الكلية الملكية البريطانية تعيد جنيهاً استرلينياً لطبيب سوداني !!

الكلية الملكية البريطانية تعيد جنيهاً استرلينياً لطبيب سوداني !!


07-24-2010, 02:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1279979903&rn=0


Post: #1
Title: الكلية الملكية البريطانية تعيد جنيهاً استرلينياً لطبيب سوداني !!
Author: عزان سعيد
Date: 07-24-2010, 02:58 PM

7232010120711PM3.gif Hosting at Sudaneseonline.com


كتب خالد البلولة في الرأي العام :

Quote: الدكتور عبدالله محمد عبدالله أو «عبدالله الجنيد» نائب اختصاصي الأشعة بمستشفى الخرطوم التعليمي.. تخرج في كلية الطب بجامعة الخرطوم في العام 2002م.. قبل يومين تسلم خطاباً من الكلية الملكية الاختصاصية للأشعة بلندن بتاريخ 1/6/2010 بتوضيح مدير الكلية يفيد الآتي: «أرسلنا رسوم امتحان بشيك بمبلغ 310 جنيهات استرلينية علماً بأن رسوم الامتحان هي 309 جنيهات استرلينية مرسل اليك شيك به واحد جنيه استرليني مع خطاب يفيد بذلك..!
ويحكي د. عبدالله الجنيد انه في ابريل سنة 2007 سافرت لدبلن بايرلندا لامتحان الجزء الأول في الأشعة وذهبت في ابريل 2010 لأداء امتحان الجزء الثاني وارسلت للكلية رسوم الامتحان بشيك صادر من أحد البنوك السودانية لصالح الكلية بقيمة «310» جنيهات استرلينية وأذكر ان موظف البنك قال لي «مافي فكة» فقلت له ارسلها كاملة..
ويواصل عبدالله «قبل يومين جاء خطاب ومعه شيك يفيد بأنني ارسلت مبلغاً اكثر من رسوم الامتحان و قاموا بارجاع المبلغ وهو واحد جنيه استرليني..!!
د. عبدالله الجنيد قال «والله أنا مندهش من دقة نظام هؤلاء القوم.. وطريقة المراجعة وهذا يعكس الى اي حد هم منضبطون ومدى اهتمامهم بحقوق الناس بغض النظر عن جنسيتهم.. ويعكس شفافية عالية في التعامل..

Post: #2
Title: Re: الكلية الملكية البريطانية تعيد جنيهاً استرلينياً لطبيب سوداني !!
Author: عزان سعيد
Date: 07-24-2010, 03:05 PM
Parent: #1

بالمناسبة ، ده صاحبي عبدالله الكنت كتبت عنه هنا :

أولاد شلتنا . .


7arakatjundisudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


Quote: فى ذات صيف قائظ ، إندفع احد الزملاء متصببا عرقا إلى قاعة ( التجانى الماحى ) ، وكان عبد الله الجنيد يحتل موقعا مميزا بجانب أحد مكيفات الفريون . قال صاحبنا لعبدالله ( جندى نميرى عليك الله ( ألعب ) المكان ده لأخوك لأنو جايى من بره مسخن ) ، فتنازل عبدالله من المكان ، ولصق به اللقب .
أول ما ( إكتشفت ) جندى كان جالسا القرفصاء على النجيلة أمام البغدادى يتلو علينا ( رسالة إلى إيلين ) ضمن ما سميناه ( منتدى مرافئ الكلم ) وسماه السناير ( فياقة البرالمة ) . لم يكن من السهل أن تخطئ جندى ، فقد إختار أن يجلس بجوار زميلتنا الفلسطينية الشقراء الفاتنة . ولما كان علينا النظر بإتجاه جندى لكونه صاحب المساهمة ، لم نفقه فى الحقيقة حرفا مما يقول .
قررنا أنا وجندى السكن سوية فى الداخلية فى مطلع السنة الثالثة ، وتكوين غرفة ( نموذجية ) كان من شروط الإنضمام إليها عدم التدخين والتتمبك وعدم الإنتماء لأى تنظيم سياسى . فقد خضت تجربة قاسية بسكنى فى السنة الثانية مع عزو ( محايد ) وسامى ( إتحادى ) ، ومن نافلة القول أن الغرفة قد تحولت إلى مناظرات لا تنتهى ومرسم ومكتب لإصدار الجرائد السياسية .
كنت محظوظا للغاية بصحبة جندى ، فبالإضافة للإهتمامات المشتركة ، كان عبدالله رجلا متعدد المواهب وخفيف الظل وحاضر النكتة . أعلن يوما أنه ( سيعلمنى ) الإستماع للكابلى ، وقادنى لجامعة النيلين لحضور حفلة . وعندما أصبحت أنا من عشاق الكابلى ، ترك جندى الإستماع للغناء تماما و ( تمولن ) .
كان جندى يمثل ( هيئة التحرير ) الخفية التى تراجع المواضيع التى تنشر فى صحيفتى الحائطية . وكان عبدالله السبب فى أكبر محنة كادت أن تعصف بنا وبالصحيفة .
فى ذات يوم ، أحضرت للداخلية مقالا لزميلتنا الفلسطينية الشقراء – وكانت من كبار كتاب صحيفتى وأنصعهم قلما – وقلت لجندى إننى لن انشر هذا المقال . كان المقال الذى حمل عنوان ( مملكة النمل ) يحتوى على إساءات مبطنة لطلاب الكلية ، ولما كنت أعلم أن السودانيين حساسين تجاه النقد الأجنبى ، فقد قدرت أن المقال سيثير عاصفة من الإنتقادات . أصر جندى على نشر المقال ، فهو لم يكن من المعجبين بالشقراء خصوصا والطلاب الفلسطينيين عموما ، ووجدها فرصة سانحة لإقتناص الطرفين . وعكف من ساعته على إعداد رد نارى حتى قبل نشر ( مملكة النمل ) .
بعد نشر مقال الشقراء ، ثارت ثائرة الطلاب السودانيين وامتلأت الكافتريا على سعتها بالردود العاصفة . أحس الطلاب أنهم قد أهينوا من شخص أجنبى رأى بعضهم أنه ممتلئ شخصيا بالعيوب . ( فشقراوية ) الشقراء ، و ملابسها التى رأى الكثيرون أنها لا تليق بمجتمعنا السودانى – كانت مستفزة وتجعل منها على الأقل شخصا لا يحق له التحدث عن أخلاق السودانيين .
وبعد نشر رد عبدالله المعنون ( على نفسها جنت براقش ) ، جاء الدور فى الثورة هذه المرة على الطلاب الفلسطينيين . تداعوا من كل حدب وصوب ، وضاقت بجموعهم كلية الطب على سعتها ، وأصدروا بيانا بإسم إتحادهم العام ، وكادت أن تندلع حرب بين الطرفين لولا لطف الله .
