يكون الإنسان السوداني مواطناً في بلده الحر العلماني المدني الديمقراطي الموحد، حيث لا هوية تعلو على هوية، ولا دين يستخدم لبناء دولة تقهر الناس وتفرقهم، ولا رأسمال طفيلي يهمش المواطن ويسيطر على المركز ليستنزف الأطراف. لنعمل جميعاً من أجل إسقاط دولة المؤتمر الوطني الطفيلية وإرسالها لمكانها الطبيعي في مزبلة التاريخ، حتى نتمكن من بناء وطن للجميع، يراعي جدل الوحدة والتنوع، ويسمح لجميع الثقافات بالنمو والإزدهار،يؤسس على مبدأ المواطنة ويكرس لحقوق الإنسان كما نصت عليها المواثيق الدولية.
أشكرك مجدداً على إثراء هذا النقاش بمداخلاتك العديدة، مع التنويه إلى أن مساهمتي في مجملها لم يقصد منها سوى النقد البناء حرصاً على وحدة الوطن.
لك كل الأمنيات وعاطر التحايا ولكل من ساهم في هذا النقاش مودتي الخالصة وإعتذاري عن أي تقصير لم أستطع تداركه
لك تقديري ومودتي وإحترامي
ودمتم

Post: #143
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: Elawad Eltayeb
Date: 09-19-2010, 04:41 PM
Parent: #142


نحن من انصار الوحدة
وقلنا انو نيفاشا رغم انها لا تمثل كل السودانيين لكنها كانت هي سياسة وخيار الأمر الواقع
الذي ربط ورهن مستقبل السودان بوجود الكيزان

الان نقول

تحرير الشمال هو مسئوليتنا كشماليين

وليس من العدل أن نلزم الجنوبيين أن يختاروا الاكتواء بنار الوحدة إذا جاءتهم فرصة الانعتاق على طبق من ذهب

خاصة أن الوضع صار معقدا بغياب قرنق

حلم الوحدة والسلام تحت ظل دولة الكيزان هو المستحيل بعينه

وتحرير الوطن بتطلب تفكيك الدولة الحالية

على الأقل نصف الوطن سينطلق إلى الأمام

أما إذا اختاروا الوحدة فمرحبا بهم رفقاء نضال

Post: #144
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 09-20-2010, 06:29 AM
Parent: #143

الأستاذ/ العوض Elawad Etayeb المحترم
أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيمة وعلى وحدويتك. خلافي معك في نقطة أساسية وهي أن الإنفصال ليس إنعتاقاً كاملاً بل هو بداية لمعاناة من نوع جديد لإنسان الجنوب لأنه ليس علاجاً لمشكلة السودان ولا يجيب على الأسئلة الرئيسة التي إعتبرتها الحركة الشعبية أساسا لمشكلة السودان ووضعت لها حلاً عبر هدفين رئيسيين غير متناقضين كما بينا أعلاه أحدهما تحرير السودان ككل وبناء دولة الوحدة الديمقراطية العلمانية. إنفصال الجنوب يحرره شكلاً ومراسمياًمن قبضة المؤتمر الوطني، ولكنه يضعه أمام مهام بناء دولة من مواقع متخلفة ، ويعفي المؤتمر الوطني من تحمل مسئولية الإعمار وتحمل نتائج ماسببه من دمار، بالإضافة إلى السماح للأخير بإبتزاز دولة الجنوب في قضايا مثل البترول والحدود وأوضاع مواطني الجنوب الذين سوف تجبرهم ظروفهم للبقاء بدولة الشمال وعضوية الحركة بقطاع الشمال، مع مساهمته في توتير الأوضاع الأمنية وإختلاق المشاكل داخل الجنوب ودعم كافة أشكال التمرد به. لذلك الأفضل لإنسان الجنوب البقاء في سودان موحد قابل للتغيير، والعمل مع أبناء الشمال والغرب والشرق والوسط لإسقاط نظام المؤتمر الوطني وتطبيق مقررات أسمرا كمدخل لحل مستدام وعادل. أرجو أن تلاحظ أنه منذ نيفاشا وحتى الآن، يتمتع الجنوب بإستقلال نسبي، رفع عن كاهله قبضة المؤتمر الوطني السابقة وأعطى الحركة الشعبية مساحة مقدرة في إدارة شؤونه.
لا أحد يطالب أهلنا في الجنوب أن يكتووا بنار الوحدة من أجل الشمال ولا أن يختاروها فيما إذا كان الإنفصال يشكل إنعتاقاً كاملا وحلا، ولكن المطالبة بالوحدة قائمة على أن الإنفصال يمثل إنعتاقاً ناقصاً ومبخوس، يقزم أبناء جنوب الوطن ويغمطهم حقهم في بلادهم كاملة غير منقوصة، ولا يعالج مشكلاتهم ويعفي من تسبب فيها وفي تعميقها من المسئولية ويسلمه معظم أنحاء البلاد ويتخلى له عنها.
أتفق معك في أن واجب تحرير الشمال في حال إنفصال الجنوب- الذي نتمنى ألا يحدث، يقع على عاتق أبناء دولة الشمال، ولكن حتى ذلك الحين، تحرير السودان ككل هو واجب السودانيين جميعاً في الجنوب والشمال. ببساطة أنا لا أحبذ تقسيم السودانيين لجنوبيين وشماليين، بل أتعامل معهم كسودانيين لكل منهم الحق في بلاده شمالاً وجنوبا وشرقا وغربا ووسطاً، وأدعو جميع السودانيين لإسقاط دولة المؤتمر الوطني ولا أستثني الحركة الشعبية من ذلك لأن هذه الدعوة تتفق مع برنامجهاالسياسي.
أشكرك مجدداً على المداخلة القيمة.
لك ودي وتقديري
ودمتم

