غياب المجلات الثقافية

غياب المجلات الثقافية


07-29-2010, 09:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1280393715&rn=0


Post: #1
Title: غياب المجلات الثقافية
Author: صلاح الدين مصطفى
Date: 07-29-2010, 09:55 AM

احزنني جداً ان اجد نهار امس الأول مجموعة من المجلات السودانية المتخصصة مفروشة على الارض بالقرب من استاد الخرطوم، وزاد حزني ان البائع طرح ثمناً زهيداً للمجلة او الكتاب. بواقع واحد جنيه فقط، وهو ثمن صحيفة يقرأها المواطن في داخل الحافلة قبل ان يصل الى البيت، ولكن رغم هذا السعر الزهيد فلا يوجد احد يريد ان يشتري.! ومن المؤسف ان يصل الامر بمجلات: الخرطوم، الثقافة السودانية ووازا الى هذا الدرك من الاهمال، فهذه المجلات – وفي جميع عهود اصدارها – كانت تمثل الروح الاصيلة للثقافة السودانية، ولا أدري – حقيقة – هل هذه المجلات تواصل الصدور ام انها اصبحت في ذمة التاريخ. ولم أقرأ او اطلع على عدد جديد منها، منذ سنوات خلت. المجلة الثقافية المحكمة وسيط متميز لتثاقف وتحاور كل الاجناس الثقافية والابداعية، وهي ساحة جيدة لإبراز الاصوات الجديدة جنباً الى جنب مع تواصل هذه الاجيال مع الرواد والكتاب المجيدين، واثبتت التجارب ان مثل هذا النوع من الاصدارات لابد ان يكون مدعوماً من الدولة، لانه ليس من المشاريع التجارية المربحة. واذا كانت مجلة الدوحة القطرية قد اوجدت لنفسها مكانة سامية في اذهان ووجدان كافة القراء في جميع انحاء الوطن العربي، فان ذلك نتج لان الدولة هناك تؤمن بأهمية مثل هذا النوع من العمل الثقافي. وكذا الحال بالنسبة لمجلة العربي الكويتية والتي استطاعت ان تمثل وحدة ثقافية ووجدانية من خلال سياستها التحريرية وفتحها لابواب النشر – وفقاً للمعايير المحكمة – لكل الكتاب والمبدعين من المحيط الى الخليج. وظلت المجلة في حالة تطور مستمر، لدرجة انها جمعت "اليوم" بين الجد والاب والحفيد، وكان لها تأثيرها البالغ في التكوين الثقافي لعدة اجيال عربية. وليس جديداً القول بان مجلة الخرطوم "الثقافية المحكمة" مؤهلة تماماً للقيام بمثل هذه الادوار، خاصة اذا استحضرنا الواقع الذي يشير الى ان بلادنا تمثل بوتقة انصهار للثقافتين العربية والزنجية، وفي ذلك مصدر ثراء واسع وادهاش للآخرين، وينطبق الامر على مجلتي "وازا" والثقافة السودانية. لكن، وبكل اسف، فان الحرب على الثقافة والصراع اليديولوجي، واحياناً الجهل بقيمة هذه الاصدارات، كل ذلك ادى لضياع مشروعات ثقافية مهمة، وإحداث فراغ هائل في مجال النشر الثقافي الجاد، و- بطبيعة الحال – فإن هذا الفراغ قد تم ملؤه بنماذج شائهة و"فطيرة" من الصحف والمجلات، والتي ساهمت بدروها في اتساع دائرة الجهل والتسطيح المعرفي. ان ميزانية هذه المجلات الثلاث في كل شهر، لا تصل الى مصروفات احد وزراء الدولة أو المدير العام وزارة في اسبوع، ولكن المصيبة ان اغلب الوزراء الثقافيين لا علاقة لهم بالثقافة، واضيف مؤخراً – لهذه القائمة – رجال مولعون بالغناء الهايف والمغنين المطاليق، تجدهم – يسبقهم عطرهم – يومياً في منتديات الخرطوم، التي اصبحت ساحة لقضاء الوقت والطرب الرخيص.!

