مقال الاستاذ محجوب فضل عن الانتباهه الذى حجبته الرقابة ( حوبة الانتباهه)

مقال الاستاذ محجوب فضل عن الانتباهه الذى حجبته الرقابة ( حوبة الانتباهه)


07-12-2010, 09:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1278924551&rn=0


Post: #1
Title: مقال الاستاذ محجوب فضل عن الانتباهه الذى حجبته الرقابة ( حوبة الانتباهه)
Author: هجو الأقرع
Date: 07-12-2010, 09:49 AM

لكن المفروض محجوب فضل بدري
حوبة الأنتباهه

* رحم الله إمرىٌ أهدى إلىَّ عيوبي قائلها سيدنا عمر بن الخطاب .. لصالح معارضيه ومنتقديه .. حيث دعى لهم بالرحمة .. ولم يُخرس ألسنتهم .." أو يُعلق صدور صحفهم !!" والحيثيات التي ساقها جهاز الأمن والمخابرات لتبرير قراره ضد صحيفة الإنتباهة " قد تبدو مقبوله " من حيث الشكل .. وماقال به وزير الإعلام د .كمال عبيد عن ذات الموضوع .." في ظاهره شئ من المنطق "..لكن انتزاع موقف صحيفة الإنتباهة من سياقه العام .." ونحرها" على مذبح الحركة الشعبية " قرباناً" لتفاهمات الشريكين حول الوحدة الجاذبة !! أو إجراءات ما بعد الإستفتاء .. والتي تضع " الوحدة الوطنية" في المرتبة " الرابعة " من حيث الأهمية حسب ما جاء في تصريحات " لجنة حكماء أفريقيا !! " أو في خطاب الأمين العام للحركة الشعبية وزير السلام في حكومة الجنوب السيد فاقان أموم فالأولوية لقيام دولة منفصلة عن سودان اليوم .. أو قيام إتحاد كونفدرالي .. أو قيام دولتين جارتين مع حدود " مرنه " .. أو إستمرار الوحدة الوطنية بشروط الجنوبيين !! فالوحدة الوطنية الجاذبة ستظل هكذا أبعد الحلول المرتجاه وحتى عنوان لقاء الشريكين يأتي لترتيبات مابعد الإستفتاء حول الحدود والعملة والخدمة المدنية والجنسية .. وكأن الوحدة أصبحت في خبر كان .. وإن الإنفصال هو النتيجة الحتمية لفعل الإستفتاء !.. وصحيفة الإنتباهة لا تذهب لأبعد مما ذهب إليه تقرير حكماء أفريقيا .أو باقان فالحديث عن الإنفصال الذي تدعو إليه الصحيفة بوسائلها السليمة وبأقلام محرريها وكتابها .. ولا تدعو لحمل السلاح أوإستخدام أساليب غير مشروعة كعصابات النقرز مثلاًَ .. ولا هي دعت لمثل أحداث الأثنين الأسود .. بل إن الأنتباهة أكثر حشمة وتأدباً عند تناولها لقادة الحركة الشعبية مقارنة بما تفعله ذي سيتزن أو خرطوم مونيتر بالسيد رئيس الجمهورية " شخصياً" وإتهامه بالكذب والسرقة في أكثر من مرة وهو أمرٌ منشور ومحفوظ وإستعادته ممكنة .. ولم تتمكن السلطات الأمنية أو الإدارية من إتخاذ أي إجراء ضدهما ببساطة لأن رئيس تحرير ذي سيتزن موجود في جوبا ولا يمثل لأي أستدعاء وهذا مجرد مثال .. والوقائع كثيرة .
* والأمر الجدير بالأنتباه في الموقف من صحيفة الأنتباهه هو إن ماتورده الصحيفة اليومية كان ولا يزال محور الإهتمام بين شرائح ضخمة جداً من المواطنين في شمال البلاد وجنوبها وهذا يعكس واقعاً لا ينبغي تجاهله بل يمكن القول وبكل إطمئنان بأن ما تدعو له الإنتباهة يحد الأستجابة المتزايدة من جماهير قرائها . ويؤطر لترتيبات ما بعد الإستفتاء المستحق حسب إتفاقية السلام وحسب الدستور الإنتقالي إذ أن الدعوة للإنفصال توازي الدعوة للوحدة .. ولئن كان الدستور يدعو للعمل من أجل الوحدة الجاذبة إلا أنه لا يحرم الدعوة للأنفصال وإلا لما كان الإستفتاء حول تقرير المصير أصلاً .. وتراهن الإنتباهة على أن حق تقرير المصير لو إتسع ليشتمل كل مواطني بلادنا لجاءت النتيجة لصالح الإنفصال . وهذا رأيهم " والأعوج رأي والعديل رأي" كما يقول أهلنا في كردفان ودارفور ..