Post: #145
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: nazar hussien
Date: 09-20-2010, 07:12 AM
Parent: #144

Quote: ولكن المطالبة بالوحدة قائمة على أن الإنفصال يمثل إنعتاقاً ناقصاً
ومبخوس، يقزم أبناء جنوب ال
وطن ويغمطهم حقهم في بلادهم كاملة غير منقوصة،
ولا يعالج مشكلاتهم ويعفي من تسبب فيها وفي تعميقها من المسئولية ويسلمه
معظم أنحاء البلاد ويتخلى له عنها.



فالقول ما قلت يا صديق...بل ويمكنني ان اصف انعتاقهم ان تم
بالهروب الجماعي المستعجل ...الذي يفتح عليهم مشاكل معقدة
...لم يضعوها في الحسبان...ولا تصوروا لها حلا...

فهم يصرون ويهددون لأجراء الاستفتاء في مواعيده دون حسم
ركنين مهمين من أركان الدولة وهماالأقليم والشعب...بحسبان
ان حدود الدولة المنفصلة لم تتضح بعد...فضلا عن عدم حسم
مصير الجنوبيين في الشمال...وقطاعها العريض في الشمال
من الشماليين وغيرهم...كما تفضلت..

فهل ترغب الحركة فعلا في الانفصال وتأسيس دولة بكلمة
(نعم للانفصال فقط) هكذا دون ان تأبه لكل ارثها التاريخي
والجغرافي والنضالي وحقوقها الطبيعية...وتضحي
بدماء الملايين ممن تعتبرهم شعبها وتابعيها ومؤيديها؟

وهل سيسكت هؤلاء ويقبلوا بانفصال مناقض لتطلعاتهم
التي قاتلوا من اجلها او انضموا دعما لها؟

واضح ان الوقت غير كاف لمعالجة اي من هذه القضايا
والتي اشك ان لها علاج اصلا حتي لو تنازلت الحركة في
سبيل هروبها عن كل عفش بيتها...ما لم تتلفت الي الوراء
للمساهمة مع رجال المطافيء في اخماد نيران الوطن...المشتعلة
في كل ركن منه.

Post: #146
Title: Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 09-20-2010, 10:01 AM
Parent: #145

صديقي العزيز/nazar hussein
كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية مع أمنيات ان تتحق جميع أمانيكم
أشكرك جزيل الشكر على العودة للتداخل، وأتمنى ألا ينفصل الجنوب حتى لا يخسر الجميع ويتفتت الوطن. هذا في إطار التمني ولكن الواقع موجع، وليت أهلنا في جنوب الوطن ينظرون إلى مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال الموعودتين.
لك ودي وتقديري
ودمتم