استنساخ حكومى- قصة قصيرة ساخرة بلا معنى واضح

واحد طيب ظريف ، متفانى ، تعبان ، يحمل الوطن بين حدقات عينيه ، والنيل بين رموشه.رمل الصحراء تبر ، وغيظ الشمس دعاش .كل مرة يقول فى نفسه يمكن ناس الحكومة ديل يطلعوا من علبهم ثم يلعلع ملعلعهم ذو الصوت المكرفونى الجهور ويسمع اسمه معينا فى منصب جهبوز وهلمجرا ...تحت ...تحت صاحبنا عنده نية سوداء ، وهى نية الضربة القاضية فيخمش خمشته مثلما يفعل العديد من القوم . هذه هى الحكاية التى من أجلها ظل صاحبنا حيا مكائديا فترة طويلة جدا . فهى حكاية كما ترون غير مقنعة ،وليست سببا كافيا للحياة ذاتها. كلماعشم صاحبنا فى وظيفة أو صفقة الجماعة يطلٍعِوه منها اصبعا ملحوسا . طبعا حكاية الاصبع الملحوس هذه لا تحتاج الى أى نوع من الشرح . أما اللحس ذاته فهو أنواع .أخوانا ناس الحكومة ديل يلحسوك لما عينك تطلع ... هذا النوع من اللحس يسمى اللحس الشامل وهو يختلف من اللحس البنيوى . فى يوم من الايام ، وقعت المعجزة ، لعلع الملعلع ، وظهر اسم صاحبنا بين نخبة من المختارين لمنصب رفيع . أخونا قال فى نفسه الدنيا اقبلت عليه ، وعناقيد الجنة تدلت اليه ، فأخضرت الصحراء فى نظره ، وصار الجو قرمزى بفعل السحاب المتخيل . ثم ذهب الى ذات المكان وذات الوظيفة. فاذا به يجد شخص فى ذات المكان ، وبذات الاسم ..اسمه..هو . لم يكن صاحبنا يدرى ان طيلة الفترة السابقة قد استطاع الجهاز الاستنساخى للحكومة أن يستنسخه...,تماما

UP

++++