هاشم المجروح جرحنا

ويا محن
هاشم
قمحنا
فأسنا
كراسنا
وقدحنا
هاشم المجروح جرحنا
كفانا كضب رياح
وهوس رعود
وضحك برق

(حميد)

19 يوليو2010

ساعات تفصلنا من بدء التحرك العسكري لقادة 19يوليو لاستلام مقاليد السلطة ـ ليس كأي يوم عادي عليه أن يمر ـ هنا علي الزمن التوقف علي الأقل بالنسبة للكثيرين من أبناء وبنات هذا الوطن ـ ليمر رتل من الشهداء عبر هذا اليوم كثيف المشاهد عسكريون يؤدون تحيتهم العسكرية وسياسيون غادرونا وهو يهتفون بحياة الشعب السودان وكفاح طبقته العاملة .

قرأت كثيراً عن موتهم البطولي كانو يهتفون ولكأنهم في حفل عرس عادي ـ إبتساماتهم لم تضل الطريق أبداً بل استطاعوا أن يمروا بها من عبر أسوار السجون وفوهات البنادق التي كانت تتهيأ لتحصد أرواحهم .
عبدالخالق المحجوب يتهيأ لحلق ذقنه ويتطيب بأطيب العطور هو في الحقيقة أصر علي الذهاب الي هناك نظيفاً أنيقاً مرتباً ـ الشفيع لم يكن هو الآخر أقل بسالة منه ربما كان يضحك في وجه أبوالقاسم محمدابراهيم والذي لم يجد بداً من إقتلاع عيناه تشفياً عله بذلك يطفئ وهج عيناه ـ جوزيف قرنق جلس يكتب وصيته بثبات عجيب ـ بابكر النور ـ هاشم العطا ـ الهاموش ـ أبوشيبة ـ الحردلو كلهم كانوا يبتسمون لا لشئ سوي إيمانهم العميق بما فعلوه .

كلما قرأت وصية الشهيدبابكر النور لزوجته أيقنت أن أؤلئك الرجال لم يكونوا علي الاطلاق بشراً عاديين مثلنا ـ قابلوا البطش والتنكيل ببرود لم يألفه الزمان قط .

39 عاماً وهم يملأون المساحات ـ للحظةٍ لم تفتقدهم الدروب ـ الشوارع التي ساروا في طرقاتها ـ أحلامهم وأمانيهم بوطن حر وديمقراطي وأبي ـ عشمهم في الحزب الشيوعي السوداني في نضالات الكداح والعمال وبقية الفئات التي ارتبطت بمشروع الثورة السودانية .

الشارع كان مهيئاً لاستقبال الحدث ـ كل شئ كان مرتباً ومضبوطاً ـ الاستلام والتسلم ـ الأوامر الواضحة بعد إراقة الدماء ـ ثورة بيضاء لاسترداد وطنهم من براثن التخلف والفقر والجهل والمرض .
ثلاث ليالي بالضبط ثلاث ليال من العشم والإنتماء الأصيل . ثلاث ليال من الانضباط والسهر والعمل ـ ثلاث ليال من الانتصار والعزيمة .

قتلوهم وسحلوهم بعدها ـ لم يوفروا لهم أدني مقومات القضاء العادل ـ حتي جثامينهم لم يسلموها لذويهم وصايا الكثيرين منهم ضلت طريقها ـ ممتلكاتهم وأشيائهم الشخصية ،
الآن ليس بأقل من المطالبة بالكشف عن قبورهم ووصاياهم ـ نميري ذهب الي حيث مليك مقتدر ولم يعد في وسعنا المطالبة بمحاسبته ـ مايو لم تكن النميري وحده بل عبارة عن عصابة من المهوسيين والانتهازيين تحالف الشيطان والشيطان .

مطالبنا تبقي في محاكمة كل المتورطين ـ كل الذين إرتكبوا الجرائم البشعة في حق المدنيين والعسكريين المشاركين في 19 يوليو . الكشف عن مقابرهم ووصاياهم هو المطلب الانساني الذي يجب أن يلتف حوله الجميع .