في إحدى الرحلات مع السيد الرئيس سألني السيد كوال ميانغ وكان وزيراً للنقل في حكومه الوطنية .." وين جريدة خالنا ؟ " وكنت قد قدمت الصحف اليومية للسيد الرئيس .. فقلت له " خالك منو ؟ " فأجاب ضاحكاً " الطيب مصطفى .. مش هو خال السيد الرئيس يبقى خالنا كلنا!!" وضجَّت المقصورة الرئاسية بالضحك .. وتعليق السيد ميانغ له مدلولاته غير الخفية .. والتى زاد عليها .. بأن الإنتباهة تعد من أكثر الصحف توزيعاً في الجنوب ..ومهما يكن من أمر فلا أحد يمكنه أن يزايد على وطنية الأستاذ المهندس الطيب مصطفى ولا على صدقه وإخلاصه وإستماتته في الدفاع عن قضيته التي يؤمن بها .. وصراحته الفائقة وشجاعته المطلقه .. وقدراته اللا محدودة في تجشم المخاطر وإقتحام المجهول بلا هيبة ولا وجل .. والرجل الذي قدَّم فلذة كبده من أجل المشروع الرسالي وركل المناصب الرفيعة من أجل المبادئ .. وترك مباهج الدنيا وراءه في الخليج من أجل الإسهام في تلبية أشواق الدولة القائمة علي شرع الله .. لا يمكن أن نضعه في زاوية ضيَّقة ونصنفه في قائمة الخصوم الألداء الذين يسعون لتقويض الدستور أو إيقاظ الفتنة فالرجل أرسخ قدماً وأوسع إدراكاً في مآلات مستقبل بلادنا وعقيدتنا والتي لا نستحق نفساً من الهواء بدونها .. وإن كان قد إختار الوقوف إلى جانب الإنفصال فهو ليس وحده بل معه آلاف ومئات الآلالف إن لم نقل الملايين من الذي يقولون مثل قوله .. تشابهت قلوبهم وربما إختلفت ألسنتهم " خوفاً أو طمعاً " لكن الطيب يقولها ولا يخشى في الحق لومة لائم .. والرجل ملتزم بالهوامش المتاحة .. والرجل محتفظ بالوشائج التي تربطه بأخوانه وإن أختلفت بعض الروئ .. والرجل يقود عملاً مؤسسياً له منبره وجسمه التنظيمي ووسائطه الإعلامية ووسائله الجماهيريه .. وقد يغَّيب قرارجهاز الأمن الصحيفة من أكشاك التوزيع لكنه قطعاً لن يتمكن من مصادره حق المنبر في التعبيربوسائل شتى .. وستعترف الأنتباهة بنتيجة الإستفتاء وإلاَ فذنبها على جنبها .
* وأنا اليوم أكرر " اليوم " مع الدعوة للوحدة الوطنية ولكنني في الغد مع نتيجة الإستفتاء أياً كانت .. ولن نكون مثل " الضبعة يكسَّروا في رأسها وتقول إن شاء الله حِلِمْ " .
* ياأيها المسئولين أنزلوا الناس منازلهم فالطيب رجل جدير بالإحترام . وأرفعوا أياديكم عن الإنتباهة فإن "حوبتها " لايملأها غيرها .. ولا تجعلوا أقلام إسحاق والرزيقي وإبراهيم الرشيد مغلوله إلى أعناقهم وأقلام ذي سيتزن وخرطوم مونتير وأجراس الحرية مبسوطة كل البسط .
ولا تمارسوا " حجازة الغتاته" فعندما كنا صغاراً .. نتدخل لوقف شجار بين إثنين .. فنمسك بواحد بدعوى حمايته !! ونسمح في نفس الوقت للثاني ليكيل له الضربات والركلات !! وحتى لا نردد مع الشاعر :-
أضاعوني وأي فتىً أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر

Post: #2
Title: Re: مقال الاستاذ محجوب فضل عن الانتباهه الذى حجبته الرقابة ( حوبة الانتباهه)
Author: هجو الأقرع
Date: 07-12-2010, 10:08 AM
Parent: #1

التحية و التقدير للاستاذ محجوب فضل ، الذى انزل شيخ العرب الطيب مصطفى فيه منزلته ، لا يختلف اثنان على مدى صدق المهندس الطيب مصطفى ، وقد كان الرجل يتحدث عن خط اتاحته الاتفاقيه ، ما تفعله الحكومة هذه الايام يذكرنى بحال المعارضة حين حان وقت استحقاق الانتخابات فقد كانت المعارضة تظن ان الحكومة غير جاده فى رحلة الانتخابات . الان حان موعد استحقاق ما دعت له اتفاقية السلام فصعب الامر على حكومتنا الهمامة.