الصحفى ذو القلم الرشيق والذكى صلاح مصطفى يسألكم : ( أى مثل سودانى يناسب هذا الحال ؟ )

الصحفى ذو القلم الرشيق والذكى صلاح مصطفى يسألكم : ( أى مثل سودانى يناسب هذا الحال ؟ )


07-22-2010, 07:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1279781259&rn=0


Post: #1
Title: الصحفى ذو القلم الرشيق والذكى صلاح مصطفى يسألكم : ( أى مثل سودانى يناسب هذا الحال ؟ )
Author: wadalzain
Date: 07-22-2010, 07:47 AM

صلاح الدين مصطفى صحفى بجريدة السودانى يتميز بكتابة عميقة تلامس الجرح ، كتاباته موضوعية ومجتهد فى ما يكتب تشعر أنه دائما عندما يخط حرفه يستشعر مسؤولية الكتابة والكاتب تجاه القارىء ، تتميز كتاباته ايضا بروعة ودقة العبارة والحرف ، استمتع جدا عندما أقرأ له لأنه عندما يكتب تشعر ايضا انه يعبر عن لسان حال غالبية الناس ، عندما يكتب عن الفنون فهو كاتب ذو معرفة ويذهب الى الجوهر والمفيد مباشرة وعندما يكتب عن الهموم السياسية والوطنية عامة لا يخطىء قلمه ولا يزيف فهو صحفى شاب ذكى ذو قلم جرىء لا يرتجف ولا يتزلف وفوق ذلك هو شاعر يقتبس من نفس الرحمن . التحية له وهو من نوع الصحفيين الذين نأمل ان يسودوا فى صحافتنا لأنهم حقيقة لسان حال المواطن وحاملى شعلة انارة الطريق للرأى العام .

كتب هنا عن التعليم وحاله وتساءل فى صدر هذا المقال قائلا : أى مثل سودانى يناسب هذا الحال فالنعينه بايجاد المثل السودانى المناسب بعد ما وصف حال المدارس والتعليم السيئة والمتردية ثم جاء بتبشير وكيل وزارة التربية والتعليم بادخال الكمبيوتر فى المدارس ، خاصة اذا عرفنا ان هناك تلاميذ يدرسون تحت الاشجار وقطاطى القش .

من جانبى اقدم مثلين علهما يطابقان

1 - أقرع ونزهى

2 - عريان ولابس صديرى

فهلا أعنتموهوا بايجاد أمثال أخرى ؟

مع تحياتى

Quote: نبض الاشياء

فتوحات بني "أمّية " !

كشف المؤتمر التنسيقي رقم "21" لوزراء ومديري التربية والتعليم بالولايات عن واقع مرير لمستقبل السودان ، ولأن هذه المعلومات أدلى بها مسؤولون حكوميون وليس "طابور خامس أو معارضة "، فإن ّ الوضع يبدو مأساويا ً مع تعذر الإصلاح ، لأن المكابرين لا زالوا موجودين داخل الحكومة نفسها ، بل وفي قمة صانعي القرار والسياسات.

كشف الملتقى عن وجود 14 مليون أمي بالبلاد ، والأمية المقصودة هنا لاتعني عدم القدرة على تشغيل الكمبيوتر والاجهزة التقنية ، فالتعريف الرسمي للأمي هو "كل من تجاوز عمره سن القبول بالمدارس الابتدائية ولا توجد لديه المهارات الاساسية للتعلم التي تمكنه من القراءاة والكتابة " !

وهذا مؤشر خطير في دولة تدعي إنها في حالة نهضة وتنمية ونمو اقتصادي ، فالتنمية تبدأ أولا ً بالبشر ، واذا كان هذا هو حال التعليم الاساسي ببلادنا فابشر بطول إقامة يافقر وياجهل ويامرض ّ!

وتقول التقارير أن ّ فجوة التعليم العام بلغت 70% وأن فجوة الاستيعاب في القبول للمرحلة الثانوية بلغت 31% وهذا يعني أن الفاقد التربوي أصبح مؤثرا ً على العملية التربوية والتعليمية ، وهو أ مر غير مفهوم في ظل إلتزام الحكومة بتحقيق أقصى درجة في هذا المجال بحلول عام 2015 م وتعهدها بمجانية وإلزامية التعليم الابتدائي ضمن برامج الألفية التي تطرحها الأمم المتحدة .

وفي ظل هذه الاوضاع القاتمة، بدأ العام الدراسي والمدارس تشهد نقصا ً كبيرا ً في الكتاب المدرسي ومقاعد اجلاس التلاميذ ، وهذه لعمري فضيحة كبرى لدولة تنتج وتبيع البترول ، وتفتقد المدارس لكافة المعينات ابتدا ء من الطباشير ، مرورا ً بالمقاعد والسبورات ، بل أن كثيرا ً من المدارس تفتقد إلى المباني، كحال معسركات النازحين بدارفور التي تضم 64 ألف طالب وطالبة يعانون من فقدانهم لكل شئ ولايجدون مايستر اجسادهم من المطر وغضب الطبيعة القاسية .

معلمو ولاية الجزيرة اشتروا الكتب التي يدّرسون من خلالها التلاميذ ، واذا كان هو حال المعلمين بولاية الجزيرة، فكيف يكون الحال في الاصقاع النائية ، علما ً بأن الكتب تباع على أرصفة الطرقات "واللي مايشتري يتفرج " !

تعاني المدارس من عدم وجود الكتب والمقاعد ، وفي ظل هذه الأوضاع يبشّر الدكتور معتصم عبدالرحيم وكيل وزارة التربية ،حضور هذا الملتقى من الوزراء ومديري التربية "بقرارات بشأن ادخال التعليم الالكتروني في المدارس " فإي مثل سوداني يناسب هذا الحال .. اترك لك الخيار ياقارئي العزيز .

أمّا الموضوع الأساسي الذي عجزت الحكومة فيه ، فهو تأهيل المعلمين ، وعلى سبيل المثال فقد ورد بالملتقى أن 90% من مدرسي الولاية الشمالية غير مدربين ، و54% من معلمي ولاية القضارف ينطبق عليهم نفس الشئ ، وهنا نتساءل ماجدوى أن تفتح الحكومة العشرات من كليات التربية و تجّفف عمدا ً – ومع سبق الاصرار والتّرصد – معاهد تأهيل المعلمين ؟

إن وجود 14 مليون أمي في السودان يعني أن نصف السكان ، أو أقل من النصف بقليل أميين ، وهذه كارثة لو تعلمون ! وفضيحة لبلاد كان أهم مايميزها ، وعي إنسانها ونهمه للقراءة والإطلاع ، وكانت الخرطوم توصف في ثلاثية الانتاج والنشر، بأنها تقرأ . ويبدو أن المستقبل سوف يكون قاتما ً لأن ّ هذا هو حال القطاع الذي يقع العبء عليه في تنشئة الاجيال ، وفاقد الشئ لا يعطيه