هل هنالك رابط ما بين قرار الفيفا وقرار المحكمة الجنائية

لا أعتقد أن هنالك أي علاقة ما بين الجهتين وبالتالي القرارين . معروف أن الفيفا مؤسسة تعني بإدارة شئون كرة القدم في العالم وتتمتع بإعتراف كل دول العالم ولا علاقة لها بالسياسة بأي حال من الأحوال علي الأفل في ظاهر الأمر ووفقاً لنظمها ، لوائحها وقوانينها، بل يجد رئيس الفيفا من الإحترام ما يفوق كثير من رؤساء دول العالم الثالث . إلا أن السيد وزير الشباب والرياضة بقراراته ومواقفه المتتالية أوجد هذه العلاقة ووضع الحكومة السودانية في موقف حرج لا تحسد عليه . في المرة الأولي رفض إستثناء شداد وهو أمر كان في متناول يده ويتفادي بذلك كل التداعيات اللاحقة . ومرة ثانية برفضه قرار الفيفا القاضي بإعادة انتاخابات الاتحاد العام . مما يجعل الحكومة في مواجهة مع الفيفا كهيئة دولية في يدها وبمقدورها أن تفعل الكثير حتي ترضخ الحكومة لقوانينها وهو أمر يقارب في أذهان الكثيرين قرار المحكمة الجنائية وإمكانية ممارسة ضغوط علي الحكومة السودانية بواسطة هيئات دولية عديدة حتي ترضخ لقرارات المحكمة الجنائيةالدولية وهو أمر تري الحكومة بأنه لن يتم مهما كانت الضغوط .
أثبتت الأزمة أن السيد وزير الشباب والرياضة أدخل نفسه وحكومته في موقف لا تحسد عليه كما أسلفت القول عاليه .

ابو الزهور مشتاقين

الوزير حاج ماجد تصرف بمفرده

غدا سيحضر لبيت الطاعة عند شيخ علي عثمان وتعود الامور الي نصابها

دعك منه وكما قال عنترة بن شداد لشيبوب

حماس شباب

ما هو الحل .؟ :
لن تتردد الفيفا في أيقاف نشاط كرة القدم السودانية علي صعيد الدولي وهذا يعني استبعاد الهلال من البطولة الكونفدرالية وهو أمر إن حدث سيجر الكثير من السخط علي الحكومة ، خاصة وأن أنصار الهلال يملئوهم التفاؤل بالفوز بلقبها هذا العام . وكذلك مباراة العودة بين منتخبنا الشاب مع المنتخب الكيني . وفي البال بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي سيتضيفها السودان مطلع العام القادم وتعول عليها الحكومة كثيراً كدأبها في العمل علي إستضافة الفعاليات المختلفة . وغيرها من الفعاليات المختلفة . وإن لم يتم إعادة الإنتخابات وإلغاء المادة مثار الجدل فإن هذه العقوبات واقعة لا محالة وأن الأمر يصبح مسألة وقت ليس إلا ...
فهل تستطيع الحكومة تحمل النتائج المترتبة علي هذه العقوبات أم ترضح للفيفا التي لا بد من الرضوخ إليها آجلاً أم عاجلاً مع العلم ليس هنالك دول ستساند السودان في موقفه هذا أو غير منضوية تحت لوائها وكل التجارب تقول أن الجميع يرضخ لها خاصة في تجارب عديدة مماثلة وأقربها دول مثل الكويت وكينيا..

أما إذا ما رضخت وهو أمر متوقع ستبرز علي السطح المقارنة وهو مسألة في غير صالح الحكومة ويضعف موقفها في مواجهة المنظمات الدولية التي تعتقد بأنهاتعادي السودان وهو أمر بطبيعية الحال لا تتمني الحكومة حدوثه .

خلي يا حبيب

ليس أمام الحكومة سوي التضحية بالوزير الذي يري الكثيرين بأنه غير مؤهل لمثل هذه الوزارة . وقد صدقت رؤيتهم إذ أدخل الحكومة والبلد في أول عهده في أزمة قد تؤدي بما تبقي من نشاط كرة القدم السودانية ويعيد للأذهان قرار الرياضة الجماهيرية الذي أصاب كرة القدم في مقتل ...