ولتبق ذكري شهداء 19يوليو لتنر طريق الثوار والأحرار علي إمتداد وطننا الحبيب نستلهم منهم دروس الثبات وعبر الجسارة والصمود .
تحية من القلب لاسر شهداء يوليو
مجداً وخلود شهداء يوليو
وفي الخالدين

عاش نضال الشعب السوداني
عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني

الثامن من هذا الشهر وقبل عامين تقريباً رحل عن دنيانا الصديق العزيز الزميل زهير فيصل راسخ لروحه الخلود ـ كثير نقاشات بيننا بحضور الاصدقاء خالد وعوض واقبال عن 19يوليو ـ تقييم التجربة ـ المآلات ـ النهايات . يحضرني هنا تحليله العميق للتجربة ـ كان أكثرنا تفاؤلاً بغد سيأتي لانتصار يعيد للحياة السياسية السودانية رونقها . مضي هو الآخر في يوليو فإلي روحه الطاهرة السلام وفي الخالدين زهير .

رسالة الشهيد بابكر النور لاسرته

Quote: وصية بابكر النور محمد عثمان ============= الساعة التاسعة مساء الأحد و لم يعلنوني بالحكم ولكني واثق من أن حكمهم الإعدام و سينفذ غدا فالمحاكمة صورية فقط. ابنتي هدى لكي حبي و سلامي حتى اللحظات الاخيره يجب أن تجتهدي و تهتمي بأخواتك و خالد و أمكن اذكري لهم أن أبوك مات شجاعا و على مبدأ. ابنتي هند لن أنسى وداعك في القاهرة حبي الدائم لك. حبيباتي هالة و كماله لكم قبلاتي و سلامي. ابني خالد عندما تكبر تذكر ا ناباك مات موت الشجعان و مات على مبدأ حبي لك و دمتم ، وأرعى أمك و أخواتك. أبوكم بابكر خنساء، لك حبي، بيعي أثاثاتي و كل شيء لبناء المنزل، سأموت ميتة الابطال الشرفاء. سلامي لعمر صالح و زينب و سلمى مصطفى و معاوية و كل أهلي. أنا في حجرة مظلمة و حارة فمعذرة للخط. أحمد البلة لك حبي و تحياتي وراعي أبنائي سلامي لحمزة. عزيزتي خنـساء لـك حـبي للأبـد ،وحـبي لأبنـائي خـالد و هـدى و هـند و هـالة و كمـاله. لا أعـرف مصيري و لكني إن مـت فسأموت شـجاعا و إن عـشت شـجاعا. أرجـو أن تكرسي حيـاتـك لفلذات أكبادنا و ربيـهـم كمـا شــئت و شـئنا و أحكي لـهم قصـتنا. أرجـو أن تصفـحي لي لـو ألمــتك يومــا. و كما تعاهدنا فسأكون كعهدي للحظة الأخيرة. أمـي، بلـغيها حــبي و تحـياتي و لجـميع أخـواني و الأهــل. مكتبتي تبقى لأبنائي و لخالد، تصرفي كما شئت و أن يعيشوا في عزة و كرامة. الشنط تركتها بالطائره ابحثوا عنها. قولوا للجميع إني عشت أحبهم و سأموت على حبهم. أشيائي الخاصة لخالد و سلامي له. هدى و هند و هالة و كماله تحياتي و حبي لكم. أبوكم بابكر السبت 24/7 الساعة 10 45

كلما جاءت الذكرى الحزينة لاحداث يوليو الدائمة تذكرنا الدرس الذي لم يعييه البعض جيداً
بان التصحيح يعود لصاحبة الامر الجماهير من قبل و من بعد و ما عدا ذلك يبقى فتية 19 يوليو الابطال و في مقدمتهم هاشم (المجروح جرحنا) من اابرار الذين ادركوا مبكراً ان المناضل يولد ليعيش و يقاتل ثم يموت موتاً يفرح له الصديق و لا يملك العدو الا ان يحترمه، تغني له الصبايا و يجله الاطفال و تسقط له ادمع الوقورين من الرجال.