Post: #2
Title: Re: غياب المجلات الثقافية
Author: adil amin
Date: 07-29-2010, 10:14 AM
Parent: #1

الاخ صلاح
تحية طيبة

يستاهلو
لانهم رافعين شعار اقسمو على ان لا يدخلها عليهم مسكين\نفس الكتابات ونفس الناس والمناظر هي ذاتا والصور نفس المشاهد والمافيا الثقافية المسيطرة على السودان من 1956

الواحد كان ا يتمنى مجلة دولية تعرف بالسودان حتى ولو فصلية ومفتوحة للجميع عبر العالم باسم(بعانخي) او تراهاقا...وبثلاث لغات(عربي انجليزي فرنسي زينا وذى الدول العربية(نزوة العمانية الثقافية البحيرينة الشاهد الليبية العربي الكويتية والدوحة القطرية وغيمان اليمنية والهلال المصرية...حتى يعرفنا الناس في الخارج اولا

Post: #3
Title: Re: غياب المجلات الثقافية
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 07-29-2010, 11:27 AM
Parent: #2

اول حاجة ازيك ومشتاقين وخلينا نجيك بعدين الان ماشة الشغل
يا صديقى اللدود
الف مرحب حبابك

Post: #4
Title: Re: غياب المجلات الثقافية
Author: wadalzain
Date: 07-29-2010, 03:17 PM
Parent: #3

عزيزى صلاح

أولا : مرحبا بك فى سودانيز اونلاين قلما شجاعا ورشيقا وعقلا ذكيا وصحفيا شريفا وهماما ومثقف مهموم بقضايا الثقافة والفنون ، ونتمنى ان تكون اضافة نوعية فى سودانيز اونلاين هذا الفضاء الاسفيرى الذى للأسف اصابته ادواء اقعدت به من ان يكون منبرا يساهم فى رفد الثقافة والتنوير والمعرفة الرصينة فى السودان وللسودان وللانسانية جمعاء .

ثانيا : لقد لمست مكان الالم بما كتبته اعلاه وخاصة قولك :
Quote: وبكل اسف، فان الحرب على الثقافة والصراع اليديولوجي، واحياناً الجهل بقيمة هذه الاصدارات، كل ذلك ادى لضياع مشروعات ثقافية مهمة،


لنشر العلم الحقيقى والثقافة لابد من دعم الدولة ولا بد من وجود مسؤولين مهمومين بقيمة الثقافة والعلم ، تخيل معى الآتى :

( فى لقاء معه بصحيفة الخرطوم عدد الاثنين 10 مارس 2003 العدد رقم 3258 قال البدوى الفاضل مدير البرامج بهيئة اذاعة وتلفزيون الخرطوم وهو خريج بكلاريوس جيولوجيا بحرية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجاء فى سيرته الذاتية انه شارك فى تأسيس جمعية الاصلاح والمواساة بمدينة جدة ، سأله المحاور : انك تتدخل فى مقترحات الآخرين مما يعدها البعض ديكتاتورية ، قال : بحكم موقعى أحسب نفسى مسؤولا مسؤولية مباشرة وهى ليست مسؤولية قانونية ولكنها مسؤولية أمام ربنا سبحانه وتعالى وأنا لا ابيع دينى بدنياى ، وقال : اننى ارى أن الدولة يمكن ان تدفع مقابل الغناء الوطنى والدينى وغناء الحماسة لأنه ينشط الهمم ويكون تربية ولكن الغناء للعيون السود يبعث على الاكتئاب وأرى ان من يغنى الغناء العاطفى عليه ان يدفع ومن وجهة نظرى أن هنالك أوليات ليس من بينها الغناء وهو لا يستحق ان تدفع الدولة له )

فتأمل يا عزيزى صلاح هذا القول من احد المسؤولين عن ادارة مرافق الفنون والاداب والثقافة !!!

وقديما قال نيتشة : ان الفكر اصبح مقرفا لأن الاوغاد تسللوا الى عرينه فلوثوا ساحته والحقوا به العار والاهانات .

لقد ابتلانا الله بقوم اذا سمعوا كلمة الثقافة تحسسوا مسدساتهم .

ولذلك ليس من المستغرب هذا التدهور المريع الذى نشاهده ونحسه ، فاذا كانت السلطة وسيلتها فى قهر الناس واستمالتهم اليها تستعمل السوط والبندقية والعنف القانونى واى شخص يستعمل العنف بأى انواعه ضد الآخر المختلف معه فهو ناقص او خال من الحجة والمنطق ، او اللجوء للمقدس وتطويعه قسرا لصالح منطقه المعوج ، فأنظر للمسؤول اعلاه كيف انه قال انه لا يبيع دينه بدنياه ولذلك يعتقد ان الغناء للعيون السود مجلبة للاكتئاب فبالله عليك من هو الذى يجلب الاكتئاب اليس مثل هذا الشخص الذى ابتلينا به .

مع تحياتى وتقديرى

Post: #5
Title: Re: غياب المجلات الثقافية
Author: Ahmed musa
Date: 07-29-2010, 03:20 PM
Parent: #4

والله يا صلاح نبهت لموضوع فعلاً مهم ....
طيّب ليه المثقفين ما يتجمعوا يعملو ليهم مجلة ثقافية ؟؟؟؟