لم يكتف جندى فى ( على نفسها جنت براقش ) بإنتقاد الشقراء ، بل تجاوزها ليفرغ شحنة غضبه المخزون منتقدا أخلاق الطلاب الفلسطينيين عموما ، وعطف على الشعب الفلسطينى بأكمله متهما إياه ( بإفتقاره لأخلاق الشعب الواحد ) ، ومن ثم إستغل ثقافته العالية فى حشد المقال بالأمثلة التاريخية والآنية التى تدعم كلامه ، ففوجئ الفلسطينيون بمقال ينقب فى أسوأ مواقفهم التاريخية ويمتلئ بالإستشهادات بمن خانوا نضال الشعب الفلسطينى وباعوا قضيته ممن سمعوا به ومن لم يسمعوا .
زاد الطين بلة كاركتير رسمه مأمون للشقراء فى شكل نملة بذات اللبس المستفز . بعد أيام من الشد والجذب ، قمنا بسحب جميع المقالات ، ومرت العاصفة بسلام ، وبدأت مرحلة التطبيع!
فوجئ الناس بصاحبنا جندى يوما يجلس فى ركن قصى من نجيلة البغدادى جنبا إلى جنب مع الشقراء و صديق فلسطينى مشترك بذل جهودا مضنية لإزالة الإشكال . وبعد ذلك ، أصبح جندى صديقا جيدا للشقراء مطبقا مقولة ( مافى محبة إلا من بعد عداوة ) فى أعلى صورها ، رغم أن بعض المرجفين إتهموه بإختلاق الموضوع من البداية لينال ( القرب ) !
إمتاز جندى بحب الدعابة . فى الصورة أعلاه التى تجمعنا بالحردلو ، لم يكن عبدالله فى الحقيقة يشير لشئ ما ، ولكنه ما إن رأى عرفات يستعد لأخذ الصورة مد أصبعه ليبدو كمن يشرح شيئا ما للحردلو . كان عبد الله ومأمون قد إستضافوا الحردلو فى ليلة شعرية ضمن معرض اقاماه بإسم ( معرض الرسم و التصوير الفوتغرافى ) . كان مأمون ولازال رساما بارعا ، وكانت كاميرا عبدالله أعجوبة . فهو دائما يستطيع أن يخلق بعدسته من مناظر عادية يومية ما يسر العين ويدهشها .
فى مرحلة ما ، خلقت رواية جمال الغيطانى المدهشة ( الزينى بركات ) حبل أنس لا ينتهى بينى وبين عبدالله . فالرواية التى أسرت كلانا لدرجة حفظنا لكثير من جملها ، وجدت طريقها لونستنا العادية ورسائل الموبايل المتبادلة بيننا ، وعندما عثرت عليها مسجلة فى إحدى إصدارات ( الكتاب المسموع ) ، لم يفارق الشريط مسجل ( أتوس ) عبد الله . الغريب أن هذا الغيطانى بتميزه اسلوبه الروائى الفذ وقدرته السردية التى لا تضاهى ، لم يحزعلى شهره بين الجمهور العربى كالتى حازها أدباء أقل منه وزنا وإنتاجا .
فى عام 2000 إتفقت وجندى على القيام بزيارة مشتركة لمصر بعد نهاية السنة الرابعة . توجهت أنا للقاهرة ، بينما غير عبدالله وجهته وحل بمكة لأداء العمرة . هنا يمكن تسمية هذا الجزء من حياة جندى ب( عبد الله ما بعد العمرة ) . تمولن صاحبنا ، هجر الونسة مع الجنس اللطيف وشرائط الكابلى ووردى وكورسات تعلم الموسيقى ويمم شطر المديح النبوى واولاد البرعى ، وحرمنا من القفشات الموحية بيد إنه إحتفظ بتلك غير الموحية .
تقدم لى زميل مرة بقصيدة قال بفخر أنها من تأليفه لنشرها فى ( لافتات ) – صحيفتى الحائطية . كانت ( العصيدة ) عبارة عن كلام ( ملتق ) وغير موزون ينتهى كله بكلمات من شاكلة ( أصول ، أقول ، أجول ... ). وحوت بيتا صرح فيه شاعرنا أنه ( . . . . أريد أن أبول ) ، وقد أسر لى بأنه ينبغى له أن يحذف هذا البيت لأنه ربما لم يكن مناسبا . فى الداخلية عندما قرأ جندى القصيدة ، إستلقى على قفاه من الضحك قائلا أن البيت المحذوف هو ( أجضم ) ما فى القصيدة وأنه لا يمكن لى حذفه .
كنائب إختصاصى فى الأشعة ، يمارس صاحبى الطب هذه الأيام فى مستشفى سوبا ، فعبدالله يرى أننا قد تعذبنا كفاية اثناء دراسة الطب وممارسته ، وانه قد آن لنا أن نمارس طبا لا يحتوى على الكثير من الضغط النفسى وبعيدا عن أوجاع الناس التى يزيد من وطأتها على النفس قلة الحيلة ولا مبالاة الدولة .
أما الزواج ، فلا أظن أنه فى أجندة ( جندى ) المعلنة .