Quote: كلما جاءت الذكرى الحزينة لاحداث يوليو الدائمة تذكرنا الدرس الذي لم يعييه البعض جيداً بان التصحيح يعود لصاحبة الامر الجماهير من قبل و من بعد و ما عدا ذلك يبقى فتية 19 يوليو الابطال و في مقدمتهم هاشم (المجروح جرحنا) من اابرار الذين ادركوا مبكراً ان المناضل يولد ليعيش و يقاتل ثم يموت موتاً يفرح له الصديق و لا يملك العدو الا ان يحترمه، تغني له الصبايا و يجله الاطفال و تسقط له ادمع الوقورين من الرجال

رسالة من الزميل د احمد عثمان المحامى من قطر




يابا الشفيع و الساس

ضلالة الهجير والصيف

ويا تار البلد جوزيف

ويا يوليو القلم والسيف

وضباط حر عظيم الباس

لرفاقنا المجد و الحلود ون حقهم علينا الا نستكين لما يحدث

كل عام والشعب السودانى بخير

والقوى الديمقراطية اكثر قوة



مودتى الجيدة الزميل خضر ود حسين

التحايا عبرك للزميل العزيز دـ أحمدعثمان
يا معاوية



وقسماً يا شفيع
حقك ما يضيع
وقسما ياجوزيف
حقك بالسيف

دمك فينا يا جوزيف


عاش نضال الشعب السودانى

Quote: حينما اذكر ساحة الشجرة والمحكامات لا يسعني الا ان اشعر بالفخر والاعزاز لبطولات الجندي السوداني ودعيني للتاريخ ومن اجل التاريخ اسطر جزء قليل من البطولات التي شاهدتها وما شاهدته لا تستطيع عشرات الكتب ان تكفيه. اول شئ لفت انتباهي ساعة دخولي لساحة الشجرة هو منظر ضابط طويل القامة اسمر يقف في وضع استعداد وهو يرفع رأسه لاعلى بفخر واعزاز وعندها دفعني الفضول دفعا لمعرفة من هو هذا الضابط العظيم الذي يقف بكل هذه الشجاعة وهذا الفخر في وجه السلاح المصوب اليه لقتله وعندما اقتربت وجدته عبد المنعم الهاموش القائد العسكري لانقلاب 19 يوليو 1971م كان يقف في وضع استعداد وهو يرفع رأسه بفخر شديد وشجاعة وينظر للسلاح بثقة وكان يضع سيجارة مشتعلة على شفتيه وارتجف العسكري الذي سيضرب النار عليه وعندما اتى صوت الضابط المشرف على تنفيذ حكم الاعدام اضرب صوب السلاح على بطن الهاموش فصاح فيه الهاموش صيحة جعلت السلاح يرتجف بشدة في يد العسكري وهو يصيح اضرب (صاح) يا مستجد ارفع السلاح لاعلى وانطلق الرصاص على صدر عبد المنعم الذي اخذ نفس من سيجارته وجثا على ركبتيه وهو يصيح عاش السودان حرا مستقلا ويسقط الظلم والجبروت وبعدها هوى الى الارض جثة هامدة والسيجارة ما زالت مشتعلة انا ظللت لدقيقتين في مكاني لا يرمش لي جفن ولا استطيع التحرك انظر الى هذا الفارس الذي هوى وسيجارته ما زالت مشتعلة بعد وفاته رحمه الله فقد عاش فارسا ومات فارسا

خضر حسين تحياتي
شكرا لفتح هذه النافذة
نستلهم من خلالهابطولات اسطورية لم نجد حتي فى كتب التاريخ
مواقف بطولية مثل هذه

مازلنا نطالب بالكشف عن تداعبات المحاكم والكشف عن قبور اخوتنا
خرجنا فى مسيرة نحن اسر شهداء 19 يوليو فى الديمقراطية الثالثة
وقدمنا مذكرة وقتها لرئيس مجلس الوزراء الجزولى دفع الله ولكن !!

عصام العزيز
وينك يازول ياخ طولنا ما لاقيناك

Quote: مازلنا نطالب بالكشف عن تداعبات المحاكم والكشف عن قبور اخوتنا خرجنا فى مسيرة نحن اسر شهداء 19 يوليو فى الديمقراطية الثالثة وقدمنا مذكرة وقتها لرئيس مجلس الوزراء الجزولى دفع الله ولكن !!

لك ولاسر شهداء أبطالنا التحية ياعصام
ولنطالب للكشف عن قبورهم ذلك أقل ما نقدمه لهم .

لك الاحترام

ربما انك كنت فى رحم الغيب فى تلك الايام يا صديقى
لكنى شهدتها بعين الصبية
شهدت كم اننا فى بيتنا كنا فى حالة هلع
فالشفيع كان احد اعضاء اسرتنا وتم تنفيذ الاعدام فيه
كان كل واحد فى بيتنا يبكى على طريقته
بعد تلك الاحداث الصاعقة
شهدنا جيشا من العطالة فى حوشنا
معظم خؤولتى تم فصلهم عن العمل ولم يعتقنا الامن من طراده
ولا اعتقالات تكررت
ولا اعتقنا من جنون افعاله الى هذا اليوم

خدر "الأخضر" تتذكر..

19 يوليو صفحة كتبت بدماء الشهداء ومهرت بتوقيعاتهم فى تاريخ السودان التحية لشهدائنا واسرهم

فهم ضحوا لاجلنا فنتعلم منهم ونعلم الاجيال القادمة

وماشين فى السكة نمد

_________________________________________
سلام ياخضر وتحياتى

Quote: يوليو صفحة كتبت بدماء الشهداء ومهرت بتوقيعاتهم فى تاريخ السودان التحية لشهدائنا واسرهم فهم ضحوا لاجلنا فنتعلم منهم ونعلم الاجيال القادمة وماشين فى السكة نمد

تحياتي يا غادة


سميت المدن النايمة
المدن التصحى فى حين
تترجى خطى العمال
اصوات الفلاحين
النفس الطالع نازل
فى صدور المسحوقين
أسميت السفن التمخر
فى نص البحر الطين
الناس ام عرقا يجهر
السرها يوما حيبين
الناس التنضح سكر
تتجرع مر وطين
التبنى قصور للقيصر
والتسكن حوش الطين
يا موج البحرالاحمر
سميتكم قاسم امين
كتلوك الناس القصر
الناس المأفونين
الناس البالة مغطى
والساسة المبيوعين
كتلوك خدم الراسمال
يا زول يا عاتى يا زين
الفرحو الامريكان
والربحو تجار الدين
كتلوك وكان قاصدين
فى ذاتك ناس تانين
الناس ام عرقا يجهر
السرها يوم حيبين
يا عادى كما العمال
والريح الحينا بحين
يا صاحى كما الآمال
فى عيون المحرومين
ماشين فى السكة نمد
من سيرتك للجايين
شايفنك ماشى تسد
وردية يا قاسم امين

الأعزاء
سلمي
تروتسكي
غادة
عصام

تحياتي لكم جميعاً ولنطالب بالكشف عن مقابر شهداء يوليو واطلاق سراح وصاياهم آن للحقائق أن تخرج الآن
ولي يوم جديد ياشعبنا

يا وطن افتح زراعيك طوقنا اليوم تخرج زاهيا مزدانا بالدم المدفق فى النواصى




التحية لمحمد عبد الخالق

التحية لرقية وراق

وعاش نضال الشعب السودانى


دمك فينا يا شفيع


مودتى يا خضر ود حسين

معاوية عبيد

صديقي الجميل خضر
شكرا لك على هذه اللفتة الإنسانية.تشعر ولكأن هؤلاء العمالقة مقدمون على فرح وليس تعميدا بالدم.
الإنسان قد يموت بأشكال شتى، بما فيها جرعة زائدة من المخدرات!. لكن الذي يموت واقفا من أجل المبادئ يستحق الإحتفاء به ، حتى ولو جاءت كلمة إحتفا في سياق حزن على فراقه.

محبتي

Quote: ولتبق ذكري شهداء 19يوليو لتنر طريق الثوار والأحرار علي إمتداد وطننا الحبيب نستلهم منهم دروس الثبات وعبر الجسارة والصمود . تحية من القلب لاسر شهداء يوليو مجداً وخلود شهداء يوليو وفي الخالدين